المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم) - لقاء الباب المفتوح - جـ ٦

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [6]

- ‌تفسير آيات من سورة النبأ

- ‌تفسير قوله تعالى: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ألم نجعل الأرض مهاداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وجعلنا نومكم سباتاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وجعلنا الليل لباساً)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الذهاب إلى الكاهن إذا كان يظن أنه عالم

- ‌كيفية معرفة انقضاء عدة المرأة الحامل

- ‌حكم قراءة البسملة في وسط السورة

- ‌حكم الكلام أثناء قراءة القرآن

- ‌حكم تجويد القرآن

- ‌معنى الصفات السلبية والإضافية والمركبة منهما

- ‌حكم تنقص المسلم

- ‌السقط الذي تنتهي به عدة المرأة المطلقة

- ‌أنواع صوم يوم عاشوراء

- ‌حكم تسمية الله بالنافع الضار

- ‌كيفية التخلص من المال الذي فيه ربا

- ‌حكم امرأة اعتمرت بطفلها عن أبيها المتوفى ثم لم تكمل العمرة خوفاً على طفلها

- ‌هل الأشاعرة من أهل السنة

- ‌حكم الوصية للفقراء والمساكين بأكثر من الثلث

- ‌حكم الذبح لله عند القبر

- ‌الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة) وقوله: (فر من المجذوم فرارك من الأسد)

- ‌كتاب (في ظلال القرآن) في الميزان

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة للعوام وشروطه

- ‌حكم المسح على النعلين

- ‌حكم قطع صلاة النفل من غير عذر

- ‌البسملة ليست آية من سورة الفاتحة

- ‌حكم من حكم بغير ما أنزل الله مع اعتقاده وجوب الحكم بما أنزل الله

- ‌حكم المسرحيات والتمثيليات لغرض الدعوة والترفيه

- ‌حكم القراءة في الصلاة بسورة الفاتحة فقط

- ‌حكم الخروج على الحاكم الكافر عن طريق الاغتيالات

- ‌حكم البيعة

- ‌حكم من صلى واقفاً دون أن يركع أو يسجد بسبب الزحام

- ‌سبب التعبير عن القرب الشديد بشراك النعل دون غيره

- ‌أفضل الكتب المختصرة في العقيدة

- ‌حكم تكفير رجل معين يعمل أعمالاً كفرية

- ‌حكم الجمعيات التي تقام بين الموظفين

- ‌الأفضل في قراءة المأموم للفاتحة في الصلاة

- ‌حكم إخراج الرافضة من المساجد

- ‌حكم العمل في المحلات التي فيها أشياء محرمة

- ‌وجوب الإنكار على النساء اللآتي ينشدن بالمكبرات في الأعراس

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم)

‌تفسير قوله تعالى: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم)

قال الله عز وجل: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} [النبأ:1-3] يعني: عمَّ يتساءل هؤلاء المكذبون بالقرآن وغيره؟ ثم أجاب الله عز وجل عن هذا السؤال فقال: {عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} [النبأ:2-3] وهذا النبأ هو ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من البينات والهدى، ولا سيما ما جاء به من الأخبار عن اليوم الآخر والبعث والجزاء، وقد اختلف الناس في هذا النبأ الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم: فمنهم من آمن به وصدق، ومنهم من كفر به وكذب، فبين الله أن هؤلاء الذين كذبوا سيعلمون ما كذبوا به علم اليقين، وذلك إذا رأوا القيامة:{يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} [الأعراف:53]، ولهذا قال هنا:{كَلَاّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَاّ سَيَعْلَمُونَ} [النبأ:4-5] والجملة الثانية توكيد للأولى من حيث المعنى، وإن كانت ليست توكيداً باعتبار اصطلاح النحويين أنه فصل بينها وبين التي قبلها بحرف العطف، والتوكيد لا يفصل بينه وبين مؤكده بشيء من الحروف، والمراد بالعلم الذي توعدهم الله به هو علم اليقين الذي يشاهدونه على حسب ما أخبروا به.

ص: 3