المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الجلوس في بيت أهل الميت للعزاء ودفع المال لهم - لقاء الباب المفتوح - جـ ٧١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [71]

- ‌تفسير آيات من سورة البلد

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما العقبة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فك رقبة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يتيماً ذا مقربة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أو مسكيناً ذا متربة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أولئك أصحاب الميمنة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (عليهم نار مؤصدة)

- ‌الأسئلة

- ‌الآيات والسور التي يستحب قراءتها كل يوم

- ‌ضرر مشاهدة الأولاد لأفلام الكرتون والبديل النافع لها

- ‌رجل دخل على امرأة ثم طلقها صارت أمها محرماً له

- ‌حكم الجلوس في بيت أهل الميت للعزاء ودفع المال لهم

- ‌قراءة الفاتحة على الميت من البدع المحدثة

- ‌الطريقة المثلى لمواجهة أخطار الفساد

- ‌حكم المسافر يصلي بعد مقيم ركعتين ولم يعلم إلا بعد فترة

- ‌التلفظ بالطلاق لمجرد الإخبار لا يقع

- ‌محل التورك في الصلاة

- ‌حكم بيع الأسهم في الصندوق العقاري بأرض أو بدراهم

- ‌دحض شبهة دفن النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي

- ‌زوجة الابن من الرضاعة ليست محرماً للأب

- ‌ليس على الزوج إثم إذا لم يوقظ زوجته إلا بعد صلاة الفجر

- ‌جميع الأحوال التي يتعرض لها العبد مخلوقة

- ‌حكم ما يخرج من بول بعد الاستنجاء

- ‌الكلام أثناء الجلوس بين الخطبتين

- ‌السنن الرواتب قبل وبعد الصلوات

- ‌من فاتته صلاة الوتر قضاها في النهار شفعاً

- ‌حكم إمامة الصبي بالبالغ والمتيمم بالمتوضئ

- ‌كل شيء من حقوق الشخص له أن يتنازل عنه إلا العبادات

- ‌تحية المسجد مقدمة على طلب العلم

- ‌حكم كشف وجه المرأة والرد على من قال بجوازه

- ‌الفطر لمن يصوم قضاء واجب أو نذر

- ‌حكم توزيع منشورات فيها سب وشتم الحكومة

- ‌صحة حديث: (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم)

الفصل: ‌حكم الجلوس في بيت أهل الميت للعزاء ودفع المال لهم

‌حكم الجلوس في بيت أهل الميت للعزاء ودفع المال لهم

فضيلة الشيخ: عندنا من العادات أن يجلسوا ثلاثة أيام للعزاء، وفي نفس الوقت كل فرد يدفع لأهل المتوفى مبلغاً من المال فهل يجوز للإنسان أن يشارك في دفع المال دون أن يجلس معهم في العزاء؟

الجلوس للعزاء ليس من السنة، بل صرح العلماء بأنه بدعة، وهو في الواقع أيضاً قد ينبئ عن التسخط على قضاء الله وقدره؛ لأن هؤلاء الذين جلسوا وفتحوا الباب كأنهم يقولون بلسان الحال: يا أيها الناس! إننا أصبنا فأقبلوا علينا بالعزاء، وهذا ليس من عادة السلف إطلاقاً، بل قد كانوا يعدون الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة، لهذا يجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس أن هذا لا يجوز، وربما يتعلق بهذا الحفل أيضاً، أشياء أخرى كترك الصلاة مع الجماعة وما أشبه ذلك.

فإذا قال: كيف أعزيه؟ نقول أولاً: العزاء ليس مشروعاً بمجرد الموت، ومشروع للمصاب إذا أصيب الإنسان بموت قريبه أو صديقه، فإنه حينئذ يشرع تعزيته، لكن بدون أن يذهب الإنسان إلى البيت لكن ممكن أن يلقاه في السوق يلقاه في المسجد وما أشبه ذلك.

السائل: دفع المال؟ الشيخ: دفع المال لا يحل؛ لأنه يدفع من التركة، لأن التركة قد يكون فيها أناس صغار لا يمكن أن يأخذوا من المال شيئاً، أما إذا كان من غير الورثة وتبرع به أحد فهذا نقول: إنه تبرع للإعانة على بدعة، ومن أعان على بدعة صار مثل المبتدعين الذين يأثمون ببدعتهم.

ص: 17