المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الوقف في الأفصح: - متن قطر الندى وبل الصدى

[ابن هشام النحوي]

الفصل: ‌باب الوقف في الأفصح:

‌باب التعجب له صيغتان:

"مَا أَفْعَلَ زيداً" وإعرابه: ما مبتدأٌ بمعنى شيءٌ عظيمٌ، وأَفْعَلَ فعلٌ ماضٍ فاعلُه ضميرُ ما، وزيداً مفعول به، والجملةُ خبرُ ما؛ و "أَفْعِلْ بِهِ" وهو بمعنى ما أَفْعَلَهُ، وأصلُه أَفْعَلَ أيْ صارَ ذا كذا، كـ "أَغَدَّ البعيرُ" أيْ صار ذا غُدَّةٍ، فغُيِّرَ اللفظُ، وزِيدَتْ الباءُ في الفاعل لإصلاح اللفظِ، فَمِنْ ثَمَّ لزمت هنا، بخلافها في فاعل كفى وإنما يُبْنى فعلا التعجبِ واسمُ التفضيل، مِن فعلٍ ثلاثيٍّ مُثْبَتٍ متفاوِتٍ تامٍّ مبنيٍّ للفاعلِ ليس اسمُ فاعله أفعلَ.

ص: 25

‌باب الوقف في الأفصح:

على نحو رحمةٍ بالهاءِ، وعلى نحو مسلماتٍ بالتاءِ، وعلى نحو قاضٍ رفعاً وجراً بالحذف، ونحو القاضي فيهما بالإثبات. ويوقف على "إذاً" ونحو {لَنَسْفَعاً} و "رأيتُ زيداً" بالألفِ كما يُكتَبنَ وتُكتَب الألفُ بعد واوِ الجماعة كـ"قالوا"، دون الأصليةِ كـ"زيدٍ يدعو"، وتُرسَم الألفُ ياءً إن تجاوزت الثلاثةَ كـ "استدعى والمصطفى" أو كان أصلُها الياءُ كـ "رمى والفتى"، وألفاً في غيره كـ "عفا" و "العصا"، وينكشف أمرُ ألفِ الفعل بالتاء كـ"رميْتُ وعفوْتُ"، والاسمِ بالتثنيةَ كعَصَوَيْنِ وفَتَيَيْنِ.

ص: 25

فصلٌ: همزةُ اسمٍ بِكَسْرٍ وضَمٍّ، واِسْتٍ اِبنٍ واِبْنِمٍ واِبنةٍ واِمرئٍ واِمرأةٍ وتَثْنِيَتِهِنَّ، واِثْنَيْنِ واِثْنَتَيْنِ، واَلغلامِ واَيْمُنِ اللهِ في القسم بفتحهما، أو بكسر في اَيْمُنِ: همزةُ وصلٍ، أيْ تثبُتُ ابتداءً وتُحْذَف وصلاً وكذا همزةُ الماضي المتجاوِزِ أربعةَ أحرف، كـ "اِستخرج"، وأَمْرِهِ ومصدرِهِ، وأمرِ الثلاثيِّ، كـ"اُقتُلْ واُغْزُ واُغْزِي" بضمهنَّ، و "اِضرِب واِمشُوا واِذهَبْ" بكسرٍ كالبواقي.

ص: 26