الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
الحُلم
شعر: عبد الله متعب السميح
دعتني ابنتي والعبرة تغالبها لأرى ما تفعله عنجهية الصهاينة وهم يواجهون
انتفاضة الشعب الفلسطيني وجهاده البطولي، فإذا آليات الحقد تضرب الشعب
الأعزل بشيوخه وأطفاله ونسائه، وتساءلت: لماذا يهرول القوم إلى السلام المزعوم
مع ذلك العدو اللدود؟ ؛ فتداعت هذه الأبيات:
جاءت تغالب ما وارته غصتها
…
والحزن في صوتها المغلول يضطرم
قالت دماءٌ وأشلاءٌ مبعثرةٌ
…
وهامةٌ يتنزى فوقها قدم
شيخٌ أسيرٌ تهاوت فوق كاهله
…
معاول الحقد إذ يغتاله الهرم
ماذا ترى؟ حقبةً عجفاء موحلةً
…
وأمة في عراء الذل تنهدم
تعسفتها سياسات الألى سقطوا
…
فيما استطابوا وأردوها بما زعموا
تعاورتها رياح الوهن فارتكنت
…
لكل جرفٍ تمطى فوقه العدم
يا أمةً رسفت في بؤسها زمناً
…
أين الكتاب وأين السيف والقلم
تبعثرت في قفار الصمت أسئلتي
…
ولذت بالصبر حتى ملّني الألم
فهل لعينيّ من نجواك بارقةٌ
…
يشدو بها الليل أو تزهو بها الديم
هل يورق الدرب بالآمال إذ عصفت
…
غوائل الجدب والأرزاء تحتدم
وهل لمن أدلجوا في حزنهم قمرٌ
…
يجلو الطريق الذي عاثت به الظلم
هل سوف يبزغ في آفاقنا أملٌ
…
ويستفيق على علاّته الحلم
نعم وإني بإيماني على ثقةٍ
…
من أن فجراً وراء الأفق يرتسم
لابد آتٍ.. خيول الحق تسبقه
…
والبيد تحضنه شوقاً وتبتسم