الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البيان الأدبي
زَئيرُ الإسلام
شعر: محمد عبد الله الهويمل
يا جَمرةَ الرّوحِ العَضُوبِ تَضَرمي
…
كوني شُعاعاً للفضاءِ الأعظمِ
كوني شعاعاً يستطيلُ إلى الثّريا
…
والفراقدِ ثمّ كوني سُلّمي
ربّ اهتزازةِ شاعرٍ متألمٍ
…
آست جروحَ العالمِ المتألمِ
يا أمتي كيفَ الذئابُ استأسدت
…
والغابُ كلّ الغابِ ملكُ الضيغمِ
يا أمتي حولَ الرِّقابِ حبائلٌ
…
تُدمي وقيدٌ قد أحاطَ بمِعصمي
كم ذا شجاعٍ جُردتْ أسيافُه
…
أو في المنابرِ من فصيحٍ أبكمِ
كم فرحةٍ ماتت قبيلَ مجيئِها
…
أو بسمةٍ عذراءَ تاهتْ عن فمي
ولَكَم بحثْتُ عن ابتسامةِ يُتّمٍ
…
فَوَجدتها تَكسو شِفاهَ المُجرمِ
فالليلُ يمضغنا بأفواهِ الدّجى
…
نَحيَا ونقبرُ تحتَ حوتِ المأتمِ
ونعيشُ مثلَ الطفلِ يشربُ دمعَه
…
رَضَعَ الأسى دهراً ولمّا يُفطمِ
فزأرتُ زأرةَ ماردٍ حتى أرى
…
خوفَ الفضاءِ أو اهتزازِ الأنجمِ
أو ما رأيتَ الشمسَ تَبسِطُ كَفّها
…
نَحوي تصافحني ولمْ أتبسمِ
والأرضُ تَرْفَعُنِي تباركُ أوبتي
…
أو كالسماءِ هوت تُقبّل مَبْسمي
قُل للثّريا في عُلوِّ سمائها
…
إنّي اصطفيتُك أنْ تكوني توأمي
فلقد سمعتُ الدينَ صاحَ بمهجتي
…
ولقد رأيت المجدَ يسبحَ في دمي
فنزعتُ من وجه الصباحِ صباحَه
…
ورميتُه في وجهِ ليلٍ أظلمِ
فإذا الحياةُ تسألتْ عن ليلِها
…
قد ماتَ ليلُك تحتَ وطأةِ مسلمِ