الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منتدى القراء
غداً سنكون كما نحب
جمال الدين عبد الرحيم
سَلِمْتَ وإن شابه اليومُ أمسا
…
ونِلْتَ السعادة جسماً ونفسا
وما بي غرورٌ ولكنّ عصري
…
بشيرٌ بنصرٍ قريبٍ ومرسَى
وقد آنَ أن نرتوي باليقين
…
نعيدُ لإسلامنا الحرِّ قوسَا
ونطردُ عنا خُنُوعَ الليالي
…
ونبعثُ في الناس روحاً وبأسا
ونسقي العِدا من صنوف المنايا
…
ونهرِ الهزيمةِ كأساً فكأسا
(كنانتنا أتخمت بالسهام)
…
وبأس المهيمن أقوى وأقسى
ويلتئم الشملُ شملُ الأباة
…
وكيدُ الطغاة لنا كان درسا
ويجمعنا عند داعي الجهاد
…
ضمير يحرك قلباً ورأسا
ونقتلعُ الشوكَ شوكَ الطغاةِ
…
وحبُ الفضائل يصبحُ غَرسا
وبين جوانِحنا معجزاتٌ
…
ودمعٌ غزيرٌ إذا الليل أمسى
وسوف نجدد عهد التآخي
…
وتصبح أيامُنا الدهرَ عُرسا
ونصبح للحق جنداً وأهلاً
…
بتمكين ربي فنُبعثُ شمسا
وننعمُ بالخير دوماً لأنّا
…
نسيرُ مع الحق معنىً وحِسّا
منتدى القراء
بُشرى
سبيكة سلمان آل خليفة
هذه كلمات من القلب كتبتها تحية لإحدى البنات عندما أتمت بفضل الله حجابها: وأوصيتها بتقوى الله في السر والعلن، والدعاء فإنه سلاح المؤمن، وبالتزود
بالعلم الشرعي وسير الصحابة.. والتمسك بتلاوة القرآن الكريم؛ فإنه العروة الوثقى
المنجية في خضم الحياة المليئة بالفتن.. فأهلاً يا أخية!
سيري على درب الهدى بسلامٍ
…
وبنور هادي الخلق للإيمانِ
بشرى تُزف لمسمعي يا طيبها
…
من لحظةٍ غابت بها أحزاني
بشرى بأخت تنضوي للوائها
…
وتعود عودة مؤمن ندمانِ
بشرى تُزف لمسمعي أهلاً بها
…
كوميض نور في دجى الحيرانِ
يا مرحباً بطوالع الخير الذي
…
يبني لنا مجداً على الأركان
بك يا سليلةَ خولةٍ وسميةٍ
…
نرقى العُلا ونَجِدّ في البنيانِ
فاسقي شباب الله ديناً ناصعاً
…
برئت معالمه من البهتانِ
كوني له صدراً يَدُرّ عقيدةً
…
للروح تقوية وللأبدانِ
تهبين للإسلام جيلاً صامداً
…
يجلو الظلام بهمة وتفاني
ولنا بعزمك يا ابنة الإسلام
…
آمال تمزق كل ذاك الفاني
وتعود أمتنا تقود بعزةٍ
…
وبسنة المبعوث من عدنانِ
بمشاعل التنزيل تحدو عالماً
…
تاهت لديه معالم الفرقانِ
منتدى القراء
الحَوَل الفكري
في تقويم الرجال وعواقبه
محمد نجيب لطفي
من الإشكاليات الفكرية المعاصرة إشكالية الحَوَل الفكري في تقويم الرجال،
وما يترتب عليها من آثار سيئة وعواقب وخيمة.
والناظر في أحوال المسلمين في هذا العصر يرى عجباً في هذا الصدد؛ فعند
القوم يستوي الواعظ قليل العلم البعيد عن التأصيل الشرعي مع عالم شرعي تبحّر
في علوم الشريعة وبلغ فيها مبلغاً، وكذلك يستوي الأديب صاحب الإنتاج الأدبي
الضحل مع المفسر البارع والأصولي المحقق والمحدث الحجة.
بل ربما تنفرج زاوية الحول الفكري فيصبح الواعظ قليل العلم أعظم عند
القوم من العالم الشرعي المتبحر في علوم الشريعة، ويصبح كذلك الأديب الضحل
أسمى من المفسر البارع والأصولي المحقق والمحدث الحجة. ويستوي كذلك
المعتزلي صاحب العقيدة الكلامية الأشعرية مع السلفي المنتمي إلى عقيدة السلف
عقيدة أهل السنة والجماعة.
ويستوي المتمذهب المتعصب مع من يأخذ بالدليل ويجله وييمم شطره.
بل ربما يستوي الصوفي القبوري مع صاحب عقيدة خالية من الشرك بكل
صوره وألوانه. وهناك الكثير من هذا، وعواقب ذلك وخيمة جداً، منها على سبيل
المثال:
1-
عدم وضوح صورة الأنموذج الأمثل الذي يجب أن يكون محل القدوة
والأسوة بالنسبة لسائر المسلمين.
2-
الظلم البين الواقع على العلماء الربانيين حيث يُهضمون ويُنتقص قدرهم
وتُضيّع حقوقهم وكذلك حرمان الناس من علمهم وورعهم.
3-
ظهور جيل مشوش الفكر مفتقد الثقة.
ولذا يجب أن يكون الأمر كما يلي:
1-
تقويم الرجال كما ينبغي دونما حرج، ولعل في علم الجرح والتعديل
وكتب الرجال خير دليل على ذلك.
2-
إعطاء كل ذي حق حقه، وعدم تلميع الأشخاص، وعدم الانبهار كذلك
بهم كما يحدث كثيراً.
3-
إبراز منهاج السلف، وتقويم الأمور كلها وفق ما يقتضيه ويلزمه.
ونأمل أن تعتدل الموازين قريباً في هذا الأمر الخطير جداً.
[وَاللَّهُ يَقُولُ الحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ][الأحزاب: 4]