الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
وَحْدك
..
عبد الله بن عبد الكريم الخميس
أعلى عَهْدِك أم أخْلفتَ عَهدَك
…
أيّها السائرُ في الصحراءِ وَحْدَكْ
أيّها الحاملُ أعباءً ثِقالاً
…
أيها الناذرُ للإسلام نَفْسَكْ
يَقْتَفيكَ الذئبُ يشْتَاطُ سُعاراً
…
قاتَلَ الشوكُ على دربكَ خطوَكْ
لا تخفْ من ظمأٍ فالغيثُ آتٍ
…
والمنى منظومةٌ كالعِقد حولَكْ
طالِعٌ مبتسمٌ أبشرْ بخيرٍ
…
إنّه مَوْعِدُنا لا شَكّ أوْشَكْ
يرقصُ الزيفُ على مرّ الليالي
…
والهدَى مغترِبٌ والخيرُ مُنْهَكْ
والرّزايا بينَنَا تبعثُ مجداً
…
بربرياً غابراً كانَ تملّكْ
وسكونٌ قاتلٌ فَرْضٌ علينا
…
صَرَخَ الصّمْتُ ولا شيءَ تحرّكْ
أعلى عهدِك والنّارُ تلظّى
…
والبلايا فَضّةٌ [1] تُوهن ظهرَكْ؟
والهجيرُ الصّعبُ يمتدّ زماناً
…
يُلهِبُ الشّوقَ الذي يعصرُ قلبَكْ
أعلى عهدِك يا قابضَ جمرٍ؟
…
أعلى عهدِك أم أخلفتَ عهدَكْ؟
(1) الفَضَّة: - بفتح الفاء - الصخر المنثور بعضه فوق بعض (لسان العرب) .