الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
من البلقان إلى الشيشان
مشبب بن أحمد القحطاني
مشاهدُ القتلِ والتشريدِ تُبكيني
…
وجذوةٌ من لهيبِ الحزنِ تكويني
وجحفلُ الهمِّ لا عزمٌ يُدافعه
…
وغَادر الرَّمي يُدميني ويُرديني
وأَعصب الرأسَ بالآلام مُتَّشِحاً
…
أُساهر الليلَ والآمالُ تُضنيني
يا أصدَقَ الشِّعرِ هَلاّ قُلتَ قافيةً
…
تَبُثُّ همِّي وتَروي ما يُعزِّيني
أُترجم الشِّعر من فِكري إلى قلمي
…
وأَكشِفُ اليومَ آهاتي ومكنوني
أُمْسي وأُصْبِح في حُزنٍ يُصَارِعُني
…
فَحالُ أَمتنا في البُؤْس يشقيني
أُسائلُ النّاس ما بالُ الجِهَادِ غدا
…
في مُعْجَمِ العصرِ (إرهاباً) و (لا ديني) ؟
أضحى الشموخُ الذي عِشْنا به حِقَباً
…
مُمَرّغاً بالأسى في الوحلِ والطّينِ
عَلامَ يا أُمّتي ضَلّتْ مَسالِكُنا؟
…
نَهيمُ في مَهْمَهٍ مِثْلَ المَجَانينِ
يا رحمةَ اللهِ هَلْ في الأمر من فَرَجِ؟
…
وهَلْ سبيلٌ إلى عِتْقٍ من الهُونِ؟
(كشميرُ) تبكي وفي (الشيشان) ملحمةٌ
…
وصرخةٌ من رُبَى (البلقان) تُشْجِيني
و (كابلٌ) أصْبَحت مِثلَ (البَسوسِ) أَسىً
…
ولم يَزَل راعفاً جُرحي الفِلسْطِيني
تَأَبّطَ الكُفْرُ سَيفَ الظُّلمِ فانحسَرَتْ
…
مبادئُ العَدْلِ من جَوْرِ المَوازِينِ
يا أُمّةً لم تَزل في التيهِ ضائِعة
…
في حمأةِ الضُّرِّ من كيدِ الشّياطِينِ
أينَ الملايينُ في أعدادِ أُمتنا؟
…
أينَ الحَمِيّةُ والإخلاصُ للدينِ؟
أينَ الكماةُ حُماة الحقِّ لم أَرَهم؟
…
أليسَ (معتصمٌ) فيهم يَواسيني؟
لو قام منا (صلاحُ) الحقِّ لانطلقتْ
…
كتائبُ الفتحِ في عِزٍّ وتَمْكِينِ
أما تَرَوْنَ بِنَاءَ الدِّينِ كَيْفَ هَوى!
…
يَهُدُّه مِعْوَلٌ من كفِّ مأَفُونِ
وبينما سرتُ والليلُ البئيسُ معاً
…
أحادِثُ النَّفْسَ والآلامُ تُعييني
رأيتُ للفَجْرِ ثوباً مسفراً أَلِقَاً
…
ومَفْرقُ الصُّبحِ وضَّاءٌ يُنَاديني
العَوْدُ أَحْمَدُ والنصَّرُ المُبِينُ أَتَى
…
وَمَوْكِبُ الحَقِّ للعلياءِ يَدْعُوني