المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الفرحة الدامية عيسى العزب نضب الكلام فما لديَّ كلامُ والشعر كف عن الشعور - مجلة البيان - جـ ٢٣٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌230 - شوال - 1427 ه

- ‌لغة الهزيمة

- ‌وما تخفي صدورهم أكبر

- ‌التعاون مع أهل القبلة «الشروط والمحاذير»

- ‌تتبع الرخص (التأصيل والواقع)

- ‌الدولة المدنية صورة للصراع

- ‌جوانب من حياة الشيخ عبد الله بن قعود «رحمه الله»

- ‌الأزمة ومنهج التغيير

- ‌التلازم بين العقيدة والدعوة

- ‌حتى لا يكثر المتجرئون على الفتيا

- ‌عدة الصابرين وذخيرة المساهمين

- ‌أولاد الصالحين

- ‌الطابور

- ‌انتشار النصرانية بالسيف

- ‌قلب

- ‌التفكير النقدي

- ‌الدكتور حامد أبو أحمد أستاذ الأدب الأندلسي ينعي العقل العربي

- ‌في فلسطين.. البلاء من هؤلاء

- ‌من المكتسبات بعد الانقلاب في العسكري في موريتانيا

- ‌الفتنة الطائفية ومستقبل المنطقة

- ‌أمريكا في «جيب بوش»

- ‌الجرائم الجنسية: سياسة رسمية للمحتلين

- ‌دموع التماسيح

- ‌لهذا لم يعتذر (البابا)…ولهذا لم ترتدع الدانمارك

- ‌مرصد الأحداث

- ‌سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على النفط العراقي

- ‌الفرحة الدامية

- ‌بين الشام ومكة

- ‌الأرض الطيبة

- ‌خطاب مفتوح إلى البابا بنديكتوس السادس عشر

- ‌بريئون أمام شاشة غير بريئة

- ‌صور من الدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية

- ‌الرؤية عند الأديب المسلم

- ‌هذا عيدنا

الفصل: ‌ ‌الفرحة الدامية عيسى العزب نضب الكلام فما لديَّ كلامُ والشعر كف عن الشعور

‌الفرحة الدامية

عيسى العزب

نضب الكلام فما لديَّ كلامُ

والشعر كف عن الشعور فلم تعد

ودفاتري الخرساء يمضغها الأسى

فلِمَ الحياة وأحرفي منهارةٌ

ولِمَ البشاشة والدماء غزيرة

أيكون لي ثغر ضحوك باسمٌ

يا عيد معذرةً فعطرك لم يزل

أقبلت لا أدري باي تحيةٍ

أقبلت والآمال تمضغ ذاتها

أقبلت والأرض الطهورة فوقها

يا عيد إن الظلم طال ولم تزل

تغتالنا الأذناب وهي رخيصة

مسرى النبي هناك يمسح دمعه

حتى النساء رحلن عن أوطانهن

فأرامل تلقى الردى.. وعجائز

يا عيد معذرة فإن مواجعي

أنا إن نطقت فرب حرف واحدٍ

فإذا صمتُّ فلا تقل صَمَتَ الفتى

والحبر جف وماتت الأقلامُ

في مقلتيه المفردات تنامُ

مذ غاب عنها الشعر والإلهامُ

وقصائدي فوق الرصيف حطامُ

وعلى الجراح خناجر وسهامُ

وجوارحي تقتاتها الآلامُ

عبقاً تفوح بريحه الاعوامُ

أُلقي عليك.. وهل يطاق سلام؟

وبنفسها تتعثر الأحلامُ

ينمو القتال ويُعشب الإجرامُ

تمشي على أعناقنا الأقدامُ

ويذلنا ـ نحن الكرامَ ـ لئامُ

وبنهر دجلة صدمة وصِدامُ

فلا يطيب بارضهن مقامُ

نُصبت لهن على الفلاة خيامُ

شتى ولكن حولنا إعلامُ

أدلي به.. ومصيره الإعدامُ

فالصمطت في لغة الكلام كلامُ

(*) معد ومقدم للبرامج الثقافية ـ الفضائية اليمنية

ص: 26