الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسلمو الهند والتعصب الهندوسي
لا يزال المسلمون في الهند يتعرضون بين الحين والآخر لموجات من
التعصب الديني الهندوسي، وتقع المذابح الوحشية التي تدل على الحقد الدفين الذي
تكنه صدور هؤلاء على المسلمين، وقد وردت الأنباء أخيراً بوقوع مثل هذه المذابح
التي راح ضحيتها المئات من المسلمين، وذلك عندما قام الهندوس بتحدي مشاعر
المسلمين في محاولة منهم لهدم المسجد البابري (نسبة إلى الملك بابر المغولي الذي
بناه عام 1528 م) وإقامة معبد لهم فوق أرض المسجد، ورغم أن هذا المسجد لا
تقام فيه الصلاة إرضاء لمشاعر الهندوس منذ عام 1948 عند انفصال باكستان عن
الهند.
جاءت هذه الأحداث قبل الانتخابات العامة، ومع أن المسلمين يدلون
بأصواتهم (مع الأسف) لصالح حزب المؤتمر (حزب راجيف غاندي) إلا أن راجيف
وقف صامتاً إزاء هذه الأحداث طمعاً في أصوات الهندوس.
ونحن نقول للمسلمين في الهند: لا ينفعكم حزب المؤتمر ولا أحزاب
المعارضة التي حققت تقدماً في الانتخابات الحالية ولا التعاطف والاحتجاجات
الإسلامية - رغم أنه لابد منها - لا ينفعكم إلا أن تقفوا موقفاً موحداً، وأن يرد
الاعتداء بمثله، وتدافعوا عن أنفسكم وأعراضكم وأموالكم، فالبكاء والصراخ
والشكوى لا تأتي بطائل، ولكم في الشباب الفلسطيني المسلم، وأطفال الحجارة
لعبرة، لماذا تساعدون الأحزاب الهندوسية؟ لماذا لا يكون لكم شخصيتكم المستقلة
أم هو الإحساس بالضعف بسبب التفرق، وبسبب الآراء الضعيفة من الذين يحبون
(سلام) غاندي! .
تركيا
…
محاكمات تنتظر كنعان إيفرين
انتهت الفترة الرئاسية للرئيس التركي كنعان إيفرين في 9/ 11/ 1989 م
ولكن هل سيترك إيفرين ليخلد للراحة باقي عمره في جو هادئ، بعيداً عن التعب
والإرهاق والانشغال بالظهور أمام الشعب وإلقاء الخطب؟ والجواب: قد لا يكون
ذلك، فهناك جهات عديدة تعتزم رفع دعاوى ضده، وقد بدأت بعض تلك الجهات
فعلاً بالتحرك لتقديمه للمحاكمة. ويقول عزيز نسين - وهو أحد الذين ينوون ذلك -: سأرفع ضده دعوى جزائية لأنه هو المسؤول عن قيام الانقلاب العسكري، ويجب
على الآخرين فعل الشيء نفسه، حتى لا يفكر عسكري مثله بالقيام بانقلاب آخر في
المستقبل.
وصرح أحد أعضاء حزب الشعب واسمه عزيز جواد قائلاً: سأرفع دعوى
عليه لاستخدامه سلطاته في التأثير على قرارات رؤساء المحاكم. وقال أحد
المتهمين في جمعية السلام، وهو كمال أناضول: إن كنعان كان يوجه التهم
المختلفة ضد أشخاص أبرياء، وكان تصرفه هذا بعيداً عن الإنصاف، وكان قد
تعدى صلاحياته المعطاة له لشعوره بالقوة، وقال: لن أنسى له ذلك، كما طالبت
إحدى الصحفيات بالوقوف ملياً عند احاديثه وتصريحاته التي كان يُدلي بها أمام
الشعب لما كانت تشتمل عليه من إساءة للدين وتطاول على أحكام الشريعة، لاسيما
حجاب المرأة المسلمة، ومنعه المرأة من ارتدائه مما سبب ترك أعداد كبيرة من
الطالبات للدراسة. هذا كله بالإضافة إلى تذمره وضيقه ذرعاً بمدارس الأئمة
والخطباء.
لقد فعل إيفرين كل ذلك تجاه الإسلام والمسلمين إلا أنه لم يتعرض يوماً
لأديان الأقليات الأخرى.
إن الشعب التركي المسلم لن ينسى لإيفرين هذه المواقف وسوف يطالب دوماً
بمحاسبته.
جريدة الوحدة الإسلامية 30 /10/ 1989م
قراءات تاريخية
قتل العلماء إخضاع للأمة
قد لا يعلم كثير من الناس أن الدولة العبيدية، والتي يسمونها (الفاطمية) كان
من شرورها أن قتلت كثيراً من علماء السنة في المغرب العربي وغيره، واستمر
هذا الشر في أحفادهم الإسماعيلية الذين مارسوا الاغتيالات لعلماء السنة.
وهذه أسماء بعض العلماء الذين قُتلوا ذكرتهم كتب التراجم مثل سير أعلام
النبلاء للذهبي:
في سنة 361، وبعد أن استقر معد بن إسماعيل العبيدي الملقب (بالمعز) في
القاهرة، أحضر بين يديه العالم أبو بكر النابلسي وجرى هذا الحوار بينهما:
المعز: أنت الذي يقول: لو معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة
والمصريين (العبيديين) بواحد.
- لا، بل لرميتكم بتسعة ورميت الروم بواحد.
- ولم؟
- لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية.
فأمر المعز العبيدي بضربه بالسياط، ثم سلخ جلده، سلخه يهودي، ثم قُتل -
رحمه الله، ولعنة الله على الظالمين.
محمد بن الحُبْلي
قاضي مدينة برقة، أتاه أمير برقة (العبيدي الفاطمي) فقال: غداً العيد، قال
القاضي: حتى نرى الهلال، ولا أُفَطِّر الناس وأتقلد إثمهم، فأصبح الأمير بالطبول
والبنود أهبة للعيد قال القاضي: لا أخرج ولا أصلي، فطلبه المنصور العبيدي
(حفيد عبيد الله المهدي) فقال له: تصل وأعفو عنك فامتنع، فأمر به فعلق في
الشمس إلى أن مات، وكان يستغيث من العطش فلم يسق ثم صلبوه على خشبة [1] .
…
ابن البَرْدون
الإمام الشهيد تلميذ ابن الحداد، قتله أبو عبد الله الشيعي، وقال له لما جُرّد
للقتل: أترجع عن مذهبك؟ فقال الإمام: أعن الإسلام أرجع، ثم صلب وقد كان
بارعاً في العلم [2] .
ابن خيرون
الإمام أبو جعفر محمد بن خيرون المعافري، أمر عبيد الله المهدي (مؤسس
الدولة العبيدية التي تسمى بالفاطمية) أمر بأن يداس هذا العالم حتى الموت، فقفز
عليه الجنود السودان حتى مات، وذلك بسبب جهاده وبغضه لعبيد الله وجنده [3] .
ابن قائد
أبو عبد الله محمد بن أبي المعالي بن قايد الأواني، زاهد، خاشع، ذو تأله
وأوراد، قدم (أوانا)[4] وأعظ باطني، فنال من الصحابة فحمل ابن قائد في محفة
وصاح به: يا كلب، انزل، ورجمته العامة، فهرب وحُدّث (سنان) كبير
الإسماعيلية في الشام بما تم لهذا الباطني فندب اثنين من رجاله فأتيا ابن قائد،
وتعبدا معه أشهراً، ثم قتلاه، وهربا في البساتين فَنكِرَهما فلاح يعمل بمزرعته
فقتلهما جزاه الله خيراً [5] .
…
(1) سير أعلام النبلاء15 / 374.
(2)
المصدر نفسه 14 / 216.
(3)
المصدر نفسه 14 / 217.
(4)
قرية شمالي بغداد.
(5)
سير أعلام النبلاء 21 / 295.