الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
وطني فلسطين
شعر شوقي محمود أبو ناجي
أنا ما سلوتك يا ترابَ بادي
…
مهما تمادى اغدر في إبعادي
أنا ما هجرتكَ.. كيف أهجر بَضْعَةً
…
منى ويهدأ بعد ذاك رقادي!
همْ حاولوا نزعي فما نزعوا سوى
…
جسدٍ سَقَوْهُ مرارةَ الأحقادِ!
جسدٍ له في الصبر عنك عزيمةٌ
…
خوارةٌ.. لم تستجب لمنادِ
أَوَمَا ترى روحي بكلّ ثنيةٍ
…
بين التلال وفي سهول الوادي
لأظلّ في أرضي.. أبثّ ترابَها
…
شوقي.. ولاعجَ حرقتي وودادي
لتعيش يا وطني الحبيبُ بخافقي
…
يقظانَ في نومي، وعند سهادي
وإذا عَرَتْكَ من الكآبة مسحةٌ
…
ولبْستَ بعد الفرْح ثوب حدادِ
َوخَزَ الأسى قلبي وأشعلَ جمرَهُ
…
فأُحسّ لذْعَ سياطِهِ بفؤادي
فتؤجّ في وجه المخالب صرخةٌ
…
يخشى صداها أفجَرُ القوّادِ
وطني فلسطينٌ، وحبّ ترابِها
…
لم تَخْبُ جذوته لدى إبعادي
والقدسُ.. صوت القدس بين جوانحي
…
شجنٌ.. يقطّع في نياط فؤادي!
أَوَلَيْسَ مسرى المصطفى؟ ! أحجَارُهُ
…
أصغت إلى نجوى الحبيب الهادي
والأنبياءُ يضيءُ همسُ دعائهم
…
خلفَ الرسول على مدى الآبادِ!
وترابُ غزةَ.. حضنُه كم ضمني
…
وتخذُتُ منه حصيرتي ووسادي!
ونشقتُهُ فسرى العبيرُ بأضلعي
…
ليكون في المحن المريرة زادي
ولبانه نفخ الكرامة في دمى
…
يُذكي لهيبَ عزيمتي وعنادي
والأمنياتُ تخطّ فوق صحائفي
…
وَهَجاً يعيد نضارةَ الأمجاد!