الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أدواة الجماعات والإلحاد والدين
غراء أرضك أصبحت حمراء
…
ما بال أرضك لا تمج دماء
أأصابها داء الخمار فخيلت
…
لشفائه ماء الطلى صهباء
أم مسها كلب فأعضل دواءه
…
ورأت له فيض النجيع شفاء
ورأت سماءك تسطال فصيرت
…
سبباً لنيل سمائك الأشلاء
أم غراها مدنية قد نافست
…
أبناءها بغرورها الجوزاء
فاستبدلت بالأسودين الأرجوا
…
ن وباخضرار حلة حمراء
نزلت سويداء القلوب فلم تدع
…
للقوم الأ القطة السوداء
ولكم لها يد سوداء لم
…
تترك لها صنائعها يداً بيضاء
وما انبتت أن أرض تقل ال
…
قوم إلا الظلم والهيجاء
وإذا سماهم أمطرتهم سحبها
…
مطرتهم الأسواء والبأساء
ملأت فنونهم البلاد وإنما
…
كانت فنونهم ردى وفناء
أغرى العداوة بينهم حدٌ به
…
كم أصبحوا يستقبلون شقاء
وأضلهم طرق الهدى طمع به
…
خاضوا لداعية الردى داماء
عدوا فخاراً ميتة تحت الظبي
…
والحتف في ظل الرماح علاء
* * * *
قد خالفوا الأديان والديان لم
…
احلفوا الأوهام والأهواء
زعموا التدين للعقول ضلالة
…
وبزعمهم ملؤوا الوجود هراء
أتراهم جهلاً عزو ما قد عزو
…
للدين ما قد كان منه براء
فاستبدلوا بالجهل علمهم بما
…
فيه وما كانوا به جهلاء
ما الدين إلا وازع يزع العقو
…
ل عن الضلال ويصدع الظلماء
ما كان قط يريد ظلماً للورى
…
كلا ولن يرضى لهم إغواء
ركبوا الضلالة متن عمياء وما
…
بلغوا بها الأعمى وعماء
ولو أنهم سلكوا طريق الدين ما
…
تخذوا النزاع طريقة عرجاء
* * * * * * *
قل للأولى زعموا بأنهم غدوا
…
في كشف كل حقيقة علماء
أظننتم ألحادكم في الدين يد
…
فع عنكم الآلام والبرحاء
أم خلتم استكمال أنفسكم به
…
وبغيره لن تدركوا الأشياء
فتخذتم عن من تجلى لطفه
…
في الكائنات الصدفة العمياء
وعزوتم سنناً لها ونبستم
…
حكماً يحير دركها الحكماء
* * * * * * *
هل جامد يهب الحياة وأعجم
…
يهب البيان وينطق العجماء
أم هل رأيتم محدثاً مستغنياً
…
عن محدث قد شاء ما لا شاء
أرأيتم يوماً بناء قائماً
…
في نفسه قد أعجز البناء
خسأت أناس كم رأت من مبدع
…
ملاء العيون مهابة ورواء
كم سافرت منها لدرك حماله
…
ألبابها فتراجعت إعياء
كم شاهد منه على قد أقا
…
م على بوارع صنعه شهداء
وترى الها وهمها وضلالها
…
رباً وتعبد صدفة صماء
عرفته في ألبابها ولئن تكن
…
جحدت بألسنها له الآلاء
وتراه في الضراء أن عنه اغتدت
…
عمياء يوم تصافح السراء
ومن العجائب أن تحول حبه
…
أوهاماً وضلالها بغضاة
حثت عزائمها على الإلحاد في
…
أسمائه فتبددت أنضاة
ما زادها إنكارها وجحودها
…
لالاهها إلا به أغراء
إن أنكرت أسماءه ما أنكرت
…
آثاره وصفاته الغراة
ناءت بثقل جحودها ولوان هـ
…
ذا الكون حمل بعض ذاك لتاء
* * * * * * *
ونتيجة الإلحاد أهوال بها
…
رزح الزمان وأهد إعياء
بلغ الزبى سيلٌ له ما أنفك في
…
وكاف كل رزية أتاء
هو رائد الفوضى التي كم قد شكى
…
منها الزمان وأهله وأدراء
ألدين أم ألحاد قوم بالذي
…
ذرأ الورى ترك الورى أعداء
هل قوّم الأخلاق غير الدين بل
…
من غيره قد هذب الآراء
لو عانق الدين الصحيح الناس عا
…
شوا كلهم في دهرهم سعداء
* * * * * * * * *
كم مهرق ما كان فيه مرقمي
…
والنفس إلا الدجن والوجناء
لولا الذي قد خط حرفي في صحي
…
فته اغتدى عمر المدى ملساء
أرعى النجوم مملقة وأحيل في
…
هذا السواد خواطري البيضاء
لا أشتكي من اللعوب ولا أذ
…
م العيس والظلماء والبيداء
لا أشتهي عذب القيان بمسمعي
…
دو يردد جوه الأصداء
أهوى القفار مع السكون ولا أر
…
ى العمران يملأ مسمعي ضوضاء
* * * * * * * *
ضل الأولى حسبوا السعادة (سلطة)
…
سام القوي أذى بها الضعفاء
أو أنها (حرية) فيها أغتدوا
…
من قيد كل شريعة طلقاء
أو أنها (مالٌ) يجمعه أمره
…
يستام به التيه والخيلاء
وطوراً يفرقه بلذته وآ
…
ونة به يستعطف الأمراء
أو أنها (شعر) به الشعراء تن
…
تجع الغنى وتصانع العظماء
أو أنها قلم توشي طرسها ا
…
لكتاب فيه فتبدع الأيشاء
أو أنها (علم) به يتلمس ا
…
لعلماء جاهاًً زائلاً وثراء
أو أنها (حرب) يروح مغامراً
…
فيها الشجاع يناجز الأكفاء
وطلابها من غير طرق الدين لا
…
يغني عقول الطالبين غناء
وإذا الفتى لم يغتدي في راحة
…
من لبه قطع الحياة شقاء
لا العلم يطفي منه غلة ناهل
…
إن لم يطأ للدين فيه سواء
وإذا اغتدى في صحة من دينه
…
وجد السعادة والشقاء سواء
وإذا أصيب معضل من دائه
…
لم يلف إلا الدين فيه دواء
* * * * * * *
قل للأولى جهلوا الحقائق إذا أبوا
…
أن يغتدوا لآلههم حنفاء
أخفى الجحود عليهم أنباءهم
…
في حيث منه تحسوا الأنباء
إن قربوا النائي فبين ضلوعهم
…
سرٌ غدوا عن دركه بعداء
من كان يجهل نفسه والآهه
…
هيهات يدرك لبه الأشياء
فليرجعوا لعقولهم ولينصتوا
…
لندائها أن يملكوا أصغاء
ولهم قوالب غير أن قلوبهم
…
رقت فكادت أن تكون هواء
نبذوا تعاليم الشرائع جانباً
…
جهلاً وما كانوا بها عرفاء
وعنوا بوضع قواعد حسبوا بها
…
ترقى جماعات الورى الطياء
أرأيت يشبه وضع محدود نهىً
…
أوضاع من لا يشبه الأحياء
وضعٌ تقلبه السياسية كيفما
…
تهوى ويمليه الهوى إملاء
لا يستبين السائرين منارة
…
منه ولا يستوضحون ضياء
وضع به أضحى الأنام جميعهم
…
متهافتين على الفنا خصماء
كم قوموا سمراً وبيضاً أرهفوا
…
لردى وشنوا غارة شعواء
وتسربلوا بسوابغ مسرودة
…
خاضوا بها لحتوفهم جأواه
وكأنما قد حاولوا أن يبتنوا
…
فوق البسيط من الهباء سماء
تخدراً لها بدلاً عن الشهب القنا
…
وعن النيازك أسهماً وسراء
ومن المدافع رعدها ومن الصوا
…
رم برقها والديمة الوطفاء
النبطية
سليمان ظاهر