المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فوائد أبي علي الرفاء - مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية - جرار

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌فوائد أبي علي الرفاء

‌فوائدُ أبي عليٍّ الرَّفَّاءِ

يبدأُ المجموعُ الخامسُ والأربعونَ مِن المَجاميعِ العُمريةِ بفوائدِ أبي عليٍّ الرَّفَّاءِ.

بالورقةِ الأخيرةِ مِن الأولِ مِن الجزءِ الأولِ، تليهِ الورقةُ الأُولى مِن الثاني مِن الجزءِ الأولِ مِن فوائدِ أبي عليٍّ الرَّفَّاءِ (1).

وفي الورقةِ الخامسةِ يبدأُ الجزءُ الأولُ مِن الثاني مِن الفوائدِ.

ويبدأُ الثاني مِن الثاني بالورقةِ [23].

وتَنتهي فوائدُ أبي عليٍّ الرَّفَّاءِ بالورقةِ [30] مِن هذا المجموعِ، لتبدأَ بعدَه فوائدُ الخُلْديِّ.

فحاصلُ ما في هذا المجموعِ مِن فوائدِ أبي عليٍّ الرَّفَّاءِ هو الجزءُ الثاني بتمامِه (2). ووَرقتانِ مِن الجزءِ الأولِ: ورقةٌ مِن آخرِ الأولِ مِن الأولِ، وورقةٌ مِن أولِ الثاني مِن الأولِ (3).

(1) وقد رقمت هذه الأحاديث بترقيم (أبجد هوز)، وتبدأ الأرقام بالجزء الثاني.

(2)

وهذا الجزء ذكره الحافظ في «المجمع المؤسس» (2/ 159)، و «المعجم المفهرس» (1091)، وهو يرويه من طريق السلفي بإسناد النسخة المعتمدة في التحقيق.

(3)

وجاء في أول ورقة من المجموع:

(بخط ابن الحصري على نسخته بالجزء الأول جميعه وهو في جزء واحد بخطه، جملة ما في هذا الجزء من الحديث خمسمئة وأربعون حديثاً)

قلت: وابن الحصري هذا لعله أبو الفتوح نصر بن محمد المترجم في «السير» (22/ 163).

ص: 13

(أ) حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ: حدثنا عبدُ الصمدِ بنُ حسانَ: حدثنا خارجةُ بنُ مصعبٍ، عن أبانَ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن مسروقِ بنِ الأجدعِ قالَ:

دَخلتُ على عائشةَ رضي الله عنها فقالتْ: مَرحباً بأبي عائشةَ، كيفَ أنتَ، كيفَ الناسُ؟ قالَ: قلتُ: صالِحونَ، قالتْ: ما فعلَ يزيدُ بنُ قيسٍ الأَرحبيُّ لعنَه اللهُ؟ قلتُ: ماتَ، قالتْ: أَستَغفرُ اللهَ، قلتُ: يا أمَّ المؤمنينَ، بما استَحللتِ لعنتَه وبما استَغفرتِ مِن لعنِه؟ قالتْ: إنَّه كانَ سَفيراً بيني وبينَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وإنَّه كذبَ عَليَّ، وقالَ عَليَّ ما لم أقُلْ، فبذلكَ استَحللتُ لعنَه،

وأمَّا استِغفاري مِن لعنِه، فإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَنهى عن لعنِ الميتِ (1).

(ب) حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ: حدثنا عبدُ الصمدِ: حدثنا خارجةُ، عن

(1) خارجة بن مصعب متروك.

وأخرجه الخطيب في «الأسماء المبهمة في الأنباءالمحكمة» (ص 338)، والدارقطي في الأفراد (كما في أطرافه - 6321) من طريق مجاعة بن الزبير - وفيه كلام - عن أبان بن أبي عياش، عن سليمان بن قيس العامري - وعند الدارقطني: سليم بن قيس الأشعري -، عن مسروق به.

وأبان متروك.

وأخرجه الخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (94) من طريق مسروق بنحوه.

وأخرجه ابن حبان (3021) من طريق مجاهد،

والطبراني في «مسند الشاميين» (1576) من طريق عبد الله بن أبي قيس،

كلاهما عن عائشة بنحوه.

وعند البخاري (1393)(6516) من طريق مجاهد عنها النهي عن سب الأموات.

ص: 15

أيوبَ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ قالَ: ما حُدِّثتُ بحديثٍ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلا وجدتُّ مِصداقَهُ في كتابِ اللهِ، حتى حدَّثَ أنَّه بلَغَه،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما مِن أحدٍ مِن هذه الأُمةِ لا يَهوديٌّ ولا نَصرانيٌّ يَسمعُ بي ثم لم يؤمنْ بما أُرسلتُ به إلا أُدخِلَ النارَ» .

فقلتُ: أينَ تَصديقُها مِن كتابِ اللهِ؟ حتى أَتيتُ على هذه الآيةِ: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} يقولُ: مِن جميعِ المِللِ (1).

(ج) أخبرنا عليُّ بنُ عبدُ العزيزِ: حدثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا أبو الخطابِ العَتكيُّ: حدثنا ثابتٌ البُنانيُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَزالُ أُمتي على الفِطرةِ ما صَلُّوا المغربَ ما لم تَبدو النجومُ» (2).

آخِرُه

(1) أخرجه عبد الرزاق (2/ 303)، والطبري (12/ 25، 26)، وابن أبي حاتم (10769) في «تفاسيرهم» من طريق أيوب السختياني بنحوه.

والمرفوع وصله أبو بشر جعفر بن أبي وحشية، عن سعيد بن جبير، عن أبي موسى الأشعري.

أخرجه النسائي في «الكبرى» (11177)، وأحمد (4/ 396، 398) وانظر تمام تخريجه فيه.

(2)

أبو الخطاب العتكي ذكره البخاري في «الكنى» (ص 27)، وسماه ابن أبي حاتم (3/ 471): الربيع، ولم يذكرا فيه جرحاً أو تعديلاً.

والحديث لم أهتد إليه.

ص: 16

والحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ

وصلَّى اللهُ على محمدٍ وآلِهِ أَجمعينَ

وحَسبُنا اللهُ ونِعمَ الوَكيلُ

يَتلوهُ إنْ شاءَ اللهُ: أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ

ص: 17

الجزءُ الثاني مِن الجزءِ الأولِ

مِن فوائدِ أبي عليٍّ حامدِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ معاذٍ الهرويِّ الرَّفَّاءِ

انتخابُ الدَّارقُطنيِّ الحافظِ

روايةُ الشريفِ أبي الفضلِ محمدِ بنِ عبدِ السلامِ بنِ أحمدَ الأنصاريِّ

عن أبي عليٍّ الحسنِ بنِ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ شاذانَ البزازِ عن الرَّفَّاءِ

وعنه الشيخُ الإمامُ الحافظُ أبو طاهرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ السِّلَفيُّ الأَصبهانيُّ

سماعٌ لعبدِ الغني بنِ عبدِ الواحدِ بنِ عليِّ بنِ سرورٍ المقدسيِّ

نفَعَه اللهُ بالعلمِ

ص: 19

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ

أخبرنا الشيخُ الإمامُ الحافظُ أبو طاهرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ السِّلَفيُّ بقراءَتي عليه بالإسكندريةِ: أخبرنا الشريفُ أبو الفضلِ محمدُ بنُ عبدِ السلامِ بنِ أحمدَ الأنصاريُّ: أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ شاذانَ البزازُ: أخبرنا أبو عليٍّ حامدُ بنُ عبدِ اللهِ الهرويُّ:

(د) أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا عُمارةُ بنُ زاذانَ: أخبرنا ثابتٌ البُنانيُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُوترُ بتسعِ ركعاتٍ وهو قائمٌ، فلمَّا أنْ بدُنَ (1) وكثُرَ لحمُه أوتَرَ بسبعٍ وهو جالسٌ، يقرأُ فيها بالواقعةِ والرحمنِ.

قالَ ثابتٌ: ولم يكنْ يقرأُ السورَ القِصارَ (2).

(هـ) أخبرنا عليٌّ: حدثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا الحسنُ بنُ أبي جعفرٍ: حدثنا ثابتٌ البُنانيُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

(1) هكذا ضبطت في الأصل، وانظر الكلام على ظبط هذه اللفظة بين «بدُن» وَ «بدَّن» في «شرح صحيح مسلم» للنووي (6/ 13).

(2)

أخرجه ابن خزيمة (1079)(1105)، والبيهقي (3/ 33) من طريق عمارة بن زاذان به.

وقال الألباني: إسناده ضعيف .. وقد صح الحديث عن عائشة دون ذكر السورتين.

ص: 21

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خيرُ شَبابِكم مَن تَشبَّهَ بكُهولِكم، وشرُّ كُهولِكم مَن تَشبَّهَ بشَبابِكم، ولو يَعلمُ المُتخلِّفونَ عن هاتينِ الصَّلاتينِ لأَتوهُما ولو حَبواً: صلاةُ الصبحِ والعشاءِ، ولا يَقبلُ اللهُ صلاةً بغيرِ طُهورٍ، ولا صدقةً مِن غُلولٍ» (1).

(و) أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو غسانَ: حدثنا عُمارةُ بنُ زاذانَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،

أنَّ مَلِكَ ذي يَزَنٍ أَهدى لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةً قد أُخذتْ بثلاثةٍ وثلاثينَ بعيراً، أو ثلاثةٍ وثلاثينَ حَمَلاً (2).

(ز) أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو غسانَ: حدثنا عُمارةُ بنُ زاذانَ، عن ثابتٍ البُنانيِّ، عن أنسٍ قالَ:

بلالٌ أولُ مُؤذنٍ يُقيمُ حتى يَدخلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم (3) فيَستقبلُه الرجلُ، فيَقومُ مَعه في الحديثِ حتى يَخفقَ عامَّتُهم برُؤوسِهم (4).

(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5904)،والبزار (6944)(6945)، وابن عدي في «الكامل» (2/ 307)، وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 37)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (1255) من طريق الحسن بن أبي جعفر مطولاً ومختصراً.

والحسن بن أبي جعفر ضعيف.

والفقرة الثانية عند أحمد (3/ 151)، والثالثة عند ابن ماجه (273) من وجه آخر عن أنس.

(2)

عمارة بن زاذان ضعيف.

ومن طريقه أخرجه أبو داود (4034)، وأحمد (3/ 221)، والحاكم (4/ 187).

(3)

هكذا وقع المتن في الأصل، وفي مصادر التخريج: إن المؤذن أو بلال كان يقيم فيدخل النبي صلى الله عليه وسلم فيستقبله الرجل .. .

(4)

أخرجه أحمد (3/ 238)، وأبو يعلى (3401)، وابن عدي في «الكامل» (5/ 80) من طريق عمارة بن زاذان به. وعمارة ضعيف.

وانظر رواية حماد بن سلمة ومعمر عن ثابت عند مسلم (376)، وأحمد (3/ 160، 161).

ص: 22

(ح) حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سليمانَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ بَهْرامَ: حدثنا الأَشجعيُّ: حدثنا مسعرُ بنُ كدامٍ، عن خَشرمٍ، عن عامرِ بنِ مالكٍ قالَ:

بَعثتُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِن / (1)[وَعَكٍ كانَ بي أَلتمسُ مِنه دواءً أو شِفاءً، فبَعثَ إليَّ بعُكةٍ مِن عسلٍ](2).

(1) إلى هنا انتهى ما في المخطوطة من الثاني من الأول من فوائد أبي علي الرفاء، وتمام الحديث من مصادر التخريج.

(2)

أخرجه ابن قانع في «معجمه» (1306)، وأبو نعيم في «المعرفة» (5184)، وابن الأعرابي في «معجمه» (1029)، وابن عساكر (26/ 97، 98) من طريق إسماعيل بن بهرام به.

ثم أخرجه ابن عساكر، وابن قانع (1305) من طريقين عن مسعر، عن خشرم مرسلاً.

وخشرم هو ابن حسان لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يذكروا راوياً عنه غير مسعر.

ص: 23

الجزءُ فيه الأولُ مِن الثاني

مِن فوائدِ أبي عليٍّ حامدِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ معاذٍ الهرويِّ

انتخابُ الدَّارَقَطنيِّ الحافظِ رحمه الله

روايةُ أبي عليٍّ الحسنِ بنِ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ شاذانَ البزازِ عنه

وعنه الشريفُ أبو الفضلِ محمدُ بنُ عبدِ السلامِ بنِ أحمدَ الأَنصاريُّ

أخبرنا به عنه الشيخُ الإمامُ الحافظُ أبو طاهرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ السِّلَفيُّ الأَصبهانيُّ

سماعُ عبدِ الغني بنِ عبدِ الواحدِ بنِ عليِّ بنِ سرورٍ المَقدسيِّ

نفَعَه اللهُ بالعلمِ وعَفا عنه

ص: 25

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ

ربِّ يسِّرْ

أخبرنا الشيخُ الإمامُ الحافظُ أبو طاهرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ السِّلَفيُّ الأَصبهانيُّ: أخبرنا الشريفُ أبو الفضلِ محمدُ بنُ عبدِ السلامِ بنِ أحمدَ الأَنصاريُّ ببغدادَ في شوالٍ مِن سنةِ سبعٍ وتِسعينَ وأربعِمئةٍ: أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ شاذانَ البزازُ: أخبرنا أبو عليٍّ حامدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ معاذٍ الهرويُّ بانتخابِ الدَّارَقَطنيِّ الحافظِ:

1 -

حدثنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا يحيى بنُ نصرٍ: حدثنا المغيرةُ السرَّاجُ، عن أبانَ، عن عاصمٍ، عن زرِّ بنِ حُبيشٍ قالَ: كنتُ بمِنى فقيلَ لي: هذا صفوانُ بنُ عَسالٍ المُراديُّ صاحبُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فسلمتُ عليه فرحَّبَ وقالَ: ما جاءَ بكَ؟ قالَ: قلتُ: جئتُ ابتغاءَ العلمِ، قالَ:

أمَا إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن خرجَ مِن بيتِهِ يَبتَغي علماً وَضعَت الملائكةُ أَجنحتَها رِضاً لِما يَصنعُ» .

قلتُ: يا صفوانُ، إنِّي رجلٌ آسفٌ في المسحِ على الخُفينِ. وقصَّ الحديثَ بطولِهِ. كَذا عندَه (1).

(1) أخرجه ابن ماجه (226)، وأحمد (4/ 239، 240، 241)، وابن خزيمة (193)، وابن حبان (85)(1319)(1325) من طريق عاصم به مطولاً ومختصراً.

وانظر بقية طرقه وألفاظه في «المسند الجامع» (5392).

ص: 27

2 -

حدثنا محمدُ بنُ المغيرةِ الهَمَذانيُّ: حدثنا قَبيصةُ: حدثنا سفيانُ، عن الحسنِ بنِ عَمرو الفُقيميِّ، عن محمدِ بنِ مسلمٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرو قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا رَأيتُم أُمتي لا يَقولونَ للظالمِ: أنتَ ظالمٌ فقَد تُودِّعَ مِنهم» (1).

3 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نعيمٍ: حدثنا فطرٌ، عن عبدِ الجبارِ بنِ وائلٍ الحضرميِّ، عن أبيه قالَ:

رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا افتَتحَ الصلاةَ رفعَ يدَيه حتى يُحاذيَ طرفُ إبهامَيه شَحمةَ أُذنيهِ (2).

4 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا مسعرٌ، عن سماكٍ قالَ: سمعتُ النعمانَ بنَ بشيرٍ يقولُ:

إنْ كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليُسوِّي صُفوفَنا في الصلاةِ كما تُسوَّى الرماحُ أو القِداحُ (3).

(1) أخرجه أحمد (2/ 163، 189، 190)، والبزار (3303)، والحاكم (4/ 96) من طريق الحسن بن عمرو به.

وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وتعقبهما الألباني في «الضعيفة» (577) بقوله: كلا ليس بصحيح، فإن أبا الزبير لم يسمع من ابن عمرو، كما قال ابن معين وأبو حاتم.

(2)

أخرجه أبو داود (737)، والنسائي (882)، وأحمد (4/ 316)، والطبراني 22/ (72) من طريق فطر بن خليفة به.

ومعناه عند مسلم (401) من وجه آخر عن عبد الجبار بن وائل.

(3)

أخرجه مسلم (436) من طريق سماك به.

ص: 28

5 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا مسعرٌ، عن منصورٍ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن حجَّ فلم يَرفُثْ ولم يَفسُقْ رجعَ كيومِ ولدَتْه أُمُّه» (1).

6 -

حدثنا أبو يزيدَ خلادُ بنُ محمدِ بنِ هانئٍ / بمكةَ: حدثني أبي: حدثنا عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الرحمنِ: حدثنا خُصيفٌ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «بُنيَ الإسلامُ على خصالٍ: على شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ، والإقرارِ بما جاءَ مِن عندِ اللهِ، والجهادُ ماضٍ منذُ بعثَ اللهُ رسولَهُ إلى آخِرِ عِصابةٍ مِن المسلمينَ يُقاتِلونَ الدَّجالَ، لا يُنقصُهُ جَورُ مَن جارَ، ولا عَدلُ مَن عدلَ، وأهلُ لا إلهَ إلا اللهُ فلا تُكفِّروهم بذَنبٍ، ولا تَشهدوا عليهم بشركٍ، والقَدرُ خيرُه وشرُّه مِن اللهِ عز وجل» (2).

7 -

حدثنا أبو يزيدَ خلادُ بنُ محمدِ بنِ هانئٍ: حدثنا أبي: حدثنا عبدُ العزيزِ: حدثنا خُصيفٌ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن عائشةَ أنَّها قالتْ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ كاتبَينِ يَكتبانِ يومَ الجمعةِ الأولَ فالأولَ، حتى يَكتُبا أربعينَ رَجلاً، ثم تُطوَى الصحفُ، ثم يَقعدونَ يَستَمعونَ إلى الذِّكرِ» (3).

(1) أخرجه البخاري (1521)(1819)(1820)، ومسلم (1350) من طريق أبي حازم به. ويأتي (497).

(2)

نسبه في «كنز العمال» (30) لابن النجار.

وعبد العزيز بن عبد الرحمن هو البالسي اتهمه الإمام أحمد، وقال ابن عدي: يروي عن خصيف أحاديث بواطيل. ومن فوقه لم أجد لهما ترجمة.

(3)

إسناده ضعيف جداً كسابقه.

ص: 29

8 -

حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ مهرانَ بنِ شدادٍ القُومِسيُّ: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا يحيى بنُ آدمَ: حدثنا سفيانُ (1)، عن عمَّارٍ الدُّهنيِّ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ مكةَ ولواؤُهُ أبيضُ (2).

9 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا يونسُ بنُ أبي إسحاقَ قالَ: سمعتُ جُرَي النَّهديَّ قالَ:

يا أبا إسحاقَ، لقيتُ شيخاً مِن بَني سُليمٍ بالكُناسةِ، فحدَّثني أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عدَّ خمساً في يدِهِ - أو في يدِي -، قالَ:«التَّسبيحُ نصفُ الميزانِ، والحمدُ يملؤُهُ، والتكبيرُ يملأُ ما بينَ السماءِ والأرضِ، والصومُ نصفُ الصبرِ، والطُّهورُ نصفُ الإيمانِ» (3).

10 -

حدثنا محمدُ بنُ المغيرةِ: حدثنا مكيُّ بنُ إبراهيمَ: حدثنا يزيدُ بنُ أبي عُبيدٍ، عن سلمةَ بنِ الأكوعِ قالَ:

بايعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ثم عَدلتُ إلى ظلِّ شجرةٍ، فلمَّا خفَّ عنه الناسُ قالَ:«يا ابنَ الأَكوعِ، أَلا تُبايعُ؟» قالَ: قلتُ: قَد بايعتُ يا رسولَ اللهِ.

(1) هكذا في الأصل. وفي مصادر التخريج: شريك. والله أعلم.

(2)

أخرجه أبو داود (2592)، والترمذي (1679)، والنسائي (2866)، وابن ماجه (2817)، وابن حبان (4743) من طريق يحيى بن آدم، عن شريك، عن عمار الدهني به.

وانظر كلام الإمام الترمذي، والألباني في «الصحيحة» (2100).

(3)

أخرجه الترمذي (3519)، وأحمد (4/ 260، 5/ 363، 365، 370، 372) من طريق جري النهدي به.

وقال الترمذي: حديث حسن. وضعفه الألباني.

ص: 30

قالَ يزيدُ: قلتُ: يا أبا مسلمٍ، على أيِّ شيءٍ تُبايعونَ يومَئذٍ؟ قالَ: على الموتِ (1).

11 -

حدثنا محمدُ بنُ أيوبَ الرَّازي: حدثنا محمدُ بنُ المنهالِ: حدثنا يزيدُ بنُ زُريعٍ: حدثنا شعبةُ، عن سليمانَ الأعمشِ، عن أبي ظَبيانَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أيُّما صبيٍّ حجَّ ثم بلَغَ فعَليه / أَن يَحجَّ حجةً أُخرى، وأيُّما أَعرابيٍّ حجَّ ثم هاجَرَ فعَليه أَن يَحجَّ حجةً أُخرى، وأيُّما عبدٍ حجَّ ثم أُعتقَ فعَليه أَن يحجَّ حجةً أُخرى» (2).

12 -

حدثنا أحمدُ بنُ داودَ السِّمنانيُّ: حدثنا أبو كاملٍ: حدثنا القَنادُ: حدثنا قتادةُ، عن أنسٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابَهُ مرُّوا بسَخلةٍ مَيتةٍ، فقالَ:«هل تَدرونَ (3) هذه هَانتْ على أَهلِها؟» قَالوا: نَعم يا رسولَ اللهِ، مِن هَوانِها أَلقوها، قالَ:«فوَالذي نَفسُ محمدٍ بيدِهِ، لَلدُّنيا أَهونُ على اللهِ مِن هذه على أَهلِها حينَ أَلقَوها» (4).

(1) أخرجه البخاري (2960)(4169)(7206)(7208)، ومسلم (1860) من طريق يزيد بن أبي عبيد به.

(2)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2731)، وابن خزيمة (3050)، والحاكم (1/ 481)، والبيهقي (4/ 325) من طريق محمد بن المنهال به.

وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، والألباني في «الإرواء» (986).

(3)

هكذا في الأصل. وفي المصادر: ترون.

(4)

أخرجه عبد الله بن أحمد في «الزهد» (122)، والبزار (7201)، والضياء في «المختارة» (2533) من طريق أبي كامل الجحدري به.

وقال في «المجمع» (10/ 287): ورجاله وثقوا. بينما قال العقيلي (1/ 58) في هذا الحديث والذي بعده: وكلاهما غير محفوظين من حديث قتادة.

ص: 31

13 -

وأنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَتوضَّأُ بالمُدِّ للصلاةِ المَكتوبةِ، ويَغتسلُ بالصَّاعِ (1).

14 -

حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ وهبٍ: حدثني هارونُ بنُ سعيدٍ الأَيليُّ: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثني سليمانُ بنُ بلالٍ: حدثني ربيعةُ بنُ أبي عبدِ الرحمنِ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُصلِّي صلاتَه بالليلِ وهي مُعترضةٌ بينَ يَديهِ، فإذا بَقيَ الوترُ أيقَظَها فأَوتَرتْ (2).

15 -

حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ وهبٍ: حدثني محمدُ بنُ عيسى الدَّامَغانيُّ: حدثنا حكَّامُ بنُ سَلْمٍ: حدثنا سفيانُ الثوريُّ، عن عبدِ اللهِ بنِ ذكوانَ، عن عليِّ بنِ حسينٍ، عن عائشةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُقبِّلُ وهو صائمٌ، ويُقبِّلُ ولا يَتوضَّأُ (3).

(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (922)، والبزار (7200)، والعقيلي (1/ 58) من طريق أبي إسماعيل القناد به.

وأفاد البزار والعقيلي أن هذا الحديث عن قتادة معلول.

وهو عند البخاري (201)، ومسلم (325) من وجه آخر عن أنس بنحوه.

(2)

أخرجه مسلم (744) عن هارون بن سعيد به. وانظر (646)(647).

(3)

ذكره الدارقطني في «علله» (3864) وقال: حدث به حكام بن سلم، ولم يروه عنه غير محمد بن عيسى الدامغاني، ووهم فيه هو أو حكام. والمحفوظ بهذا الإسناد عن الثوري: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم، فقط.

قلت وكذلك أخرجه مسلم (1106)(72) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري.

ولشقيه الأول والثاني طرق عن عائشة، انظر «المسند الجامع» (16020)(16584) وما بعدهما.

ص: 32

16 -

حدثنا يوسفُ بنُ موسى المَرْوَرُّوذيُّ: حدثنا أحمدُ بنُ صالحٍ: حدثنا عَنبسةُ بنُ خالدٍ: حدثنا يونسُ بنُ يزيدَ قالَ: رأيتُ ابنَ شهابٍ وهو يَغرسُ وَديَّاً (1)، فقلتُ: يا أبا بكرٍ، تَفعلُ هذا وقَد بَلغتَ ما بَلغتَ؟ فقالَ: ألمْ أُحدِّثكَ عن سعيدِ بنِ المسيبِ وأبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «قَلبُ الكبيرِ شابٌّ على حبِّ اثنَينِ: حبِّ المالِ، والشَّرفِ» (2).

17 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا يونسُ بنُ أبي إسحاقَ، عن هلالِ بنِ خبابٍ أبي العلاءِ: حدثني عكرمةُ: حدثني عبدُ اللهِ بنُ عَمرو بنِ العاصِ قالَ:

بينَما نحنُ حولَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذ ذَكرَ الفتنةَ أو ذُكرتْ عندَه، فقالَ:«إذا رأيتُم الناسَ مَرجَتْ عُهودُهم، وخفَّتْ أماناتُهم، وَكانوا هكذا» / وشبَّكَ بينَ أَصابِعِه، قالَ: فقُمتُ إليه فقلتُ: كيفَ أَفعلُ عندَ ذلكَ جعَلَني اللهُ فداكَ؟ فقالَ: «الزَمْ بيتَكَ، واملكْ عليكَ لِسانَكَ، وخُذْ ما تَعرفُ، ودَعْ ما تُنكرُ، وعليكَ بأمرِ الخاصَّةِ، ودَع عنكَ أَمرَ العامَّةِ» (3).

(1) صغار النخل.

(2)

أخرجه البخاري (6420)، ومسلم (1046)، والنسائي في «الكبرى» (11766) من طريق يونس بن يزيد مختصراً بالمرفوع. ورواية الصحيحين عن ابن المسيب وحده.

ورواية أبي سلمة وحده أخرجها أحمد (2/ 501)، وانظر تمام تخريجه فيه.

قلتُ: وفي رواية المصنف: «حب المال والشرف» ، والذي وقفت عليه في روايات هذا الحديث:«حب الدنيا وطول الأمل» «حب الحياة وحب المال» ونحو ذلك، لا ذكر فيه للشرف، والله أعلم.

(3)

أخرجه أبو داود (4343)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (205)، وأحمد (2/ 212)، والحاكم (4/ 525) من طريق يونس بن أبي إسحاق به.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وأورده الألباني في «الصحيحة» (205).

وله عن ابن عمرو طرق يأتي أحدها (262).

ص: 33

18 -

حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدَّارميُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ المصريُّ، أنَّ نافعَ بنَ يزيدَ حدَّثَه، عن عُقيلٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن باتَ وفي يدِهِ الغَمرُ فأصابَهُ شيءٌ فلا يَلومَنَّ إلا نفسَهُ» (1).

19 -

حدثنا الحسينُ بنُ السَّميدعِ: حدثنا محمدُ بنُ المباركِ الصُّوريُّ: حدثنا مالكٌ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ قالَ:

دخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعلى رأسِهِ المِغفَرُ، فلمَّا نزَعَه قَالوا: يا رسولَ اللهِ، هذا ابنُ خَطَلٍ مُتعلقٌ (2) بالأستارٍ؟ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«اقتُلوهُ» (3).

20 -

وعن ابنِ شهابٍ، عن سالمٍ وحمزةَ، عن أبيهما قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنْ كانَ في شيءٍ فَفي المرأةِ والفرسِ والدارِ» يَعني: الشُّؤمَ (4).

(1) أخرجه الطبراني (5435)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5428) من طريق عبد الله بن صالح به.

وقد اختلف فيه على الزهري كما بين البيهقي، وانظر «الصحيحة» (6/ 1109).

(2)

تكررت في الأصل مرتين.

(3)

أخرجه البخاري (1846)(3044)(4286)(5808)، ومسلم (1357) من طريق مالك به.

(4)

أخرجه البخاري (2858)(5093)(5753)، ومسلم (2225) من طريق الزهري به. وبعض الروايات لا تذكر حمزة.

ص: 34

21 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثني أبي، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ مِن كُنوزِ البرِّ كِتمانُ الأمراضِ» (1).

22 -

حدثنا محمدُ بنُ المغيرةِ: حدثنا قَبيصةُ: حدثنا سفيانُ، عن عاصمِ بنِ عُبيدِ اللهِ بنِ عاصمٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ يزيدَ، عن أبيه قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حجةِ الوداعِ يقولُ: «أَرِقاءَكم - ثلاثَ مراتٍ - أَطعِموهم مما تأكلونَ، واكسُوهم مما تَلبسونَ، فإنْ جاؤوا بذَنبٍ لا تُريدونَ أَن تَغفروهُ فَبيعوا عبادَ اللهِ ولا تُعذِّبوهم» (2).

23 -

حدثنا أبو الفضلِ جعفرُ بنُ محمدِ بن أبي القَتيلِ ببغدادَ: حدثنا خلَّادُ بنُ أَسلمَ: حدثنا أبو همامٍ الأَهوازيُّ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما خَلَّفتُ على أُمتي فتنةً أَضرَّ على الرجالِ مِن النساءِ» .

هَكذا في كِتابي هذا الحديثُ بهذا الإسنادِ (3).

(1) أخرجه الخطيب البوشنجي في «المنظوم والمنثور» (6)، وأبو عبدرحمن السلمي في «الأربعين الصوفية» (17)، والبيهقي في «الشعب» (9576) من طريق المصنف به.

وإسناده ضعيف.

وله طرق أخرى ضعفها الألباني في «الضعيفة» (693).

(2)

أخرجه أحمد (4/ 35 - 36)، وعبد الرزاق (17935)، والطبراني 22/ (636) من طريق سفيان الثوري به.

وقال في «المجمع» (4/ 236): وفيه عاصم بن عبيدالله وهو ضعيف.

(3)

ولم أقف عليه.

ص: 35

24 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ الجبارِ بنُ العباسِ الهمْدانيُّ، عن عونِ بنِ أبي جُحيفةَ، عن أبيه قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سفرِهِ الذي نَاموا فيه / حتى طَلعَت الشمسُ فقالَ: «إنَّكم كُنتم أَمواتاً ورَدَّ اللهُ إليكم أَرواحَكم، فمَن نامَ عن صلاةٍ فليُصلِّها إذا استَيقظَ، ومَن نَسيَ فليُصلِّها إذا ذَكرَ» (1).

25 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ الجبارِ بنُ العباسِ: حدثنا عونُ بنُ أبي جُحيفةَ، عن أبيه قالَ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن ثمنِ الدمِ، ومهرِ البَغيِّ، وثمنِ الكلبِ (2).

26 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا يحيى بنُ نصرِ بنِ حاجبٍ: حدثنا هلالُ بنُ خَبَّابٍ، عن زاذانَ أبي عمرَ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «حقُّ المُسلمِ على المُسلمِ ستٌّ: يُسلِّمُ عليهِ إذا لقيَهُ، ويُجيبُه إذا دَعاهُ، ويُشمتُ عليه إذا عَطسَ، ويَعودُه إذا مرضَ، ويَنصحُهُ إذا غابَ، ويَشهدُ جنازتَهُ إذا ماتَ» (3).

(1) أخرجه أبو يعلى (895)، والطبراني 22/ (268) من طريق أبي نعيم به.

وقال في «المجمع» (1/ 322): ورجاله ثقات.

وقال الألباني في «الصحيحة» (396): وهذا إسناد جيد.

(2)

أخرجه أبو يعلى (896)، والطبراني 22/ (272)(273) من طريق عبد الجبار بن العباس به.

وهو عند البخاري (2086)(2238)(5347)(5962) من طريق عون بن أبي جحيفة بزيادة.

(3)

أخرجه أبو يعلى (509)، وابن عدي في «الكامل» (7/ 246) من طريق يحيى بن نصر به.

وأخرجه الترمذي (2736)، وابن ماجه (1433)، وأحمد (1/ 89)، وابن أبي شيبة (10842)(25738)، وأبو يعلى (435)، والبزار (850) من طريق الحارث، عن علي به.

ص: 36

27 -

حدثنا محمدُ بنُ المغيرةِ: حدثنا القاسمُ بنُ الحكمِ: حدثنا هشامُ بنُ سعدٍ، عن ابنِ أبي لَيلى، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

كانَ تَلبيةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَبيكَ اللهمَّ لَبيكَ، لَبيكَ لا شريكَ لكَ لَبيكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والمُلكَ، لا شريكَ لكَ» .

وكانَ ابنُ عمرَ يزيدُ فيه: والرَّغباءُ إليكَ والعملُ (1).

28 -

حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ وهبٍ الدِّينوريُّ: حدثنا سليمانُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ سليمانَ بنِ أبي داودَ: حدَّثني جدِّي: حدثنا أبي، عن عبدِ الكريمِ وسالمِ بنِ عَجلانَ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لِيَؤمَّكم أَقرؤُكم للقرآنِ، فإِن كانتْ قراءَتُكم واحدةً فليَؤمَّكم أَقدَمُكم هجرةً، فإنْ كانَت الهجرةُ واحدةً فليَؤمَّكم أَكبرُكم سِناً» (2).

29 -

حدثنا عبدُ اللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عُبيدِ اللهِ الحرَّاني: حدثنا أبي: حدثنا سليمانُ بنُ أبي داودَ، عن مكحولٍ، عن رجاءِ بنِ حيوةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،

(1) أخرجه البخاري (1549)(5915)، ومسلم (1184) من طريق نافع وغيره، عن ابن عمر به.

وليس عند البخاري قول ابن عمر.

(2)

أخرجه الخطيب البوشنجي في «المنظوم والمنثور» (35) عن المصنف.

وعبد الله بن محمد الدينوري شيخ المصنف متهم. وسليمان بن أبي داود الحراني منكر الحديث.

ص: 37

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَقبلُ اللهُ صلاةً بغيرِ طُهورٍ، ولا صدقةً مِن غُلولٍ» (1).

30 -

حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدَّارميُّ: حدثنا محمدُ بنُ كثيرٍ العبديُّ: حدثنا سفيانُ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَمسحُ الرجلُ يدَه بالمنديلِ حتى يَلعقَ أصابعَهُ» (2).

31 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا يوسفُ بنُ صهيبٍ، عن حبيبِ بنِ يسارٍ، / عن زيدِ بنِ أرقمَ قالَ:

كُنا نَقرأُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لو كانَ لابنِ آدمَ واديانِ مِن (3) ذَهبٍ أو فضةٍ لبَغى الثالثَ، ولا يَملأُ جوفَ ابنِ آدمَ إلا الترابُ، ويتوبُ اللهُ على مَن تابَ (4).

32 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا يوسفُ: حدثنا زيدٌ العَميُّ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كانَ مِنكم يُحبُّ أَن تُستجابَ دَعوتُه، ويُكشَفَ كَربُهُ، فليُيسرْ عن المُعسِرِ» (5).

(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6897)، و «مسند الشاميين» (2105)(3569)، والبزار (251 - زوائده) من طريق محمد بن عبيدالله بن يزيد الحراني به.

وعبيد الله بن يزيد الحراني مجهول، وسليمان بن أبي داود الحراني منكر الحديث.

(2)

يأتي (138) مطولاً.

(3)

بياض في الأصل بمقدار كلمة أو أكثر.

(4)

أخرجه أحمد (4/ 368)، والبزار (4333)، والطبراني (5032) من طريق يوسف بن صهيب به. وقال في «المجمع» (10/ 243): ورجالهم ثقات.

(5)

أخرجه الخطيب البوشنجي في «المنظوم والمنثور» (21) عن المصنف.

وأخرجه أحمد (2/ 23)، وعبد بن حميد (824)، وأبو يعلى (5713) من طريق يوسف بن صهيب به.

وزيد العمي ضعيف.

ص: 38

33 -

حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ البلخيُّ بمكةَ أبو حامدٍ: حدثنا حمزةُ بنُ أحمدَ الكوفيُّ أبو عليٍّ: حدثنا محمدُ بنُ مصعبٍ القَرقَسانيُّ، عن ابنِ أبي ذئبٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إذا أُقيمَت الصلاةُ فلا صلاةَ إلا المَكتوبةَ» (1).

34 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا المغيرةُ بنُ أبي الحُرِّ، عن سعيدِ بنِ أبي بُردةَ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:

جاءَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ونحنُ جلوسٌ فقالَ: «ما أَصبحت غَداة قطُّ إلا قَد استَغفرتُ اللهَ فيها مئةَ مرةٍ» (2).

35 -

حدثنا أبو عَوانةَ موسى بنُ يوسفَ بنِ موسى القطانُ: حدثنا مِنجابُ بنُ الحارثِ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ الأَصبهانيُّ، عن سُهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا جامَعَ أَحدُكم فأَقحَطَ فليَتوضَّأْ» (3).

(1) أخرجه تمام في «فوائده» (862) من طريق ابن أبي ذئب به.

وانظر تمام تخريجه في «الروض البسام» (422).

(2)

أخرجه أحمد (4/ 410)، وعبد بن حميد (557)، وابن أبي شيبة (29441)(35075) من طريق أبي نعيم بهذا اللفظ.

ويرويه غيره بنحوه. واختلف فيه على أبي بردة، انظر «علل الدارقطني» (1300).

(3)

أخرجه البزار (329 - زوائده)، وابن شاهين في «ناسخ الحديث ومنسوخه» (9) من طريق الأعمش، عن أبي صالح بلفظ:« .. .. فلم ينزل فلا غسل» .

وانظر رواية سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة عند الطبراني في «الأوسط» (7489).

وروي عن أبي صالح عن جابر، وعن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري.

ص: 39

36 -

حدثنا أحمدُ بنُ داودَ السِّمنانيُّ: حدثنا عَمرو بنُ هشامٍ: حدثنا عثمانُ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن عبدِ اللهِ بنِ زيدِ بنِ أسلمَ، عن أبيه، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثٌ لا يُفطِّرنَ الصائمَ: القَيءُ، والحِجامةُ، والاحتلامُ» (1).

37 -

حدثنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ موسى الحُلوانيُّ: حدثنا عبدُ الوهابِ بنُ فُليحٍ المكيُّ: حدثنا المُعافَى بنُ عمرانَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عامرٍ الأَسلميِّ، عن محمدِ بنِ المُنكدرِ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا استَفتحَ الصلاةَ قالَ: «وَجَّهتُ وَجهيَ للذي فطَرَ السماواتِ والأرضَ حَنيفاً وما أَنا مِن المُشركينَ، سُبحانَكَ اللهمَّ وبحمدِكَ، وتَباركَ اسمُكَ، وتَعالى جَدُّكَ، ولا إلهَ غيرُكَ {إنَّ صَلاتي ونُسكي ومَحيايَ ومَماتي} إلى:{وأَنا مِن المُسلِمينَ} (2).

(1) أخرجه الترمذي (719)، وعبد بن حميد (957)، وأبو يعلى (1039)، والبيهقي (4/ 264) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه به.

وأخرجه أبو داود (2376)، والبيهقي (4/ 264) من طريق الثوري، عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن رجل آخر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل فيه غير ذلك، وصوب الدارقطني رواية الثوري في «العلل» (2278).

(2)

أخرجه الطبراني (13324) من طريق عبد الوهاب بن فليح به.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (5379).

ص: 40

38 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: / حدثنا داودُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا أبو عوانةَ وأبو الأحوصِ، عن سماكٍ، عن موسى بنِ طلحةَ، عن أبيه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا وَضعَ أَحدُكم بينَ يَديهِ مثلَ مُؤخرةِ الرَّحْلِ فليُصَلِّ ولا يُبالِ مَن مَرَّ وَراءَ ذلكَ» (1).

39 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا مقاتلُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن سُمَيٍّ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لو يَعلمُ الناسُ ما في النِّداءِ والصفِّ الأولِ ثم لم يَجدوا إلا أَن يَستَهموا عليه لاستَهموا، ولو يَعلمونَ ما في التَّهجيرِ لاستَبقوا إليه، ولو يَعلمونَ ما في العَتمَةِ والصبحِ لأَتوهُما ولو حَبواً» (2).

40 -

حدثنا محمدُ بنُ يونسَ: حدثنا روحُ بنُ عُبادةَ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن غيلانَ بنِ جريرٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ معبدٍ، عن أبي قتادةَ،

أنَّ أعرابياً سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، كيفَ تصومُ؟ فغضبَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وكرِهَ قولَهُ، فقالَ عمرُ بنُ الخطابِ: يا رسولَ اللهِ، رجلٌ يصومُ الدَّهرَ كُلَّه؟ قالَ:«لا صامَ ولا أَفطرَ» ، وذكرَهُ بطولِه، وفيه: صومُ الاثنينِ وعرفةَ وعاشوراءَ (3).

41 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا يحيى بنُ نصرٍ: حدثنا هلالُ بنُ خَبَّابٍ: أخبرني مَن رَأى رَجلاً بالكوفةِ في مؤخرِ المسجدِ يقولُ: إنَّ عثمانَ

(1) أخرجه مسلم (499) من طريق سماك به.

(2)

هو في «الموطأ» (1/ 68، 131).

ومن طريقه أخرجه البخاري (615)(654)(721)(2689)، ومسلم (437).

(3)

أخرجه مسلم (1162) من طريق غيلان بن جرير به.

ص: 41

بنَ عثمانَ شهيدٌ، فأُخذَ فذُهِبَ به إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ فَقالوا: يا أميرَ المُؤمنينَ، إنَّ هذا يَزعمُ أنَّ عثمانَ شهيدٌ، قالَ عليٌّ: وَما عِلمُكَ؟ قالَ:

أَتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَعطاني، وأَتيتُ أبا بكرٍ فسألتُهُ فأَعطاني، وأَتيتُ عمرَ فسألتُه فأَعطاني، وأَتيتُه - يَعني عثمانَ - فسألتُه فأَعطاني، وأَتيتُكَ فسألتُكَ فمنَعتَني، فأَعطاني عنكَ عثمانُ، فأَتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: ادعُ اللهَ لي بالبركةِ، فقالَ:«ما لَكَ لا يُبارَكُ لكَ وقَد أَعطاكَ نَبيٌّ وصِديقٌ وشَهيدانِ!» .

قالَ عليٌّ: خَلُّوا سَبيلَه (1).

42 -

حدثنا محمدُ بنُ أيوبَ: أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ المباركِ: حدثنا قريشُ بنُ حيانَ، عن أبي هارونَ، عن أبي سعيدٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أَدركَ الصبحَ فلا وِترَ له» (2).

43 -

حدثنا محمدُ بنُ يوسفَ بنِ عمرَ البسطاميُّ: حدثنا الحسينُ بنُ عيسى البسطاميُّ: حدثني أبي: حدثنا مسلمُ بنُ خالدٍ الزنجيُّ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عمرَ،

(1) لم أقف عليه من هذا الوجه.

وشيخ هلال بن خباب مبهم. ويحيى بن نصر بن حاجب متكلم فيه.

ويرويه محمد بن سيرين ونعيم بن أبي هند والهزيل بن شرحبيل بنحوه، انظر:«المعرفة» لأبي نعيم (7288)(7304)، و «تاريخ ابن عساكر» (39/ 296 - 297، 342)، و «المطالب» لابن حجر (3904)(3905).

(2)

أخرجه الطيالسي (2192)، وتمام في «فوائده» (1423)، وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 314) من طريق أبي هارون به. وأبو هارون متروك.

وأخرجه ابن حبان (2408)(2414)، وابن خزيمة (1092)، والحاكم (1/ 301 - 302)، والبيهقي (2/ 487) من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد به.

وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وانظر «الإرواء» (2/ 153).

ص: 42

عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُوترُ على دابَّتِه (1).

44 -

حدثنا محمدُ بنُ المغيرةِ: حدثنا قَبيصةُ، عن سفيانَ، عن موسى بنِ عُقبةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قَطعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وحرَّقَ نخلَ بَني النَّضيرِ (2).

45 -

حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ / الدارميُّ: حدثنا سعيدُ بنُ عُفيرٍ المصريُّ: حدثنا ابنُ لهيعةَ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:

سألتُه عن الفأرةِ تَموتُ في الطعامِ والشرابِ، أَأَطعمُهُ؟ قالَ: لا، أخبَرنا به النبيُّ صلى الله عليه وسلم، كُنا نَضعُ السَّمنَ في الجِرارِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنْ كانَ السَّمنُ مائِعاً فمَاتتْ فيه الفأرةُ فلا تَطعَموها، وإنْ كانَ جامداً فأَلقُوها وما حولَها، وكُلوا ما بَقيَ» (3).

46 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى الهرويُّ: حدثنا أبو اليمانِ: أخبرني شعيبٌ، عن الزُّهريِّ: أخبرني أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «بينَما راعٍ في غَنمِهِ عَدا عليه الذئبُ فأخَذَ مِنها شاةً فطلبَهُ الرَّاعي، فالتَفتَ إليه الذئبُ فقالَ: مَن لها يومَ السَّبعِ يومَ ليسَ لها راعٍ غَيري؟ وبَينا رجلٌ يَسوقُ بقرةً قد حملَ عَليها التَفتتْ إليه وكلَّمتْه

(1) أخرجه البخاري (1000)(1095)(1096)(1098)(1105)، ومسلم (700) من طريق نافع وغيره عن ابن عمر بألفاظ متقاربة.

(2)

أخرجه البخاري (2326)(4032)، ومسلم (1746) من طريق نافع به.

(3)

أخرجه أحمد (3/ 342) من طريق ابن لهيعة مختصراً: «سألت جابراً عن الفأرة .. .. إذا ماتت الفأرة فيه فلا تطعموه» .

ص: 43

فقالتْ: إنِّي لم أُخلقْ لهذا، ولكنِّي خُلقتُ للحَرثِ».

فقالَ الناسُ: سبحانَ اللهِ! فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فإنِّي أُومنُ بذلكَ أَنا وأبو بكرٍ وعمرُ» (1).

47 -

حدثنا محمدُّ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا عبدُ الصمدِ بنُ حسانَ: حدثنا محمدُ بنُ مسلمٍ الطائفيُّ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

إنَّ رجلاً قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أُمي تُوفيتْ، أفأَتَصدَّقُ عَنها؟ قالَ:«نَعم» قالَ: فإنَّ لي مَخْرَفاً، وإنِّي أُشهدُكَ أنِّي قد تَصدَّقتُ به عَنها (2).

48 -

حدثنا الحسينُ بنُ السَّمَيْدَعِ: حدثنا سفيانُ بنُ بشْرٍ: حدثنا شريكٌ، عن الحسنِ بنِ الحكمِ، عن عديِّ (3) بنِ ثابتٍ، عن البراءِ بنِ عازبٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن بَدا جَفا» (4).

49 -

حدثنا محمدُ بنُ المغيرةِ: حدثنا قَبيصةُ: حدثنا سفيانُ، عن سليمانَ التَّيميِّ، عن أبي مجلزٍ، عن أنسٍ قالَ:

(1) أخرجه البخاري (2324)(3471)(3663)(3690)، ومسلم (2388) من طريق أبي سلمة وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به.

(2)

أخرجه البخاري (2770) من طريق عمرو بن دينار به.

والرجل السائل هو سعد بن عبادة، كما في رواية يعلى عن عكرمة عند البخاري أيضاً (2756)(2762).

(3)

تحرف في الأصل إلى: عمر.

(4)

أخرجه أحمد (4/ 297)، وأبو يعلى (1654)، والدارقطني في «علله» (8/ 241) من طريق شريك به.

واختلف فيه على الحسن بن الحكم كما بين الإمام الدارقطني في «علله» .

ص: 44

قَنتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم شهراً بعدَ الرُّكوعِ يَدعو على رِعْلٍ وذَكوانَ وعُصَيَّةَ الذينَ عَصوا اللهَ ورسولَهُ (1).

50 -

حدثنا محمدُ بنُ المغيرةِ: حدثنا قَبيصةُ: حدثنا سفيانُ، عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ، عن عَمرو بنِ حُريثٍ، عن سعيدِ بنِ زيدٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الكمأةُ مِن المَنِّ، وماؤُها شِفاءٌ للعينِ» (2).

51 -

حدثنا الحسينُ بنُ السَّمَيْدَعِ الأَنطاكيُّ: حدثنا سفيانُ بن بِشْر: حدثنا شريكٌ، عن مسعرٍ، عن موسى بنِ عبدِ اللهِ بنِ يزيدَ، عن عائشةَ قالتْ:

كانَ يُنبذُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إذا اشتَدَّ أَخذتُ قَبضَتينِ زَبيباً فأَلقيتُ فيه (3).

52 -

/ حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى: حدثنا أبو اليمانِ: أخبرني شعيبٌ، عن الزُّهريِّ: أخبرني أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، أنَّ عائشةَ قالتْ:

سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن البِتْعِ، وهو نَبيذُ العسلِ، كانَ أهلُ اليمنِ يَشربونَه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«كلُّ شرابٍ أسكَرَ فهو حَرامٌ» (4).

(1) أخرجه البخاري (1003)(4094)، ومسلم (677)(299) من طريق سليمان التيمي به.

وله عن أنس طرق يأتي بعضها (197)(198).

(2)

أخرجه البخاري (4478)(4639)(5708)، ومسلم (2049) من طريق عمرو بن حريث به.

(3)

أخرجه أبو الشيخ في «أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم» (654)، وفي «ذكر الأقران» (186)، والبيهقي (8/ 300) من طريق شريك به وزادوا: يلتقط حموضته.

وفي إسناد أبي الشيخ: عن مسعر، عن يزيد الفقير أو موسى بن عبد الله، عن عائشة.

وقارن براوية أبي داود في «سننه» (3707) عن مسعر.

(4)

أخرجه البخاري (242)(5585)(5586)، ومسلم (2001) من طريق الزهري به.

ص: 45

53 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى: حدثنا أبو اليمانِ: أخبرني شُعيبٌ، عن الزُّهريِّ: أخبرني عُبيدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:

قامَ أَعرابيٌّ فبالَ في المسجدِ، فتَناوَلَه الناسُ، فقالَ لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«دَعوهُ، وأَهريقوا على بولِهِ سَجْلاً مِن ماءٍ، أو ذَنوباً مِن ماءٍ، فإنَّما بُعثتُم مُيسِّرينَ ولم تُبعَثوا مُعسِّرينَ» (1).

54 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ السَّامي: حدثنا خالدُ بنُ هَيَّاجٍ، عن الهيَّاجِ، عن هشامٍ الدَّستوائيِّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلَّامٍ، عن الحكمِ بنِ مِيناءَ، أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ وابنَ عباسٍ حدَّثا،

أنَّهما سمِعا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ على أَعوادِ المنبرِ: «ليَنتهينَّ أَقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمعاتِ أو ليُختمَنَّ على قُلوبِهم وليُكتَبنَّ مِن الغافِلينَ» (2).

55 -

حدثنا محمدُ بنُ المغيرةِ الهمَذانيُّ: حدثنا قَبيصةُ: حدثنا سفيانُ: حدثنا الربيعُ، عن يزيدَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ للشيطانِ لَعوقاً ونَشوقاً وكُحلاً، فلَعوقُه الكذبُ، ونَشوقُه الغضبُ، وكُحلُه النُّعاسُ» (3).

(1) أخرجه البخاري (220)(6128) من طريق أبي اليمان به.

(2)

أخرجه النسائي (1370)، وابن ماجه (794)، وأحمد (1/ 239، 254، 335، 2/ 84)، وابن حبان (2785) من طريق يحيى بن أبي كثير، على اختلاف في إسناده ينظر بيانه في «علل الدارقطني» (3032).

وهو عند مسلم (865) من طريق أبي سلام، عن الحكم، عن ابن عمر وأبي هريرة.

(3)

أخرجه ابن عدي في «الكامل» (3/ 133، 5/ 49)، وأبو نعيم في «الحلية» (6/ 309)، والبيهقي في «الشعب» (4478)، وقوام السنة في «الترغيب والترهيب» (2345) من طريق يزيد الرقاشي به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (1501): ضعيف جداً.

ص: 46

56 -

حدثنا سليمانُ بنُ الفضلِ بنِ جبريلَ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ: حدثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن زاذانَ، عن ابنِ عباسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن حجَّ مِن مكةَ ماشياً حتى يَرجعَ إليها كَتبَ اللهُ عز وجل له بكلِّ خُطوةٍ سبعَمئةِ حسنةٍ مِن حَسناتِ الحرمِ» .

فقالَ بعضُهم لابنِ عباسٍ: وما حَسناتُ الحرمِ؟ قالَ: كلُّ حسنةٍ بمئةِ ألفِ حسنةٍ (1).

57 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى: حدثنا أبو اليمانِ: أخبرني شعيبٌ، عن الزُّهريِّ: أخبرني أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَأتي الشيطانُ أَحدَكم في صلاتِهِ فيُلبسُ عليه / حتى لا يَدري كَم صَلَّى، فإذا وَجَدَ أَحدُكم ذلكَ فليَسجد سَجدَتينِ وهو جالسٌ» (2).

فعَلِمْنا أنَّهما قبلَ التَّسليمِ لسجودِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ سجدَ في الجلوسِ قبلَ أَن يُسِلِّمَ.

(1) ذكره الألباني في «الضعيفة» (1/ 710) من هذا الموضع وقال: وهذا سند واه.

وأخرجه ابن خزيمة (2791)، والطبراني في «الكبير» (12606)، و «الأوسط» (2675)، والبزار (4745)، والحاكم (1/ 461)، والبيهقي (10/ 78) من طريق عيسى بن سوادة، عن إسماعيل بن أبي خالد به.

وقال الألباني: ضعيف جداً.

وانظر رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس في «المطالب» (1135)، و «الضعيفة» (496).

(2)

إلى هنا عند البخاري (1232)، ومسلم (ص 398) من طريق الزهري.

ص: 47

58 -

وعن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لِكلِّ نَبيٌّ دَعوةٌ، فأُريدُ إِن شاءَ اللهُ أَن أَختَبئَ دَعوَتي شَفاعةً لأُمَّتي يومَ القيامةِ» (1).

59 -

حدثنا محمدُ بنُ المغيرةِ: حدثنا قَبيصةُ: حدثنا سفيانُ، عن حبيبٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لبَّى حتى رَمى جَمرةَ العَقبةِ (2).

60 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عصامُ بنُ قدامةَ الهذليُّ: حدثني مالكُ بنُ نُميرٍ الخزاعيُّ مِن أهلِ البصرةِ، أنَّ أباهُ حدَّثه،

أنَّه رَأى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قاعداً في الصلاةِ واضِعاً ذِراعَه اليُمنى على فخذِهِ اليُمنى، رافِعاً إصبَعَه السَّبابةَ، قَد حَناها شيئاً وهو يَدعو (3).

61 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا أبو جَنابٍ قالَ: سمعتُ عونَ بنَ عبدِ اللهِ يقولُ: سألتُ الأسودَ بنَ يزيدَ: هَل كانَ ابنُ مسعودٍ يُفضلُ عَملاً على عملٍ؟ فقالَ: نَعم، سألتُ ابنَ مسعودٍ كما [سألتَني] (4) فقالَ:

(1) أخرجه البخاري (7474)، ومسلم (198) من طريق الزهري به.

وله عن أبي هريرة طرق يطول المقام بتتبعها.

(2)

أخرجه النسائي (3056)، وابن ماجه (3039)، وأحمد (1/ 344) من طريق سعيد بن جبير به. ويأتي (122).

وللحديث طرق وروايات يطول المقام بتتبعها.

(3)

أخرجه أبو داود (991)، والنسائي (1271)(1274)، وابن ماجه (911)، وأحمد (3/ 471)، وابن خزيمة (715)(716)، وابن حبان (1946) من طريق عصام بن قدامة به. وضعفه الألباني.

(4)

ساقطة من الأصل.

ص: 48

سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَما سألتَني عنه فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أَحبُّها إلى اللهِ وأَقربُها مِن اللهِ؟ قالَ:«الصلاةُ لِوقتِها» قالَ (1): ثم ماذا على إِثرِ ذلكَ؟ قالَ: «برُّ الوَالدَينِ» قالَ: قُلتُ: ما على إِثرِ ذلكَ؟ قالَ: «الجهادُ في سبيلِ اللهِ» . ولو استَزدتُّه لزادَني.

قلتُ: أيُّ الأعمالِ أَبغضُها إلى اللهِ وأَبعدُها مِن اللهِ؟ قالَ: «أَن تَجعلَ للهِ نِداً وهو خَلقَكَ، وأَن تَقتلَ ولدَكَ (2) أَن يأكُلَ معكَ، وأَن تُزانيَ حليلةَ جارِكَ» ثم قرأَ: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} (3).

62 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا محمدُ بنُ راشدٍ: حدثنا أبو داودَ الطيالسيُّ: أخبرنا مباركُ بنُ فَضالةَ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ أبي بكرِ / بنِ أنسٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَقولُ اللهُ عز وجل: أَخرِجوا مِن النارِ مَن ذَكرَني يوماً أو خافَني في مَقامٍ» (4).

(1) عليها في الأصل علامة تضبيب، ومقتضى السياق:(قلت) أو (قال: قلت).

(2)

عليها في الأصل علامة تضبيب، وعند الطبراني: خشية أن يأكل معك.

(3)

أخرجه الطبراني (9819) عن علي بن عبد العزيز به.

وانظر الاختلاف فيه على عون بن عبد الله في «علل الدارقطني» (684).

وطرفه الأول يأتي تخريجه (470).

وطرفه الثاني أخرجه البخاري (4477) وأطرافه، ومسلم (86) من طريق عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود.

(4)

أخرجه الترمذي (2594)، والحاكم (1/ 70)، والبيهقي في «الشعب» (726) من طريق أبي داود الطيالسي به. وضعفه الألباني. ويأتي (267).

ص: 49

63 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا عُبيدُ بنُ إسحاقَ: حدثنا مندلُ بنُ عليٍّ، عن إسماعيلَ بنِ مسلمٍ، عن الحسنِ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قُتلَ دونَ مالِهِ فهو شَهيدٌ» (1).

64 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ: حدثنا عُبيدُ بنُ إسحاقَ: حدثنا مندلُ بنُ عليٍّ، عن إسماعيلَ بنِ مسلمٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

65 -

حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدَّارميُّ: حدثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا هشامٌ الدَّستوائيُّ وهمامٌ وأبانُ قَالوا: حدثنا قتادةُ، عن سعيدٍ، عن ابنِ عباسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «العائدُ في هبتِهِ كالعائِدِ في قَيئِهِ» (2).

قالَ قتادةُ: ولا نَعلمُ القيءَ إلا حَراماً.

66 -

حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ المصريُّ: حدثني بكرُ بنُ مُضرَ، عن عَمرو بنِ الحارثِ، عن بُكيرٍ، أنَّه سمعَ سعيدَ بنَ المسيبِ يقولُ: سمعتُ ابنَ عباسٍ يقولُ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَثلُ الذي يَتصدَّقُ ثم يَعودُ في صدقتِهِ كالذي يَقيءُ ثم يأكُلُ قَيأَهُ» (3).

67 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ العباسِ السَّامي: حدثنا خالدُ بنُ

(1) أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (9/ 141) من طريق عبيد بن إسحاق، عن قيس بن الربيع، عن إسماعيل بن مسلم به.

وإسناده ضعيف جداً.

وأخرجه ابن ماجه (2581) من وجه آخر عن ابن عمر بنحوه. وانظر ما بعده.

(2)

أخرجه البخاري (2621)، ومسلم (1622)(7) من طريق قتادة به. وانظر ما بعده.

(3)

أخرجه مسلم (1622)(6) من طريق عمرو بن الحارث به. وانظر ما قبله.

ص: 50

هيَّاجٍ، عن أبيه، عن روحِ بنِ القاسمِ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ قالَ: قالَ ابنُ عباسٍ:

أُريكم كيفَ كانَ وُضوءُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأَخذَ ماءً بيدِهِ فمَضمضَ واستَنشقَ مرةً واحدةً، ثم أخذَ الماءَ بيدِه فضمَّ إليها يدَهُ الأُخرى فغَسلَ وجهَهَ، ثم غسلَ إِحدى ذِراعَيه، ثم فعلَ مثلَ ذلكَ بالأُخرى، ثم مَسحَ برأسِهِ وأُذنيهِ، ثم أَخذَ بيدِهِ ماءً فنَضَحه على قَدميهِ وعَليهما النَّعلانِ، فمَسحَهما بيدِه مِن ظهرِ القدمِ إلى العَقبِ ثم إلى أَطرافِ الأَصابعِ (1).

68 -

حدثنا أحمدُ بنُ داودَ السِّمنانيُّ: حدثنا عَمرو بنُ هشامٍ: حدثنا أبو مروانَ عبدُ الملكِ بنُ عبدِ العزيزِ الماجِشونُ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ،

أنَّ رجلاً مِن الأنصارِ جاءَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنَّ أُمي افتُلتتْ نَفسُها ولم تُوصِ، أفأَتصدَّقُ عَنها؟ قالَ:«نَعم» (2).

69 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ / عبدِ العزيزِ بنِ أبي رَوَّادٍ: حدثني أبي، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في نَعليهِ (3).

(1) للحديث طرق وروايات عن زيد بن أسلم، من أقربها إلى رواية المصنف رواية أبي داود (137). وانظر تخريج بقيتها في «مسند الإمام أحمد» 1/ 268 (2416).

(2)

أخرجه البخاري (1388)(2760)، ومسلم (1004)(3/ 1254) من طريق هشام بن عروة به.

(3)

أخرجه الدينوري في «المجالسة» (3169) من طريق عبد العزيز بن أبي رواد بهذا الإسناد، والطبراني في «الأوسط» (6861) من طريق ابن جريج، عن نافع وعطاء، عن ابن عمر به.

ص: 51

70 -

وعن ابنِ عمرَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «حُفوا شَوارِبَكم وأَعفوا لِحاكم» (1).

71 -

حدثنا خلادُ بنُ محمدِ بنِ هانئٍ الأسديُّ بمكةَ: حدثني أبي: حدثنا عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الرحمنِ القرشيُّ البالسيُّ: حدثنا خُصيفٌ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ عز وجل يَضحكُ إلى رَجلينِ قتلَ أَحدُهما الآخَرَ كِلاهما يَدخلُ الجنةَ، القاتلُ والمقتولُ في سبيلِ اللهِ يَقتلُه الكافرُ فيُستشهدُ، ثم يَتوبُ اللهُ عز وجل على الكافرِ فيُسْلِمُ، ثم يقاتِلُ في سبيلِ اللهِ فيُستشهدُ أيضاً» .

72 -

وقالَ: «المجاهدُ في سبيلِ اللهِ كمثلِ الصائمِ القانِتِ الذي لا يَفترُ مِن صيامٍ ولا صلاةٍ حتى يَرجعَ» .

73 -

قالَ: وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالذي نَفسُ محمدٍ بيدِهِ، لوَددتُّ أنِّي أُقاتِلُ في سبيلِ اللهِ فأُقتَلُ، ثم أُحيا ثم أُقاتِلُ فأُقتَلُ، ثم أُحيا فأُقاتِلُ فأُقتَلُ» .

وكانَ أبو هريرةَ يقولُ: أُشهدُ اللهَ عَليها.

74 -

قالَ أبو هريرةَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَكفَّلَ اللهُ عز وجل لِمَن خرجَ مِن بيتِهِ مُجاهداً في سبيلِهِ لا يُخرِجُه مِن بيتِه إلا الجهادُ في سبيلِه وتَصديقُ كلمتِهِ أَن يُدخِلَه الجنةَ، أو يَردَّه إلى بيتِهِ الذي خَرجَ مِنه مَع ما أصابَ مِن أَجرٍ أو غَنيمةٍ» .

(1) أخرجه البخاري (5892)(5893)، ومسلم (259) من طريق نافع به.

ويأتي (115).

ص: 52

75 -

قالَ: ثم قالَ: «وَالذي نَفسي بيدِهِ، لولا أَن أَشقَّ على أُمَّتي ما قَعدتُّ خلفَ سريةٍ تَغزو في سبيلِ اللهِ أبداً، ولكنْ لا أَجدُ سَعةً فأَحملُهم، ولا يَجدونَ سَعةً فيَتبعوني، ولا تَطيبُ أنفُسهم أَن يَقعدوا بَعدي» (1).

76 -

حدثنا الحسينُ بنُ السَّمَيْدَعِ بمكةَ: حدثنا خطابٌ أبو عمرَ: حدثنا وكيعٌ وزيدُ بنُ حُبابٍ وعبدُ العزيزِ بنُ أبانَ وقَبيصةُ قالوا: حدثنا سفيانُ الثوريُّ، عن الحجاجِ، عن مكحولٍ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن طلبَ الدُّنيا حَلالاً استِعفافاً عن المسألةِ، وسَعياً على أهلِهِ، وتَعطُّفاً على جارِهِ بعثَه اللهُ عز وجل ووجهُهُ مثلُ القمرِ ليلةَ البدرِ، ومَن طلبَ الدُّنياً حَلالاً مُكاثِراً مُفاخِراً مُرائياً لقيَ اللهَ وهو عليه غَضبانُ» (2).

77 -

/ حدثنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا هشامُ بنُ سعدٍ المدنيُّ، عن عطاءٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

(1) إسناده ضعيف جداً كما تقدم (6).

وهذا الحديث لم أظفر به مجموعاً بهذا السياق من هذا الوجه.

وكل فقراته في «الصحيحين» من طرق عن أبي هريرة. انظر «المسند الجامع» (14566) وما بعده.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة (22186)، وعبد بن حميد (1431)، وأبو يعلى (المطالب- 3284)، وأبو نعيم في «الحلية» (3/ 110، 8/ 215)، والبيهقي في «الشعب» (9889)(9890) من طرق عن سفيان الثوري به.

وفي رواية للبيهقي: عن الحجاج عن رجل عن أبي هريرة، وعند ابن أبي شيبة: عن الحجاج عن رجل عن مكحول عن أبي هريرة.

وقال الحافظ: هذا منقطع بين مكحول وأبي هريرة رضي الله عنه.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1032).

ص: 53

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا عَرفَ الصبيُّ يمينَه مِن شمالِهِ فأْمُروهُ بالصلاةِ» (1).

78 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا سفيانُ الثوريُّ، عن زيدٍ العَمِّيِّ، عن معاويةَ بنِ قرةَ، عن أنسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الدعاءُ لا يُردُّ بينَ الأذانِ والإقامةِ» (2).

79 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ: حدثنا السَّريُّ بنُ عبدِ السلامِ المُراديُّ: حدثنا سلامُ بنُ أبي الصهباءِ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه (3).

80 -

أخبرنا يوسفُ بنُ يعقوبَ: حدثنا محمدُ بنُ أبي بكرٍ: حدثنا حسانُ بنُ سِياهٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،

(1) عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد له أحاديث مناكير.

ومن طريقه أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (323).

واختلف فيه على هشام بن سعد، انظر «سنن أبي داود» (497)، و «الإتحاف» (859)، و «الطيوريات» (421).

(2)

أخرجه أبو داود (521)، والترمذي (212)(3594)(3595)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (68)(69)، وأحمد (3/ 119)، وابن أبي شيبة (29244)، وعبد الرزاق (1909)، وأبو يعلى (4147)، والبيهقي (1/ 410) من طرق عن سفيان الثوري، به. وقال الترمذي: حسن صحيح.

قلت: زيد بن الحواري العمي ضعيف. ويرويه عن أنس بُريد بن أبي مريم، وهو ثقة. أخرجه النسائي (67)، وأحمد (3/ 155، 225، 254)، وابن أبي شيبة (29247)، وأبو يعلى (3679)(3680)، وصححه ابن خزيمة (425)(426)(427)، وابن حبان (1696). وانظر ما بعده.

(3)

سلام بن أبي الصهباء قال البخاري: منكر الحديث.

ومن طريقه أخرجه الطبراني في «الدعاء» (487)، وابن عدي في «الكامل» (3/ 305). وانظر ما قبله.

ص: 54

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «طلبُ العلمِ فَريضةٌ على كُلِّ مسلمٍ» (1).

81 -

حدثنا محمدُ بنُ الفضلِ القُسْطانيُّ حِفظاً: حدثنا هدبةُ بنُ خالدٍ: حدثنا همامٌ: حدثنا قتادةُ، عن أنسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لو تَعلمونَ ما أَعلمُ لَضحتُكم قَليلاً، ولَبكيتُم كثيراً» (2).

82 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ مهرانَ أبو جعفرٍ: حدثنا حاتمُ بنُ إسماعيلَ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَه (3).

83 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى الهرويُّ: حدثنا محمدُ بنُ عكاشةَ البكاءُ: حدثنا النضرُ بنُ شُميلٍ: حدثنا إسرائيلُ، عن أبي المُخارقِ، عن البراءِ بنِ عازبٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ عز وجل ليُعذبُ العبدَ على أكلِهِ الطينَ لِما

(1) أخرجه ابن عدي في «الكامل» (3/ 257)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (15)(16)(17)(18)، وقاضي المارستان في «مشيخته» (126) من طريق ثابت البناني به. ويأتي (193).

وله عن أنس طرق عند ابن ماجه أحدها (224).

وانظر «جامع بيان العلم» (15) إلى (30). و «تخريج مشكلة الفقر» للألباني (86) حيث صححه بمجموع طرقه وشواهده.

(2)

أخرجه ابن ماجه (4191)، وأحمد (3/ 193، 210، 251، 268)، وابن حبان (5792) من طريق قتادة به.

وأخرجه البخاري (4621)(6486)، ومسلم (2359) من وجه آخر عن أنس به.

(3)

هو طرف من حديث طويل في صلاة الكسوف أخرجه البخاري (1044)(5221)(6631)، ومسلم (901) من طريق هشام بن عروة به.

ص: 55

(غيَّرَ مِن؟) جِسمِهِ» (1).

84 -

حدثنا عليٌّ: حدثنا محمدُ بنُ عكاشةَ: حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ الحمصيُّ، عن محمدِ بنِ سلمةَ الحرَّانيِّ، عن خُصيفٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَقسمَ ربُّكم عز وجل ليُعذِّبنَّ آكِلَ الطينِ كعذابِ شاربِ الخمرِ» .

85 -

حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارميُّ: حدثنا سليمانُ بنُ عبدِ الرحمنِ الدمشقيُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مروانَ ثقةٌ دمشقيٌّ، عن ابنِ جُريجٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن انهَمَكَ في أكلِ الطينِ فقد أَعانَ على نفسِهِ» (2).

86 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى: حدثنا محمدُ بنُ عكاشةَ البكاءُ: حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ، عن خالدٍ، عن سُهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ / صلى الله عليه وسلم: «مَن أَكلَ الطينَ فَقد أَعانَ على نفسِهِ» (3).

(1) ذكره والذي بعده ابن الجوزي في «الموضوعات» (3/ 188) وقال: وأما محمد بن عكاشة فقال الدارقطني: يضع الحديث.

(2)

أخرجه البيهقي (10/ 11)، وابن عساكر (33/ 41 - 42) من طريق المصنف.

وقال البيهقي: عبد الله بن مروان مجهول.

وقال الألباني في «الضعيفة» (4560) وقد ذكر طرق الحديث وشواهده: موضوع.

(3)

محمد بن عكاشة قال الدارقطني: يضع الحديث.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (368)، وابن عدي في «الكامل» (5/ 307)، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 34)، والبيهقي (10/ 11 - 12)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (1405)(1406) من طريق عبد الملك بن مهران، عن سهيل بن أبي صالح به.

وعبد الملك بن مهران مجهول. وانظر «الضعيفة» (4560).

ص: 56

87 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى: حدثنا أبو اليَمانِ: حدثنا صفوانُ بنُ عَمرو، عن عبدِ الرحمنِ بنِ جُبيرِ بنِ نُفيرٍ، عن أبيه، عن عوفِ بنِ مالكٍ قالَ (1):

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أَتاهُ فيءٌ قسَمَه مِن يومِه، فأَعطى الآهِلَ حظَّينِ، وأَعطى العَزَبَ حظَّاً واحِداً (2).

88 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدٍ: حدثنا صالحُ بنُ دينارٍ: حدثنا المُعافَى بنُ عمرانَ، عن صفوانَ بنِ عَمرو، عن عبدِ الرحمنِ بنِ جُبيرِ بنِ نُفيرٍ، عن أبيه، عن عوفٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

89 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ السَّامي: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ، عن أبيه، عن عبدِ اللهِ بنِ مُحرَّرٍ، عن عطاءٍ، عن عائشةَ قالتْ:

(1) في الهامش: قال (شيخنا الحافظ؟): قابلت نسختي هذه بالأصل الذي نقلت منه سماعي، وكان قد دخل كائنة من هذا الحديث في الحديث الذي بعده. . . من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأظن أني قرأت منه، فإن كنت قرأت من غيره فهذا القدر لنا سماع وإلا فإجازة صحيحة، وأكثر ظني أني قرأت من نسخة أخرى وهذا الأصل كان حاضراً، إلا أني لم أجده عندي مثبتاً في .. .. .

(2)

أخرجه أبو داود (2953)، وأحمد (6/ 25، 29)، وابن حبان (4816)، والحاكم (2/ 140 - 141)، والبيهقي (6/ 346) من طريق صفوان بن عمرو به، وعند بعضهم قصة.

وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وانظر ما بعده.

ص: 57

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتوضَّأُ بمُدٍّ، ويَغتسلُ بصاعٍ (1).

90 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ، عن أبيه هيَّاجٍ، عن الحسنِ بنِ دينارٍ، عن أيوبَ، عن رجلٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ،

أنَّ أُمَّ سلمةَ قالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي امرأةٌ أشدُّ ضَفْرَ رَأسي، أَفأَنقُضُه إذا اغتَسلتُ؟ فقالَ:«لا، إنَّما يكفيكِ أَن تُفْرغي على رأسِكِ ثلاثَ إفراغاتٍ، ثم تَغسَّلي فَتَطْهُري» (2).

91 -

حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ الحربيُّ: حدثنا أحمدُ بنُ الوليدِ: حدثنا خالدُ بنُ يزيدَ: حدثنا عمرُ بنُ صُهبانَ، عن عُمارةَ بنِ غَزيَّةَ، عن يحيى بنِ عُمارةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن كانَ يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلا يُدخِلْ حَليلتَهُ الحمَّامَ، ولا يَدخُل الحمَّامَ إلا بمِئزرٍ، ولا يَجلسْ على مائدةٍ يُشرَبُ عليها الخمرُ» (3).

92 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن أبي

(1) أخرجه أحمد (6/ 133) من طريق عطاء بن أبي رباح به.

وأخرجه أبو داود (92)، والنسائي (346)(347)، وابن ماجه (268)، وأحمد (6/ 121، 218، 234، 238، 249، 280) من طريقين عن عائشة به.

(2)

الحسن بن دينار متهم. وظاهره هنا الإرسال.

ووصله مسلم (330) من طريق أيوب بن موسى، عن سعيد المقبري، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أم سلمة به.

(3)

إسناده ضعيف جداً لحال عمر بن صهبان والراوي عنه خالد بن يزيد العدوي المكي.

وأخرجه البزار (زوائده - 318)، والطبراني في «الأوسط» (7320) بإسناد آخر ضعيف عن أبي سعيد الخدري دون شقه الأخير.

ص: 58

إسحاقَ، عن البراءِ قالَ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا قَفَلَ مِن سفرٍ قالَ: «آيبونَ تائبونَ لِربِّنا حامِدونَ» (1).

93 -

وعن أبي إسحاقَ، عن نُميرِ بنِ عَرِيبٍ، عن عامرِ بنِ مسعودٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الصومُ في الشتاءِ الغَنيمةُ الباردةُ» (2).

94 -

وعن أبي إسحاقَ، عن عبدِ اللهِ بنِ يزيدَ: حدثني البراءُ - قالَ: وكانَ غيرَ كَذوبٍ - قالَ:

كُنا إذا صلَّينا خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لم يَحْنِ أَحدٌ مِنا ظَهرَه حتى يَضعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم جبهتَهُ (3).

95 -

وعن أبي إسحاقَ، عن مسلمِ بنِ نُذيرٍ، / عن حذيفةَ قالَ:

أَخذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعَضلةِ ساقي أو ساقِهِ فقالَ: «هذا مَوضعُ الإزارِ،

(1) أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (549)، وأحمد (4/ 300)، وابن حبان (2712) من طريق أبي إسحاق به.

وأخرجه الترمذي (3440)، والنسائي (550)، وأحمد (4/ 281، 289، 298، 300)، وابن حبان (2711) من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن الربيع بن البراء، عن البراء به.

وقال الترمذي: حسن صحيح .. ورواية شعبة أصح.

(2)

أخرجه الترمذي (797)، وأحمد (4/ 335)، وابن خزيمة (2145)، والبيهقي (4/ 296 - 297) من طريق أبي إسحاق به.

وقال الترمذي: هذا حديث مرسل، عامر بن مسعود لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.

وضعفه الألباني.

(3)

أخرجه البخاري (690)(747)، ومسلم (474) من طريق أبي إسحاق بنحوه.

ويأتي (341).

ص: 59

فإِن أَبيتَ فأَسفلَ مِن ذلكَ، فإِن أَبيتَ فأَسفلَ مِن ذلكَ، فإِن أَبيتَ فلا حقَّ للإزارِ في الكَعبينِ» (1).

96 -

حدثنا محمدُ بنُ المغيرةِ الهمَذانيُّ: حدثنا هشامُ بنُ عُبيدِ اللهِ: حدثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن العلاءِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «جُزُّوا الشوارِبَ، وأَعفُوا الِّلحى، وخالِفوا المَجوسَ» (2).

97 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا العُمريُّ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ إلى البَقيعِ فساوَمَ بطعامٍ فسُعِّرَ له، ثم ساوَمَ بطعامٍ دونَ ذلكَ فسُعِّرَ له بأقلَّ مِن الأولِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«الجالبُ مَرزوقٌ، والمُحتكِرُ مَلعونٌ» (3).

98 -

حدثنا الفضلُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ: حدثنا مالكُ بنُ سليمانَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن أبانَ، عن يزيدَ الرَّقاشيِّ، عن أنسٍ،

(1) أخرجه الترمذي (1783)، والنسائي (5329)، وابن ماجه (3572)، وأحمد (5/ 382، 396، 398، 400)، وابن حبان (5445)(5449) من طريق أبي إسحاق بهذا الإسناد.

واختلف عليه فيه، انظر «علل الدارقطني» (996).

(2)

أخرجه مسلم (260) من طريق العلاء بن عبد الرحمن بنحوه.

(3)

عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد له أحاديث مناكير. والعمري إن كان عبد الله فضعيف، وإن كان عبيدالله فثقة.

والحديث فلم أظفر به في غير هذا الموضع.

ص: 60

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّما الشَّفاعةُ لأهلِ الكبائرِ» (1).

99 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عبدِ العزيزِ بن أبي رَوَّادٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما أَنعمَ اللهُ عز وجل على عبدٍ نِعمةً ثم قالَ: الحمدُ للهِ، إلا كانَ الحمدُ أَفضلَ مِنها» (2).

100 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ السَّامي: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ، عن أبيه، عن ليثٍ، عن عثمانَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «أَتاني جبريلُ وفي كفِّه كالمِرآةِ البيضاءِ فيها كالنُّكتةِ السوداءِ، فقُلتُ: ما هذِه؟ قالَ: الجمعةُ» . الحديثَ بطولِهِ (3).

(1) أخرجه أبو يعلى (4105)(4115)، والطبراني في «الأوسط» (1101)، والآجري في «الشريعة» (ص 338، 339) من طريق يزيد الرقاشي به.

وأخرجه أبو داود (4739)، والترمذي (2435)، وأحمد (3/ 213)، والطيالسي (2026)، والطبراني في «الكبير» (749)، و «الصغير» (448)، وأبو يعلى (4304)، وابن حبان (6468)، والآجري (ص 338)، والحاكم (1/ 140) من طرق عن أنس به.

(2)

أخرجه البيهقي في «الشعب» (4092) من طريق المصنف، عن علي بن مشكان، عن عبد الله بن أبي رواد به.

وتقدم أن ابن أبي رواد هذا يروي مناكير.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (5517)، والبزار (زوائده - 3519)، وإبراهيم بن طهمان في «مشيخته» (112)، وقوام السنة في «الترغيب والترهيب» (893) من طريق عثمان بن عمير بتمامه، إلا إبراهيم بن طهمان فمثل رواية المصنف.

وعثمان بن عمير أبو اليقظان ضعيف.

وله عن أنس طرق، انظر «المطالب» (673)، و «الصحيحة» (1933)، و «الإيماء إلى زوائد الأجزاء» (183) وما بعده.

ص: 61

101 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأشجُّ: حدثنا الحارثُ بنُ عبدِ اللهِ الخازنُ: حدثنا محمدُ بنُ الفضلِ بنِ عَطيةَ، عن أبيه، عن الضحاكِ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنا السَّابقُ، وأبو بكرٍ المُصَلِّي، وعمرُ الثالثُ، ثم الناسُ على السباقِ» (1).

102 -

حدثنا أحمدُ بنُ داودَ السِّمنانيُّ: حدثنا مُعلَّى يَعني ابنَ مَهديٍّ: حدثنا عبدُ الوارثِ، عن أيوبَ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن جابرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أَحيا أَرضاً مَيتةً / فَله فيها أَجرٌ، وَما أَكلَت العَوافي - يَعني: الطيرَ - فَهو له صدقةٌ» (2).

103 -

حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يحيى بنِ الحارثِ القاضي الهمَذانيُّ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نَضلةَ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ قالَ: بلَغَني عن معاذِ بنِ جبلٍ أنَّه قالَ:

آخِرُ ما عَهدَ إليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ وَضعتُ رِجلي في الغَرْزِ أنْ قالَ لي:

(1) الضحاك بن مزاحم قال أبو زرعة وغيره لم يسمع من ابن عباس. ومحمد بن الفضل بن عطية كذبوه.

وتابعه من هو مثله في الضعف أصرم بن حوشب، فرواه عن قرة بن خالد، عن الضحاك بزيادة في أوله. أخرجه الطبراني في «الكبير» (12645)، و «الأوسط» (605)(4410)(7887)، وابن عدي (1/ 404).

(2)

أخرجه ابن بشران في «أماليه» (1379) من طريق معلى بن مهدي به.

وقد اختلف فيه على هشام بن عروة على وجوه ذكرها ابن عبد البر في «التمهيد» (22/ 280)، وانظر تخريجها في «مسند أحمد» 3/ 304 (14271).

وأخرجه أحمد (3/ 356)، وأبو يعلى (1805)، وابن حبان (5204) من طريق أبي الزبير، عن جابر به.

ص: 62

«أحسِن خُلُقَكَ للناسِ معاذَ بنَ جبلٍ» (1).

104 -

حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ الحربيُّ: حدثنا محمدُ بنُ أبي الخصيبِ الأَنطاكيُّ: حدثنا ابنُ لَهيعةَ، عن أبي الأسودِ، عن عروةَ،

أنَّ عائشةَ سألَت رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الحمَّامِ، فقالَ:«سَتكونُ حمَّاماتٌ، فلا خيرَ فيها للنساءِ» قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّها تَدخلُ بإزارٍ؟ قالَ:«وإنْ دَخلتْ بإزارٍ ودِرعٍ وخِمارٍ، ما مِن امرأةٍ تَضعُ خِمارَها في غيرِ بيتِها أو بيتِ أحدِ أُمَّهاتِها إلا هَتكَت السِّترَ بينَها وبينَ ربِّها عز وجل» (2).

105 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ يزيدَ، عن أبي مسعودٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قرأَ بالآيَتينِ مِن آخِرِ سورةِ البقرةِ في ليلةٍ كفَتاهُ» (3).

106 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ، عن همامٍ قالَ: كُنا جُلوساً مع حذيفةَ فقيلَ له: إنَّ رَجلاً

(1) أخرجه ابن سعد (3/ 585)، والبيهقي في «الشعب» (7666) من طريق مالك به. وهو منقطع.

وهو في «الموطأ» (2/ 902) عن مالك أنه بلغه أن معاذ بن جبل قال .. .

وانظر (121).

(2)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3286) من طريق ابن لهيعة به.

وقال في «المجمع» (1/ 278): وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.

ويأتي طرفه الأخير (107).

(3)

أخرجه البخاري (5008)(5009)، ومسلم (807)(808) من طريق إبراهيم النخعي بهذا الإسناد. وانظر «علل الدارقطني» (1049).

ص: 63

يَرفعُ الحديثَ إلى عثمانَ، فقالَ حذيفةُ يُسْمِعُهُ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: «لا يَدخلُ الجنةَ قَتَّاتٌ» (1).

107 -

حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ الحربيُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عمرَ: حدثنا عمرانُ بنُ عُيينةَ، عن حُصينٍ، عن مجاهدٍ قالَ: دَخلَ على عائشةَ رضي الله عنها نساءٌ مِن أهلِ حمصَ، فقالتْ: لعلَّكن مِن الكُورةِ التي يَدخلُ نِساؤُهم الحمَّاماتِ؟

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: «ما مِن امرأةٍ تَخلعُ ثيابَها في غيرِ بيتِها إلا هَتكَت السِّترَ ما بينَها وبينَ اللهِ عز وجل» (2).

108 -

حدثنا الفضلُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ: حدثنا مالكُ بنُ سليمانَ، عن إبراهيمَ بنِ طَهمانَ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُخرَجُ ناسٌ مِن النارِ قَد احتَرقوا حتى كَانوا / كالحُمَمِ، فيُلقَونَ على أَبوابِ الجنةِ، فيَرشُّ عليهم أهلُ الجنةِ مِن الماءِ، فيَنبتونَ كما يَنبتُ الغُثاءُ في حَميلِ السَّيلِ» (3).

(1) أخرجه البخاري (6056)، ومسلم (105) من طريق إبراهيم النخعي به.

ويأتي (584).

وأخرجه مسلم (105)(168) من طريق أبي وائل، عن حذيفة به.

(2)

لم أقف عليه بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو داود (4010)، والترمذي (2803)، وابن ماجه (3750)، وأحمد (6/ 41، 173، 198، 267)، وأبو يعلى (4390)(4680)، والحاكم (4/ 288، 289)، والبيهقي (7/ 308) من طرق عن عائشة به. وتقدم مطولاً (104).

(3)

أخرجه الترمذي (2597)، وأحمد (3/ 391) من طريق الأعمش بنحوه.

وله عن جابر طرق وروايات أخرى، انظر «المسند الجامع» (3061) وما بعده.

ص: 64

109 -

حدثنا أحمدُ بنُ نَجدةَ الهرويُّ: حدثنا خلفُ بنُ هشامٍ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عاصمِ بنِ أبي النَّجودِ، عن عطيةَ، أنَّ أبا سعيدٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أهلَ الجنةَ ليَتراءَونَ أهلَ عِلِّيينَ كما يَتراءَى أهلُ الدُّنيا الكوكبَ الدُّريَّ في أُفقِ السماءِ، وإنَّ أبا بكرٍ وعمرَ مِنهم وأَنعَما» (1).

110 -

حدثنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا شعبةُ: حدثنا سعيدُ بنُ أبي بُردةَ، عن أبيه، عن جدِّه،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «على كُلِّ مسلمٍ صَدقةٌ» قَالوا: يا رسولَ اللهِ، فمَن لم يَجدْ؟ قالَ:«يَعملُ بيدِهِ فيَنفعُ ويَتصدقُ» قَالوا: فمَن لم يَجدْ؟ قالَ: «يُعينُ ذَا الحاجةِ المَلهوفَ» قَالوا: فمَن لم يَجدْ؟ قالَ: «يأمُرُ بالمعروفِ ويُمسكُ عن الشَرِّ، فإنَّها له صَدقةٌ» (2).

111 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن هلالِ بنِ يِسافٍ، عن سلمةَ بنِ قيسٍ قالَ:

قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا استَنشقتَ فانثُرْ، وإذا استَجمرتَ فأَوتِرْ» (3).

(1) أخرجه أبو داود (3987)، والترمذي (3658)، وابن ماجه (96)، وأحمد (3/ 27، 50، 61، 72، 93، 98)، وعبد بن حميد (887)، وأبو يعلى (1130)(1178)(1299) من طريق عطية العوفي به.

وقال الترمذي: حسن صحيح. ويأتي (378).

وأخرجه أحمد (3/ 26، 61)، وأبو يعلى (1278) من وجه آخر عن أبي سعيد به.

(2)

أخرجه أبو المنجَّا ابن اللتي في «مشيخته» (ص 504) من طريق المصنف.

وأخرجه البخاري (1445)(6022)، ومسلم (1008) من طريق شعبة به.

(3)

أخرجه الترمذي (27)، وابن ماجه (406)، والنسائي (43)(89)، وأحمد (4/ 313، 339، 340)، وابن حبان (1436) من طريق منصور به.

وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الألباني في «الصحيحة» (1305).

ص: 65

112 -

وعن منصورٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مُرةَ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن النذرِ، وقالَ:«إنَّه لا يَردُّ شيئاً، وإنَّما يُستَخرجُ به مِن الشَّحيحِ» (1).

113 -

وعن منصورٍ، عن عُبيدِ بنِ نِسطاسٍ، عن أبي عُبيدةَ، عن عبدِ اللهِ قالَ:

إذا اتبعَ أحدُكم جِنازةً فليَأخذْ بجوانِبِ السريرِ كلِّه فإنَّه مِن السُّنةِ، ثم ليَتطوَّعْ بعدُ أو ليَدعْ (2).

114 -

حدثنا عليُّ بنُ مُشكانَ السَّاوي: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ أبي رَوَّادٍ، عن إبراهيمَ بنِ طَهمانَ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَدخلوا الماءَ إلا بمِئزرٍ، ولا الحمامَ إلا بمِئزرٍ» (3).

115 -

حدثنا عليُّ بن مُشكانَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عبدِ العزيزِ، عن أبيه،

(1) أخرجه البخاري (6608)(6693)، ومسلم (1639) من طريق منصور به.

وأخرجه البخاري (6692)، ومسلم (1939)(3) من طريقين عن ابن عمر بنحوه.

(2)

أخرجه ابن ماجه (1478)، والطيالسي (332)، والبيهقي (4/ 19 - 20) من طريق منصور به.

وقال البوصيري: هو منقطع، فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. وضعفه الألباني.

(3)

لم أقف عليه بهذا اللفظ.

وأخرجه النسائي (401)، وأحمد (3/ 339)، والحاكم (4/ 288) من طريق أبي الزبير بلفظ: من كان يؤمن بالله واليوم فلايدخلن الحمام إلا بمئزر.

وابن خزيمة (249)، والحاكم (1/ 162) من طريقه بلفظ: نهي أن يُدخل الماء إلا بمئزر.

ص: 66

عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: / «أَحفُوا الشَّواربَ، وأَعفُوا اللِّحى» (1).

116 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ السَّامي: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ: حدثنا الهيَّاجُ، عن هشامٍ الدَّستوائيِّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي سعيدٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا رأيتُم الجنازةَ فقُوموا، ومَن تَبعَها فلا يَقعدْ حتى تُوضَعَ» (2).

117 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ السَّامي: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ: حدثنا هيَّاجٌ، عن أبي حنيفةَ، عن علقمةَ بنِ مرثدٍ، عن سليمانَ بنِ بُريدةَ، عن أبيه،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كنتُ نَهيتُكم عن زيارةِ القبورِ فزُوروها، فقَد أُذنَ لمحمدٍ في زيارةِ قبرِ أُمِّه، ولا تَقولوا هُجْراً» (3).

118 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ: حدثنا الهيَّاجُ، عن محمدِ بنِ أبي حفصةَ (4)، عن الزُّهريِّ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرةَ،

(1) تقدم (70).

(2)

أخرجه البخاري (1310)، ومسلم (959)(77) من طريق هشام به.

(3)

أخرجه أبو نعيم في «مسند أبي حنيفة» (ص 146) من طريق أبي حنيفة به مطولاً.

وللحديث طرق وروايات، انظر بعضها في «مسند أحمد» 5/ 355 (23003)، 359 (23038)، 361 (23052).

وأصله عند مسلم (977) وَ (1977) من طريق علقمة بن مرثد.

(4)

في الأصل: حفص.

ص: 67

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَموتُ لمسلمٍ ثلاثةٌ مِن الولدِ فيَلجَ النارَ إلا تَحلَّةَ القَسمِ» (1).

119 -

حدثنا مسعدةُ بنُ سعدٍ العطارُ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي بكرٍ: حدثنا صالحُ بنُ قدامةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، عن نافعٍ قالَ: قالَ عبدُ اللهِ بنُ عمرَ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُسافَرَ بالقرآنِ إلى أرضِ العدوِّ مَخافةَ أَن يَنالَه العدوُّ (2).

120 -

حدثنا أحمدُ بنُ زَكريا بنِ عليِّ بنِ الحسنِ العابِديُّ بمكةَ: حدثنا الحسينُ بنُ الحسنِ المَروزيُّ: حدثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن عطاءٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

كلُّ الصلاةِ كُنا نَقرأُ فيها على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فما أَسْمَعَنَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْمَعْنَاكُم، وما أَخفاهُ مِنا أَخفيناهُ مِنكم (3).

121 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن ميمونِ بنِ أبي شبيبٍ، عن أبي ذرٍّ قالَ:

قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اتقِ اللهَ حيثُ ما كنتَ، وأَتبع السيئةَ الحسنةَ تَمحُها، وخالِق الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ» (4).

(1) أخرجه البخاري (1251)(6656)، ومسلم (2632) من طريق الزهري به.

(2)

أخرجه البخاري (2990)، ومسلم (1869) من طريق نافع به.

(3)

أخرجه البخاري (772)، ومسلم (396) من طريق عطاء بن أبي رباح به.

(4)

أخرجه الترمذي (1987)، وأحمد (5/ 228، 236)، والطبراني 20/ (296)(297)(298) من طريق حبيب بن أبي ثابت به.

وقيل فيه: عن حبيب، عن ميمون، عن معاذ.

وقال الترمذي: والصحيح حديث أبي ذر. وانظر «علل الدارقطني» (987).

ص: 68

122 -

وعن حبيبٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

لبَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتَّى رَمى جمرةَ العقبةِ (1).

123 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن عاصمِ بنِ أبي النَّجودِ، عن مصعبِ بنِ سعدٍ، عن أبيه قالَ:

سُئلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ / الناسِ أشدُّ بلاءً؟ قالَ: «الأنبياءُ، ثم الأَمثلُ فالأَمثلُ، يُبتَلى الرجلُ على حَسْبِ دِينِهِ» (2).

124 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ السَّامي: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ: حدثنا أبي، عن الحسنِ بنِ دينارٍ، عن الحسنِ، عن صَعصعةَ بنِ معاويةَ عمِّ الأحنفِ، عن أبي ذرٍّ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «ما مِن مُسْلِمَيْنِ يَموتُ بينَهما ثلاثةٌ لم يَبلُغوا الحِنثَ إلا أَدخَلَهما اللهُ الجنةَ بفضلِ رَحمتِهِ إياهُما» (3).

(1) تقدم (59).

(2)

أخرجه الترمذي (2398)، والنسائي في «الكبرى» (7439)، وابن ماجه (4023)، وأحمد (1/ 172، 173، 180، 185)، والدارمي (2/ 320)، وعبد بن حميد (146)، وابن حبان (2900)(2901)(2921)، والحاكم (1/ 41) من طريق عاصم به.

وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الألباني في «الصحيحة» (143): هذا سند جيد.

(3)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (150)، والنسائي (1874)، وأحمد (5/ 151، 153، 159، 164)، وابن حبان (2940)(4643)(4645) من طريق الحسن البصري به، وفي بعض الروايات زيادة.

وصححه الألباني في «الصحيحة» (2260).

ص: 69

125 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ: حدثنا أبي هيَّاجٌ: عن محمدِ بنِ عَمرو المَدينيِّ: عن يحيى بنِ سعيدٍ ويزيدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أُسامةَ بنِ الهادِ الَّليثيِّ، عن معاذِ بنِ رفاعةَ بنِ رافعٍ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لهذا العبدِ الصالحِ الذي تَحرَّكَ له العرشُ، وفُتحتْ له أَبوابُ السماءِ:«شُدِّدَ عليه ثم فَرَّجَ اللهُ عنه» (1).

126 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ: حدثنا أبي هيَّاجٌ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن الحسنِ، عن أبي بَكرةَ قالَ:

كُنا عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فكَسَفَت الشمسُ، فقامَ فصلَّى بِنا رَكعَتينِ ونَحنُ جميعٌ، ثم قالَ:«إنَّ الشمسَ والقمرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللهِ يُخوفُ اللهُ بهما مَن يشاءُ مِن عبادِهِ، لا يَنكسفانِ لِموتِ أحدٍ، فإذا كَسَفَ فصلُّوا وادْعوا حتى يُكشَفَ ما بِكم» (2).

127 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ السَّامي: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ: حدثنا أبي هياجٌ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ، عن أبي مسعودٍ عقبةَ بنِ عَمرو الأَنصاريِّ قالَ:

(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (8167)، وأحمد (3/ 327)، والطبراني (5340)، وابن حبان (7033)، والحاكم (3/ 206) من طريق محمد بن عمرو به. وبعضهم يختصره.

وقارن برواية محمد بن إسحاق، عن معاذ بن رفاعة، عند أحمد (3/ 360، 377).

وعند البخاري (3803)، ومسلم (2466) من طرق عن جابر مرفوعاً: اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ.

(2)

أخرجه البخاري (1040)(1048)(1062)(1063)(5785) من طريق الحسن به.

ص: 70

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الشمسَ والقمرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللهِ، وإنَّهما لا يَنكسفانِ لِموتِ أحدٍ مِن الناسِ، فإِذا رأَيتموهُما فقُوموا فصَلُّوا» (1).

128 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ: حدثنا أبي الهيَّاجُ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ أبي الأسودِ رجلٍ مِن بَني أسدٍ مِن قريشٍ كانَ يَتيماً لعروةَ بنِ الزبيرِ قالَ: سمعتُ عروةَ بنَ الزبيرِ يحدثُ، عن أبي هريرةَ،

أنَّه صلَّى صلاةَ الخوفِ بنَجدٍ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم حينَ لقيَ جمعَ غَطفانَ، فصَدَعَ الناسَ صدعَينِ. وذكرَ الحديثَ (2).

129 -

/ حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ: حدثنا أبي، عن إبراهيمَ بنِ طَهمانَ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ، عن سعيدٍ المَقبريِّ، عن أبي هريرةَ قالَ:

جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يُريدُ سَفراً فودَّعَه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«عَليكَ بتَقوى اللهِ، والتكبيرِ على كُلِّ شَرَفِ» فلمَّا ولَّى قالَ: «اللهمَّ ازوِ له الأرضَ، وهوِّن عليه السفرَ» (3).

(1) أخرجه البخاري (1041)(1057)(3204)، ومسلم (911) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.

(2)

أخرجه أبو داود (1240)(1241)، والنسائي (1543)، وأحمد (2/ 320)، وابن خزيمة (1361)(1362)، وابن حبان (2878)، والحاكم (1/ 338 - 339)، والبيهقي (3/ 264 - 265) من طريق عروة مطولاً، على اختلاف عليه ينظر بيانه في «علل الدارقطني» (1637).

ويرويه عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة بمعناه، أخرجه الترمذي (3035)، والنسائي (1544)، وأحمد (2/ 522)، وابن حبان (2872).

(3)

أخرجه الترمذي (3445)، وابن ماجه (2771)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (505)، وأحمد (2/ 325، 331، 443، 476)، وابن خزيمة (2561)، وابن حبان (2692)(2702)، والحاكم (1/ 445، 2/ 98) من طريق أسامة بن زيد الليثي به.

وحسنه الترمذي. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.

وقال الألباني في «الصحيحة» (1730): وهو كما قالا، إلا أن أسامة بن زيد وهو الليثي فيه كلام يسير، فهو حسن الإسناد.

ص: 71

130 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ: حدثنا أبي الهيَّاجُ، عن يحيى بنِ أبي إسحاقَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

أَقبلْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن سفرٍ وقد اكتَنفناهُ أَنا وطلحةُ، أحدُنا عن يَمينِه والآخَرُ عن يَسارِهِ، ثم سِرْنا حتى أَشرفْنا وكُنا بظَهرِ الحَرَّةِ، فقالَ:«آيِبونَ، تائِبونَ، عابِدونَ، لربِّنا حامِدونَ» فلم يَزلْ يقولُ ذلكَ حتى دَخلْنا المدينةَ (1).

131 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ: حدثنا الهيَّاجُ، عن حميدٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

أمرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بقَتلى بدرٍ فطُرحوا في القَليبِ، فلمَّا مرَّ على القَليبِ قامَ عَليهم فقالَ:«يا أبا جهلِ بنَ هشامٍ، يا عُتبةَ بنَ ربيعةَ، يا شَيبةَ بنَ ربيعةَ، يا أُميةَ بنَ خلفٍ، هل وجدتُّم ما وعدَكم ربُّكم حَقاً؟ فقَد وجدتُّ ما وعَدني ربِّي حَقاً» فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، تُكلِّم قَوماً قد جَيَّفوا! قالَ:«ما أَنتم بأَسمعَ لِقولي هذا مِنهم» (2).

(1) أخرجه البخاري (371)(3085)(3086)(5968)(6185)، ومسلم (1345) من طريق يحيى بن أبي إسحاق مطولاً.

(2)

أخرجه النسائي (2075)، وأحمد (3/ 104، 182، 263)، وابن حبان (6525) من طريق حميد به.

وهو عند البخاري (3976)، ومسلم (2874)(2875) من طريقين عن أنس به.

ص: 72

132 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ: حدثنا الهيَّاجُ، عن محمدِ بنِ عَمرو، عن يحيى بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ حاطبٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

وقفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على قبرٍ فقالَ: «إنَّ هذا ليُعذَّبُ ببكاءِ أهلِهِ عليهِ» .

فقالتْ عائشةُ: غفرَ اللهُ لأبي عبدِ الرحمنِ، إنَّه وَهِلَ، قالَ اللهُ عز وجل:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ، إنَّما قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ هذا ليُعذَّبُ الآنَ في قبرِهِ، وإنَّ أهلَهُ ليَبكونَ عليهِ» (1).

133 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن حكيمِ بنِ الدَّيلَمِ، عن أبي بُردةَ، عن أبي موسى قالَ:

كانَت اليهودُ يَتعاطَسونَ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم رجاءَ أَن يقولَ: يَرحمُكم اللهُ، فكانَ يقولُ:«يَهديكم اللهُ ويُصلحُ بالَكمْ» (2).

134 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن أبي هارونَ، عن أبي سعيدٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم /: «لا تُشدُّ المَطيُّ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: مسجدِ الحرامِ، ومسجدِ الرسولِ، ومسجدِ الأَقصى» (3).

(1) أخرجه الترمذي (1004)، وأحمد (2/ 31) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة به.

وهو عند البخاري (3978)، ومسلم (931) من طريق عروة، عن ابن عمر بنحوه.

(2)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (943)، وأبو داود (5038)، والترمذي (2739)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (232)، وأحمد (4/ 400، 411)، والحاكم (4/ 268) من طريق سفيان الثوري به.

وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الألباني.

(3)

أخرجه عبد بن حميد (949) عن أبي نعيم به. وأبو هارون العبدي متروك.

وهو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري (1197)(1864)(1995)، ومسلم (3/ 976) من طريق قزعة، عن أبي سعيد.

ص: 73

135 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن محاربٍ قالَ: سمعتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ يقولُ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يَطرُقَ الرجلُ أهلَه ليلاً، أو يَتخوَّنَهم أو يَلتمسَ عَوراتِهم (1).

136 -

قالَ: وحدثنا سفيانُ، عن محمدِ بن المُنكدرِ، عن جابرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن يأْتيني بخبرِ القومِ؟» يومَ الأحزابِ، فقالَ الزبيرُ: أَنا، ثم قالَ:«مَن يأْتيني بخبرِ القومِ؟» فقالَ الزبيرُ: أَنا، ثم قالَ:«مَن يأْتيني بخبرِ القومِ؟» قالَ الزبيرُ: أَنا، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ لكلِّ نَبيٍّ حَوارياً، وحَواريَّ الزبيرُ» (2).

137 -

قالَ: وحدثنا سفيانُ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يشربَ مِن فِيِّ السِّقاءِ (3).

138 -

وعن جابرٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا سَقطتْ مِن أَحدِكم لُقمةٌ فليُمطْ ما أصابَها مِن الأَذى، وليَأكُلْها ولا يَدعْها للشيطانِ، ولا يَمسحْ

(1) أخرجه البخاري (5243)، ومسلم (2/ 1528) من طريق محارب بن دثار به. ورواية البخاري مختصرة على أوله.

(2)

أخرجه البخاري (2846) وأطرافه، ومسلم (2415) من طريق محمد بن المنكدر به.

(3)

أخرجه ابن عدي (6/ 125)، والسري بن يحيى في «حديث سفيان الثوري» (2)، وابن الطيوري في «الطيوريات» (403) من طريق سفيان الثوري به.

وله عن جابر طريقان آخران، انظر «المطالب» (2434).

ص: 74

يدَهُ بالمِنديلِ حتى يَلْعَقَها أو يُلْعِقَها، فإنَّه لا يَدري في أيِّ طعامِهِ البَركةُ» (1).

139 -

وعن جابرٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا دُعِيَ أحدُكم فليُجبْ، فإنْ شاءَ طَعِمَ، وإنْ شاءَ تَركَ» (2).

140 -

وعن جابرٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمرتُ أَن أُقاتلَ الناسَ حتى يَقولوا: لا إلهَ إلا اللهُ، فإذا قَالوا: لا إلهَ إلا اللهُ عَصَموا مِني دِماءَهم وأَموالَهم إلا بحقِّها، وحِسابُهم على اللهِ عز وجل» . ثم قرأَ: {إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} الآية (3).

141 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الساميُّ: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ: حدثنا أبي، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن يحيى بنِ عبادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:

لمَّا تُوفيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وحضَرَ أَصحابُه يَغسلونَه اختَلفوا فيه، فقالَ قائلٌ مِنهم: أَنُجَرِّدُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كما نَصنعُ بمَوتانا؟ وقالَ قائلٌ: أَفنَغسِلُه في ثيابِه؟ واللهِ ما نَدري كيفَ نَصنعُ.

فبينَما هم جُلوسٌ قَد أَشكلَ ذلكَ عَليهم، أَرسلَ اللهُ عليهم النُّعاسَ حتى ما مِنهم رجلٌ إلا واضعٌ ذَقنَه على صدرِهِ نائماً، قالَ قائلٌ مِن عُرضِ / البيتِ ما يَدرونَ مَن هو: اغسِلوا النبيَّ وعليه ثيابُهُ. فغَسَلوا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في قَميصِه يَصبُّونَ عليه الماءَ ويَدلكونَه والقميصُ مِن وراءِ ذلكَ.

قالتْ عائشةُ رضي الله عنها: فَلو استَقبلتُ مِن أَمري ما استَدبرتُ ما

(1) أخرجه مسلم (2033)(134) من طريق سفيان الثوري به. وتقدم مختصراً (30).

(2)

أخرجه مسلم (1430) من طريق الثوري وابن جريج، عن أبي الزبير به.

(3)

أخرجه مسلم (21)(35) من طريق سفيان الثوري به.

ص: 75

غَسلَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلا نساؤُهُ (1).

142 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ: حدثنا أبي، عن خالدٍ الحذَّاءِ، عن أبي قِلابةَ، عن عَمرو بنِ بُجْدانَ الجرميِّ، عن أبي ذرٍّ أنَّه قالَ:

اجتَمعتْ غَنيمةٌ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وذكرَ الحديثَ فقالَ فيه: فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذرٍّ، الصَّعيدُ الطيبُ وَضوءُ المسلمِ ولو عشرَ حِجَجٍ، فإذا وجدتَّ الماءَ فأَمِسَّهُ بَشرتَكَ، فإنَّ ذلكَ هو خيرٌ» (2).

143 -

حدثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ: حدثنا عَمرو بنُ مرزوقٍ: أخبرنا شعبةُ، عن سليمانَ التَّيميِّ، سمعَ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:

عَطسَ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم رَجلانِ، شمَّتَ أَحدَهما ولم يُشمِّت الآخَرَ، فقالَ له: يا رسولَ اللهِ، شَمَّتَه ولم تُشمِّتني؟ قالَ:«إنَّه حمدَ اللهَ فشَمَّتُهُ، وسكتَّ أنتَ فلم تَحمد اللهَ فلم أُشَمِّتْكَ» (3).

144 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن صالحِ بنِ نَبهانَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَدابَروا، ولا تَباغَضوا، ولا تَناجَشوا، ولا تَحاسَدوا،

(1) أخرجه أبو داود (3141)، وابن ماجه (1464)، وأحمد (6/ 267)، وابن حبان (6627)(6628)، والحاكم (3/ 59 - 60)، والبيهقي (3/ 387) من طريق ابن إسحاق به مطولاً ومختصراً.

وحسنه الألباني في «الإرواء» (702).

(2)

اختلف فيه على أبي قلابة على وجوه ذكرها الدارقطني في «علله» (1113).

وانظر أيضاً «مسند أحمد» 5/ 146 (21304)، 155 (21371).

(3)

أخرجه البخاري (6221)(6225)، ومسلم (2991) من طريق سليمان التيمي به.

ص: 76

وكُونوا عبادَ اللهِ إِخواناً» (1).

145 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن عاصمِ بنِ عُبيدِ اللهِ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ أبي رافعٍ، عن أبيه،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَذَّنَ في أُذُنِ الحسينِ بنِ عليٍّ حينَ ولدَتْه فاطمةُ بالصلاةِ (2).

146 -

قالَ: وحدثنا سفيانُ، عن سُهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا صَلَّى أَحدُكم الجمعةَ فليُصلِّ بعدَها أَربعاً» (3).

147 -

قالَ: وحدثنا سفيانُ، عن عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ عَقيلٍ، عن ابنِ الحَنفيةِ، عن عليٍّ رفعَه قالَ:

«مِفتاحُ الصلاةِ الطُّهورُ، وتَحريمُها التكبيرُ، وتَحليلُها التَّسليمُ» (4).

148 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ: حدثنا أبي، عن إبراهيمَ بنِ طَهمانَ، عن سُهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:

(1) أخرجه أحمد (2/ 481، 484، 525) من طريق سفيان الثوري باختصار بعض فقراته.

وأخرجه البخاري (5143)(6064)(6066)(6724)، ومسلم (2563)(2564) من طرق عن أبي هريرة مطولاً ومختصراً.

(2)

أخرجه أبو داود (5105)، والترمذي (1514)، وأحمد (6/ 9، 391، 392)، والحاكم (3/ 179)، والبيهقي (9/ 305) من طريق سفيان الثوري به.

وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الألباني في «الإرواء» (1173): حسن إن شاء الله.

(3)

أخرجه مسلم (881) من طريق سهيل بن أبي صالح به. ويأتي (148).

(4)

أخرجه أبو داود (61)(618)، والترمذي (3)، وابن ماجه (275)، وأحمد (1/ 123، 129) من طريق سفيان الثوري به.

وصححه الألباني في «الإرواء» (301).

ص: 77

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا صَلَّى أَحدُكم الجمعةَ فليُصلِّ بعدَها أربعَ ركعاتٍ» .

149 -

/ أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ السلامِ، عن ليثٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ: في (1) كلِّ أربعينَ شاةٌ إلى عشرينَ ومئةٍ، فإنْ زادَت فَفي كلِّ مئةٍ شاةٌ، ولا يُفرَّقُ بينَ مُجتمِعٍ، ولا يُجمَعُ بينَ مُتفرِّقٍ، وكلُّ خَليطَينِ يَترادَّانِ بالسَّويَّةِ، وليسَ للمُصدِّقِ هَرمةٌ ولا تيسٌ ولا ذاتُ عَوَارٍ إلا أَن يشاءَ المُصدِّقُ.

150 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ السلامِ، عن يزيدَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبي هندٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَه (2).

151 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى الهرويُّ: حدثنا أبو اليمانِ: أخبرني شعيبٌ، عن الزُّهريِّ، أخبرني أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ستكونُ فِتنٌ، القاعدُ فيها خيرٌ مِن القائمِ، والقائمُ فيها خيرٌ مِن الماشي، والماشي فيها خيرٌ مِن الساعي، مَن تَشرَّفَ لها تَستَشرِفْ له، فمَن وجدَ مِنها مَلجأً أو مَعاذاً فليَعُذْ بِه» (3).

152 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى: حدثنا أبو اليمانِ: أخبرني شعيبٌ،

(1) هكذا في الأصل موقوف، ولعله من أجل ذلك وضع هنا علامة التضبيب.

ويأتي بعده مرفوعاً.

وموقوفاً أخرجه أبو أمية الطرسوسي في «مسند ابن عمر» (52) من طريق عبد السلام بن حرب به.

(2)

أخرجه ابن ماجه (1807)، وأبو أمية الطرسوسي (53) من طريق عبد السلام به.

ويرويه نافع عن ابن عمر مطولاً، انظر تخريجه في «مسند أحمد» 2/ 14 (4632).

(3)

أخرجه البخاري (3601)(7081)(7082)، ومسلم (2886) من طريق أبي سلمة وسعيد بن المسيب، كلاهما عن أبي هريرة به.

ص: 78

عن الزُّهريِّ قالَ: قالَ أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ: قالَ أبو هريرةَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أَطاعَني فَقد أَطاعَ اللهَ، ومَن عَصاني فَقد عَصى اللهَ، ومَن عَصى أَميري فَقد عَصاني، ومَن أَطاعَ أَميري فَقد أَطاعَني» (1).

153 -

حدثنا سليمانُ بنُ الفضلِ النَّهروانيُّ: حدثنا سليمانُ بنُ عبدِ الرحمنِ وعبدُ الرحمنِ بنُ يحيى بنِ إسماعيلَ قالا: حدثنا الجراحُ بنُ مَليحٍ البَهرانيُّ، عن محمدِ بنِ الوليدِ الزُّبيديِّ، عن الزُّهريِّ، عن ابنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تَحاجَّ آدمُ وموسى» فذَكرَه، قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«فحَجَّ آدمُ موسى» (2).

154 -

حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ وهبٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ: حدثنا أبو أحمدَ الزُّبيريُّ: حدثنا قيسُ بنُ الربيعِ، عن الأعمشِ، عن أبي وائلٍ، عن حذيفةَ بنِ اليمانِ - فيما أَعلمُ - قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ويلٌ لِمَن لا يَعلمُ، وويلٌ لِمن علمَ ثم لا يَعملُ» قالَها ثلاثاً (3).

155 -

حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ وهبٍ: حدثني سعيدُ بنُ عَمرو بنِ أبي سلمةَ: حدثنا أبي: حدثنا زهيرُ بنُ محمدٍ المكيُّ، عن سُهيلِ بنِ أبي صالحٍ،

(1) أخرجه البخاري (2957)(7137)، ومسلم (1835) من طريق أبي سلمة وغيره عن أبي هريرة.

(2)

ذكره الدارقطني في «علله» (1355). وله عن أبي هريرة طرق يأتي أحدها (719).

(3)

أخرجه الخطيب في «اقتضاء العلم العمل» (64)، وابن عساكر في «ذم من لايعمل بعلمه» (ص 34 - 35) من طريق المصنف.

وقال الألباني: إسناده ضعيف من أجل قيس بن الربيع.

ص: 79

عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا أَتى أحدُكم الصلاةَ / فليَأتِ وعليه السَّكينةُ، فما أَدركتُم فصَلُّوا، وما فاتَكم فأَتِمُّوا» (1).

156 -

حدثنا معاذُ بنُ المُثنى: حدثنا محمدُ بنُ كثيرٍ: حدثنا سليمانُ بنُ كثيرٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاءِ والمُزَفَّتِ.

وقالَ أبو هريرةَ: والحَنْتَمِ والنَّقِيرِ (2).

157 -

حدثنا معاذٌ: حدثنا محمدُ بنُ كثيرٍ: حدثنا سليمانُ، عن الزُّهريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا حَضَرت الصلاةُ وقَد وُضعَ العَشاءُ فابدَؤوا بالعَشاءِ» (3).

158 -

حدثنا معاذٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سليمانُ، عن الزُّهريِّ، عن صفوانَ بنِ عبدِ اللهِ، عن أمِّ الدَّرداءِ، عن كعبِ بنِ عاصمٍ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «ليسَ مِن البِرِّ الصومُ في السفرِ» (4).

(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (983)، وقاضي المارستان في «مشيخته» (138) من طريق عمرو بن أبي سلمة به. ويأتي (170) من وجه آخر عن أبي هريرة بنحوه.

(2)

حديث الزهري عن أنس أخرجه البخاري (5587)، ومسلم (1992).

وانظر لحديث أبي هريرة «صحيح مسلم» (1993).

(3)

أخرجه البخاري (672)، ومسلم (557) من طريق الزهري به.

وأخرجه البخاري (5463) من طريق أبي قلابة، عن أنس به.

(4)

أخرجه النسائي (2255)، وابن ماجه (1664)، وأحمد (5/ 434)، والحميدي (864)، والطيالسي (1343)، وابن خزيمة (2016)، والحاكم (1/ 433)، والبيهقي (4/ 242) من طريق الزهري به.

وصححه الألباني.

ص: 80

159 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عيسى بنُ عمرَ القارئُ الأسديُّ، عن أبي عونٍ، أنَّه سمعَ صُبيحاً قالَ: سمعتُ عثمانَ رضي الله عنه يقولُ: {وَلتَكُن مِنكُم أُمَّةٌ يَدْعونَ إلى الخيرِ وَيَأمُرُونَ بِالمعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المنكَرِ ويَستَعينونَ اللهَ على ما أَصابَهم} (1).

160 -

حدثنا أحمدُ بنُ عليٍّ الخزازُ: حدثنا موسى بنُ عبدِ الرحمنِ المَسروقيُّ: حدثنا طلابُ بنُ حوشبٍ، عن أبي بكرِ بنِ نافعٍ المدنيِّ، عن نافعٍ، عن عبدِ اللهِ قالَ:

فرضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زكاةَ رمضانَ: صاعاً مِن تمرٍ، أو صاعاً مِن شعيرٍ (2).

161 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى الهرويُّ: حدثنا حمزةُ بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ: أخبرني يزيدُ بنُ عياضٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن عامرِ بنِ سعدٍ أنَّه قالَ: سمعتُ أبا سعيدٍ الخدريَّ يقولُ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن المُلامَسةِ - والمُلامَسةُ لمسُ الثوبِ لا يَنظرُ إليه - ونَهى عن المُنابَذةِ. وهو طَرحُ الرجلِ إلى الرجلِ بالبيعِ لا يُقلِّبُهُ ولا يَنظرُ إليه (3).

162 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ الهرويُّ: حدثنا زكريا بنُ يحيى المصريُّ:

(1) أخرجه الطبري في «تفسيره» (4/ 52)، وابن أبي داود في «المصاحف» (128) من طريق عيسى بن عمر به.

(2)

أخرجه البخاري (1503) وأطرافه، ومسلم (984) من طريق نافع به.

(3)

أخرجه البخاري (2144)(5820)، ومسلم (1512) من طريق الزهري به.

ص: 81

حدثنا المفضَّلُ بنُ فَضالةَ، عن ابنِ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ سمعَه يقولُ:

همَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يَنهى أَن يُسمَّى ميمونُ وبركةُ / وأَفلحُ وهذا النَّحوُ، ثم تركَهُ (1).

163 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا المَسعوديُّ، عن الحكمِ وحبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن ميمونِ بنِ أبي شبيبٍ، عن سمرةَ بنِ جندبٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «البَسوا الثيابَ البيضَ، فإنَّها أَطهرُ وأَطيبُ، وكفِّنوا فيها مَوتاكم» (2).

164 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا المَسعوديُّ، عن الحكمِ، عن ذَرٍّ، عن وائلِ بنِ مَهانةَ قالَ: قالَ عبدُ اللهِ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَصدَّقنَ يا معشرَ النِّسوانِ، فإنَّكن أكثرُ أهلِ النارِ» ، فقالَت امرأةٌ: لِمَ نحنُ أكثرُ أهلِ النارِ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «لأنَّكنَّ تُفشينَ الَّلعنَ، وتَكفُرنَ العَشيرَ» .

قالَ عبدُ اللهِ: وما رأيتُ مِن ناقصاتِ الدِّينِ والعقلِ أَغلبَ للرِّجالِ ذَوي الأمرِ مِنهنَّ، قيلَ: وما نَقصُ دِينِها؟ قالَ: الحيضُ، قيلُ: وما نَقصُ عَقلِها؟ قالَ:

(1) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (834)، ومسلم (2138) من طريق ابن جريج بنحوه.

ويأتي (265).

(2)

أخرجه أحمد 5/ 17 (20185)، 18 (20200) من طريق المسعودي به.

وانظر فيه تمام تخريجه وبقية طرقه.

ص: 82

لأنَّ شهادةَ امرأَتَينِ جُعلتْ بشهادةِ رَجلٍ (1).

165 -

حدثنا محمدُ بنُ يونسَ: حدثنا روحُ بنُ عُبادةَ: حدثنا شعبةُ، عن الحكمِ ومِسعرٍ، عن يزيدَ الفقيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه أَقامَ صَفاً بينَ يَديه وصَفاً خلفَه، فصَلَّى بالذِينَ خلفَه رَكعةً وسجدَتينِ، ثم تحوَّلَ هؤلاءِ إلى مَقامِ هؤلاءِ، وهؤلاءِ إلى مَقامِ هؤلاءِ، ثم رَكعَ بهم ركعةً وسجدَتينِ، فكانَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم رَكعتانِ ولهم رَكعةٌ (2).

166 -

حدثنا أبو أحمدَ بنُ عَبدوسٍ: حدثنا محمدُ بنُ يوسفَ: حدثنا ابنُ وهبٍ، عن ابنِ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم جَلدَ رَجلاً، فأُخبِرَ أنَّه قَد كانَ أُحصِنَ فرَجمَهُ (3).

167 -

حدثنا أبو أحمدَ بنُ عَبدوسٍ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ: أخبرنا ابنُ أبي ذئبٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (9212)(9213)، وأحمد (1/ 376، 423، 425، 433، 436)، وأبو يعلى (5112)(5144)(5284)، وابن حبان (3323)، والحاكم (2/ 190، 4/ 602 - 603) من طريق ذر الهمداني به.

وبعضهم لا يذكر قول ابن مسعود في آخره، وبعضهم يدرجه في المرفوع.

(2)

أخرجه النسائي (1545)(1546)، وأحمد (3/ 298)، وابن خزيمة (1347)(1348)(1364)، وابن حبان (2869) من طريق يزيد الفقير به.

وصححه الألباني.

(3)

أخرجه أبو داود (4438)(4439)، والنسائي في «الكبرى» (7173) من طريق ابن جريج به.

ثم أخرجه النسائي (7174) من طريقه موقوفاً، وقال: هذا الصواب والذي قبله خطأ.

وضعفه الألباني.

ص: 83

أنَّ رَجلاً وقعَ على امرأتِهِ في دُبرِها، فأَنزلَ اللهُ عز وجل:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} .

قالَ عليٌّ: قلتُ لابنِ أبي ذئبٍ: ما تقولُ في هذا؟ قالَ: ما أَقولُ فيه بعدَ هذا! (1)

168 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو الضبيُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عمرَ العُمريُّ، عن حميدٍ، عن أنسٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / احتَجمَ وهو مُحرمٌ لِداءٍ كانَ (بابرهيه؟)(2).

169 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأَشجُّ: حدثنا يحيى بنُ نصرِ بنِ حاجبٍ: حدثني أبي، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن أبي عبدِ الرحمنِ أنَّه اشتَكى غلامٌ له فانطلَقَ به إلى الطبيبِ، فأمَرَه أبو عبدِ الرحمنِ ليَكويَهُ، فقلتُ له: أمَا بلغَكَ ما يُقالُ في الكيِّ؟ فقالَ: قالَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ عز وجل لم يُنزلْ داءً إلا أَنزلَ له شفاءً، علِمَه مَن علِمَه، وجهِلَه مَن جهِلَه» (3).

(1) ساقه السيوطي في «الدر المنثور» (1/ 636 - 637) من هذا الموضع بإسناده ولفظه.

وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (6298) من طريق ابن أبي ذئب به.

وانظر لطرقه وألفاظه عن ابن عمر «فتح الباري» (8/ 189 - 191)، و «مشكل الآثار» للطحاوي (6117).

(2)

أخرجه أحمد (3/ 267)، وابن خزيمة (2658) من طريق حميد بلفظ: .. من وجع كان به.

وأخرجه أبو داود (1837)، والنسائي (2849)، وأحمد (3/ 164)، وابن خزيمة (2659)، وابن حبان (3952) من طريق قتادة، عن أنس بنحوه.

(3)

أخرجه ابن ماجه (3438)، وأحمد (1/ 377، 413، 443، 446، 453)، وابن حبان (6062)، والحاكم (1/ 446، 4/ 196 - 197) من طريق عطاء بن السائب دون القصة. وصححه البوصيري، والحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.

ص: 84

170 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ: حدثنا يحيى بنُ نصرٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ، عن ابنِ شهابٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ وسعيدِ بنِ المسيبِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا أَتيتُم الصلاةَ فأْتوها تَمشونَ وعَليكم السَّكينةُ، فما أَدركتُم فصَلُّوا، وما فاتَكم فأَتِمُّوا» (1).

171 -

أخبرنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى: حدثنا أبو اليَمانِ، أنَّ حَريزَ بنَ عثمانَ حدَّثه قالَ: سألتُ عبدَ اللهِ بنَ بسرٍ صاحبَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

هل كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شيخاً؟ قالَ: كانَ في عَنفَقَتِهِ شَعَراتٌ بِيضٌ (2).

172 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الساميُّ: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ: حدثنا أبي الهيَّاجُ، عن محمدِ بنِ أبي حفصةَ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:

كنتُ أَنا ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَغتسلُ مِن إِناءٍ واحدٍ (3).

173 -

حدثنا أحمدُ بنُ عليٍّ الخزازُ: حدثنا جعفرُ بنُ حميدٍ بالكوفةِ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ المباركِ، عن خالدٍ الحذاءِ وسليمانَ التَّيميِّ، عن أبي عثمانَ، عن أبي موسى قالَ:

(1) أخرجه البخاري (636)(908)، ومسلم (602) من طريق الزهري به.

وتقدم (155).

(2)

أخرجه البخاري (3546) من طريق حريز بن عثمان به.

(3)

أخرجه البخاري (250)(263)(273)، ومسلم (319) من طريق عروة به.

وله عن عائشة طرق يطول المقام بتتبعها.

ص: 85

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا عبدَ اللهِ بنَ قيسٍ، ألا أَدلُّكَ على كنزٍ مِن كنوزِ الجنةِ؟ تَقولُ: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ» (1).

174 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا ابنُ الأَصبهانيِّ: حدثنا شريكٌ، عن حميدٍ، عن أنسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن كذبَ عليَّ مُتعمداً فليَتبوَّأْ مَقعدَه مِن النارِ» (2).

175 -

حدثنا محمدُ بنُ يونسَ: حدثنا محمدُ بنُ بلالٍ: حدثنا عمرانُ القطانُ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قالَ:

لمَّا دخلَ رمضانُ قالَ / رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ هذا الشهرَ قَد دخلَ، وهو شهرُ اللهِ المبارَكُ، فيه ليلةٌ خيرٌ - يَعني مِن ألفِ شهرٍ - مَن حُرمَها فَقد حُرمَ الخيرَ كلَّه، ولا يُحرمُ خيرَها إلا مَحرومٌ» (3).

176 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ السلامِ بنُ حربٍ، عن حجاجِ بنِ (4) عبدِ الملكِ، عن عطاءٍ، عن عائشةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُجنبُ ثم ينامُ، فيَستيقظُ فيَغتسلُ ثم يُصبحُ صائماً،

(1) يأتي مطولاً (489).

(2)

أخرجه الطبراني في «طرق حديث من كذب علي» (123)، والخطيب (13/ 127)، والمخلص في «المخلصيات» (2913) من طريق حميد به.

وله عن أنس طرق أحدها عند البخاري (108)، ومسلم (2).

(3)

أخرجه ابن ماجه (1644) من طريق محمد بن بلال به.

وقال البوصيري: هذا إسناد فيه مقال. وقال الألباني: حسن صحيح.

(4)

هكذا في الأصل، ولم أجد في رواة الحديث من يسمى: الحجاج بن عبد الملك.

والحديث يرويه عن عطاء كل من الحجاج بن أرطاة وعبد الملك بن أبي سليمان، فلعل (بن) تحرفت عن (و)، والله أعلم.

ص: 86

ويَخرجُ إلى المسجدِ ورأسُهُ يَقطُرُ (1).

177 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ السلامِ، عن ابنِ أبي لَيلى، عن الحكمِ، عن مِقسمٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

كُفنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في ثَوبينِ أبيَضينِ وبُردٍ حِبَرةٍ (2).

178 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ السلامِ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن البراءِ بنِ عازبٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ مِن الحقِّ على المسلمِ أَن يَغتسلَ يومَ الجمعةِ، وأَن يَتطيَّبَ مِن طيبِ أهلِهِ، فإنْ لم يكنْ له طِيبٌ فالماءُ طِيبٌ» (3).

179 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ السلامِ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قالَ:

يَكفي مِن الوُضوءِ المُدُّ، ومِن الجنابةِ الصاعُ. قالَ رجلٌ: واللهِ ما يَكفيني صاعٌ، قالَ جابرٌ: كَفى مَن هو خيرٌ مِنكَ وأكثرُ شَعراً. يَعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم (4).

(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (3007)(3008)، وأحمد (6/ 182، 203، 230) من طريق عطاء به. وله طرق وروايات يطول المقام بتتبعها.

(2)

أخرجه أحمد (1/ 253، 313)، والطبراني (12056)، والبيهقي (3/ 400) من طريق الحكم بن عتيبة به. وقرن أحمد في روايته الأولى أباجعفر الصادق بمقسم.

(3)

أخرجه الترمذي (528)(529)، وأحمد (4/ 282، 283)، وأبو يعلى (1659)(1684) من طريق يزيد بن أبي زياد به.

وقال الترمذي: حديث حسن. وضعفه الألباني.

(4)

أخرجه أحمد (3/ 370)، وابن خزيمة (117)، والحاكم (1/ 161)، والبيهقي (1/ 195) من طريق يزيد بن أبي زياد بهذا الإسناد مرفوعاً:«يجزئ من الوضوء المد .. » والباقي بنحوه.

وانظر رواية هشيم، عن يزيد بن أبي زياد عند أبي داود (93)، وأحمد (3/ 303).

ص: 87

180 -

حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ الحربيُّ: حدثنا محمدُ بنُ عمرانَ بنِ أبي لَيلى: حدثنا أبي، عن ابنِ أبي لَيلى، عن داودَ بنِ عليٍّ، عن أبيه، عن جدِّه ابنِ عباسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَجلسُوا في المجالسِ، فإنْ كُنتم لا بُدَّ فاعِلينَ فرُدوا السلامَ، وغُضُّوا الأبصارَ، واهْدوا السبيلَ، وأَعينوا على الحُمولةِ» (1).

181 -

حدثنا أبو أحمدَ بنُ عَبدوسٍ: حدثنا أحمدُ بنُ عمرَ الوَكيعيُّ: حدثنا ابنُ فُضيلٍ، عن ليثٍ، عن طلحةَ بنِ مُصرفٍ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللهِ،

قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَعرِبوا القرآنَ» (2).

182 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا يونسُ بنُ أبي إسحاقَ، عن المنهالِ بنِ عَمرو: حدثني سعيدُ بنُ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

إذا أَتيتَ سُلطاناً مَهيباً تَخافُ / أَن يَسطوَ عليكَ فقُل: اللهُ أكبرُ، واللهُ أعزُّ مِن خَلقِه جميعاً، اللهُ أَعزُّ مما أَخافُ وأَحذرُ، أَعوذُ باللهِ الذي لا إلهَ إلا هو، المُمسِكُ السماواتِ السبعِ أَن يَقعنَ على الأرضِ إلا بإذنِهِ، مِن شرِّ عبدِهِ فلانٍ وجنودِهِ وأَتباعِهِ وأَشياعِهم مِن الجنِّ والإنسِ، اللهمَّ كُن لي جاراً مِن شرِّهم،

(1) أخرجه البزار (5232) من طريق محمد بن عمران به.

وأعله الهيثمي في «المجمع» (8/ 62) بابن أبي ليلى.

(2)

أخرجه عبد الكريم القزويني في «تاريخ قزوين» (2/ 457) من طريق أحمد بن عبدوس به.

وأعله الألباني في «الضعيفة» (1344) بليث بن أبي سليم. وانظر تمام تخريجه فيه.

ص: 88

جلَّ ثَناؤُكَ، وعزَّ جارُكَ، وتبارَكَ اسمُكَ، ولا إلهَ غيرُكَ (1).

183 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا يونسُ، عن المنهالِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ قالَ:

كانَ ابنُ عباسٍ يقولُ: اللهمَّ إنَّي أسألُكَ بنورِ وجهِكَ الذي أَشرقَت له السماواتُ والأرضُ أَن تَجعلَني في حِرزِكَ وحفظِكَ وجِوارِكَ وتحتَ كنفِكَ (2).

184 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا زيدٌ العَمِّيُّ قالَ: لمَّا رَأى يوسفُ عزيزَ مصرَ قالَ: اللهمَّ إنِّي أسألُكَ بخيرِكَ مِن خيرِهِ، وأَعوذُ بقُوتِكَ مِن شرِّهِ (3).

185 -

حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارميُّ: حدثنا يحيى الحِمَّانيُّ: حدثنا حمادُ بنُ شعيبٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «خَمِّروا الإناءَ، فإنَّ الشيطانَ لا يَكشفُ إناءً، فإنْ لم تَجدْ ما تُخمِّره فاعرِضْ عليه عُوداً، واذكُر اسمَ اللهِ عز وجل» (4).

186 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى: حدثنا سلَّامُ بنُ سليمانَ المَدائنيُّ أبو العباسِ بدمشقَ الضريرُ: حدثنا شعبةُ: حدثنا سعدُ بنُ إبراهيمَ، عن حميدِ بنِ

(1) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (709)، وابن أبي شيبة (29177)، والطبراني (10599) من طريق أبي نعيم به.

وقال الهيثمي في «المجمع» (10/ 137): ورجاله رجال الصحيح.

(2)

أخرجه الطبراني (10600) عن علي بن عبد العزيز به.

وقال الهيثمي في «المجمع» (10/ 184): ورجاله رجال الصحيح.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (29885)، والطبراني في «الدعاء» (1062) من طريق أبي نعيم به.

(4)

أخرجه مسلم (2012) من طريق أبي الزبير مطولاً بنحوه.

ص: 89

عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قالَ: مَن فاتَه وِردُهُ مِن الليلِ فليَجعلْهُ في صلاةٍ قبلَ الظهرِ، فإنَّها تعدلُ صلاةَ الليلِ (1).

187 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى: حدثنا سلَّامُ بنُ سليمانَ: حدثنا ابنُ أبي ذئبٍ، عن مَخلدِ بنِ خُفافٍ، عن عروةَ بنِ الزبيرِ، عن عائشةَ قالتْ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الخَراجُ بالضمانِ» (2).

188 -

حدثنا الفضلُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ: حدثنا مالكُ بنُ سليمانَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، عن سعيدِ بنِ أبي عَروبةَ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَخرجُ مِن النارِ مَن قالَ: لا إلهَ إلا اللهُ وكانَ / في قلبِهِ مِن الخيرِ ما يَزِنُ شَعيرةً، ويَخرجُ مِن النارِ مَن قالَ: لا إلهَ إلا اللهُ وكانَ في قلبِهِ مِن الخيرِ ما يَزِنُ بُرَّةً، ويَخرجُ مِن النارِ مَن قالَ: لا إلهَ إلا اللهُ وكانَ في قلبِهِ مِن الخيرِ ما يَزِنُ ذَرَّةً» (3).

(1) سلام بن سليمان المدائني له مناكير، ولعل هذا منها.

فقد أخرجه النسائي (1793)، والطبري في «تهذيب الآثار» (1096) من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد، عن عمر من قوله.

وسقط من مطبوعة «سنن النسائي» ذكر عمر.

(2)

أخرجه أبو داود (3508)(3509)(3510)، والترمذي (1285)(1286)، والنسائي (4490)، وابن ماجه (2242)(2243)، وأحمد (6/ 49، 80، 116، 161، 208، 237)، وابن حبان (4927)(4928)، والحاكم (2/ 14، 15) من طريق مخلد بن خفاف وهشام بن عروة، كلاهما عن عروة بروايات متقاربة، وعند بعضهم قصة.

(3)

أخرجه البخاري (44)(7410)، ومسلم (193)(325) من طريق قتادة به.

ص: 90

189 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الساميُّ: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ: حدثنا أبي الهيَّاجُ، عن الحسنِ بنِ عُمارةَ، عن الحكمِ بنِ عُتيبةَ، عن القاسمِ بنِ مُخيمرةَ، عن شُريحِ بنِ هانئٍ قالَ: كنتُ رَجلاً غزَّاءً، وكانَ الوُضوءُ يَشتَدُّ عليَّ في البردِ والثلجِ، فذَكرتُ ذلكَ لعائشةَ أُمِّ المؤمنينَ رضي الله عنها فقلتُ: يا أُمَّ المؤمنينَ، إنِّي رَجلٌ غَزَّاءٌ وإنَّ الوُضوءَ يَشتَدُّ عليَّ في البردِ والثلجِ، فَهل لي مِن رُخصةٍ؟ فقالتْ: ما أَعلمُ أَحداً هو أَعلمُ بذلكَ مِن ابنِ أبي طالبٍ، فإنَّه كانَ يَغزو مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ويَدخلُ مَعه حيثُ لا يَدخلُ أَحدٌ، فأْتِهِ فاسأَلْه عن ذلكَ، فأَتيتُه فقَصصتُ عليه حَديثي وسألتُه، فقالَ عليٌّ رضي الله عنه:

كُنا إذا كُنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في السفرِ مسَحْنا ثلاثةَ أَيامٍ ولياليهِنَّ على الخُفينِ، وإذا كُنا مَعه في الحضَرِ مسَحْنا يوماً وليلةً (1).

190 -

حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ بنِ الفضلِ المروزيُّ ببغدادَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدٍ الشافعيُّ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ بنِ مَسمولٍ، عن [ابنِ](2) سلمةَ بنِ وَهرامَ، عن ابنِ طاوسٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الناسُ مَعادنٌ، والعِرقُ دَسَّاسٌ، والعِرقُ السيءُ كالأدبِ السيءِّ» (3).

(1) أخرجه مسلم (276) من طريق الحكم بن عتيبة باختصار يسير.

(2)

استدركتها من مصادر التخريج. وفي مكانها من الأصل علامة تضبيب، وفي هامشه: في الأصل ابني.

(3)

أخرجه الخطيب في «تاريخه» (4/ 29 - 30)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1114) من طريق المصنف به.

وأخرجه ابن عدي (6/ 208)، والبيهقي في «الشعب» (10469) من طريق محمد بن سليمان، عن عبيدالله بن سلمة بن وهرام، عن أبيه، عن طاوس به.

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (2047).

ص: 91

191 -

أخبرنا محمدُ بنُ أيوبَ: أخبرنا إسماعيلُ بنُ أبي أُويسٍ: حدثني أبي أبو أُويسٍ، عن إسماعيلَ بنِ أُميةَ، عن عَمرو بنِ حُريثٍ، عن أبي هريرةَ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا صَلَّى أَحدُكم فليَجعلْ أَمامَ وَجهِهِ شيئاً، فإنْ لم يجدْ فليَنصبْ عَصاً» (1).

192 -

حدثنا محمدُ بنُ أيوبَ: أخبرنا مسلمٌ: حدثنا صالحُ بنُ أبي الأَخضرِ، عن الزُّهريِّ، عن عُبيدِ اللهِ، عن ابنِ عباسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بشاةٍ مَيتةٍ فقالَ: «عَجزَ أَهلُ هذه أَن يَنتَفعوا بإِهابِها!» (2).

193 -

حدثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ: حدثنا محمدُ بنُ أبي بكرٍ: حدثنا حسانُ بنُ سِياهٍ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «طلبُ العلمِ فَريضةٌ على كلِّ مسلمٍ» (3).

194 -

حدثنا معاذُ بنُ المُثنَّى: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ بنِ عبدِ الحميدِ بنِ لاحقٍ /: حدثنا أبو عَوانةَ، عن مغيرةَ، عن الشَّعبيِّ، عن ورَّادٍ، عن المغيرةِ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «حرَّمَ اللهُ عُقوقَ الأُمهاتِ، ووَأدَ البناتِ،

(1) اختلف في إسناد هذا الحديث على إسماعيل بن أمية على وجوه ذكرها الدارقطني في «علله» (2010)، إلا أنه لم يذكر ما وقع في الأصل هنا:(عمرو بن حريث عن أبي هريرة).

وانظر أيضاً «مسند أحمد» 2/ 249 (7392)، و «المسند الجامع» (12971).

(2)

أخرجه البخاري (1492)(2221)(5531)، ومسلم (363) من طريق الزهري بنحوه.

(3)

تقدم (80).

ص: 92

ومنعَ وهاتِ».

وسمعتُهُ يقولُ: «ذَروا قيلَ وقالَ، وأَقلُّوا مِن كثرةِ السؤالِ، وإيَّاكم وإِضاعةَ المالِ» (1).

195 -

حدثنا معاذٌ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ: حدثنا أبو عَوانةَ، عن المغيرةِ، عن شِباكٍ، عن الشَّعبيِّ، عن المغيرةِ بنِ شعبةَ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا انصرفَ مِن صلاتِهِ قالَ: «لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ لا مانعَ لِما أَعطيتَ، ولا مُعطيَ لِما مَنعتَ، ولا يَنفعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ» (2).

196 -

حدثنا محمدُ بنُ يونسَ: حدثنا روحٌ: حدثنا شعبةُ، عن حنظلةَ، عن أنسٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَنتَ شهراً يَدعو بعدَ الركوعِ، ثم يَدعو على هؤلاءِ (3).

197 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا روحٌ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن أنسٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَنتَ شَهراً يَدعو على رِعْلٍ وذَكوانَ وبَني لِحْيانَ وعُصَيَّةَ

(1) أخرجه البخاري (1477)(2408)(5975)(6473)(6615)(7292)، ومسلم (3/ 1341) من طريق وراد بنحوه.

(2)

أخرجه البخاري (844)(6330)(6473)(6615)(7292)، ومسلم (593) من طريق وراد به.

ويأتي (383).

(3)

أخرجه الخطيب (8/ 173) من طريق المصنف به.

وأخرجه أحمد (3/ 232، 282)، وعبد الرزاق (4965) من طريق حنظلة السدوسي به. ويأتي (525).

ص: 93

عَصت اللهَ ورسولَهُ (1).

198 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا روحٌ: حدثنا هشامٌ، عن قتادةَ، عن أنسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَنتَ شَهراً بعدَ الرُّكوعِ يَدعو على أحياءٍ مِن العربِ ثم ترَكَه (2).

199 -

حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأَشجُّ: حدثنا عُبيدُ بنُ إسحاقَ: حدثنا يعلى بنُ الحارثِ المُحاربيُّ، عن إياسِ بنِ سلمةَ، عن أبيه قالَ:

كُنا نُصلِّي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم الجمعةَ ثم نَنصرفُ وما لِلحيطانِ فَيْءٌ نَستظلُّ به (3).

200 -

حدثنا معاذُ بنُ المُثنَّى: حدثنا محمدُ بنُ المنهالِ: حدثنا يزيدُ بنُ زُريعٍ: حدثنا روحُ بنُ القاسمِ ومعمرٌ جميعاً، عن محمدِ بنِ المُنكدرِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صُوموا رمضانَ لِرؤيتِهِ، وأَفطِروا لِرؤيتِهِ، فإنْ غُمَّ عَليكم فعُدُّوا ثلاثينَ، وعَرفةُ كُلُّها موقفٌ، وجَمعٌ كُلُّها موقفٌ، ومِنى كُلُّها مَنحرٌ، وفِجاجُ مكةَ كُلها مَنحرٌ، والفطرُ يومَ تُفطرونَ، والأَضحى يومَ

(1) أخرجه مسلم (677)(303) من طريق شعبة به.

وله طرق كما تقدم (49).

وانظر ما بعده.

(2)

أخرجه البخاري (4089)، ومسلم (677)(304) من طريق هشام الدستوائي به.

وليس عند البخاري قوله: ثم تركه. وليس عند مسلم: بعد الركوع.

وسيأتي (526). وانظر ما قبله.

(3)

أخرجه البخاري (4168)، ومسلم (860) من طريق يعلى بن الحارث به.

ص: 94

تُضحونَ» (1).

آخِرُ الجزءِ

والحمدُ للهِ وحدَه

وصلَّى اللهُ على رسولِهِ سيِّدِنا محمدٍ النبيِّ وآلِهِ

وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوَكيلُ

يَتلوهُ إنْ شاءَ اللهُ: حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى الهرويُّ: حدثنا أبو اليَمانِ: أخبرني شعيبٌ، عن الزُّهريِّ

(1) أخرجه أبو داود (2324)، وعبد الرزاق (7304)، والدارقطني (2/ 163)، والبيهقي (5/ 175) من طريق محمد بن المنكدر به، وبعضهم يزيد فيه على بعض.

واختلف على ابن المنكدر في رفعه ووقفه، انظر «علل الدارقطني» (1867)(1868).

ولبعض فقراته طرق عن أبي هريرة.

ص: 95

الجزءُ الثاني مِن الثاني

مِن حديثِ أبي عليٍّ حامدِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ معاذٍ الرَّفَّاءِ الهرويِّ

انتخابُ الدَّارقطنيِّ الحافظِ رحمه الله

روايةُ أبي عليٍّ الحسنِ بنِ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ شاذانَ البزازِ عنه

وعنه الشريفُ أبو الفضلِ محمدُ بنُ عبدِ السلامِ بنِ أحمدَ بنِ محمدٍ الأَنصاريُّ

أخبرنا به الشيخُ الإمامُ الحافظُ أبو طاهرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ السِّلَفيُّ الأَصبهانيُّ عنه

سماعٌ لعبدِ الغنيِّ بنِ عبدِ الواحدِ بنِ عليِّ بنِ سرورٍ المقدسيِّ

نفَعَه اللهُ بالعلمِ

ص: 97

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ

ربِّ يسِّرْ

أخبرنا الشيخُ الإمامُ الحافظُ أبو طاهرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ السِّلَفيُّ بالإسكندريةِ: أخبرنا الشريفُ أبو الفضلِ محمدُ بنُ عبدِ السلامِ بنِ أحمدَ الأَنصاريُّ ببغدادَ: أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ شاذانَ: أخبرنا أبو عليٍّ حامدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ الرَّفَّاءُ الهرويُّ:

201 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى الهرويُّ: حدثنا أبو اليَمانِ: أخبرني شعيبٌ، عن الزُّهريِّ: حدثنا أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ وأبو عبدِ اللهِ الأَغرُّ صاحبُ أبي هريرةَ، أنَّ أبا هريرةَ أخبَرهما،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَنزلُ ربُّنا عز وجل كلَّ ليلةٍ حينَ يَبقى ثلثُ الليلِ الآخِرِ إلى السماءِ الدُّنيا فيقولُ: مَن يَدعوني فأَستجيبَ له، مَن يَستغفرُني فأَغفرَ له، مَن يَسألُني فأُعطيَه، حتى الفجرِ» (1).

202 -

وعن الزُّهريِّ: حدثني أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يقولُ:

(1) أخرجه البخاري (1145)(6321)(7494)، ومسلم (758) من طريق الزهري به.

ص: 99

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اشتَكت النارُ إلى ربِّها فقالتْ: أَي ربِّ، أَكَلَ بَعضي بَعضاً، فأَذِنَ لها بنَفَسينِ: نَفَسٍ في الشتاءِ، ونَفَسٍ في الصيفِ، وهو أشدُّ ما تَجدونَ مِن الحرِّ، وأشدُّ ما تَجدونَ مِن الزَّمهريرِ» (1).

203 -

وعن الزُّهريِّ: أخبرني سعيدُ بنُ المسيبِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:

شهِدْنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيبرَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لرجلٍ ممن معَه يُدعا بالإسلامِ:«إنَّ هذا مِن أهلِ النارِ» فلمَّا حضَرَ القتالُ قاتلَ الرجلُ أشدَّ القتالِ وكثُرتْ به الجِراحُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أمَا إنَّه مِن أهلِ النارِ» فكادَ بعضُ الناسِ يَرتابُ، فَبينا هو على ذلكَ وجَدَ الرَّجلُ ألَمَ الجِراحِ، فأَهوى يدَه إلى كِنانتِهِ فاستَخرجَ مِنها أَسهُماً فانتَحَرَ بها، فاشتَدَّ رَجلٌ مِن المسلمينَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، قد صدَّقَ اللهُ عز وجل حديثَكَ، قَد انتحَرَ فلانٌ فقَتلَ نفسَهُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«قُم يا بلالُ فأذِّنْ: لا يدخلُ الجنةَ إلا مؤمنٌ، وإنَّ اللهَ عز وجل يُؤيدُ هذا الدِّينَ بالرَّجلِ الفاجِرِ» (2).

204 -

وعن الزُّهريِّ قالَ: أخبرني سعيدُ بنُ المسيبِ، أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يقولُ:

أُتي رسولُ اللهِ / ليلةَ أُسريَ به بإيلياءَ بقَدحَينِ: خمرٍ ولبنٍ، فنظرَ إليهما ثم أخذَ اللبنَ، فقالَ له جبريلُ عليه السلام:«الحمدُ للهِ الذي هداكَ للفِطرةِ، لو أَخذتَ الخمرَ لغَوتْ أُمتُكَ» (3).

(1) أخرجه البخاري (3260)، ومسلم (617) من طريق أبي سلمة، والبخاري (537) من طريق سعيد بن المسيب، كلاهما عن أبي هريرة به.

(2)

أخرجه البخاري (3062)(6606)، ومسلم (111) من طريق الزهري به.

(3)

أخرجه البخاري (3394) وأطرافه، ومسلم (168) من طريق الزهري به، وفي بعض الروايات زيادة.

ص: 100

205 -

وعن الزُّهريِّ: أخبرني سعيدُ بنُ المسيبِ وأبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «تَفضلُ صلاةُ الجميعِ صلاةَ أَحدِكم وحدَهُ بخمسٍ وعِشرينَ جُزءاً، وتَجتمعُ ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ الفجرِ» .

ثم يقولُ أبو هريرةَ: اقْرؤوا إنْ شئتُم: {وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (1).

206 -

وعن الزُّهريِّ: حدثني محمدُ بنُ جُبيرِ بنِ مُطعمٍ، عن أبيه قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ لي أَسماءً، أَنا محمدٌ، وأَنا أحمدُ، وأَنا الماحي الذي يَمحو اللهُ عز وجل بي الكُفَّارَ، وأَنا الحاشِرُ الذي يُحشَرُ الناسُ على قَدمي، وأَنا العاقِبُ، والعاقِبُ الذي ليسَ بعدَه أَحدٌ» (2).

207 -

وعن الزُّهريِّ: أخبرني عطاءُ بنُ يزيدَ، أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يقولُ:

سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن ذَراري المُشرِكينَ؟ قالَ: «اللهُ أعلمُ بما كَانوا عامِلينَ» (3).

208 -

وعن الزُّهريِّ: أخبرني عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ كعبٍ، أنَّ كعبَ بنَ مالكٍ الأَنصاريَّ وهو أحدُ الثلاثةِ الذينَ تيبَ عَليهم كانَ يحدِّث،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّما نَسمةُ المؤمنِ طائرٌ تَعْلُقُ في شجرِ الجنةِ حتى

(1) أخرجه البخاري (648)(4717)، ومسلم (649)(246) من طريق الزهري به.

(2)

أخرجه البخاري (3532)(4896)، ومسلم (2354) من طريق الزهري به.

(3)

أخرجه البخاري (1384)(6598)، ومسلم (2659) من طريق الزهري به.

ص: 101

يُرجِعَها اللهُ عز وجل إلى جسدِهِ» (1).

209 -

وعن الزُّهريِّ: أخبرني عليُّ بنُ حسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، أنَّ الحسينَ بنَ عليٍّ أخبَره، أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ أخبَره،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طرَقَه وفاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ ليلةً، فقالَ:«أَلا تُصلِّيانِ؟» فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّما أنفُسُنا بيدِ اللهِ، فإِذا شاءَ أَن يبعثَنا بعثَنا، فانصرَفَ حينَ قلتُ ذلكَ ولم يرجعْ إليَّ شيئاً، ثم سمعتُه وهو مُوَلٍّ يضربُ فخذَهُ ويقولُ:{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً} (2).

210 -

/ وعن الزُّهريِّ: أخبرني أبو إدريسَ عائذُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ، عن عبادةَ بنِ الصامتِ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ وحولَه عِصابةٌ مِن أصحابِه: «بايِعُوني على أَن لا تُشرِكوا باللهِ شيئاً، ولا تَسرِقوا، ولا تَزنوا، ولا تَقتلوا أَولادَكم، ولا تَأتوا ببُهتانٍ تَفترونَه بينَ أَيديكم وأَرجلِكم، ولا تَعصوا في مَعروفٍ، فمَن وفَى مِنكم فأَجرُه على اللهِ عز وجل، ومَن أَصابَ مِن ذلكَ شيئاً فعُوقبَ به في الدُّنيا فهو له كَفارةٌ، ومَن أَصابَ مِن ذلكَ شيئاً ثم ستَرهُ فأَمرُه إلى اللهِ عز وجل، إنْ شاءَ عَفا عنه، وإنْ شاءَ عاقبَهُ» .

قالَ: فبايعْناهُ على ذلكَ (3).

(1) أخرجه مالك (1/ 240)، والترمذي (1641)، والنسائي (2073)، وابن ماجه (4271)، وأحمد (3/ 455، 456)، وابن حبان (4657) من طريق الزهري به.

ولفظ الترمذي: إن أرواح الشهداء في طير .. ، وقال: حسن صحيح.

وصححه الألباني.

(2)

أخرجه البخاري (1124) وأطرافه، ومسلم (775) من طريق الزهري به.

(3)

أخرجه البخاري (18) وأطرافه، ومسلم (1709) من طريق الزهري به.

ص: 102

211 -

وعن الزُّهريِّ: حدثني عبدُ الرحمنِ بنُ ماعزٍ العامريُّ، أنَّ سفيانَ بنَ عبدِ اللهِ الثقفيَّ قالَ:

قلتُ: يا رسولَ اللهِ، حدِّثني أَمراً أَعتصمُ به، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«قُل: ربي اللهُ، ثم استَقِمْ» .

قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فما أَكثرُ ما تخافُ عليَّ؟ فأخَذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بلسانِ نفسِهِ ثم قالَ:«هذا» (1).

212 -

وعن الزُّهريِّ: حدثني طلحةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عوفٍ، أنَّ عبدَ الرحمنِ بنَ عَمرو بنِ سُهيلٍ أخبَره، أنَّ سعيدَ بنَ زيدٍ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن ظَلمَ شيئاً مِن الأرضِ فإنَّه يُطوَّقُه مِن سبعِ أَرَضِينَ» (2).

213 -

وعن الزُّهريِّ: أخبرني جعفرُ بنُ عَمرو بنِ أُميةَ، أنَّ أَباه عَمرو بنَ أُميةَ أخبره،

أنَّه رَأى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يحتَزُّ مِن كتفِ شاةٍ في يدِهِ، فَدُعِيَ إلى الصلاةِ فأَلقاها والسِّكينَ التي كانَ يحتَزُّ بها، ثم قامَ فصَلَّى ولم يَتوضَّأْ (3).

(1) أخرجه الترمذي (2410)، وابن ماجه (3972)، وأحمد (3/ 413)، وابن حبان (5699)(5700)(5702)، والحاكم (4/ 313) من طريق الزهري به.

وأخرجه أحمد (3/ 413، 4/ 384) من طريق عبد الله بن سفيان، عن أبيه به.

وشطره الأول عند مسلم (38) من طريق عروة، عن سفيان الثقفي.

(2)

أخرجه البخاري (2452) من طريق الزهري به.

وأخرجه البخاري (3198)، ومسلم (1610) من طرق عن سعيد بن زيد به.

(3)

إلى هنا عند البخاري (208) وأطرافه، ومسلم (355) من طريق الزهري به.

ص: 103

فذَهبَتْ تلكَ في الناسِ، ثم أَخبرَ رِجالٌ مِن أَصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ونساءٌ مِن أَزواجِهِ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«تَوضَّؤوا مما مسَّت النارُ» (1).

214 -

وعن الزُّهريِّ: أخبرني حميدُ بنُ عبدِ الرحمنِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:

بينَا نحنُ جُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذْ جاءَهُ رَجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، هلكتُ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ما لَكَ؟» قالَ: وقعْتُ على امرأَتي وأَنا صائمٌ، فقالَ:«هَل تجدُ رَقبةً؟» / قالَ: لا، قالَ:«فهَل تَستطيعُ أَن تَصومَ شهرَينِ مُتتابِعينِ؟» قالَ: لا، قالَ:«فهَل تجدُ إِطعامَ سِتينَ مِسكيناً؟» قالَ: لا. قالَ: فسكَتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

قالَ أبو هريرةَ: فبينَا نحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذ أُتِيَ بعَرَقٍ فيه تمرٌ - والعَرَقُ المِكْتَلُ - فقالَ: «أينَ السائلُ آنِفاً؟ خُذْ هذا التمرَ (2) فتصدَّقْ» فقالَ: أَعَلى أَفقرَ مِن أَهلِ بَيتي يا رسولَ اللهِ؟ فوَاللهِ ما بينَ لابَتيها - يريدُ الحَرَّتينِ - أَهلُ بيتٍ أَفقرُ مِن أَهلِ بَيتي، فضحِكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى بدَتْ أَنيابُهُ، ثم قالَ:«أَطعِمْه أهلَكَ» .

وصارَت تلكَ الكفارةُ إلى عتقِ رَقبةٍ، أو صيامِ شَهرينِ مُتتابِعينِ، أو إِطعامِ سِتينَ مِسكيناً (3).

(1) أخرجه بتمامه البيهقي (1/ 157)، وأبو الحسين بن بشران في «فوائده» (151) من طريق الزهري به.

وبين البيهقي في روايته أن طرفه الأخير من كلام الزهري.

(2)

عليها علامة تضبيب، وفي الهامش: في الأصل (اليوم؟).

(3)

أخرجه البخاري (1936) وأطرافه، ومسلم (1111) من طريق الزهري بألفاظ متقاربة. ليس فيه قول الزهري في آخره، وإنما هو عند الدارقطني في «علله» (10/ 240)، والطحاوي في «معاني الآثار» (2/ 61).

ص: 104

215 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الساميُّ: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ: حدثنا الهيَّاجُ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن أبي العاليةِ الرِّياحيِّ، عن فضالةَ بنِ عُبيدٍ (1)، عن المغيرةِ بنِ شعبةَ،

أنَّه رَأى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمسحُ على الخُفينِ.

216 -

حدثنا محمدٌ: حدثنا خالدٌ: حدثنا هيَّاجٌ: حدثنا الحسنُ بنُ عُبيدِ اللهِ النَّخعيُّ، عن إبراهيمَ التَّيميِّ، عن إبراهيمَ النَّخعيِّ، عن عَمرو بنِ مَيمونٍ، عن أبي عبدِ اللهِ الجدليِّ (2)، عن خُزيمةَ بنِ ثابتٍ الأنصاريِّ قالَ:

جاءَ أَعرابيٌّ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسألَهُ عن المسحِ على الخُفينِ، فرخَّصَ له في ثلاثةِ أيامٍ، ولو استَزادَه فيما نَرى لزادَهُ.

217 -

قالَ: وحدثنا الهيَّاجُ، عن مِسعرِ بنِ كِدامٍ، عن وَبرةَ، عن همامٍ

(1) هكذا في الأصل، وأخرجه الطبراني 20/ (1028)(1029) من طريق داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن فضالة بن عمرو الزهراني، عن المغيرة به مطولاً ومختصراً.

وفي «التاريخ الكبير» للبخاري (7/ 124): فضالة بن عمير الزهراني، قاله ابن أبي عدي عن داود بن أبي هند، وقال يزيد بن هارون وعبد الوهاب: عن فضالة بن عبيد عن المغيرة بن شعبة.

ولحديث المسح على الخفين طرق وروايات عن المغيرة بن شعبة يطول المقام بتتبعها.

(2)

هكذا وقع الإسناد في الأصل، ولعله تصحيف وتحريف أو من تخليط الهياج أو ولده خالد، فقد أخرجه الطبراني (3758)، والخطيب في «تاريخه» (9/ 147) من طريق الحسن بن عبيدالله النخعي، عن إبراهيم التيمي، عن عمرو بن ميمون، عن أبي عبد الله الجدلي به.

وإبراهيم النخعي يرويه عن أبي عبد الله الجدلي أيضاً.

وانظر تخريج الطريقين في «مسند أحمد» (5/ 213 - 215).

ص: 105

قالَ: قالَ عبدُ اللهِ:

إنَّ مِن السُّنةِ الغسلَ يومَ الجمعةِ (1).

218 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن أبي الجَحَّافِ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أَحبَّهما فَقد أَحبَّني، ومَن أَبغَضَهما فَقد أَبغَضَني» (2).

219 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن عثمانَ بنِ حكيمٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي عَمرةَ، عن عثمانَ بنِ عفانَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن صَلَّى العِشاءَ في جماعةٍ كانَ كقيامِ نصفِ ليلةٍ، ومَن صَلَّى الفجرَ في جماعةٍ كانَ كقيامِ ليلةٍ» (3).

220 -

/ أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن يحيى بنِ أبي إسحاقَ قالَ: سمعتُ أنساً يقولُ:

خَرجْنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقصرُ حتى أَتى مَكةَ، فأقَمْنا بها عَشراً يَقصرُ

(1) أخرجه البزار (1532)، والشاشي في «مسنده» (875)، وعبد الرزاق (5316)، وابن أبي شيبة (5020) من طريق مسعر والمسعودي به.

وقال الهيثمي (2/ 173): ورجاله ثقات.

وأخرجه الطبراني (10501) من طريق وبرة به مرفوعاً. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (3969).

(2)

أخرجه النسائي في «الكبرى» (8112)، وابن ماجه (143)، وأحمد (2/ 288، 531)، والحاكم (3/ 171) من طريق أبي حازم به.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني في «الصحيحة» (2895).

(3)

أخرجه مسلم (656) من طريق عثمان بن حكيم به.

ص: 106

حتى رجَعَ (1).

221 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن أبي يحيى القَتاتِ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ:{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} قالَ: الشاهدُ الإنسانُ، والمَشهودُ يومُ الجمعةِ (2).

222 -

أخبرنا عليٌّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن سَلْمِ (3) بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبي زُرعةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكرهُ الشِّكالَ مِن الخيلِ (4).

223 -

قالَ: وحدثنا سفيانُ، عن صفوانَ بنِ سُليمٍ، عن أبي سلمةَ، عن ابنِ عباسٍ:{أَوْ أَثَرَةٍ مِنْ عِلْمٍ} قالَ: هو الخطُّ (5).

224 -

قالَ: وحدثنا سفيانُ، عن القاسمِ بنِ كثيرٍ أبي هاشمٍ بيَّاعِ السابريِّ، عن قيسٍ الخارِفيِّ قالَ: سمعتُ علياً رضي الله عنه وهو على المنبرِ يقولُ:

سبقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وصلَّى أبو بكرٍ، وثلَّثَ عمرُ، ثم خبَطَتْنا فتنةٌ - أو أَصابَتْنا فتنةٌ - فهو ما شاءَ اللهُ (6).

(1) أخرجه البخاري (1081)(4297)، ومسلم (693) من طريق يحيى بن أبي إسحاق به.

(2)

أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (تفسير ابن كثير - 4/ 525) عن أبي نعيم به.

(3)

تحرف في الأصل إلى: سلمة.

(4)

أخرجه مسلم (1875) من طريق سفيان الثوري به.

(5)

أخرجه أحمد (1/ 226)، والطبري في «تفسيره» (26/ 6)، والحاكم (2/ 454) من طريق سفيان الثوري به. وعند أحمد: قال سفيان: لا أعلمه إلا عن النبي ^.

(6)

أخرجه أحمد (1/ 124، 132، 147) من طريق سفيان الثوري به.

وأخرجه أحمد (1/ 112، 147) من طريقين عن علي به.

ص: 107

225 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الساميُّ: حدثنا خالدُ بنُ هيَّاجٍ: حدثنا أبي، عن سفيانَ، عن سماكٍ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجلسُ بينَ الخُطبَتينِ يومَ الجمعةِ (1).

226 -

قالَ: وحدثنا أبي هيَّاجٌ، عن إبراهيمَ بنِ طَهمانَ، عن سُهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَيلٌ للأَعقابِ مِن النارِ» (2).

227 -

قالَ: وحدثنا أبي هيَّاجٌ، عن روحِ بنِ القاسمِ، عن عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ، عن الرُّبَيِّعِ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَمسحُ رأسَه مِن بينِ يَديهِ مرَّتينِ، ومِن خلفِهِ مرَّةً، ثم يَمسحُ أُذنيهِ ظاهِرَهما وباطِنَهما (3).

228 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن موسى بنِ عُبيدةَ، عن يزيدَ بنِ أَبانَ الرَّقاشيِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} قالَ: «عجائِزُ كُنَّ في الدُّنيا عُمْشاً رُمْصاً» (4).

(1) أخرجه مسلم (862) من طريق سماك بنحوه.

(2)

أخرجه مسلم (242)(30) من طريق سهيل بن أبي صالح به.

ويأتي من وجه آخر عن أبي هريرة (455).

(3)

حديث الربيع بنت معوذ في صفة الوضوء حديث مشهور، إلا أنني لم أقف على ما في رواية المصنف هنا:«كان يمسح رأسه من بين يديه مرتين، ومن خلفه مرة» . وانظر تخريجه في «مسند أحمد» 6/ 358 (27015).

(4)

أخرجه الترمذي (3296) من طريق موسى بن عبيدة به. وقال: وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (3204).

ص: 108

229 -

حدثنا محمدُ بنُ يونسَ: حدثنا روحٌ: حدثنا شعبةُ، عن عاصمٍ الأَحولِ، عن أبي نَضرةَ، عن جابرٍ مثلَ حديثٍ قبلَه:

كُنا مَع النبيِّ صلى الله عليه وسلم / يومَ فتحِ مكةَ لسبعَ عشرةَ أو لتسعَ عشرةَ مِن رمضانَ، فصامَ صائِمونَ، وأَفطرَ مُفطِرونَ، فلم يَعِبْ هؤلاءِ على هؤلاءِ، ولا هؤلاءِ على هؤلاءِ (1).

230 -

حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ: حدثنا خالدٌ: حدثنا أبي هيَّاجٌ، عن سعيدِ بنِ المَرْزُبانِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في المرأةِ تَرى في المنامِ ما يَرى الرجلُ، قالَ:«تَغتسلُ» (2).

231 -

قالَ: وحدثنا هيَّاجٌ، عن الحسنِ بنِ عُمارةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ عَقيلٍ قالَ: بعثَني عليُّ بنُ الحسينِ رضي الله عنه إلى الرُّبيِّعِ بنتِ مُعَوِّذِ بنِ عَفراءَ فقالَ: ايتِها فسَلْها عن وُضوءِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فإنَّه كانَ يأْتيها ويتحدَّثُ إليها، كيفَ كانَ وُضوؤُهُ؟ وبكَم كانَ يَتوضَّأُ؟ فقالتْ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يأْتيني في بَيتي فيَقضي الحاجةَ - تَعني البولَ -، ثم أُخرِجُ له هذا الإناءَ فيَتوضَّأُ به، فربَّما أَنفدَه كُلَّه، وربَّما بقيَ مِنه.

(1) أخرجه مسلم (1117) من طريق عاصم الأحول بنحوه. وقرن بجابر أبا سعيد الخدري.

(2)

أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (173) من طريق أبي سعد البقال سعيد بن المرزبان بزيادة فيه.

وهو عند مسلم (310)(312) من طريقين عن أنس بنحوه.

ص: 109

فقلتُ: وكم كانَ ذلكَ الإناءُ؟ قالَ: نَحواً مِن ثُلثَي مُدِّ المدينةِ اليومَ، وذلكَ نحوٌ مِن رَطلَينِ (1).

232 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن ذَكوانَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّى حتى تَرِمَ قَدماهُ، فقيلَ له: أَتفعلُ ذلكَ؟ قالَ: «أَفلا أَكونُ عَبداً شَكوراً» (2).

233 -

حدثنا معاذُ بنُ المُثنَّى: حدثنا عَمرو بنُ مرزوقٍ: أخبرنا شعبةُ، عن أيوبَ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مُغفلٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن الخَذْفِ وقالَ: «إنَّه لا يُصادُ به صيدٌ، وإنَّه يَكسرُ السِّنَّ، ويَفقأُ العينَ» (3).

234 -

حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى الهرويُّ: حدثنا أبو اليمانِ: حدثنا شعيبُ بنُ أبي حمزةَ، عن الزُّهريِّ: حدثني سعيدُ بنُ المسيبِ وأبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، أنَّ أبا هريرةَ كانَ يحدثُ،

(1) الحسن بن عمارة متروك، وقد أتى في هذا الحديث عن ابن عقيل بألفاظ لم أجدها لغيره. انظر (227).

(2)

أخرجه ابن ماجه (1420)، والترمذي في «الشمائل» (263) من طريق الأعمش به.

واختلف عليه فيه، انظر «علل الدارقطني» (1490).

وأخرجه الترمذي (262)، وابن خزيمة (1184) من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة به. وأعله الدارقطني في «علله» (1386) بالإرسال.

(3)

أخرجه مسلم (1954)(56) من طريق أيوب السختياني به.

وأخرجه البخاري (4841)(5479)(6220)، ومسلم (1954) من طريقين عن عبد الله بن مغفل بنحوه.

ص: 110

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَدعو في الصلاةِ حينَ يقولُ سمعَ اللهُ لِمن حمدَه: «ربَّنا ولكَ الحمدُ» ، ثم يقولُ وهو قائمٌ قبلَ أَن يسجدَ:«اللهمَّ أَنجِ الوليدَ بنَ الوليدِ، وسلمةَ بنَ هشامٍ، / وعياشَ بنَ أبي ربيعةَ، والمُستضعَفينَ مِن المؤمنينَ، اللهمَّ اشدُدْ وطأَتَكَ على مُضَرَ واجعَلْها كسِنيِّ يوسفَ» . ثم يقولُ: «اللهُ أكبرُ» (1).

235 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ الواحدِ بنُ أيمنَ: حدثني أبي قالَ:

دَخلتُ على عائشةَ أمِّ المؤمنينَ رضي الله عنها وعندَها جاريةٌ لها عَليها دِرعُ قطنٌ ثمنُه خمسةُ دراهمَ، فقالتْ: ارفَعْ بصرَكَ إلى جارِيَتي انظُرْ إليها، فإنَّما نُريدُها على أَن تَلبَسَه في البيتِ، وقد كانَ لي مِنهنَّ دِرعٌ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فما كانتْ امرأةٌ تُقَيَّنُ (2) بالمدينةِ إلا أرسَلْنَ إليَّ يَستعِرْنَه (3).

236 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ الواحدِ بنُ أيمنَ: حدثني أبي، عن عائشةَ،

أنَّه دخلَ عليها يَسألُها عن رَكعتينِ بعدَ العصرِ، فقالتْ: وَالذي هو ذهبَ بنفسِهِ - تَعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم ما تَركَهما حتى لقيَ اللهَ عز وجل، وما لقيَ اللهَ عز وجل حتى ثقُلَ عن الصلاةِ، وكانَ يُصلِّي كثيراً مِن صلاتِهِ وهو قاعدٌ.

فقالَ أيمنُ لها: إنَّ عمرَ بنَ الخطابِ كانَ يَنهى عَنهما، قالتْ: صدقتَ،

(1) أخرجه البخاري (4560)، ومسلم (675) من طريق الزهري بهذا الإسناد.

وله عندهما طرق وروايات يطول المقام بتتبعها.

(2)

أي تُزين لزفافها. وتحرف في الأصل إلى: تبقيَّن.

(3)

أخرجه البخاري (2628) عن أبي نعيم به.

ص: 111

ولكنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَد كانَ يُصلِّيهما، ولا يُصلِّيهما في المسجدِ مخافَةَ أَن يُثقِلَ على أُمتِهِ، وكانَ يحبُّ ما خَففَ عَليهم (1).

237 -

حدثنا معاذُ بنُ المُثنَّى: حدثنا أبو الوليدِ الطَّيالسيُّ: حدثنا يزيدُ بنُ إبراهيمَ وحمادُ بنُ سلمةَ أحدُهما يزيدُ على الآخَرِ، عن ابنِ أبي مُليكةَ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ ومَعناهما واحدٌ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قرأَ هذه الآيةَ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} الآيةَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إذا رأيتُم الذينَ يَتَّبعونَ ما تشابَهَ مِنه فهُم الذينَ سمَّى اللهُ، فاحْذَروهم» (2).

238 -

حدثنا معاذُ بنُ المُثنَّى: حدثنا محمدُ بنُ الِمنهالِ: حدثنا يزيدُ بنُ زُريعٍ: حدثنا روحُ بنُ القاسمِ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن طاوسٍ، عن حُجْرٍ المَدَريِّ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «سبيلُ العُمرى سبيلُ الميراثِ» (3).

239 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو /نُعيمٍ: حدثنا فِطرٌ، عن حكيمِ بنِ جُبيرٍ قالَ: سمعتُ إبراهيمَ يقولُ: سمعتُ علقمةَ يقولُ: سمعتُ

(1) أخرجه البخاري (590) عن أبي نعيم باختصار يسير.

(2)

أخرجه البخاري (4547)، ومسلم (2665) من طريق يزيد بن إبراهيم التستري به.

(3)

أخرجه ابن حبان (5132) من طريق عمرو بن دينار، بهذا اللفظ.

وأخرجه النسائي (3715) إلى (3725)، وابن ماجه (2381)، وأحمد (5/ 182، 189)، وابن حبان (5133) من طريق طاوس بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالعمرى للوارث، وفي رواية مرفوعاً: العمرى للوارث.

وبعض أسانيد النسائي لاتذكر حُجراً المدري.

ص: 112

علياً يقولُ:

أُمرتُ بقتالِ الناكِثينَ والقاسِطينَ والمارِقينَ (1).

240 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا فِطرٌ، عن الحكمِ، عن مِقسمٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: ما يَمنعُ أَحدَكم إذا رجعَ مِن سُوقِهِ أو مِن حاجتِهِ فاتَّكأَ على فراشِهِ أَن يَقرأَ آياتٍ مِن القرآنِ، فإنَّ اللهَ عز وجل يَكتبُ له بكلِّ اسمٍ عشرَ حسناتٍ (2).

241 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا فِطرُ بنُ خليفةَ، عن أبي الزبيرِ قالَ: سمعتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ يقولُ:

خرجْنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا أَحسَبُه إلا قالَ: حُجَّاجاً -، حتى قدِمنا مكةَ، فقالَ لنا:«مَن كانَ ساقَ هَدياً فليُمسِكْ على إحرامِهِ حتى يَبلغَ الهديُ مَحلَّهُ، ومَن لم يكنْ أَهدى فليُهلَّ بعمرةٍ» .

قالَ: وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد ساقَ مئةً مِن البُدْنِ، قالَ: فقدمَ عليٌّ مِن اليمنِ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«بِما أَهللْتَ؟» قالَ: بإهلالِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قالَ: فأَعطاهُ ثلاثاً وثلاثينَ مِن البُدْنِ (3).

(1) أخرجه ابن عدي (2/ 219)، وابن عساكر (42/ 469) من طريق فطر بن خليفة به. وحكيم بن جبير ضعيف.

وله طرق أخرى يأتي أحدها (353).

وانظر «المطالب» (3497)(3498)، و «الضعيفة» (4907).

(2)

أخرجه الدارمي (2/ 436) عن أبي نعيم موقوفاً كما هنا.

وأخرجه الطبراني (12119)، والبيهقي في «الشعب» (1848) من طريق فطر بن خليفة مرفوعاً. ثم أشار البيهقي إلى الموقوف وقال: وهذا هو الصحيح.

(3)

أخرجه أحمد (3/ 377 - 367) من طريق قطن - هكذا في الأصول القديمة - عن أبي الزبير به. ومعنى الحديث جاء من طرق أخرى عن جابر.

ص: 113

242 -

أخبرنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ البُوشَنْجيُّ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا عبدُ الواحدِ بنُ أيمنَ: حدثني أبي، عن جابرٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقومُ يومَ الجمعةِ إلى شجرةٍ أو نخلةٍ، فقالتْ له امرأةٌ مِن الأنصارِ أو رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، ألا نَجعلُ لكَ مِنبراً؟ فقالَ:«إنْ شئتُم فاجعَلوا» . فجَعَلوا له مِنبراً، فلمَّا كانَ يومُ الجمعةِ ذهبَ إلى المنبرِ فصاحَت النخلةُ صياحَ الصبيِّ، فنزلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فضمَّها إليه، فكانَت تئنُّ أَنينَ الصبيِّ الذي يُسَكَّتُ، قالَ:«كانتْ تَبكي على ما كانَت تسمعُ مِن الذِّكرِ عندَها» (1).

243 -

حدثنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا فِطرُ بنُ خليفةَ، عن أبي إسحاقَ وسعدِ بنِ عُبيدةَ، عن البراءِ بنِ عازبٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يا براءُ، كيفَ تقولُ إذا أَخذتَ مَضجعَكَ؟» قالَ: قلتُ: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، قالَ:«فإِذا أَويتَ إلى / فراشِكَ طاهِراً فتوسَّدْ يمينَكَ ثم قُل: اللهمَّ أَسلمتُ وَجهي إليكَ، وفوَّضتُ أَمري إليكَ، وألجأْتُ ظَهري إليكَ، رغبةً ورهبةً إليكَ، لا ملجَأَ ولا مَنجَا مِنكَ إلا إليكَ، آمنتُ بكتابِكَ الذي أَنزلتَ، وبنبيِّكَ الذي أَرسلتَ» .

فقلتُ كما علَّمني غيرَ أنِّي قلتُ: وبرسولِكَ، فقالَ بيدِهِ في صَدري:«وبنبيِّكَ» ، قالَ:«فمَن قالَها مِن ليلتِهِ ثم ماتَ ماتَ على الفِطرةِ» (2).

(1) أخرجه البخاري (449)(2095)(3584) من طريق عبد الواحد بن أيمن به.

(2)

أخرجه البخاري (247) وأطرافه، ومسلم (2710) من طريق أبي إسحاق وسعد بن عبيدة به.

ص: 114

244 -

حدثنا سعيدُ بنُ عثمانَ الخياطُ أبو عثمانَ: حدثنا محمدُ بنُ مرزوقٍ: حدثنا حجاجُ بنُ نصيرٍ: حدثنا أبو عُبيدةَ الناجيُّ، عن الحسنِ وابنِ سيرينَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

صليتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ وعمرَ، فَكانوا يُسلِّمونَ تَسليمةً واحدةً: السلامُ عَليكم (1).

245 -

حدثنا محمدُ بنُ يوسفَ بنِ عمرَ أبو عبدِ اللهِ البسطاميُّ: حدثنا الحسينُ بنُ عيسى البسطاميُّ: حدثنا محمدُ بنُ عمرَ: حدثنا أسامةُ بنُ زيدِ بنِ أسلمَ، عن صفوانَ بنِ سُليمٍ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا صلَّى الإمامُ بالقومِ فإن أَتَمَّ فَله ولهم، وإِن نقَصَ فعَليه ولا عَليهم» (2).

246 -

حدثنا أحمدُّ بنُ عليٍّ الخزازُ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو: حدثنا عليُّ بنُ هاشمٍ، عن أبي بشرٍ الحلبيِّ، عن أبي المَليحِ بنِ أسامةَ، عن أبيه قالَ:

أصابَ الناسَ مطرٌ في يومِ الجمعةِ، فأمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فنُوديَ:«إنَّ الصلاةَ اليومَ - أو: إنَّ الجمعةَ اليومَ - في الرِّحالِ» (3).

(1) أبو عبيدة الناجي بكر بن الأسود كذبه ابن معين.

ومن طريقه أخرجه ابن عدي (2/ 28) عن الحسن وحده، عن أنس.

وأخرجه البزار (6536) من طريق أيوب، و (7267) من طريق قتادة، والطبراني في «الأوسط» (8473)، والبيهقي (2/ 179) من طريق حميد، ثلاثتهم عن أنس بنحوه. وصححه الألباني في «الصحيحة» (316).

(2)

محمد بن عمر هو الواقدي متروك، وأسامة بن زيد العدوي ضعيف.

ومعناه عندالبخاري (694) من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار به.

(3)

أخرجه أحمد (5/ 24) من طريق علي بن هاشم بهذا اللفظ. وانظر تمام تخريجه فيه.

ص: 115

247 -

حدثنا الحسينُ بنُ السَّميْدَعِ: حدثنا أبو صالحٍ الفراءُ محبوبُ بنُ موسى: حدثنا أبو إسحاقَ الفَزاريُّ: حدثنا أبو إسماعيلَ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

نزلَ ناسٌ مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على بئرِ ثمودَ، فاستَقوا مِنها واعتَجنوا، فأَتاهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم فأمَرَهم أَن يُهريقوا ما في أَسقيَتهم، ويَنزلوا على بئرِ صالحٍ ويَستَقوا مِنها (1).

248 -

حدثنا الفضلُ بنُ محمدٍ العطارُ الأنطاكيُّ بمكةَ: حدثنا أبو خيثمةَ: حدثنا محمدُ بنُ مِحصَنٍ، عن إبراهيمَ بنِ أبي عبلةَ، عن سالمٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَن تعلَّمَ الرَّميَ ثم تركَهُ فإنَّما هي نِعمةٌ كفَرَها» أو قالَ: «ترَكَها» (2).

249 -

حدثنا معاذُ بنُ المُثنَّى: حدثنا عليُّ بنُ المدينيِّ: حدثنا حرميُّ بنُ عُمارةَ: / حدثني خزرجُ بنُ الخطابِ قالَ: سمعتُ حُميداً الطويلَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَعطى خيبرَ على الثلثِ والربعِ (3).

250 -

حدثنا محمدُ بنُ أيوبَ: أخبرنا حفصُ بنُ عمرَ: حدثنا عبدُ العزيزِ

(1) هو في «السير» لأبي إسحاق الفزاري (8).

وأخرجه البخاري (3379)، ومسلم (2981) من طريق عبيدالله بن عمر بنحوه.

(2)

محمد بن محصن العكاشي كذبوه.

ومن طريقه أخرجه ابن عدي (6/ 168)، وأبو نعيم في «الحلية» (5/ 249).

(3)

أخرجه البزار (6628) من طريق حرمي بن عمارة به.

وقال الهيثمي (4/ 121): وفيه الخزرج بن الخطاب ضعفه الأزدي.

ص: 116

بنُ محمدٍ، عن عَمرو بنِ يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيدٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُسلِّمُ عن يمينِه: «السلامُ عَليكم ورحمةُ اللهِ» وعن يسارِهِ: «السلامُ عَليكم» (1).

251 -

حدثنا الفضلُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ: حدثنا مالكُ بنُ سليمانَ: حدثنا حبَّانُ، عن الكَلبيِّ، عن أبي صالحٍ، عن ابنِ عباسٍ في قولِهِ:{الحمد لله رب العالمين} قالَ: الجنُّ والإنسُ، {مالك يوم الدين} قالَ: يومَ يُدانُ الناسُ بأَعمالِهم، {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم} اليهودُ، {ولا الضالين} النَّصارى (2).

252 -

أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نصرٍ التَّمارُ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ رَجلاً أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لِفلانٍ نخلةً، وأَنا أُقيمُ حائِطي بها، فأمُرْهُ أَن يُعطيَني حتى أُقيمَ بها حائِطي، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَعطِها إيَّاه بنخلةٍ في الجنةِ» ، فأَبى، فأَتى أبو الدَّحداحِ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي قَد ابتعتُ النخلةَ بحائِطي، فاجعَلْها له وقَد أَعطيتُكَها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«كم مِن عِذْقٍ رَدَّاحٍ لأبي الدَّحداحِ في الجنةِ» مِراراً.

فأَتى أبو الدَّحداحِ امرأتَه فقالَ: يا أُمَّ الدَّحداحِ، اخْرُجي مِن الحائطِ، فقَد

(1) لم أقف عليه من هذا الوجه.

وقد أخرجه النسائي (1321)، وأحمد (2/ 71) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمرو بن يحيى المازني، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن ابن عمر.

(2)

محمد بن السائب الكلبي متهم. وللفقرة الأولى طرق أخرى عن ابن عباس.

ص: 117

بعتُهُ بنخلةٍ في الجنةِ، فقالتْ: ربحَ البيعُ. أو كلمةً تُشبهُها (1).

253 -

أخبرنا محمدُ بنُ أيوبَ: حدثنا أحمدُ بنُ يونسَ: حدثنا عمرُ بنُ قيسٍ المكيُّ، عن عطاءٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا نِكاحَ إلا بإذنِ وليٍّ» (2).

254 -

حدثنا أبو عوانةَ أحمدُ بنُ أيوبَ بنِ عليٍّ: حدثنا محمدُ بنُ عبادٍ أبو حربٍ الهرويُّ ببَذَش: حدثنا عبدُ الصمدِ بنُ محمدٍ، عن مُستغفرِ بنِ محمدٍ الحمصيِّ، عن جعفرِ بنِ بُرقانَ، / عن ميمونِ بنِ مهرانَ، عن أنسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا كتبَ أَحدُكم: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، فليَمدَّ الرَّحمنَ» (3).

255 -

أخبرنا يوسفُ بنُ يعقوبَ: حدثنا عَمرو بنُ مرزوقٍ: أخبرنا شعبةُ، عن أيوبَ، عن ابنِ أبي مُليكةَ، عن عائشةَ،

(1) أخرجه أحمد (3/ 146)، والطبراني 22/ (763)، وابن حبان (7159)، والحاكم (2/ 20) من طريق حماد بن سلمة به.

وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، والألباني في «الصحيحة» (2964).

(2)

عمر بن قيس متروك. ومن طريقه أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5563).

وكان قد أخرجه قبل (9373) من طريقه عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة بنحوه.

وأخرجه ابن حبان (4076) من طريق ابن سيرين، عن أبي هريرة.

وانظر «الإرواء» (6/ 243).

(3)

أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (558) من طريق المصنف به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (2699): موضوع.

ص: 118

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تُحَرِّمُ الرَّضعةُ ولا الرَّضعتانِ» (1).

256 -

أخبرنا أحمدُّ بنُ عليٍّ الخزازُ: حدثنا عامرُ بنُ سيَّارٍ: حدثنا سليمانُ بنُ أَرقمَ، عن الزُّهريِّ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتبةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

تَوضَّأَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مرةً مرةً، ومسَحَ رأسَهُ ببَللِ يدَيهِ (2).

257 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا أبو حَصينٍ الرَّازي قالَ: سمعتُ أبا بكرِ بنَ عياشٍ وسأَلَه رَجلٌ فقالَ:

سمعتَ أبا حمزةَ، عن الشَّعبيِّ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«ما أَقفَرَ بيتٌ مِن إدامٍ فيه خَلٌّ» ؟.

قالَ: نَعم، سمعتُه يَذكُرُه عن أُمِّ هانئٍ (3).

258 -

حدثنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ صالحٍ الأَشجُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ عَرعرةَ البصريُّ: حدثنا عبدُ الملكِ بنُ هشامٍ الذِّماريُّ: حدثنا سفيانُ بنُ سعيدٍ الثوريُّ، عن الأَوزاعيِّ، عن كثيرِ بنِ قيسٍ، عن يزيدَ بنِ سمرةَ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن سلكَ طريقاً يَبتَغي فيه عِلماً سَلَكَ

(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (5427) من طريق شعبة به.

وهو في «صحيح مسلم» (1450) من طريق أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير، عن عائشة. زاد في إسناده ابن الزبير. وانظر «علل الدارقطني» (525).

(2)

سليمان بن أرقم ضعيف. ومن طريقه أخرجه أبو الشيخ في «ذكر الأقران» (445).

وشطره الأول عند البخاري (157) من وجه آخر عن ابن عباس.

(3)

أخرجه الترمذي (1841) من طريق أبي بكر بن عياش به. وقال: حسن غريب.

وأورده الألباني في «الصحيحة» (2220).

ص: 119

اللهُ له طريقاً إلى الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتَضعُ أَجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضاً بما يَصنعُ، وإنَّه ليَستغفرُ له مَن في السماواتِ والأرضِ، حتى الحيتانُ في الماءِ، ولَفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، هم وَرثةُ الأنبياءِ، إنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دِيناراً ولا دِرهماً، إنَّما ورَّثوا العلمَ، فمَن أَخذَ به أَخذَ بحظٍّ وافِرٍ» (1).

259 -

أخبرنا الحسينُ بنُ إدريسَ الأنصاريُّ بهَراةَ: حدثنا أيوبُ بنُ محمدٍ الوزَّانُ: حدثنا مُعَمَّرُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ بشرٍ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ، عن عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه قالَ:

دخلَ رَجلانِ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاستَعاناهُ على شيءٍ فأَعانَهما بدينارَينِ، فدخَلَ عليه عمرُ بنُ الخطابِ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لقيتُ فُلاناً وفُلاناً خَرجا مِن عِندكَ فإذا هُما / يُثنيانِ خيراً، قالَ:«لكنَّ فُلاناً ما يقولُ ذاكَ، ولَقد أَعنتُه ما بينَ عشرةٍ إلى مئةٍ، فما يقولُ ذاكَ، وإنَّ أحدَكم ليَخرجُ بصدقتِهِ مِن عِندي مُتأبِّطَها وإنَّما هي له نارٌ» ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، فكيفَ تُعطيهِ وقَد عَلمتَ أنَّها له نارٌ؟ قالَ:«فَما أَصنعُ، يأْبَونَ إلا أَن يَسأَلوني، ويأْبى اللهُ عز وجل لي البخلَ» (2).

(1) أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (178)، والبيهقي في «الشعب» (1574)، وابن عساكر (50/ 48 - 49) من طريق الأوزاعي به.

وقال ابن عبد البر: إن الأوزاعي لم يقمه وقد خلط فيه.

وانظر بيان ذلك وتخريج بقية طرقه في «علل الدارقطني» (1083).

(2)

أخرجه البزار (235)، والحاكم (1/ 46) من طريق معمَّر بن سليمان به.

واختلف فيه على الأعمش على وجوه ذكرها الدارقطني في «علله» (141).

وأصل الحديث عند مسلم (1056) من وجه آخر عن عمر مختصراً.

ص: 120

260 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا جُبارةُ بن مُغلِّسٍ: حدثنا ثابتُ بنُ سُليمٍ البصريُّ: حدثنا قتادةُ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمشي وبشيرُ بنُ الخَصاصيَّةِ في يدِه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«يا بشيرُ، ما أَصبحتَ تَنقمُ على اللهِ؟» قالَ: ما أَصبحتُ أَنقمُ على اللهِ شيئاً، إنَّ يَدي في يدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

قالَ: ورَأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجلاً يَمشي بينَ القبورِ عليه نَعلانِ فقالَ: «يا صاحبَ السِّبتيَّتينِ اخلَعْ سِبْتيَّتيكَ» فقالَ له بشيرٌ: يا رسولَ اللهِ، وما يَضرُّه مِن ذاكَ؟ قالَ:«إنَّهم يَسمعونَ خَفقَ نِعالِهم» (1).

261 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا الحسينُ بنُ عيسى: حدثنا أحمدُ بنُ أبي طيبةَ، عن عَمرو بنِ شِمْرٍ، عن عمرانَ بنِ مسلمٍ، عن سُويدِ بنِ غَفلةَ قالَ: سمعتُ عَلياً رضي الله عنه يقولُ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أخبَرني جبريلُ عليه السلام أنَّه لم يَضحكْ مُنذُ خُلقتْ جهنمُ» .

قالَ: فما رأيتُ نواجِذَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن ضَحِكٍ حتى فارَقَ الدُّنيا، وكانَ إذا ابتسَمَ ردَّ يدَهُ اليُمنى على فيهِ (2).

262 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا محمدُ بنُ الحارثِ المصريُّ: حدثنا يعقوبُ بنُ عبدِ الرحمنِ الإسكندَرانيُّ، عن أبي حازمٍ، عن عُمارةَ بنِ عَمرو بنِ حزمٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ،

(1) لم أهتد إليه في غير هذا الموضع.

وجبارة بن المغلس ضعيف. وثابت بن سليم قال الأزدي: ليس بالقوي.

(2)

عمرو بن شمر متروك. ومن طريقه أخرجه ابن عدي (5/ 131).

ص: 121

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كيفَ بكم وبزَمانٍ - أو يُوشكُ أَن يأتيَ زمانٌ - يُغربَلُ الناسُ غَربلةً، ويَبقى فيه حُثالةٌ مِن الناسِ قَد مَرجتْ عُهودُهم وأَماناتُهم واختَلفوا، فَكانوا هَكذا؟» وشبَّكَ بينَ أصابعِهِ، فَقالوا: كيفَ بنا يا رسولَ اللهِ؟ / قالَ: «تأخُذونَ ما تَعرِفونَ، وذَروا ما تُنكِرونَ، وتُقبِلونَ على أمرِ خاصَّتِكم، وتَذرونَ أمرَ عامَّتِكم» (1).

263 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا عُبيدُ اللهِ بنُ هشامٍ: حدثنا عُبيدُ اللهِ بنُ عَمرو، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن أبي بكرِ بنِ حزمٍ، عن عَبادِ بنِ تميمٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه خَرجَ إلى المُصلَّى يَستَسقي، وأنَّه لمَّا دَعا أو أَرادَ أَن يدعُوَ استَقبلَ القبلةَ وحوَّلَ رِداءَهُ (2).

264 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا محمدُ بنُ الحارثِ المصريُّ: حدثنا يعقوبُ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن سُهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «على كُلِّ بابٍ مِن أبوابِ المسجدِ يومَ الجمعةِ ملائكةٌ تَكتبُ الأولَ فالأولَ، فمُقدِّمٌ مثلَ الجَزورِ، أو كمُقدِّمٍ مثلَ البقرةِ، إلى مثلِ البيضةِ، فإذا جَلسَ الإمامُ طَووا الصحفَ وحَضَروا الذِّكرَ» (3).

(1) أخرجه أبو داود (4342)، وابن ماجه (3957)، وأحمد (2/ 221)، والحاكم (2/ 159، 4/ 435) من طريق أبي حازم به.

وله طرق كما تقدم (17).

(2)

أخرجه البخاري (1005) وأطرافه، ومسلم (894) من طريق عباد بن تميم بألفاظ متقاربة.

(3)

أخرجه مسلم (2/ 587) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن بهذا اللفظ.

وله عن أبي هريرة طرق أخرى وروايات.

ص: 122

265 -

حدثنا الحسينُ: حدثنا زكريا بنُ يحيى المصريُّ: حدثنا المُفضَّلُ بنُ فَضالةَ، عن ابنِ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، أنَّه سمعَ جابراً يقولُ:

هَمَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يَنهى أَن يُسمَّى ميمونُ وبركةُ وأفلحُ وهذا النَّحوُ، ثم تَركَهُ (1).

266 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا عيسى بنُ أبي عيسى السَّليحيُّ (2): حدثنا ابنُ حِمْيَر (3)، عن داودَ بنِ عطاءٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ سعيدِ بنِ أبي هندٍ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن عائشةَ رضي الله عنها،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «ما مِن أَحدٍ تكونُ له صلاةٌ مِن الليلِ فيَغلبُه عَليها نومٌ إلا كُتبتْ له صلاتُهُ، وكانَ نومُه صدقةً عليهِ» (4).

267 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا محمدُ بنُ راشدٍ: حدثنا أبو داودَ الطيالسيُّ: أخبرنا مباركُ بنُ فضالةَ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ أبي بكرِ بنِ أنسٍ، عن أنسِ

(1) تقدم (162).

(2)

في الأصل: «السيلحيني» نسبة إلى سيلحين قرية من سواد بغداد، وعليها علامة التضبيب.

والمثبت من الهامش ومصادر ترجمته، نسبة إلى سَلِيح بطن من قضاعة.

(3)

هو محمد بن حمير السليحي أبو عبد الحميد ويقال: أبو عبد الله. وتحرف في الأصل إلى: «أبو حمير» .

(4)

أخرجه مالك (1/ 117)، وأبو داود (1314)، والنسائي (1784)(1785)(1786)، وأحمد (6/ 63، 72، 180)، والطيالسي (1527)، والبيهقي (3/ 15) من طريق محمد بن المنكدر، على اختلاف عليه فيه ينظر بيانه في «علل الدارقطني» (3672).

ص: 123

بنِ مالكٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَقولُ اللهُ تبارك وتعالى: أَخرِجوا مِن النارِ مَن ذَكَرني يَوماً أو خافَني في مَقامٍ» (1).

268 -

حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا القاسمُ بنُ أبي شيبةَ العبسيُّ /: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا شريكٌ، عن أبي شيبةَ، عن عطاءٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن صباحٍ إلا ومَلَكانِ يُناديانِ، يقولُ أحدُهما: اللهمَّ أَعطِ المُنفِقينَ خَلَفاً والمُمسِكينَ تَلَفاً، والآخَرُ يُنادي: يا باغيَ الخيرِ هلُمَّ، ويا باغيَ الشرِّ أقصِرْ» (2).

269 -

حدثنا الحسينُ: حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ عُبيدِ اللهِ الحلبيُّ أخو الإمامِ: حدثنا يحيى بنُ اليمانِ، عن أبي سنانٍ الشيبانيِّ، عن وهبٍ الحمصيِّ، عن عبدِ اللهِ بنِ الدَّيلَميِّ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ومعاذِ بنِ جبلٍ وزيدِ بنِ ثابتٍ وحذيفةَ بنِ اليمانِ وعبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قَالوا:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لو عذَّبَ اللهُ أهلَ السماواتِ وأهلَ الأرضِ عذَّبَهم غيرَ ظالمٍ لهم، ولو رحمَهم كانتْ رحمتُهُ خيراً مِن أعمالِهم، ولو أَنفقتَ مثلَ أبي

(1) تقدم (62).

(2)

شريك سيء الحفظ. وأبو شيبة إن كان شعيب بن رزيق فعطاء هو ابن أبي مسلم الخراساني، وروايته عن أبي هريرة مرسلة، قاله ابن معين. والله أعلم.

ولم أقف على هذا الحديث من هذا الوجه.

وهو عند البخاري (1442)، ومسلم (1010) من وجه آخر عن أبي هريرة بنحوه، دون قوله في آخره: والآخر ينادي يا باغي الخير .. .

ص: 124

قُبيسٍ ذَهباً لم يَقبلْهُ اللهُ منكَ حتى تُؤمنَ بالقدرِ خيرِهِ وشرِّهِ، وتَعلمَ أَنَّ ما أَصابَكَ لم يَكنْ ليُخطِئَكَ، وأنَّ ما أَخطأَكَ لم يَكنْ ليُصيبَكَ، ولو متَّ على غيرِ ذلكَ لأكبَّكَ اللهُ على وجهِكَ في النارِ» (1).

بلغَت المُعارَضةُ

آخِرُ الجزءِ

والحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ

وصلَّى اللهُ على محمدٍ سيدِ الُمرسَلينَ وآلِهِ أجمعينَ وسلَّم تَسليماً إلى يومِ الدِّينِ

وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوَكيلُ

(1) يحيى بن اليمان كثير الغلط، وقد انفرد عن أبي سنان الشيباني بذكر معاذ بن جبل في هذا الحديث، وجعله مرفوعاً عنهم جميعاً، وإنما هو مرفوع من حديث زيد بن ثابت وحده دون الباقين.

وكذلك أخرجه أبو داود (4699)، وابن ماجه (77)، وأحمد (5/ 182، 185، 189)، وابن حبان (727)، والبيهقي (10/ 204) من طريق أبي سنان سعيد بن سنان.

ص: 125