المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مجلس يوم الجمعة إملاء أبي جعفر - مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري

[ابن البختري]

الفصل: ‌مجلس يوم الجمعة إملاء أبي جعفر

بسم الله الرحمن الرحيم

‌مجلس يوم الجمعة إملاء أبي جعفر

الرزاز بعد الصلاة لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمئة

133 -

(1) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ إِمْلاءً وَأَنَا أَسْمَعُ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ، حَيَّيْنِ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ.

ص: 176

134 -

(2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الملك الدقيقي، قال: حدثنا يزيد بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،

⦗ص: 177⦘

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ ضُعَفَاءَ الْمُسْلِمِينَ يَسْبِقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ بِأَرْبَعِينَ عاما.

ص: 176

135 -

(3) حدثنا محمد، قال: حدثنا العباس بن محمد الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من قتل نفسه بحديدة فحديدته فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ فَسُمُّهِ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أبدا.

ص: 177

136 -

(4) / حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، قال: حدثنا شبابة بن سوار، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ عز وجل، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَإِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ، وَإِنَّ مَا يَبْعُدُ مَا لَيْسَ آتِيًا، أَلا فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، فَمَا

⦗ص: 178⦘

يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا وَيَلْبَثَ الصِّدْقُ فِي قَلْبِهِ فَمَا يَكُونُ لِلْفُجُورِ فِيهِ مَوْضِعُ إِبْرَةٍ يَسْتَقِرُّ فِيهَا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، فَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا وَيَلْبَثَ الْفُجُورُ فِي قَلْبِهِ فَمَا يَكُونُ لِلْبِرِّ فِيهِ مَوْضِعُ إِبْرَةٍ يَسْتَقِرُّ فيها.

ص: 177

137 -

(5) حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد بن الوليد الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلاةِ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتِهِ وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ فَأَتْبَعَهَا بَصَرَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هِيَ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنَ الحديد، يعني السبابة.

ص: 178

138 -

(6) حدثنا محمد، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ضَمْضَمٍ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ:

⦗ص: 179⦘

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْخِلافَةُ فِي قُرَيْشٍ، وَالْحُكْمُ فِي الأَنْصَارِ، وَالدَّعْوَةُ / فِي الْحَبَشَةِ، وَالْجِهَادُ وَالْهِجْرَةُ فِي الْمُسْلِمِينَ والمجاهدين بعد.

ص: 178

139 -

(7) حدثنا محمد، قال: يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: فِيهِ الوضوء، وفي المني الغسل.

ص: 179

140 -

(8) حدثنا محمد، قال: حدثنا علي بن إبراهيم الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ قَدِ الْتَقَتْ تُرْقُوَتَاهُ مِنَ الْكِبَرِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا شَيْخُ، مَنْ أَدْرَكْتَ؟ قَالَ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم،

⦗ص: 180⦘

قُلْتُ: فَمَا غَزَوْتَ؟ قَالَ: الْيَرْمُوكُ، قُلْتُ: حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ فِتْيَةٍ مِنْ عَكٍّ وَالأَشْعَرِيِّينَ حُجَّاجًا، فَأَصَبْنَا بَيْضَ نَعَامٍ وَقَدْ أَحْرَمْنَا، فَلَمَّا قَضَيْنَا نُسُكَنَا وَقَعَ فِي أَنْفُسِنَا مِنْهُ شَيْءٌ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، فَأَدْبَرَ وَقَالَ: اتَّبِعُونِي، حَتَّى انْتَهَى إِلَى حُجَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَضَرَبَ فِي حُجْرَةٍ مِنْهَا، فَأَجَابَتْهُ امْرَأَةٌ، فَقَالَ: أَثَمَّ أَبُو حَسَنٍ، قَالَتْ: لا، هُوَ فِي الْمَقْثَأَةِ، فَأَدْبَرَ وَقَالَ: اتَّبِعُونِي، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ، فَإِذَا مَعَهُ غُلامَانِ أَسْوَدَانِ وَهُوَ يُسَوِّي التُّرَابَ بِيَدِهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: إِنَّ هَؤُلاءِ فِتْيَةٌ مِنْ عَكٍّ وَالأَشْعَرِيِّينَ أَصَابُوا بَيْضَ نَعَامٍ وَهُمْ مُحْرِمُونَ، / قَالَ: أَلا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ، قَالَ: أَنَا أَحَقُّ بِإِتْيَانِكَ، قَالَ: يَضْرِبُونَ الْفَحْلَ قَلائِصَ أَبْكَارًا بِعَدَدِ الْبَيْضِ، فَمَا نَتَجَ مِنْهَا أَهْدَوْهُ، قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: فَإِنَّ الإِبِلَ تَخْدِجُ، قَالَ عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: وَالْبَيْضُ يَمْرُقُ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: اللَّهُمَّ لا تُنْزِلَنَّ بِي شَدِيدَةً إِلا وَأَبُو الحسن إلى جنبي.

ص: 179

141 -

(9) حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد بن ملاعب، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن محمد، قال: حدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ لآلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَادِمٌ يَخْدِمُهُمْ يُقَالُ لَهَا بَرِيرَةُ فَلَقِيَهَا رَجُلٌ

⦗ص: 181⦘

فَقَالَ: يَا بَرِيرَةُ، غَطِّي شُعَيْفَاتِكَ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم لَنْ يُغْنِيَ عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قَالَ: فَأَخْبَرَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ مُحْمَارَّةٌ وَجْنَتَاهُ، وَكُنَّا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ نَعْرِفُ غَضَبَهُ بِجَرِّ رِدَائِهِ وَحُمْرَةِ وَجْنَتَيْهِ، فَأَخَذْنَا السِّلاحَ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنَا بِمَا شِئْتَ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحق، لو أمرتنا بآبائنا وأمهاتنا وأولادنا لمضينا لِقَوْلِكَ فِيهِمْ، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ عز وجل وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَنَا؟، قُلْنَا: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ نَعَمْ، / وَلَكِنْ مَنْ أَنَا؟ قُلْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، فَقَالَ: أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلا فَخْرَ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلا فَخْرَ، وَأَوَّلُ مَنْ يُنْفَضُ التُّرَابُ عَنْ رَأْسِهِ وَلا فَخْرَ، وَأَوَّلُ دَاخِلٍ الْجَنَّةَ وَلا فَخْرَ، وَصَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ وَلا فَخْرَ، وَفِي ظِلِّ الرَّحْمَنِ عز وجل يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ وَلا فَخْرَ، مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَحِمِي لا تَنْفَعُ! بَلَى حَتَّى تبلغ حا وَحَكَمَ وَهُمَا آخِرُ قَبِيلَتَيْنِ مِنَ الْيَمَنِ، إِنِّي لأَشْفَعُ فَأُشَفَّعُ، حَتَّى إِنَّ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ لَيَشْفَعُ فَيُشَفَّعُ، حَتَّى إِنَّ إِبْلِيسَ لَيَتَطَاوَلُ طَمَعًا في الشفاعة.

ص: 180

142 -

(10) حدثنا محمد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ

⦗ص: 182⦘

ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَلْمَانَ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِي غَيْرِهِ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ.

ص: 181

143 -

(11) حَدَّثَنَا محمد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثني اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دُعِيَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، فلما حضره سأل عنه، فأثنى عليه خير فِي عَفَافِهِ وَجِوَارِهِ مِنْ رَجُلٍ كَانَ مَسِيكًا، قَالَ: يَا بَنِي سَلَمَةَ، وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الشُّحِّ، صَلُّوا على صاحبكم.

ص: 182

144 -

(12) / حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، قَالَ: حدثنا علي بن الحسن بن سليمان، قال: أخبرنا ابن إدريس، عن حصين، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، قال: كان إذا جاء الشتاء قال: يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ طَالَ اللَّيْلُ لِقِرَاءَتِكُمْ، وَقَصُرَ النَّهَارُ لصيامكم فصوموا.

ص: 182

145 -

(13) حدثنا محمد، قال: حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، قال: أنشدني أبو جعفر القرشي، قال: أنشدني عيسى الأحمر:

يا للمنايا ويا للبين والحين

كل اجتماع من الدنيا إلى بين

حتى متى نحن في الأيام نحسبها

وإنما نحن منها بين يومين

يوم تولى ويوم نحن نأمله

لعله أجلب الأشياء للحين

يا رب إلفين شت الدهر بينهما

حتى كأن لم يكونا قط إلفين

إني رأيت يد الدنيا مفرقة

لا تأمنن يد الدنيا على اثنين

مجلس إملاء بعده في هذا اليوم

حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد الفقيه .. ..

ص: 183