المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أدلة الذين يرون خطأ التقاويم وشهاداتهم على ذلك: - مسألة تقديم وقت أذان الفجر، وتأخير توقيت العشاء

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌جهل كثير من الفلكيين بالتفريق بين الفجرين وهو أصل مشكلة هذه المسألة:

- ‌كلام أهل العلم في الأكل للتسحر، ووقت الفجرين:

- ‌التقاويم وضعت على وقت الفجر الكاذب

- ‌أدلة الذين يرون خطأ التقاويم وشهاداتهم على ذلك:

- ‌الأول: شهادة الحافظ العسقلاني في ذلك:

- ‌الثاني: شهادة العلامة القرافي رحمه الله قال:

- ‌الثالث: شهادة العلامة محمد رشيد رضا:

- ‌الرابع: شهادة العلامة تقي الدين الهلالي:

- ‌الخامس: شهادة العلامة الشيخ الألباني:

- ‌السادس: شهادة شيوخ من المملكة:

- ‌السابع: شهادة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

- ‌الثامن: شهادة الشيخ عبد الرحمن الفريان رحمه الله في خطابه للدكتور صالح العدل يطلب فيه إعادة النظر في التقويم:

- ‌التاسع: شهادة من السودان:

- ‌العاشر: شهادة من شيوخ مصر:

- ‌الحادي عشر: الأبحاث في هذه المسألة:

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع: دراسة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية

- ‌أدلة من يرى صحة التقاويم:

- ‌تحرير المسألة:

- ‌تأخير توقيت العشاء:

الفصل: ‌أدلة الذين يرون خطأ التقاويم وشهاداتهم على ذلك:

وقد قامت عدة مشاهدات وشهادات من فضلاء، وتمت عدة دراسات تبين بالدليل العلمي، والرؤية الواقعية، أن معظم التقاويم ومنها تقويم أم القرى، قد وقعت في هذا الخطأ، إذ وُقِّت الفجر فيها على الفجر الكاذب.

وهذا أمر بالغ الخطورة، حيث يصلي كثير من المسلمين، وبخاصة النساء في البيوت، والمرضى والمسافرون والمتعجلون من الأئمة، يصلون بُعيد أذان الفجر الكاذب، أي: قبل طلوع الفجر الصادق، مما يترتب على ذلك فساد الصلاة على مَنْ علم ذلك، كما لا يخفى على كل مسلم.

لذا وجب على المسلم التنبه إلى هذه المسألة، والنظر فيها نظر علم واتباع وتمحيص، لا نظر تقليد، لا يفرق بين دليل وتزيين، ولا بين اتباع وتقليد، ولا يجوز له الاعتماد على تقويم مُعَدٍّ على حساب فلكي، لا يُدرى عن واضعيه، مقدار علمهم الشرعي، واتباعهم للسنة، بخاصة وقد تبين بالدليل القطعي خطؤه، وشهد على ذلك العلماء العدول.

‌أدلة الذين يرون خطأ التقاويم وشهاداتهم على ذلك:

‌الأول: شهادة الحافظ العسقلاني في ذلك:

وهو دليل واضح قوي، يبين فيه سبب الخطأ، وبدايته، فقد قال الحافظ ابن حجر في [فتح الباري:(4/ 199)]: (تنبيه) من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعماً ممن أحدثه: أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس، وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة، لتمكين الوقت زعموا، فأخروا الفطر، وعجلوا السحور، وخالفوا السنة، فلذلك قل عندهم الخير، وكثر فيهم الشر، والله المستعان))، والدرجة تقدر من 4 - 4.45 دقيقة.

‌الثاني: شهادة العلامة القرافي رحمه الله قال:

((جرت عادة المؤذنين، وأرباب المواقيت بتسيير درج الفلك إذا شاهدوا المتوسط من درج الفلك، أو غيره من درج الفلك الذي يقتضي أن درجة الشمس قربت من الأفق قرباً يقتضي أن الفجر طلع، أمروا الناس بالصلاة والصوم مع أن الأفق يكون صاحياً لا يخفى فيه طلوع الفجر لو طلع، ومع ذلك لا يجد الإنسان للفجر أثراً البتة، وهذا لا يجوز، فإن الله تعالى

ص: 4