المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شعيب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود - مسند الشاميين للطبراني - جـ ٤

[الطبراني]

فهرس الكتاب

- ‌مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ مُسْنَدِ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ وَأَصْلُهُ بَصْرِيٌّ نَزَلَ الشَّامَ وَمَاتَ بِهَا

- ‌سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ

- ‌سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

- ‌قَتَادَةُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

- ‌قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ

- ‌قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ

- ‌قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ

- ‌قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ

- ‌قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ

- ‌قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حَدْرَةَ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَبِيصَةَ

- ‌سَعِيدٌ، عَنُ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَجْرَدِ بْنِ مِدْرَاعٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْجَرْمِيِّ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَبِي الشَّعْثَاءِ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُسْلِمٍ أَبِي حَسَّانَ الْأَعْرَجِ

- ‌قَتَادَةُ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ

- ‌قَتَادَةٌ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْمُنْذِرِ بْنِ مَالِكٍ الْعَبْدِيِّ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ النَّاجِيِّ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ الشَّيْبَانِيِّ

- ‌سَعِيدْ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى الْقُشَيْرِيِّ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ بِلَالٍ الْمُزَنِيِّ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حِمْيَرِيِّ بْنِ بَشِيرٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ الْبَجَلِيِّ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الدُّرَيْكِ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ غَانِمٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْعُطَارِدِيِّ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الرَّضْرَاضِ بْنِ أَسْعَدَ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَبْسِيِّ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ رِجَالٍ لَمْ يُسَمِّهِمْ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْأَسْلَمِيِّ

- ‌قَتَادَةُ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ حِصْنٍ

- ‌قَتَادَةُ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْعَتَكِيِّ

- ‌قَتَادَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ

- ‌سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ وَاسْمُ أَبِي وَحْشِيَّةَ: إِيَاسٌ

- ‌سَعِيدٌ، عَنْ مَطَرِ بْنِ طَهْمَانَ الْوَرَّاقِ

- ‌سَعِيدٌ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ

- ‌سَعِيدُ، عَنْ مُوسَى بْنِ السَّائِبِ

- ‌سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ

- ‌سَعِيدٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ دَاوُدَ الْقَطَّانِ

- ‌سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ

- ‌سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ

- ‌سَعِيدٌ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ شُعَيْبٍ أَخِي عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ

- ‌رِوَايَتُهُ عَنِ الْمَدَنِيِّينَ

- ‌سَعِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ

- ‌رِوَايَةُ سَعِيدٍ، عَنِ الْكُوفِيِّينَ سَعِيدٌ عَنِ الْأَعْمَشِ

- ‌سَعِيدٌ عَنْ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ

- ‌رِوَايَتُهُ عَنِ الشَّامِيِّينَ [سَعِيدٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنَ أَبِي مَالِكٍ]

- ‌مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ مُسْنَدِ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ

- ‌مُعَاوِيَةٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ

- ‌مُعَاوِيَةُ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ

- ‌مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ مُسْنَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَمِرٍ الْيَحْصِبِيِّ الدِّمَشْقِيِّ

- ‌مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ مُسْنَدِ مَرْزُوقِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ

- ‌الْوَلِيدُ بْنُ كَامِلٍ

- ‌أُمَيَّةُ بْنُ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ

- ‌نُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ الْقَيْنِيُّ

- ‌رِوَايَتُهُ عَنِ الْمَكِّيِّينَ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيِّ

- ‌رِوَايَتُهُ عَنِ الْمَدَنِيِّينَ

- ‌شُعَيْبٌ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ الْكِنْدِيِّ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ

- ‌شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلَ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزٍ الْأَعْرَجِ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ سُوَيْدٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنَ وَدِيعَةَ بْنَ خِدَامٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ الْبَصْرِيُّ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَخِي أَبِي رُهْمٍ الْغِفَارِيُّ لَمْ يُسَمِّهِ الزُّهْرِيُّ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ الْخُزَاعِيِّ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنِ النَّحَّامِ الْكِنَانِيِّ

- ‌الزُّهْرِيُّ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيُّ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكْوَانَ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَبِي عَمْرَةَ

- ‌شُعَيْبٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ

- ‌مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ مُسْنَدِ مَكْحُولٍ الشَّامِيِّ مَوْلَى هُذَيْلٍ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَكْحُولٌ، عَنْ أَنَسٍ

- ‌مَكْحُولٌ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

- ‌مَكْحُولٌ، عَنْ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيِّ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ مُعَاوِيَةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ الْمُعَطَّلِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ ثَوْبَانَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ

- ‌مَكْحُولٌ، عَنِ النَّوَاسِ بْنِ سَمْعَانَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ

- ‌مَكْحُولٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَائِشَةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي رُهْمٍ السَّمَاعِيِّ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ التَّمِيمِيِّ

- ‌مَكْحُولٌ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ وَقُزْعَةَ بْنِ يَحْيَى وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَا

- ‌مَكْحُولٌ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْحَارِثِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي عَائِشَةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ قَيْصَرَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ نُعَيْمٍ

- ‌مَكْحُولٌ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَ [سَهْلِ بْنِ] أَبِي جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي سَلَامٍ الْبَاهِلِيِّ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلَامَةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعِيشَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي أَرْطَأَةَ الْيَعْمُرِيِّ

- ‌مَكْحُولٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ وَقَّاصِ بْنِ رَبِيعَةَ

- ‌مَكْحُولٌ، عَنِ ابْنِ خَبَّابٍ

- ‌[مَكْحُولٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ وَرَّادٍ كَاتَبِ الْمُغِيرَةِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ حَفْصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جَابِرٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ

- ‌مَكْحُولٌ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ مَسْرُوقٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الزُّرَقِيِّ

- ‌مَكْحُولٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

الفصل: ‌شعيب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود

‌شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ

ص: 210

3118 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه بَعْدَهُ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهُ إِلَّا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهُ إِلَّا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى "؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ، فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقَّ الْمَالِ، وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا، قَالَ عُمَرُ: فَوَاللَّهِ، مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتَ أَنْ قَدْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ لِلْقِتَالِ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ

ص: 210

3119 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«دَعُوهُ، وَأَهْرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ»

ص: 210

3120 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، ثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا طِيَرَةَ وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ» قَالُوا: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: «الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ»

ص: 211

3121 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْضِ لِي بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَ خَصْمُهُ: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْضِ لَهُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَائْذَنْ لِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«قُلْ» فَقَالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا - وَالْعَسِيفُ الْأَجِيرُ - فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَىَ ابْنِيَ الرَّجْمَ، فَأَفْدَيْتُهُ بِمِائَةٍ مِنَ الْغَنَمِ وَوَلِيدَةٍ، ثُمَّ سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ فَأَمَرُونِي أَنَّ عَلَى امْرَأَتِهِ الرَّجْمَ، وَإِنَّمَا عَلَى ابْنِي جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، أَمَا الْوَلِيدَةُ وَالْغَنَمُ فَرُدُّوهَا، وَأَمَّا ابْنُكَ فَعَلَيْهِ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَتِهِ فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا» فَغَدَا عَلَيْهَا أُنَيْسُ فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا

ص: 211

3122 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَامَ عُيَيْنَةُ بْنُ

⦗ص: 212⦘

حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمَشُورَتِهِ كُهُولًا كَانُوا أَوْ شُبَّانًا، فَقَالَ عُيَيْنَةُ لِابْنِ أَخِيهِ: يَا ابْنَ أَخِي هَلْ لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الْأَمِيرِ فَتَسْتَأْذِنَ لِي عَلَيْهِ، فَقَالَ: سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَاسْتَأْذَنَ الْحُرُّ لِعُيَيْنَةَ فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ:«هِيْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ، وَلَا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ» ، فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ:" يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ عز وجل قَالَ لِنَبِيِّهِ عليه السلام {خُذِ الْعَفْوَ وَأَمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] وَإِنَّ هَذَا مِنَ الْجَاهِلِينَ "، قَالَ:«فَوَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلَاهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل»

ص: 211

3123 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، اسْتَفْتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَذْرٍ كَانَ عَلَى أُمِّهِ، تُوُفِّيَتْ قَبْلَ أَنْ تَقْضِيَهُ، فَأَفْتَاهُ أَنْ يَقْضِيَهُ عَنْهَا، فَكَانَتْ سُنَّةً بَعْدُ

ص: 212

3124 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ اللَّيْثِيَّ، - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُخْبِرُ أَنَّهُ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِمَارَ وَحْشٍ بِالْأَبْوَاءِ أَوْ بِوَدَّانَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحْرِمٌ، فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ الصَّعْبُ: فَلَمَّا عَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَرَاهِيَةً رَدَّ هَدِيَّتَهُ فِي وَجْهِي، فَقَالَ

⦗ص: 213⦘

: «مَا بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ وَلَكِنِّي مُحْرِمٌ»

ص: 212

3125 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَوِيلًا عَنِ الدَّجَّالِ، فَكَانَ فِيمَا حَدَّثَنَا أَنَّهُ قَالَ:" يَأْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ الْمَدِينَةِ، [فَيَنْزِلُ] بَعْضَ السِّبَاخِ الَّتِي تَلِي الْمَدِينَةَ، فَيُخْرُجُ اللَّهُ يَوْمَئِذٍ رَجُلًا وَهُوَ خَيْرُ النَّاسِ أَوْ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ، فَيَقُولُ لَهُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالَ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثِهِ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا، ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ هَلْ تَشُكُّونَ فِي الْأَمْرِ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ، فَيَقُولُ حِينَ يُحْيِيهِ: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ مِنْكَ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّيَ الْآنَ، فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلَا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ "

ص: 213

3126 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، طَلَّقَ امْرَأَتَهُ - وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ فِي إِمَارَةِ مَرْوَانَ - بِنْتَ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، وَأُمُّهَا حُزْمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ الْبَتَّةَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهَا خَالَتُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، فَأَمَرَتْهَا بِالِانْتِقَالِ مِنْ بَيْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَسَمِعَ بِذَلِكَ مَرْوَانُ، فَأَرْسَلَ إِلَى بِنْتِ سَعِيدٍ يَأْمُرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى مَسْكَنِهَا، وَيَسْأَلُهَا مَا حَمْلَهَا عَلَى الِانْتِقَالِ قَبْلَ أَنْ تَعْتَدَّ فِي مَسْكَنِهَا حَتَّى تَنْقَضِي عِدَّتُهَا؟ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُخْبِرْهُ أَنَّ خَالَتَهَا فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أَفْتَتْهَا بِذَلِكَ، وَأَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَفْتَاهَا بِالِانْتِقَالِ حِينَ طَلَّقَهَا أَبُو عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ الْمَخْزُومِيُّ، فَأَرْسَلَ قَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ إِلَى فَاطِمَةَ تَسْأَلُهَا

⦗ص: 214⦘

عَنْ ذَلِكَ؟ فَذَكَرْتَ فَاطِمَةُ أَنَّهَا " كَانَتْ تَحْتَ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةَ الْمَخْزُومِيِّ، فَلَمَّا أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ [عَلَى] الْيَمَنِ خَرَجَ مَعَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِتَطْلِيقَةَ، وَهِيَ بَقِيَّةُ طَلَاقِهَا، فَأَمَرَ لَهَا الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ بِنَفَقَتِهَا، فَأَرْسَلَتْ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَعَيَّاشِ بْنِ رَبِيعَةَ تَسْأَلُهُمَا النَّفَقَةَ الَّتِي أَمَرَ لَهَا بِهَا زَوْجُهَا، [فَقَالَا: وَاللَّهِ] مَا لَهَا [نَفَقَةٌ وَلَا] أَنْ تَسْكُنُ فِي مَسْكَنِنَا إِلَّا بِإِذْنِنَا، قَالَتْ فَاطِمَةُ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَيْنَ أَنْتَقِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «انْتَقِلِي إِلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ» وَهُوَ الْأَعْمَى الَّذِي سَمَّاهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، قَالَتْ فَاطِمَةُ: فَانْتَقَلْتُ إِلَى عِنْدِهِ، وَكَانَ رَجُلًا قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَكُنْتُ أَضَعُ ثِيَابِي عِنْدَهُ حَتَّى أَنْكَحَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا مَرْوَانُ، وَقَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [الطلاق: 1] فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: بَيْنِي وَبَيْنَهُمُ الْقُرْآنُ، إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِيمَنْ لَمْ يَبِتَّ طَلَاقُهُ، وَإِنَّمَا مَضَتِ السُّنَّةُ فِي تَرْكِ النَّفَقَةِ فِيمَنْ بَتَّ طَلَاقَهُ، وَكُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّهُ لَيْسَ لِلْمَبْتُوتَةِ نَفَقَةٌ إِلَّا أَنْ تَكُونَ حَامِلًا، وَيُنْكِرُ عَلَيْهَا أَنْ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهَا إِذَا بَتَّ طَلَاقُهَا، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ:{فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [الطلاق: 1] فِي مُرَاجَعَةِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ، وَقَالَ اللَّهُ عز وجل:{فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} [الطلاق: 2] وَإِنَّمَا هَذَا لِمَنْ لَمْ يَبِتَّ طَلَاقَهُ، فَأَمَّا مِنْ بَتَّ طَلَاقَهُ فَلَيْسَ عَلَيْهَا رَجْعَةٌ لِزَوْجِهَا، فَقَالَ مَرْوَانُ: لَمْ أسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَحَدٍ قَبْلَكَ، وَ [مَا] بِنَا أَنْ نَأْخُذَ بِالْعِصْمَةِ الَّتِي وَجَدْنَا النَّاسَ عَلَيْهَا

ص: 213

3127 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، أَخَذَ بِالْكُوفَةِ رِجَالًا يُشِيعُونَ أَحَادِيثَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ وَيَدْعُونَ إِلَيْهِ، فَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ بِذَلِكَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ أَنَّ «اعْرِضْ عَلَيْهِمْ دِينَ الْإِسْلَامِ وَشَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَمَنْ قَبِلَهَا وَتَبْرَأَ مِنْ دِينِ مُسَيْلِمَةَ فَلَا تَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَزِمَ دِينَ مُسَيْلِمَةَ، فَاقْتُلْهُ» ، فَقَبِلَهَا رِجَالٌ وَتَرَكُوا دِينَ مُسَيْلِمَةَ، وَلَزِمَ دِينَ مُسَيْلِمَةَ رِجَالٌ، فَقَتَلُوا عَلَيْهِ

ص: 215

3128 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ، - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ زَمَنَ قَدِمَهَا عُمَرُ، جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ:«يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ زَوْجَتِي زَنَتْ بِعَبْدِي، وَهَاهِيَ ذِهِ تُعْتَرَفُ» ، قَالَ أَبُو وَاقِدٍ: فَدَعَانِي عُمَرُ عَاشِرَ عَشْرَةَ، فَأَرْسَلْنَا إِلَى امْرَأَتِهِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْأَلَهَا عَمَّا قَالَ زَوْجُهَا، فَجِئْنَاهَا فَإِذَا هِيَ جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، فَقُلْتُ حِينَ رَأَيْتُهَا:«اللَّهُمَّ أَفْرِجْ فَاهَا عَمَّا شِئْتَ الْيَوْمَ» ، فَقُلْنَا لَهَا:«إِنَّ زَوْجَكِ أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّكِ زَنَيْتِ بِعَبْدِهِ، فَأَرْسَلْنَا إِلَيْكِ لِنَشْهَدَ مَا تَقُولِينَ» ، فَقَالَتْ:«صَدَقَ» ، فَأَمَرَنَا عُمَرُ فَرَجَمْنَاهَا بِالْجَابِيَةِ

ص: 215

3129 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أُمَّ قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيَّةَ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ اللَّاتِي بَايَعْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ أُخْتُ عُكَّاشَةَ بْنَ مِحْصَنٍ - أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِابْنٍ لَهَا قَدْ عَلَّقَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 216⦘

: «عَلَامَ تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِهَذِهِ الْعِلَاقِ [العَلائِقِ] ، عَلَيْكُُمْ [عَلَيْكُنَّ] بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ» يُرِيدُ الْكُسْتَ [الْقُسْطَ]

ص: 215

3130 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةَ، أَخْبَرَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُمْ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ:«صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ لَمْ تُحْلَلْ مِنْ أَوْكِيَتِهِنَّ، لَعَلِّي أَخْرَجُ إِلَى النَّاسِ» فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبِ حَفْصَةَ زَوْجَتَهُ، ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عَلَيْهِ تِلْكَ الْقِرَبِ، فَطَفِقَ يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ أَنْ قَدْ فَعَلْتُمْ، فَخَرَجَ وَصَلَّى بِهِمْ وَخَطَبَهُمْ

ص: 216

3131 -

وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَائِشَةَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَاهُ، قَالَا: لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَوْتُ، طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ، قَالَ: وَهُوَ كَذَلِكَ يَقُولُ: «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» يُحَذِّرُ مِثْلَ مَا صَنَعُوا

ص: 216

3132 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ

⦗ص: 217⦘

الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكِبٍ مِنْ قُرَيْشٍ - وَكَانُوا تُجَّارًا بِالشَّامِ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ وَكُفَّارَ قُرَيْشٍ - فَأَتَوْهُ وَهُوَ بِإِيلِيَا، فَدَعَاهُمْ إِلَى مَجْلِسِهِ وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَا بِتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ:«أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ» ؟ قَالُوا: «أَبُو سُفْيَانَ» فَقُلْتُ: «أَنَا أَقْرَبُهُمْ بِهِ نَسَبًا» فَقَالَ: «ادْنُوهُ مِنِّي، وَقَرِّبُوا أَصْحَابَهُ» ، فَجَعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ:" قُلْ لَهُمْ: إِنِّي سَائِلُ هَذَا عَنِ الرَّجُلِ، فَإِنْ كَذَبَ فَكَذِّبُوهُ ". قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: «فَوَاللَّهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ أَنْ يَأْثِرُوا عَلِيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُهُ عَنْهُ» ، قَالَ: ثُمَّ كَانَ أَوَّلُ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَنْ قَالَ: «كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ» ؟ . قُلْتُ: «هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ» . قَالَ: «فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلُ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ» ؟ . قُلْتُ: «لَا» . قَالَ: «فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ» ؟ . قُلْتُ: «لَا» . قَالَ: «فَأَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ» ؟ . قُلْتُ: «بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ» . قَالَ: «أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ» ؟ . قُلْتُ: «بَلْ يَزِيدُونَ» . قَالَ: «فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ» ؟ . قُلْتُ: «لَا» . قَالَ: «فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ الَّذِي قَالَ» ؟ . قُلْتُ: «لَا» . قَالَ: «فَهَلْ يَغْدِرُ» ؟

⦗ص: 218⦘

. قُلْتُ: «لَا، وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةِ [هُدْنَةٍ] لَا نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا» ، وَلَمْ يُمَكِّنُنِي كَلِمَةً أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ. قَالَ:«فَهَلْ تُقَاتِلُونَهُ» ؟ . قُلْتُ: «نَعَمْ» . قَالَ: «كَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ» ؟ . قُلْتُ: «الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ، يَنَالُ مِنَّا وَنَنَالُ مِنْهُ» . قَالَ: «فَمَاذَا يَأْمُرُكُمْ [بِهِ] » ؟ . قُلْتُ: " يَقُولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَاتْرُكُوا [مَا يَعْبُدُ] آبَاؤُكُمْ «وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ» . فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: " قُلْ لَهُ إِنِّي سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ، فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا، وَسَأَلْتُكَ: هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا الْقَوْلَ؟ فَذَكَرْتَ لَا، قُلْتُ: لَوْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ قُلْتَ: رَجُلٌ يَأْتَمُّ بِمَنْ قَبْلَهُ، وَسَأَلْتُكَ: هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ؟ فَذَكَرْتَ: لَا، قُلْتُ: لَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ قُلْتَ: رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيهِ، وَسَأَلْتُكَ: هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَهُ؟ فَذَكَرْتُ: لَا، فَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ، وَسَأَلْتُكَ: أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ، وَسَأَلْتُكَ: أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذَلِكَ أَمْرُ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتِمَّ، وَسَأَلْتُكَ: أَيَرْتَدُّ مِنْهُمْ [أَحَدٌ] سَخْطَةً لِدِينِهِ [بَعْدَ] أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا، وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ يُخَالِطُ بَشَاشَةَ الْقُلُوبِ، وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَغْدِرُ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لَا تَغْدِرُ، وَسَأَلْتُكَ: بِمَ يَأْمُرُكُمْ؟ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا

⦗ص: 219⦘

بِهِ شَيْئًا، وَيَنْهَاكُمْ عَنْ عُبَادَةِ الْأَوْثَانِ، وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ، فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَينِ، وَهُوَ نَبِيُّ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ، وَلَكِنْ لَمْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ، وَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ [كَذَا] قَدَمَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إِلَى هِرَقْلَ، فَقَرَأَهُ، فَإِذَا هُوَ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَّامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ؛ تَسْلَمْ؛ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنٍ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَعَلَيْكَ إِثْمُ الْأَرِيسِيِّيِنَ، وَ {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا} [آل عمران: 64] الْآيَةَ. قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ، وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ، كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ، وَارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا، قُلْتُ لِأَصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لَقَدْ [بَلَغَ] أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ أَنَّهُ يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الْأَصْفَرِ، فَمَا زِلْتُ مُوقِنًا أَنَّهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلِيَّ الْإِسْلَامَ. وَكَانَ ابْنُ نَاطُورٍ - وَهُوَ صَاحِبُ إِيلِيَا - وَهِرَقْلُ أَسَقُفَّةً عَلَى نَصَارَى الشَّامِ - يُحَدِّثُ أَنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إِيلِيَا أَصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: لَقَدْ أَنْكَرْنَا هَيْأَتَكَ، فَقَالَ ابْنُ نَاطُورٍ، وَكَانَ هِرَقْلُ رَجُلًا [حَزَّاءً] يَنْظُرُ إِلَى النُّجُومِ، فَقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلَكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهْرَ، فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ؟ قَالُوا: لَيْسَ يَخْتَتِنُ غَيْرَ الْيَهُودِ، فَلَا يُهِمَّنَّكَ شَأْنَهُمْ، وَاكْتُبْ إِلَى مَدَائِنِ مُلْكِكَ فَلْيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنَ الْيَهُودِ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ ذَلِكَ أَتَى هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلَكُ غَسَّانَ يُخْبِرُهُ عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ، قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتَنٌ هُوَ أَوْ لَا؟ فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَحَدَّثُوا أَنَّهُ مُخْتَتَنٌ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْعَرَبِ أَيَخْتَتِنُونَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ هُمْ يَخْتَتِنُونَ

⦗ص: 220⦘

، فَقَالَ هِرَقْلُ: هَذَا مَلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهْرَ، فَكَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِالرُّومِيَّةِ، وَكَانَ نَظِيرَهُ فِي الْعِلْمِ، وَسَارَ هِرَقْلُ إِلَى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حَتَّى أَتَى كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَّهُ نَبِيٌّ، فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ فِي دَسْتَكْرَةٍ لَهُ فِي حِمْصَ، ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا، فَغُلِّقَتْ، ثُمَّ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ:«يَا مَعْشَرَ الرُّومِ، هَلْ لَكُمْ فِي الْفَلَاحِ وَالرُّشْدِ وَأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ؟ تَتَّبِعُونَ هَذَا الرَّجُلَ» ، فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمْرِ الْوَحْشِ إِلَى الْأَبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قَدْ أُغْلِقَتْ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلَ نَفْرَتَهُمْ وَأَيسَ مِنْ قَبُولِهِمْ قَالَ:«رُدُّوهُمْ عَلَيَّ» ، وَقَالَ:«إِنِّي قُلْتُ مَقَالَتِي الَّتِي قُلْتُ لَكُمْ آنِفًا أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ، فَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِيَ أَحَبُّ مِنْكُمْ» ؛ فَسَجَدُوا لَهُ وَرَضُوا عَنْهُ، فَكَانَ ذَلِكَ آخِرُ شَأنِ هِرَقْلَ

ص: 216