الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلَ
3139 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِيهِ، خَبَّابٍ - وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ رَاقَبَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى كَانَ مَعَ الْفَجْرُ، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ صَلَاتِهِ جَاءَهُ خَبَّابٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ صَلَّيْتَ اللَّيْلَةَ صَلَاةً مَا رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ نَحْوَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَجَلْ، إِنَّهَا صَلَاةُ رَغَبٍ وَرَهَبٍ، سَأَلْتُ رَبِّي عز وجل فِيهَا ثَلَاثَ خِلَالٍ، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي عَلَى مَا أَهْلِكَ بِهِ الْأُمَمَ قَبْلَهَا، فَأَعْطَانِيهَا، [وَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُسَلَّطَ عَلَيْنَا عَدُوًّا فَيُهْلِكَنَا فَأَعْطَانِيهَا] ، وَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُلْبِسَهَا شِيَعًا فَمَنَعَنِيهَا»
شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
3140 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ
⦗ص: 224⦘
: «أَلَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَهُنَا» يُشِيرُ إِلَى الْمَشْرِقِ «مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ»
3141 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ [بْنُ أَبِي حَمْزَةَ] ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ»
3142 -
وَبِإِسْنَادِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ:" أَلَا إِنَّمَا بَقَاؤُكُمْ فِيمَا سَلَفَ مِنَ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ كَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، أُعْطِي أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ فَعَمِلُوا بِهَا حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ، ثُمَّ عَجَزُوا، فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، وَأُعْطِيَ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ الْإِنْجِيلَ، فَعَمِلُوا بِهِ حَتَّى صَلُّوا الْعَصْرَ، ثُمَّ عَجَزُوا، فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، ثُمَّ أُعْطِيتُمِ الْقُرْآنَ، فَعَمِلْتُمْ بِهِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَأُعْطِيتُمْ قِيرَاطَيْنِ، فَقَالَتْ أَهْلُ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ: رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَقَلُّ عَمَلًا وَأَكْثَرُ أَجْرًا، فَقَالَ: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أُجُورِكُمْ شَيْئًا؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَإِنَّهُ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ "
3143 -
وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةً قَبْلَ
⦗ص: 225⦘
نَجْدٍ، فَوَازَيْنَا الْعَدُوَّ وَصَافَفْنَاهُمْ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى لَنَا صَلَاةَ الْخَوْفِ، فَقَامَتْ طَائِفَةٌ مِنَّا عَلَى الْعَدُوِّ، فَرَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنٍ، ثُمَّ انْصَرَفُوا فَكَانُوا مَكَانَ الطَّائِفَةِ الَّتِي لَمْ تُصَلِّ، فَرَكَعَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَرَكَعَ لِنَفْسِهِ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ
3144 -
وَبِإِسْنَادِهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: لَقِيتُ ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمًا وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، وَإِذَا عَيْنُهُ قَدْ طُفِئَتْ، وَكَانَتْ عَيْنَهُ خَارِجَةٌ مِثْلَ عَيْنِ الْجَمَلِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهَا قَدْ طُفِئَتْ قُلْتُ:«يَا ابْنَ صَيَّادٍ أَنْشُدُكَ اللَّهَ، مَتَى طُفِئَتْ عَيْنُكَ هَذِهِ» ؟ فَمَسَحَهَا وَقَالَ: «لَا أَدْرِي وَالرَّحْمَنِ» ، فَقُلْتُ:«كَذَبْتَ، لَا تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأْسَكِ» ؟ فَنَخَرَ ثَلَاثًا فَفَجَأَنِي مِنْهُ مَا لَمْ أَكُنْ أَحْتَسِبُ، فَزَعَمَ الْيَهُودِيُّ أَنِّي ضَرَبْتُ صَدْرَهُ، وَلَا أَعْلَمُنِي فَعَلْتُ ذَلِكَ إِلَّا فَقُلْتُ لَهُ:«اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُو قَدْرَكَ» ، قَالَ:«أَجَلْ لَعَمْرِ اللَّهِ لَا أَعْدُو قِدْرِي» ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ:«اجْتَنِبْ هَذَا الرَّجُلَ، فَإِنَّا نَتَحَدَّثُ» أَنَّ الدَّجَّالَ إِنَّمَا يَخْرُجُ عِنْدَ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا "
3145 -
وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ آدَمَ سَبِطَ الشَّعْرِ يَنْطِفُ رَأْسُهُ مَاءً، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: ابْنُ مَرْيَمَ، فَذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَرُ جَسِيمٌ جَعْدُ الرَّأْسِ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ
⦗ص: 226⦘
طَافِيَةٌ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا الدَّجَّالُ، أَقْرَبُ النَّاسِ شَبَهًا بِهِ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ قَطَنِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ "
3146 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَبْلَ ابْنَ صَيَّادٍ، حَتَّى وَجَدُوهُ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالَةَ، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ ظَهْرَهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [لِابْنِ صَيَّادٍ:«أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟» فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ، فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:] أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَرَفَضَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ:«آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِابْنِ صَيَّادٍ: «مَاذَا تَرَى؟» فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«خَلَطَ عَلَيْكَ الْأَمْرُ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خبءً» فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: هُوَ الدُّخُّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُو قَدْرَكَ» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ لَمْ يَكُنْهُ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ» قَالَ سَالِمٌ: فَسَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: انْطَلَقَ بَعْدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ يَوْمًا إِلَى النَّخْلِ الَّتِي فِيهَا ابْنُ صَيَّادٍ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّخْلَ طَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَسْمَعَ مِنِ ابْنِ صَيَّادٍ، وَابْنُ صَيَّادٍ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ فِي قَطِيفَةٍ لَهُ فِيهَا زَمْزَمَةَ، فَرَأَتْ أُمُّ ابْنِ صَيَّادٍ
⦗ص: 227⦘
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ، فَقَالَتْ لِابْنِ صَيَّادٍ: يَا صَافُ - وَهُوَ اسْمُهُ - هَذَا مُحَمَّدٌ؛ فَثَارَ ابْنُ صَيَّادٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ تَرَكْتُهُ يَنَامُ» . قَالَ سَالِمٌ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ:«إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيِّ إِلَّا قَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ قَوْلًا لَمْ يُعَلِّمْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»
3147 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ: ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْعِشَاءِ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ، فَقَالَ:«أَرَأَيْتُكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ، فَإِنَ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: فَذَهَبَ النَّاسُ فِي مَقَالَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ إِلَى مَا يُحَدِّثُونَ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ عَنْ مِئَةِ سَنَةٍ، وَإِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا يَبْقَى مَنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ» يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنَّهُ يَنْخَرِمُ ذَلِكَ الْقَوْمُ
3148 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مِنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَقَالَ طَاوُسٌ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: ذَكَرُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَاغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا، وَأَصِيبُوا مِنَ الطِّيبِ» فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا الْغُسْلُ فَنَعَمْ، وَأَمَّا الطِّيبُ فَلَا أَدْرِي
3149 -
وَبِإِسْنَادِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى إِذَا آوَاهُمُ الْمَبِيتُ إِلَى غَارٍ؛ فَدَخَلُوهُ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الْغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ وَاللَّهِ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ [لِي] أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، فَكُنْتُ لَا أَغْبُقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا، فَنَأَى بِي طَلَبُ الشَّجَرِ يَوْمًا، فَلَمْ أُرُحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا [فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبُقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا، فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ فِي يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا] ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَأَفْرِجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ، فَانْفَرَجَتِ انْفِرَاجًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهُ ". قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ، كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ، فَكَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَرَاوَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي، حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ، فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِئَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا، فَفَعَلْتُ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا، قَالَتْ: لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الْوقُوعِ عَلَيْهَا، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَتَرَكَتُ الذَّهَبَ الَّذِي أُعْطِيتَهَا
⦗ص: 229⦘
، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَأَفْرِجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" فَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ، اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَ مِنْهُ الْأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي، فَقُلْتُ لَهُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أُجْرَتِكَ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ، [فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَسْتَهْزِئْ بِي] فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ، فَأَخَذَ ذَلِكَ كُلَّهُ، فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَأَفْرِجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةَ، فَخَرَجُوا مِنَ الْغَارِ يَمْشُونَ "
3150 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، حَ وحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا افْتَتَحَ التَّكْبِيرَ فِي الصَّلَاةِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ حَتَّى يَجْعَلَهُمَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ إِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ إِذَا قَالَ:«سَمِعَ اللَّهَ لِمَنْ حَمِدَهُ» فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَ:«رَبَّنَا، وَلَكَ الْحَمْدُ» وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يَسْجُدُ وَلَا حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ
3151 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا بِشْرٌ، عَنْ أَبِيهِ، حَ وحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ»
3152 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا بِشْرٌ، عَنْ أَبِيهِ، حَ وحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا عَلِيُّ، وَأَبُو الْيَمَانِ، قَالَا: ثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ فِي السَّفَرِ يُؤَخِّرُ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ حَتَّى يَجْمَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ
3153 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ»
3154 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: «لَقَدْ أُصِيبَ
⦗ص: 231⦘
عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانٍ وَمَا أَحَدٌ يُسَبِّحُ سُبْحَةَ الضُّحَى، وَإِنَّهَا لِمَنْ أَحَبَّ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ إِلَيَّ»
3155 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: جَاءَنِي رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَكَلَّمَنِي فَإِذَا هُوَ يَأْمُرُنِي فِي كَلَامِهِ بِأَنْ أَعْتِبَ عَلَى عُثْمَانَ، وَتَكَلَّمَ كَلَامًا طَوِيلًا، وَهُوَ امْرُؤٌ فِي لِسَانِهِ ثِقَلٌ، فَلَمْ يَكَدْ يَقْضِي كَلَامَهُ سَرِيعًا، فَلَمَّا قَضَى كَلَامَهُ، قُلْتُ لَهُ: إِنَّا قَدْ كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ: «أَفْضَلُ أُمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، وَإِنَّا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ عُثْمَانَ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ حَقٍّ، وَلَا جَاءَ مِنَ الْكَبَائِرِ شَيْئًا، وَلَكِنْ هُوَ بِالْمَالِ إِنْ أَعْطَاكُمُوهُ رَضِيتُمْ، وَإِنْ أَعْطَى أُولِي قَرَابَتِهِ سَخِطْتُمْ، إِنَّمَا تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا كَفَارِسَ وَالرُّومِ، لَا يَتْرُكُونَ لَهُمْ أَمِيرًا إِلَّا قَتَلُوهُ» ، ثُمَّ فَاضَتْ عَيْنَاهُ بِأَرْبَعَةٍ مِنَ الدُّمُوعِ، ثُمَّ قَالَ:«اللَّهُمَّ [أَلَا لَا نُرِيدُ ذَلِكَ] »
3156 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا بِشْرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «كُلُوا مِنْهَا ثَلَاثًا» يَعْنِي الضَّحَايَا
3157 -
وَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِهِلَالِ رَمَضَانَ
⦗ص: 232⦘
3158 -
وَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْكِلَابِ
3159 -
وَبِإِسْنَادِهِ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ، وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ، فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ وَيُسْقِطَانِ الْحَبَلَ» فَبَيْنَا أَنَا طَارِدُ حَيَّةٍ مِنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ فَصَدَّنِي زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ أَوْ أَبُو لُبَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، فَقَالَ: مَهْلًا يَا عَبْدَ اللَّهِ، فَقُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَتْلِهَا، قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ، يُرِيدُ عَوَامِرَ الْبُيُوتِ
3160 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ ثَقِيفِ طَلَّقَ نِسَاءَهُ وَقَسَمَ مَالَهُ بَيْنَ بَنِيهِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَجَاءَ بِهِ مِنَ الطَّائِفِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ:«أَلَمْ أُحَدِّثْ أَنَّكَ طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ وَقَسَمْتَ مَالَكَ بَيْنَ بَنِيكَ» ؟ قَالَ: «قَدْ فَعَلْتُ» ، فَقَالَ عُمَرُ:«إِنِّي لَأَظُنُّ الشَّيْطَانَ قَدْ سَمِعَ بِمَوْتِكَ بِمَا يَسْتَرِقُ مِنَ السَّمْعِ»
3161 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، حَ
⦗ص: 233⦘
وحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَبِّحُ عَلَى ظَهْرِ دَابَّتِهِ حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ، وَيُومِئُ بِرَأْسِهِ إِيمَاءً
3162 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ امْرَأَةُ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ، أَغْمَمْتُ لِذَلِكَ، فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ، فَسَكَتَ عَنِّي، فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ مَا دَخَلَنِي، فَلَمَّا تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ:«مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ» ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ حِينَ عَرَضَتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ، فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ شَيْئًا» ؟ قُلْتُ: «نَعَمْ» ، قَالَ:«مَا مَنَعَنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ شَيْئًا، لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُهَا، وَلَمْ أَكُنْ أُفْشِي سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»
3163 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا بِشْرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: لَا تَبْكُوا عَلَيَّ، مَنْ كَانَ بَاكِيًا فَلْيَخْرُجْ، أَلَمْ تَسْمَعُوا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟:«الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ»
3164 -
وَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لَمَّا حُضِرَ: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل حَافَظُ الدِّينِ أَيَّ ذَلِكَ أَفْعَلُ فَقَدْ تَبَيَّنَ لِي، أَنْ لَا أَسْتَخْلِفَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْتَخْلِفْ، وَإِنِ أَسْتَخْلَفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ أَبَو بَكْرٍ»
⦗ص: 234⦘
. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَكَرِهْتُ حِينَ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مُسْتَخْلِفٍ، وَأَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ سُنَّةَ أَحَدٍ مَعَ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا اقْتَدَى بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
3165 -
وَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَنَادَاهُ عُمَرُ:«أَتَيْتَ السَّاعَةَ هَذِهِ» ؟ قَالَ: «إِنِّي شُغِلْتُ فَلَمْ آتِ أَهْلِي، [إِلَّا] حِينَ سَمِعْتُ النِّدَاءَ، فَلَمْ أَزِدْ عَلَى الْوُضُوءِ» ، فَقَالَ عُمَرُ:«وَالْوُضُوءُ أَيْضًا، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا بِالْغُسْلِ»
3166 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ، سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ» قَالَ عُمَرُ: فَوَاللَّهِ مَا حَلَفْتُ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْهَا ذَاكِرًا وَلَا آثِرًا
3167 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِينِي الْعَطَاءَ فَأَقُولُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا، فَقُلْتُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ، وَمَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَمَالَا فَلَا تَتْبَعْهُ نَفْسَكَ»
3168 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ مَرْوَانَ، كَانَ يُرْسِلُ إِلَى حَفْصَةَ، يَسْأَلُهَا الصُّحُفَ الَّتِي كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ، فَتَأْبَى حَفْصَةُ أَنْ تُعْطِيَهُ إِيَّاهَا، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ حَفْصَةُ وَرَجَعْنَا مِنْ دَفْنِهَا، أَرْسَلَ مَرْوَانُ بِالْعَزِيمَةِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ لِيُرْسِلَ إِلَيْهِ بِتِلْكَ الصُّحُفِ، فَأَرْسَلَ بِهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَأَمَرَ بِهَا مَرْوَانُ فَشُتِّتَتْ، ثُمَّ قَالَ مَرْوَانُ:" إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا لَأَنَّ مَا فِيهَا قَدْ كُتِبَ وَخُطَ فِي الْمَصَاحِفِ، فَخَشِيتُ إِنْ طَالَ فِي النَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَرْتَابَ فِي شَأْنِ هَذَا الْمُصْحَفِ مُرْتَابٌ، فَيَقُولُ: قَدْ كَانَ فِيهَا شَيْءٌ لَمْ يُكْتَبْ "
3169 -
وَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، رضي الله عنه يَقُولُ:«مَنْ ضَفَرَ فَلْيَحْلِقْ، لَا تَشَبَّهُوا بِالتَّلْبِيدِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُلَبِّدًا»
3170 -
وَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ " إِذَا كَانَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ الذَّهَبُ وَالْوَرِقُ خَيَّرَهُ حِينَ يَقْضِيهِ أَيُّ الصِّنْفَيْنِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ ثُمَّ يَقْضِيهِ بِصَرْفِ النَّاسِ
3171 -
وَقَالَ: قَالَ سَالِمٌ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، " كَانَ إِذَا نَهَى النَّاسَ عَنْ أَمَرٍ، دَعَا أَهْلَهُ، فَقَالَ:«إِنِّي نَهَيْتُ النَّاسَ عَنْ كَذَا وَكَذَا، وَإِنَّمَا يَنْظُرُ النَّاسَ. . . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ»
3172 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ
⦗ص: 236⦘
الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَنْهَى أَنْ يُصَلِّيَ الْمَرِيضُ، عَلَى الْعُودِ، وَقَالَ:«مَنْ لَمْ يَسْتَطِعِ السُّجُودَ فَلْيُومِئُ إِيمَاءً»
3173 -
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ:«لَا يَقْطَعُ صَلَاةَ الْمُسْلِمِ شَيْءٌ»
3174 -
وَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ:«لَا يَقْطَعُ صَلَاةَ الرَّجُلِ شَيْءٌ»
3175 -
وَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ يَدْعُو أَحْيَانًا بِالْوَضُوءِ فَيَتَوَضَّأُ، فَقِيلَ لَهُ:«أَمَا تَرَى أَنَّ الْغُسْلَ يَكْفِيكَ» ؟ قَالَ: «بَلَى، وَلَكِنْ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَحْيَانًا، أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ذَكَرِي الْمَذْيُ بَعْدَ الْغُسْلِ، فَإِذَا مَسِسْتُ ذَكَرِي تَوَضَّأْتُ»
3176 -
وَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ:«لَا أَعْلَمُ الْهَدْيَ إِلَّا مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ» ، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَا يَنْحَرُ فِي الْحَجِّ إِلَّا الْإِبِلَ وَالْبَقَرَ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ لَمْ يَذْبَحْ لِذَلِكَ شَيْئًا
3177 -
وَأَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يُخْبِرُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، أَنَّهُ أَتَاهُ رَهْطٌ يَسْأَلُونَهُ عَنْ أَكَلِ الْمُحْرِمِ الصَّيْدَ، يَأْكُلُهُ الْقَوْمُ لَمْ يَكُنْ أَمَرَ بِهِ وَلَا شَعَرَ بِهِ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَفْتَيْتُهُمْ بِأَكْلِهِ، ثُمَّ وَجَدْتُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَاسْتَفْتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِيهِ؟ فَسَأَلَنِي:«بِمَاذَا أَفْتَيْتُمْ» ؟ فَقُلْتُ: «بِأَكْلِهِ» . فَقَالَ: «لَوْ أَفْتَيْتُمْ بِغَيْرِ ذَلِكَ لَأَوْجَعْتُكَ» ، فَلَمْ يَقُلْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا، قَالَ سَالِمٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَا يَأْكُلُهُ
3178 -
وَقَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «إِذَا أَحَدُكُمْ رَمَى الْجَمْرَةَ وَحَلَقَ أَوْ قَصَّرَ، فَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا النِّسَاءَ وَالطِّيبَ» قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَلَمَّا حَجَّ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرْتُ بِذَلِكَ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ، فَأَخْبَرَهُ سُلَيْمَانُ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، أَنَّهُ [أَنَّ] سُلَيْمَانَ [قَالَ] : فَإِنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تُفْتِي بِأَنَّهُ قَدْ حَلَّ لَهُ الطِّيبَ، وَأَنَّهُ لَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ شَيْءٌ إِلَّا النِّسَاءَ، فَدَعَا، فَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، فَأَخْبَرَهُ سَالِمٌ عَنْ ذَلِكَ، فَدَعَا سُلَيْمَانُ مَوْلَاةً لِعَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ لَهَا: كَيْفَ فَعَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ فِي حَجَّتِهِ؟ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ لَمْ يَتَطَيَّبْ حَتَّى أَفَاضَ بِالْبَيْتِ فَأَفْلَجَ سُلَيْمَانُ سَالِمًا عَلَيْهِمْ، وَعَمِلَ بِذَلِكَ سُلَيْمَانُ، فَلَمْ يَزَلِ النَّاسُ يَأْخُذُونَ بِذَلِكَ بَعْدُ
3179 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ:[إِنَّ] ابْنَ عُمَرَ صَلَّى بِنَا صَلَاةً الْعَصْرِ ثُمَّ رَكِبَ، فَسَارَ سَاعَةً، ثُمَّ أَنَاخَ فَصَلَّى الْعَصْرَ مَرَّةً أُخْرَى، فَقُلْتُ:«أَنَسِيتَ أَنَّكَ كُنْتَ صَلَّيْتَ لَنَا» ؟ فَقَالَ: «إِنِّي مَسِسْتُ ذَكَرِي قَبْلَ أَنْ أُصَلِّيَ وَنَسِيتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ، فَلَمَّا ذَكَرْتُ ذَلِكَ تَوَضَّأْتُ، ثُمَّ عُدْتُ لِصَلَاتِي» ، قَالَ سَالِمٌ:«فَأَعَدْنَا تِلْكَ الصَّلَاةِ»
3180 -
وَعَنْ سَالِمٍ، قَالَ:«كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَصَرَ الصَّلَاةَ فِي مَسِيرِ الْيَوْمِ التَّامِّ»