الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث يحيى بن سعيد الأنصاري
72-
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن أبا موسى الأشعري أتى عائشة زوج النبي عليه السلام فقال لها: لقد شق علي اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر إني لأعظم أن أستقبلك به قالت: ما هو ما كنت سائلا عنه أمك فسلني عنه فقال لها: الرجل يصيب أهله ثم يكسل ولا ينزل فقالت: إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل فقال أبو موسى: لا أسأل عن هذا أحدا بعدك.
73-
حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: لما صدر عمر بن الخطاب من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة بطحاء ثم طرح عليها رداءه ثم استلقى ومد يده
⦗ص: 45⦘
إلى السماء فقال: اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط ثم قدم المدينة في عقب ذي الحجة فخطب الناس وقال: أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا وصفق بإحدى يديه على الأخرى ثم قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجد حدين في كتاب الله فقد رجم رسول الله عليه السلام ورجمنا فوالذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله لكتبتها " الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنا قد قرأناها.
قال مالك: قال يحيى: قال سعيد: فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر قال مالك: يريد عمر بالشيخ والشيخة الثيب من الرجال والثيبة من النساء.
74-
حدثنا عبد الله قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد
⦗ص: 46⦘
قال: أخبرنا عبادة بن الوليد عن أبيه عن جده قال: بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في اليسر والعسر والمنشط والمكره وألا ننازع الأمر أهله وأن نقول أو نقوم بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم.
75-
حدثنا أبو مصعب الزهري قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت أن أباه أخبره عن عبادة بن الصامت قال: بايعنا رسول الله عليه السلام على السمع والطاعة في العسر واليسر ثم ذكر معنى حديث القعنبي.
76-
حدثنا عبد الله عن مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أن عائشة كانت تقول إذا تشهدت: التحيات الطيبات الصلوات والزاكيات لله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام عليكم.
77-
حدثنا عبد الله عن مالك عن يحيى بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمان قال سمعت أبا قتادة بن ربعي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم الشيء يكرهه فلينفت عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ ثم ليتعوذ من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله.
قال أبو سلمة: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من الجبل فلما سمعت هذا الحديث فما كنت أباليها.
78-
حدثنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن عبد الله بن عباس وأبا سلمة بن عبد الرحمان اختلفا في المرأة تنفس بعد وفاة زوجها بليال فقال عبد الله: آخر الأجلين وقال أبو سلمة: إذا نفست فقد حلت وجاء أبو هريرة فقال: أنا مع ابن أخي
⦗ص: 48⦘
يعني أبا سلمة فبعثوا كريبا مولى ابن عباس إلى أم سلمة زوج النبي عليه السلام يسألها عن ذلك فجاء فأخبرهم أنها قالت: ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بليال فذكرت ذلك لرسول الله عليه السلام فقال: قد حللت فانكحي.
79-
وحدثنا عبد الله عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمع أبا الحباب سعيد بن يسار يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما تنفي الكير خبث الحديد.
80-
وحدثنا ابن أبي أويس قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد
⦗ص: 49⦘
عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة أنه قال: ما من أمير عشرة إلا وهو يؤتى به يوم القيامة مغلولا أطلقه الحق أو أوبقه.
81-
وحدثنا أبو مصعب قال: حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عطاء بن أبي رباح أن مولى لأسماء بنت أبي بكر أخبره أنه جاء مع أسماء بنت أبي بكر منى بغلس قال: فقلت لها: لقد جئنا منى بغلس فقالت: قد كنا نأتيها هاهنا مع من هو خير منك.
82-
وحدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمان عن عائشة أن يهودية جاءت تسألها فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله عليه السلام: أيعذب الناس في قبورهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائذا بالله من ذلك ثم ركب رسول الله عليه السلام ذات غداة مركبا فخسفت الشمس فرجع ضحى فمر بين ظهراني الحجر ثم قام يصلي وقام الناس وراءه
⦗ص: 50⦘
فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد ثم انصرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر.
83-
حدثنا ابن أبي أويس قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمان أن بريرة جاءت تستعين عائشة أم المؤمنين فقالت لها عائشة: إن أحب أهلك أن أصب لهم ثمنك صبة واحدة وأعتقك فعلت فذكرت ذلك بريرة لأهلها فقالوا: لا إلا أن يكون ولاؤك لنا.
قال مالك: قال يحيى: فزعمت عمرة أن عائشة ذكرت ذلك لرسول
⦗ص: 51⦘
الله عليه السلام فقال اشتريها فأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق.
84-
وحدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمان أن عائشة زوج النبي عليه السلام قالت: ما طال علي وما نسيت: القطع في ربع دينار فصاعدا.
85-
وحدثنا عبد الله بن مسلمة وأبو مصعب عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمان بن أسعد بن زرارة الأنصاري أنها أخبرته عن حبيبة بنت سهل الأنصارية أنها كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى صلاة الصبح فوجد حبيبة بنت سهل عند بابه في الغلس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذه؟ قالت: أنا حبيبة بنت سهل قال: ما شأنك؟ قالت: لا أنا ولا ثابت بن قيس لزوجها فلما جاء ثابت بن قيس قال له رسول الله عليه السلام: هذه حبيبة بنت سهل قد
⦗ص: 52⦘
ذكرت ما شاء الله أن تذكر فقالت حبيبة: يارسول الله كل ما أعطاني عندي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس: خذ منها فأخذ منها وجلست في أهلها.
86-
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمان عن عائشة أنها قالت: إن كان رسول الله عليه السلام ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس.
87-
وحدثنا أبو مصعب قال حدثني مالك عن يحيى بن سعيد
⦗ص: 53⦘
عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة تقول: خرجنا مع رسول الله عليه السلام لخمس ليال بقين من ذي القعدة ولا نراه إلا أنه الحج فلما دنونا من مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي إذا طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة أن يحل قالت عائشة: فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت: ما هذا؟ فقالوا: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم [عن أزواجـ]ـه.
قال يحيى: فذكرت هذا الحديث للقاسم بن محمد فقال: أتتك والله بالحديث على وجهه.
88-
وحدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمان أنها أخبرته أن عائشة زوج النبي عليه السلام قالت: لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعته نساء بني إسرائيل.
⦗ص: 54⦘
قال يحيى: فقلت لعمرة: أومنع نساء بني إسرائيل قالت: نعم.
89-
حدثنا أبو مصعب عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة الأنصاري ثم السلمي أنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة قال: فرأيت رجلا من المشركين قد على رجلا من المسلمين فاستدرت له حتى أتيته من ورائه فضربته على حبل عاتقه ضربة فقطعت الدرع قال: وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت
⦗ص: 55⦘
ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقلت له: ما بال الناس فقال: أمر الله قال: ثم إن الناس رجعوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه قال أبو قتادة: فقمت ثم قلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال ذلك الثالثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك ياأبا قتادة، فاقتصصت عليه القصة فقال رجل من القوم: صدق يارسول الله وسلب ذلك القتيل عندي فأرضه منه قال أبو بكر الصديق: لا هاء الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق فأعطه إياه، قال أبو قتادة: فأعطانيه فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام.
90-
حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: من قتل قتيلا فله سلبه.
91-
حدثنا ابن أبي أويس قال: حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد
⦗ص: 56⦘
قال: أخبرني أبو بكر بن محمد بن عمر بن حزم عن عمرة عن عائشة زوج النبي عليه السلام أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه ليورثنه.
92-
حدثنا أبو مصعب قال حدثني مالك عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمر بن عبد العزيز عن أبي بكر بن عبد الرحمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما رجل أفلس فأدرك رجل ماله بعينه فهو أحق به من غيره.
93-
حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا مالك عن يحيى بن
⦗ص: 57⦘
سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنية وإنما لامرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها وامرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه.
94-
حدثنا عبد الله عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم التمار عن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقرآن فقال: إن المصلى يناجي ربه فلينظر ما يناجيه به ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن.
95-
حدثنا عبد الله عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن
⦗ص: 58⦘
إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمان عن أبي سعيد الخدري أنه قال: سمعت رسول الله عليه السلام يقول: يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وأعمالكم مع أعمالهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية تنظر في النصل فلا ترى شيئا ثم تنظر في القدح فلا ترى شيئا ثم تنظر في الريش فلا ترى شيئا وتتمارى في الفوق.
96-
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث أن عائشة زوج النبي عليه السلام قالت: كنت نائمة إلى جنب رسول الله عليه السلام ففقدته من الليل فالتمسته بيدي فوضعت يدي على قدميه وهو ساجد وهو يقول: أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
97-
حدثنا أبو مصعب عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال:
⦗ص: 59⦘
أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن عمير بن سلمة الضمري أنه أخبره عن البهزي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة حتى إذا كان بالروحاء إذا حمار وحشي عقير وذكر لرسول الله عليه السلام فقال دعوه فإنه يوشك أن يأتي صاحبه فجاء البهزي وهو صاحبه إلى رسول الله عليه السلام فقال: يارسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر به رسول الله عليه السلام أبا بكر بقسمه بين الرفاق ثم مضى حتى إذا كان بالأثابة بين الرويثة والعرج إذا ظبي حاقف في ظل وفيه سهم فزعم أن رسول الله عليه السلام أمر رجلا يقف عنده لا يريبه أحد من الناس حتى يجاوزوه.
98-
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيرز أن رجلا من بني كنانة يدعى المخدجي سمع رجلا بالشأم يدعى أبا محمد يقول: إن الوتر واجب فقال
⦗ص: 60⦘
المخدجي فرحت إلى عبادة بن الصامت فاعترضت له وهو رائح إلى المسجد فأخبرته بالذي قال أبو محمد فقال عبادة: كذب أبو محمد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه فإن شاء أدخله الجنة.
99-
حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي عمرة الأنصاري عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: توفي رجل يوم خيبر فذكروه لرسول الله عليه السلام فزعم زيد أنه قال: صلوا على صاحبكم فتغيرت وجوه الناس لذلك فزعم زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن صاحبكم قد غل في سبيل الله قال ففتحنا متاعه فوجدنا خرزات من خرز يهود ما تساوين درهمين.
100-
حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن
⦗ص: 61⦘
محمد بن يحيى بن حبان عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي عليه السلام أنها قالت: مر على عمر بن الخطاب بغنم من الصدقة فرأى فيها شاة حافلا ذات ضرع عظيم فقال عمر: ما هذه الشاة فقالوا: شاة من الصدقة فقال عمر: ما أعطى هذه أهلها وهم طائعون لا تفتنوا الناس لا تأخذوا حزرات المسلمين نكبوا عن الطعام.
101-
حدثنا عبد الله عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: إن أناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس قال عبد الله بن عمر: لقد ارتقيت على ظهر البيت فرأيت رسول الله على لبنتين مستقبلا بيت المقدس لحاجته وقال: لعلك من الذين يصلون على أوراكهم فقلت: لا أدري والله.
⦗ص: 62⦘
قال: يعني الذي يسجد ولا يرتفع عن الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض.
102-
حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان أن عبدا سرق وديا من حائط رجل فغرسه في حائط سيده فخرج صاحب الودي يلتمس وديه فوجده فاستدعى على العبد مروان بن الحكم فسجن العبد وأراد قطع يده فانطلق صاحب العبد إلى رافع بن خديج فسأله عن ذلك فأخبره رافع أنه سمع رسول الله يقول: لا قطع في ثمر ولا كثر والكثر الجُمَّار فقال الرجل: فإن مروان بن الحكم أخذ غلاما لي وهو يريد قطع يده وأنا أحب أن تمشي معي إليه فتخبره بالذي سمعت من رسول الله فمشى معه رافع بن خديج حتى أتيا مروان بن الحكم فقال: أخذت غلاما لهذا؟ فقال: نعم قال: ما أنت صانع به؟ قال: أردت قطع يده قال له رافع: سمعت رسول الله عليه السلام يقول: لا قطع في ثمر ولا كثر فأمر مروان بالعبد فأرسل.
103-
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار أن سويد بن النعمان أخبره أنه خرج مع رسول الله عليه السلام عام خيبرحتى إذا كانوا بالصهباء وهي من أدنى خيبر صلى العصر ثم دعا بالأزواد فلم يؤت إلا بالسويق فأمر به فثري فأكل رسول الله عليه السلام وأكلنا ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ.
104-
حدثنا أبو مصعب عن مالك عن يحيى بن سعيد عن بشير
⦗ص: 64⦘
ابن يسار أن أبا بردة بن نيار ذبح قبل أن يذبح رسول الله عليه السلام يوم الأضحى فزعم أن رسول الله عليه السلام أمره أن يعود بضحية أخرى فقال أبو بردة: لا أجد إلا جذعا قال رسول الله عليه السلام: وإن لم تجد إلا جذعا فاذبحه.
105-
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا معن بن عيسى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن أبي بردة بن نيار أنه ذبح قبل أن يذبح رسول الله يوم الأضحى فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يعود بأضحية أخرى فقال أبو بردة: لا أجد إلا جذعا قال: وإن لم تجد إلا جذعا فاذبحه.
106-
قال علي فأما الذين قالوا عن بشير بن يسار أن أبا بردة ذبح فحدثنا سفيان وحدثنا حماد بن زيد وحدثنا عبد الوهاب وذكر علي حديث كل واحد منهم.
قال علي: وقد رواه محمد بن إسحاق عن بشير بن يسار سمعه منه فقال كما قال مالك ويحيى بن سعيد (.. .. ..) عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن أبي بردة بن نيار.
107-
حدثنا.. .. ..؟ .. .. .. عن مالك عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار أنه أخبره أن عبد الله بن سهل الأنصاري ومحيصة بن مسعود خرجا إلى خيبر فتفرقا في حوائجهما فقتل عبد الله بن سهل فقدم محيصة فأتى هو وأخوه حويصة وعبد الرحمان بن سهل وهو أخو المقتول إلى رسول الله عليه السلام فذهب عبد الرحمان بن سهل ليتكلم لمكانه من أخيه فقال رسول الله عليه السلام: كبركبر فتكلم حويصة ومحيصة فذكرا له شأن عبد الله بن سهل فقال لهم رسول الله: أتحلفون خمسين يمينا وتستحقون دم صاحبكم أو قاتلكم قالوا: يارسول الله لم نشهد ولم نحضر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فتبرئكم يهود بخمسين يمينا فقالوا: يارسول الله كيف نقبل أيمان قوم كفار.
قال مالك: قال يحيى بن سعيد: فزعم بشير أن رسول الله وداه من عنده.
108-
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن
⦗ص: 66⦘
عدي بن ثابت الأنصاري عن عبد الله بن يزيد الخطمي أن أبا أيوب الأنصاري أخبره أنه صلى مع رسول الله في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا.
109-
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عدي بن ثابت الأنصاري عن البراء بن عازب أنه قال: صليت مع رسول الله عليه السلام العتمة فقرأ فيها (بالتين والزيتون) .
110-
حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب أن رجلا من بني مدلج يقال له قتادة حذف ابنه بسيف
⦗ص: 67⦘
فأصاب ساقه فنزي في جرحه فمات فقدم سراقه بن جعشم على عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فقال له عمر: اعدد لرحل قديد عشرين ومائة بعير حتى أقدم عليك فلما قدم عليه عمر أخذ من تلك الإبل ثلاثين حقة وثلاثين جذعة وأربعين خلفة ثم قال: أين أخو المقتول؟ فقال: هأنذا، فقال: خذها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس للقاتل شيء.
111-
حدثنا عبد الله عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمان الأعرج عن عبد الله بن بحينة أنه قال: إن رسول الله قام من اثنتين من الظهر ولم يجلس فيهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك.
112-
حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن
⦗ص: 68⦘
أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله عليه السلام قال: لولا أن أشق على أمتي لأحببت ألا أتخلف خلف سرية تخرج في سبيل الله ولكني لا أجد ما أحملهم عليه ولا يجدون ما يتحملون عليه ويشق عليهم أن يتخلفوا بعدي فوددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيا فأقتل ثم أحيا فأقتل.
113-
حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله عليه السلام فقال: يارسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر يكفر الله عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم فلما أدبر ناداه رسول الله أو أمر به فنودي له فقال رسول الله عليه السلام: كيف قلت؟ فأعاد قوله فقال النبي عليه السلام: نعم إلا الدين كذلك قال لي جبريل.
114-
حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن واقد بن سعد بن معاذ الأنصاري عن نافع بن جبير بن مطعم عن مسعود بن الحكم عن علي بن أبي طالب أن رسول الله عليه السلام كان يقوم في الجنائز ثم جلس بعد.
115-
حدثنا أبو ثابت قال حدثني عبد الله بن وهب قال حدثني مالك عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم أن عويمر بن أشقر ذبح أضحيته قبل أن يغدو يوم الأضحى وأنه ذكر ذلك لرسول الله عليه السلام فأمره أن يعود بضحية أخرى.