الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث الفضيل بن أبي عبد الله
116-
حدثنا ابن أبي أويس قال حدثنا مالك عن الفضيل بن أبي عبد الله عن عبد الله بن نيار عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي عليه السلام أنها قالت: خرج رسول الله عليه السلام إلى بدر فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل كان يذكر منه جرأة ونجدة ففرح أصحاب رسول الله عليه السلام حين رأوه فلما أدركه قال لرسول الله: جئت لأبايعك
⦗ص: 71⦘
وأصيب معك قال رسول الله عليه السلام: تؤمن بالله وبرسوله؟ قال: لا، قال: فارجع فلن أستعين بمشرك قالت: ثم مضى حتى إذا كان بالشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال له أول مرة فقال له النبي عليه السلام كما قال أول مرة فقال له رسول الله: ارجع فلن أستعين بمشرك قالت: ثم أدركه بالبيداء فقال له كما قال له أول مرة فقال له النبي عليه السلام كما قال له أول مرة: تؤمن بالله؟ فقال: نعم، قال: فانطلق.
117-
حدثنا عبد الله عن مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس أن عبد الله بن عباس أخبره أنه بات عند ميمونة زوج النبي عليه السلام وهي خالته فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله وأهله في طولها فنام رسول الله عليه السلام حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله عليه السلام فجلس يمسح النوم
⦗ص: 72⦘
عن وجهه بيده ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شنة معلقة فتوضأ منها وأحسن وضوءه ثم قام فصلى قال عبد الله: فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاء المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح.
118-
حدثنا عبد الله عن مالك عن قطن بن وهب أن يحنس مولى آل الزبير أخبره أنه كان جالسا عند عبد الله بن عمر في الفتنة فجاءته مولاة له فسلمت عليه فقالت: ياأبا عبد الرحمان إني أردت الخروج واشتد علينا
⦗ص: 73⦘
الزمان فقال لها عبد الله: اقعدي لكاع فإني سمعت رسول الله عليه السلام يقول: لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة.
119-
حدثنا أبو مصعب عن مالك عن يونس بن يوسف بن حماس عن عمه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لتتركن المدينة على أحسن ما كانت حتى يدخل الكلب أو الذئب فيغذي على بعض سواري المسجد أو على المنبر فقالوا: يارسول الله فلمن تكون الثمار ذلك الزمان؟ قال: للعوافي الطير والسباع.
120-
حدثنا عبد الله عن مالك عن يونس بن يوسف عن عطاء بن يسار عن أبي أيوب الأنصاري أنه وجد غلمانا قد ألجؤوا ثعلبا إلى زاوية فطردهم عنه.
⦗ص: 74⦘
قال مالك: لا أعلم إلا أنه قال: أفي حرم رسول الله يصنع هذا؟ .
121-
حدثنا عبد الله عن مالك عن زيد بن رباح عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام.
122-
وحدثنا عبد الله عن مالك عن عبيد الله بن سلمان الأغر عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام.
123-
حدثنا عبد الله عن مالك عن زيد بن أبي أنيسة أن عبد
⦗ص: 75⦘
الحميد بن عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب أخبره عن مسلم بن يسار الجهني أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} فقال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله عليه السلام سئل عنها فقال رسول الله عليه السلام: إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل: يارسول الله ففيما العمل؟ فقال رسول الله عليه السلام: إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار.
124-
حدثنا عبد الله عن مالك عن أيوب بن حبيب مولى سعد بن أبي وقاص قال القاضي: وقد حدثنا عبد الله في سماعه من مالك فقال عن أبي المثنى الجهني أنه قال: كنت عند مروان بن الحكم فدخل عليه أبو سعيد الخدري فقال له مروان: أسمعت رسول الله عليه السلام ينهى عن النفخ في الشراب؟ فقال أبو سعيد: نعم، فقال له رجل: يارسول الله إني لا أروى من نفس واحد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأبن القدح عن فيك ثم تنفس قال: فإني أرى القذاة قال: فأهرقها.
125-
حدثنا ابن أبي أويس قال حدثني مالك عن هلال بن أسامة
⦗ص: 77⦘
عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم أنه قال: أتيت رسول الله عليه السلام فقلت: يارسول الله إن جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها ففقدت شاة وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها؟ فقال لها رسول الله عليه السلام: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله قال: أعتقها.
126-
حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن صيفي مولى ابن أفلح عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة قال: دخلت على أبي سعيد الخدري في بيته قال: فوجدته يصلي فجلسنا ننتظره حتى قضى صلاته قال: فسمعت تحريكا تحت سرير في بيته فإذا حية فقمت لأقتلها فأشار
⦗ص: 78⦘
إلي أن اجلس فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال: ترى هذا البيت؟ قال: فقلت: نعم، قال إنه كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس فخرجنا مع رسول الله عليه السلام إلى الخندق قال: فكان ذلك الفتى يستأذنه في أنصاف النهار أن يرجع إلى أهله فاستأذن النبي عليه السلام يوماً فقال له: خذ سلاحك فإني أخشى عليك قريظة فأخذ الرجل سلاحه ثم ذهب فإذا هو بامرأته بين البابين فهيأ لها الرمح ليطعنها به وأصابته الغيرة فقالت: اكفف عليك رمحك حتى ترى ما في بيتك فدخل فإذا حية عظيمة منطوية على فراشه فأهوى إليها بالرمح فانتظمها فيه ثم خرج به فركزه في الدار فاضطربت الحية في رأس الرمح وخر الفتى صريعا فما يُدرى أيهما كان أسرع موتا الفتى أو الحية قال: وجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له وقلنا: ادع الله أن يحييه قال: استغفروا لصاحبكم قلنا: ادع الله أن يحييه قال: استغفروا لصاحبكم، ثم قال: إن بالمدينة جنا قد أسلموا فإذا رأيتم منها شيئا فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان.
127-
وحدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن هاشم بن هاشم بن
⦗ص: 79⦘
عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن نسطاس عن جابر بن عبد الله السلمي أن النبي عليه السلام قال: من حلف على منبري هذا بيمين آثمة تبوأ مقعده من النار.
128-
حدثنا ابو مصعب قال حدثنا مالك عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة عن أبيه عن جده أنه قال: خرج سعد بن عبادة مع النبي عليه السلام في بعض مغازيه وحضرت أمه الوفاة بالمدينة فقيل لها: أوصي فقالت: فيم أوصي إنما المال مال سعد فتوفيت قبل أن يقدم سعد فلما قدم سعد ذكر ذلك له فقال سعد: يا
⦗ص: 80⦘
رسول الله هل ينفعها أن أتصدق عنها؟ فقال النبي عليه السلام: نعم فقال سعد: حائط كذا وكذا صدقة عنها الحائط سماه.
129-
حدثنا أبو مصعب قال حدثني مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمان بن سهل عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه أن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهما فأتي محيصة فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في فقير أو عين فأتى يهود فقال: أنتم والله قتلتموه قالوا: والله ما قتلناه فأقبل حتى قدم على قومه فذكر لهم ذلك ثم أقبل هو وأخوه حويصة وهو أكبر منه وعبد الرحمان بن سهل أخو المقتول فذهب محيصة ليتكلم وهو الذي كان بخيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحيصة: كبر كبر يريد السن
⦗ص: 81⦘
فتكلم حويصة ثم تكلم محيصة فقال رسول الله عليه السلام: إما أن تدوا صاحبكم وإما أن تؤذنوا بحرب فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فكتبوا: إنا والله ما قتلناه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة وعبد الرحمان: أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ فقالوا: لا قال: فيحلف لكم يهود قالوا: ليسوا بمسلمين فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده فبعث إليهم بمائة ناقة حتى أدخلت عليهم في الدار قال سهل: لقد ركضتني منها ناقة حمراء.
130-
وحدثنا عبد الله عن مالك عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أباه يقول: اغتسل سهل بن حنيف بالخرار فنزع جبة كانت عليه وعامر بن ربيعة ينظر قال: وكان سهل رجلا أبيض حسن الجلد قال: فقال له عامر: ما رأيت كاليوم ولا جلد عذراء فوعك سهل مكانه واشتد وعكه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر أن سهلا قد وعك وأنه غير رائح معك فأتاه رسول الله عليه السلام فأخبره
⦗ص: 82⦘
سهل الذي كان من شأن عامر فقال رسول الله عليه السلام: علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت إن العين حق توضأ له فتوضأ له عامر فراح سهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس.
131-
حدثنا عبد الله عن مالك عن أبي بكر بن عمر عن سعيد بن يسار أنه قال: كنت أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة قال سعيد: فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت ثم أدركته فقال لي عبد الله: أين كنت فقلت له: خشيت الفجر فنزلت فأوترت فقال: أليس لك في رسول الله عليه السلام أسوة فقلت: بلى والله قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير.
132-
وحدثنا عبد الله عن مالك عن إسماعيل بن محمد عن مولى لعمرو بن العاص أو لعبد الله بن عمرو بن العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة أحدكم وهو قاعد مثل نصف صلاته وهو قائم.
133-
حدثنا أبو مصعب قال حدثنا مالك عن عمرو بن الحارث عن عبيد بن فيروز عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: ماذا يتقى من الضحايا فأشار بيده وقال: أربعا وكان البراء يشير بيده ويقول: يدي أقصر من يد رسول الله عليه السلام العرجاء البين ظلعها والعوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعجفاء التي لا تنقي.
134-
حدثنا أبو مصعب عن مالك عن أبي بكر بن عثمان أنه سمع أبا أمامة بن سهل يقول: كنا نشهد الجنائز فما يجلس آخر الناس حتى يؤذنوا.
135-
حدثنا أبو مصعب عن مالك عن طلحة بن عبد الملك الأيلي عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله
⦗ص: 85⦘
صلى الله عليه وسلم قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه.
136-
حدثنا القعنبي عن مالك عن المسور بن رفاعة القرظي عن الزبير بن عبد الرحمان بن الزبير أن رفاعة بن سموال طلق امرأته تميمة بنت وهب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فنكحها عبد الرحمان بن الزبير فاعترض عنها ولم يستطع أن يغشاها ففارقها فأراد رفاعة أن ينكحها وهو زوجها الأول الذي كان طلقها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاه عن تزويجها وقال: لا تحل لك حتى تذوق العسيلة.
137-
حدثنا القعنبي عن مالك عن سعيد بن إسحاق بن كعب بن
⦗ص: 86⦘
عجرة عن عمته زينب بنت كعب أن الفريعة بنت مالك بن سنان وهي أخت أبي سعيد الخدري أخبرتها أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى أهلي فإن زوجي لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم قالت: فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد دعاني أو أمر بي فدعيت له فقال: كيف قلت فرددت عليه القضية التي ذكرت له من شأن زوجي قالت: فقال امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك فأخبرته فاتبعه وقضى به.
138-
حدثنا أبو مصعب قال حدثني مالك عن عبد الكريم بن مالك الجزري عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن كعب بن
⦗ص: 87⦘
عجرة أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآذاه القمل في رأسه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه وقال: صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين مدين مدين لكل إنسان أو انسك بشاة أي ذلك فعلت أجزأ عنك.
تم الكتاب
والحمد لله رب العالمين، وهو آخر مسند مالك بن أنس المدني رضي الله عنه من تأليف إسماعيل بن إسحاق القاضي
رواه عنه محمد بن أبي المنظور القاضي الأندلسي