الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ.
وَهُوَ يَعْلُو لَنَا.
وُلِدَ أَبُو سَعْدٍ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَسَمِعَ الْقَاضِي أَبَا يَعْلَى، وَابْنَ الْمُسْلِمَةِ وَابْنَ الْمُهْتَدِي، وَثنا عَنْهُمْ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنِ الْقَاضِي أَبِي يَعْلَى.
وَكَانَ قَدْ مَضَى إِلَى صَرِيفِينَ، فَسَمِعَ الْجَعْدِيَّاتِ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيِّ وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي عَلِيِّ بْنِ وِشَاحٍ، وَجَابِرِ بْنِ يَاسِينَ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ النَّقُّورِ وَأَبِي مَنْصُورٍ الْعُكْبَرِيِّ، وَالْخَطِيبِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَحَكَى عَنْهُ ابْنُ السَّمْعَانِيِّ نُوعَ تَسَمُّحٍ فِي الدِّينِ، فَلا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ اطَّلَعَ عَنْ ذَلِكَ؟ وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الْخَمِيسِ تَاسِعَ عَشَرَ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَدُفِنَ عِنْدَ رِبَاطِ جَدِّهِ أَبِي الْحَسَنِ الزَّوْزَنِيِّ حِذَاءَ جَامِعِ الْمَنْصُورِ.
الشَّيْخُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، بِقِرَاءَةِ شَيْخِنَا أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ عَلَيْهِ فِي شَوَّالٍ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِجَامِعِ الْقَصْرِ، قَالَ: أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الطِّهْرَانِيُّ، وَأَبُو الْمُفَضَّلِ الْمُطَهَّرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدُ الْبُزَانِيُّ، وَأَبُو عِيسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَاجَهْ، قَالُوا: أنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْزُبَانِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى الْحَزَوُّرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنِ امْرِئٍ يَتَصَدَّقُ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلا طَيِّبًا حَتَّى وَلَوْ بِتَمْرَةٍ إِلا أَخَذَهُ اللَّهُ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ رَبَّاهَا لَهُ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ، حَتَّى يُوَفِّيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ طَرِيقِ الْبُخَارِيِّ مِنَ الدَّاوُدِيِّ شَيْخِ شَيْخِنَا، وَمِنْ طَرِيقِ مُسْلِمٍ مِنْ عَبْدِ الْغَافِرِ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِنَا.
وُلِدَ شَيْخُنَا أَبُو سَعْدٍ بِأَصْبَهَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَأَصْلُهُ مِنْ بَغْدَادَ، فَهُوَ بَغْدَادِيُّ الأَصْلُ، أَصْبَهَانِيُّ الْمَوْلِدُ وَالْمَنْشَأُ.
سَمِعَ الْكَثِيرَ، وَحَدَّثَ، وَكَانَ خَيِّرًا، ثِقَةً، وَحَجَّ إِحْدَى عَشْرَةَ حُجَّةً، وَأَمْلَى بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَكَانَ يَصُومُ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ، وَكَانَ عَلَى طَرِيقَةِ