الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ النَّجْمِ فَسَجَدَ، فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ إِلا سَجَدَ إِلا رَجُلا رَأَيْتُهُ رَفَعَ كَفًّا مِنْ حَصًى فَسَجَدَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: هَذَا يَجْزِينِي، فَرَأَيْتُهُ بِبَدْرٍ قُتِلَ كَافِرًا.
وُلِدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقَرَّبِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَرَوَى عَنْ طِرَادٍ، وَابْنِ الْبَطِرِ، وَغَيْرِهِمَا، وَكَانَ ثِقَةً: وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
الشَّيْخُ الرَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَعْدُ الْخَيْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَغْرِبِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
قَالَ: أنا أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ سَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، فِي رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيُّ فِي رَبُيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّائِيُّ،
ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، كِلاهُمَا عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ.
فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ فِي طَرِيقِ الْبُخَارِيِّ مِنْ شَيْخِ شَيْخِنَا، وَفِي طَرِيقِ مُسْلِمٍ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنِ ابْنِ عَمْرَوَيْهِ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِنَا.
سَافَرَ شَيْخُنَا سَعْدُ الْخَيْرِ مِنَ الأَنْدَلُسِ إِلَى بِلادِ الصِّينِ، وَرَكِبَ الْبِحَارَ، ثُمَّ دَخَلَ بَغْدَادَ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي حَامِدٍ الَغَزَالِيِّ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ طِرَادٍ، وَابْنِ الْبَطِرِ.
وَثَابِتٍ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ.
وَسَمِعَ مِنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ، وَقَرَأَ الأَدَبَ عَلَى أَبِي زَكَرِيَّا.
وَكَانَ ثِقَةً صَحِيحَ السَّمَاعِ.
وَتُوُفِّيَ يَوْمَ السَّبْتِ