الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28-
وَبِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعِصْرِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ:
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: ((مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَطُّ إِلا وَبِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ، يُسْمِعَانِ مَنْ عَلَى الأرض، غير الثقلين: يا أيها النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خيرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وَلا غَابَتْ إِلا وَبِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَان يُنَادِيَانِ: اللَّهُمَّ مَنْ أَنْفَقَ فَأَعْقِبْهُ خَلَفًا، وَمَنْ أَمْسَكَ فَأَعْقِبْهُ تَلَفًا)) . أَوْ كَمَا قَالَ.
تُوُفِّيَ [الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى] بْنُ بُنْدَارٍ فِي خَامِسِ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سنة ست وستين وخمسمائة.
شيخٌ ثامنٌ
29-
أَخْبَرَنَا
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ [
قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي يَوْمِ السَّبْتِ ثَانِي شهر رمضان من] سنة ست وخمسين وخمسمائة، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا الْمَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا جريرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ [الصُّهْبَانِيِّ] ، عَنْ كميلٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
((كُنْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَمَنْ شَاءَ اللَّهُ عز وجل، فَمَرَرْنَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ هَذَا الَّذِي يَقْرَأُ؟ فَقِيلَ لَهُ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ عبدٍ، فَقَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ، فَأَثْنَى عَبْدُ اللَّهِ عَلَى رَبِّهِ وَحَمِدَ كَأَحْسَنِ مَا أَثْنَى عَبْدٌ عَلَى رَبِّهِ وَحَمِدَهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَخْفَى الْمَسْأَلَةَ، وَسَأَلَهُ كَأَحْسَنِ مَا سَأَلَ عَبْدٌ رَبَّهُ عز وجل، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لا يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لا يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 86⦘
فِي أَعْلَى عليين في جنانه جنان الْخُلْدِ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَلْ تُعْطَهْ. سَلْ تُعْطَهْ، فَانْطَلَقْتُ لأُبَشِّرَهُ، فَوَجَدْتُ أَبَا بكرٍ قَدْ سَبَقَنِي، وَكَانَ سَبَّاقًا بِالْخَيْرَاتِ رضي الله عنه) .
30-
وَبِهِ، قَالَ الْمَحَامِلِيُّ:[] أَخْبَرَنَا معمرٌ، أَخْبَرَنَا ثُمَامَةُ [بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ] .
أَنَّ حَرَامَ بْنَ مِلْحَانَ -وَهُوَ خَالُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- طُعِنَ فِي وَقْعَةِ [بِئْرِ مَعُونَةَ] ، فَتَلَقَّى دَمَهُ بِكَفِّهِ، ثُمَّ نَضَحَ عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.
31-
وَبِهِ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ [سعدٍ] ، عَنْ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
⦗ص: 87⦘
قَدِمْتُ الشَّامَ، فَلَقِيتُ كَعْبًا، وَكَانَ يُحَدِّثُنِي عَنِ التَّوْرَاةِ، وَأُحَدِّثُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى ذِكْرِ الْجُمُعَةِ، فَحَدَّثْتُهُ، فَقُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لا يُوَافِقُهَا عبدٌ مسلمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عز وجل خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)) .
قَالَ كعبٌ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فِي كُلِّ سنةٍ مَرَّةً. قَالَ: فَقُلْتُ: لا، قَالَ: فَنَظَرَ، ثُمَّ قَالَ: فِي كُلِّ شهرٍ مَرَّةً، قُلْتُ: لا. فَنَظَرَ، ثُمَّ قَالَ: فِي كُلِّ جمعةٍ مَرَّةً، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرِي مَا هُوَ؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ وَالْخَلائِقُ مصيخةٌ - إِلا الثَّقَلَيْنِ خَشْيَةَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ: فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ، فَأَخْبَرْتُهُ يقول كعبٍ، فَقَالَ: كَذَبَ كعبٌ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ رَجَعَ، فَقَالَ: فِي كُلِّ سنةٍ مَرَّةً، فَقَالَ: كَذَبَ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ رَجَعَ فَقَالَ: فِي كُلِّ شهرٍ مَرَّةً، فَقَالَ: كَذَبَ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ رَجَعَ فَقَالَ: فِي كُلِّ جمعةٍ مَرَّةً، فَقَالَ: صَدَقَ. ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرِي أَيَّ ساعةٍ هِيَ؟ فَقُلْتُ: لا وَتَهَالَكْتُ عَلَيْهِ أَخْبِرْنِي أَخْبِرْنِي، فَقَالَ: مَا بَيْنَ الْعَصْرِ
⦗ص: 88⦘
وَالْمَغْرِبِ، قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ وَلا صَلاةَ؟ قَالَ: أَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صلاةٍ مَا دَامَ جَالِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ)) .
تُوُفِّيَ [أَبُو محمدٍ] بْنُ الْمَوْصِلِيِّ فِي مُسْتَهَلِّ جُمَادَى الأولى، من سنة سبع وستين وخمسمائة، وكان مولده سنة ثمان وثمانين [وأربعمائة] .