المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عثمان بن عفان هو الذي أمر بالأذان الأول للجمعة - مقتطفات من السيرة - جـ ٢٥

[عمر عبد الكافي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة مقتطفات من السيرة [25]

- ‌الطريق إلى محبة الله لك ومحبة الناس

- ‌كيفية الخشوع في الصلاة

- ‌الاستغناء عما سوى الله

- ‌أحكام الجمعة وآدابها

- ‌أهمية التعود على الخطابة

- ‌أركان الخطبة

- ‌آداب الجمعة وفضلها

- ‌الاغتسال والتبكير

- ‌الإنصات وعدم اللغو

- ‌حكم السفر يوم الجمعة

- ‌قراءة القرآن يوم الجمعة

- ‌حكم البيع بعد أذان الجمعة

- ‌حكم الصلاة على ثوب فيه صور ونحوها

- ‌عثمان بن عفان هو الذي أمر بالأذان الأول للجمعة

- ‌حكم الأذانين للجمعة

- ‌سنة الجمعة وقراءة سورة الكهف

- ‌ميزة الصدقة يوم الجمعة

- ‌ثواب من يصلي على الجنازة

- ‌استعداد الروح لمفارقة البدن

- ‌فضل النطق بالشهادتين عند النوم واليقظة

- ‌مضار اختلاط الرجال والنساء ومشاهدة التلفاز

- ‌الرقية الشرعية للمريض

- ‌ربط الذقن بالرأس والإغماض والتحريك للميت

- ‌أهمية الصبر لأهل الميت

- ‌غسل الميت

- ‌تخليص الميت من الفضلات برفق

- ‌من يغسل المرأة

- ‌الستر على الميت والمحافظة عليه

- ‌كيفية غسل الميت

- ‌كيفية صلاة الجنازة

الفصل: ‌عثمان بن عفان هو الذي أمر بالأذان الأول للجمعة

‌عثمان بن عفان هو الذي أمر بالأذان الأول للجمعة

وهل للجمعة أذان أم أذانان؟ كان التجار يتأخرون في عهد سيدنا عثمان فيأتيهم بواحد يؤذن قبل الصلاة في السوق بمدة، وقديماً لم يكونوا يخافون على محلاتهم من السرقة؛ لأن الحدود كانت تقام، فاللص يخاف أن تقطع يده، إذا شهد عليه عدلان بأنه سرق، ولابد في الشاهد أن يرى، وإلا ترد شهادته، ولو اجتمع سبعون على الشهادة ولم يروا فلا يقام حد بشهاتدهم، ونقول لأحدهم: انظر إلى الشمس، أتراها؟ سيقول: نعم، فنقول له: على مثلها فاشهد، فإن كنت تنظر إلى الحق مثلما أنت تنظر إلى الشمس فاشهد وإلا فلا.

إذاً: فكان سيدنا عثمان يبعث في السوق من يؤذن، ثم يبعث من يؤذن ثانية للصلاة؛ فيهرع الناس نحو المسجد، فيصعد سيدنا عثمان للخطابة ويقول: السلام عليكم، ويقف عند الخطابة على الأرض، وكان سيدنا أبو بكر يخطب وهو على الدرجة الثانية، انظروا التواضع والأدب، وكان سيدنا عمر يقف على الدرجة الأولى، فسيدنا عثمان أول ما تولى خطب واقفاً على الأرض، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين! كل واحد منكم يأتي وينزل درجة، وسوف يأتي زمن على الناس يخطبنا الناس في خندق، فكانت نكتة لطيفة أو طيبة، فحينها ارتقى سيدنا عثمان الدرجة التي كان سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم يقف عليها.

وللأسف أن الشيعة -هداهم الله- يأخذون هذه على سيدنا عثمان، فيقولون: كيف أبو بكر وعمر -وهم لا يحبونهما- يفعلان هكذا؟ أي: لماذا يقف أبو بكر على الدرجة الثانية، وعمر على الدرجة التي تحتها، وعثمان يرتقي الدرجة التي فوق، هذا لا يصلح، فنقول: وإلى متى يستمر هذا؟ أي: من جاء ينزل درجة درجة.

ص: 15