المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الستر على الميت والمحافظة عليه - مقتطفات من السيرة - جـ ٢٥

[عمر عبد الكافي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة مقتطفات من السيرة [25]

- ‌الطريق إلى محبة الله لك ومحبة الناس

- ‌كيفية الخشوع في الصلاة

- ‌الاستغناء عما سوى الله

- ‌أحكام الجمعة وآدابها

- ‌أهمية التعود على الخطابة

- ‌أركان الخطبة

- ‌آداب الجمعة وفضلها

- ‌الاغتسال والتبكير

- ‌الإنصات وعدم اللغو

- ‌حكم السفر يوم الجمعة

- ‌قراءة القرآن يوم الجمعة

- ‌حكم البيع بعد أذان الجمعة

- ‌حكم الصلاة على ثوب فيه صور ونحوها

- ‌عثمان بن عفان هو الذي أمر بالأذان الأول للجمعة

- ‌حكم الأذانين للجمعة

- ‌سنة الجمعة وقراءة سورة الكهف

- ‌ميزة الصدقة يوم الجمعة

- ‌ثواب من يصلي على الجنازة

- ‌استعداد الروح لمفارقة البدن

- ‌فضل النطق بالشهادتين عند النوم واليقظة

- ‌مضار اختلاط الرجال والنساء ومشاهدة التلفاز

- ‌الرقية الشرعية للمريض

- ‌ربط الذقن بالرأس والإغماض والتحريك للميت

- ‌أهمية الصبر لأهل الميت

- ‌غسل الميت

- ‌تخليص الميت من الفضلات برفق

- ‌من يغسل المرأة

- ‌الستر على الميت والمحافظة عليه

- ‌كيفية غسل الميت

- ‌كيفية صلاة الجنازة

الفصل: ‌الستر على الميت والمحافظة عليه

‌الستر على الميت والمحافظة عليه

هذا سيدنا عمرو بن العاص كتب في الوصية قوله: ولا يقبلني بعد موتي من كان يحرم عليه تقبيلي في حياتي، يريد أن يحافظ على نفسه بعد ذهاب روحه؛ لأنها أمانة، فتمنع من تقبيله بنت خالته، وبنت عمه، ونحوهما، وليس بمجرد موته أبقى ناظراً إليه؛ لأن الميت عورة، وأنت يا من تغسل لو رأيت أي شيء في جسم الميت فلا يجوز أن تتكلم به، وهذا أخطر من الغيبة.

ويقال -والعهدة على الراوي- إن في زمن الإمام مالك، كانت امرأة تغسل امرأة أخرى، فبينما هي تغسلها قالت: -أي: المغسلة- كم ارتكب هذا الفرج من فواحش، والميت ليس كالحي الذي يستطيع أن يرد، فالذي حدث أن يد المغسلة التصقت في جسد الميتة، فاجتمعوا في الخارج وقالوا: ماذا نعمل؟ قالوا: لا يوجد أحد، فقالوا: اقطعوا يدها، ثم قالوا: نسأل الإمام مالكاً، فجاء الإمام مالك وقعد خارج الغرفة فقال: يا أمة الله! هل اغتبت الميتة أو قلت في حقها شيئاً؟ قالت له: قلت كذا كذا، قال: استسمحيها، فاستغفرت الله واستسمحتها، فانفكت يدها بعيداً.

فقيل: لا يفتى ومالك في المدينة.

والعهدة في هذه القصة على الراوي، أما أنا فلا أصدق ولا أكذب، لكن المهم: أن الميت له عورة وحرمة، فينبغي أن نحافظ عليه.

ص: 29