المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما يضم فيقصر ويمد والمعنى واحد - منظومة المقصور والممدود

[ابن جابر الأندلسي]

الفصل: ‌ما يضم فيقصر ويمد والمعنى واحد

صِنا: أي رماد، والزِمكّى مؤخّر

من الطير ذا كاف وجيم لدى الذكر

كذا الهندبى نبت، كذا مصدر اشترى

شِراً، وخصِّيصَي: أُنَاس ذوو قدر

كذاك الزنا، والمشط مِشْقَى بقصره

بالمد أيضا أو بهمز مع القصر

ومينا لما منه الزجاج بأصله

وقد قيل مرسى الفلك في جانب البحر

‌ما يضم فيقصر ويمد والمعنى واحد

وممّا غدا معناه في الوضع واحداً

على الضمّ مع مدّ الأخير أو القصر

جُلَندى: اسم ذي مُلْكِ، صُلَيْمَى: قبيلة

وفي جمع غاز قيل غُزِّى على خبر

كُتوثا: نبات، والُّرتَيْلا: دُويبة

ومنه البُكا، واللُوبياء جاء عن خبر

ص: 35

وذلك من صنف الحبوب، وقد أتَى

بجيمٍ مكان الهمز عندهم يجري

وهذا كمالُ النظم فيما قصدته

على ما شَرَطْنا عند مُبتدأ الأمر

أشَرْنا إلى شرح المعاني وربّما

نُبين إشاراتِ الكلام عن السرّ

فمن قصد الإنصاف قام بعذرها

فقد حملت ما زاد عن لفظها النزر

فإن عَثَرَت يوما فقولا لها: لَعاً

فربّ عثارٍ من كريم أخي خبر

وأسأل ربّ العالمين قبولها

فما القصد إلا ما يعود من الأجر

وما ليَ من حولٍ ولا لي قوةٌ

بغير إله الخلق ذي العزّ والقهر

هدانا إلى ما لم نكن قبلُ نهتدي

علَّمنا ما قد جهلنا من الأمر

فنحمده في ذاك بدأ وآخرا

ونثني على الهادي وأصحابه الغرِّ

ونهدي لهم أزكى الصلاة مسلما

لأجعلها يوم القيامة من ذخري

وأُخلص حبّي للنبيّ وآله

وأتباعه طُرَّا وأصحابه العشر

فهم أوضحوا نهجّ الطرق لسالكٍ

وهم قذفوا في لُجَّةِ العلم الدُّرِّ

بهم نقتدي في كل حالٍ ونهتدي

كما يهتدي السارون بالأنجم الزِّهْر

فيا من هو الله المجيبُ لمن دعا

ويا سامعَ الشكوى ويا كاشف الضُّرِّ

بحقِّهِمُ أحْسِنْ خلاصيَ في غدٍ

وخَفّف بحسن العفو لي ثقل الوزر

ص: 36

ونَوِّر بنور العلم قلبيّ واهْدني

لخير، ولا تُشْطِط لساني إلى هُجْرِ

ولا تجعل اللَّهم عمري مُضَيَّعا

فقد ضاع عُمْرٌ ليس يُعمرُ بالبرِّ

وصلِّ على خيرِ الأنام محمَّدٍ

صلاةً تُنيل الفوز في موقف الحشر

كملت والحمد الله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

ص: 37