الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطوسي (1) رحمهما الله) فما الذي قدمه نصير الدين الطوسي إلا ما ذكرناه آنفا من ذبح المسلمين وسفك دمائهم، وانظر كيف يترحم عليه الخميني ويعتبر فعله هذا نصرا حقيقيا للإسلام (2).
تشويه الحقائق تزييف التاريخ:
الشيعة يشوهون الحائق ويزيفون التاريخ، هل صحيح ما يقوله الخميني في (ص146)(وأئمتنا وشيعتهم كانوا على مدى الاحقاب يقاومون سلطات الجور في كل مكان ولا يهادنونها، وبسبب من ذلك فقد نالهم من الخسف والاذى الكثير).
أن كل ما فعله الشيعة الوقوف في وجه حكام المسلمين ودعاة السنة في كل مكان، مرة بالعلانية، ومرة بالإفساد من الداخل، وإلا فأين دور الشيعة في محاربة الكفر والشرك والضلال في أقطار الأرض. كل ما يريده الشيعة الحكم، والحكم لمن؟ لأنفسهم فحسب.
الشيعة يحاربون الملكية ووراثة الحكم في الوقت الذي يضعون عقيدة لا دين إلا بها، وهي أن الحكم للأئمة ولأتباع الأئمة من الشيعة، هم ينادون بإبطال الملكية، ثم يتحولون إلى طلاب حكم يلزمون أتباعهم يتوارثه دون سواهم.
الشيعة يزعمون أنهم سيحاربون اليهود ويستردون فلسطين، ونحن نعلم أنهم سيتاجرون بفلسطين كما تاجر غيرهم بها، وحتى لو كانوا صادقي، فإنهم يرون الطريق إلى القدس لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال السيطرة على مكة والمدينة.
إن شيعة لبنان مثال واضح فطيلة الأحداث الأليمة الماضية في لبنان، كان الشيعة منعزلين، لم يقدموا للمسلمين والفلسطينيين شيئا، يل كانوا وبالا عليهم.
واختتم هذه الكلمات التي كتبتها هنا بكلمة وردت على لسان الخميني، في مقابلة مع مجلة الكفاح العربي، وألحقت بكتاب الخميني: الحكومة الإسلامية (ص165) طبعة الكويت.
يقول الخميني: (لقد حاول الشيعة منذ البداية تأسيس دولة العدل الإسلامية، ولأن هذه الدولة أو هذه الحكومة وجدت فعلا في عهد النبي صلى الله
(1) يقصد الدخول الشكلى تولى الطوسي الوزارة زمن الخليفة المستعصم، آخر الخلفاء العباسيين. دخلها ليحقق للشيعة مآربها. وقام الطوسي بهذا خير قام، حيث هيأ لهولاكو دخول بغداد بعد أن دله على مداخلها (راجع تاريخ ابن الفوطي) فتأمل في حسن ظن أهل السنة وحقد الطوسي. وشيعتهم كانوا على مدى الأحقاب يقاومون سلطات الجور في كل مكان ولا يهادنونها، ويسبب من ذلك فقد نالهم من الخسف والأذى الشيء الكثير).
(2)
حشره الله مع من أحب.
عليه وسلم، وفي عهد الإمام علي عليه السلام، فإننا نؤمن بأنها قابلة للتجديد، لكن الظالمين غبر التاريخ منعوا توضيح الإسلام في إبعاده جميعا).
أن الخميني يزعم هنا أن دولة الرسول صلى الله عليه وسلم دولة الشيعة، وشيعية فقط، ويزعم أن الدولة الشيعية قامت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي عهد علي بن أبي طالب. وكانت هذه الدولة هي دولة العدل، وأن الظالمين (بهذا التعميم) منعوا توضيح الإسلام. ومن هم الظالمين؟ لا شك أنهم جميع حكام الحكومات الإسلامية الذين جاءوا قبل وبعد علي بن أبي طالب كما سبق أن بيناه، إنني لا أريد أن يبقى أهل السنة في غفلتهم حتى تأتي الرايات السود من قبل إيران، وحين ذاك يفيقون على أصوات السلاح حيث لا ينفع الندم، هذه ألفاظ الخميني جئت بها يا أخي القارئ وأما وراء الألفاظ أعظم وأدهى، فلا تنخدع بكلمات زينوها، يدعون بها الأخوة مع أهل السنة، ذلك أنها أخوة لا طعم لها ولا قيمة بعد كل ما صدر منهم ومن أتباعهم عبر تاريخ الإسلام الطويل.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.