الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا المكان أجمل، وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر. هـ فأقلعت عن ذلك العزم، وعولت على انقاذه بالفور والحزم».
6) القول الجاوي في جواب وقفة الشيخ يحيى الشاوي في الفرق بين السبب والشرط، مخزون بالمكتبة الوطنية بتونس (مكتبة ح. ح. عبد الوهاب) بخط علي بن عون الساسي بتاريخ ذي القعدة 1242، 7 ورقات، قياس 16/ 22، وتوجد بها نسخة أخرى.
7) وأشهر مؤلفاته هو تاريخه المعروف ب «نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار» والمعروف أيضا ب «دائرة مقديش» .
3) نزهة الأنظار
يبدو أن محمود مقديش كان بصدد كتابة النزهة في سنة 1207/ 1793 م اعتمادا على ما ذكره عند كلامه عن مدينة وهران إذ قال: «وكثيرا ما تغلب عليها إفرنج الأندلس من أيدي المسلمين، ثم يفتحها المسلمون منهم، وساعة تاريخ الكتاب سنة سبع ومائتين وألف بأيدي المسلمين» . وذكر من جهة أخرى أن سلطان عصره في سنة 1203/ 1788 - 1789 م هو سليم خان الثالث، فلعل البداية في التأليف كانت في هذه السنة.
ويرى المستشرق الروسي كراتشكوفسكي أنه أتم الجزء الأول من مصنفه في عام 1210/ 1796 م.
أ - مصادرها:
إعتمد محمود مقديش على مصادر متنوعة، هي تقريبا المصادر التي اعتمدها معاصروه، كالوزير السراج مثلا، وقد أتيحت الفرصة للمؤلف في استعمالها بفضل مكتبته الخاصة التي كانت فيما يبدو ثرية تشتمل على كتب التاريخ والتراجم والبلدان، وفي نظرنا نسخه للكتب أثناء إقامته بمصر مدة مجاورته الأزهر كان أهم الوسائل التي مكنته من استكمال تكوينه وتوجيهه نحو المراجع التي احتاج إليها.
واستعمل محمود مقديش الأساليب التالية:
- النقل الحرفي.
- النقل مع تغيير بعض الكلمات، وهو يصيب في بعض الأحيان، فيخف التعبير ويستقيم المعنى ويخطئ في بعض المرات، فتسقم جمله، ويتغير المعنى الذي قصده المرجع.
- التلخيص مع استعمال بعض العبارات الجزئية من المرجع المستند إليه، وهو في أغلب الأحيان يحافظ على المعاني الواردة في مراجعه.
- التقديم والتأخير: اقتضى ترتيب محمود مقديش لكتابه، وتصميمه له، واقتضت منه نظرته التاريخية، أن لا يتبع تسلسل النصوص بالمراجع التي استعملها بل كان في نقله وتلخيصه يستعمل ما جاء بها بالتقديم والتأخير دون ضبط أو إشارة.
- إشارة محمود مقديش في أغلب الأحيان إلى مراجعه، منذ بداية نقله، أو في أثنائه، أو في آخره، ولم يشر إليها مرات أخرى، فأتى نصه إذ ذاك انتحالا لكلام غيره، ولم نتمكن في بعض الحالات، وهي قليلة من التعرف على المصادر التي استعملها.
- استعمل المصادر التي أشار إليها إما بصفة مباشرة كالوفيات لابن خلكان، ونزهة المشتاق للادريسي، ورحلة التجاني، ورحلة العياشي، وتاريخ الدولتين للزركشي، إلى غير ذلك، أو بصفة غير مباشرة بواسطة مراجع نقلها عنها، مثلا ابن الأثير في بعض الحالات، وابن شداد بواسطة ابن خلكان في وفيات الأعيان والذهبي بواسطة السيوطي في تاريخ الخلفاء. . .
وتبدو مصادره قليلة، أو فيها بعض التخليط فهو عند كلامه عن الدولة العثمانية نقل كثيرا من كتاب «الإعلام بأعلام بيت الله الحرام» للقطب النهروالي، وعزا هذا النقل إلى أبي الوليد الأزرقي، وهو متقدم بينه وبين النهروالي قرون، ولعله كانت عنده نسخة من «أخبار مكة» لأبي الوليد الأزرقي يليه «الإعلام بأعلام بيت الله الحرام» فلم ينتبه لهذا، وظن أن الكتاب كله للأزرقي، وفي ترجمة عيسى بن مسكين لم يعرف تاريخ وفاته حتى أخبره صديق له بذلك ويبدو أنه لم يكن مطلعا على «الديباج المذهب» لابن فرحون، ولو رجع إليه لوجد ترجمته وتاريخ وفاته فضلا عن الرجوع إلى أصله:«ترتيب المدارك» للقاضي عياض.
وقائمة المصادر التي ذكرها واستعملها بطريقة أو بأخرى هي التالية حسب الترتيب الأبجدي:
1) الإعلام بأعلام بيت الله الحرام للقطب النهروالي.
2) بشائر أهل الإيمان لحسين خوجة.
3) تاريخ الخلفاء للسيوطي.
4) تاريخ الدولتين للزركشي ولم يصرح بالنقل عنه.
5) تاريخ الطبري.
6) جامع مسائل الأحكام للبرزلي نقل منه مرة واحدة عند ترجمة أبي يحيى زكرياء بن الضابط تلميذ الإمام اللخمي ولم يترجم في ترتيب المدارك والديباج.
7) جذوة المقتبس للحميدي.
8) الحلل السندسية للوزير السراج.
9) حسن المحاضرة للسيوطي.
10) خريدة العجائب لابن الوردي.
11) رحلة التجاني.
12) رحلة العياشي.