الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يصير الحق باطلاً، والباطل حقاً، وهذا مما يدعو إلى الكذب.
4 - إذا عاهد غدر
ولم يفِ بالعهد، والغدر حرام في كل عهدٍ بين المسلمين وغيرهم، ولو كان المعاهَد كافراً.
5 - الخيانة في الأمانة
، فإذا اؤتمن المسلم أمانة، فالواجب عليه أن يؤدّيها.
وحاصل الأمر أن النفاق الأصغر كُلّه يرجع إلى اختلاف السريرة والعلانية، واختلاف القلب واللسان، واختلاف الدخول والخروج؛ ولهذا قالت طائفة من السلف: خشوع النفاق: أن ترى الجسد خاشعاً، والقلب ليس بخاشع (1).
وهذا النفاق لا يُخرج من الملّة، فهو ((نفاق دون نفاق))؛ لحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أربعٌ من كُنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر)) (2)؛ ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتُمن خان)) (3).
ثالثاً: الفروق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر:
(1) انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجب، 2/ 480 - 495، فقد أعطى الموضوع حقه، وذكر فوائد جمة فلتراجع. وانظر: مجموعة التوحيد، ص7.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب علامة المنافق، 1/ 17، برقم 34، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان خصال المنافق، 1/ 78، برقم 58.
(3)
متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب علامة المنافق، 1/ 16، برقم 33، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان خصال المنافق، 1/ 78، برقم 59.