الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسائل أبي داود:
ذكر أَهْل الكوفة:
1-
سمعت1 أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: "وأبو خَالِد الأحمر2 خرج مَعَ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسن3 فلم يكلمه سُفْيَان4 حَتَّى مَات"(*) .
1 القائل هو الآجري، وهكذا في كل نصوص الكتاب.
2 سليمان بن حيان بتحتانية الأزدي أبو خالد الأحمر الكوفي، صدوق يخطئ مات سنة 190هـ أو قبلها/ ع.
قال أبو الفرج الأصبهاني: "خرج سلام بن أبي واصل الحذاء وعيسى بن أبي إسحاق السبيعي وأبو خالد الأحمر مصطحبين متنكرين مع الحجاج عليهم جباب الصوف وعمائم، يسوقون الجمال في زي الجمالين حتى أمنوا فعدلوا إلى إبراهيم وكانوا معه حتى قتل".
انظر ترجمته في: التاريخ الكبير 2/2/ 8، مقاتل الطالبين 356، تاريخ بغداد 9/21، ميزان الاعتدال 2/200، تذكرة الحفاظ 1/ 272، الخلاصة 151، تهذيب التهذيب 4/181، تقريب التهذيب 133.
3 إبراهيم بن عبد الله الحسني الهاشمي المتوفى سنة 145هـ، خرج على المنصور بالبصرة فقتل وعمره ثمان وأربعون سنة.
انظر تفصيل الخبر في: تاريخ خليفة 193، تاريخ الطبري 6/183، مقاتل الطالبين356، البداية والنهاية 10/91.
4 سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ إمام حجة مات سنة 161هـ/ ع.
انظر: تاريخ بغداد 9/ 151، تذكرة الحفاظ 1/ 203، تقريب التهذيب 128.
(*) انظر: تاريخ بغداد 9/21.
وَكَانَ سُفْيَان يتكلم فِي عَبْد الحميد بْن جَعْفَر1 لخروجه مَعَ محمد ابن عَبْد اللَّهِ بْن حسن2 وَسُفْيَان يقول: "وإن مَرَّ بك المَهْدِي3 وأَنت فِي الْبَيْت فلا تخرج إِلَيْهِ حَتَّى يجتمع النَّاس". وذكر سُفْيَان صِفِّين4 فَقَالَ: "ما أدري أخطأوا أم أصابوا، وَكَانَ سفيانُ فِي ذي5
1 عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله الأنصاري الأوسي أبو الفضل، ويقال أبو حفص صدوق رمي بالقدر وربما وهم، مات سنة 153هـ/ م 4. انظر: الجرح والتعديل 3/1/10، ميزان الاعتدال 2/539، تهذيب التهذيب 6/111، تقريب التهذيب 196.
2 محمد بن عبد الله الهاشمي، يلقب بالنفس الزكية، توفي سنة 145هـ، وكان قد خرج على المنصور بالمدينة فقتل.
انظر: مقاتل الطالبين 260، العبر 1/ 198، ميزان الاعتدال 3/591، تهذيب التهذيب 9/252، تقريب التهذيب 304.
3 يشير بذلك إلى ظهور المهدي المنتظر قبل قيام الساعة. وفيه أن الثوري رحمه الله يرى اعتزال الفتنة، لما يترتب على ذلك من تفريق بين المسلمين.
4 موضع بالقرب من الرقة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي بين الرقة وبالس، وفيه وقعت المعركة المشهورة بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما عام 37هـ.
انظر: كتاب وقعة صفين، معجم البلدان 4/414.
5 الظاهر أنه يعني قضية خروج إبراهيم ومحمد ابني عبد الله بن حسن على المنصور، فنرى أن سفيان رحمه الله قد أظهر استياءه لخروجهما لأن مثل هذا يشق عصا الطاعة ويفرق المسلمين، في حين أن شعبة خالفه في موقفه.
وذكر الأزدي أن بعض أصحاب شعبة قالوا: إن شعبة قال لهم: أنا جبان عن الخروج ولكن دعوني أكتب لكم الأخبار.
وقد مال بعض الأئمة إلى تأييد إبراهيم ومحمد، كأبي حنيفة النعمان حيث كان يجاهر ويأمر بالخروج. ويؤيده ما روي عن الأعمش أنه قال:"لو كنت بصيراً لخرجت، فما يقعدكم عن الخروج". وزعم أبو الفرج الأصبهاني أن شعبة ويزيد بن هارون وهشيم بن بشير خرجوا مع من خرج مع إبراهيم.
انظر: تاريخ الموصل 1/ 188، مقاتل الطالبين 361، 366، 377.
أشَدَّ من شُعْبَة"1 (*) .
2-
حضرتُ أبا دَاوُد يُعرَضُ2 عَلَيْهِ الْحَدِيث عَن مشايخه فعُرض عَلَيْهِ حَدِيث عَن سُفْيَان بْن وكيع3، فأبى أَن يَسْمَعه.
3-
وسمعتُ أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ أَبُو أَحْمَد الزُّبيري4 حَبَّالًا يبيع الحبال"(**)
1 شعبة بن الحجاج أبو بسطام الواسطي، ثقة حافظ متقن. كان الثوري يقول هو أمير المؤمنين في الحديث. / ع. انظر: تاريخ بغداد 9/255، العبر 1/234، تذكرة الحفاظ 1/193، شذرات الذهب 1/247، تقريب التهذيب 145.
(*) انظر: تاريخ بغداد 9/21.
2 القراءة على الشيخ، وأكثر المحدثين يسمونها عرضا، من حيث إن القارئ يعرض على الشيخ ما يقرؤه كما يعرض القرآن على المقرئ. وسواء كنت أنت القارئ أو غيرك وأنت تسمع، أو قرأت من كتاب أو من حفظك، أو كان الشيخ يحفظ ما يقرأ عليه أو لا يحفظ لكن يمسك أصله هو أو ثقة غيره.
انظر: مقدمة ابن الصلاح 248.
3 سفيان بن وكيع بن الجراح الرواسي أبو محمد الكوفي، صدوق إذ لا أنه ابتلي بوراقة فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه. مات سنة 247هـ/ ت ق. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/227، طبقات الحنابلة 1/170 مجروحي ابن حبان 1/359، تهذيب الكمال 3/119، تقريب التهذيب129.
4 محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأسدي، الزبيري بالزاي المضمومة وفتح الموحدة ثم تحتانية ساكنة، الكوفي، ثقة ثبت إلا أنه يخطئ. مات سنة 203هـ/ ع.
انظر: طبقات ابن سعد 6/402، مجروحي ابن حبان 1/121، تهذيب الكمال 7/19، ميزان الاعتدال 3/595، الأنساب 6/269، تقريب التهذيب 304.
(**) انظر: تهذيب الكمال 7/ 19، ميزان الاعتدال 3/595.
4-
وسَأَلتُ أبا دَاوُد عَن حَدِيثِ بِلَالِ بْنِ أَبِي بردة1، عَن أَبِيهِ2 عَنْ جَدِّهِ3 عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، "لا يَسْعَى بِالنَّاسِ" 4 فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا بشيء وجعل يَعْجَب منه.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ رجل قُلْت لعبد الرزاق5: أما رأيت الرجل الَّذِي كَانَ مَعَ سُفْيَان6؟ قَالَ ذاك الراهب7، يَعْنِي مُفَضَّل بْن
1 بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أبو عمرو، ويقال أبو عبد الله، أمير البصرة وقاضيها، مقل، مات سنة نيف وعشرين ومائة/ خت ت.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/109، الجرح والتعديل 1/1391، تقريب التهذيب 48.
2 أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، قيل اسمه عامر وقيل الحارث، مات سنة 104هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 394.
3 أبو موسى الأشعري الصحابي الجليل، وهو عبد الله بن قيس بن حضار بالضاد المعجمة، مشهور باسمه وكنيته معاً، وأحد الحكمين بصفين مات سنة 50هـ وقيل بعدها/ ع. انظر: الإصابة2/1/359، تقريب التهذيب 185.
4 الحديث المشار إليه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسعى على الناس إلا ولد غيّة أو فيه شيء منه".
قلت: والغيّة بالفتح وقيل بالكسر: الزانية.
كما أخرجه ابن عساكر أيضاً بلفظ: «لا يسعى بالناس إلا ولد زنا» .
على أن عبارة النص توحي بأن ضعف الحديث ناشئ عن ضعف بلال بن أبي بردة، والواقع غير ذلك. فآفة هذا الحديث هو سهل الأعرابي، راوي الحديث عن بلال فهو قليل الحديث منكر الرواية كما صرح بذلك ابن حبان.
انظر الحديث: مجروحي ابن حبان 1/349، تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/318، ميزان الاعتدال 2/242.
5 عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني، مات سنة 211هـ/ع. تقريب التهذيب 213.
6 هو الثوري
7 يعني العابد، حيث كان مفضلاً من العباد ممن يفضل على الثوري كما نقله الذهبي.
مُهَلْهَل"1. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وخرج مَعَ سُفْيَان إِلَى اليمن مضاربًا2 لسفيان" (()
6-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَبْدَة بْن أَبِي لبابة3 لَمْ يسمع منه مِسْعَر"4.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عُمر بْن سَعِيد5، ومبارك بن
1 مفضل بن مهلهل السعدي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة ثبت، مات سنة 167هـ / م س. انظر: ترجمته في: طبقات ابن سعدي 6/265، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 146 وجه أ، تهذيب الكمال 7/165، ميزان الاعتدال 4/171، تقريب التهذيب 346.
2 ضاربه في المال من المضاربة وهي القراض. والمضاربة أن تعطي إنساناً من مالك ما يتجر فيه على أن يكون الربح بنكما، أو يكون له سهم معلوم من الربح، وكأنه مأخوذ من الضرب في الأرض لطلب الرزق. انظر: المغني مع الشرح الكبير 5/34.، لسان العرب 2/32.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/165، تهذيب التهذيب 10/276.
3 عبدة بن أبي لبابة الأسدي مولاهم، ويقال مولى قريش أبو القاسم البزاز نزيل دمشق، ثقة من الرابعة/خ م ل ت س ق. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 3/ 1/89، تهذيب الكمال 5/73، الخلاصة 249، تقريب التهذيب.
4 مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث الهلالي العامري أبو سلمة الكوفي، مات سنة 155هـ/ ع.
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال 7/121، الخلاصة 374، تقريب التهذيب 334.
5 عمر بن سعيد بن مسروق الثوري، أخو سفيان، ثقة من السابعة/ م د س.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/111، تهذيب الكمال 7/101، الكاشف 2/312، تقريب التهذيب 254.
سَعِيد1 أخوا سُفْيَان"2.
8-
قُلْت لأبي دَاوُد: من حدث عَن عُمر بْن سَعِيد3؟ فَقَالَ: "إِبْرَاهِيم بْن طَهمان4، وابن عُيَينة5 وأبو بَكْر بن عياش"6.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حدث فِي عُثْمَان7 بِحَديثِ سَوءٍ، يَعْنِي
1 مبارك بن سعيد بن مسروق الثوري الأعمى، أبو عبد الرحمن الكوفي نزيل بغداد، صدوق مات سنة 180هـ/ د ت س. انظر: طبقات ابن سعد 6/ 268، تاريخ بغداد 13/216، تهذيب الكمال 7/101، ميزان الاعتدال 3/431، تقريب التهذيب 327.
2 الثوري.
3 جاء في المخطوط عمرو بفتح العين المهملة ابن سعيد، وهو تصحيف، والصواب عمر بضم العين والتصويب من النص السابق ومن مصادر ترجمته المتقدمة.
4 إبراهيم بن طهمان الخراساني أبو سعيد، ثقة يغرب، وتكلم فيه بالإرجاء، ويقال: رجع عنه، مات سنة 198هـ/ ع.
انظر: تاريخ بغداد 6/105، ميزان الاعتدال 1/38، تقريب التهذيب ص20.
5 سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي ثم المكي، حافظ فقيه حجة، إلا أنه تغير بآخره، وكان ربما دلس لكن عن الثقات، مات سنة 198هـ/ع.
انظر: حلية الأولياء 7/ 270، تاريخ بغداد 9/174، تذكرة الحفاظ 1/262، تقريب التهذيب138.
6 أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي، الكوفي المقرئ الحناط بمهملة ونون مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح، مات سنة 194هـ وقيل قبل ذلك/ع. انظر: طبقات القراء لابن الجزري 1/325، تقريب التهذيب 396، طبقات الحفاظ للسيوطي113.
7 الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
الحَسَن بْن الحُرِّ"1 (*)
10-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وبلغني عَن أَحْمَد2 قَالَ: مَا رأيت أحفظَ من وكيع3، وَقَالَ أَحْمَد: كَانَ وَكيعُ مطبوعَ الحفظ".
11-
قيل لأبي داود: "أكان أبو نعيم الفضل4 حافظاً؟ قال: نعم جداً"5 (**)
1 الحسن بن الحرّ بتشديد الراء بن الحكم النخعي، ويقال الجعفي أبو محمد ويقال أبو الحكم الكوفي، ثقة فاضل، مات سنة 133هـ/ د س.
قلت: لم أعثر له على قول في عثمان رضي الله عنه في المصادر المذكورة التالية: العلل ومعرفة الرجال 1/392، طبقات ابن سعد 6/ 246، التاريخ الكبير 1/2/290، الجرح والتعديل 1/2/8، تهذيب الكمال 2/55، سير أعلام النبلاء 3/204، إكمال تهذيب الكمال لمُغْلَطاي 1/ ورقة 149، وجه أ، تقريب التهذيب69.
(*) انظر: إكمال تهذيب الكمال المغلطاي 2/ ورقة 149 وجه أ.
2 أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني أحد الأئمة، ثقة حافظ حجة، توفي سنة 245هـ/ع.
انظر: تذكرة الحفاظ 2/431، تقريب التهذيب 16.
3 وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي أبو سفيان الكوفي، ثقة حافظ، مات سنة 197هـ، وقيل سنة 196هـ/ع.
انظر: حلية الأولياء 8/ 368، تاريخ بغداد 13/466، تهذيب الكمال 6/99، سير أعلام النبلاء 7/40، تقريب التهذيب 369.
4 الفضل بن دكين الكوفي واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير التيمي مولاهم الأحول أبو نعيم الملائي بضم الميم مشهور بكنيته، ثقة ثبت، مات سنة 218، وقيل 219هـ/ع. انظر: الجرح والتعديل 3/2/62، تاريخ بغداد 12/ 346، تقريب التهذيب 275، طبقات الحفاظ للسيوطي 159.
5 جاءت هذه الكلمة فوق كلمة نعم في المخطوط، على أن النص المنقول في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب، لم يُذكر فيه كلمة نعم.
(**) انظر: تهذيب الكمال 8/99، تهذيب التهذيب 8/273.
12-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وسمعت قُتَيبة1 قَالَ: قَدِم عَلَيْنَا ابْن المُبَارك2، فقلنا من خَلَّفْتَ؟ قَالَ: رَجُلَ العِرَاقَيْن3 وكيع"4.
13-
سمعتُ أبا دَاوُد قَالَ: "عَبْد الخالق بْن حَبِيب5، والهَيْثَم بْن حَبِيب6، أَخَوانِ، رَوَى عنهما شعبة7 وأثنى عليهما".
1 قتيبة بن سعيد بن جميل البغلاني بفتح الموحدة وسكون المعجمة، ويقال اسمه يحيى، وقيل علي، مات سنة 240هـ/ع. تقريب التهذيب281.
2 عبد الله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة، ثقة ثبت فقيه عالم مجاهد، مات سنة 181هـ/ع. تقريب التهذيب 187.
3 العراقان: البصرة والكوفة. انظر: القاموس المحيط 3/264.
4 وكيع بن الجراح.
جاء هذا النص من قول ابن المبارك بألفاظ مغايرة في: حلية الأولياء 8/371، تهذيب الكمال 8/66، تذكرة الحفاظ 1/306
5 عبد الخالق بن حبيب، أخو الهيثم بن حبيب الصراف. عن حماد بن أبي سليمان وعنه شعبة، وثقه ابن معين.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/279 تسمية الإخوة الذين روى عنهم الحديث ورقة 7 وجه أ، الجرح والتعديل 3/1/37.
6 الصيرفي الكوفي، صدوق من السادسة، ذكره عبد الغني ولم يذكر من أخرج له، وقال المزي: يشبه أن يكون له في المراسيل - يعني مراسيل أبي داود - فيرقم له/ مد.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/161، المعرفة والتاريخ 2/615، تهذيب الكمال 8/54، تقريب التهذيب 337.
7 شعبة بن الحجاج.
قلت: ومن المشهور أن رواية شعبة عن الراوي تعتبر تعديلاً، بل توثيقاً له. ولذا يقال: إذا رأيت في السند شعبة فاشدد يديك عليه. على أن التتبع ينفي أن يكون هذا باضطراد بل هو على الأكثر الأغلب.
انظر: قواعد في علوم الحديث مع التعليق ص217.
14-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ أَبُو مُعَلَّى العَطَّار1: سِنِّي وسِنُّ الحسن العُرني2 وَاحِد".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "واصل الأَحْدَب واصل بْن حيان3
1 جاء في المخطوط: قال معلى القطان، وهو خطأ والصواب ما أثبته في النص والتصويب من مصادر الترجمة الآتية بعد:
وهو يحيى بن ميمون الضبي، أبو المعلى العطار الكوفي، مشهور بكنيته ثقة، مات سنة 132هـ/ خت س ق.
وقد أورد يعقوب بن سفيان رحمه الله في كتابه المعرفة والتاريخ قول أبي معلى العطار المذكور، من طريق بشر بن المفضل عنه.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/155، التاريخ الكبير 4/2/306، مجروحي ابن حبان 3/120، ميزان الاعتدال 4/411، تقريب التهذيب 380.
2 جاء في المخطوط الحسن بن مسلم العرني، وهو خطأ، والصواب الحسن بن عبد الله، ولم أجد من يسمي بالحسن بن مسلم وينسب إلى عرنه، كوفي ثقة، من الرابعة/ خ م د س ق/ وهو أحد شيوخ أبي معلى العطار.
انظر: طبقات ابن سعد 6/206، العلل ومعرفة الرجال 1/9، تقريب التهذيب 70.
3 جاء في المخطوط واصل بن مسلم، وهو خطأ والصواب ما أثبته والتصويب من تهذيب التهذيب وغيره، حيث قال ابن حجر: واصل بن حيان الأحدب، بياع السابري ثم قال في معرض التوثيق، وقال أبو داود: ثقة.
كوفي ثقة ثبت، مات سنة 120هـ/ع.
وقد ترجم له كل من البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل في موضعين، مرة باسم واصل بن حيان الأحدب وأخرى باسم واصل بياع السابري، على أن المقارنة بين الترجمتين تثبت أنهما واحد.
وقد خلط ابن حبان بينه وبين أبي حرة، واصل بن عبد الرحمن حيث قال: واصل بياع السابري أبو حرة واسمه واصل بن عبد الرحمن أخو سعيد. وهو وهمٌ.
انظر: طبقات ابن سعد 6/222، المعرفة والتاريخ 3/86، التاريخ الكبير 4/2/171، 172، الجرح والتعديل 4/2/30، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 158 وجه ب، تهذيب الكمال 7/163، تهذيب التهذيب 11/103، تقريب التهذيب 368.
ثقة، بَيَّاع السَّابَرِي"1.
16-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حَدَّث سُفيان2 عَن ثُوَير بْن أَبِي فَاخِتة3 قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثنا ابْن أَبِي صفوان4، ثنا أَبِي5 قَالَ: سمعت سُفْيَان يَقُول: ثُوَيرُ بْن أَبِي فَاخِتة يشُدُّ أركان الكذب"6.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يَسْمَعِ الأَعمَشُ7 من واحدٍ من أَصْحَاب
1 السابري بفتح السين وسكون الألف وفتح الباء الموحدة في آخرها راء نسبة إلى نوع من الثياب يقال لها السابرية، اللباب 2/89.
2 هو الثوري
3 ثوير بالتصغير بن أبي فاختة، سعيد بن علاقه الهاشمي، أبو الجهم الكوفي، ضعيف رمى بالرفض من الرابعة /ت. انظر ترجمته في: الضعفاء والمتروكين للنسائي 287، مجروحي ابن حبان 1/205، تهذيب الكمال 1/177، ميزان الاعتدال 1/375، تهذيب التهذيب 2/37، تقريب التهذيب52.
4 هو محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، مات سنة 152هـ/د س.
انظر: تقريب التهذيب ص310.
5 هو عثمان بن أبي صفوان بن مروان الثقفي، أشار إليه ابن حجر في ترجمة ابنه محمد حيث قال: روى عن أبيه عثمان بن أبي صفوان. انظر: تهذيب التهذيب 9/337.
6 وردهذا القول في تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب بلفظ: ثوير من أركان الكذب. والميزان بلفظ: ركن من أركان الكذب.
7 سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي، ثقة حافظ يدلس مات سنة 147هـ/ع.
اتفق الأئمة على أن الأعمش لم يسمع من أنس رضي الله عنه. وراويات الأعمش عن أنس إنما يرويها عن يزيد الرقاشي عن أنس، وهذا ما قاله ابن المديني رحمه الله كما جاء في المراسيل لابن أبي حاتم. وأما روايته عن ابن أبي أوفى فهي مرسلة أيضاً وبه قال ابن أبي حاتم، ثم الخطيب ولم أر من خالف في ذلك. انظر: الجرح والتعديل 2/1/146، المراسيل لابن أبي حاتم 82، تاريخ بغداد 9/3، تهذيب الكمال 3/148، ميزان الاعتدال 2/224، جامع التحصيل 2/218، تهذيب التهذيب 4/422، تقريب التهذيب 136.
رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قُلْت: أَنس1؟ قَالَ: ولا كلمة إنما رأى أنساً، ولميرو عن ابنَ أَبي أَوفى2، ولا سَمِع منه.
18-
قُلْت لأبي دَاوُد: إِسْحَاق بْن مَنْصُور بْن حَيَّان الأسدي3 قَالَ: "هَذَا من خيار النَّاس. مَات وَهُوَ شاب، كَانَ لا يكتب الْحَدِيث، كَانَ يحضر المجالس يتحَفَّظ، ثُمَّ كتب بأخرة".
19-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن خَالد بْن مَخْلَد القَطَواني4 فَقَالَ: صدوق ولكنه يتشيع5 (*)
1 أنس بن مالك الصحابي المشهور وخادم الرسول صلى الله عليه وسلم مات سنة 92هـ أو بعدها/ع.
انظر: الاستيعاب 1/71، تذكرة الحفاظ 1/42، الإصابة 1/ القسم الأول /71، تقريب التهذيب39.
2 عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد الأسلمي وهو آخر من مات من الصحابة بالكوفة عام 87هـ، وقيل سنة 88هـ/ع. انظر: الاستيعاب 2/264، والإصابة 2/ القسم الأول /279، تقريب التهذيب 168.
3 إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي الكوفي، سمع من عقبة بن خالد الأسلمي وسمع منه محمد بن عبد الله بن نمير، وكان صاحب سنة، مات سنة 245هـ.
انظر: التاريخ الكبير 1/1/402، الجرح والتعديل 1/1/234.
4 خالد بن مَخلد بفتح الميم المعجمة، القَطَوَاني بفتح القاف والطاء والواو وبعد الألف نون نسبة إلى قطوان موضعان بالكوفة وسمرقند، والذي بالكوفة هو الذي ينسب إليه صاحب الترجمة - أبو الهيثم البجلي مولاهم الكوفي، صدوق يتشيع، مات سنة213هـ/خ م كد س ق. انظر: طبقات ابن سعد 6/284، اللباب 3/47، ميزان الاعتدال 1/604، تقريب التهذيب90.
5 اشترط الأئمة في قبول رواية من وصف بالابتداع كالتشيع مثلاً أن يكون ثبت الأخذ والأداء، وألا يكون داعياً إلى بدعته، وألا يكون ما رواه مؤيدًا لبدعته.
انظر: مقدمة فتح الباري 400.
(*) انظر: ميزان الاعتدال 1/640، تهذيب التهذيب 3/116.
20-
قُلْت لأبي دَاوُد: إياس بْن عَبَّاس1 حدث عَنْهُ الأَعْمَش2 فَقَالَ: "إياس بْن عَبَّاس شيخ ثقة".
21-
سألت أبا دَاوُد عَن سَالم البرَّاد3 فَقَالَ: "كوفي ثقة"(*) .
22-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي الجَحَّافِ4 فقال: "سفيان5، ثنا وَكَانَ مرضيًا"6.
سألت أبا دَاوُد عَن سَالِم المُرادِيِّ7 فَقَالَ: "كَانَ شيعياً فقلت: كيف هو؟
1 أياس بن عباس شيخ يروي المقاطيع، روى عنه الأعمش. وقد جاء في الجرح والتعديل: أياس بن عباد وذكر أنه يروي عن مسروق بن الأجدع. انظر: الجرح والتعديل، 1/1/281، ثقات ابن حبان 3/ ورقة20 وجه ب.
2 سليمان بن مهران.
3 سالم البراد بمفتوحة وراء مشددة وإهمال دال، أبو عبد الله الكوفي ثقة من الثانية/د س. انظر: الجرح والتعديل 2/1/190، تهذيب الكمال 3/65، تاريخ الإسلام 3/369، الكاشف 1/246، تهذيب التهذيب 3/444، تقريب التهذيب 115.
(*) انظر: تهذيب الكمال 3/65، تهذيب التهذيب3/444.
4 داود بن أبي عوف، واسمه التميمي البرجمي بضم الباء وسكون الراء وضم الجيم، أبو الجحاف، صدوق شيعي ربما أخطأ، من السادسة/ت س ق.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/169، الجرح والتعديل 1/2/421، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 82 وجه أ، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/329، تهذيب الكمال 2/192، ميزان الاعتدال 2/ 18، تهذيب التهذيب 3/196، تقريب التهذيب 96.
5 سفيان الثوري.
6 جاء في تهذيب التهذيب عن وكيع عن سفيان قال: ثنا أبو الجحاف وكان مرجئاً. وفي تهذيب الكمال: وكان مرضياً.
قلت: وقوله مرجئ تحريف، والصواب ما في المخطوط. وقد كان سفيان الثوري يوثق المذكور ويثني عليه.
7 سالم بن عبد الواحد وقيل بن العلا المرادي الأنعمي بضم المهملة أبو العلاء الكوفي، مقبول وكان شيعياً من السادسة/ت.
انظر: التاريخ الكبير 2/2/117، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 60 وجه أ، الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/27، ميزان الاعتدال 2/112، تقريب النهذيب 115.
فَقَالَ: لَيْسَ لي بِهِ علم" (*) .
24-
سألت أبا دَاوُد عَن عَطِيَّة بن سعد1 العوفي2 فقال: "لَيْسَ بالذي يعتمد عَلَيْهِ"(**) .
سألت أبا دَاوُد عَن مُصْعَب بْن سلَاّم3 فقال: "ضعفوه بأحاديث،
(*) انظر: تهذيب التهذيب 3/440.
1 الكوفي أبو الحسن، صدوق يخطئ كثيراً، كان شيعياً مدلساً، مات سنة 111هـ/ بخ د ت ق. وما ورد في تقريب التهذيب من أن اسم أبيه سعيد تصحيف والصواب سعد.
ذكره ابن حبان في المجروحين وقال: "سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي، ويحضر قصصه فإذا قال الكلبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا فيحفظه وكناه أبا سعيد، ويروي عنه فإذا قيل له من حدثك قال: حدثني أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد به الكلبي".
قلت: وهذا ما دعى أبا داود للقول بما قاله فيه بالإضافة إلى ما عرف عنه من كثرة الخطأ.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/198، التاريخ الكبير 4/1/ 8، الجرح والتعديل 3/1/382، مجروحي ابن حبان 2/176، الضعفاء للعقيلي 3/229، ميزان الاعتدال 3/79، تقريب التهذيب240.
2 بفتح العين وسكون الواو آخرها فاء نسبة إلى عوف وهم جماعة منهم عوف بن يشكر وعبد الرحمن بن عوف وأولاده يقال لهم العوفيون.
انظر: الأنساب ورقة402 وجه أ.
(**) انظر: تهذيب التهذيب 7/224.
3 مصعب بن سلام بتشديد اللام التميمي الكوفي، صدوق له أوهام من الثامنة/ت.
جاء في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب: عن الآجري قال سألت أبا داود عنه فوهاه. وقد أورده ابن حبان في المجروحين وقال: "انقلبت عليه صحائفه فكان يحدث ما سمع من هذا عن ذاك وما سمع من ذاك عن هذا، وهو لا يعلم. وذكر غير واحد من الأئمة أنه انقلبت عليه أحاديث يوسف بن صهيب فجعلها عن الزبرقان السراج، وكذا أحاديث الحسن بن عمارة فجعلها عن شعبة، ومثل ذلك ما نص عليه أبو داود من أن مصعباً روى أحاديث عن ابن شبرمة فنسبها لغيره، كما نسب أحاديث لغير رواتها".
انظر: الجرح والتعديل 4/1/307، مجروحي ابن حبان 3/28، ضعفاء العقيلي 3/496، الكامل في ضعفاء الرجال 3/2/119، تهذيب الكمال 7/133، ميزان الاعتدال 420، تهذيب التهذيب 10/161، تقريب التهذيب 338.
انقلبت عَلَيْهِ أحاديث ابْن شُبْرُمَة"1.
26-
سألت أبا دَاوُد عَن وَهب بْن جَابر الخَيْوَانِيِّ2 فَقَالَ: "كوفي رَوَى عَنْهُ أَبو إسحاق السَّبِيعي3،حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو"4.
27-
سألت أبا دَاوُد عَن وَهب بْن إِسْمَاعِيل الأَسَدِيِّ5 فَقَالَ: "مَا سمعت إلا خيراً"(*) .
1 عبد الله بن شبرمة بضم المعجمة وسكون الموحدة بن حسان بن المنذر، ثقة، مات سنة 144هـ/خت م د س ق.
انظر: الجرح والتعديل 2/2/ 82، ميزان الاعتدال 2/438، تقريب التهذيب 176.
2 بفتح الخاء المعجمة وسكون التحتانية الهمداني. وقال بعضهم جابر بن وهب وهو خطأ، مقبول من الرابعة/د س.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/350، التاريخ الكبير 4/2/163، الجرح والتعديل 4/2/23، تهذيب الكمال 8/78، ميزان الاعتدال 4/35، تهذيب التهذيب 11/ 160، تقريب التهذيب ص371.
3 عمرو بن عبد الله الهمداني أبو إسحاق السبيعي، اختلط بآخره، ومات سنة 129هـ، وقيل قبل ذلك/ع. انظر: تذكرة الحفاظ 1/114، طبقات القراء لابن الجزري 2/602، تهذيب الكمال 6/42، تقريب التهذيب 260.
4 عبد الله بن عمرو بن العاص بن واصل بن هاشم، أحد المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة، مات في ذي الحجة، ليالي الحرة على الأصح بالطائف/ع.
انظر: الإصابة 2/ القسم الأول/351، تقريب التهذيب183.
5 وهب بن إسماعيل بن محمد بن قيس الأسدي أبو محمد الكوفي، صدوق من كبار التاسعة/ بخ ق.
انظر: التاريخ الكبير 4/2/169، تهذيب الكمال 8/77، المغني في الضعفاء 2/776، تقريب التهذيب 371.
(*) انظر: تهذيب التهذيب 11/158.
28-
سألت أبا دَاوُد عَن نَاصِح1 صاحِب سِماكٍ2 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء"(*) .
29-
سألت أبا دَاوُد عَن حبيب بْن سَالِم3 فَقَالَ: "ثقة"(**) .
30-
سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي هلال الطَّائي4 فَقَالَ: "ثقة رَوَى عَنْهُ زائدة5 وَسُفْيَان6 وشريك7. قُلْت اسمه يحيى بن حبان؟ قال: نعم".
1 ناصح بن عبد الله، ويقال: بن عبد الرحمن التميمي المحملي بالمهملة وتشديد اللام أبو عبد الله الحائك الكوفي، ضعيف من كبار السابعة/ ت ق.
ذكره ابن حبان في المجروحين وأشار إلى أنه كان ممن غلب عليه الصلاح، وقال: كان يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم وينفرد بالمناكير عن الثقات، فلما كثر ذلك في حديثه استحق الترك.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/45، التاريخ الكبير 4/2/122، الجرح والتعديل 4/1/503، ميزان الاعتدال 4/240، تقريب التهذيب 355.
2 سماك بكسر أوله وتخفيف الميم ابن حرب بن أوس بن خالد البكري الكوفي صدوق، مات سنة 123هـ/ خت م 4، تقريب التهذيب137.
(*) انظر: تهذيب التهذيب 10/402.
3 حبيب بن سالم الأنصاري مولى النعمان بن بشير وكاتبه، لا بأس به من الثالثة/ م 4.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/102، تهذيب الكمال 2/29، ميزان الاعتدال 1/455، تقريب التهذيب63.
(**) انظر: تهذيب التهذيب 2/184.
4 جاء في المخطوط الطحان وهو خطأ. والصواب ما أثبته وهو يحيى بن حيان الطائي، ويكنّى بأبي هلال، روى عن شريح وعنه الثوري وزائدة وابن عيينة وشريك. وثقه ابن معين.
انظر: التاريخ الكبير 4/2/268، الجرح والتعديل 4/2/136، الكنى والأسماء للدولابي 2/154.
5 زائدة بن قدامة بضم القاف الثقفي أبو الصلت الكوفي، مات سنة 160هـ، وقيل بعدها/ع. تقريب التهذيب 105.
6 الثوري.
7 شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، أبو عبد الله، منذ ولي القضاء بالكوفة، مات سنة 178هـ، وقيل قبلها/ خت م، تقريب التهذيب 145.
31-
سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ العُمَري1 فَقَالَ: "لا يكتب حَدِيثه"(*) .
32-
سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن دِينار2 فقال: "حدث عنه يحيى القَطَّان"3.
33-
سُئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبي سُفْيان السَّعدي4 فَقَالَ: "واهي الحديث"(**) .
1 أبو القاسم متروك من التاسعة مات سنة 186هـ/ق.
قال ابن حبان: "كان يهم فيقلب الأسانيد ويروي عن عمه ما ليس من حديثه".
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/226، الجرح والتعديل 2/2/253، مجروحي ابن حبان 2/53، تهذيب الكمال 4/201، المغني في الضعفاء 2/382، تقريب التهذيب 205.
(*) انظر: تهذيب الكمال 4/210، تهذيب التهذيب 6/213.
2 مولى ابن عمر، صدوق يخطئ من السابعة/خ د ت س ق.
قلت: الظاهر أن أبا داود قصد بعبارته هذه توثيق هذا الراوي لأن يحيى بن سعيد القطان لا يحدث غالباً إلاّ عن ثقة، فروى عنه مع تشدده في الرجال، ولعل هذا ما دعا الذهبي رحمه الله إلى القول بتوثيقه فقال:"قد وثق". على أن الأكثرين من النقّاد مالوا إلى تضعيفه. انظر: التاريخ الكبير 3/1/316، الجرح والتعديل 2/2/254، مجروحي ابن حبان 2/51، تهذيب الكمال 4/198، ميزان الاعتدال 2/572، تهذيب التهذيب 6/206، تقريب التهذيب ص204.
3 يحيى بن سعيد بن فروخ، التميمي أبو سعيد القطان، مات سنة 198هـ/ع، تقريب التهذيب 375.
4 طريف بن شهاب، وقيل ابن سعد، وقيل ابن سفيان أبو سفيان السعدي الأشل، ويقال الأعسم، ضعيف من التاسعة/ت ق.
اختلف في اسم أبيه اختلافاً كثيراً، فكانوا يسمونه بأسماء مختلفة، يدلسونه لكي لا يعرف. وقد ذكر الآجري عن أبي داود أنه قال فيه في موضع آخر:"ليس بشيء"، وقال ابن حبان:"كان شيخًا مغفلاً يهم في الأخبار".
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/181، التاريخ الكبير2/2/357، مجروحي ابن حبان 1/381، تقريب التهذيب 156.
(**) انظر: تهذيب التهذيب 5/12.
34-
سألت أبا دَاوُد عَن الحَسَن بْن السَّكن1، رَوَى عَن الأَعْمَش2، فَقَالَ:"ضعيف"(*) .
35-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: أَبُو السَّوْدَاء3 النَّهْدِيُّ4 عَمرو بْن عمران5، قُتِل أَيَّام قَحْطَبَةَ6.
1 الحسن بن السكن، شيخ عراقي، يروي عن العباس بن بكار والأعمش، وقد سماه بعضهم الحسن بن السكري وهو وهمٌ، نص عليه الذهبي في ميزانه. ضعفه الإمام أحمد وقال فيه ابن عدي: منكر الحديث.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/17، ضعفاء العقيلي 1/89، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/260، ميزان الاعتدال 1/493.
2 سليمان بن مهران.
(*) انظر: لسان الميزان 2/211.
3 جاء في المعرفة والتاريخ أبو الأسود النهدي من قول أبي بكر الحميدي، وهو خلاف ما ذكرته المصادر الأخرى.
4 بفتح النون وسكون الهاء نبسة إلى نهد بن زيد بن قضاعة، ينسب إليه النهديون.
انظر: اللباب 3/336.
5 جاء في المخطوط، عمرو بن عمرو، وهو تحريف والصواب ما أثبته في النص، والتصويب من المصادر الآتية بعد. كوفي ثقة من السادسة/د س.
انظر: طبقات ابن سعد 6/226، العلل ومعرفة الرجال 1/149، الكنى والأسماء للدولابي 1/201، المعرفة والتاريخ 3/203، تهذيب الكمال 6/47، تقريب التهذيب261، تهذيب التهذيب 8/84.
6 قحطبة بن شبيب الطائي، قائد شجاع من ذوي الرأي والشأن، صحب أبا مسلم الخراساني وسانده في إقامة الدعوة العباسية بخراسان، غرق في الفرات على إثر معركة له مع ابن هبيرة، وتوفي سنة 132هـ.
انظر: تاريخ خليفة 396، تاريخ الطبري 9/117، الأعلام 6/30.
36-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو حمزة1 صاحب إِبْرَاهِيم2 اسمه مَيْمُون الأعور".
37-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: سمعت وَكيعًا3 يَقُول: ثنا نوح بْن ربيعة4، أَخُو الحكم بْن أبان5وجعل أبو داود يكَلَّم6 يبتسم ويعجب".
1 ميمون أبو حمزة الأعور، القصاب، الكوفي الراعي ضعيف من السادسة/ت ق.
قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة والدوري كلاهما عن ابن معين: "إن اسمه ميمون"، وقال أبو حاتم:"يقال له التمار الكوفي".
انظر: التاريخ الكبير 4/1/342، الجرح والتعديل 4/1/236، مجروحي ابن حبان 3/6، الكامل في ضعفاء الرجال 3/2/150، تقريب التهذيب 354.
2 إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبو عمران الكوفي الفقيه، ثقة إلاّ أنه يرسل كثيراً، مات سنة 196هـ.
انظر: طبقات ابن سعد 6/188، تقريب التهذيب 24.
3 يعني ابن الجراح.
4 نوح بن ربيعة الأنصاري مولاهم، أبو مكين بفتح الميم وكسر الكاف البصري، صدوق، مات سنة 153هـ/د س ق.
قلت: وقد نص كثير من العلماء كأحمد وأبي زرعة والمزي وغيرهم على ما ذهب إليه أبو داود من أن وكيعاً وهم في اسم أبيه حين قال: "نوح بن أبان".
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/403، التاريخ الكبير 4/2/111، الجرح والتعديل 4/1/482، ميزان الاعتدال 4/276، تقريب التهذيب360.
5 الحكم بن أبان العدني أبو عيسى، صدوق عابد، له أوهام، مات سنة 154هـ/4، تقريب التهذيب79.
6 بضم الياء التحتانية وفتح الكاف وتشديد اللام ثم ميم. هكذا ضبطت في المخطوط.
38-
سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "لَمْ يسمع الأَعْمَش1 من نَافِع"2.
39-
سألتُ أبا دَاوُد عَن أُمَيٍّ الصَّيْرَفِي3 فَقَالَ:"ثقة"(*) .
40-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ أَبُو دَاود4 الحَفَرى5 جليلًا جداً"(**) .
1 سليمان بن مهران.
وروايته عن نافع مرسلة، قال علي بن المديني:"الأعمش عن نافع شيء لا يقبله القلب، ليس هذا بشيء". انظر: المراسيل لابن أبي حاتم 225، جامع التحصيل 2/423.
2 نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب، قيل أصله من المغرب، وقيل من نيسابور، ثقة ثبت فقيه مشهور، مات سنة 117هـ/ع.
انظر: تهذيب الكمال 8/5، تذكرة الحفاظ 1/99، تقريب التهذيب 355.
3 أميّ بن ربيعة الصيرفي، كنيته أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة من السابعة/ قد.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/181، الجرح والتعديل1/1/347، تهذيب الكمال1/119، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 132، وجه ب، تقريب التهذيب 38.
(*) انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 132، وجه ب، تهذيب التهذيب1/369.
4 عمر بن سعيد بن عبيد مصغراً أبو داود الحفري، الكوفي، ثقة عابد، مات سنة 203هـ/ م 4. انظر: المعرفة والتاريخ 1/717، الجرح والتعديل 3/1/112، تهذيب الكمال 6/12، شرح علل الترمذي 384، تقريب التهذيب 253.
5 بفتح الحاء والفاء، والحفر موضع بالكوفة.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/112، اللباب 1/375.
(**) انظر: تهذيب الكمال 6/12، تهذيب التهذيب 7/452.
41-
سَأَلْتُ أَبَا داود عَن زِيَاد بْن1 خَيْثَمة2 فَقَالَ: "قَرابةُ زُهَيرٍ3، ثقة"(*) .
42-
قُلْت لأبي دَاوُد: "مُجَالِدُ القصَّاب4 رَوَى عَنْهُ جَريرٌ5. قال: ما بلغني إلا خيرًا".
43-
سَمِعْتُ أَبَا داود يَقُول: "خَالِد بْن عَمْرو السَّعِيديّ6 ليس بشيء"(**) .
1 جاء في المخطوط (عن) وهو خطأ، والصواب ما أثبته.
2 زياد بن خيثمة الجعفي الكوفي، ثقة من السابعة/ م 4.
انظر: التاريخ الكبير 2/ 1/351، تهذيب الكمال 3/42، تقريب التهذيب 109.
3 زهير بن معاوية بن حديج الجعفي، أبو خيثمة، مات سنة 132هـ، وقيل بعد ذلك/ع. انظر: ميزان الاعتدال 2/86، طبقات الحفاظ للسيوطي 98، تقريب التهذيب 109.
(*) انظر: تهذيب الكمال 3/42، تهذيب التهذيب 3/364.
4 مجالد القصاب الرازي، روى عن عمرو بن أبي قيس، روى عنه جرير بن عبد الحميد. قال الدوري: قال ابن معين: "ثقة".
انظر: الجرح والتعديل 4/1/362.
5 جرير بن عبد الحميد بن قُرْط بضم القاف وسكون الراء وطاء مهملة، الضبي الكوفي نزيل الري وقاضيها. مات سنة 188هـ/ع.
انظر: تاريخ بغداد 7/253، تقريب التهذيب 57.
6 خالد بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص الأموي السعيدي، أبو سعيد الكوفي، رماه ابن معين بالكذب ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع،/ د ق.
انظر: مجروحي ابن حبان 1/283، تهذيب الكمال 2/163، الكامل في ضعفاء الرجال2/1/312، المغني في الضعفاء 1/205، الكشف الحثيث فيمن رمي بوضع الحديث: ورقة 42، وجه أ، تقريب التهذيب 89.
(**) انظر: تهذيب التهذيب 3/109.
44-
قُلْت لأبي دَاوُد: "مُحَمَّد بْن مَيْمُون المَفْلُوج1 قَالَ: هَذَا الزَّعْفَرانِيُّ ثقة، قُلْت يَرْوِي عَن هِشَام بْن عُروة2 وجَعفر بْن مُحَمَّد3؟ قَالَ: نعم"(*) .
45-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أجْودُ التابعين إسنادًا قَيْس بْن أَبِي حَازِم4 رَوَى عَن تسعةٍ5 من العشرة6. لَمْ يروِ عن عبد الرحمن بن
1 محمد بن ميمون الزعفراني، أبو النضر الكوفي المفلوج من التاسعة، صدوق له أوهام/ د.
قلت: اختلفت فيه أقوال الأئمة، فوثقه ابن معين وأبو داود، والدارقطني وأبو حاتم، وضعفه البخاري وأبو زرعة، بل ذهب ابن حبان إلى ما هو أبعد من ذلك فقال: "لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا وافق الثقات بالأشياء المستقيمة، فكيف إذا انفرد بالأوابد. ولا شك أن اختلاف الأئمة فيه هو ما دعا ابن حجر لأن يصفه بصدوق له أوهام، على أن عبارة ابن حبان تقطع بضعفه، وهذا ما رجحه الخطيب في تاريخه.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/81، مجروحي ابن حبان 2/ 281، تاريخ بغداد 3/269، تهذيب الكمال 8/ 80، ميزان الاعتدال 4/53، تقريب التهذيب 321.
2 هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، مات سنة 145هـ أو بعدها/ع.
انظر: تاريخ بغداد 14/37، تقريب التهذيب 364.
3 جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله المعروف بالصادق، مات سنة 148هـ/ بخ م 4.
انظر: تذكرة الحفاظ 1/166، تقريب التهذيب 56.
(() انظر: تهذيب التهذيب 9/485.
4 قيس بن أبي حازم اسمه حصين بن عوف، وقيل عوف بن عبد الحارث البجلي، الأحمس أبو عبد الله الكوفي، أدرك الجاهلية، ثقة مخضرم، مات سنة 90هـ، وقيل غير ذلك/ع. انظر: طبقات ابن سعد 6/44، تهذيب الأسماء واللغات 1/ القسم الثاني، ص61، تهذيب الكمال 6/134، ميزان الاعتدال 3/392، تقريب التهذيب 283.
5 جاء في المخطوط: شعبة، وهو تصحيف، والصواب ما أثبته، والتصويب من مصادر وجود النص الآتية بعد.
6 يعني المبشرين بالجنة رضوان الله عليهم.
عوف1،رَوَى عَن أَبِي بَكْر2 وعمر3 وعثمان4 وعلي5 وطلحة6 والزُّبَير7 وسعد8 وسعيد9 (*) .
1 عبد الرحمن بن عوف أبو محمد أحد العشرة وأحد أصحاب الشورى الذي أخبر عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه توفي وهو عنهم راض، مات سنة 32هـ، وقيل قبل ذلك/ ع. انظر: الاستيعاب 2/3935، تقريب التهذيب 208، الإصابة 2/ القسم الأول، 416.
2 عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي أبو بكر الصديق رضي الله عنه، توفي سنة 13هـ/ع.
انظر: أسد الغابة 3/309، تقريب التهذيب 181.
3 عمر بن الخطاب رضي الله عنه توفي سنة 23هـ/ع. انظر: أسد الغابة 4/145، تقريب التهذيب 253.
4 عثمان بن عفان رضي الله عنه، توفي سنة 35هـ/ع.
انظر: الاستيعاب 3/69، تقريب التهذيب 235.
5 علي بن أبي طالب رضي الله عنه توفي سنة40هـ. انظر: أسد الغابة 4/91، تقريب التهذيب 246.
6 طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي، أحد العشرة وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد أصحاب الشورى، اسشتهد يوم الجمل/ع.
انظر: تقريب التهذيب 157، الإصابة 2/ القسم الأول/229.
7 الزبير بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي أبو عبد الله حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحد العشرة وأحد أصحاب الشورى، مات سنة 36هـ/ع.
انظر: تقريب التهذيب 106، الإصابة 1/القسم الأول/545.
8 سعد بن مالك بن أهيب، ويقال وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي بن أبي وقاص، أحد العشرة وآخرهم موتا/ع.
انظر: تقريب التهذيب 119، الإصابة 2/ القسم الأول/33.
9 سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى العدوي، أحد العشرة، مات سنة 50هـ، أو بعدها/ع. انظر: تقريب التهذيب 122، الإصابة 2/ القسم الأول/46.
قلت: ويلاحظ أن تاسع العشرة هو أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه والذي لم يذكر في نص المخطوط.
(*) انظر: تهذيب الأسماء واللغات 1/2/61، تهذيب الكمال 6/134، تهذيب التهذيب8/386.
46-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ للثوري1 ثلاثة عشر قِمَطْرًا"2.
47-
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد3: "رأيت مَعَ سُفْيَان خُرْجًا4 عَن ابْن جريج"5.
48-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَا رئي لِوَكيعٍ6 كتابُ قط. وأملى عَلَيْهِم وكيع حَدِيث سُفْيَان7 عَن الشيوخ ثُمَّ قَالَ: لا عدتُ لِهَذَا المجلس أبداً"(*) .
1 سفيان.
2 القمطر: بكسر القاف وفتح الميم وسكون الطاء المهملة، ما يصان فيه الكتب.
انظر: تاج العروس 2/506.
3 القطان.
4 الخرج بالضم الوعاء المعروف. يعرف بالمحفظة.
انظر: تاج العروس 2/29.
ذكر الخطيب بسنده إلى سفيان أنه قال: "أعياني حديث ابن جريج أن أحفظه، فنظرت إلى شيء يجمع فيه المعنى فحفظته وتركت ما سوى ذلك". وقد ذكر الخطيب قول يحيى بن سعيد المذكور في النص. وفي هذا ما يشير إلى مدى غزارة علم ابن جريج رحمه الله.
انظر: تاريخ بغداد 10/404.
5 عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، الأموي، ثقة فقيه كان يدلس، مات سنة 151هـ/ع.
انظر: تاريخ بغداد 10/400، تهذيب الكمال 5/56، تذكرة الحفاظ 1/169، تقريب التهذيب 219.
6 يعني وكيع بن الجراح.
7 الثوري.
(*) انظر: تذكرة الحفاظ 1/308.
49-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد1: كَانَ إِبْرَاهِيم الهَجَرِيِّ2 يَسُوق الْحَدِيث سياقةً جَيّدةً"3.
50-
قيل لأبي دَاوُد: الثَّوْرِي عَن أَبِي عَبَّاد4 قَالَ: "أَبُو عَبَّاد عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد".
51-
سئل أَبُو داود عن أبي وكيع5 فقال: ثقة" (*) .
1 القطان.
2 إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الكوفي المعروف بالهجري، ليّن الحديث من الخامسة/ ق. انظر: ضعفاء العقيلي 1/22، الكامل في ضعفاء الرجال 1/1/71، تهذيب الكمال 1/64، تقريب التهذيب 23.
3 جاء مثل هذا القول أيضاً عن سفيان بن عيينة وزاد: على ما فيه. انظر: تهذيب الكمال1/64.
4 عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري أبو عباد الليثي، مدني متروك من السابعة/ت ق.
انظر: مجروحي ابن حبان 2/9، الكنى والأسماء للدولابي 2/25، ضعفاء العقيلي 2/206، الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/124، تهذيب الكمال 4/89، تقريب التهذيب 175.
5 الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجمة بن سفيان الرؤاسي، الكوفي، أبو وكيع، صدوق يهم، مات بعد سنة 175هـ/بخ م د ت ق.
وثقه أبو داود ويعقوب بن سفيان، وقال ابن عدي صدوق، واختلفت الروايات عن ابن معين فمرة قال ثقة، ومرة لا بأس به، ومرة رماه بالوضع. في حين ضعفه الدارقطني وابن حبان، حيث قال: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل وإلى تضعيفه ذهب الخطيب أيضاً. ولذا فقد توسط ابن حجر في أمره وذكر أنه صدوق يهم مع أن النفس تميل إلى تضعيفه، فما ذكره ابن حبان جرح مفسر، يقدم على التعديل عند أكثرهم. انظر: المعرفة والتاريخ 3/137، التاريخ الكبير 1/2/20، مجروحي ابن حبان 1/219، تاريخ بغداد 7/352، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/221، تهذيب الكمال 1/185، تقريب التهذيب 54.
(*) انظر: تاريخ بغداد 7/352، تهذيب الكمال 1/ 185، ميزان الاعتدال 1/389، تهذيب التهذيب 2/67.
52-
سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "عَبِيْدَة1 والحارث2 من أَصْحَاب عَلِي رضي الله عنه".
53-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن اسم أَبِي السَّفر فَقَالَ: "سَعِيد بْن يُحْمِد"3.
54-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين4 يَقُول: قَيْس بْن الرَّبِيع5 لَيْسَ بشيء".
1 عبيدة بن عمرو السلماني بسكون اللام، ويقال بفتحها المرادي أبو عمرو الكوفي، تابعي كبير مخضرم، ثقة ثبت، والصحيح أنه مات سنة 70هـ/ م 4.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/82، ثقات العجلي 36، تاريخ بغداد 11/117، تذكرة الحفاظ 1/50، تقريب التهذيب 230.
2 الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني بسكون الميم، الكوفي، أبو زهير صاحب علي، كذّبه الشعبي في رأيه، رمي بالرفض، وفي حديثه ضعف، مات في خلافة ابن الزبير/4.
انظر: طبقات ابن سعد 6/116، المعرفة والتاريخ 3/117، ميزان الاعتدال 1/435، تقريب التهذيب 60.
3 سعيد بن يحمد بضم الياء وسكون المهملة وكسر الميم، أبو السفر الهمداني الثوري الكوفي، مات سنة 112هـ، وقيل بعدها/ع.
وقد ورد عن ابن معين أن اسم أبيه أحمد وتابعه يعقوب بن سفيان الفسوي، والترمذي في حين قال أحمد وأبو داود وابن سعد وآخرون: وهو ابن يحمد، وقد بيّن الفسوي رحمه الله أن أهل اليمن يبدلون الألف في أحمد ياء فيقولون: يحمد.
انظر: المعرفة والتريخ 3/78، التاريخ الكبير 2/1/519، الجرح والتعديل 2/1/73، تهذيب الكمال 3/109، تقريب التهذيب 127، تدريب الراوي 2/301.
4 يحيى بن معين بن عون الغطفاني مولاهم أبو زكريا البغدادي، ثقة حافظ مشهور، مات سنة 233هـ/ع. انظر: تذكرة الحفاظ 2/429، تقريب التهذيب 379.
5 قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي من ولد قيس بن الحارث، صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه، فحدث به، مات سنة بضع وستين ومائة/ د ت ق.
انظر: مجروحي ابن حبان 2/216، تاريخ بغداد 12/456، تهذيب الكمال 6/136، ميزان الاعتدال 3/395، شذرات الذهب 1/266، تقريب التهذيب ص283.
سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "مَا أخرجت لَهُ إلا ثلاثة أحاديث1". قَالَ: "وسمعت أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: وَلِيَ قَيْس بْن الرَّبِيع فلم يحمد"2 (*) .
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: حدث بأحاديث عَن مَنْصُور3 هِيَ
1 تمكنت من معرفة حديثين منها.
أولهما: ما رواه أبو داود في باب المؤذن يستدير في أذانه. وهو الحديث المروي من طريق قيس بن الربيع عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: "أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم بمكة في قبة حمراء من أدم
…
" الحديث.
ثانيهما: ما رواه من طريق قيس عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم: "أدّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك". انظر: سنن أبي داود 1/124، 2/260.
2 ولّي قيس بن الربيع المدائن فعلق رجالاً فنفر الناس منه، وهذا ما حكاه عنه محمد بن عبد الله بن عماد، وذكر الذهبي في ميزانه أن محمد بن عبيد الطنافسي قال:"كان قيس بن الربيع استعمله أبو جعفر على المدائن، فكان يعلق النساء بثديهن ويرسل عليهن الزنانير". انظر: مصادر ترجمة قيس المتقدمة.
(*) انظر: تهذيب الكمال 6/136، تهذيب التهذيب 8/393.
3 منصور بن المعتمر بن عبد الله السّلمي، أبو عثاب بمثلثة ثقيلة، ثم موحدة، الكوفي مات سنة 132هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 348.
أحاديث عبيد1، وأحاديثَ عَن المُغِيرة2 هِيَ أحاديثُ فِرَاسٍ3 (*) .
55-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن سَعد بْن طَريف4 فَقَالَ: "ضعيف"(**) .
56-
قُلْت لأبي دَاوُد: ثابت بْن زَيْد5 من ولد زَيْد بْن أرقم6 فقال: "ثقة".
1 جاء في الأصل عبيدة وأظنه تصحيفاً لأن إطلاق عبيدة بالفتح يطلق على ابن عمرو السلماني، وهذا مستبعد لأنه من الثانية وليست لقيس رواية عمن يسمى باسم مثل هذا، والظاهر أن ما أثبته هو الصواب، وهو عبيد بن الحسن المزني أبو الحسن الكوفي، وهو شيخ لقيس، ومن طبقة منصور بن المعتمر، والله أعلم./ م د ق.
انظر: ترجمة عبيد في التقريب 282، تهذيب التهذيب 7/63.
2 مغيرة بن مقسم بكسر الميم الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي، مات سنة 136هـ على الصحيح/ع. انظر: تقريب التهذيب 345.
3 فراس بكسر أوله بن يحيى الهمداني الخارفي بمعجمة وفاء، أبو يحيى الكوفي المكتب، مات سنة 129هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 274.
(*) انظر: تاريخ بغداد 12/459، تهذيب الكمال 6/136، تهذيب التهذيب 8/393.
4 سعد بن طَريف بمفتوحة وكسر الراء وفاء، الاسكاف الحذاء الحنظلي الكوفي متروك، رماه ابن حبان بالوضع وكان رافضياً من السادسة/ت ق.
انظر: مجروحي ابن حبان 1/357، ضعفاء العقيلي 1/155، الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/30، تهذيب الكمال 3/73، تقريب التهذيب 118، تنزيه الشريعة 1/62.
(**) انظر: تهذيب الكمال 3 / 73، وفي تهذيب التهذيب قال: قال أبو داود: ضعيف الحديث، 3/474.
5 جاء في المخطوط يزيد والصواب ما أثبته، روى عن القاسم وعنه ابن أبي عروبة، سكت عنه البخاري، وقال ابن حبان:"يروي المناكير عن المشاهير وكان الغالب على حديثه الوهم لا يحتج به إذا انفرد".
قلت: ولعل قول ابن حبان أقربها إلى الصواب.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/163، مجروحي ابن حبان 1/206، ميزان الاعتدال 1/364، لسان الميزان 2/77.
6 زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الأنصاري، صحابي مشهور، مات سنة 68هـ/ع.
انظر: تقريب التهذيب 111، الإصابة 1/ القسم الأول/560.
57-
قُلْت لأبي دَاوُد: "أشعث1 وإسماعيل بْن مُسْلم2 أيهما أعلَى؟ قَالَ: إِسْمَاعِيل دُونَ أشعث وأشعث ضعيف"(*) .
58-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "أظن حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن عيسى3 فَقَالَ: قَالَ لي وكيع4: مَا صَنَّفتُ حَدِيثًا قط".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يسمع حَجَّاج بْن أرطاة5 من
1 أشعث بن سوار الكندي النجار الأفرق الأثرم صاحب التوابيت، قاضي الأهواز، ضعيف، مات سنة 136هـ/ بخ م ت س ق.
انظر: التاريخ الكبير 1/1/430، مجروحي ابن حبان 1/171، تهذيب الكمال 1/114، ميزان الاعتدال 1/263، المغني في الضعفاء 1/9، تقريب التهذيب 37، تهذيب التهذيب 1/352.
2 إسماعيل بن مسلم المكي، أبو إسحاق البصري، ضعيف الحديث من الخامسة/ ت ق.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/66، التاريخ الكبير 1/1/372، مجروحي ابن حبان 1/120، ميزان الاعتدال 1/248.
(*) انظر: تهذيب التهذيب 1/352.
3 الحسن بن عيسى بن ماسرجس بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم بعدها مهملة، الماسرجسي أبو علي النيسابوري، مات سنة 240هـ/ م د س.
انظر: تقريب التهذيب 71.
4 وكيع بن الجراح.
5 حجاج بن أرطأة النخعي أبو أرطأة الكوفي، صدوق كثير الخطأ والتدليس، مات سنة 145هـ/ بخ م 4.
قال ابن معين ومحمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم والخطيب وآخرون بالإضافة إلى أبي داود: "إن رواية حجاج عن الزهري مرسلة ولم يسمع منه". ولم أر من خالف في ذلك، وقد أورد العقيلي حكاية عن حجاج بن أرطأة يثبت فيها أنه لم يسمع من الزهري شيئاً، حيث ذكر بسنده إلى هشيم قال:"أدخلنا حجاج بن أرطأة البيت فقال: أشهدوا أني لم أسمع من الزهري شيئاً".
أما روايته عن مكحول فقد ذكر كل من العجلي وأبو زرعة والخطيب عدم سماعه منه على خلاف ما نص عليه أبو داود. والله أعلم.
انظر: مراسيل ابن أبي حاتم 47، مجروحي ابن حبان 1/26، تاريخ بغداد 8/230، تهذيب الكمال 2/34، ميزان الاعتدال 1/458، جامع التحصيل 1/335، تقريب التهذيب 64، 2/196.
الزهري1، وسمع من مكحول2، قَالَ: وَقَالَ عَلِي3: رواية حَجَّاج عَن مكحول إنما هي من كتاب عَبْد القدوس"4.
60-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ ابْن أَبِي لَيْلى5 يُقرئُ فِي الْمَسْجِد وعَمَّار بْن رُزَيق6 يقرأ عَلَيْهِ حَتَّى جاء شرطي فأخذ بيده فأقعده عَلَى القَضَاء"7.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "التقي ابْن شُبْرُمَةَ8 وابن أَبِي ليلى فِي دار الإمارة فَقَالَ أحدهما لصاحبه: أما نحن فَقَدْ أكلنا من حلوائهم وملنا في أهوائهم"9.
1 محمد بن مسلم بن شهاب الزهري أبو بكر الفقيه، متفق على جلالته، وإتقانه، مات سنة 125هـ، وقيل قبل ذلك/ع. انظر: تقريب التهذيب 318.
2 مكحول الشامي أبو عبد الله، مات سنة بضع عشرة ومائة/ م 4.
انظر: تقريب التهذيب 347.
3 ابن المديني.
4 عبد القدوس بن حبيب الكلاعي الشامي الدمشقي أبو سعيد عن مكحول وعكرمة وعنه الثوري وإبراهيم بن طهمان.
انظر: تاريخ بغداد 11/126، ميزان الاعتدال 2/643.
5 محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، أبو عبد الرحمن الكوفي الفقيه قاضي الكوفة، صدوق سيء الحفظ جداً، مات سنة 148هـ/ع.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/116، مجروحي ابن حبان 2/243، ضعفاء العقيلي 3/386، الكامل في ضعفاء الرجال 3/1/62، تهذيب الكمال 7/31، العبر 1/211، طبقات القراء لابن الجزري 2/165، شذرات الذهب 1/224، تقريب التهذيب 308.
6 عمار بن رزيق بتقديم الراء مصغراً الضبي الكوفي أبو الأحوص، لا بأس به، مات سنة 159هـ/ م د س ق. تقريب التهذيب 250.
7 يظهر لي أن أبا داود قصد بهذه العبارة غمز ابن أبي ليلى إذ أن القضاء شغله عن علم الحديث فساء حفظه بعد كما قاله أبو حاتم، والنص الذي يليه يوضح هذا المعنى.
8 عبد الله بن شبرمة.
9 يعني ذوي السلطان، والله أعلم.
61-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن الْحَارِث بْن حَصِيْرَة1 فَقَال: "ثنا أَبُو غسان2 قال: سمعت جرير3 يَقُول: كَانَ الْحَارِث بْن حَصِيرة شيخًا طويل الصَّمْتِ4 يُصِرُّ5 عَلَى أمر عظيم من التشيع".
وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي إسرائيل المُلَائي6 فَقَالَ: "ذُكر عِنْدَ حُسَين
1 الحارث بن حصيرة بفتح المهملة وكسر الصاد المهملة الأزدي، أبو النعمان الكوفي، صدوق يخطئ، رمي بالرفض من السادسة/ بخ س ص. جاء في تهذيب التهذيب عن الآجري أن أبا داود قال:"الحارث شيعي صدوق"، وقد نقل الذهبي في الميزان والعقيلي في الضعفاء قول زنيج المذكور إلى أن قال:"يصر على أمر عظيم".
انظر: التاريخ لابن معين 1/70، الجرح والتعديل 1/2/73، ضعفاء العقيلي 1/77، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/229، ميزان الاعتدال 1/432، تقريب التهذيب 59، تهذيب التهذيب 2/140.
2 محمد بن عمرو بن بكر بن سالم، ويقال مالك بن حباب التميمي العدوي بفتح الدال، أبو غسان الطيالسي المعروف بزنيج مصغراً، مات في سنة 240هـ. أو ما بعدها/ م د ق.
انظر: تقريب التهذيب 313.
3 جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي.
4 جاء في الميزان 1/432، وتهذيب التهذيب 2/140، وضعفاء العقيلي 1/77، طويل السكوت.
5 جاء في ضعفاء العقيلي 1/77 منطوياً.
6 إسماعيل بن خليفة العبسي بموحدة أبو إسرائيل بن أبي إسحاق الملائي الكوفي، وقيل اسمه عبد العزيز، صدوق سيء الحفظ ينسب إلى الغلو في التشيع، مات سنة 169هـ.
أورد ابن حبان في المجروحين وقال: "كان رافضياً يشتم أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، تركه ابن مهدي وقال: إنه كان يشتم عثمان بن عفان رضي الله عنه –". انتهى. وذكر الذهبي في ميزانه أن بهز بن أسد قال: "سمعته مرة يشتم عثمان ويقول: قتل كافراً".
وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذا النص من قول حسين الجعفي. وكذا الذهبي من طريق أبي عبيد الآجري قال: "ثنا الحسن بن علي بن عفان قال: قال لي بهز قال لي أبو إسرائيل الملائي: عثمان كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم".
انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 308، مجروحي ابن حبان 1/124، تهذيب الكمال 1/99، ميزان الاعتدال 4/490، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة، 11 وجه أ، تقريب التهذيب 33.
الجُعْفِي1 فَقَالَ: كَانَ طويل اللحية أحمق2. ذكره عَن ابْن الخلال، وَهُوَ الحَسن بْن عَلِي الحُلْوَاني"3 (*) .
63-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رَحم اللهُ إِبْرَاهِيم بْن الأَشْتَر"4.
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "إِبْرَاهِيم بْن الأشتر قَتل عُبيدَ اللَّه بْن زِيَاد"5.
1 حسين بن علي بن الوليد الجعفي بضم الجيم، أبو عبد الله ويقال أبو محمد الكوفي، مات سنة 204هـ، أو قبلها/ع.
انظر: تقريب التهذيب 74.
2 جاء في المخطوط: أجملها، والظاهر أنه تصحيف، وما أثبته هو الصواب، والتصويب من تهذيب التهذيب حيث ورد هذا اللفظ من قول حسين الجعفي.
3 حسن بن علي بن محمد الهذلي الخلال أبو علي، وقيل أبو محمد الحلواني بضم الحاء، نزيل مكة، ومات سنة 242هـ/ خ م د ت ق.
انظر: تقريب التهذيب 71.
(() انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 110، وجه أ.
4 إبراهيم بن مالك الأشتر بن الحارث النخعي، توفي عام 67هـ، والنخعي بفتحتين نسبة إلى نخع قبيلة من اليمن من مذجح.
وكان إبرهيم بن الأشتر قد خرج مطالباً بثأر الحسين بن علي، والذي قتل على يد عبيد الله بن زياد، فالتقى معه وأهل الشام في معركة الخازر، وهي أرض قرب الموصل فكانت الغلبة لابن الأشتر وقتل عبيد الله بن زياد يومئذ.
ومما يستفاد من قول أبي داود رحمه الله أن الحسين بن علي رضي الله عنه قتل مظلوماً على يد عبيد الله بن زياد فوقع القصاص عدلاً على يد إبراهيم، ولذا أثنى عليه بقوله رحم الله إبراهيم. انظر: تاريخ الطبري 4/347، الكامل في التاريخ لابن الأثير 4/264، البداية والنهاية 8/281، الأعلام 2/53.
5 عبيد الله بن زياد بن أبيه، أمير العراق للأمويين بعد أبيه زياد، قتل سنة 67هـ على يد إبراهيم بن الأشتر كما تقدم.
انظر: تاريخ خليفة 263، البداية والنهاية 8/283.
64-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن يَزِيد بْن مِهْرَان1 الخَبَّاز2 فَقَالَ: "ضعيف"(*) .
65-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ عَمَّار بْن سَيْف3 مُغَفَّلًا"(**) .
66-
سألت أبا دَاوُد عَن الصَّلْتِ بْن بهرام4 فقال: "ثقة".
1 يزيد بن مهران الأسدي، أبو خالد الخباز بفتح الخاء المعجمة، الكوفي، صدوق، مات سنة 229هـ/ س.
وثقه مطيَّن وقال عنه أبو حاتم: "صدوق" وأدخله ابن حبان في الثقات ولم أر من تابع أبا داود على رأيه إلاّ ما يشتم من تبني الذهبي لرأيه، إذ لم يذكر فيه رأياً سوى قول أبي داود، وعليه فإني أميل إلى قول ابن حجر فيه.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/290، ميزان الاعتدال 4/440، الخلاصة ص434، لسان الميزان 6/295، تقريب التهذيب 385.
2 جاء في لسان الميزان الجيار بجيم وتحتانية وهو تصحيف الصواب ما أثبته، وهو ما اتفق عليه الأئمة فضلاً عن ذكر ابن حجر له على وجه الصواب في تهذيبه.
(*) انظر: ميزان الاعتدال 4/440، مغني الضعفاء 2/754، لسان الميزان 6/295.
3 عمار بن سيف بفتح المهملة وسكون تحتانية الضبي أبو عبد الرحمن الكوفي، ضعيف الحديث، مات بعد سنة 160هـ/ت ق.
انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد 6/388، العلل ومعرفة الرجال 1/384، الجرح والتعديل 3/2/293، ميزان الاعتدال 3/165، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 118، تقريب التهذيب 250.
(**) انظر: النص في: ميزان الاعتدال 3/165، تهذيب التهذيب 7/402.
4 لم يورده ابن حجر في التقريب.
وهو: الصلت بن بهرام الكوفي التميمي أبو هاشم، كذا ذكره الحافظ عبد الغني وحذفه المزي لأنه لم يقف له على ترجمة في الكتب المذكورة، وكان الأولى أن يذكره احتياطاً. هذا ما قاله ابن حجر في تهذيبه. وقال في اللسان: ومن قال أنه الصلت بن مهران فقد وهم.
قلت: روى عن أبي وائل وزيد بن وهب. والظاهر أنه ثقة كما نص على ذلك أبو داود حيث وثقه ابن معين وابن سعد وابن عيينة وأحمد وابن حبان وهو ما يشعر به كلام أبي حاتم حيث قال: لا عيب عليه إلاّ الإرجاء، مات سنة 47هـ، كما قال الواقدي.
انظر: طبقات ابن سعد 6/246، العلل ومعرفة الرجال 1/348، الجرح والتعديل 2/1/438، ميزان الاعتدال 2/317، تهذيب التهذيب 4/432.
67-
سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن رَبيعة الكلابي1 فَقَالَ: "ثقة رفيق أَبِي نعيم2 إِلَى البصرة. خرج هُوَ وأبو نعيم وابن دَاوُد"3 (*) .
68-
قيل لأبي دَاوُد: " (سمع4) الشعبي5 من المقدام بن معدي كرب6؟ فقال: سمع من المقدام أبي كريمة".
1 محمد بن ربيعة الكلابي الرؤاسي بالهمز على الصحيح وبضم الراء والسين مهملة نسبة إلى رؤاس بن كلاب الكوفي أبو عبد الله، صدوق، مات بعد سنة 190هـ/ بخ 4.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/252، تهذيب الكمال 6/117، ميزان الاعتدال 3/545، تقريب التهذيب 297، تبصير المنتبه 2/634.
2 الفضل بن دكين.
3 عبد الله بن داود، أبو عبد الرحمن الخريبي بمعجمة وموحدة مصغراً، مات سنة 213هـ/ خ 4.
انظر: تقريب التهذيب 172.
(*) انظر: تهذيب الكمال 6/117، تهذيب التهذيب 9/162.
4 ليست في المخطوط وإنما أثبتها لأن السياق يقتضيها.
5 عامر بن شراحيل بن عبد الله، وقيل عامر بن عبد الله بن شراحيل الشعبي بفتح المعجمة أبو عمرو، الكوفي، ثقة مشهور فقيه فاضل، مات سنة 100هـ/ع.
روى عن المقدام أبي كريمة وهو ما قال به أبو داود وأبو حاتم حيث قال: لا أعلم الشعبي سمع بالشام إلاّ من المقدام أبي كريمة.
انظر: تاريخ بغداد 12/227، تذكرة الحفاظ 1/79، شذرات الذهب 1/126، جامع التحصيل 2/464، تقريب التهذيب ص65، طبقات الحفاظ للسيوطي 32.
6 المقدام بن معدي كرب أبو كريمة وقيل أبو يحيى الكندي صحابي مشهور نزل الشام، ومات سنة 87هـ، على الصحيح/ خ 4.
انظر: تقريب التهذيب 108، الإصابة 3/ القسم الأول/ 455.
69-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "زُهَيْرُ بْنُ عَمْرٍو1 مِنْ أَصْحَابِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم زُهير بْن عَمْرو هلالِيُّ2، رَوَى عَنْهُ أَبُو عُثْمَان النَّهْدِي"3.
قُلْت لأبي دَاوُد: "عَبْد الجبار بْن وائِل4 سمع من
1 زهير بن عمرو الهلالي صحابي له حديث في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} / م س.
قال الأزدي: "تفرد عنه أبو عثمان النهدي". وقال البغوي: "لا أعلم له إلاّ حديث الإنذار" وقد أخرجه مسلم - في كتاب الإيمان في باب قوله تعالى {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} 1/89- ونقل ابن السكن أن البخاري لم يصححه لأنه لم يذكر السماع.
قال محقق التاريخ الكبير الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني: "كأن من جزم بأن له صحبة اعتمد على القرائن فمنها رواية أبي عثمان النهدي عنه، وأبو عثمان مخضرم، ومنها أنه قرنه بقبيصة بن مخارق وقبيصة له صحبة، والحديث في مسند أحمد 5/60، وليس فيه حدثنا وهذه الكلمة هي التي تشكك في الصحبة، والله أعلم".
قلت: وعبارة أبي داود تقطع الخلاف في صحبة زهير بن عمرو وترجح كونه صحابياً. ولهذا أورده ابن حجر في الإصابة في القسم الأول. انظر: التاريخ الكبير مع التعليق 2/1/424، الاستيعاب 1/577، أسد الغابة 2/211، تقريب التهذيب 108، تهذيب التهذيب 3/347، الإصابة 1/ القسم الأول/ 155.
2 ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب زهيراً رضي الله عنه وقال في نسبه النصري من بني نصر بن معاوية، ومن قال هلالي جعله من بني هلال بن عامر بن صعصعة. والظاهر أن أبا داود يرجح كونه هلالياً لأن عبارته تفيد الجزم بذلك، والله أعلم.
3 عبد الرحمن بن مُل، أبو عثمان النهدي بفتح النون، أدرك الجاهلية، مات سنة 95هـ/ع انظر: تذكرة الحفاظ 1/65، تقريب التهذيب 95.
4 عبد الجبار بن وائل بن حُجْر بضم المهملة وسكون الجيم الحضرمي الكوفي، ثقة لكنه أرسل عن أبيه، مات سنة 112هـ/ م 4. قال ابن معين: لم يسمع من أبيه، وتبعه أبو داود وبه قال ابن حبان والبخاري والترمذي. وقد ساق المزي رحمه الله في تهذيب الكمال هذا النص عن الآجري عن أبي داود عن ابن معين ثم قال: وقال غيره ولد بعد موت أبيه لستة أشهر. وهذا القول ضعيف جداً فإنه قد صح عنه أنه قال: كنت غلاماً لا أعقل صلاة أبي، ولو مات أبوه وهو حمل لم يقل هذا القول.
ردّ الحافظ ابن حجر هذا القول وقال: نص أبو بكر البزار على أن القائل كنت غلاماً لا أعقل صلاة أبي، هو علقمة بن وائل لا أخوه عبد الجبار.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/30، تهذيب الكمال 4/164، تاريخ الإسلام 3/273، تقريب التهذيب 196، تهذيب التهذيب 6/105.
أبيه1؟ قال: سمعت يحيى ابن معين2 يَقُول: مَات وَهُوَ حَمْلُ" (*) .
71-
قُلْت لأبي دَاوُد: "عَبْد اللَّهِ بن أبي أوفى3؟ قَالَ: اسم أَبِي أوفى عَلقمة"4.
72-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "ابْن مَسْعُود5 أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ ومعاذ بْن جبل6 أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، وعبد اللَّه بْن عُمَر7 أَبُو عبد الرحمن".
1 وائل بن حُجر بضم المهملة بن سعد بن مسروق، الحضرمي، صحابي جليل، كان من ملوك اليمن، ثم سكن الكوفة، مات في ولاية معاوية/ م 4.
انظر: تقريب التهذيب 368، الإصابة 3/ القسم الأول/ 628.
2 تقدم.
(*) انظر: تهذيب الكمال 4/164، تهذيب التهذيب 6/105.
3 تقدم.
4 علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم، أبو أوفى الأسلمي، من أصحاب الشجرة رضي الله عنه انظر: الكنى والأسماء للدولابي 1/12، أسد الغابة 4/11، الإصابة 2/ القسم الأول/ 501.
5 الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود أبو عبد الرحمن الهذلي، مات بالمدينة سنة 32هـ/ع.
انظر: تاريخ بغداد 1/147، أسد الغابة 3/384، طبقات القراء لابن الجزري 1/458، تذكرة الحفاظ 1/31، الإصابة 2/ القسم الأول/368، تقريب التهذيب 189، طبقات الحفاظ للسيوطي 5.
6 الصحابي الجليل معاذ بن جبل أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي استشهد بالأردن في طاعون عمواس، سنة 18هـ/ع. انظر: أسد الغابة 5/194، تذكرة الحفاظ 1/19، تقريب التهذيب 340، الإصابة 3/ القسم الأول/426.
7 الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العدوي، مات سنة 74هـ/ع.
انظر: الكنى والأسماء للدولابي 1/79، تاريخ بغداد 1/171، أسد الغابة 3/340، تذكرة الحفاظ 1/37، الإصابة 2/ القسم الأول/347، تقريب التهذيب 182.
ومعرفة الكنى بحث له أهمية كبرى، ولذلك أفرده علماء المصطلح بباب مستقل في كتبهم، كما وألف فيه الأئمة كتباً مستقلة كمسلم والدولابي وأبي أحمد الحاكم وغيرهم.
انظر: تدريب الراوي 1/278، 279.
73-
قُلْت لأبي دَاوُد: "سَعِيد بْن جُبير1 رأى أبا مَسْعُود2؟ قَالَ: في حديث يقول: رأيت"3.
1 سعيد بن جبير الأسدي الوالبي بكسر اللام والموحدة، مولاهم أبو مُحَمَّد، ويقال أبو عبد الله، ثقة ثبت، مات سنة 95هـ/ع.
قلت: اختلف في رواية سعيد عن أبي مسعود البدري، فذكر ابن سعد في طبقاته عن سعيد بن جبير قال: رآني أبو مسعود البدري في يوم عيد ولي ذؤابة فقال: "يا غلام أو يا غليم إنه لا صلاة في مثل هذا اليوم قبل صلاة الإمام فصلّ بعدها ركعتين وأطل القراءة". وقد أورد البخاري هذا الحديث في تاريخه الصغير وقال: "ولا أحسبه حفظه لأن سعيد بن جبير لم يدرك أيام علي رضي الله عنه، ومات أبو مسعود أيام علي".
والظاهر أن الخلاف في لقي سعيد لأبي مسعود يعود إلى اختلافهم في وفاة أبي مسعود البدري رضي الله عنه، فالواقدي ذكر أنه توفي في خلافة معاوية، في حين ذكر خليفة ابن خياط أنه مات قبل سنة أربعين، وفي الوقت نفسه رجّح المدائني أنه مات سنة أربعين، وهذا ما ذهب إليه الربعي. ولكن ابن حجر رجّح أن وفاته كانت بعد الأربعين. ومهما يكن من أمر فقد حكم الذهبي على رواية سعيد عن أبي مسعود بالإرسال وتابعه على ذلك ابن حجر والله أعلم. ومن المعلوم أن سعيداً مات سنة 95هـ، وله من العمر تسعة وأربعون عاماً كما قاله البخاري، فيكون على ذلك قد ولد سنة 46هـ، وهذا يؤيد ما ذهب إليه البخاري. والله أعلم.
انظر: طبقات ابن سعد 6/256، التاريخ الصغير59، الجرح والتعديل 2/1/9، المراسيل لابن أبي حاتم 478، جامع التحصيل 2/398، تقريب التهذيب 120، تهذيب التهذيب 4/13.
2 عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري، أبو مسعود البدري مشهور بكنيته رجّح ابن حجر أنه مات بعد سنة 40هـ/ع.
انظر: تقريب التهذيب 241، الإصابة 2/ القسم الأول/491.
3 تقدم الكلام على الحديث وتخريجه في هامش رقم 1.
74-
سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ عَنْ اسم أَبِي رِمْثَةَ1 صاحب رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "اسمه يَثْرِبي بْن عَمْرو، وَقَالُوا عَمرو بْن يَثربي".
75-
سمعت أبا دَاوُد ذكر حَدِيث (ابْن) 2 أَبِي هالة3، فَقَالَ:"أخشى أَن يكون موضوعًا"(*) .
1 أبو رمثة التميمي، اسمه رفاعة بن يثربي، وقيل يثربي بن عوف، وقيل يثربي بن رفاعة، وبه جزم الطبراني، وقيل اسمه حيان بتحتانية مثناة، وبه جزم غير واحد، وقيل حسحاس، وقيل عمارة بن يثربي، وقيل غير ذلك/ د ت س.
وبناء على ما تقدم يمكن أن يضاف إلى ما تقدم ما ذكره أبو داود رحمه الله.
انظر: طبقات ابن سعد 6/33، المعرفة والتاريخ 3/73، الكنى والأسماء للدولابي 1/29، الاستيعاب 4/70، أسد الغابة 5/193، تقريب التهذيب 406، الإصابة 4/ القسم الأول/70.
2 هذه الكلمة ليست في المخطوط والصواب إثباتها.
3 هو هند بن أبي هالة، واسمه النباش بنون وموحدة، ثم معجمة ابن زرارة التميمي، ربيب النبي رضي الله عنه، وأمه خديجة بنت خويلد، قيل أنه استشهد يوم الجمل مع عليّ، وقيل عاش بعد ذلك/ تم.
انظر: الاستيعاب 3/600، أسد الغابة 5/71، تقريب التهذيب 365، الإصابة 3/ القسم الأول/611.
والحديث المشار إليه هو في وصف النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث طويل أخرجه الترمذي في الشمائل، ص9، والبيهقي في دلائل النبوة 1/163، والقاضي عياض في الشفاء 1/48، وفي تهذيب ابن عساكر 1/329، وابن كثير في شمائل الرسول ص50، والبداية والنهاية 6/31، وابن الجوزي في الوفا بأحوال المصطفى 1/385.
وقد أشار أبو زرعة إلى ضعف هذا الحديث بقوله: "أخاف أن لا يصح" وكذا قال ابن عساكر، حيث حكم بجهالة بعض رواة هذا الحديث، انظر: الضعفاء والمتروكين لأبي زرعة 25، تهذيب ابن عساكر 1/329.
(*) انظر: تهذيب التهذيب 11/72.
وذكر حَدِيث أم معبد1 فجعل ينكره وَيَقُول: "أخشى أَن يَكُون مَصْنُوعًا، يَعْنِي الْكَلام السجع والشعر، فأما الشاة واللبن فلا".
سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "عاشت أم معبد2 إلى أيام عثمان". سمعت
1 أم معبد الخزاعية عاتكة بنت خالد بن خليف مصغراً ابن منقذ، نزل عندها النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة.
انظر: طبقات ابن سعد 8/211، أسد الغابة 5/497، الإصابة 4/ القسم الأول/497، أعلام النساء 5/62، مهذب الروضة الفيحاء في تواريخ النساء، ص152.
وأما الحديث المشار إليه فقد أخرجه الحاكم والبيهقي وابن سعد وابن كثير وآخرون من طريق حزام بن هشام بن حبيش بن خالد عن أبيه عن جده "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من مكة إلى المدينة". ثم ذكر الحديث..
انظر: طبقات ابن سعد 8/211، المستدرك 3/9، دلائل النبوة 1/203، السيرة النبوية لابن كثير 2/257، البداية والنهاية 3/192، الروض الأنف 4/220، الإصابة 4/ القسم الأول/497.
قال الحاكم: بعد أن ساق الحديث بما في ذلك الشعر: "وهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وأما الذهبي فقال في تعليقه على الحديث المذكور: صحيح ووافقه ابن كثير وقال: "وقصتها مشهورة مروية بطرق عديدة تشد بعضها بعضاً".
2 تقدمت.
ذكر ياسين العمري صاحب كتاب مهذب الروضة الفيحاء في تواريخ النساء أنها توفيت في خلافة الفاروق عمر رضي الله عنه ولم أعثر على قول غيره.
ولكن نص أبي داود على تأخر وفاتها إلى أيام عثمان يقطع الخلاف وهو المعتمد، على أن المصنفين الذين أوردوا ترجمتها أغفلوا ذكر سنة وفاتها.
انظر: مهذب الروضة الفيحاء في تواريخ النساء ص152.
أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَتْ أم معبد لعثمان: اعدِل، وأَخذت بلحيته"1.
77-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "جندب بْن عَبْد اللَّهِ2، وجندب بْن سُفْيَان، وجندب البجلي واحد".
78-
قُلْت لأبي دَاوُد: الْحَارِث الأَشعَرِيُّ3 لَهُ صُحبة؟ قَالَ: "نعم".
79-
سألت أبا دَاوُد عَن الذَيَّال بْن حَرمَلَة4 فقال: "كوفي معروف".
1 وهذا يتضمن القدح في عدالة عثمان رضي الله عنه، وهذا مستبعد، وكيف وهو ممن شهد لهم النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بالجنة، وقد ورد الكثير من الأحاديث الدالة على فضله في الإسلام.
ومما تجدر الإشارة إليه هنا ما وُجِّه إلى عثمان رضي الله عنه أيام خلافته من تهم هو منها براء، بشهادة العدول المنصفين من علماء الإسلام، ولعل أم معبد صدّقت ما قيل عنه ففعلت ما فعلت بدافع العاطفة - إن ثبت هذا عنها - والله أعلم.
2 جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي، ثم العَلَقي بفتحتين ثم قاف أبو عبد الله، وربما نسب إلى جده له صحبة، ومات سنة 60هـ/ع.
وقد ذكر ابن السكن أن أهل الكوفة كانوا يسمونه جندب بن سفيان وسماه أهل البصرة جندب بن عبد الله. وأضاف البغوي: جندب الخير، وجندب الغار، وجندب بن أم جندب.
انظر: طبقات ابن سعد 6/22، العلل ومعرفة الرجال 1/391، تقريب التهذيب 57، الإصابة 1/ القسم الأول/348.
3 الحارث بن الحارث الأشعري الشامي، صحابي، تفرد بالرواية عنه أبو سلام يكنى أبا مالك/ م ت س.
أورده ابن حجر في الإصابة وقال: قال الأزدي: "والحارث هذا يكنى أبا مالك، وقد خلطه غير واحد بأبي مالك الأشعري فوهموا، فإن أبا مالك المشهور بكنيته المختلف في اسمه متقدم الوفاة على هذا، وهذا مشهور باسمه، وتأخر حتى سمع منه أبو سلام".
انظر: الاستيعاب 1/289، أسد الغابة 1/320، الإصابة 1/ القسم الأول/275، تقريب التهذيب 59، تهذيب التهذيب 2/137.
4 الذيال بن حرملة الأسدي الكوفي، روى عن جابر بن عبد الله، والقاسم بن مخيمرة وعنه الشيباني وحصين وغيرهما.
انظر: التاريخ الكبير 2/1/261، الجرح والتعديل 1/2/451، تعجيل المنفعة 84.
80-
سمعت أبا دَاوُد قُرِئَ عَليه عَن يَزِيد بْن هَارُون1 عَن صدقة ابن موسى2 عَن أَبِي عمران الجَوْني3 عَن قَيْس بْن زَيْد4، عَن قاضي المصرين5. قَالَ أَبُو دَاوُدَ:"يقولون قَاضِي المصرين شريح"6 (*) .
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ وَكيع7 لا يُحدِّث عَن هُشَيم8 لأنه كان
1 يزيد بن هارون بن زاذان السلمي (بضم السين) مولاهم أبو خالد الواسطي، مات سنة 206هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 385.
2 صدقة بن موسى الدقيقي أبو المغيرة أو أبو محمد السلمي البصري/ بخ د ت. تقريب التهذيب 152.
3 عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي، أبو عمران الجوني، مشهور بكنيته، مات سنة 128هـ وقيل بعدها/ع. تقريب التهذيب 218.
4 قيس بن زيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، روى عنه أبو عمران الجوني. وجاء في التعجيل قيس بن يزيد. انظر: الجرح والتعديل 3/2/98، تعجيل المنفعة 227.
5 المصران: الكوفة والبصرة، قيل لهما المصران لأن عمر رضي الله عنه قال لهم:"لا تجعلوا البحر فيما بيني وبينكم، مصّروها" أي اجعلوها مصراً بيني وبين البحر يعني حداً، والمصر الحاجز بين الشيئين.
انظر: جنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين ص106.
6 شريح بن الحارث بن قيس الكوفي النخعي، القاضي أبو أمية، مخضرم ثقة، وقيل له صحبة، مات 80هـ وقيل بعدها/ بخ س.
انظر: سير أعلام النبلاء 2/160، البداية والنهاية 9/25، تقريب التهذيب 145.
(*) انظر: البداية والنهاية 9/25.
7 ابن الجراح.
8 هشيم بالتصغير ابن بشير بوزن عظيم، ابن قاسم بن دينار السلمي، أبو معاوية بن أبي خازم بمعجمتين الواسطي، ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، مات سنة 183هـ/ع.
انظر: تاريخ بغداد 14/ 85، تذكرة الحفاظ 1/248، تقريب التهذيب 365.
يُخَالِط السُّلطانَ، ولا يُحدِّث عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد1، ولا ابْن عُلِيَّة2 وضَرب عَلَى حَدِيث ابنِ عُيَينَةَ"3.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ عَبْد الرزاق4: "شكا إليَّ سُفْيَان بْن عُيَينة وَقَالَ: ترك حَدِيثي"5.
1 الزهري، أبو إسحاق المدني نزيل بغداد، ثقة حجة، تكلم فيه بلا قادح، مات سنة 185هـ/ع.
نقل الخطيب أن إبراهيم كان يجيز الغناء بالعود، وفي ميزان الذهبي كان يجيد الغناء، فلعل هذا هو السبب الذي من أجله ترك وكيع الرواية عنه. على أن أبا داود رحمه الله نقل عن الإمام أحمد أن وكعاً كف عن حديث إبراهيم بن سعد لكنه حدث عنه بعد، وعلى أية حال فإن الأئمة اتفقوا على جلالته، فابن عدي يقول:"وقول من تكلم فيه تحامل"، والذهبي يقول:"ثقة بلا ثنيا".
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/49، ميزان الاعتدال 1/34، تقريب التهذيب ص20، طبقات الحفاظ للسيوطي ص 107.
2 إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسَم (بكسر الميم وسكون القاف وفتح السين) الأسدي مولاهم، أبو بشر البصري المعروف بابن عُليّة (بضم العين) ثقة حافظ، مات سنة 193هـ/ع.
اتهموه بالقول بخلق القرآن، كما ويحكى عنه انه كان يشرب النبيذ، ووكيع لا يرى للبصري أن يشرب النبيذ، فها هو يقول:"إذا رأيت البصري يشرب النبيذ فاتهمه، وإذا رأيت الكوفي يشربه فلا تتهمه. قال علي بن خشرم فقلت له كيف ذلك؟ قال: الكوفي يشربه تديناً والبصري يشربه تدنياً".
ومهما يكن من أمر فقد حكم النقاد بعدالته بل بإمامته، وقد أورد الذهبي أن عبد الصمد بن يزيد قال:"سمعت ابن عليّة يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق".
انظر: تاريخ بغداد 11/ 229، ميزان الاعتدال 1/216، تذكرة الحفاظ 1/322، تهذيب التهذيب 1/275،تقريب التهذيب 32، طبقات الحفاظ للسيوطي 133.
3 يعني سفيان.
قلت: لعل السبب في ترك وكيع لحديثه هو الاختلاط الذي اعتراه أخيراً، إذ لم يذكر ما يقدح فيه بل هو إمام حجة. انظر: ميزان الاعتدال 2/170-171.
4 ابن همام الصنعاني.
5 وهذا يشير إلى أن سفيان عبر عن استيائه، لترك وكيع لحديثه.
83-
قال أبو داود: "وكان أبوه1 على بيت المال". (قال2) أبو داود: "إذا روى3 عنه قال: ثنا أبي وسفيان4، أبي وإسرائيل5، وَمَا أقل مَا أفرده"6.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "كَانَ جَرَّاح بْن مَلِيح عَلَى بَيْت المال، وجَرَّاحُ ثقة"(*)
84-
وسمعت7 رجلًا قَالَ لأحمد8: "لأَيشٍ9 تركَ وكيعُ إبراهيمَ بْن
1 يعني أبا وكيع وهو الجراح بن مليح، تقدم.
2 جاء في المخطوط (فكان) وأظنه خطأ إذ لا يستقيم المعنى بذلك.
3 فاعل روى، وكيع.
4 هو الثوري، تقدم.
5 إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، الكوفي، تكلم فيه بلا حجة، مات سنة 160هـ وقيل بعدها/ع. انظر: تقريب التهذيب 30.
6 فيه إشارة إلى تضعيف وكيع لأبيه، فكان إذا روى عنه روى عنه مقروناً بغيره ليجبر ضعفه، أو تلبية لرغبة أهل الحديث الذين يرون تضعيف أبيه.
وقد جاء في تهذيب الكمال ما نصه: قال الهيثم بن كليب سمعت الدوري يقول: دخل وكيع البصرة فاجتمع عليه الناس فحدثهم فقال: حدثني أبي وسفيان. فصاح الناس من كل جانب لا نريد أباك، حدثنا عن الثوري، فأعاد وأعادوا فأطرق ثم قال: يا أصحاب الحديث من بلي فليستتر، وفي تهذيب التهذيب فليصبر.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/40، تهذيب الكمال 1/185، تهذيب التهذيب 2/68.
(*) انظر: توثيق أبي داود للجراح في: تاريخ بغداد 7/ 253، تهذيب الكمال 1/185، ميزان الاعتدال 1/389، تهذيب التهذيب 2/650.
7 القائل أبو داود رحمه الله.
8 أحمد بن حنبل.
9 أيش (بكسر الشين المنونة) ، معناه أي شيء، وأصلها أي شيء فخففت الهمزة ونقلت حركتها إلى الياء، فتحركت بالكسر، فكرهوا الكسرة فأسكنت ولحقها التنوين فحذفت لالتقاء الساكنتين، وقال السيد في حاشية الرضى: أيش، قيل هي كلمة مستقلة بمعنى أي شيء، وليست مخففة منه. انظر: حاشية تدريب الراوي 1/346.
سَعْد1؟ قَالَ: مَا أدري، كَانَ إِبْرَاهِيم ثقة"2.
85-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وسمعت قُتَيبة3 قَالَ: كَانَ سيء الخُلُق يَعْنِي الجَرَّاح بْن مَلِيح"4.
86-
وَقَالَ سَهل بْن صَالِح5: "قَالَ وكيع6 عِنْدَ (مغيرة7) : مَا يمنعنا أَن نحدث بِهَا إلا رجل ببغداد أخاف أَن يدخل عَلَيْهِ يَعْنِي هشيمًا".
87-
قُلْت لأبي دَاوُد: "مُسْلِم بْن ثَفِنَة8 أَوْ شُعْبَة؟ قَالَ: قَالَ وكيع: شُعْبَة وثَفِنَة أصح".
1 الزهري.
2 جاء في تهذيب التهذيب أن أبا دَاوُد قَالَ: "سمعت أَحْمَد يقول: كان وكيع كفَّ عن حديث إبراهيم بن سعد. قلت: لم؟ قال: لا أدري إبراهيم ثقة".
وقد أنكر الإمام أحمد رحمه الله على يحيى بن سعيد القطان تضعيفه إبراهيم بن سعد وقال: "إنه ثقة". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/ 123، تهذيب التهذيب 1/123.
3 يعني ابن سعيد.
4 تقدم.
5 سهل بن صالح بن حكيم الأنطاكي، أبو سعيد البزار/ د س.
انظر: تقريب التهذيب 139.
6 وكيع بن الجراح.
7 في المخطوط غير مقروءة، ولعلها كما ذكرت. ولعله ابن مقسم أو ابن أبي الحر الكندي. روى عنه وكيع. تقريب التهذيب 2/268.
8 مسلم بن ثفنة (بفتح المثلثة وكسر الفاء بعدها نون) ، ويقال شعبة وهو أصح، حجازي مقبول من الثالثة/ د س.
صحح الأئمة أن الصواب في اسمه هو مسلم بن شعبة، وما قاله وكيع أي ابن ثفنة كان وهماً منه.
انظر: التاريخ الكبير 4/1/263، الجرح والتعديل 4/1/181، تهذيب الكمال 7/124، ميزان الاعتدال 4/101، الكاشف 3/139، الخلاصة 375، تهذيب التهذيب 10/123، تقريب التهذيب.
88-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو خَالِد الوَالِبي1 اسمه هُرمز".
89-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حدث شعبةُ2 عَن الكَلبِيِّ3 حَدِيثًا واحدًا وسفيان4 حدث عنه أحاديث".
1 أبو خالد الوالبي بموحدة قبلها كسرة، الكوفي، اسمه هرمز ويقال هرم، مقبول من الثانية، وفد على عمر، وقيل: حديثه عنه مرسل، مات سنة 100هـ/ د ت ق.
قلت: والظاهر أن أبا داود رحمه الله أراد أن يحسم الخلاف في اسمه، مخالفاً بذلك يعقوب بن سفيان والذي قال: إن اسمه هرم.
انظر: طبقات ابن سعد 6/88، المعرفة والتاريخ 3/70، مشاهير علماء الأمصار ص110، الكنى والأسماء للدولابي 1/62، تقريب التهذيب 403.
2 شعبة بن الحجاج.
3 محمد بن السائب الكلبي أبو النضر، الكوفي، النسابة متهم بالكذب ورمي بالرفض مات سنة 146هـ/ ت فق.
قلت: تبين من ترجمة الكلبي أنه يجرَّح بأبلغ عبارات الجرح، وعليه فلا ينبغي أن يروي عنه، ورواية سفيان وشعبة، وهما إماما الجرح والتعديل عنه لا تفيد الرفع من شأنه. بل إن سفيان حذر من الرواية عنه فقال:"اتقوا الكلبي، فاعترض عليه إنك تروي عنه فقال: أنا أعرف صدقه من كذبه"، ولهذا رويا عنه أحاديث يسيرة كما يستفاد من النص. أو أنهما رويا عنه على سبيل التعجب كما بين ذلك أبو حاتم رحمه الله.
قال ابن عدي: "حدث عن الكلبي سفيان وشعبة وجماعة، ورضوه في التفسير، وأما في الحديث فعنده مناكير".
انظر: مقدمة الجرح والتعديل 73، مجروحي ابن حبان 2/253، ضعفاء العقيلي 3/362، الكامل في ضعفاء الرجال 3/1/60، ميزان الاعتدال 3/559، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير 1/15.
4 الثوري.
90-
وسمعت أبا دَاوُد يقولُ: "أَحْمَد1 يقولُ: عَبْد الْمَلِك بْن أَبِي سُلَيْمَان2 ثقة".
91-
وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُصْعَب بْن المِقْدَام3 فَقَالَ: "لا بأس به"(*) .
وسئل أبو دَاوُد عَن حُسَين بْن عَمرو4 العنقزي5 فقال: "كتبت عنه
1 أحمد بن حنبل.
2 عَبْد الْمَلِك بْن أَبِي سُلَيْمَان واسمه ميسرة، أبو محمد، ويقال أبو سليمان، وقيل أبو عبد الله، العرزمي بفتح المهملة وسكون الراء وزاي مفتوحة، صدوق له أوهام، مات سنة 145هـ/ خت م 4.
حكم ابن حجر عليه بأنه صدوق، على أن الأئمة وثقوه ولم يخالف أحد، إلاّ ما روي.. عن ابن معين في رواية عنه، في حين أنه وثقه في روايتين أخريين، أما تكلم شعبة فيه لأنه - أي عبد الملك - تفرد بحديث الشفعة عن عطاء فهذا لا ينزله إلى مرتبة صدوق ومن يسلم من الخطأ؟ وقد ذهب الذهبي إلى توثيقه فقال: أحد الثقات المشهورين، وذكر حديث الشفعة وقال: وقد أنكره عليه الناس ولكن عبد الملك ثقة صدوق لا يرد على مثله.
انظر ترجمته في: العلل ومعرفة الرجال 1/134، المعرفة والتاريخ 3/94، سير أعلام النبلاء 3/188، تهذيب التهذيب 6/396، تقريب التهذيب 218.
3 الخثعمي مولاهم أبو عبد الله، الكوفي صدوق له أوهام، مات سنة 203هـ/ م ت س ق.
انظر: التاريخ الكبير 4/1/354، الجرح والتعديل 4/1/308، الكاشف 3/148، ميزان الاعتدال 4/122، تقريب التهذيب 338، تهذيب التهذيب 10/165.
(*) انظر: الكاشف 3/148، ميزان الاعتدال 4/122، تهذيب التهذيب 10/165.
4 روى عن أبيه وعثام بن علي، قال أبو زرعة فيه: كان لا يصدق، وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/62، المغني في الضعفاء 1/174، أسماء الوضاعين لابن الجوزي 39، لسان الميزان 2/307.
5 العنقزي: (بفتح العين وسكون النون وفتح القاف آخرها زاي) نسبة إلى العنقز، وهو الريحان. انظر: الأنساب ورقة 400 وجه أ.
ولا أحدث عَنْهُ. وأخوه القاسم بن عمرو1 أثبت منه (و2) من أَبِيهِ عَمرو بْن مُحَمَّد"3.
وحَدَّث حُسينُ عَن إِبْرَاهِيم بْن يُوسف بْن أَبِي إِسْحَاق4. فَقَالَ: "أَبو كُرَيب5: وُلِد6 بَعْد موت إِبْرَاهِيم بْن يُوسف بْن أَبِي إِسْحَاق".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ وكيع7: كانت من هُبَيْرَة بْن يريم8 يوم
1 القاسم بن عمرو بن محمد العنقزي الكوفي، مولى لقريش، سمع أباه، مات سنة 205هـ وقيل بعدها.
انظر: التاريخ الكبير 4/1/172، الجرح والتعديل 3/2/115.
2 هذا الحرف ليس في المخطوط والصواب إثباته.
3 عمرو بن محمد العنقزي القرشي، مولاهم أبو سعيد، الكوفي، ثقة، مات سنة 199هـ/ خت. م 4.
انظر: المعرفة والتاريخ 1/190، اللباب 2/362، تقريب التهذيب 262.
4 السبيعي، مات سنة 198هـ/ خ. م. د. س. ت.
انظر: تقريب التهذيب 24.
5 محمد بن العلا بن كريب الهمداني، أبو كريب الكوفي، مات سنة 247هـ/ع.
انظر: تقريب التهذيب 314.
6 في هذا إشارة إلى كذب حسين العنقزي، ولهذا قال أبو زرعة:"كان لايصدق"، بل عده ابن الجوزي في أسماء الوضَّاعين كما تقدم، وعليه فروايته عن إبراهيم بن يوسف مرسلة.
7 وكيع بن الجراح.
8 هبيرة بن يريم الشيباني بمعجمة ثم موحدة خفيفة، ويقال الخازفي بمعجمة وفاء، أبو الحارث، الكوفي، لا بأس به وقد عيب عليه بالتشيع، مات سنة 67هـ/4.
انظر: تاريخ خليفة بن خياط ص263، المعرفة والتاريخ 2/802، التاريخ الصغير 76، الشجرة في أحوال الرجال ص6، تهذيب الكمال 8/35، ميزان الاعتدال 4/293، تقريب التهذيب ص 363.
خازر1 هنة2، فقال له فُلان: رأيت هُبَيرة يَوْم خَازِر يُجِيزُ3 عَلَى الجَرْحى، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: إنهم مُحَلُّون"4 (*) .
94-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن حَمَّاد بْن شُعَيب5 فَقَالَ: "تركوا حَدِيثه".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قيل للأَعْمَش6 لا أقاتل مَعَ أَحدٍ أجعلُ عرضي
1 هكذا (بالخاء والزاي) ، وفي الشجرة بأحوال الرجال (بالجيم) ، وفي تاريخ البخاري الصغير الجارود، وما في الأصل هو الصواب، والخازر (يفتح الزاي وكسرها) وهو الأشهر، نهر بين أربل والموصل، ثم بين الزاب الأعلى والموصل، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد الله بن زياد وإبراهيم الأشتر.
انظر: تاريخ الطبري 6/86-96، معجم البلدان 2/337.
2 جاء في المعرفة والتاريخ: حدَّة من قول وكيع، أي هفوة بارتكابه ما لا يحل فعله.
3 هكذا في الأصل، ومثله ما جاء في الشجرة في أحوال الرجال والتاريخ الكبير للبخاري. وجاء بلفظ يجهز بإبدال الياء هاء في ميزان الاعتدال من قول ابن خراش، وهذا أقرب إلى الصواب. فيقال:"جهز على الجريح أي أثبت قتله وأسرعه وتمم عليه". معجم متن اللغة 1/589.
4 أي يحل لنا قتالهم.
(*) انظر: قول وكيع في هبيرة مختصراً وبألفاظ مغايرة لما في النص في المعرفة والتاريخ 2/802، كما ذكر هذا المعنى في هبيرة أكثر من واحد، كأبي نعيم والجوزجاني وابن خراش وآخرون.
5 الحماني (بكسر المهملة وتشديد الميم) ، أبو شعيب الكوفي، روى عن أبي يحيى القتات. قال ابن حجر:"أحسبه بقي إلى حدود 170هـ".
قلت: ضعفه أيضاً ابن معين والبخاري وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: "يقلب الأخبار ويرويها على غير جهتها".
انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 288، التاريخ الكبير 2/1/25، مجروحي ابن حبان 1/251، لسان الميزان 2/ 348.
6 سليمان بن مهران.
دُونَه، فكيف دمي دُونَه؟ "1.
96-
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ثنا أَحْمَد بْن أَبِي شُعَيْب2 ثنا زهير3 عَن أَبِيهِ4 قَالَ: قَالَ زُبَيْدُ5: "لا أقاتل إلا مع نبي"6.
1 يظهر أن قائل هذا هو زبيد كما يدل عليه النص الذي يلي هذا، وربما كان ذلك بعد أن دعاه الأعمش وآخرون من أهل الكوفة للخروج مع زيد بن علي لنصرة أهل البيت. ولذا فقد حط الجوزجاني من قدرهم، فقال: كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم، مثل أبي إسحاق ومنصور وزبيد والأعمش.
انظر: المعرفة والتاريخ، 2/807، حلية الأولياء 5/30، سير أعلام النبلاء 3/86.
2 أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب، مسلم الحراني، أبو الحسن مولى قريش، مات سنة 233هـ/ خ. م. ت. س.
انظر: تقريب التهذيب 14.
3 زهير بن معاوية بن حديج.
4 معاوية بن حديج، الكوفي الجعفي، والد أبي خثيمة/ تمييز.
انظر: تقريب التهذيب 341.
5 زبيد بموحدة مصغراً، ابن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي، ويقال الأيامي أبو عبد الله، ويقال أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة ثبت عابد، مات سنة 122هـ.
انظر: طبقات خليفة 162، المعرفة والتاريخ 2/807، ثقات العجلي 189، حلية الأولياء 5/30، سير أعلام النبلاء 3/86، ميزان الاعتدال 2/ 66، تقريب التهذيب 106.
6 هكذا في المخطوط، وهو ما جاء في سير أعلام النبلاء وزاد: وما أنا بواجده، وكذا في المعرفة والتاريخ، لكن جاء في حلية الأولياء:"لا أخرج إلا مع نفسي" وأظنه تصحيفاً. انظر: المصادر المتقدمة آنفاً.
97-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ طَلْحة1 من العثمانية"2.
98-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش3: كَانَ موسى بْن طَرِيف4 عثمانيًا"، قَالَ أَبُو دَاوُدَ:"رَوَى أحاديث مناكير"5.
قيل لأبي دَاوُد: أَبُو سَعد البَقَّال6؟ قَالَ: "لَيْسَ بثقة. وهو مولى
1 طلحة بن مصرف (بضم الميم وكسر الراء) ، ابن عمرو بن كعب بن جحدب بن معاوية الهمداني اليامي، أبو محمد ويقال أبو عبد الله الكوفي، ثقة فاضل، مات سنة 112هـ/ ع.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/ 678، الجرح والتعديل 2/1/ 474، ثقات العجلي 197، تهذيب الأسماء واللغات 253، حلية الأولياء 5/ 19، تهذيب الكمال 4/32، سير أعلام النبلاء 3/54، تقريب التهذيب 157.
2 أي ممن يفضل عثمان على علي رضي الله عنهما قال موسى الجهني: "سمعت طلحة بن مصرف يقول: قد أكثرتم في عثمان ويأبى قلبي إلا أن يحبه" انتهى. وهذه خصلة عزيزة في رجل كوفي. انظر: تاريخ الإسلام 4/ 261، العثمانية ص 3.
3 تقدم.
4 موسى بن طريف الأسدي الكوفي، حدث عنه الأعمش، كذبه أبو بكر بن عياش، وضعفه يحيى بن معين والدارقطني والجوزجاني والذهبي وآخرون. روى عن أبيه عن علي رضي الله عنه أنه كان يشرب النبيذ في الجر الأبيض. وتفرد بحديث رواه عن أبيه عن علي رضي الله عنه:"أنا قسيم النار".
وروى هذين الحديثين عنه الأعمش فقيل له: "لم رويت هذا؟ قال: رويته على الاستهزاء". وقد أورد له العقيلي في الضعفاء عدة أحاديث مما أنكرها الناس عليه.
انظر: مجروحي ابن حبان 2/238، ضعفاء العقيلي 3/386، ميزان الاعتدال 4/208، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 172.
5 انظر: الحاشية السابقة.
6 سعد بن المزريبان العبسي مولاهم، أبو سعيد البقال الكوفي، الأعور، مولى حذيفة ضعيف، مات بعد 140هـ/ بخ ت. ق.
انظر: مجروحي ابن حبان 2/ 318، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 186، الكامل في ضعفاء الرجال 1/43، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ص100، تقريب التهذيب 125.
حُذيفة بْن اليمان1. وَكَانَ من قُرَّاءِ2 النَّاس".
قلتُ: لمَ تُرِكَ حَدِيثُه؟ قَالَ: "إِنْسَانُ يرغبُ عَنْهُ سفيانُ الثوريُّ3 أيشٍ يَكُون حاله؟ شعبةُ4 رَوَى عَنْهُ حَدِيثًا"(*) .
100-
قُلْت لأبي دَاوُد: "عَبْد الْعَزِيز بْن رُفَيْعٍ5؟ قَالَ: هُوَ عم إِسْمَاعِيل بْن أَبِي الصُّفَيْرَاء"6.
101-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو كُدَيْنَةَ يَحيى بن الملهب7 ثقة"(**) .
1 صحابي جليل، مات في أول خلافة علي رضي الله عنه سنة 36هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 66، الإصابة 1/ القسم الأول/ 318.
2 جاء في تهذيب التهذيب من قول أبي داود: "أقرأ الناس"، والظاهر أنه تصحيف حيث ضبطت في المخطوط (بضم القاف) .
3 تقدم وهو العارف بالرجال.
4 تقدم شعبة بن الحجاج.
(*) انظر: عبارة أبي داود: في تهذيب التهذيب 4/79.
5 عبد العزيز بن رفيع (بضم أوله) الأسدي، أبو عبد الله المكي الطائفي سكن الكوفة، ثقة، مات سنة 103هـ وقيل بعدها/ ع.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/241، العلل ومعرفة الرجال 1/294، تقريب التهذيب314.
6 أبو عبد الملك ابن أخي عبد العزيز بن رفيع، / ي. د. ت. ق.
انظر: مجروحي ابن حبان 1/ 121، تقريب التهذيب 34.
7 كوفي، صدوق، من السابعة/ خ. ت. س.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/ 132، الجرح والتعديل 4/2/ 188، الكنى والأسماء لمسلم 48، الكنى والأسماء للدولابي 2/90، تقريب التهذيب 379.
(**) انظر: تهذيب التهذيب 11/ 289.
102-
أَبو فَاخِتَة سَعيد بْن عِلَاقَة1.
103-
ثُوَيرُ2 لَيْسَ بثقة.
104-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول، يَنْسُب إبراهيمَ النخعي3 فَقَالَ:"إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد بْن الأسود بن ربيعة بن عمرو".
1 سعيد بن عِلَاقة الهاشمي مولاهم أبو فاختة، مشهور بكنيته، ثقة، مات في حدود السبعين، وقيل بعد ذلك بكثير/ ت. ق.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/463، التاريخ الكبير 1/ 2/ 503، الكنى والأسماء لمسلم ص45، الكنى والأسماء للدولابي 2/82، تهذيب التهذيب 4/70، تقريب التهذيب.
2 يعني ابن أبي فاختة.
3 هكذا نسبه أبو داود في حين جاء في طبقات خليفة بن خياط: إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع. ومثله ما جاء في طبقات ابن سعد. لكن الذهبي في التذكرة قال: "إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود" وتابعه على ذلك ابن حجر في التهذيب وغيره. ولعل ما أورد في طبقات خليفة هو الصواب لأنه اعتنى بالأنساب عناية فائقة وخاصة في كتابه الطبقات وهي من أهم المراجع في ذلك، بل أنه رتب كتابه على النسب ضمن الطبقة الواحدة. ويمكن القول أنه لا تعارض بين القولين، فكما أن الرجل ينسب إلى أبيه فقد ينسب إلى جده، فقد قيل في جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي جندب بن سفيان، ومثله كثير.
والطبقات 157، تهذيب التهذيب 1/177، تدريب الراوي 2/338.
وقد اعتنى المحدثون عناية فائقة بالأنساب وخاصة أنساب الرواة من المحدثين لما للنسب من أهمية في تعريف الراوي، ولذا فقد عيب على ابن منده وأبي نعيم في كتابيهما في معرفة الصحابة لأنهما اهتما بذكر الأحاديث والكلام عليها وبيان عللها ولم يعطيا نسب أصحاب التراجم حقها. وفي الوقت ذاته امتدح ابن عبد البر على كتابه الاستيعاب في معرفة الأصحاب لما اشتملت عليه تراجمه من ذكر للأنساب بالإضافة إلى أمور أخرى تعرّف بصاحب الترجمة.
انظر: مقدمة طبقات خليفة 37.
105-
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: "إِبْرَاهِيم الهَجَرِي1 هُوَ ابْن مُسْلم، وأُهْبَان2 ابْن خالة أَبِي ذر3 أَوْ قريب لَهُ".
106-
مِعْضَد العجلي4. معضد بْن يَزِيد.
107-
قُلْت لأبي دَاوُد: شَقِيق بْن جَمرة5؟ قَالَ: "جار أَبِي وائل"6.
1 إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الهجري بفتح الهاء والجيم يذكر بكنيته، لين الحديث من الخامسة/ ق.
انظر: مجروحي ابن حبان 1/99. الكنى والأسماء للدولابي 1/99، ميزان الاعتدال 1/65، الخلاصة 24، تقريب التهذيب 23.
2 جاء في المخطوط هبان بإسقاط الألف في أولها، وهو خطأ، والصواب إثباتها.
وهو أهبان الغفاري، قيل إنه ابن أخت أبي ذر، وقيل ابن امرأة أبي ذر، تابعي مشهور، وقد ذكر في الصحابة/ س.
انظر: طبقات خليفة 33، الجرح والتعديل 1/ 1/ 309، الاستيعاب 1/65، أسد الغابة 1/ 137، تقريب التهذيب 39، الإصابة القسم الرابع / 133.
3 أبو ذر الغفاري الصحابي الجليل، واسمه جندب بن جنادة على الأصح، مات سنة 32هـ في خلافة عثمان/ع.
انظر: تقريب التهذيب 405، الإصابة 4/ القسم الأول/ 62.
4 معضد بن يزيد العجلي الكوفي، يكنى أبا زياد، وقيل أبو يزيد، وقيل أبو زيد، أدرك الجاهلية، قتل بأذربيجان زمن عثمان رضي الله عنه.
انظر: طبقات ابن سعد 6/111، الجرح والتعديل 4/1/232، ثقات العجلي 51، حلية الأولياء 4/159، أسد الغابة 4/ 397، الإصابة 3/ القسم الثالث/ 499.
5 شقيق بن جمرة الأسدي بالجيم، ولا يصح بحاء مهملة. جهله الذهبي وابن حجر وآخرون.
انظر: الجرح والتعديل 2/ 1/373، الضعفاء والمتروكين 116، المغني في الضعفاء 1/300، ميزان الاعتدال 2/279، الإكمال 2/506، تاج العروس 3/108، تبصير المنتبه 1/454.
6 أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز /ع.
تقريب التهذيب 147.
108-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "عَامر بْن شَقِيق بْن جَمْرة1 رَوَى عَنْهُ شُعْبَة2 وَسُفْيَان"3.
109-
الأَجْلَح: ابنُ حُجيّة4 الكِنْدِيُّ.
قُلْت لأبي دَاوُد: عَمرو بن عامر5 روى عن
1 عَامر بْن شَقِيق بْن جَمْرة الأسدي الكوفي، لين الحديث من السادسة /د ت ق.
انظر: الجرح والتعديل3/1/322، تهذيب الكمال 4/ 45، ميزان الاعتدال2/359، الإكمال 2/506، تبصير المنتبه 1/454، تقريب التهذيب 161.
2 ابن الحجاج.
3 ابن سعيد الثوري.
4 جاء في المخطوط: ابن حجر، وهو تحريف، والصواب ما أثبته، وكأن أبا داود نسبه إلى جده، وهو أجلح بن عبد الله بن حُجيّة بمهملة وجيم مصغرًا، يكنى أبا حُجيّة الكندي، ويقال اسمه يحيى، صدوق شيعي، مات سنة 145هـ/ بخ 4.
انظر: طبقات ابن سعد1/ 244. العلل ومعرفة الرجال 1/ 377، ضعفاء العقيلي 1/45، ثقات العجلي 2، الكاشف1/99، تهذيب التهذيب1/189، نزهة الألباب في الألقاب 3/، تاج العروس 10/84، تقريب التهذيب 25.
5 عمرو بن عامر البجلي الكوفي، والد أسد بن عمرو القاضي، مقبول من السادسة/ تمييز.
اختلف في عمرو بن عامر البجلي المذكور، هل سمع من أنس أولا. فصرح أبو داود كما هو في النص أن له رواية، وذكر له حديثاً في سننه فقال: "ثنا محمد بن عيسى ثنا شريك، ثنا عمرو بن عامر البجلي، قال محمد: هو أبو أسد بن عمرو قال: سألت أنس بن مالك عن الوضوء
…
الحديث". وتابعه على ذلك ابن عساكر، ووافقه الحافظ ابن حجر في التهذيب، حيث قال: تعقيباً على قول المزي القائل: بأن عمرو ابن عامر البجلي ليست له رواية عن أنس، وقال: "مثل أبي داود لا يرد قوله بلا دليل".
ووجهة نظر المزي رحمه الله أن عمرو بن عامر البجلي، وهو أبو أسد متأخر، ولكن الذي يروي عن أنس هو عمرو بن عامر الأنصاري وهذا متقدم على البجلي وروايته عن أنس ثابتة.
وقد أخرج الترمذي هذا الحديث عن عمرو بن عامر الأنصاري قال: سمعت أنس بن مالك، وذكر الحديث.
والذي يظهر لي أن ما قاله المزي هو الصواب؛ لأن الأنصاري من الطبقة الخامسة، ومن شيوخه أنس بن مالك، ومن تلاميذه شريك، أما أبو أسد البجلي فهو من السادسة، ومن كان من هذه الطبقة لم يثبت لقاؤه لأحد من الصحابة. ولعل سبب وهم من قال:"أنه البجلي - أعني أبا داود ومن تبعه - إنما أتاه من شريك، وهو سيء الحفظ كثير الوهم، فنعت عمرو بن عامر بأنه بجلي، ولم يتنبه لذلك أبو داود ولا شيخه محمد بن عيسى، الذي روى عنه الحديث".
وتجدر الإشارة إلى أن ابن عساكر وهم أيضاً بوصفه عمرو بن عامر أبا أسد بالأنصاري، وإنما هو بجلي، والأنصاري هو المتفق على روايته عن أنس والله أعلم.
انظر: الجرح والتعديل 3/ 1/ 250، تهذيب الكمال 6/41، تقريب التهذيب 260، تهذيب التهذيب 8/60، سنن أبي داود 1/ 38، تحفة الأشراف للمزي 1/292، فتح الباري 1/316، تحفة الأحوذي 1/ 163، بذل المجهود 2/61، منهل العذب المورود للسبكي 2/162.
أَنَس1 قَالَ: "هَذَا أَبُو أَسد بن عمرو".
111-
وحدثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّد بْن عيسى2 ثنا شريك3 عَن عَمْرو ابن عامر4، وَهُوَ أَبُو أسد بْن عَمْرو، وأبو العُميس5 عُتْبَة بْن عَبْد اللَّهِ.
قلت لأبي دَاوُد: الأَعْمَش6 عَن سَلَمة بْن كُهيل7 عن أبي
1 أنس بن مالك رضي الله عنه.
2 محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن الطباع البغدادي، نزيل أذنة، مات سنة 224هـ.
3 شريك بن عبد الله النخعي.
4 عمرو بن عامر. تقدم.
5 عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو العميس بمهملتين مصغراً المسعودي، الكوفي، ثقة من السابعة/ع.
انظر: طبقات ابن سعد 6/254، المعرفة والتاريخ 2/655، الكنى والأسماء للحاكم 7/36، تهذيب الكمال 5/102، تقريب التهذيب 232.
6 سليمان بن مهران.
7 سلمة بن كهيل الحضرمي، أبو يحيى الكوفي/ ع. انظر: تقريب التهذيب 131.
ظَبْيَان1؟ فَقَالَ: " (لَيْسَ) 2 هَذَا3 ذاك4، هَذَا رجل من قُريش".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: " (أَبُو) 5 معاويةَ6 إِذَا جَاز7 حَدِيثَ الأَعْمَش8 كثُر خَطؤه. يخطئ عَلَى هِشَام بْن عروة9، وعلى إسماعيل10 وعلى
1 أبو ظبيان القرشي عن عمر مجهول من الثانية.
انظر: الكنى والأسماء للحاكم 1/ 258، ميزان الاعتدال 4/542، تهذيب التهذيب 12/140، تقريب التهذيب 413.
2 هذه الكلمة ليست في المخطوط والصواب إثباتها.
3 يعني القرشي.
4 الظاهر أنه يقصد أبا ظبيان الجنبي وهو ثقة مشهور. وخلاصة الكلام إن هناك شخصين يكنيان بأبي ظبيان، أحدهما حصين بن جندب الجنبي سمع علياً رضي الله عنه، وروى عنه الأعمش، والآخر هو أبو ظبيان القرشي سمع عمر رضي الله عنه، وروى عنه سلمة بن كهيل وهو المقصود بعبارة أبي داود. وقال ابن معين:"وأبو ظبيان الذي روى عنه سلمة بن كهيل الذي يقول: كنت عند عمر فقال: كم عطاؤك هو القرشي ليس هو أبا ظبيان صاحب الأعمش هو رجل آخر".
وبالجملة فإن من روى عنه الأعمش مباشرة هو أبو ظبيان الجنبي، وأما ما يروى عنه من طريق سلمة بن كهيل فهو القرشي. والله أعلم.
5 سقطت هذه الكلمة من المخطوط، والصواب إثباتها.
6 محمد بن خازم بمعجمتين أبو معاوية الضرير الكوفي، عمي وهو صغير ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، وقد رمي بالإرجاء، مات سنة 195هـ/ع.
انظر: طبقات ابن سعد 6/273، المعرفة والتاريخ 1/184، والجرح والتعديل 3/2/247، تاريخ بغداد 5/242، تهذيب الكمال 7/284، ميزان الاعتدال 4/575، تقريب التهذيب 295، النجوم الزاهرة 2/ 148.
7 أي إذا تعدى حديث الأعمش، فحدث بحديث غيره.
8 سليمان بن مهران.
9 الأسدي تقدم.
10 جاء في النص المنقول عن أبي داود في تاريخ بغداد: ابن إسماعيل وهو خطأ، والصواب ما في المخطوط. وهو إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم البجلي، مات سنة 146هـ. تقريب التهذيب 33.
عُبَيد اللَّه بْن عُمَر"1 (*) .
114-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "عَدِيُّ بْن حَاتِم2 شهد الجَمَلَ مَعَ عليٍّ3 وصِفِّينَ والأشعث بْن قَيْس4 أيضًا".
115-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ أَحْمَد بْن حنبل لا يحدث عَن قبيصة"5.
1 جاء في النص المنقول عن أبي داود في تاريخ بغداد: عبد الله بن عمر وهو خطأ، والصواب بالتصغير وهو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري المدني أبو عثمان، مات سنة بضع وأربعين ومائة / ع. انظر: تقريب التهذيب 226.
(*) انظر: تاريخ بغداد 5/248.
2 عدي بن حاتم بن عبد الله الطائي، أبو طريف بفتح المهملة، آخره فاء صحابي وحضر فتوح العراق وحروب علي، ومات سنة 68هـ/ ع.
ذكره مصنفوا التواريخ فيمن كانوا من أمراء عليّ في صفين والجمل، وقد فقئت عينه في وقعة صفين.
انظر: تاريخ خليفة 195، وقعة صفين ص65، 98، 118، المعرفة والتاريخ 3/ 313، 315، تهذيب الأسماء واللغات 1/327، البداية والنهاية 7/258، تقريب التهذيب 237.
3 ابن أبي طالب ر ضي الله عنه، تقدم.
4 الأشعث بن قيس بن معد يكرب الكندي أبو محمد، الصحابي الجليل، نزل الكوفة، مات سنة 40هـ أو التي بعدها، وقيل غير ذلك/ع.
انظر: طبقات خليفة 71، التاريخ الكبير1/1/143، وقعة صفين 20، 21، 1/ القسم الأول/51، تقريب التهذيب 38.
5 قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة بن ربيعة السُوائي بضم المهملة وتخفيف الواو ومدّ، أبو عامر الكوفي /ع.
روي عن الإمام أحمد أنه قال فيه: "كان كثير الغلط لا يضبط"، وجاء في سؤالات الآجري في موضع آخر عن أبي داود أن قبيصة كان لا يحفظ ثم حفظ بعد. على أن الإمام أحمد سئل مرة عنه وعن أبي حذيفة، فقال كلاماً ثم قال:"وكتبت عنهما جميعا". وعليه فلعل امتناع أحمد عن التحديث عنه كان قبل الحفظ فلما اتصف قبيصة بذلك حدث عنه. والله أعلم.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/ 124، الجرح والتعديل 3/ 2/126، تاريخ بغداد 12/474، تهذيب الكمال 6/122، تهذيب التهذيب 8/، تقريب التهذيب 281.
116-
سألتُ أبا دَاوُد عَن يَزِيد بْن أَبِي حَكِيم1 وأبي نعيم2 فِي سُفْيَان3 قَالَ: "أَبُو نعيم فوقه بطبقات".
117-
سمعت أبا دَاوُد (يَقُول) 4: "كَانَ قَبِيصَة5 أكبر من ابْن كثير"6.
118-
سألت أبا دَاوُد عَن بَشِير بْن سلمان7 فَقَالَ: "لا بأس به"(*) .
1 العدني، أبو عبد الله صدوق، مات بعد سنة 220هـ/ خ ت س ق.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/ 258، الخلاصة 431، تقريب التهذيب 381.
2 الفضل بن دكين. تقدم. وهو الذي قال فيه أبو داود من قبل: "كان حافظاً جداً".
3 الثوري.
4 ليست في المخطوط، وإنما أضفتها لمناسبة الكلام، كما أن من عادة الآجري أن يقولها بعد قوله: سمعت أبا داود.
5 هو ابن عقبة السُوائي.
6 يحيى بن كثير بن درهم العنبري مولاهم البصري أبو غسان، ثقة، مات سنة 206هـ.
انظر: تاريخ الوفيات للربعي ص64، الكاشف 3/266، تقريب التهذيب 378.
7 بشير بن سلام، أو سلمان الأنصاري المدني، والد حسين مولى صفية، صدوق من الثالثة/ س.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/99، الجرح والتعديل 1/1/374، تهذيب الكمال1/152، ميزان الاعتدال 1/329، الخلاصة 50، تقريب التهذيب ص46.
(*) انظر: تهذيب التهذيب 1/465.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَحْمَد بْن يُونُس1 أنْبَلُ من ابْن أَبي فُدَيك"(*)2.
119-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: مَن عُبَيدُ اللَّه بْن موسى3؟ كُل بَلِيَّةٍ تأتي عَن عُبيد الله بن موسى".
1 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس بن عبد الله بن قيس، الكوفي التميمي اليربوعي، ثقة حافظ، مات سنة 227هـ/ع.
انظر: تهذيب الكمال 1/27، تذكرة الحفاظ 1/400، تقريب التهذيب ص14.
(*) انظر: تهذيب التهذيب 1/51.
2 جاء في المخطوط ابن أبي بكر فديك. وهو خطأ، والصواب ما أثبته. وابن أبي فديك هو: محمد بن إسماعيل بن مسلم المدني أبو إسماعيل، صدوق، مات سنة 180هـ على الصحيح /ع.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/41، التاريخ الكبير 1/1/37، تهذيب الكمال 6/175، ميزان الاعتدال 3/483، تهذيب التهذيب 9/61، تقريب التهذيب ص290.
3 عبيد الله بن موسى بن أبي المختار واسمه، باذام العبسي الكوفي أبو محمد، ثقة كان يتشيع، مات سنة 213هـ، على الصحيح/ع.
ذكر الميموني - عبد الملك بن عبد الحميد - أن عبيد الله بن موسى ذكر عند أحمد بن حنبل فأنكره، وقال:"إنه صاحب تخليط، حدث بأحاديث سوء" قال: طورأيته بمكة فأعرضت عنه". وذكر أيضاً أنه كان ينهى عن الأخذ عنه، لما عرف عنه من إفراط في التشيع وأخرج تلك البلايا. وقد قال فيه أبو داود: "كان شيعياً محترقا".
انظر: طبقات ابن سعد 6/279، ثقات العجلي 35، تهذيب الكمال 5/90، اللباب 2/315، طبقات القراء للذهبي 1/140، المغني في الضعفاء 2/418، تقريب التهذيب 227.
120-
سألت أبا دَاوُد عَن نُصَير بْن أَبِي الأشعث1 فَقَالَ: "لَمْ أسمع إلا خيرًا"(*) .
121-
قُلْت لأبي دَاوُد: "أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش2 كَانَ يغلط؟ فَقَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: كَانَ أَبُو بَكْر يحدث3 بحتا بن4 بحت5 قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُو بَكْر، ثقة"(**) .
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "جُرَيّ بْن كُليْبٍ6 كوفي حَدَّث عنه أبو
1 نصير بالتصغير بن أبي الأشعث الأسدي، أبو الوليد الكوفي، ثقة، من السابعة /خ.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/492، تهذيب الكمال 8/11 اللباب 2/249، تقريب التهذيب 357.
(*) انظر: تهذيب الكمال 8/11 تهذيب التهذيب 10/433.
2 تقدم.
3 هذه الكلمة وردت في المخطوط لكن الخطيب لم يذكرها عندما ساق هذا النص عن الآجري عن أبي داود في تاريخه.
4 هكذا في المخطوط والظاهر أن هذه الكلمة زيادة من الناسخ.
5 قال أبو داود: "سمعت أحمد حدث عن أبي بكر بن عياش عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عليّ، في المفقود، قال: ليس هذا من حديث إسماعيل، كان أبو بكر يحدث بحتا بحت".
قلت: والبحت في اللغة الخالص من كل شيء، وكأن أبابكر كان يحدث بكل ما يسمعه دون أن ينظر في صحته.
انظر: مسائل أبي داود لأحمد 314، تاج العروس 1/525.
(**) انظر: تاريخ بغداد 14/379.
6 جري بن كليب النهدي، الكوفي، عن رجل من بني سليم له صحبة، مقبول من الثالثة./ ت.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/397، ثقات العجلي ص 7، تهذيب الكمال 1/189، ميزان الاعتدال 1/397، ديوان الضعفاء 43، تقريب التهذيب 54.
إِسْحَاق1 جُرَيُّ النهدي"2 (*) .
123-
سألت أبا دَاوُد عَن قَبِيْصَةَ3 وعُبَيد اللَّه بْن موسى4 فَقَالَ: "قَبيصة أسلمُ من عُبَيد اللَّه"(**) .
124-
سألت أبا دَاوُد عن هشام5 فقال: "ثقة"(***) .
1 السبيعي.
2 قال أبو داود: هذا ليميزه عَن جُرَيِّ بْن كُلَيْب السَّدوسي، الذي يروي عنه قتادة. وقد وهم البخاري رحمه الله فجمع بينهما، حيث قال في ترجمة جري بن كليب النهدي: والد حبيب سمع علياً وبشير بن الخصاصية، وذكر سندًا فيه عن قتادة عن جري بن كليب ثم قال: وحديثه في أهل المدينة.
والصحيح أن ما قاله البخاري رحمه الله ينطبق على جري السدوسي، فهو يروي عن علي وبشير بن الخصاصية، وعنه قتادة، وحديثه في أهل المدينة.
وقد ذكر أبو داود رحمه الله الفرق بينهما فقال: "جري بن كليب صاحب قتادة بصري لم يرو عنه غير قتادة وجرى بن كليب النهدي كوفي، روى عنه أبو إسحاق".
انظر: التاريخ الكبير 1/2/244، تهذيب التهذيب 2/78.
(*) انظر: تهذيب الكمال 1/189، تهذيب التهذيب 2/78.
3 قبيصة بن عقبة تقدم.
4 تقدم.
(**) انظر: تاريخ بغداد 12/475، تهذيب الكمال 6/122، سير أعلام النبلاء 4/173.
5 هشام بن عائذ بن نصيب الأسدي، صدوق، وقد أرسل عن ابن عمر/ س.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 161 وجه ب. ثقات العجلي 55، الكاشف 3/222، تقريب التهذيب 364.
(***) انظر: تهذيب التهذيب 11/43.
125-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أكبر تابعي أَهْل الشام جُبَير بْن نُفير1، وأكبر تابعي أهل الكوفة، أَبُو عُثْمَان النَّهْدِي"2.
126-
وسمعت أَبَا داود قَالَ: "قَالَ أبو سَعيد الحَدَّاد3: مُحَاضِرُ4 لا يُحسنُ أن يصدق، فكيف يحسن ((أن)) 5 يَكْذب6. كُنَّا نوقفه عَلَى الخطأ فِي كتابه، فَإَذَا بلغ ذَلِكَ الموضع أخطأ".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ شريكُ7 إِذَا لَمْ يحضر صلى محاضر.
1 جبير مصغراً بن نفير بنون وفاء مصغراً، ابن مالك بن عامر الحضرمي الحمصي، ثقة جليل مخضرم ولأبيه صحبة، فكأنه هو ما وفد إلا في عهد عمر، مات سنة 80هـ وقيل بعدها./ بخ م 4.
انظر: طبقات ابن سعد 1/ القسم الثاني/151، الجرح والتعديل 1/1/513، ثقات العجلي 7، تذكرة الحفاظ 1/52، الخلاصة 61، تقريب التهذيب 54، طبقات الحفاظ للسيوطي 16.
2 عبد الرحمن بن مُل.
3 أحمد بن داود أبو سعيد الحداد الواسطي، مات 221هـ أو بعدها. روى عن خالد بن عبد الله الطحان.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/372، العلل ومعرفة الرجال 1/ 129، التاريخ الكبير 1/2/4.
4 محاضر بضاد معجمة، ابن المورع بضم الميم وفتح الواو وتشديد الراء المكسورة بعدها مهملة، الكوفي، صدوق له أو هام، مات سنة 206هـ/ خت م د س.
انظر: طبقات ابن سعد 6/ 278، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 149 وجه ب، الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 2/160، تهذيب الكمال 7/107، تقريب التهذيب 329.
5 ليست في المخطوط، وأضفتها لمناسبة السياق.
6 في هذا إشارة إلى أن محاضراً كان مغفلاً، وهذا ما صرح به الإمام أحمد وغيره.
7 شريك بن عبد الله النخعي.
وَقَالَ ابْن المبارك1: أعرفه قديمًا" (*) .
127-
سألت أبا دَاوُد عَن ابْن أَبِي غَنيّة2 فَقَالَ: "ثقة".
128-
سألت أبا دَاوُد عَن أيوب بْن عَائِذ3 فَقَالَ: "ثقة إلا أَنَّهُ مرجئ4 البكاي"5 (**) .
1 عبد الله بن المبارك المروزي، مولى بني حنظلة، مات سنة 171هـ/ع.
انظر: تقريب التهذيب 187.
(*) انظر: تهذيب الكمال 7/107 تهذيب التهذيب 10/50.
2 عبد الملك بن حميد بن أبي غنيّة بفتح المعجمة وكسر النون وتشديد التحتانية، الخزاعي الكوفي أصله من أصبهان، ثقة من السابعة/ع.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/447، التاريخ الكبير 3/1/411، الجرح والتعديل 2/2/347، أخبار أصبهان 2/129، تقريب التهذيب 218، تهذيب التهذيب 6/395.
3 أيوب بن عائذ بتحتانية ومعجمة ابن مدلج الطائي البحتري بضم الموحدة وسكون المهملة وضم المثناة، الكوفي ثقة رمي بالإرجاء، من السادسة/ خ م ت س.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/252، ثقات العجلي 6، الكاشف 1/147، المغني في الضعفاء 1/96، تقريب التهذيب 41، تهذيب التهذيب 1/407.
4 يطلق الإرجاء على معنيين: أحدهما: التأخير أي تأخير العمل عن النية والاعتقاد.
والثاني: إعطاء الإرجاء، وأصحاب هذا المعنى يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. وقد نسب كثير من المحدثين إلى المعنى الأول كمسعر بن كدام، وحماد بن أبي سليمان وآخرين. قال الذهبي في ترجمة مسعر:"والإرجاء مذهب لعدة من أجلة العلماء ولا ينبغي التحامل على قائله".
انظر: الملل والنحل 1/139، ميزان الاعتدال 4/99.
5 كذا في المخطوط، والظاهر أن هذه الكلمة محرفة. والله أعلم.
(**) انظر: تهذيب التهذيب 1/407.
129-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن إسمعيل الأزرق1 فَقَالَ: "ضعيف"(*) .
130-
سألت أبا دَاوُد عَن حَنَش بْن المُعْتَمِر2 فَقَالَ: "ثقة"(**) .
131-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُحَمَّد بْن طَلحة3 فَقَالَ: "يخطئ"(***) .
132-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن ثَوْر الهَمْدَاني4 فَقَالَ: "كَانَ ثقة".
1 إسماعيل بن سلمان الأزرق التميمي الكوفي، ضعيف من الخامسة/ بخ ق.
قال ابن حبان في المجروحين: ينفرد بمناكير عن المشاهير.
انظر: مجروحي ابن 1/120، ضعفاء العقيلي 1/29، الكامل في ضعفاء الرجال 1/1/97، تهذيب الكمال 1/101، المغني في الضعفاء 1/82، ميزان الاعتدال 1/232، تقريب التهذيب ص33.
(*) انظر: تهذيب التهذيب 1/303.
2 حنش بن المعتمر ويقال ابن ربيعة، ويقال إنه حنش بن ربيعة بن المعتمر، ويقال إنهما اثنان، الكناني أبو المعتمر الكوفي صدوق له أوهام ويرسل، من الثالثة، وأخطأ من عدّه في الصحابة/ د س. يرى علي بن المديني التفرقة بين حنش بن المعتمر بن ربيعة وحنش بن ربيعة بن المعتمر، أما ابن حبان فقد جعلهما واحداً وقال:"حنش بن المعتمر هو الذي يقال له حنش بن ربيعة والمعتمر جده".
انظر: التاريخ الكبير 2/99، مجروحي ابن حبان 1/ 269، تهذيب الكمال 2/144، المغني في الضعفاء 1/197، تقريب التهذيب 85، تهذيب التهذيب 3/58.
(**) انظر: تهذيب الكمال 2/144.
3 محمد بن طلحة بن مصرف اليامي، كوفي صدوق له أوهام، وأنكروا سماعه من أبيه لصغره، مات سنة 167هـ/ خ م د ت عس ق.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/143، التاريخ الكبير 1/1/122، الجرح والتعديل 3/2/292، تهذيب الكمال 7/14، تقريب التهذيب 303.
(***) انظر: تهذيب التهذيب 9/239.
4 ثور الهمداني بسكون الميم كما ضبطت في المخطوط، يعد في الكوفيين، مولى لبني مرهبة، روى عن إبراهيم التيمي، وروى عنه مسعر والثوري. انظر: التاريخ والعلل لابن معين 1/277، التاريخ الكبير 1/2/181، الجرح والتعديل 1/1/469.
133-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُحَمَّد بْن سُلَيمان الأَصبهاني1 فَقَالَ: "ضعيف الْحَدِيث".
133-
قلتُ لأبي دَاوُد: سمع حَبِيب2 من عَاصم بْن ضَمْرَة3؟ قَالَ: "لَيْسَ لحبيب عَن عَاصِم شيء يصح (*) .
134-
قُلْت لأبي دَاوُد: "عُقْبَة بْن أَبِي صَالِح4؟ فَقَالَ: كوفي مشهور لَيْسَ بِهِ بأس".
1 كوفي صدوق يخطئ، مات سنة 181هـ/ ت س ق.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن عدي: مضطرب الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وأما ابن حبان فذكره في الثقات.
وبناء على ما تقدم فيمكن القول بقبول رواية محمد بن سليمان المذكور إذا توبعت. وأما إذا انفرد بالرواية فلا يعتد بما رواه.
انظر: التاريخ الكبير 1/1/99، الجرح والتعديل 4/1/267، الكامل في ضعفاء الرجال 3/1/83، تهذيب الكمال 7/6، ميزان الاعتدال 2/569، تقريب التهذيب 300.
2 حبيب بن أبي ثابت بن قيس، ويقال هند بن دينار الأسدي مولاهم أبو يحيى الكوفي، ثقة فقيه جليل، كان كثير الإرسال والتدليس، مات سنة 119هـ/ع.
قال يعقوب بن سفيان: لم يرو حبيب عن عاصم شيئاً قط، وبه قال أبو حاتم، وقد ذكر ابن أبي حاتم بسنده إلى ابن المديني أنه قال: لم يرو عنه إلاّ حديثاً واحداً، لكن الدارقطني ذكر هذا الحديث، وقال: إنه لم يصح فيه سماع حبيب من عاصم. وبه يتأيد رأي أبي داود والذي عبّر عنه بعبارته العلمية الدقيقة.
انظر: المعرفة والتاريخ 1/700، المراسيل لابن أبي حاتم 28، تهذيب الكمال 2/28، ميزان الاعتدال 1/451، جامع التحصيل 1/333، تقريب التهذيب 63.
3 عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي، مات سنة 174هـ/ع. انظر: التاريخ الكبير 3/2/482،تهذيب الكمال 4/35، ميزان الاعتدال2/252، تقريب التهذيب 159.
(*) انظر: تهذيب التهذيب 2/179.
4 عقبة بن أبي صالح، روى عن إبراهيم النخعي، وعنه عبيد الله بن موسى وأبو نعيم.
انظر: طبقات ابن سعد 6/252، الجرح والتعديل 3/1/312، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 107/ أ.
136-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "اسم أَبي العَنْبَس1 الَّذِي حَدَّث عَنْهُ مِسْعَر2 الْحَارِث".
137-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو فَرْوَةَ الجُهَنِيُّ مُسلم بْن سَالم"3.
138-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَيْثَمةُ البصري4 رَوَى عَنْهُ الأَعْمَش5 ومنصور6، والكوفيون يروون عَنْهُ".
1 أبو العنبس الكوفي العدوي، صاحب أبي العدبس، قيل اسمه الحارث بن عبيد مقبول من السادسة/ د ق.
قلت: في عبارة ابن حجر: قيل اسمه الحارث نظر. بل كان عليه أن يقولها بالجزم، وقد جزم بذلك كثير من الحفاظ فبله غير أبي داود، كالعجلي والمزي والذهبي وآخرون.
انظر: ثقات العجلي 42، الكنى والأسماء للدولابي 2/46، تهذيب الكمال 1/61 الكاشف 3/362، تقريب التهذيب 420.
2 مسعر بن كدام.
3 مسلم بن سالم أبو فروة الأصغر الكوفي، ويقال له الجهني لنزوله فيهم، مشهور بكنيته، صدوق من السادسة/ خ م د س ق.
انظر: طبقات ابن سعد 6/230، المعرفة والتاريخ 3/113، الكنى والأسماء لمسلم 45، ميزان الاعتدال 4/104، تقريب التهذيب 335.
4 خيثمة بن أبي خيثمة، أبو نصر البصري، ويقال اسم أبيه عبد الرحمن، لين الحديث من الرابعة/ ت س.
انظر: التاريخ الكبير 2/1/116، التاريخ الصغير 106، الكنى والأسماء لمسلم 57، الجرح والتعديل 2/1/394، ضعفاء العقيلي 1/124، تهذيب الكمال 2/185، ميزان الاعتدال 1/669، تقريب التهذيب 95.
5 سليمان بن مهران.
6 ابن المعتمر.
139-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "يَزيد بْن أَبِي زِيَاد1 ثبت، لا أعلَمُ أحدًا تركَ حَدِيثَه، وغيره أحبُّ إليَّ منه"2 (*) .
140-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "دَاوُد بْن الزِّبْرِقَان3 تُرِكَ حديثه"(**) .
1 يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي، ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن، وكان شيعياً، مات سنة 136هـ/ خت م 4.
إن المتتبع لآراء النقّاد في يزيد يرى أنه إلى الضعف أقرب منه إلى التوثيق، إذ لم أر من وثقه إلاّ يعقوب بن سفيان وابن شاهين، وقال ابن سعد: هو ثقة في نفسه، وهذا ليس بتوثيق يعتمد عليه في رواية الحديث، فكم من ثقة في نفسه ضعيف في ما يرويه، على أن مسلماً صاحب الصحيح اعتبره ممن يشمله اسم الستر والصدق، لكن ابن حبان قال فيه ما يجعل الناقد يحكم بضعفه حيث قال: كان يزيد صدوقاً، إلاّ أنه لما كبر ساء حفظه وتغيّر، فكان يتلقن فوقع المناكير في حديثه من تلقين غيره إياه وأجابته فيما ليس من حديثه لسوء حفظه، فسماع من سمع منه قبل دخوله الكوفة في أول عمره سماع صحيح، وسماع من سمع منه في آخر قدومه بعد تغير حفظه وتلقينه ما يلقن سماع ليس بصحيح.
وعليه فقول أبي داود فيه أنه ثبت فيه ما فيه، وأخشى أن تكون هذه الكلمة من زيادة النسّاخ إذ لم يذكرها ابن حجر ولا المزي ممن نقلوا هذا النص عن الآجري عن أبي داود، فضلاً عن أن العبارة التي بعد كلمة ثبت أعني قوله: لا أعلم أحداً ترك حديثه لا تقال فيمن هو ثبت، وكذا فإن أبا داود قلّ ما يستعمل لفظ ثبت في حكمه على الرجال. والله أعلم.
انظر: مجروحي ابن حبان 3/100، الكامل في ضعفاء الرجال 3/2/255، تهذيب الكمال 8/134، ميزان الاعتدال 4/423، تقريب التهذيب 382.
2 إذا سلمنا بأن يزيد ثبت عند أبي داود فلعل تفضيل أبي داود لغيره عليه لما وصف به من تشيع.
(*) انظر: تهذيب الكمال 8/134، تهذيب التهذيب 11/330.
3 داود بن الزبرقان الرقاشي البصري، نزيل بغداد متروك كذبه الأزدي، مات بعد سنة 180هـ/ ت ق.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/35، مجروحي ابن حبان 1/292، تاريخ بغداد 8/359، تهذيب الكمال 2/187، المغني في الضعفاء 1/217، الديوان في الضعفاء 92، تقريب التهذيب 96، تنزيه الشريعة 1/58.
(**) انظر: تاريخ بغداد 8/359، تهذيب الكمال 2/187، تهذيب التهذيب 3/186.
141-
سئل أبو دَاوُد عَن أَسباط بْن مُحَمَّد1 فَقَالَ: "ثقة".
142-
سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي سَلَمة الصَّائغ2، حدّث عَنْهُ وكيع3، فَقَالَ: مَا سمعت إلا خيرًا".
143-
وسمعت أبا دَاوُد سئل عَن العلاء بْن خَالِد4 فَقَالَ: "مَا عندي من علمه شَيْء، أرجو أَن يَكُون ثقة"(*) .
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "ثنا أَحْمَد بْن يُونُس5 قَالَ سمعت فُضَيل بن عياض6:
1 إسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي، مولاهم أبو محمد، ثقة ضُعِّف في الثوري، مات سنة 200هـ/ ع.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/53، الجرح والتعديل 1/1/333، ميزان الاعتدال 1/175، تقريب التهذيب ص26.
2 ذكره ابن أبي حاتم في الجرح ولم يذكر عمن روى، ولا من روى عنه، ثم قال هو شيخ مجهول. وقد أورده الحاكم في كتابه الكنى والأسماء وقال: أبو سلمة سليم الكوفي مولى عامر بن شراحيل الشعبي، روى عن الشعبي، ليس بالقوي عند أحمد، روى عنه وكيع بن الجراح، وذكر بسنده إلى عمرو بن عليّ أنه قال: ضعيف الحديث.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/384، الكنى والأسماء لمسلم ص 65، الكنى والأسماء للحاكم ج 18 ورقة 200 وجه أ.
3 ابن الجراح.
4 العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي الكوفي، صدوق من السادسة/ ت م.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/114، الجرح والتعديل 3/1/354، ثقات العجلي 38، تهذيب الكمال 6/72، تقريب التهذيب 268. (*) انظر: تهذيب الكمال 6/72، تهذيب التهذيب 8/179.
5 أحمد بن عبد الله بن يونس.
6 فضيل بن عياض بن مسعود التميمي أبو علي، أصله من خراسان سكن مكة، مات سنة 187هـ/ خ م د ت س.
انظر: تقريب التهذيب 277.
كَانَ لَيْثُ1 أعلمَ أَهْل الكوفة بالمناسك".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سألت يَحْيَى2 عَن ليث فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بأس. وسمعت يَحْيَى يقول: عامة شيوخه لا يُعرفون"3 (*) .
145-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو مُعَاوِيَة4 رئيس المرجئة بالكوفة، وأصحاب يزيد5 شيعيون"(**) .
سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: "سُفْيَانُ الثوري ولد بقزوين6، وولد
1 ليث بن أبي سليم بن زنيم بالزاي والنون مصغراً القرشي مولاهم، مولاهم أبو بكر الكوفي واسم أبي سليم أيمن ويقال أنس ويقال غير ذلك، صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه فترك، مات سنة 148هـ/ خت م 4.
انظر: مجروحي ابن حبان 2/231، ضعفاء العقيلي 3/348، تهذيب الكمال 6/155، تهذيب الأسماء واللغات 2/ القسم الثاني /75، ميزان الاعتدال 3/421، تقريب التهذيب 287.
2 ابن معين.
3 في هذه العبارة إشارة إلى تضعيف ليث بن أبي سليم وهو ما عليه أكثر الأئمة.
(*) انظر: تهذيب الكمال 6/ 155، تهذيب التهذيب 8/466.
4 محمد بن خازم الضرير الكوفي.
وصفه بالإرجاء جلّ الأئمة إن لم يكن ذلك إجماعاً، بل إن بعضهم شنع عليه في ذلك مثل ابن حبان، حيث قال: كان مرجئاً خبيثاً، وذكر أبو زرعة أنه كان يدعو إليه.
انظر: ميزان الاعتدال 3/533، تهذيب التهذيب 9/139.
5 يزيد بن أبي زياد.
وهو الذي قال فيه أبو داود: لا أعلم أحداً ترك حديث، وغيره أحب إليّ منه، كما تقدم.
(**) انظر: تهذيب الكمال 6/192، تهذيب التهذيب 9/113، طبقات الحفاظ للسيوطي 123.
6 قزوين بالفتح ثم سكون وكسر الواو وباء مثناة من تحت ساكنة، مدينة مشهورة بينها وبين الرّي سبعة وعشرون فرسخاً. انظر: معجم البلدان 4/ 342.
إسرائيل1 بخُراسَان2، ووُلِد سَوَّار3 بسِجِسْتَان4، ووُلِد شَريكُ5 ببخارى6، وعيسى بْن يُونُس7 بخراسان، ووُلِد الأَعْمَش8 بأَمّة، قرية من طَبَرِسْتَان9، ووُلِد جَرِيرُ10 فِي قرية من قرى الرَّيِّ"11.
1 إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
2 بلاد واسعة أول حدودها مما يلي العراق وآخر حدودها مما يلي الهند.
انظر: معجم البلدان 2/350.
3 لعله سوار بن مصعب الهمداني الكوفي، روى عن حماد بن أبي سليمان.
انظر: الجرح والتعديل 2/ 1/272.
4 بكسر أوله وثانيه وسين أخرى مهملة وتاء مثناة من فوق وآخره نون، بينها وبين هراة عشرة أيام، ثمانون فرسخاً وهي جنوبي هراة وأرضها كلها رملة سبخة.
انظر: معجم البلدان 3/190.
5 شريك بن عبد الله النخعي.
6 بالضم من أعظم مدن ما وراء النهر وأجلّها، بينها وبين جيحون يومان.
انظر: معجم البلدان 1/353.
7 عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، كوفي نزل الشام، ثقة مأمون، مات سنة 187هـ، وقيل سنة 191هـ/ع. انظر: تذكرة الحفاظ 1/279، تقريب التهذيب 273، طبقات الحفاظ للسيوطي 118.
8 سليمان بن مهران.
9 طبرستان بفتح أوله وثانيه وكسر الراء، بلدان واسعة وهي بين الري وقومس، والبحر وبلاد الديلم والجيل.
انظر: معجم البلدان 4/12.
10 جرير بن عبد الحميد الضبي.
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 7/253، تذكرة الحفاظ 1/ 271، تهذيب التهذيب 2/75.
11 بفتح أوله وتشديد ثانيه، مدينة مشهورة من أمهات البلاد، بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخاً، وإلى قزوين سبعة وعشرون فرسخاً. انظر: معجم البلدان 3/116.
147-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "الْحَجَّاج بْن أَرطاة كَانَ عَلَى قضاء البصرة أول قاضِ لبني هاشم"1.
148-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ المَسْعُودي2 يخطئ فِي الْحَدِيث".
149-
سألت أبا دَاوُد عَن عَاصم3، وعمرو بْن مُرَّة4 فَقَالَ:"عَمرو فوقه"(*) .
1 ذكر الخطيب بسنده إلى أبي قلابة الجرمي قال: سمعت أبا عاصم يعني النبيل يقول: أول من ولي القضاء لبني العباس بالبصرة الحجاج بن أرطأة.
انظر: أخبار القضاة 2/50، تاريخ بغداد 8/ 232.
2 عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي المسعودي، صدوق، اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، مات سنة 165هـ/ خت 4.
انظر: مجروحي ابن حبان 2/ 48، تاريخ بغداد 10/ 218، تذكرة الحفاظ 1/197، تقريب التهذيب 205.
3 عاصم بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود، الكوفي أبو بكر المقرئ، صدوق له أوهام حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين مقرون، مات سنة 128هـ/ ع.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/340، تهذيب الكمال 4/35، ميزان الاعتدال 2/357، تقريب التهذيب 159.
4 عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجَمَلي بفتح الجيم والميم، المرادي أبو عبد الله الكوفي، ثقة عابد كان لا يدلس رمي بالإرجاء، مات سنة 118هـ/ ع. انظر: التاريخ الكبير 3/2/368، الجرح والتعديل 3/1/257، ميزان الاعتدال 3/288، تقريب التهذيب 262.
(*) انظر: تهذيب التهذيب 5/40.
150-
سألت أبا دَاوُد عَن هَارُون بْن أَبِي إِبْرَاهِيم1 فَقَالَ: "ثقة، يقال لَهُ ابْن البَرْبَري"2.
151-
قيل لأبي دَاوُد: "من لقي الحَكَمُ3 من أَصْحَابِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: قَدْ رأى زيدَ بْن أرقم4، وابنَ أَبِي أوفي5، وليس له عنهما رواية"(*) .
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عُمر بْن مُوسى الوَجيهي6 لَيْسَ بشيء
1 هارون أبو محمد البربري، مولى المغيرة قيل اسم أبيه إبراهيم، وقيل ميمون، ثقة ثبت، من السادسة/ تمييز.
انظر: طبقات ابن سعد 6/256، التاريخ الكبير 4/2/224، الجرح والتعديل 4/2/96، تهذيب الكمال 8/32، تقريب التهذيب 362.
2 قال أبو حاتم في الجرح والتعديل: لم يكن بربرياً، كان من السواد وكان ضخماً ذا لحية، يشبه البرابرة، فسمي به.
3 الحكم بن عتيبة بمثناة ثم موحدة مصغراً الكندي أبو محمد الكوفي، ثقة ثبت فقيه، إلاّ أنه ربما دلس، مات سنة 113هـ، أو بعدها/ ع.
قلت: وبقول أبي داود قال الأئمة، وعليه فروايته عنهما مرسلة. وظاهر النص يفيد أن الحكم لم يلق إلاّ هذين الصحابيين والواقع غير ذلك، لأن الحكم لقي أبا جحيفة، بل سمع منه، كما صرح بذلك البخاري وغيره.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/333، الجرح والتعديل 1/2/123، المراسيل لابن أبي حاتم 48، ثقات العجلي10، تهذيب الكمال 2/114، تذكرة الحفاظ 1/117، جامع التحصيل 1/354، تقريب التهذيب 80.
4 زيد بن أرقم رضي الله عنه تقدم.
5 عبد الله بن أبي أوفى.
(*) انظر: تهذيب التهذيب 2/433.
6 الحمصي الدمشقي. قال محقق المجروحين: جمع الحافظ الذهبي بينه وبين عمر بن موسى المتيمي - بالميم كما في الميزان، وفي الديوان التيمي -، وجمع من النقول بين أخبار الرجلين، ولكنه في ديوان الضعفاء أفرد لكل منهما ترجمة. انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 400، مجروحي ابن حبان 2/186، اللباب 3/353، ديوان الضعفاء 230، 231، ميزان الاعتدال 3/224، الكشف الحثيث، ورقة 90، وجه أ.
يَرْوِي عَن قَتَادَة1 وسمَاك2 مناكير" (*) .
153-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَحْمَد بْن سِنَان3 يَقُول: كَانَ يَزِيد4 يكره قراءة حمزة5 كراهيةً شديدةً"(**) .
قال أبو داود: "وسمعت ابْن سنان يَقُول: سمعت عَبْد الرحمن
1 قتادة بن دعامة السدوسي أبو الخطاب البصري، مات سنة بضع عشرة ومائة/ خ.
انظر: تقريب التهذيب 281.
2 سماك بن حرب.
(*) انظر: لسان الميزان 4/ 334.
3 أحمد بن سنان بن أسد، أبو جعفر القطان الواسطي، مات سنة 259هـ، وقيل قبلها/ خ م د كن ق. انظر: تقريب التهذيب 13.
4 يزيد بن هارون.
5 حمزة بن حبيب الزيات القارئ، أبو عمارة الكوفي التيمي، مولاهم، صدوق زاهد ربما وهم مات سنة 158هـ، وقيل قبلها/ 4.
قلت: عيب عليه لما في قراءته من مدٍ مفرط وسكت وتغير الهمز في الوقف والإمالة وغير ذلك، ولذا فقد قال عنها أبو بكر بن عياش إنها بدعة، بل بلغ القول ببعضهم أن قال: لو صلى بي رجل فقرأ قراءة حمزة لأعدت صلاتي.
أما الحافظ الذهبي رحمه الله فقد دفع هذا عنه وقال: "انعقد الإجماع بآخرة على تلقي قراءة حمزة بالقبول والإنكار على من تكلم فيها، فقد كان من بعض السلف في الصدر الأول فيها مقال. ويكفي حمزة شهادة مثل الإمام سفيان الثوري، فإنه قال: ما قرأ حمزة حرفاً إلاّ بأثر".
انظر: المعرفة والتاريخ 3/56، طبقات القراء للذهبي 1/96، ميزان الاعتدال 1/605، طبقات القراء لابن الجزري 1/261، تقريب التهذيب 83.
(**) انظر: تهذيب الكمال 2/123، تهذيب التهذيب 3/27.
ابن مهدي1 يَقُول: لو كَانَ لي عَلَيْهِ سلطانُ عَلَى من يقرأ قراءة حمزة2 لأَوجعتُ ظهره وبطنه، قيل لَهُ: مَا تُنكر يا أبا سَعِيد؟ قَالَ يجيء أيوب بْن المُتَوَّكِّل3؟ تسألونه" (*) .
سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "ثنا مُحَمَّد بْن يحيى القطيعي4 قَالَ: سمعت أيوب بْن المتوكل يَقُول: كَانَ أَبُو عَمْرو بْن العلاء5 لا يحفظ القرآن.
1 عبد الرحمن بن مهدي، أبو سعيد البصري، مات سنة 198هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 210.
2 حمزة بن حبيب الزايات.
3 أيوب بن المتوكل القارئ البصري الأنصاري، إمام ثقة ضابط، روى عن عبد الرحمن بن مهدي، توفي سنة 200هـ.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/259، طبقات القراء للذهبي 1/122، طبقات القراء لابن الجزري 1/172.
(*) انظر: تهذيب الكمال 2/133، تهذيب التهذيب 3/27.
4 محمد بن يحيى بن أبي حازم بفتح المهملة وسكون الزاي، القطعي بضم القاف وفتح المهملة البصري، مات سنة 253هـ/ م د س ت.
انظر: تقريب التهذيب 323.
5 أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن عريان، المازني النحوي القارئ، اسمه زبان أو العريان أو يحيى، وقيل غير ذلك، ثقة من علماء العربية، مات سنة 154هـ/ خت قد فق.
انظر: الكنى والأسماء لمسلم 37، تهذيب الكمال 9/59، طبقات القراء للذهبي 1/83، سير أعلام النبلاء 3/291، تقريب التهذيب 419، بغية الوعاة 2/231.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وتقدم أَبُو عَمْرو فصَلَّى بِهِمْ فقرأ إذَا زُلْزِلَت فأُرتِجَ1 عَلَيْهِ" (() .
156-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين2 يَقُول: أخطأ زُهَير3 فِي اسمه، فَقَالَ: واصل بْن حَيَّان، يَعْنِي عَن ابْن بريدة4 وَهُوَ صَالِح بْن حَيَّان"5.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سمعت يَحْيَى يَقُول: "هُوَ ضعيف"(( () .
157-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَالِد بْن سَلمة6 كوفي، يقال لَهُ: الفأفأ"7.
1 وكونه ارتج في القراءة لا يدل على عدم حفظه، وقد يحصل هذا لكل إمام وقد جاء في الحديث الصحيح أن ذلك قد يكون بسبب المأمومين.
(() انظر: ميزان الاعتدال 4/556.
2 تقدم.
3 زهير بن معاوية بن حديج.
4 عبد الله بن بريدة بن الخطيب الأسلمي، أبو سهل المروزي قاضيها، مات سنة 105هـ، وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 168.
5 صالح بن حيان بتحتانية، القرشي الكوفي، ضعيف، من السادسة/فق.
انظر: ضعفاء العقيلي 2/187، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/99، تهذيب الكمال 3/196، المغني في الضعفاء 1/303، أسماء الوضاعين لابن الجوزي، ص 77، تقريب التهذيب ص 149.
(( () انظر: هذا النص في تهذيب الكمال من قول أبي داود، ولم يشر إلى أنه عن ابن معين، وبتغيير لفظ أخطأ فجعلها غلط 3/196، وفي تهذيب التهذيب من قولي أبي داود وابن معين مفرقاً 4/386.
6 خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي الكوفي، المعروف بالفأفاء، أصله مدني صدوق رمي بالإرجاء والنصب، قتل سنة 132هـ، بواسط لما زالت دولة بني أمية/ بخ م 4. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/41، التاريخ الكبير 2/1/154، ميزان الاعتدال 1/631، الضعفاء 1/202، تقريب التهذيب 88.
7 والفأفاء هو مردد الفاء ومكثره في كلامه.
158-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن إِبْرَاهِيم بْن الزِّبْرِقَان1، فَقَالَ:"لَيْسَ بِهِ بأس. قال: وَدَاوُد بْن الزِّبْرِقان2 ضعيف"(() .
159-
وسمعت أبا داود قال: "وروى إِبْرَاهِيم بْن مُهَاجر3 عَن كُلَيْبٍ4 عَن أَبِي هُرَيْرَة5 يَعْنِي أبا عَاصِم بْن كُلَيب، كَانَ لَهُ قدر. قَالَ كُلَيب: دخلتُ عَلَى عَليٍّ6، وعَاصم بْن كُلَيب7 كَانَ أفضل أهل الكوفة (() .
1 إبراهيم بن الزبرقان، أبو إسحاق الكوفي من بني تيم الله، نسبه محمد بن سعيد الأصبهاني، روى عن مجالد، وعنه أبو نعيم.
قال فيه البزار والنسائي: "لا بأس به"، ووثقه العجلي والخطيب وقال أبو حاتم:"محله الصدق يكتب حديث ولا يحتج به".
انظر: ثقات العجلي 2، ديوان الضعفاء 9، المغني في الضعفاء 1/14، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 5، لسان الميزان 1/ 58.
2 تقدم.
(() انظر: لسان الميزان 1/ 58.
3 إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي،/ م 4.
انظر: تقريب التهذيب 23.
4 كليب بن شهاب والد عاصم، صدوق من الثانية، ووهم من ذكره في الصحابة/ ي 4.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/279، الجرح والتعديل 3/2/167، الكاشف 3/10، تقريب التهذيب 286.
5 الصحابي الجليل رضي الله عنه.
6 علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
7 عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي، صدوق رمي بالإرجاء، مات سنة بضع وثلاثين ومائة/ خت م 4. كان من عباد أهل الكوفة، ولعل هذا هو ما دفع أبا داود للقول بإطلاق تفضيله على سائر أهل الكوفة، وإلاّ فكثير من هم أفضل منه وأوثق في الرواية. وقال ابن شاهين: "يعد من وجوه أهل الكوفة".
انظر: المعرفة والتاريخ 3/95، ثقات العجلي 196، ثقات ابن شاهين 64، تهذيب الكمال 4/40 ميزان الاعتدال 2/356، تقريب التهذيب 160.
(() انظر: تهذيب الكمال 5/56، تهذيب التهذيب 4/40.
160-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عُقبة بْن مُكَرَّم1، الكوفي لَيْسَ بِهِ بأس. لم أكتب حَدِيثه"(( () .
161-
سمعت أبا دَاوُد وذكر إِبْرَاهِيم النخعي2 فَقَالَ: "قَالَ إِبْرَاهِيم حَدِيث أَبِي صَالِح3 مولى أَبِي قعيس4 لَيْسَ لَهُ أصل. وذكر لَهُ حَدِيث سَعْد بْن هِشَام5 فِي الركعتين بَعْد الوتر6، فأنكرهما وقال: أحدهما كذب".
1 عقبة بن مكرم بن عقبة بن مكرم الكوفي، صدوق مات سنة 234هـ/ تمييز.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/317، طبقات الحنابلة 1/246، تهذيب الكمال 5/147، تقريب التهذيب ص242.
(( () انظر: تهذيب الكمال 5/147، تهذيب التهذيب 7/251.
2 ابن يزيد.
3 لعله أبو صالح الكندي الكوفي، ميسرة مقبول من الثالثة/ د س.
انظر: تقريب التهذيب 353.
4 وائل بن أفلح جرى ذكره في الصحيح، وقد أخرج الطبراني من طريق القاسم بن محمد قال: حدثني أبو قعيس أنه أتى عائشة رضي الله عنها فاستأذن عليها. الحديث. تعجيل المنفعة ص 337.
5 سعد بن هشام بن عامر الأنصاري المدني/ ع. انظر: تقريب التهذيب 119.
6 قلت: أخرجه مسلم في صحيحه من حديث سعد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها في كتاب الصلاة باب جواز النافلة قائماً وقاعداً 1/505، والبيهقي في السنن الكبرى 3/32، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 282، والزيلعي في نصب الراية 2/137.
وهذا حديث لا يشك في صحته، ولعل ما نقل عن أبي داود فيه تحريف أو تبديل، أو أنها هفوة من هفوات إبراهيم رحمه الله حيث كان كثير الرد للأحاديث كما تبين ذلك من قول الأعمش في النص التالي لهذا النص. والله أعلم.
162-
ثنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السَّرِيٍّ1، ثنا يُونُس بْن بُكير2 عَن الأَعْمَش3 قَالَ:"مَا رأيت أحدًا أَردَّ لحَدِيثٍ لَمْ يسمعه من إِبْرَاهِيم"4 (() .
وحدثنا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: "وحدثونا عَن الأشجعي5، عَن سفيان6، عن
1 محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي، مولاهم، أبو عبد الله بن أبي السّري الحافظ العسقلاني، مات سنة 238هـ/د. انظر: تقريب التهذيب 317.
2 يونس بن بكير بن واصل الشيباني، أبو بكر الجمال، الكوفي، مات سنة 199هـ/ خت م ت ق. انظر: تقريب التهذيب 390.
3 سليمان بن مهران.
4 إبراهيم النخعي.
أورد الذهبي في تاريخ الإسلام في ترجمة إبراهيم عبارة تحمل هذا المعنى عن حماد ابن زيد حيث قال: "ما كان بالكوفة رجل أوحش رداً للآثار من إبراهيم لقلة ما سمع".
وقد علّق محقق تاريخ الإسلام على هذا القول بقوله: لعل كلام حماد في غير إبراهيم وإلاّ كانت هفوة باردة منه مع ما شهد عن الشعبي وأحمد بن حنبل فيه.
قلت: وبعد ورود مثل هذا عن الأعمش فلا يحتمل الشك. وهذا مما يعاب به على إبراهيم رحمه الله. انظر: حلية الأولياء 4/219، تاريخ الإسلام 3/336، ميزان الاعتدال 1/75، سير أعلام النبلاء 2/270.
(() انظر: سير أعلام النبلاء 2/270، ميزان الاعتدال 1/75.
5 عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة مأمون، مات سنة 182هـ/ خ م ت س ق.
انظر: تقريب التهذيب 226.
6 الثوري.
منصور1، عن إبراهيم2 قَالَ: كَانُوا3 يرون أَنَّ كثيرًا من حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة منسوخ4، وَرَوَى إِبْرَاهِيم عَن أَبي هُرَيْرَة عشر سنين لم يرو إلا عن طريق إبراهيم" (() .
1 منصور بن المعتمر.
2 النخعي تقدم.
3 يعني الكوفيين.
4 قلت: أورد الذهبي هذا النص في السير، ثم انتصر لأبي هريرة وقال: قلت: وكان كثير من حديثه ناسخاً؛ لأن إسلامه لتالي فتح خيبر، والناسخ والمنسوخ في جنب ما حمل من العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم نزر قليل، وكان من أهل الفتوى رحمه الله، فالسنن الثابتة لا ترد بالدعاوى.
أما ابن كثير فقد ذكر مثل هذا عن إبراهيم بأسانيد مختلفة، وكان مما قاله، قال الثوري عن منصور قال:"كانوا يرون في أحاديث أبي هريرة شيئاً، وما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة إلاّ ما كان من صفة جنة أو نار، أو حث على عمل صالح، أو نهي عن شر".
ثم عقب ابن كثير على ذلك بقول ابن عساكر، حيث قال:"ما قاله إبراهيم عن طائفة من الكوفيين، والجمهور على خلافهم".
وقد ذكر عبد المنعم بن صالح العلي في كتابه دفاع عن أبي هريرة أن النخعي بيّن سبب هذا فادّعى أن أبا هريرة لم يكن فقيهاً. وتابع صاحب الكتاب فقال: "وهذا ما جرّأ الحنفية على ترك كل حديث من مرويات أبي هريرة يخالف القياس الجلي، وقالوا: بأن ما وافق القياس من روايته فهو معمول به، وما خالف القياس فإن تلقته الأمة بالقبول فهو معمول به وإلاّ فالقياس الصحيح شرعاً مقدم على روايته فيما يَنْسَدُّ باب الرأي فيه، لأن كون القياس الصحيح حجة ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، فما خالف القياس الصحيح من كل وجه فهو في المعنى مخالف لنص الكتاب والسنة والإجماع، على حد قولهم".
ثم تابع قوله فقال: وكأني أرى أن هناك عاملاً نفسياً شجع النخعي على هذا المسلك في ردّ بعض أحاديث أبي هريرة وهو ما بلغه من رد عائشة واعتراضاتها على أبي هريرة، إذ المعروف عن النخعي أنه أولى عناية كبرى لحديث عائشة.
انظر: سير أعلام النبلاء 2/270، البداية والنهاية 9/106-113، دفاع عن أبي هريرة ص 237، 238، 239.
(() انظر: سير أعلام النبلاء 2/270.
164-
وقيل لأبي دَاوُد: "سمع إِبْرَاهِيم1 من مسروق2؟ فَقَالَ: قَالَ شُعْبَة: لَمْ يسمع إِبْرَاهِيم من مَسْرُوق شيئًا"3.
165-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "بَيَان بْن بِشْرٍ4 لَمْ يسمع من أَنَس"5.
166-
قُلْت لأبي دَاوُد: سَمع مُغيرةُ6 من مُجَاهِدٍ7؟ قَالَ: "نعم".
1 إبراهيم النخعي.
2 مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة الكوفي، مات سنة 36هـ، وقيل قبل ذلك/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 334.
3 اختلف الأئمة في سماع إبراهيم النخعي من مسروق فقال شعبة والشعبي: "بأنه لم يسمع منه شيئاً"، وقال البخاري والنووي بالسماع، وهذا ما رجحه العلائي في تعليقه على قول الشعبي القائل بعدم السماع فقال: قلت: وروايته عن مسروق في الكتب ثابتة.
انظر: التاريخ الكبير 1/334، تهذيب الأسماء واللغات 1/ القسم الأول /104، ميزان الاعتدال 1/75، جامع التحصيل 1/274.
4 بيان بن بشر الأحمسي بمهملتين أبو بشر الكوفي، ثقة ثبت من الخامسشة/ ع.
قلت: خالف البخاري رحمه الله فقال بسماع بيان من أنس، وبه قال العلائي أيضاً.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/133، سير أعلام النبلاء 3/194، شرح علل الترمذي 372، جامع التحصيل 1/311، تقريب التهذيب 49.
5 أنس بن مالك رضي الله عنه.
6 المغيرة بن مقسم بكسر الميم الضبي مولاهم، أبو هشام الكوفي الأعمى، ثقة متقن إلاّ أنه كان يدلس، ولا سيما عن إبراهيم النخعي، مات سنة 136هـ على الصحيح/ خ.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/39، المعرفة والتاريخ 3/14، تهذيب الكمال 7/164، جامع التحصيل 2/694، تقريب التهذيب 345.
7 مجاهد بن جبر.
وسمع من أَبِي وائل1، ومن أَبِي رَزِين2. ومُغيرةُ لا يدلس3. سمع مغيرة من إِبْرَاهِيم4 مائةً وثمانين حَدِيثًا5 (() .
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ جَرِير6: جلست إِلَى أَبِي جعفر الرازي7 قال:
1 شقيق بن سلمة الأسدي.
2 مسعود بن مالك، أبو رزين الأسدي الكوفي، مات سنة 85هـ/ بخ م 4.
انظر: تقريب التهذيب 334.
3 يلاحظ أن أبا داود نفى عن مغيرة التدليس، في حين وصفه الأئمة بذلك وخاصة عن إبراهيم النخعي، ولذا فقد ضعف الإمام أحمد وغيره روايته عن إبراهيم إلاّ فيما يصرح فيه التحديث. قال أحمد: وعامة حديثه عن إبراهيم مدخول، إنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد، والحارث العكلي.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر مغيرة في المرتبة الثالثة من مراتب التدليس وقال: وصفه النسائي بالتدليس، وحكاه العجلي عن ابن فضيل. وقال أبو داود:"كان لا يدلس"، وكأنه أراد ما حكاه العجلي أنه كان يرسل عن إبراهيم فإذا وقف أخبرهم ممن سمعه.
انظر: ميزان الاعتدال 4/165، جامع التحصيل 2/694، طبقات المدلّسين ص33.
4 ابن يزيد النخعي.
5 جاء من قول محمد بن عبد الله بن عمار أن مغيرة سمع من إبراهيم ثلاثمائة وسبعين حديثاً. هكذا في جامع التحصيل.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/164، جامع التحصيل 2/694، تهذيب التهذيب 10/269.
6 جرير بن عبد الحميد الضبي.
7 مشهور بكنيته، واسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان، أصله من مرو وكان يتجر إلى الري، مات في حدود 160هـ/ بخ 4.
انظر: تقريب التهذيب 399.
إِنَّمَا سمع مغيرة1 من إِبْرَاهِيم2 أربع أحاديث فلم أقل شيئًا". وَقَالَ علي3: "وفي كتاب جَرِير عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم مائة سماع"4 (() .
168-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وأنا5 حمزة بن نصير البيروذي6 قَالَ: سمعت أبا بَكْر بْن عياش7 قلت لمغيرة: يا كذاب، إنا سمعت من إِبْرَاهِيم مائة وثمانين".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "أَدخَل8 مغيرةُ بينه وبين إبراهيم قريباً من عشرين رجلًا9، وأدخل مَنْصُور10 بينه وبين إِبْرَاهِيم عشرة رجال"(( () .
1 مغيرة بن مقسم المتقدم الذكر.
2 النخعي تقدم.
3 علي بن المديني.
4 فيه دلالة على وهم أبي جعفر الرازي في قوله أن مغيرة لم يسمع من إبراهيم إلاّ أربعة أحاديث، وأن ما صرّح به أبو داود أولى بالقبول أعني ما قاله من أن مغيرة سمع من إِبْرَاهِيم مائةً وثمانين حَدِيثًا والله أعلم.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/164، تهذيب التهذيب 10/270.
5 جاء في المخطوط (ولا) وهو تحريف، والصواب ما أثبته حيث ورد النص بهذا مرة أخرى في الجزء الخامس من هذا الكتاب، ورقة 56.
6 جاء في المخطوط: حمزة بن نصير المروزي. والصواب البيروذي بفتح الباء وسكون المثناة التحتانية وضم الراء آخرها ذال معجمة نسبة إلى بيروذ من نواحي الأهواز. تمييز. انظر: تقريب التهذيب 83.
7 تقدم.
8 جاء في المخطوط (دخل) والصواب بإضافة الهمزة في أولها.
9 مثل حماد بن أبي سليمان، ويزيد بن الوليد، والحارث العقلي، وغيرهم كما تقدم.
10 ابن المعتمر تقدم. وفيه أن منصور بن المعتمر كان يرسل عن إبراهيم أيضاً.
(( () انظر: تهذيب الكمال 7/164.
169-
سألت أبا دَاوُد عَن صَالِح بْن مُسْلم العِجْلِيِّ1 فَقَالَ: "هَذَا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح2 الَّذِي كَانَ فِي مدينة أَبِي جَعْفَر3 يقال لَهُ: صَالِح المُعَلِّم، وصالح ثقة".
170-
سألت أبا دَاوُد عَن صَالِح4 وزكريَّا5 فَقَالَ: "زَكَرِيَّا أشهر، وصالح ثقة".
171-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "زَكَرِيَّا أعلى من أخيه عُمَر6 بكثير، كَانَ أَسَنَّ7 منه، وكان يرى القدر"(() .
1 صالح بن مسلم العجلي، وفي الجرح والتعديل، والتاريخ الكبير البكري، روى عن الشعبي، وعنه جرير بن عبد الحميد، وثقه ابن معين وابن نمير.
انظر: التاريخ الكبير 2/2/290، الجرح والتعديل 2/1/413، ثقات العجلي 24، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 68، وجه أ.
2 عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، لم يثبت أن البخاري أخرج له/ خ.
انظر: تقريب التهذيب 177، تاريخ بغداد 9/477.
3 يعني بغداد.
4 صالح بن مسلم المتقدم.
5 زكريا بن أبي زائدة الوادعي، أبو يحيى الكوفي، ثقة وكان يدلس، وسماعه من أبي إسحاق بآخرة، مات سنة 149هـ، وقيل قبل ذلك/ع.
انظر: تسمية الأخوة الذين روى عنهم الحديث ورقة 6، وجه ب، ثقات العجلي 15، تهذيب الكمال 3/32، تقريب التهذيب 107، طبقات المدلسين 21.
6 عمر بن أبي زائدة الهمداني بالسكون، الوادعي، الكوفي، أخو زكريا، صدوق رمي بالقدر، مات بعد سنة 150هـ/ خ م س.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/113، 144، ثقات العجلي 40، تهذيب الكمال 6/11، ميزان الاعتدال 2/197، تقريب التهذيب 253.
7 يعني عمر بن أبي زائدة.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/11، تهذيب التهذيب 7/449.
172-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: زَعَموا أَن يَحْيَى بْن زَكريا1 قَالَ: لو شئت أَن أسمي لَكَ كلَّ من بَيْنَ أَبِي وبين الشَّعْبِي2 لفَعَلْتُ"3 (() .
173-
قَالَ أَبُو عُبيد: وسمعتُ أبا دَاوُد يَقُول: "حدث أَبُو إِسْحَاق4 عَن مائة شيخٍ لا يُحدِّث عنهم غيره"5.
1 يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أبو سعيد الكوفي، مات سنة 183هـ، وقيل بعد ذلك/ع.
انظر: تقريب التهذيب 375.
2 عامر بن شراحيل.
3 في هذا إشارة إلى أن زكريا كان يدلس كثيراً وخاصة عن الشعبي، ولذا فقد ضعفه أبو حاتم فقال:"زكريا لين الحديث، كان يدلس، يقال إن المسائل التي يرويها زكريا لم يسمعها من الشعبي، إنما أخذها من أبي حريز".
وقد ذكر الحافظ ابن حجر زكريا في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين، وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم، وأخرجوا لهم في الصحيح لإمامتهم أو لقلة تدليسهم في جنب ما روي عنهم. وقد نقل الآجري عن أبي داود توثيقه لزكريا في موضع آخر.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/594، طبقات المدلسين 21.
(() انظر: تهذيب الكمال 3/32، سؤالات أبي داود لأحمد، ورقة 9، وجه ب.
4 عمرو بن عبد الله السبيعي.
5 يشير أبو داود بهذا إلى تضعيف أبي إسحاق السبيعي لانفراده بالرواية عن مجاهيل لا يعرفون، وقد ذكر الحافظ المزي بسنده إلى ابن المديني قال:"لم يرو عن هبيرة بن يريم وهانئ بن هانئ إلاّ أبو إسحاق، وقد روى عن سبعين أو ثمانين لم يرو عنهم غيره، وأحصينا مشيخته نحواً من ثلاثمائة شيخ، وقال في موضع آخر أربعمائة شيخ".
وعليه فيتوقف في راويته عمن لا يعرف.
174-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "بيانُ1 فَوْقَ مُطَرِّفٍ2 ومُطَرِّفُ ثقة"(() .
175-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُطَرِّف، وابن أَبِي السَّفَر3 فَقَالَ:"ابْن أَبِي السَّفَر لا بأس به، مطرّف فوقه"(( () .
176-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَالك بْن مِغَول4 من الثقات".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ لي عَبَّاس5 يَعْنِي العَنْبَرِيَّ قَالَ لي عليّ6 كان عند
1 بيان بن بشر.
2 مطرف بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الراء المكسورة ابن طريف، الكوفي أبو عبد الرحمن، ثقة فاضل مات سنة 141هـ، وقيل بعدها/ع.
انظر: التاريخ الكبير 4/1/397، ثقات العجلي 50، تهذيب الكمال 7/135، تقريب التهذيب 339.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/135، تهذيب التهذيب 10/172.
3 عبد الله بن أبي السفر بفتح الفاء، الثوري الكوفي، ثقة من السادسة/ خ م د س ت.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/17، ثقات العجلي 28، تهذيب الكمال 4/90، تقريب التهذيب 175.
(( () انظر: المرجعين السابقين.
4 مالك بن مغول بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الواو، الكوفي، أبو عبد الله، ثقة ثبت معروف، مات سنة 159هـ، على الصحيح/ع.
انظر: الكنى والأسماء لمسلم 31، الجرح والتعديل 4/1/216، ثقات العجلي 48، العبر 1/233، تقريب التهذيب 327.
5 عباس بن عبد العظيم بن إسمعيل العنبري، أبو الفضل، مات سنة 240هـ/ خت م 4.
انظر: تقريب التهذيب 165.
6 يعني ابن المديني تقدم.
أَبِي حَصِين1 عَن الشَّعْبِي2 قِمَطْرُ"3.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَالك بْن مِغْوِل4، وعَون بْن عَبْد اللَّهِ5 ومُحارب بْن دِثار6، وحبيب بْن أَبِي ثابت7، ومُسْلِم النَحَّات8 كَانُوا يقولون: إنا مؤمنون9، حكى الحِمَّاني عًَنْهُم هَذَا. والحِمَّانِيُّ مرجئ،
1 عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي، أبو حصين بفتح المهملة ثقة، ربما دلس مات سنة 127هـ، ويقال بعدها/ ع.
انظر: طبقات ابن سعد 6/224، المعرفة والتاريخ 3/16، تقريب التهذيب 234.
2 عامر بن شراحيل الشعبي، تقدم.
3 ويستفاد من هذا أن أبا حصين كان على معرفة قوية بحديث الشعبي، وهذا ما أشار إليه أبو داود في نص قادم، حيث ذكر بسنده إلى علي بن المديني أنه قال:"ليس في أصحاب الشعبي أعلى من أبي حصين، كان عنده قمطر ذهبت".
4 أبو عبد الله الكوفي.
5 عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة عابد، مات قبل سنة 120هـ/ م 4.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/ 384، تقريب التهذيب 267.
6 محارب بضم أوله وكسر الراء ابن دثار بكسر المهملة وتخفيف المثلثة، السدوسي القاضي، ثقة إمام زاهد، مات سنة 116هـ/ ع.
انظر: طبقات ابن سعد 6/307، المعرفة والتاريخ 2/674، علماء مشاهير الأمصار، ص 110، تقريب التهذيب 329.
7 حبيب بن أبي ثابت تقدم.
8 مسلم بن صاعد النحات، روى عن مجاهد، وثقه ابن معين، وضعفه أحمد وأبو حاتم.
انظر: التاريخ الكبير 4/1/ 264، ميزان الاعتدال 4/ 104، لسان الميزان 6/30.
9 يستفاد من هذا النص أن الجامع بين هؤلاء هو الإرجاء، ولذا روى الحماني هذا تأييداً لمذهبه، حيث كان يدعو لذلك، ولكن وإن كان بعض هؤلاء قد رمي بالإرجاء مثل عون بن عبد الله، والذي تركه بعد، ومثل حبيب بن أبي ثابت، لكن ابن مغول وابن دثار وابن صاعد لم أر من وصفهم بذلك، والله أعلم.
يَعْنِي عَبْد الحميد"1.
179-
قَالَ أَبُو داود: "حدثني غير واحد عن زيد بن الحُباب2 قَالَ: حَدَّثَنِي من سمع مِسْعرًا3 يقول: الإيمان يزيد وينقص"4.
1 عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني بكسر المهملة وتشديد الميم، أبو يحيى الكوفي، لقبه بشمين بفتح الموحدة وكسر الميم بَعْدها تحتانية ساكنة، ثم نون، صدوق يخطئ رمي بالإرجاء، مات سنة 202هـ/ خ م د ت ق.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/82، ميزان الاعتدال 2/542، تقريب التهذيب 197.
2 زيد بن الحباب العكلي بضم المهملة وسكون الكاف، أصله من خراسان، وكان بالكوفة ورحل في الحديث فأكثر منه، مات سنة 203هـ/ م 4.
انظر: تقريب التهذيب 112.
3 مسعر بن كدام.
انظر ترجمته في: حلية الأولياء 7/218، ميزان الاعتدال 4/ 99، تهذيب التهذيب 10/ 115.
4 قلت: ودلالة هذه العبارة أن قائلها يؤمن بأن الأعمال تدخل في مسمى الإيمان، فيزداد الإيمان بازديادها وينقص بنقصانها، وهذا ما لا يقول به أهل الإرجاء. إذ إن الإيمان عندهم لا يزيد ولا ينقص ولا دخل للأعمال به.
وإنما ساق أبو داود هذه العبارة من قول مسعر ليدلل بها على أن مسعر قد تاب مما وصف به من إرجاء، ويؤيد هذا ما رواه أبو نعيم بسنده إلى مسعر قوله: الإيمان قول وعمل.
ويذكر أن مسعراً اتهمه غير واحد بالإرجاء، ومن أولئك سفيان الثوري والذي لم يشهد جنازة مسعر من أجل ذلك، ولعل رجوع مسعر عن الإرجاء لم يبلغه. على أن الذهبي رحمه الله قال في معرض الدفاع عن مسعر: ولا عبرة بما قاله السليماني كان من المرجئة. والإرجاء مذهب لعدة من العلماء فلا ينبغي التحامل على قائله.
انظر: ميزان الاعتدال 4/99، حلية الأولياء 7/ 218، الملل والنحل 1/146.
180-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أجْلَح1 أحيا2 من أشعث3، وأجلح ضعيف"(() .
181-
سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي حَصِين4، وابن أَبِي السَّفَر5، فَقَالَ:"أبو حَصِين"6.
182-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أجلح فوق داود7، داود متروك يَعْنِي الأَودي"(() .
سئل أَبُو داود عن أجلح والسّري يعني ابن إسماعيل8 فقال:
1 هو الأجلح بن عبد الله بن حجيّة. تقدم. وقد اختلف في توثيقه، وقد مال أبو داود إلى تضعيفه، كما هو هنا.
2 أي أرفع شأناً.
3 أشعث بن سوار الكندي.
(() انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 78، وجه أ. وتضعيف أبي داود.
4 عثمان بن عاصم.
5 عبد الله بن أبي السفر.
6 كأن السؤال كان حول من كان أيهما أثبت.
7 داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، أبو يزيد الكوفي الأعرج، ضعيف، مات سنة 151هـ/ بخ ت ق.
انظر: مجروحي ابن حبان 1/ 289، ميزان الاعتدال 2/21، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 78، وجه أ، تهذيب التهذيب 3/206، تقريب التهذيب 97.
للأشعث في تهذيب التهذيب 1/189.
(() انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 78، وجه أ، وتهذيب التهذيب في تضعيف أبي داود لداود الأودي 3/ 206.
8 السّري بن إسماعيل الكوفي ابن عم الشعبي، ولي القضاء، متروك الحديث من السادسة/ق.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/39، مجروحي ابن حبان 1/355، المغني في الضعفاء 1/ 252، تقريب التهذيب 117.
"السَّرِيُّ متروك، وَيَحْيَى يَعْنِي القَطَّان1 قَدْ حدث عَن أجلح"(( () .
184-
سألت أبا دَاوُد عَن أشْعَث2 وجابر3، قَالَ:"جَابِر ثقة عِنْدَ قومٍ"4.
185-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زكريَّا5 وفِراسٍ6، فَقَالَ:"زَكَرِيَّا يُحدِّث عَن فِراس".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رُبَّمَا جَعل الْحَدِيث حَدِيثين. وَرَوَى عَنْ سُفْيَانَ7 عَن أَبِي إِسْحَاقَ8 عَنْ هُبَيْرَةَ9 عَنْ عَلِيٍّ: "أنَّ رَجُلًا10 مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ يَهُودِيَّةً". وقال: ثنا
1 يحيى بن سعيد الحافظ.
يشير أبو داود بهذا إلى تقوية أمر أجلح مع كونه ضعيفاً إذا ما قورن بالسري بن إسماعيل.
(( () انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 78، وجه أ.
2 ابن سوار تقدم.
3 جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي، أبو عبد الله الكوفي، ضعيف رافضي / د ت ق.
انظر: طبقات ابن سعد 6/240، التاريخ الكبير 1/2/ 210، مجروحي ابن حبان 1/ 208، ميزان الاعتدال 2/379، تقريب التهذيب 53.
4 منهم وكيع بن الجراح، حيث قال:"مهما شككتم في شيء فلا تشكوا في أن جابراً ثقة". وقال شعبة: "كان جابر صدوقا في الحديث". وأما سفيان فقد بالغ في ذلك وقال: "ما رأيت أورع منه في الحديث".
وبهذا يستدل على أن أبا داود يرى أن جابراً أقل ضعفاً من أشعث وإن اشتركا في عموم الضعف، ولذا قال فيه أبو داود في موضع آخر:"ليس عندي هو بالقوي في حديثه".
انظر: تهذيب التهذيب 2/47.
5 زكريا بن ابي زائدة.
6 فراس بن يحيى المكتب.
7 سفيان الثوري.
8 أبو إسحاق السبيعي.
9 هبيرة بن يريم.
10 هو طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه كما بينه أبو داود في آخر النص.
سُفْيَانَ عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيرَةَ "أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ تَزَوَّجَ يَهُودِيَّةً"1.
186-
قَالَ أَبُو عبيد: أملى عَلَيْنَا أَبُو دَاوُدَ من كتابه أَصْحَاب الشَّعْبِي2 فَقَالَ: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قيل لَهُ: فِراس3 قَالَ: فِرَاسُ ثقة". رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل4، وإسماعيل أكبر سنًا منه. وَرَوَى عَنْهُ زَكَرِيَّا5 وشعبة6، وَسُفْيَان7.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "ثنا ابن الصباح8 ومحمد بْن يَحْيَى9 قَالا: ثنا عَلِي بْن عَبْد اللَّهِ10 قَالَ: سألت يَحْيَى11 عَن فِراسٍ المُكْتِب فَقَالَ: ما بلغني
1 أخرج هذا الحديث البيهقي في السنن الكبرى عَنْ سُفْيَانَ عَن أَبِي إِسْحَاقَ عن هبيرة وذكره. وكذا عبد الرزاق في مصنفه.
انظر: السنن الكبرى 7/ 172، مصنف عبد الرزاق 6/79.
2 عامر بن شراحيل، تقدم، وهذا يدل على أن هناك كتاباً لأبي داود بهذا الاسم، وهذا مما انفرد كتاب السؤالات ببيانه، والله أعلم.
3 فراس بن يحيى المكتب.
4 يعني ابن أبي خالد الكوفي.
5 زكريا بن أبي زائدة.
6 شعبة بن الحجاج.
7 سفيان الثوري.
8 الحسن بن الصباح البزار آخره راء، أبو علي الواسطي، نزيل بغداد، مات سنة 249هـ/ خ م ت س.
انظر: تقريب التهذيب ص 70.
9 محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، مات سنة 58هـ على الصحيح/ خ 4.
انظر: تقريب التهذيب 223.
10 علي بن المديني.
11 يحيى بن سعيد القطان.
عَنْهُ شَيْء، وَمَا أنكرت عَلَيْهِ من حَدِيثه شيئًا إلا حَدِيث الاستبراء"1 (() .
188-
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا حسن الزعفراني2 قَالَ:"قَالَ عَلِي3: سمعت سُفْيَان4 قَالَ: كَانَ قَيْس بْن مُسْلِم5 مُعَلِّمًا وفراسُ"6.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وقلت لأحمد بْن حنبل: إِسْمَاعِيل بْن سالم7؟ فَقَالَ: بخ8 قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قُلْت لأحمد هُوَ أكبر أَوْ مُطَرِّف9؟ فَقَالَ: هو
1 لم أعثر عليه.
(() انظر: قول يحيى بن سعيد في فراس في تهذيب الكمال 6/54، والجرح والتعديل 3/ 2/91، وتهذيب التهذيب 8/259، وميزان الاعتدال 3/343.
2 الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، أبو علي البغدادي صاحب الشافعي. مات سنة 260هـ أو قبلها بسنة/ خ د ت س ق.
انظر: تقريب التهذيب 71.
3 علي بن المديني.
4 هو الثوري.
5 قيس بن مسلم الجدلي بفتح الجيم أبو عمرو الكوفي ثقة، رمي بالإرجاء، مات سنة 120هـ.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/86، الجرح والتعديل 3/2/103، تهذيب الكمال 6/140، ثقات العجلي 44، تقريب التهذيب 284.
6 فراس المكتب. قال فيه أبو حاتم: كان معلماً، ثقة، ما بحديثه بأس. انظر: الجرح والتعديل 3/2/91.
7 إسماعيل بن سالم الأسدي، أبو يحيى الكوفي، نزيل بغداد، ثقة ثبت من السادسة/ بخ م د س.
انظر: سؤالات أبي داود لأحمد ورقة 9 وجه ب. تاريخ بغداد 6/214، ميزان الاعتدال 1/232، تقريب التهذيب 33.
8 كلمة تعجب تقال للمدح.
9 مطرّف بن طريف.
أكثر حديثا. ً قُلْت: بيان1؟ قَالَ فوقهم".
قَالَ أبو داود: "وسمعت أحمد قال: إِسْمَاعِيل بْن سالم صَالِح الْحَدِيث"(() .
190-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قُلْت لأحمد2 الشَّيْبَاني3؟ قَالَ بَخٍ. وَقَالَ: الشَّيْبَاني ومُطَرِّف4، وحُصَينُ5، هَؤُلاءِ ثقات"(( () .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثنا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم6 قَالَ: "سمعت
1 بيان بن بشر تقدم.
(() انظر: هذا النص في سؤالات أبي داود لأحمد ورقة 9 وجه ب وكذا في تاريخ بغداد 6/214، وتهذيب التهذيب 1/302.
2 ابن حنبل.
3 سليمان بن أبي سليمان، أبو إسحاق الشيباني الكوفي، ثقة مات في حدود 140هـ/ ع.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/16، العلل ومعرفة الرجال 1/181، التاريخ الكبير 2/2/16، سؤالات أبي داود لأحكد ورقة 9 وجه ب. تذكرة الحفاظ 1/ 153، تقريب التهذيب ص 134.
4 مطرف بن طريف.
5 حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل، الكوفي، ثقة تغير حفظه في الآخر، مات سنة 136هـ/ ع.
قال فيه أحمد ثقة مأمون، من كبار أصحاب الحديث.
انظر: الجرح والتعديل 2/1/193، تهذيب الكمال 7/135، المغني في الضعفاء 1/177، تقريب التهذيب 76.
(( () انظر: هذا النص في سؤالات أبي داود لأحمد ورقة 9 وجه ب. وتهذيب الكمال 7/135، وتهذيب التهذيب 10/172.
6 محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن نافع الأزدي البصري، نزيل بغداد، ثقة من كبار العاشرة، مات سنة 252هـ/ قد ت ق. انظر: تقريب التهذيب 323.
(من) 1 قَالَ: قَالَ جَرير2: لما مَات مُغِيرةُ3 قَالَ لي الأَعْمَش4: عليك بالشَّيْبَاني فالزمه".
192-
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ5 وَابْنُ يَحْيَى6 أَنَّ عَلِيًّا7 حَدَّثَهُمْ. قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ8 إِنَّ زَكَرِيَّا - أَعْنِي ابْنَ أَبِي زَائِدَةَ كَانَ يُخْرِجُ كِتَابَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. أَخْرَجَ إِلَيَّ كِتَابَ الشَّعْبِيِّ9 فَكَتَبْتُ مِنْهُ. ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيَّ كُتُبًّا فَرَدَدْتُهَا، لم أرد مِنْهَا شَيْئًّا، كِتَابَ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ10، وَكِتَابَ فِرَاسٍ"11.
192-
قَالَ يَحْيَى12: "وَكَانَ إِنْسَانُ حَدَّثَنِي عَنْ زَكَرِيَّا عن عامر عن
1 كتبت في الهامش بصورة متقطعة ورجحت أن تكون كما ذكرت.
2 جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي.
3 مغيرة بن مقسم.
4 سليمان بن مهران.
5 الحسن بن الصباح البزاز.
6 مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الله الذهلي.
7 علي بن المديني.
8 يحيى بن سعيد القطان.
9 عامر بن شراحيل. تقدم.
10 سعد بن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عوف الزهري، ولي قضاء المدينة، وكان فاضلاً عابداً مات سنة 172هـ/ ع.
قال يعقوب بن سفيان في ترجمة سعد: قال علي قال يحيى: أخرج لي زكريا ثلاث صحائف صحيفة عن مشيخته سعد بن إبراهيم وغير ذلك، وصحيفة عن جابر وصحيفة عن عامر فرددتها عليه وقلت حدثني من حفظك.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/156، الجرح والتعديل 2/1/79، الكاشف 1/350، تهذيب التهذيب 3/465، تقريب التهذيب ص 117.
11 بن يحيى المكتب.
12 هو ابن سعيد القطان.
عبد الله ابن عمر1 ما نقش خاتمك؟ يعنعن فَلَقِيتُ ابْنَهُ2 بِمَكَّةَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: كَانَ يَرْوِي هَذَا عَنْ فراسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ"3.
194-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت أحمد يَقُول: زَعَموا أَن يَحْيَى بْن أَبِي زائدة قَالَ: لو شئت لسَمَّيتُ لَكَ كُل من بَيْنَ أَبِي وبين الشَّعْبِي"4.
195-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قُلْت لأحمد بْن حنبل. زَكَرِيَّا بْن أَبِي زائدة، فَقَالَ: لا بأس بِهِ. قُلْت مثل مُطَرِّفٍ5. قَالَ: لا، كلهم ثقة. كَانَ عِنْدَ زَكَرِيَّا كتاب، وَكَانَ يَقُول فِيهِ الشَّعْبِي، ولكن كَانَ يدلس يأخذ عَن جَابِر6، وبيان7، ولا يُسَمِّي"8.
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ9 وَابْنُ يَحْيَى10 أن علياً11
1 رضي الله عنهما.
2 يعني يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
3 قلت: في هذا النص والذي يليه ما يشير إلى أن زكريا كان يدلس عن الشعبي كثيراً. وقد تقدم الكلام على هذا في النص رقم 172.
4 تكرار هذا النص، وقد تقدم الكلام عليه في نص رقم 172.
5 مطرف بن طريف تقدم.
6 جابر بن يزيد الجعفي. تقدم.
7 بيان بن بشر تقدم.
8 قلت: كأن أحمد يشير إلى أن التدليس جعل زكريا في مرتبة دون مرتبة مطرف، وإن اشتركا في مجمل التوثيق. وقد جاء في مسائل أبي داود للإمام أحمد ما نصه: قلت: لأحمد: زكريا بن أبي زائدة. قال: "ثقة لا بأس به. قلت هو مثل مطرف؟ قال: لا.
ثم قال أحمد: كلهم ثقات. كان عند زكريا كتاب فكان يقول فيه: سمعت الشعبي، ولكن زعموا أنه يأخذ عن جابر وبيان ولا يسمي. يعني ما يروي من غير ذلك الكتاب يرسلها عن الشعبي".
انظر: مسائل أبي داود للإمام أحمد ورقة 9/ وجه ب.
9 الحسن بن الصباح البزاز.
10 محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي.
11 ابن المديني.
حَدَّثَهُمْ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ1 عَنْ زَكَرِيَّا2، عَنِ الشَّعْبِيِّ3 فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ عِنْدِي مثل إسماعيل4 وليس به بأس".
ثنا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَن عَلِي قَالَ: ليس من أصحاب الشعبي أعلا من أبي حصين5. وكانت عنده قِمَطْرُ ذهبت".
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا أَحْمَد بْن سنان6، حَدَّثَنِي سَهْل بْن أَبِي خُدَوية7 قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُول: سمعت سُفْيَان8 (يَقُول) 9: حماد10 لم يكن بالحافظ،
1 القطان.
2 ابن أبي زائدة.
3 عامر بن شراحيل الشعبي.
4 إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي.
5 عثمان بن عاصم.
وقد تقدم الكلام على هذا في نص رقم (177) .
6 أحمد بن سنان بن أسد بن حبّان.
7 سهل بن حسان وهو سهل بن أبي خدّوية.. وكان من الحفاظ تقادم موته، روى عن حاتم بن إسماعيل، ويحيى القطان، وعنه أحمد بن حنبل.
انظر: الجرح والتعديل 2/1/197.
8 الثوري.
9 ليست في المخطوط، وإنما أضفتها لمناسبة الكلام.
10 لعله حماد بن أبي سليمان، أبو إسماعيل الكوفي، فقيه، صدوق له أوهام، رمي بالإرجاء، مات سنة 120هـ أو قبلها/ خت م 4.
قال شعبة: "كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ"، يعني أن الغالب عليه الفقه.
انظر: طبقات المحدثين بأصبهان 1/44 ضعفاء العقيلي 1/ 107، تهذيب الكمال 2/129، من تكلم فيه وهو موثوق 10، تقريب التهذيب 82.
إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد1 أحبُّ أَصْحَاب الشَّعْبِي2 إليَّ".
198-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قُلْت لأحمد: أَصْحَاب الشَّعْبِي من أَحبُّهم إليك؟ قَالَ: لَيْسَ عندي فيهم مثل إِسْمَاعِيل3. قُلْت: ثُمَّ من؟ قَالَ: ثُمَّ مُطَرِّفٍ4. قُلْت بَيَان5؟ قَالَ: بيان من الثقات، ولكن هَؤُلاءِ أَروَى عَنْهُ"6 (() .
أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا إِسْمَاعِيلُ7 عَنْ حَفْصٍ الأُبُلِّيِّ8 ثنا وَكِيعٌ9 عَنْ إِسْمَاعِيلَ10 قَالَ: رَأَيْتُ سِتَّةً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه
1 تقدم.
2 قال ابن المبارك عن الثوري: "حفاظ الناس ثلاثة: إسماعيل وعبد الملك بن أبي سليمان، ويحيى بن سعيد الأنصاري"، وهو يعني إسماعيل أعلم الناس في الشعبي وأثبتهم فيه.
انظر: تهذيب التهذيب 1/291.
3 ابن أبي خالد.
4 ابن طريف.
5 بيان بن بشر.
6 يستفاد من هذا أن توثيق الراوي بالملازمة في شخص ما، يقدمه على من شاركه في الرواية عن الشيخ بدون ملازمة. وتظهر فائدة هذا عند التعارض. فإذا ما اختلف راويان في رواية عن راو، يرويان عنه عادة، فترجح رواية من هو أكثر ملازمة إذا استويا في التوثيق.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/135، سير أعلام النبلاء 3/195.
7 جاء في المخطوط عن والصواب ما أثبته.
8 إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار الأبليّ بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام الأودي، صدوق، مات سنة نيف وخمسين ومائتين/ س ق. انظر: تقريب التهذيب 32.
9 وكيع بن الجراح.
10 إسماعيل بن أبي خالد.
انظر: قوله المذكور في طبقات ابن سعد 6/244، المعرفة والتاريخ 2/225، حلية الأولياء /363، تذكرة الحفاظ 1/353، تهذيب التهذيب 1/291.
وَسَلَّمَ ابْنَ أَبِي أَوْفَى1، وَأَنَسًا2 وَأَبَا جُحَيفَةَ3، وَعَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ4، وَأَبَا كَاهِلٍ5 قَيْسَ بْنَ عَائِذٍ، وطارق بن شهاب"6.
1 عبد الله تقدم. قال إسماعيل: رأيت عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى له ضفيرانا.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/225.
2 أنس بن مالك. قال إسماعيل: رأيت أنساً يخضب بالحناء.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/225.
3 وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة، السوائي بضم المهملة وتخفيف الواو والمد، أبو جحيفة مشهور بكنيته، مات 94هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 372، الإصابة 3/ القسم الأول/ 642.
4 عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي، له ولأبيه صحبة، مات سنة 85هـ/ ع.
قال إسماعيل: سمعت عمرو بن حريث يقول: "ذهبت وأخي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالرزق".
انظر: المعرفة والتاريخ 2/225، الإصابة 2/ القسم الأول/ 531، تقريب التهذيب 358.
5 جاء في المخطوط أبو كهل، وفي التقريب في الطبعتين الباكستانية والمصرية أبو كامل بالميم، وهو خطأ والصواب ما أثبته كما هو في الطبعة الهندية وباقي كتب التراجم.
وأبو كاهل هو قيس بن عائذ، وقيل عبد الله بن مالك رضي الله عنه. قال إسماعيل:"رأيت أبا كاهل وكان له صحبة".
انظر: المعرفة والتاريخ 2/225، الإصابة 4/ القسم الأول /ص264.
6 طارق بن شهاب بن عبد شمس البجلي الأحمسي، أبو عبد الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل مات سنة 83هـ وقيل قبل ذلك/ع.
قلت: اختلف في صحبته. قال أبو ادود رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، وقال أبو حاتم:"ليست له صحبة"، ورجح ابن حجر في الإصابة أنه صحابي، فذكره في القسم الأول أي ممن لا يشك في صحبته، وهذا هو ما تميل إليه النفس، فمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم كان صحابياً، وهذا مذهب كثير من المحدثين كالبخاري، واشترط بعضهم أن يكون الرائي مميزاً، فكيف بمن رآه صلى الله عليه وسلم رجلاً، ولذا فقد ذكره أكثر المصنفين في الصحابة في كتبهم كابن عبد البر في الاستيعاب وابن الأثير في أسد الغابة. والله أعلم.
انظر: تقريب التهذيب 156، الإصابة 2/ القسم الأول/ 220.
200-
حدثنا أبو داود حدثنا الحَسَن بن علي1، ثنا إسحاق ابن إِسْمَاعِيل2، ثنا حُسَين بْن عَلِي3 عَن ذوَّاد بْن عُلْبَةَ4 قَالَ:"ما أعرف عربياً ولا أعجمياً أفضل من مُطَرِّف بْن طريف"5 (() .
حدثنا أبو داود حدثنا النفيلي6 ثنا زهير7، عَن أَبِي إسحاق8 قال:
1 الحسن بن علي الخلال.
2 إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، أبو يعقوب نزيل بغداد، يعرف باليتيم، مات سنة 203هـ أو قبلها/ د. انظر: تقريب التهذيب 28.
3 حسين بن علي بن الوليد الجعفي الكوف المقرئ، مات سنة 204هـ أو قبلها/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 74.
4 جاء في المخطوط داود بمهملتين، وهو تصحيف، والصواب بذال معجمة في أوله وهو: ذوّاد بن علبة بضم المهملة وسكون اللام بعدها موحدة، الحارثي أبو المنذر الكوفي، /ت ق.
انظر: تقريب التهذيب 98.
5 تقدم.
قلت: ورد مثل هذا عن ابن عيينة حيث قال الشافعي عنه: ما كان ابن عيينة بأحد أشد اعجاباً منه بمطرف بن طريف.
انظر: تهذيب التهذيب 10/172، وسير أعلام النبلاء 3/195.
(() انظر: تهذيب الكمال حيث ذكره المزي عن حسين الجعفي عن داود بن علبة 7/135، وسير أعلام النبلاء 3/195.
6 عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل بنون وفاء مصغراً، أبو جعفر النفيلي الحراني، مات سنة 234هـ/ خ د ت س ق.
انظر: تقريب التهذيب 188.
7 زهير بن معاوية بن حديج.
8 السبيعي.
"إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد1، شرِبَ العِلْمَ شربًا"2.
202-
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثنا الْحَسَن بْن عَلِي3 قَالَ: "سمعت الشَّافِعِي4 قَالَ: مَا كَانَ ابنُ عُيَيْنَة5 بأحدٍ، أشدَّ إعجابًا منه بمُطَرِّف"6 (() .
203-
ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة7، ثنا جَرِير8 عَن مُجَالِد9عَن الشَّعْبِي10 قَالَ: إِسْمَاعِيل بْن أَبِي يزدرد العلم ازدراداً" (() .
1 تقدم.
2 جاء هذا من قول أبي إسحاق في العلل ومعرفة الرجال 1/99، وتذكرة الحفاظ 1/153، وشرح علل الترمذي 372، ومن قول عامر الشعبي كما نقله عنه أبو إسحاق في طبقات ابن سعد 6/344، الجرح والتعديل 1/1/175، وسير أعلام النبلاء 3/211، بنفس اللفظ المذكور، وبلفظ: يحس العلم حسوا.
3 الحسن بن علي الخلال.
4 محمد بن إدريس الشافعي المكي، وهو المجدد لأمر الدين على رأس المائتين، مات سنة 204هـ/ 4.
انظر: تقريب التهذيب 288.
5 سفيان تقدم.
6 تقدم الكلام عليه في النص السابق.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/135، تهذيب التهذيب 10/172.
7 عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو الحسين بن أبي شيبة الكوفي، مات سنة 239هـ/ خ م د س ق.
انظر: تقريب التهذيب 235.
8 جرير بن عبد الحميد الضبي.
9 مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني بسكون الميم، أبو عمرو الكوفي، مات سنة 144هـ/م د ت س ق.
10 عامر بن شراحيل.
(() انظر: تهذيب الكمال 1/99، تذكرة الحفاظ 1/153، سير أعلام النبلاء 3/ 211.
204-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَرْوَان بْن مُعَاوِية1 يقلب الأسماء2! يَقُول: حدثني إبراهيم ابن (أبي) 3 حِصْن4، يَعْنِي أبا إِسْحَاق الفزاري، وحدثني أَبُو بَكْر بْن فُلان عَن أَبِي صَالِح5 يَعْنِي أبا بكر من عياش6 يَعْنِي يسقط من بينهما"7.
1 مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء القزاري، أبو عبد الله الكوفي، نزيل مكة ثم دمشق، ثقة حافظ وكان يدلس أسماء الشيوخ، مات سنة 193هـ/ ع.
قلت: كان مروان بن معاوية يدلس تدليس الشيوخ وتدليس التسوية حتى اشتهر بذلك، وقد عابه الأئمة على هذا. والذي دعاه إلى هذا أعني التدليس كثرة الضعفاء والمجهولين من شيوخه.
ذكر عباس الدوري عن ابن معين قال: والله ما رأيت أحيل للتدليس منه.
ولهذا فقد وقف المحدثون من أحاديثه موقف الريبة، وعليه فما رواه عن المعروفين أخذ به وما رواه عن المجهولين يتوقف فيه.
انظر: الكنى والأسماء لمسلم 32، الجرح والتعديل 4/1/172، ثقات العجلي 49، موضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 386، تهذيب الكمال 7/ 117، ميزان الاعتدال 4/93، تقريب التهذيب 333 طبقات المدلسين 33.
2 أي يسمي الراوي بغير ما اشتهر به عند المحدثين كأن يذكره بكنيته غير المعروفة أو باسمه وهو مشهور بكنيته أو غير ذلك وإنما يعمد المدلس لهذا ضعف من يروي عنه فيغير اسمه كيلا يعرف، يُعمي به على الناس.
3 هذه الكلمة ليست في المخطوط، والصواب إثباتها.
4 إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق الفزاري، روى عنه مروان بن معاوية ونسبه إلى جده فقال: ثنا إبراهيم بن أبي حفص. انظر: العلل ومعرفة الرجال1/391، الجرح والتعديل1/1/93.
5 أحسبه ذكوان أبا صالح السمان الزيات المديني، مات سنة 101هـ/ ع.
ورجحته لأن تلاميذته هم من طبقة شيوخ ابن عياش. انظر: تقريب التهذيب98.
6 تقدم.
7 أي يدلس تدليس التسوية، وهو من أسوأ أنواع التدليس، وهو أن يعمد الراوي إلى إسقاط شيخ شيخه الضعيف، أو إسقاط ضعيف بين ثقتين فيظهر الإسناد للناظر سليما من الضعفاء.
وقيل لَهُ: "مَرْوَان عَن إِسْحَاق بْن طَلْحَة1؟ فَقَالَ: إِسْحَاق بْن يَحْيَى"(() .
205-
سألت أبا دَاوُد عَن عبد القدوس الشامي2 فقال: "لَيْسَ بشيء، وابنه3 شرٌّ منه، رَوَى عَنْهُ4 سُفْيَان الثَّوْرِي فَقَالَ: ثنا أبو سعيد5 (() .
206-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وبلغني عَن سُفْيَان الثَّوْرِي قَالَ: أعلم التابعين سعيد بن جبير"6.
1 إِسْحَاق بْن يَحْيَى بْن طَلْحَة بن عبيد الله التميمي، ضعيف من الخامسة/ تق.
انظر: تقريب التهذيب 30.
(() انظر: موضح أوهام الجمع والتفريق 1/386، تهذيب التهذيب 10/ 98.
2 عبد القدوس بن حبيب الكلاعي بفتح الكاف، الدمشقي أبو سعيد، روى عن الكبار وعنه الثوري وغيره.
أورده ابن حبان في المجروحين وكان مما قال: "كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه"، وقال الفلاس:"أجمعوا على تركه".
انظر: الجرح والتعديل 3/1/56، الكنى والأسماء للدولابي 1/297، مجروحي ابن حبان 2/131، تاريخ بغداد 11/128، ميزان الاعتدال 2/643.
3 عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب، أبو محمد الكلاعي بفتح الكاف وتخفيف اللام الدمشقي، ضعيف من التاسعة/ف. انظر: الجرح والتعديل 3/148، مجروحي ابن حبان 2/151، ميزان الاعتدال 2/617، تقريب التهذيب 213، لسان الميزان 4/14.
4 يعني عبد القدوس.
5 يلاحظ أن الثوري لم يصرح باسمه، بل كان يذكره بالكنية.
(() انظر: تاريخ بغداد 11/128، لسان الميزان 4/47.
6 إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي/ القسم المحقق ص 783.
قُلْت لأبي دَاوُد: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى1 سَمِع عُمَر؟ قَالَ: "قَدْ رَوَى ولا أدري يصح أم (لا) 2، قَالَ: رأيت عمر3 يمسح4 ورأيت
1 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة اختلف في سماعه من عمر، مات بمو قعة الجماجم سنة 86هـ، وقيل غرق/ ع.
قلت: اختلف في سماعه من عمر رضي الله عنه وجل الأئمة على أنه لم يسمع منه شيئاً، وقد ورد عن عبد الرحمن أثران يفيدان أنه رأى عمر وسمع منه، لكن العلماء لم يصححوا هذاين الأثرين.
أما الأثر الأول فهو: ما تضمنه سؤال الدوري لابن معين عن سماع عبد الرحمن من عمر فأجاب بأنه: لم ير عمر، قال الدوري:"الحديث الذي يروى كنا مع عمر نتراءى الهلال". قال ابن معين: "ليس بشيء".
وأما الأثر الثاني: فما رواه أبو خيثمة في مسنده قال: ثنا يزيد بن هارون عن زبيد الأيامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: سمعت عمر يقول: "صلاة الأضحى ركعتان والفطر ركعتان". الحديث.
قال أبو خيثمة: "تفرد به يزيد بن هارون ولم يقل أحد سمعت عمر غيره. وقد رواه يحيى بن سعيد وغير واحد عن زبيد عن عبد الرحمن ولم يقل: سمعت قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: وقد روى سماعه من عمر من طرق وليست بصحيحة".
وقال أبو حاتم: "لا يصح لعبد الرحمن سماع من عمر: روي عن عبد الرحمن أنه رأى عمر، وبعض أهل العلم يدخل بينه وبين عمر البراء بن عازب، وبعضهم كعب بن عجرة".
قلت: وبعدم السماع قال الخليلي وابن المديني وشعبة وآخرون. وعليه فروايته عن عمر مرسلة، والله أعلم.
انظر: طبقات ابن سعد 6/74، المراسيل لابن أبي حاتم 125، سير أعلام النبلاء 2/202 تهذيب التهذيب 6/261، تقريب التهذيب 209.
2 ابن الخطاب رضي الله عنه.
3 سقط هذا الحرف من المخطوط والصواب إثباته، كما أن الحافظ ابن حجر أثبته في النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في التهذيب.
4 انظر الحديث في طبقات ابن سعد 6/74.
عُمَر حِينَ رأى الهلال"1.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وَقَدْ رأيتُ من2 يدفعه"(() .
208-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سُمِّي أَبُو أُسَامة3 حَامِضًا عِنْدَ عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر4.كَانَ إِذَا مَرَّ الْحَدِيث مُعادًا قَالَ: حَامِض"5.
قَالَ أَبُو نُعَيم6: "أتيت بُرَيد بْن عَبْد اللَّهِ7 وعنده أَبُو أُسَامَة فَقَالَ8: لا تحدثه. فسألته عن حديث، فقال: أحدثك بإسناده
1 انظر الحديث في مراسيل ابن أبي حاتم 125، تهذيب التهذيب 6/262.
2 كأنه يشير إلى ابن معين وأبي حاتم وآخرين ممن لم يصححوا سماع عبد الرحمن من عمر رضي الله عنه.
(() انظر: تهذيب التهذيب 6/261.
3 حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي، أبو أسامة، مشهور بكنيته ثقة ثبت ربما دلس، كان بآخره ربما حدث من كتب غيره، مات سنة 201هـ/ع.
انظر: طبقات ابن سعد 6/275، العلل ومعرفة الرجال 1/125، تهذيب الكمال 2/124، ميزان الاعتدال 1/588، العبر1/335، تقريب التهذيب 81، طبقات الحفاظ للسيوطي 134.
4 عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الأموي مولاهم، ويقال له الجعفي نسبة إلى خاله، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين هـ/ م د س.
انظر: تقريب التهذيب 182.
5 قلت: وهذا يدل على كثرة الأحاديث التي كانت عليه، مما يدل على أنه من المكثرين في الرواية.
وقد روى عبد الله بن عمر بن أبان عن أبي أسامة أنه قال: كتبت بإصبعي هاتين مائة ألف حديث. انظر: تهذيب التهذيب 3/3.
6 الفضل بن دكين.
7 بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري. ثقة يخطئ قليلاً من السادسة/ع. انظر: تقريب التهذيب 43.
8 يظهر أن القائل هو أبو أسامة، وهو من طبقة أبي نعيم.
أو أحدثك بمتنه؟ قال: قمت وَلَمْ أرده. قَالَ أَبُو نعيم: كان يحسدنا".
209-
قال أبو داود: "ثنا المخرمي1 ثنا أَبُو دَاوُدَ2 قَالَ: سمعت شُعْبَة3 يَقُول: مَا أفادني سُفْيَان الثَّوْرِي4 حَدِيثًا قط ثُمَّ لقيت صاحبه إلا وجدت سُفْيَان لَهُ أحفظ من الَّذِي حَدَّثَنِي بِهِ".
210-
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ وكيع5: "قَالَ شُعْبَة: كَانَ سُفْيَان أحفظ مني"6 (() .
211-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَابِسٌ بْن ربيعة7 سمع عُمَرَ8 وعابسٌ جاهلي"9 (( () .
1 أبو جعفر، مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي بمعجمة وتثقيل البغدادي، مات سنة بضع وخمسين ومائتين / خ د س.
انظر: تقريب التهذيب 306.
2 سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي البصري، مات سنة 204هـ/ خت م 4.
3 ابن الحجاج.
4 تقدم
5 ابن الجراح.
6 انظر: قول شعبة أو نحوه في سنن أبي داود 2/220، وتاريخ بغداد 9/ 166، تهذيب التهذيب 4/112.
(*) انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 204.
7 عابس - بموحدة مكسورة - بن ربيعة النخعي الكوفي، ثقة مخضرم من الثانية/ ع.
انظر: طبقات ابن سعد 6/84، طبقات خليفة 148، المعرفة والتاريخ 3/99، الجرح والتعديل 3/2/35، تهذيب الكمال 4/35، تقريب التهذيب 159.
8 ابن الخطاب رضي الله عنه تقدم.
9 أدرك الجاهلية والإسلام، أي أنه مخضرم.
(**) انظر: تهذيب الكمال 4/35، تهذيب التهذيب 5/37.
212-
وسمعت أَبَا داود يَقُولُ: "خرج المسعوديُّ1 فرأى جَماعةً فَقَالَ: أنا أريد أَن أحدِّث هَؤُلاءِ كلهم، يجئ واحدٌ واحدٌ فأقرأ عَلَيْهِ"2.قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وَقَدْ رَوَى شُعْبَة3 عَن المسعودي. رَوَى عَنْهُ سُفْيَان الثَّوْرِي" (() .
سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "قتل حُجر حربي4 على يد
1 المسعودي: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ بن عتبة.
2 كأن في هذا إشارة إلى مدى تمكن المسعودي في الحديث، واعتداده بعلمه.
3 ابن الحجاج.
(() انظر: تاريخ بغداد 10/218، تهذيب الكمال 4/200.
4 كذا جاء في المخطوط. والصواب هو حجر بن عدي، وسأذكر مرجحات ذلك بعد.
وهو حجر بضم أوله وسكون الجيم ابن عدي بن معاية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي المعروف بحجر الأدبر حجر الخير. صحب علياً رضي الله عنه وكان من شيعته، قتل بمرج عذراء بأمر من معاوية وكان حجر الذي افتتحها فقدر أن يقتل بها رضي الله عنه وكان ذلك سنة 53هـ، وقيل قبلها.
وقد ذكر مغلطاي رحمه الله هذا النص أعني قول أبي داود في ترجمة حجر ابن حجر الكلاعي وهو وهم منه؛ لأن أبا الأعور السلمي وإن كان مختلفاً في صحبته فقد أدرك الجاهلية فمن المستبعد أن يكون قاتلاً لحجر الكلاعي، لأن حجراً من الطبقة الثالثة أي أنه توفي بعد المائة.
أما ترجيحي لابن عدي فكان لأسباب منها: أن ابن عدي كان من أمراء علي في صفين والجمل، وكان أبو الأعور السلمي في الوقت ذاته من أمراء معاوية أي أن كلا منهما كان خصمًا للآخر.
ومنها أيضاً فلأن أبا داود أورد النص مرة أخرى في الجزء الخامس من كتاب السؤالات في ذكر أهل دمشق، ولكن أفرد ذكر حجر، ومعروف أن حجر بن عدي نزل الشام بل وافتتح أجزاء منها. ثم زاد أبو داود على ذلك نصاً آخر ذكر فيه قول حجر: لا تطلقوا عني قيودي فإني سأبعث مخاصماً.
فهذه الدلائل تشير إلى أن المقصود بعبارة أبي داود هو حجر بن عدي رحمه الله. ولكن المؤرخين كابن جرير الطبري وابن كثير وآخرين يذكرون أن قاتله يُسمى هدبة بن فياض والملقب بالأعور، وعليه فإن قول أبي داود بأن قاتله هو أبو الأعور السلمي وهم، وربما كان ذلك لاشتراك اسميهما بلقب الأعور.
على أنه يمكن القول أن معاوية قد كلف أبا الأعور السلمي بقتل حجر بن عدي فوجه هذا الأخير هدبة بن فياض الملقب بالأعور فقتله. والله أعلم.
وكان حجر بن عدي رحمه الله قد بعث به زياد بن أبيه من المدينة إلى الشام بناء على طلب معاوية، فلما قدم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين قال:"أو أمير المؤمنين أنا؟ قال: نعم، فأمر بقتله فقال: لا تطلقوا عني حديداً ولا تغسلوا عني دماً فإني لاق معاوية بالجادة وإني مخاصم".
وقد ذكر ابن جرير وغيره أن الأعور هدبة بن فياض لما اقترب من حجر وهو شاهر سيفه ارتعدت خصائله فقال: "كلا زعمت أنك لا تجزع من الموت فأنا أدعك فابرأ من صاحبك، فقال: مالي لا أجزع وأنا أرى قبراً محفوراً وكفناً منشوراً وسيفاً مشهوراً، وإني والله إن جزعت من القتل فلا أقول ما يسخط الرب، فقتله".
انظر: المعرفة والتاريخ 3/ 35، تاريخ الطبري 5/274، العقد الفريد 3/243، تهذيب ابن عساكر 2/370، البداية والنهاية 8/49، تهذيب التهذيب 2/214، الإصابة 1/ القسم الأول/ 314.
أَبِي الأعور السُلمي"1.
214-
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّد بْن يُونُس النسائي2 ثنا زَيْد بْن الحباب3 حَدَّثَنِي من سمع مِسْعرًا4 يَقُول: الإيمان يزيد وينقص"5.
1 عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن قائف، أبو الأعور السلمي مشهور بكنيته، اختلف في صحبته ورجح ابن حجر وغيره أنه كان من الصحابة وكانت له مواقف مع معاوية في صفين أدرك الجاهلية.
انظر: الإصابة 2/ القسم الأول/ 540.
2 محمد بن يونس النسائي/ د.
انظر: تقريب التهذيب 325.
3 العكلي.
4 ابن كدام.
5 تقدم الكلام على هذا النص برقم (179) .
215-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "دُهن حيٌّ من بَجِيلة"1.
216-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ الْحَجَّاج بْن أرطاة2 يُطعن فِي نسبه، قَالَ لَهُ دَاوُد الطَّائي3: أنا معروف في نسبي، ولا يطعن فِي نسبي"4.
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا عَبْد الْوَهَّاب بْن نَجْدَة5، ثنا يَحْيَى بْن حسان6
1 بفتح الباء نسبة إلى بجيلة بن أنمار بن أراس بن عمرو بن الغوث أخي أسد بن الغوث وقيل بجيلة اسم أمّهم. وبنودهن بنو معاوية بن أسلم بن أحمس.
انظر: الأنساب ورقة 66 وجه أجمهرة أنساب العرب 389.
2 تقدم بنص رقم (59) .
3 داود بن نصير بضم النون مصغراً، أبو سليمان الطائي الكوفي، ثقة فقيه زاهد، مات سنة 166هـ، وقيل قبلها/س.
انظر: تقريب التهذيب 97.
4 قلت: جاء في أخبار القضاة ما يؤيد هذا وهذه حادثة جرت بين كل من الحجاج وداود الطائي.
وقال وكيع بن خلف: ثنا علي بن حرب الموصلي قال: ثنا إسماعيل بن ريّان الطائي قال: جلس داود الطائي إلى حجاج بن أرطأة فذكر أمراً من النسك، فقال الحجاج: أضحية، فقال داود: أما هي أضحية فالتفت إليه الحجاج فقال: أما اللسان فعربي وأما الوجه فوجه عبد فقال داود: إني لأوسط في قومي وأن العبد لغيري. وفي الإكمال لمغلطاي: إن قومي ليعرفون نسبي، وما أدعي لغير أبي.
الإكمال/ القسم المحقق 38. انظر: أخبار القضاة 2/52، الإكمال/ القسم المحقق 38.
5 عبد الوهاب بن نجدة بفتح النون وسكون الجيم، الحوطي بفتح المهملة بعدها واو ساكنة أبو محمد، مات سنة 232هـ/ د س. انظر: تقريب التهذيب 223.
6 يحيى بن حسان التنيسي بكسر المثناة والنون الثقيلة وسكون التحتانية ثم مهملة من أهل البصرة، مات سنة 208هـ/ خ م د ت س. انظر: تقريب التهذيب 374.
قَالَ: كَانَ ابْن المبارك1 يعجب بعُبَيد اللَّه2 بْن إِياد بْن لَقِيط" (() .
218-
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا نعيم بْن قَيْس3 قَالَ:"سمعت عبدة بْن سُلَيمان4 يَقُول: كَانَ سُفْيَان5 يَقُول لعبد الْمَلِك بْن أَبِي سُلَيْمَان6 الميزان"(() .
219-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وسمعت أَحْمَد بْن صَالِح7 يَقُول: قَالَ سُفْيَان: موازين الكوفة فعدَّهم مِنْهُم عَبْد الْمَلِك بْن أَبِي سليمان"(( () .
1 عبد الله بن المبارك المروزي.
2 جاء في المخطوط عبد الله وهو تصحيف، والصواب عبيد الله مصغراً. وهو عبيد الله ابن أياد بن لقيط السدوسي، أبو السليل البصري، بفتح المهملة وكسر اللام وآخره لام أيضاً الكوفي، كان عريف قومه صدوق ليّنه البزار وحده، مات سنة 169هـ/ بخ م د ت س.
انظر: الجمع بين رجال الصحيحين 306 تهذيب الكمال 5/74، الكاشف 2/224، تقريب التهذيب 1/217.
(() انظر: تهذيب الكمال 5/74، تهذيب التهذيب 7/4.
3 لم أعثر له على ترجمته.
4 عبدة بن سليمان الكلابي، أبو محمد الكوفي، يقال اسمه عبد الرحمن، مات سنة 187هـ وقيل قبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 223.
5 الثوري تقدم.
6 تقدم
(() انظر: تاريخ بغداد 10/393 تهذيب الكمال 5/54.
7 أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر الطبري، مات سنة 248هـ/ خ د تم.
انظر: تقريب التهذيب 13، طبقات الشافعية للسبكي 2/6.
(( () انظر: تاريخ بغداد 10/393، تهذيب الكمال 5/54.
قُلْت لأبي دَاوُد: عَبْد اللَّهِ بْن يَزيد الخَطْمي1 لَهُ صحبة؟
1 عبد الله بن يزيد بن زيد الخطمي بفتح المعجمة وسكون المهملة الأنصاري صحابي صغير، ولي الكوفة لابن الزبير/ ع.
قلت: اختلف في صحبة عبد الله بن يزيد الخطمي على أقوال ثلاثة: أولها ما روي عن مصعب الزبيري من أن الخطمي لا صحبة له.
وثانيهما ما روي عن الدارقطني، وهو ما نص فيه على صحبته حيث قال في ردٍ له على سؤال وجهه إليه البرقاني يسأل فيه عن موسى بن عبد الله الخطمي فقال:"ثقة وأبوه وجده صحابيان"، وبه قال ابن سعد والعجلي والذهبي.
وهناك رأي ثالث لم يثبت صحبته ولم ينفها وهو رأي أحمد وأبي حاتم. وكان مما قاله أحمد عندما سئل هل لعبد الله صحبة؟ قال: أما صحيحة فلا.
وقد ورد عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم" الحديث. قال أحمد معقباً على ذلك: "وما أرى ذلك بشيء". أما المصنفون في الصحابة فقد عدّوه منهم فهذا ابن الأثير ذكره في أسد الغابة، وكذا ابن حجر وغيرهما، ومذهبهم في شرط الصحبة معروف، إذ إنهم يكتفون بمجرد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما قاله ابن حجر في فتح الباري.
وقد ذكره الذهبي في السير وقال: "من صغار الصحابة". ثم قال: "حضر بيعة الرضوان وكان عمره آنذاك سبع عشرة عاماً" وهذا وهم منه، لأن عبد الله إنما ولد بعد الهجرة النبوية وبالمدينة، وقصة قتل الأعمى لأمه بسبب سبها للنبي صلى الله عليه وسلم مشهورة مثبتة في كتب السنة، سيأتي الكلام عليها في النص التالي لهذا النص.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة (عمير) مصغراً قاتل أمه والمسماة بعصماء أن ذلك كان في رمضان من السنة الثانية.
وعليه فيكون قول من قال أن لعبد الله بن يزيد رؤية وليست رواية أقرب إلى الحقيقة والواقع. والله أعلم.
انظر: طبقات ابن سعد 6/10، الجرح والتعديل 2/2/197، تهذيب الكمال 4/156، ثقات العجلي 197، أسد الغابة 3/274، سير أعلام النبلاء 3/130، تقريب التهذيب 193، فتح الباري 7/2، تهذيب التهذيب 6/78، الإصابة 2/ القسم الأول/382.
قَالَ: رؤية، يقولون"1.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول هَذَا"(() .
221-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت مصعبًا الزُّبَيْرِيَّ2 يَقُول: عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد الخَطْمِي لَيْسَ لَهُ صحبة. قَالَ: وَهُوَ الَّذِي قتل الأعمى3 أُمَّه4 وَهُوَ الطَّفْل الَّذِي سقط بَيْنَ رجليها، الَّتِي سَبَّت النَّبِي صلى الله عليه وسلم"(()5.
1 جاء في الإصابة عندما نقل هذا النص: يقولون رؤية.
(() انظر: تهذيب الكمال 4/156، الإصابة /2/ القسم الأول/382، تهذيب التهذيب 6/78.
2 مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله الزبيري المدني، نزيل بغداد، مات سنة 236هـ/ س ق.
انظر: تقريب التهذيب 338.
3 عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة رضي الله عنه.
انظر: الإصابة 3/ القسم الأول/33.
4 عصماء بنت مروان من بني أمية لها ذكر في الإصابة 3/ القسم الأول/34.
(() انظر: تهذيب الكمال 4/156، تقريب التهذيب 6/78.
5 أخرج أبو داود هذا الحديث في سننه في باب: حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ثنا عباد بن موسى الختلي، أخبرنا إسماعيل بن جعفر المديني عن إسرائيل عن عثمان الشحام عن عكرمة قال:"أخبرنا ابن عباس أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه فينهاها فلا تنتهي ويزجرها فلا تنزجر، قال فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه فأخذ المعول فوضعه في بطنها، واتكأ عليها فقتلها فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدماء، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال: "أنشد الله رجلاً فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام"، قال: فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين وكانت بي رفيقة، فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المعول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى ماتت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أشهدوا أن دمها هدر".
انظر: الحديث في سنن أبي داود 2/242، سنن النسائي 7/107، الصارم المسلول في حق شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ص 67.
222-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لما قدم جَعفَر بْن بُرقان1 الكوفة جاءه سُفْيَان2 فجلس إِلَى جنبه فَقَالَ: أيشٍ كتب إليكم عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز3 فِي كَذَا؟ وأيشٍ قَالَ عُمَر فِي كَذَا؟. ولقي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم4، فَقَالَ: كَيْفَ حَجَّ أبوك5 وكيف قَالَ كَذَا، يجعلها أحاديث".
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ عِنْدَ الأَشْجَعِيِّ6 وَيَحْيَى بْن يمان7 عَن
1 جعفر بن برقان، الكلابي أبو عبد الله الرقي، صدوق يهم في حديث الزهري، مات سنة 150هـ وقيل بعدها/ بخ م 4. انظر: تقريب التهذيب 55.
2 هو الثوري.
3 عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي العادل، مات سنة 101هـ رحمه الله.
انظر: حلية الأولياء 5/253، شذرات الذهب 1/119، تهذيب التهذيب 7/475، تاريخ الخلفاء 298.
4 عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، أبو محمد المدني، ثقة جليل، قال ابن عيينة: كان أفضل أهل زمانه، مات سنة 126هـ، وقيل بعدها/ ع.
انظر: تقريب التهذيب ص 208.
5 يعني القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، ثقة أحد فقهاء المدينة قال أيوب: ما رأيت أفضل منه، مات سنة 106هـ على الصحيح/ ع.
وفي هذا إشارة إلى علو مكانة عمر والقاسم رضي الله عنهما عند أهل العلم. حيث كان الأئمة أمثال سفيان يتتبعون أقوالهما وأفعالهما.
انظر: طبقات ابن سعد 5/139، حلية الأولياء 2/183، تاريخ الإسلام 5/102، شذرات الذهب 1/135، تقريب التهذيب 279.
6 عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي.
7 يحيى بن يمان العجلي الكوفي، صدوق عابد يخطئ كثيراً وقد تغير، مات سنة 189هـ/ بخ م 4. انظر: تقريب التهذيب ص380.
سُفْيَانُ1 ثلاثون ألفا"2.
224-
وسمعت أَبَا داود يَقُولُ: "ضَرَب ابن مهدي3 عَلَى حَدِيث ثوير بْن أَبِي فَاخِتة"4 (() .
225-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين قَالَ: كَانَ الأَعْمَش5 جليلًا جدًا"(( () .
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عُمر بْن أَبِي زائدة6 أكبر من زكريَّا7 وعمر
1 الثوري تقدم.
2 أي ثلاثون ألف حديث، وهذا يدل دلالة واضحة على إكثارهما الرواية عن الثوري. أي أن رواية أحدهما أرجح من أية رواية أخرى عن الثوري عند التعارض.
كما يدل على كثرة ما روي عن سفيان من أحاديث. قال الخطيب بسنده إلى أبي عبيدة بن أبي السفر قال: "سمعت عبد الله بن محمد بن سالم يقول: سمعت يحيى بن يمان يقول: سمعت الثوري يقول: ما أحدث عن كل عشرة بواحدة، وقد كتبنا عنه عشرين ألفاً، وأخبرني الأشجعي أنه كتب عنه ثلاثين ألفا".
انظر: تاريخ بغداد 9/ 151، حلية الأولياء 6/368.
3 عبد الرحمن الحافظ.
4 تقدم. قال البخاري: تركه يحيى وابن مهدي.
انظر: ميزان الاعتدال 1/375.
(() انظر: تهذيب التهذيب 2/36.
5 سليمان بن مهران.
(( () انظر: تاريخ بغداد 9/9.
6 تقدم.
7 تقدم.
يرى القدر1، وأشعث بْن سَوَّار"2.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: "كَانَ أَشْعَث بْن سَوَّار يرى القدر".
227-
سألت أبا دَاوُد عَن جُوَيْبَر3 والكَلْبِيِّ فَقَدَّم جُوَيبرًا وَقَالَ: "جُوَيبرٌ عَلَى ضعفه والكلبي متهم"4 (() .
1 تقدم الكلام على هذا في نص سابق رقم (171) .
2 الكندي. تقدمت ترجمته لكني لم أر من اتهمه بالقدر غير ما روي عن ابن معين في هذا النص.
3 جويبر تصغير جابر يقال اسمه جابر، وجويبر لقب، ابن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي، نزيل الكوفة، راوي التفسير، ضعيف جداً، مات بعد سنة 140هـ/ خد ق.
قال الذهبي: قال أبو قدامة السرخسي قال يحيى القطان: "تساهلوا في أخذ التفسير عن القوم ولا تعولوهم في الحديث، ثم ذكر ليث بن أبي سليم وجويبراً والضحاك ومحمد بن السائب، وقال: هؤلاء لا يحمد حديثهم ويكتب التفسير عنهم".
انظر: تاريخ بغداد 7/ 151، ميزان الاعتدال 1/427، تهذيب الكمال 2/10/2، تقريب التهذيب 58، تنزيه الشريعة 1/46.
4 محمد بن السائب الكلبي. تقدم.
قلت: اتهمه غيرواحد من الأئمة بالكذب، بل أن بعضهم اتهمه بدينه، قال الأصمعي عن أبي عوانة:"سمعت الكبي يتكلم بشيء من تكلم به كفر".
وقال عبد الواحد بن غياث عن ابن مهدي: جلس إلينا أبو جزء على باب أبي عمرو بن العلاء فقال: "أشهد أن الكلبي كافر فقال: فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال: سمعته يقول: أشهد أنه كافر، قال: فما زعم؟ قال: سمعته يقول: كان جبريل يوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته وجلس علي فأوحى إلى عليّ، فقال: يزيد: أنا لم أسمعه يقول هذا، ولكني رأيته يضرب صدره ويقول أنا سبئي".
انظر: تهذيب التهذيب 9/179.
(() انظر: تاريخ بغداد 7/ 251، تهذيب الكمال 2/10، تهذيب التهذيب 2/123.
228-
سألت أبا دَاوُد عَن حُسَين بْن عَبْد الأَوَّل1، فوَهَّاه وضَعَّفَه.
229-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ عَلِي بْن المديني2 نَعَس حَفصٌ3 نعسةً4 يَعْنِي حِينَ رَوَى حَدِيث عُبَيد اللَّه بْن عُمر5، وإنما هو حديث أبي البَزَري"(()6.
1 حسين بن عبد الأول النخعي، الكوفي الأحول، أبو عبد الله، روى عن عبد الله بن إدريس وأبي بكر بن عياش.
قال أبو حاتم: "تكلّم فيه الناس، وكذّبه ابن معين"، وقال أبو زرعة:"روى أحاديث لا أدري ما هي"، وأما ابن حبان فذكره في الثقات، والصواب أنه ضعيف.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/389، الجرح والتعديل 1/2/59، لسان الميزان 2/294.
2 تقدم.
3 حفص بن غياث بمعجمة مكسورة وياء ومثلثة، ابن طلق بن معاوية النخعي، أبو عمر الكوفي، القاضي ثقة فقيه تغير حفظه قليلاً في الآخر، مات سنة 195هـ، وقيل قبل ذلك/ ع.
انظر: تاريخ بغداد 8، ص196، تهذيب الكمال 2/108، ميزان الاعتدال 1/568، تقريب التهذيب 78.
4 أي وهم في رواية هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر.
ويؤخذ من هذا مدى الدقة التي كان يتمتع بها نقّاد الحديث في مراقبة الرواة.
5 عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري.
(() انظر: تاريخ بغداد 8/196، تهذيب التهذيب 2/415.
6 جاء في المخطوط أبو الثوري وفي الحاشية أبو البزري وفوقها كلمة صح وهو الصواب.
وأبو البزري بفتح الموحدة والزاي وبعدها راء، مات سنة بضع وعشرين ومائة/ ت.
انظر: تقريب التهذيب 394.
أما حديث أبي البزري فهو: "ما رواه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نأكل ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي".
وقد أنكر على حفص هذا الحديث، إذ تفرد بروايته عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، ولذا فقد وهمه ابن معين في ذلك، وقال أحمد:"ما أدري كالمنكر له"، وقال أبو زرعة رواه حفص وحده، ومثله ما روى عن ابن المديني.
وقد أخرج هذا الحديث بالسند المنصوص عليه أعني عن عبيد الله بن عمر كل من الترمذي في سننه وقال: حديث حسن صحيح غريب، والدارمي وابن ماجة وابن أبي حاتم في العلل والخطيب في تاريخه.
انظر: تحفة الأحوذي 6/3، وابن ماجة في سننه 2/1098، والدارمي في سننه أضاً 2/120، وابن أبي حاتم في العلل 2/9، 10، والخطيب في تاريخه 8/196، وكذا أخرجه الترمذي والدارمي من حديث ابن البزري في المواضع المشار إليها آنفاً.
230-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "كَانَ حفصٌ1 بأخرة دخله نسيانٌ وَكَانَ يحفظ. ابن المبارك2 لا يحفظ ثُمَّ حفظ. وَكَانَ قَبِيْصَة3 وأبو عامر4 وأبو حُذيفة5 لا يحفظون، ثُمَّ حفظوا (بعد) "6 (() .
1 حفص بن غياث تقدم.
قال ابن معين: "جميع ما حدث به حفص ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه". وقال أبو زرعة: "ساء حفظه بعد ما استقضي، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح".
انظر: ميزان الاعتدال 1/567.
2 عبد الله بن المبارك.
3 قبيصة بن عقبة بن مكرم الضبي.
4 عبد الملك بن عمرو القيسي، أبو عامر العقدي بفتح المهملة والقاف، ثقة، مات سنة 205هـ، وقيل قبلها/ ع.
انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 347، شذرات الذهب 2/ 14، تقريب التهذيب 219، طبقات الحفاظ 144.
5 موسى بن مسعود النهدي بفتح النون، أبو حذيفة البصري، صدوق سيء الحفظ، وكان يصحف، مات سنة 220هـ، أو بعدها/ خ د ت ق.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/163، ميزان الاعتدال 4/221، تقريب التهذيب352.
6 هذه الكلمة ليست في المخطوط. لكن الحافظ ابن حجر والمزي والذهبي والخطيب أثبتوها في هذا النص المنقول عن الآجري في كتبهم فاستدركتها هنا.
(() انظر: تاريخ بغداد 12/475، تهذيب الكمال 6/122، سير أعلام النبلاء 4/173، تهذيب التهذيب 2/417، 8/417.
231-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ يَحْيَى1 لا يقدم عَلَى يَحْيَى (و) 2 ابن أَبِي زائدة بالكوفة3 أحدًا".
232-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ يَحْيَى4: قدمت الكوفة ولا أعرف وَكِيعًا5 ورأيت أخاه مليحًا"6.
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ ابْن أَبِي زائدة7 يشبه القتباني8
1 يحيى بن سعيد القطان.
2 الظاهر أن هذا الحرف زائدة وبحذفه يستقيم الكلام عليه فيكون المقصود هو يحيى بن أبي زائدة وهو من طبقة يحيى بن سعيد القطان، وقد ورد ما يؤيد هذا عن يحيى بن سعيد حيث قال: ما بالكوفة رجل يخالفني أشد عليّ من يحيى بن أبي زائدة.
انظر: تاريخ بغداد 14/116.
3 جاءت هذه الكلمة في الحاشية مع الإشارة إلى مكانها.
4 يحيى بن سعيد القطان لأن ابن معين لم يدرك مليحاً، ولم يره.
قال ابن معين: "كان لوكيع أخ يقال له مليح، وكان قد كتب عن الناس، وكان حسن الطلب للحديث".
قال عباس العنبري: "قلت ليحيى بن معين كتبتم عنه؟ قال: لا، ما أدركناه، مات قديماً وهو شاب". انظر: التاريخ لابن معين 2/484.
5 وكيع بن الجراح، تقدم.
6 مليح بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن قيس عيلان، أخو وكيع بن الجراح روى عنه أخوه وكيع. انظر: التاريخ لابن معين 2/484، التاريخ الكبير 4/2/10، الجرح والتعديل 4/1/367، تاج العروس 2/232.
7 زكريا بن أبي زائدة. وقد كان له ظفرين، تقدم. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/ 393.
8 مفضل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة القتباني بكسر القاف وسكون المثناة بعدها موحدة، المصري القاضي، مات سنة 181هـ/ ع.
نقل الآجري عن أبي داود أنه كان مجاب الدعوة. وقال عبد الغني بن أبي عقيل: رأيت مفضل بن فضالة ذا وفرة قد فرقها.
انظر: كتاب الولاة وكتاب القضاة ص 377، تقريب التهذيب 346.
يُرَجِّلُ1 شعره".
234-
سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي بَكْر النَّهْشَلي2، فَقَالَ:"ثبت فِي الْحَدِيث إلا أَنَّهُ مُرجئ".
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: مَا أَنكره3 وجعل يُقَدِّمه، وأقَلَّ من4 كتب عَنْهُ يَعْنِي أبا أُسَامَة"5 (() .
235-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ وكيع6: قَدْ نهيتُ أبا أُسَامَة أَن يستعير الكتب، و7 كان قد دفن كتبه"(( () .
1 جاء في المخطوط يرطل وفي الحاشية يرجل وفوقها كلمة صح. وترجيل الشعر تمشيطه وتسريحه.
انظر: تاج العروس 7/337.
2 أبو بكر النهشلي الكوفي، اسمه عبد الله بن قطاف أو ابن أبي قطاف، وقيل وهب وقيل معاوية، صدوق رمي بالإرجاء من السابعة/ م ت س ق.
قلت: وحكم الحافظ ابن حجر عليه بأنه صدوق فيه نظر، فقد وثقه كل من ابن معين وابن سعيد القطان والعجلي، وقال أبو حاتم: صالح يكتب حديثه. وأما قول ابن سعد ومنهم من يستضعفه فليس بقادح يقدح فيمن وثقه أئمة هذا الشأن.
انظر: طبقات ابن سعد 6/263، الجرح والتعديل 4/2/344، ثقات العجلي 198، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/478، تهذيب الكمال 9/17، تقريب التهذيب 397.
3 بضم الهمزة في أوله ثم نون ساكنة وكاف مكسورة وراء مضمومة آخره هاء.
4 في المخطوط ما وهو خطأ.
5 حماد بن أسامة تقدم.
(() انظر: تويثق أبي داود للنهشلي في تهذيب الكمال 9/17، تهذيب التهذيب 2/45.
6 ابن الجراح.
7 جاء هذا الحرف في النص المنقول عن الآجري عند ابن حجر ولم يذكر في المخطوط فاستدركته من هناك.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 2/124.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ شُعْبَة1 ثنا عَطَاء وَكَانَ نسِيًّا"2 (() .
238-
سألت أبا دَاوُد عَن المُطَّلِب بْن زِيَاد3 فَقَالَ: "هُوَ عندي صَالِح. وَقَالَ عيسى بْن شَاذَان4: عنده مناكير"(() .
239-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قُطْبَة بْن عَبْد الْعَزِيز5 أكبر من يزيد6 أخيه".
1 شعبة بن الحجاج.
2 قال الدارقطني رحمه الله في شأن عطاء: "اختلط ولم يحتجوا به في الصحيح، ولا يحتج من حديثه إلاّ بما رواه الأكابر شعبة والثوري ووهيب ونظراؤهم، وأما ابن عليّة والمتأخرون ففي حديثهم عنه نظر".
(() انظر: هذا النص في تهذيب الكمال 5/135، وبعضه في تهذيب التهذيب 7/203.
3 المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي مولاهم الكوفي، صدوق ربما وهم، مات سنة 185هـ/ بخ س ق. انظر: التاريخ الكبير 4/2/ 8، ثقات العجلي 50، تهذيب الكمال 7/136، ميزان الاعتدال 4/128، تقريب التهذيب ص339.
4 عيسى بن شاذان القطان، نزيل مصر ثقة حافظ، مات في سن الكهولة بعد سنة 240هـ/د. انظر: تقريب التهذيب 271.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/ 136، ميزان الاعتدال 4/128، تهذيب التهذيب بألفاظ مغايرة 10/177.
5 قطبة بن عبد العزيز بن سياه بكسر المهملة بعدها تحتانية خفيفة الأسدي الكوفي، صدوق من الثامنة/ ع.
قال الحافظ المزي: "قطبة بن عبد العزيز أخو يزيد بن عبد العزيز، وكان الأكبر".
انظر: الجرح والتعديل 3/2/141، ثقات العجلي 44، تهذيب الكمال 6/132، الكاشف 2/401، تقريب التهذيب 282.
6 يزيد بن عبد العزيز بن سياه بكسر المهملة بعدها تحتانية خفيفة الأسدي، الحماني بكسر المهملة وتشديد الميم، أبو عبد الله الكوفي، ثقة من السابعة/ خ م د س.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/84، تهذيب الكمال 8/138، تقريب التهذيب 383.
240-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَلي بْن قَادِم1 فَقَالَ: "قَالَ أَبُو نعيم2: مَا بقي أحد كَانَ يختلف معنا إِلَى سُفْيَان3 غيره"4 (() .
241-
سألت أبا دَاوُد عَن طَلْق بْن غَنَّام5 فَقَالَ: "صَالِح"(( () .
سألت أبا دَاوُد عَن عَمرو بْن ثَابت6 فَقَالَ: "كَانَ رَجُلَ سَوءٍ. قال
1 جاء في المخطوط علي بن قاطم بالطاء، وهو تصحيف والصواب ما أثبته.
كوفي، صدوق يتشيع، مات سنة 213هـ، أو قبلها/ د ت ص.
انظر: طبقات ابن سعد 6/ 282، تهذيب الكمال 5/189، ميزان الاعتدال 3/150، تقريب التهذيب 248.
2 الفضل بن دكين.
3 الثوري تقدم.
4 كأنه يشير بهذه العبارة إلى تأخر سنة وفاته إذا ما قورن بأقرانه.
(() انظر: تهذيب الكمال 5/189، تهذيب التهذيب 7/374.
5 طلق بن غنام بمعجمة ونون، ابن طلق بن معاوية النخعي أبو محمد الكوفي، ثقة مات سنة 211هـ/ خ 4.
قلت: في قول أبي داود صالح نظر، فطلق وثقه ابن سعد وابن شاهين والدارقطني وابن حبان وعثمان بن أبي شيبة، ولم يضعفه إلاّ أبو محمد بن حزم وحده ولم يبين سبب ذلك، ولهذا فقد حكم عليه الحافظ ابن حجر بأنه ثقة، وهو ما أميل إليه، والله أعلم. انظر: طبقات ابن رسعد 6/ 283، العلل ومعرفة الرجال 1/172، تهذيب الكمال 4/74، ميزان الاعتدال 2/345، تقريب التهذيب 158.
(( () انظر: تهذيب الكمال 4/34، تهذيب التهذيب 5/34.
6 عمرو بن ثابت وهو ابن أبي المقدام الكوفي، مولى بكر بن وائل، ضعيف رمي بالرفض، مات سنة 172هـ/ فق.
قلت: أورد الحافظ ابن حجر أكثر من قول لأبي داود فيه، فيما ذكره عنه الآجري، منها أنه قال فيه:"من شرار الناس"، وفي موضع آخر، "كان رجل سوء"، وفي آخر "رافضي خبيث".
وهذه الأقوال كلها تجرح عمراً من حيث العقيدة، أما روايته فيظهر أن أبا داود قبلها، ولا مدخل لآراء أبي داود المذكورة فيها، فكيف وهو القائل:"ليس حديثه يشبه حديث الشيعة"، بل وحكم على حديثه بالاستقامة، ونقل عنه أنه قال:"ليس في حديثه نكارة".
أما مواقف الأئمة نحوه فهي متفقة على تجريحه في دينه ورواياته، والله أعلم.
انظر: مجروحي ابن حبان 2/76، ضعفاء العقيلي 2/302، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/103، تهذيب الكمال 6/69، ميزان الاعتدال 3/249، تقريب التهذيب 257.
هناد1 ولم أصلِّ عَلَيْهِ". قَالَ: "لما مَات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كفر الناس إلاّ خمسة"2.
1 هناد بن السّري بكسر الراء الخفيفة ابن مصعب التميمي، أبو السري الكوفي، مات سنة 243هـ/ غخ م 4. انظر: تقريب التهذيب 365.
2 جاء في بعض الروايات عنه أربعة.
قلت: وهذا مذهب الرافضة أعداء الإسلام وأعداء أهله؛ لأن مذهبهم مبني على التكفير بالذنوب، ولذا فقد حكموا بكفر أهل الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ نفر يسير. وهؤلاء النفر هم: علي بن أبي طالب وسلمان الفارسي وأبو ذر الهيثم بن التيهان وسهل بن حنيف وعبادة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري وخزيمة بن ثابت وأبو سعيد الخدري رضوان الله عليهم جميعاً.
ويرى بعض الشيعة أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الموصوفين بالعدالة والصلاح أقل من ذلك.
ومما يحتج به الروافض على دعواهم هذه، أي ارتداد الصحابة بعد موته عليه الصلاة والسلام حديث ابن عباس والمتفق عليه، أن أناساً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: أصيحابي أصيحابي. فيقول الله سبحانه: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم
…
الحديث.
قالوا: إن لفظ أصيحابي مصغراً للتقليل والتصغير لقلة عدد من بقي على إسلامه من الصحابة بعد.
قلت: لكن علماء الإسلام قالوا: ليس المراد بهذا خواصه صلى الله عليه وسلم. لما يعلم يقيناً من أنه لم يرتد منهم أحدٌ بعده صلى الله عليه وسلم إلاّ قوم من جفاة العرب من أصحاب مسيلمة الكذاب والأسود العنسي، أو بعض المؤلفة قلوبهم ممن لم تكن لهم بالدين بصيرة.
هذا بالإضافة إلى مخالفة هذا الفهم لما نص عليه القرآن الكريم في آيات كثيرة مدحاً وثناء لهم، ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من الأمر باتباع سنة الراشدين من بعده.
انظر: العواصم من القواصم مع التعليق 135-136، والعثمانية ص 149.
وجعل أَبُو دَاوُدَ يذُمُّه"1 (() .
243-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَدْ رَوَى إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد2 وَسُفْيَان3 عَن عمرو بن ثابت4 وهو المشئوم، لَيْسَ يشبه حَدِيثه أحاديث5 الشيعة، وجعل يَقُول (يَعْنِي أنّ) 6 أحاديثه مستقيمة"7 (( () .
244-
سألت أبا دَاوُد عَن عَن عَبْد الجَبَّار8 الَّذِي كَانَ يَكُون ببغداد فَقَالَ: "غَيْر ثقة"(() .
1 جاء فيما نقله الحافظ المزي عن الآجري عن أبي داود: يلومه، وأما ابن حجر فذكرها كما هنا في هذا النص.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/29، ميزان الاعتدال 3/249، تهذيب التهذيب 8/10.
2 الأحمسي الكوفي.
3 سفيان الثوري.
4 تقدم الكلام عليه في النص السابق.
5 هذه الكلمة ليست في المخطوط، وأثبتها من النص المثبت في كل من تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب، وميزان الاعتدال.
6 هاتان الكلمتان سقطتا من المخطوط، وأثبتهما من النص المنقول عن أبي داود في تهذيب الكمال وغيره.
7 تقدم الكلام حول مرويات عمرو بن ثابت، والظاهر أن أبا داود يريد بقوله إن سفيان وإسماعيل قد رويا عنه تقوية أمر حديثه، وقد أشرت إلى أن النقّاد على خلاف ذلك.
وعلى أية حال فرواية أمثال الثوري عن ضعيف ليست بتوثيق له، وإنما لأن هؤلاء يعرفون صحيح حديثه من سقيمه.
والكلمة الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق بها، ولنا صدقه وعليه بدعته.
(( () انظر: تهذيب الكمال 6/29، ميزان الاعتدال 3/249، تهذيب التهذيب 8/9.
8 عبد الجبار بن عمر الأيلي بفتح الهمزة وسكون التحتانية، الأموي مولاهم ضعيف، مات بعد سنة 160هـ/ ت ق.
وقال ابن حبان: "كان رديء الحفظ ممن يأتي بالمعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به إلاّ فيما وافق الثقات". انظر: المعرفة والتاريخ 3/44، ضعفاء العقيلي 2/259، تهذيب الكمال 4/164، ميزان الاعتدال 2/534، تقريب التهذيب 165.
(() انظر: تهذيب التهذيب 6/103.
245-
سألت أبا داود عن عَن حَبِيب بْن يَسَار1 فَقَالَ: "ثقة"(( () .
246-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: سمعت أَحْمَد2 يَقُول: "عَثَّامُ3 رجل صَالِح"(( (() .
سألت أبا دَاوُد عَن عَثَّام بْن عَلي فَقَالَ: "كَانَ يَكُون بخراسان" وجعل أَبُو دَاوُدَ يثني عَلَيْهِ وَيَقُول فِيهِ قولًا جميلًا (() .
247-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "زُهَير بْن مُعَاوِيَة4 تغير، قَالَ حسن بن موسى5: (أتاني وقت) 6 تغيره، أي سخنت لَهُ ماءً فَقَالَ: مَا أطيب البول فِي الماء المُسَخَّن. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ يَكُون بخراسان".
1 حبيب بن يسار الكندي الكوفي، ثقة من الثالثة/ ت س.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/110، تهذيب الكمال 2/32، الكاشف 1/304، تقريب التهذيب 64.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 2/192.
2 ابن حنبل.
3 عثام بفتح المهملة وشدة مثلثة بن علي بن هجير مصغّرًا العامري الكلابي، أبو علي الكوفي، صدوق، مات سنة 195هـ، أو قبلها/ خ 4.
انظر: طبقات ابن سعد 6/ 273، بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح او ذم ورقة 24، وجه أ، الجرح والتعديل 3/2/44، تقريب التهذيب 232، تاج العروس 8/389، المغني في ضبط أسماء الرجال ص 53.
(( (() انظر: تهذيب الكمال 5/105.
(() تهذيب الكمال 7/106.
4 زهير بن معاوية بن حديج.
5 جاء في المخطوط حسين بن موسى، وهو تحريف والصواب حسن بن موسى الأشيب بمعجمة ثم تحتانية، أبو علي البغدادي قاضي الموصل، مات سنة 309هـ/ وقيل بعدها/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 72.
6 هاتان الكلمتان وردتا بخط غير مقروء وحروفهما غير عادية، وقد قدرت أن يكون المعنى هكذا، ولا أظن أن المعنى قد تغير في الجملة.
248-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَرَشَة بْن الحرِّ1 لَهُ صحبة، وأخته سَلَّامَة بنت الحُرِّ2 لَهَا صحبة سَمِعَت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يقول: "يقوم الناس لا يجدُونَ من يصلى بِهِمْ" 3 (4 () .
1 خرشة بفتحات وشين معجمة ابن الحر بضم المهملة الفزاري، كان يتيماً في حجر عمر، مات سنة 74هـ/ ع.
اختلف الأئمة في صحبته فقال بصحبته كل من ابن عبد البر وابن منده وأبي نعيم، بالإضافة إلى قول أبي داود المذكور هنا.
أما العجلي وابن حبان والبخاري وابن سعد فقد عدّوه من كبار التابعين، وقد قرأت في تسمية الأخوة لأبي داود أن خرشة بن الحر لا صحبة له.
وقد خلطه غير واحد بغيره، قال أبو موسى المديني: خلط ابن منده بينه وبين خرشة المرادي، والظاهر أنهما اثنان.
وكذا خلطه كل من ابن عبد البر وابن الأثير والذهبي بخرشة بن الحارث المحاربي، وقال الذهبي: كان يتيماً في حجر عمر له صحبة، والصواب التفرقة وهو ما ذهب إليه البخاري ورجّحه ابن حجر.
قلت: وبعد هذا فالذي يترجّح لدي أنه تابعي كبير لا تصح له صحبة بدليل اختلاف قولي أبي داود فيه، بل إن رأي أبي داود في كتابه أقوى من أي رأي ينقل عنه. وأما الذين عدّوه في الصحابة فربما كان ذلك بالنظر لما قرنوه بهم، فالمحاربي والمرادي صحابيان بلا شك، والله أعلم.
انظر: طبقات ابن سعد 6/101، تسمية الإخوة الذين روى عنهم الحديث ورقة 2، وجه أ، الجرح والتعديل 1/2/389، الاستيعاب 1/439، الجمع بين رجال الصحيحين 127، أسد الغابة 2/109، تجريد أسماء الصحابة 1/169، الإصابة 1/ القسم الأول/ 423، تقريب التهذيب 92.
2 سلامة بنت الحر الفزارية صحابية لها حديث/ د ق.
انظر: أسد الغابة 5/477، تقريب التهذيب 469، الإصابة 4/ القسم الأول/330، أعلام النساء 2/226.
3 أخرج هذا الحديث عن سلامة أبو داود في باب كراهية التدافع عن الإمامة بلفظ: إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماماً يصلي بهم 1/137، وابن ماجة في سننه باللفظ المنصوص عليه في النص 1/314، وأحمد في المسند 6/381، وابن حجر في الإصابة 4/330.
((4) انظر الإصابة 1/423 تهذيب التهذيب 3/138
249-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو مُدِلَّة1 من أَهْل الكوفة، مولى أم الْمُؤْمِنيِنَ"2.
250-
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَحْمَد بْن صَالِح3، ثنا الفريابيّ4 عَنْ سُفْيَانَ5، عَن أَبِي إِسْحَاقَ6 قَالَ:"أنا أكبر من الإرجاء"7.
251-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عُثْمَان بن حكيم8 بْن حُنَيف، سُفْيَان9 حدث عَنْهُ، وحدث عَنْهُ النَّاس بحَدِيث الإثمد"10.
1 أبو مدلة بضم الميم وكسر المهملة وتشديد اللام، مولى عائشة- رضي الله عنها يقال: اسمه عبد الله مقبول، من الثالثة/ ت ق.
انظر: ميزان الاعتدال 4/571، تقريب التهذيب 425.
2 عائشة رضي الله عنها.
3 المصري، تقدم.
4 محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي، مولاهم الفريابي بكسر الفاء وسكون الراء بعدها تحتانية وبعد الألف موحدة، نزيل قيسارية من ساحل الشام، مات سنة 212هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 325.
5 الثوري.
6 أبو إسحاق السبيعي.
7 يظهر من هذا أن هناك من اتهم أبا إسحاق بالإرجاء، فكانت هذه العبارة منه رداً على ذلك؛ لأنه يرى نفسه أرفع من أن يشك في عقيدته، على أني لم أجد من اتهمه بذلك.
8 جاءت هذه الكلمة في المخطوط مكررة.
وهو عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف بالمهملة والنون مصغراً، أبو سهل المدني ثم الكوفي، ثقة مات قبل سنة 140هـ/ خت م 4.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/165، ثقات العجلي 1/36، الجرح والتعديل 3/1/146، الكاشف 2/248، تقريب التهذيب 233.
9 سفيان الثوري.
10 لم أعثر عليه.
252-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سَعيد بْن جُبَير1 عَن ابْن عَبَّاس2 أسنده3 عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سُفْيَان4 يَقُول: ثنا أَبُو سهل، وشعبة 5 لَمْ يحدث عَنْهُ، وحَدِيث عُثْمَان بْن عَفَّان 6، "من شهد العشاء فكأنما قام نصف ليلة" 7.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "حَدِيث ابْن أَبِي عَمْرَة8 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عمرة، عن عثمان بن عفان عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وقال إسحاق الأزرق9:
1 سيد التابعين تقدم.
2 عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
3 إشارة إلى حديث عثمان بن حكيم في الإثمد.
4 الثوري.
5 ابن الحجاج.
6 عثمان رضي الله عنه.
7 أخرج هذا الحديث مسلم في الصحيح عن طريق عُثْمَان بْن حَكِيم بْن عَبَّاد قال: ثنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي عَمْرَة قال: "دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب فقعد وحده فقعدت إليه فقال: يا ابن أخي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله".
كما أخرجه أبو داود والترمذي في سننهما عن سفيان عن عثمان بن حكيم وبلفظ: "من شهد العشاء".
انظر: صحيح مسلم باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة 1/454، سنن أبي داود في باب فضل الجماعة 1/ 131، وتحفة الأحوذي 2/12.
8 عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، شيخ لمالك. قال ابن عبد البر:"نسبته إلى جده، وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمرة"، مقبول من الخامسة/ تمييز.
انظر: تقريب التهذيب 207.
وحديثه هو حديث عثمان المتقدم في فضل من شهد العشاء في جماعة.
9 إسحاق بن يوسف المخزومي الواسطي المعروف بالأزرق، مات سنة 195هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 30.
وهو راوي هذا الحديث أعني حديث عثمان رضي الله عنه عن الثوري عن عثمان بن حكيم، لكن الثوري يكنيه ويقول أبو سهل كما جاء في سنن أبي داود.
ثنا سُفْيَان 1 عَن أَبِي سهل2 هُوَ عُثْمَان بْن حَكِيم".
254-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: كَانَ عَبْد الرحمن بن مهدي دفع هَذَا الْحَدِيث3 عَن سُفْيَان".
255-
وَقَالَ4: سمعت أبا توبة5 قَالَ: بَزِيعٌ6 مولى الضحاك7.
1 الثوري.
2 يشير إلى أن كنيته عثمان بن حكيم المتقدم.
3 يعني حديث عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي عَمْرَة عن عثمان المتقدم.
قال أبو داود في مسائله للإمام أحمد: قال: "سمعت أحمد ذكر حديث عثمان بن حكيم، حديث ابن أبي عمرة عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "من صلى العشاء والفجر في جماعة" فقال: كان عبد الرحمن بن مهدي يتهيب رفع هذا الحديث عن سفيان".
قلت: يعني رواية الترمذي وأبي داود وإحدى روايتي مسلم لهذا الحديث، حيث رووه عن سفيان عن عثمان بن حكيم في باب فضل من شهد الجماعة في المواضع المشار إليها آنفاً.
وهذا الحديث لا مطعن فيه، ويكفيه إخراج مسلم له في صحيحه.
انظر: مسائل أبي داود لأحمد في الفقه ص290.
4 جاءت هذه الكلمة بلفظ فقال، والصواب بالواو والقائل هو أبو داود.
5 الربيع بن نافع أبو توبة الحلبي، نزيل طرطوس، مات سنة 241هـ./ خ م د س ق.
انظر: تقريب التهذيب 101.
6 جاء في المخطوط سريع بالسين المهملة والراء وتحتانية ثم عين مهملة وهو تحريف، والصواب بزيع بموحدة مفتوحة وزاي ثم تحتانية ثم عين مهملة، وهو بزيع بن عبد الرحمن أبو خازم مولى أبي بسطام يحيى بن عبد الرحمن - خلاف ما جاء في المخطوط من أنه مولى الضحاك، ولم أر في المصادر المذكورة بعد من قال به - كان من سبي بخارى، روى عن الضحاك، وعنه أبو معاوية الضرير وآخرون.
ضعفه النسائي. وقال الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الذهبي: لا يعرف له شيء مسند. انظر: التاريخ الكبير 2/1/13، الجرح والتعديل 1/1/420، الكنى والأسماء للحاكم 18/156، وجه ب، لسان الميزان 2/12.
7 الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم أبو حمد الخرساني، مات بعد 100هـ/4.
انظر: تقريب التهذيب 155.