الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر أَهْل البصرة
256-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول:" سئل عَن عَبَّاد بْن مَنْصُورٍ1 فَقَالَ: أَحْمَد بْن أَبِي سُرَيْجٍ2، ثنا معاذ بْن
1 عباد بن منصور الناجي بالنون والجيم، أبو سلمة البصري القاضي بها، صدوق رمي بالقدر وتغيره بآخره، مات سنة 152هـ/ خت 4.
والظاهر أن في إيراد أبي داود لهذا النص إشارة إلى تضعيف عباد بن منصور لاتهامهم إياه بالقدر، وقد ترك بعضهم حديثه، كابن الجنيد.
قال أبو الحسن بن القطان: "قد أثبت عليه يحيى بن سعيد القدر مع حسن رأيه فيه وتوثيقه له".
وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال: "عباد لا ينبغي أن يترك حديثه لرأي فيه يعني القدر". انظر: القدريين ص2، طبقات ابن سعد 7/ 270، المعرفة والتاريخ 2/126، الجرح والتعديل 3/1/86، تهذيب الكمال 4/54، تقريب التهذيب 163.
2 جاء في النص المنقول في تهذيب التهذيب شريح بالشين المعجمة، وهو تصحيف، والصواب بالسين المهملة آخره جيم مصغراً.
وهو أحمد بن صباح النهشلي، أبو جعفر بن سريج الرازي المقري، مات سنة 240هـ/ خد س. انظر: تقريب التهذيب ص13.
معاذ1، ثنا عباد بْن مَنْصُور عَلَى قَدَرِيَّةٍ2 فِيهِ" (() .
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يزل ابْن عَون3 يحدث عَن أَبِي هَارُون العَبْدي4 حَتَّى مَات، وترك عَطاءً5
1 معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري، أبو المثنى البصري، القاضي، مات سنة 196هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 340.
2 أهل القدر هم القائلون: أن إرادة الإنسان مستقلة عن إرادة الله تعالى، وقد عمدوا إلى هذا فراراً بذلك من أن ينسب إلى الله تعالى فعل الشر. انظر: الفصل في الملل والنحل3/22.
(() انظر: تهذيب التهذيب 5/105.
3 عبد الله بن عون بن أرطبان، أبو عون البصري ثقة ثبت، مات سنة 150هـ على الصحيح/ ع.
وقال ابن أبي خيثمة: قال أحمد بن حنبل: "قد رأى ابن عون عطاء وطاوساً ولم يحمل عنهما". قال ابن حجر: "فعلى هذا حديثه عنهما مرسل".
انظر: تهذيب التهذيب 5/349.
4 عمارة بن جوين بجيم مصغراً أبو هارون العبدي، مشهور بكنيته متروك، ومنهم من كذبه، شيعي، مات 134هـ/عخ ق ت. انظر: تقريب التهذيب 251.
5 عطاء بن أبي رباح، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال، مات سنة 114هـ على المشهور/ ع. انظر: طبقات ابن سعد 5/344، حلية الأولياء 3/310، ميزان الاعتدال 3/70، تقريب التهذيب 239.
وطاوسًا1 من أجل فتياهم فِي الصرف"2.
258-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: كَانَ عَاصِم الجَحْدرِيُّ3 عبدًا.
259-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: عَاصِم بْن سُليمان4 قَاضِي المدائن وَهُوَ الأحول.
1 طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن الحميري مولاهم الفارسي، يقال اسمه ذكوان، وطاوس لقب، ثقة فقيه فاضل، مات سنة 106هـ وقيل قبل ذلك./ كع.
انظر: طبقات ابن سعد 5/ 391، طبقات القراء لابن الجزري 1/341، شذرات الذهب 1/133، تذكرة الحفاظ 1/90، تقريب التهذيب 156.
2 الصرف هو فضل الدرهم على الدرهم والدينار على الدينار. قال ابن قدامة رحمه الله. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الربا أحاديث كثيرة ومن أتمها ما روي عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الذهب بالذهب مثلاً بمثل والفضة مثلاً بمثل
…
" الحديث رواه مسلم.
قال: فهذه الأعيان المنصوص عليها يثبت الربا فيها بالنص والإجماع، واختلف أهل العلم فيما سواها، فحكي عن طاوس وقتادة أنهما قصرا الربا عليها وقالا:"لا يجري في غيرها، وما عداها على أصل الإباحة، وبه قال داود ونفاة القياس".
وقد أورد ابن حزم رحمه الله ما يفيد أن عطاء كان لا يرى الربا في غير الأعيان المنصوص عليها، ونص عبارته هو:"وأعجب شيء مجاهرة من لا دين له بدعوى الإجماع على وقوع الربا فيما عدا الأصناف المنصوص عليها، وهذا كذب مفضوح من قريب، أو ليس ابن مسعود وابن عباس يقولان: لا ربا فيما كان يداً بيد؟ وعليه عطاء وطاوس وأصحاب ابن عباس". انظر: المجموع شرح المهذب 10/10، المغني مع شرح الكبير لابن قدامة 4/124، المحلى 8/566.
3 عاصم بن الحجاج الجحدري -بفتح الجيم وسكون الحاء وفتح الدال المهملتين نسبة إلى جحدر وهو اسم لرجل - البصري أبو المجشر، وهو عاصم بن أبي الصباح، عن يحيى بن يعمر وعنه سلام أبو المنذر مات سنة 129هـ.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/349، طبقات القراء لابن الجزري 1/349، ميزان الاعتدال 2/354، الأنساب 3/206.
4 عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، لم يتكلم فيه إلاّ القطان، وكأنه بسبب دخوله في الولاية مات سنة 140هـ/ع. انظر: ميزان الاعتدال 2/350، شذرات الذهب 1/210 تقريب التهذيب 159.
260-
سألت أبا دَاوُد عَن موسى بْن أَبِي غَلِيظ1 فَقَالَ: "هُوَ جد عبد الله ابن معاوية الجُمحي2 وأبو غليظ3 من آل مسعود ابن خلف الجُمَحي"4.
261-
سألت أبا دَاوُد عَن الحكم بْن أسلم5 فَقَالَ: "كَانَ صدوقًا، أراه كَانَ يذهب إِلَى شيء من القدر".
1 موسى بن أبي غليظ، رأى أبا هريرة رضي الله عنه.
انظر: التاريخ الكبير 4/1/292، الجرح والتعديل 4/1/157.
2 عبد الله بن معاوية بن موسى الجُمحي. أبو جعفر البصري، ثقة معمر، مات سنة 243هـ/ دت ق. انظر: لب اللباب 1/67، تقريب التهذيب 190.
3 أبو غليظ بمعجمة ابن أمية بن خلف الجمحي، وقيل هو ابن مسعود بن أمية بن خلف. واختلف في اسم غليظ فقيل عنبسة، وقيل نشيط وهو الجد الأعلى لعبد الله بن معاوية الجمحي شيخ الترمذي. انظر: أسد الغابة 5/369، الإصابة 4/ القسم الأول/153.
4 مسعود بن خلف روى عن مروان بن معاوية وعنه الحسن بن علي الحلواني، مجهول قاله أبو حاتم في الجرح والتعديل، وذكر ابن حجر عن النباتي عن ابن أبي حاتم أنه قال:"فيه متروك الحديث".
انظر: الجرح والتعديل 4/1/384، ميزان الاعتدال 4/99، لسان الميزان 6/ 26.
5 الحكم بن أسلم الحجي، وهو ابن سلمان أبو معاذ القرشي. قال ابن أبي حاتم عن أبيه:"قدري صدوق". انظر: الجرح والتعديل 1/2/114.
262-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن السَّهميِّ1 والخَفَّاف2 فِي حَدِيث ابْن أَبِي عروبة3 فَقَالَ: "عَبْد الْوَهَّاب أقدم".
فقيل لَهُ عَبْد الْوَهَّاب سمع في (زمن) 4 الاختلاط فَقَالَ: من قَالَ هَذَا"5 (() .
سمعت أَحْمَد بْن حنبل سئل عَن عَبْد الْوَهَّاب فِي سَعِيد بْن أَبِي عروبة فَقَالَ: "عَبْد الوهاب أقدم".
1 عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي الباهلي، أبو وهب البصري، نزيل بغداد، ثقة حافظ، مات سنة 208هـ/ ع.
انظر: تاريخ بغداد 9/421، تهذيب الكمال 4/69، تقريب التهذيب 169.
2 عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أبو نصر العجلي مولاهم البصري، نزيل بغداد، صدوق ربما أخطأ، مات سنة 204هـ، وقيل بعدها/ عخ م 4.
انظر: تهذيب الكمال 5/70 العبر 1/346، شذرات الذهب 2/13، تقريب التهذيب 222.
3 سعيد بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم، أبو النضر البصري، ثقة حافظ له تصانيف، لكنه كثير التدليس، واختلط وكان من أثبت الناس في قتادة، مات سنة 156هـ وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 124.
4 هذه الكلمة ليست في نص المخطوط، وإنما أثبتها من النص المنقول عن الآجري في تهذيب التهذيب.
5 اعتراض أبي داود المذكور، يفيد أن رواية الخفاف إنما كانت قبل الاختلاط وحكى أبو جعفر الطيالسي عن ابن نعين قال: قلت لعبد الوهاب سمعت من سعيد في الاختلاط؟ قال سمعت في الاختلاط وغير الاختلاط، ولا تنافي بين القولين فأبو داود إنما نفى أن تكون رواية الخفاف عن سعيد بعد الاختلاط فقط.
والذي يظهر أن الخفاف كان يحيط بحديث سعيد إحاطة قوية قال الإمام أحمد: كان عبد الوهاب عالماً بسعيد، بل إن الذهبي أطلق عليه راوية سعيد بن أبي عروبة.
انظر: ميزان الاعتدال 2/681، شرح علل الترمذي 405، 406.
(() انظر: تاريخ بغداد 11/ 23، تهذيب الكمال 5/70، تقريب التهذيب 6/450.
263-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ عَبْد الأعلى1: (تغَيَّر) 2 عِنْدَ الهزيمة"3.
264-
وسألت أبا دَاوُد عَن سماع رَوْحٍ4 من سَعيد5 فَقَالَ: "سماعه قبل الهزيمة كَذَا قَالَ روح"(() .
1 عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري السامي بالمهملة، أبو محمد كان يغضب إذا قيل له أبو همام، ثقة، مات سنة 189هـ. انظر: تقريب التهذيب 195.
2 سقطت هذه الكلمة من المخطوط ومكان السقط واضح وأثبتها لأن السياق يقتضيها والمقصود بها سعيد بن أبي عروبة.
3 يعني هزيمة إبراهيم ومحمد ابني عبد الله بن حسن على يد المنصور وقد تقدم الكلام عليهما في نص رقم (1) .
قال ابن حجر: "قال ابن السكن كان يزيد بن زريع يقول: إنما اختلط قبل الهزيمة".
قال ابن حجر: "والجمع بين القولين ما قاله أبو بكر البزار أنه ابتدأ به الاختلاط سنة 133هـ ولم يستحكم به واستمر على ذلك به أخيراً، وعامة الرواة عنه سمعوا منه قبل الاستحكام، وإنما اعتبر الناس بما قاله يحيى القطان"، والله أعلم.
قلت: وما ورد عن ابن معين من تحديده سنة الهزيمة باثنتين وأربعين ومائة يخالف المشهور عن المؤرخين.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/374، الكامل لابن عدي 2/1/91، سير أعلام النبلاء 3/291، الكواكب النيرات 109، تهذيب التهذيب 4/66.
4 روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي، أبو محمد البصري، ثقة فاضل له تصانيف، مات سنة 205هـ، وقيل بعدها/ ع.
قال روح: سمعت من سعيد قبل الاختلاط، ثم غبت وقدمت فقيل لي إنه اختلط.
وقد حكم الإمام أحمد على روايته عن سعيد بالصلاح، وهذا يؤيد ما ذهب إليه أبو داود.
انظر: تاريخ بغداد 8/401، سير أعلام النبلاء 4/104، شرح علل الترمذي 403، تهذيب التهذيب 3/295، الكواكب النيرات 119، 120.
5 ابن أبي عروبة.
(() تهذيب التهذيب 3/295.
265-
سألت أبا دَاوُد عَن سماع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي1 من سَعِيد2
فَقَالَ: "بَعْد الهزيمة، وعَبْد الرَّحْمَنِ لا يَروِي عَنْهُ".
266-
سألت أبا دَاوُد عَن سماع ابْن سَوَاء3 من سَعِيد فَقَالَ: "قبل الهزيمة. قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: رأيته فِي جنازة، يَعْنِي سعيدًا، فاتكأ عليَّ".
267-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُوسى بْن خَلَف العمِّي4 قَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس. لَيْسَ بذاك القوي"(() .
268-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ أكتب عَن خلف بْن موسى بْن خلف العَمِّي"5.
1 تقدمت ترجمته. وانظر: ما يؤيد قول أبي داود في: سير أعلام النبلاء 3/293، شرح علل الترمذي 403، تهذيب التهذيب 4/65، الكواكب النيرات 121، 122.
2 سعيد بن أبي عروبة.
3 محمد بن سواء بتخفيف الواو المد السدوسي البصري العنبري بنون موحدة، أبو الخطاب البصري، صدوق، رمي بالقدر، مات سنة بضع وثمانين/ خ م خد ت س ق.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/282، تهذيب الكمال 7/7، ميزان الاعتدال 3/576، تقريب التهذيب 300.
4 موسى بن خلف العمي بتشديد الميم، أبو خلف البصري، صدوق عابد له أوهام، من السابعة/ خت د س.
انظر: ثقات العجلي 52، تهذيب الكمال 7/185، الكاشف 3/183، تقريب التهذيب 350.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/185، ميزان الاعتدال 4/203، تهذيب التهذيب10/342.
5 خلف بن موسى بن خلف العمي بفتح المهملة وتشديد الميم، صدوق يخطئ، مات سنة 220هـ أو بعدها/ بخ س.
انظر: ثقات العجلي 12، الجرح والتعديل 1/2/372، تهذيب الكمال 2/178، تقريب التهذيب 93.
269-
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت الْحَسَن بن علي1 قال: قال سليمان بْن حرب2: إِذَا ذكرتَ عارمًا3 فاذكر ابْن عون4 وأيوب"5.
270-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت سُلَيْمَان بْن حرب حَدَّث بحَدِيث ثَوبان6 فَقَالَ: أَبُو النعمان يرفعه. أَبُو دَاوُدَ سمع سُلَيْمَان بْن حرب".
1 الخلال تقدم.
2 سليمان بن حرب الأزدي الواشحي بمعجمة ومهملة البصري القاضي بمكة، ثقة إمام حافظ، مات سنة 224هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 133.
3 محمد بن الفضل السدوسي، لقبه عارم أبو الفضل، ثقة ثبت، تغير في آخر عمره، مات سنة 224هـ أو قبلها.
قال أبو داود: سمعت عارماً يقول: سماني أبي عارماً، وسميت نفسي محمداً.
وقال أبو حاتم: كان سليمان بن حرب يقدم عارماً على نفسه إذا خالفه عارم.
قلت: ولهذا فإن سليمان بن حرب جعله في مرتبة الأئمة كأيوب وابن عون.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/58، تهذيب الكمال 7/58، تذكرة الحفاظ 1/410، تقريب التهذيب 315، تدريب الراوي 2/291.
4 عبد الله بن عون تقدم.
5 أيوب بن أبي تميمة، كيسان السختياني، أبو بكر البصري، ثقة حجة ثبت، من كبار الفقهاء العباد، مات سنة 131هـ /ع.
انظر: تقريب التهذيب 41.
6 ثوبان الهاشمي مولى النبي صلى الله عليه وسلم صحبه ولازمه، مات بحمص سنة 54هـ/ بخ م 4.
انظر: تقريب التهذيب 52.
أما حديث ثوبان فهو قوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة.
وهذا الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه من طريق عارم أبي الفضل عن حماد ابن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان. 1/622 مرفوعاً.
وأخرجه الترمذي عن ثوبان من غير طريق عارم.
عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان، ثم قال بعد ذلك: ورواه بعضهم عن أيوب بهذا الإسناد ولم يرفعه.
انظر: تحفة الأحوذي 4/367.
271-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عُمارة بْن أَبِي حَفْصَة1 فَقَالَ: "أَبُو حَفْصَة ثابت".
272-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "وَالان العَدوي2 ابْن قِرْفة".
1 عمارة بن أبي حفصة، نابت أوله نون ويقال مثلثة، وهو تصحيف فيما جزم به الفلاس، ثقة، من السادسة، مات سنة 132هـ/ خم.
قلت: اختلف في اسم أبي حفصة على قولين.
قال الفلاس في تاريخه: "قلت لحرمي بن عمارة: ما اسم أبي حفصة؟ فقال: ما يكون أسماء العبيد؟ قلت: ثابت، قال: صحفت هو نابت بالنون، وتبع ابن حجر الفلاس في التقريب والتبصير، ورجح أن اسمه نابت بالنون، أما البخاري وأبو حاتم وتبعهما الذهبي فقالوا: إن اسمه ثابت بمثلثة في أوله، وهو ما ذهب إليه أبو داود، والظاهر أن أبا داود قصد بهذا حسم الخلاف في اسمه بما قرره".
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/170، الجرح والتعديل 3/1/363، الكنى والأسماء لمسلم 31، الكنى والأسماء للدولابي 1/171، تهذيب الكمال 6/2، تاريخ الإسلام 5/285، الإكمال 1/550، تقريب التهذيب 251، تبصير المنتبه 1/216.
2 والآن بن يهيس، ويقال ابن قرفة العدوي، روى عن حذيفة وعنه البراء بن نوفل.
اختلف في اسم أبيه - أعني والآن - فذكر كل من ابن معين وأحمد بالإضافة إلى قول أبي داود أن اسمه قرفة بالقاف.
أما ابن أبي حاتم فقال: ابن بهيس، ويقال ابن قرفة، وكذا في التاريخ الكبير للبخاري.
أما ابن حجر فقال في اللسان: والآن بن مسهر بن مرية بالميم في أوله، ولم أر من تابعه على قوله ابن مسهر، وأما قوله ابن مرية فهو تصحيف والصواب قرفة.
قال محقق التاريخ الكبير الشيخ المعلمي: في التابعين قرفة بن بهيس العدوي فأخشى أن يكون والد والآن هذا فيكون والآن بن قرفة بن بهيس ونسب تارة إلى جده.
قلت: قال البخاري في ترجمة قرفة: أراه العدوي، وعليه فيكون ما قاله المحقق صواباً ويشهد له نص رقم (480) الآتي. والله أعلم.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/ 357، التاريخ الكبير 4/2/185، الجرح والتعديل 4/2/43، الإكمال7/62، لسان الميزان 6/216.
273-
سمعت أبا دَاوُد سئل عَن عُثْمَان بْن عُثْمَان الغَطَفاني1 فَقَالَ: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: هُوَ شيخ صَالِح"(() .
274-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو مَعْمَر2 أثبت من عَبْد الصمد3 مرارًا"(( () .
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت عَبَّاسًا العنبري4 قال: (
…
)
1 عثمان بن عثمان الغطفاني بفتحات، القاضي البصري، صدوق ربما وهم من الثامنة/م د س.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/244، تهذيب الكمال 5/114، الكاشف 2/253، تقريب التهذيب ص235.
(() انظر: قول أبي داود في تهذيب الكمال 5/114، تهذيب التهذيب 7/137.
2 عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج، أبو معمر المقعد، المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح الكاف، واسم أبي الحجاج ميسرة، ثقة ثبت رمي بالقدر، مات سنة 224هـ/ ع. انظر: التاريخ الكبير 3/1/155، تهذيب الكمال 4/117، الكاشف 2/113، تقريب التهذيب ص183.
3 عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم أبو سهل البصري، صدوق ثبت في شعبة، مات سنة 207هـ/ ع. روى عن أبي معمر.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/105، ثقات العجلي 33، تهذيب الكمال 5/34، الكاشف 2/196، تقريب التهذيب 213، تهذيب التهذيب 6/327.
(( () انظر: تهذيب الكمال 4/117، تهذيب التهذيب 5/336.
4 عباس بن عبد العظيم.
5 في هذا الموضع كلمة ساقطة لم يبق منها سوى حرفان: الراء والقاف في آخرها.
يحيى ابن معين، عَبَّاس النرْسِيَّ1 أَن لا يحدث عَن حماد بْن سلمة بشيءٍ"2.
سألت أبا دَاوُد عَن عَبّاد بْن صُهَيب3 فَقَالَ: "كَانَ قدرياً
1 عباس بن الوليد بن نصر النرسي بفتح النون وسكون الراء بعدها مهملة، ثقة، مات سنة 238هـ/ خ م س. تقريب التهذيب 166.
2 حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقة عابد، أثبت الناس في ثابت وتغير حفظه بآخره، مات سنة 167هـ.
وظاهر هذا النص يتضمن الأمر - أو النصح - من يحيى بن معين إلى عباس النرسي بترك الرواية عن حماد بن سلمة.
وقد تتبعت ما قيل في حماد بن سلمة، ولم أقف على هذا القول في المصادر المذكورة، وحماد محدث جليل متفق على إمامته، روى عنه الأكابر كشعبة وسفيان وهما أكبر منه.
انظر: حلية الأولياء 6/249، العبر 1/248، ميزان الاعتدال 1/590، تذكرة الحفاظ 1/202، تهذيب التهذيب 3/11، تذكرة الحفاظ للسيوطي87، تقريب التهذيب 82.
3 عباد بن صهيب البصري من التابعين الصغار، روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وعنه من لا يفهم العلم، كذا قال أبو حاتم. مات سنة 212هـ، قاله البخاري.
قال أبو حاتم: كانت القدرية تنتحله، وقال أبو بكر بن أبي شيبة: تركنا حديثه قبل أن يموت بعشرين سنة، وقال البخاري والنسائي:"متروك"، وقال الجوزجاني:"كان غالياً في بدعته مخاصماً بأباطيله"، وقال أحمد:"ما كان بصاحب كذب"، وقال ابن عدي:"الضعف بين على حديثه ومع ذلك يكتب حديثه".
أما ابن حبان فقال: "روى عنه العراقيون، كان قدرياً داعية إلى القدر، ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع".
وقال الذهبي: "أحد المتروكين وكذا قال الحافظ ابن حجر".
قلت: وبناء على ما تقدم نرى أن أبا داود رحمه الله لم يحالفه الصواب في قوله: أن عباداً كان صدوقاً، ولم أر من تابعه على ذلك إلاّ في رواية عن ابن معين أنه قال: ثبت، وقد وصفها ابن عدي بالشذوذ والحق أنها شاذة حيث لم يرد فيه أدنى توثيق فكيف يُثبَّت عند ابن معين، بل إن ما جاء عن ابن معين يخالف هذا قال ابن معين: كان من الحديث بمكان، إلا أن الله يرفع من يشاء ويضع من يشاء. وعليه فإن هذا الراوي متروك الحديث، والله أعلم.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/81، الشجرة في أحوال الرجال ص 11، مجروحي ابن حبان 2/164، ضعفاء العقيلي 2/275، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/14.
صدوقًا" (() .
277-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مسكين أَبِي فاطمة1 فَقَالَ: "صَالِح الْحَدِيث، متهم بالقدر.
278-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عامر بْن أَبِي عامر الخزاز2 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس".
(() انظر: ميزان الاعتدال 2/367، لسان الميزان 3/ 230.
1 جاء في المخطوط مسكين بن أبي فاطمة بزيادة لفظ (ابن) وهو خطأ والصواب حذفها، وهو مسكين بن عبد الله أبو فاطمة يعد في البصريين، روى عن منصور بن زاذان وبرد بن سنان.
ضعفه الدارقطني، وسكت عنه البخاري في التاريخ الكبير، وفي الجرح قال أبو حاتم: وهن أمر مسكين بهذا الحديث يعني حديث أبي أمامة.
قلت: وحديث أبي أمامة هو: أن الغسل يوم الجمعة ليسلّ الخطايا من أصول الشعر استلالاً، وهذا حديث منكر.
وعليه فوصف أبي داود له بصالح الحديث وصف يليق بمقامه، وكون مسكين ينتقد بحديث يرويه لا يجعله في مرتبة الضعفاء إذ لم يسلم من ذلك إلا القليل.
انظر: التاريخ الكبير 4/2/3، الجرح والتعديل 4/1/329، علل الحديث 1/198، لسان الميزان 6/28.
2 عامر بن أبي عامر بن رستم الخزاز/ ت.
قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم:"ليس بالقوي"، ووثقه العجلي، وقال أبو الوليد الطيالسي:"كتبت عنه" فقال يوماً: "حدثنا عطاء بن أبي رباح، فقلت له: في كم سنة سمعت من عطاء؟ فقال: سنة أربع وعشرين ومائة، قلت: عطاء توفي سنة بضع عشرة".
قال الذهبي: "إن كان تعمد الكذب فهو كذاب، وإن كان شبه له بعطاء بن السائب فهو متروك لا يعي".
أما ابن عدي فقال: "لم أر في حديثه منكراً أذكره".
قلت: "وعليه فإن أبا داود مال إلى توثيقه بعبارته المذكورة".
انظر: التاريخ الكبير 3/2/457، الجرح والتعديل 3/1/324، ثقات العجلي 26، ضعفاء العقيلي2/315، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/74، ميزان الاعتدال 2/360.
279-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ حُسين بْن خُلَيف1 ثبتًا فِي عَبْد الأعلى"2 (() .
280-
سألت أبا داود عن أبي الربيع3، والحجبي4 أيهما أثبت فِي حماد بْن زَيْد5 فَقَالَ: أَبُو الرَّبيع أشهر الرجلين، والحجبي ثقة" (() .
1 حسين بن معاذ بن خليف بمعجمة، وقيل بمهملة مصغراً البصري ثقة، من العاشرة/ د.
انظر: تهذيب الكمال 2/97، الكاشف 1/234، تقريب التهذيب 1/179، تبصير المنتبه 2/536.
2 عبد الأعلى البصري السامي بالمهملة، تقدم.
(() انظر: تهذيب الكمال 2/97، تهذيب التهذيب 2/370.
3 سليمان بن داود العتكي، أبو الربيع الزهراني البصري، نزيل بغداد ثقة لم يتكلم فيه أحد بحجة، مات سنة 234هـ/ خ م د س. انظر: تاريخ بغداد 9/39، تهذيب الكمال 3/139، الكاشف 1/393، تقريب التهذيب 133.
4 عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي بفتح المهملة والجيم ثم موحدة، أبو محمد البصري، ثقة، مات سنة 228هـ وقيل قبل ذلك/ خ س.
انظر: الجرح والتعديل 2/2/106، تهذيب الكمال 4/107، الكاشف 2/106، تقريب التهذيب 180.
5 حماد بن زيد بن بن درهم الأزدي أبو إسماعيل البصري، مات سنة 179هـ/ ع.
تقريب التهذيب 82.
(() انظر: تاريخ بغداد 9/39، تهذيب الكمال 3/139، تهذيب التهذيب 4/191.
281-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن دَاوُد بْن المحبَّر1، فَقَالَ:"هُوَ ثقة شبه الضعيف، وبلغني عَن يَحْيَى2 فِيهِ كلام أنه كان يوثقه"(() .
سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد اللَّهِ بْن المُثَنَّى الأَنْصَارِي3 فقال: "لا أخرج
1 داود بن المحبّر بمهملة وموحدة مشددة مفتوحة، الثقفي البصري، أبو سليمان البصري نزيل بغداد متروك، وأكثر كتاب العقل الذي صنفه موضوعات، مات سنة 206هـ/ ق قد.
ضعفه النسائي، وقال الدارقطني فيه:"متروك"، وقال أحمد:"لا يدري ما الحديث"، وقال ابن حبان:"يروي عن المجاهيل المقلوبات ويضع الحديث على الثقات"، وقال ابن عدي:"ضعيف جداً"، وقال الذهبي:"ضعيف"، وذكره ابن عرّاق في الوضاعين.
أما الخطيب فقال: "حال داود ظاهرة في كونه غير ثقة ولو لم يكن له غير وضعه كتاب العقل بأسره لكان دليلاً كافياً على ما ذكرته".
أما ما يذكر عن ابن معين فيه فقد حكاه عباس الدوري بقوله: سمعت يحيى بن معين وذكر داود بن المحبر فأحسن الثناء عليه وذكره بخير، وقال - يعني يحيى بن معين - ما زال معروفاً بالحديث يكتب الحديث، وترك الحديث ثم ذهب وصحب جماعة من المعتزلة فأفسدوه وهو ثقة.
قلت: وبعد النظر فيما فيه فإني لا أجد إلا القول بما قاله النقاد وهو أنه متروك لا يكتب حديثه، وأما توثيق ابن معين له فقد كان في أول أمره، وهذا بين في قوله: صحب جماعة فأفسدوه، أي بعد أن كان من أهل التوثيق، على أن ابن مردويه نقل عن ابن معين أنه قال: المحبر وولده ضعاف.
انظر: مجروحي ابن حبان 1/ 127، تاريخ بغداد 8/359، تهذيب الكمال 2/191، ضعفاء العقيلي 1/127، ميزان الاعتدال 2/20، شرح علل الترمذي 520، تنزيه الشريعة 1/59، تقريب التهذيب 97.
2 ابن معين.
(() انظر: تاريخ بغداد 8 / 359، تهذيب الكمال 2/191، ميزان الاعتدال 2/20، تهذيب التهذيب 3/200.
3 عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو المثنى البصري، صدوق كثير الغلط، من السادسة/ خ ت ق. انظر: تهذيب الكمال 5/133، الكاشف 2/123، تقريب التهذيب ص 187.
حَدِيثه"1 (( () .
283-
سألت أبا دَاوُد أَن يحدثني عَن عَبْد اللَّهِ بْن المثنى عن عبد الله ابن دِينَار2 عَن ابْن عُمَر3، "نهى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَن بيع الولاء4 فأبى"(() .
284-
سألت أبا دَاوُد عَن مُعْتَمِر بْن نَافِع البَاهِليِّ5 فَقَالَ: "لا أعرفه".
1 في عبارة أبي داود هذه إشارة إلى تضعيف عبد الله بن المثنى، بل إن له فيه أكثر من قول يعبر فيه عن ضعفه، ومن ذلك قوله: ثنا أَبُو طليق، ثنا أَبُو سلمة، ثنا عَبْد اللَّهِ بْن المثنى، وَلَمْ يكن من القريتين عظيم، كما أن النص الذي يلي هذا يدل على ذلك.
(( () انظر: تهذيب الكمال 4/133، الكاشف 2/132، المغني في الضعفاء 1/352.
2 عبد الله بن دينار العدوي مولاهم، أبو عبد الرحمن المدني مولى ابن عمر، مات سنة 127هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 172.
3 عبد الله بن عمر رضي الله عنه، تقدم.
4 الولاء بالفتح والمد حق ميراث المعتق من المعتق بالفتح.
وحديث عبد الله المذكور أخرجه في الفرائض البخاري والدارمي عن سفيان وأبو داود عن شعبة. وفي العتق البخاري عن شعبة، ومسلم عن سليمان بن بلال. وفي البيوع النسائي، كلهم عن عبد الله بن دينار.
قال مسلم: الناس كلهم عيال على عبد الله بن دينار في هذا الحديث.
انظر: صحيح البخاري 3/192، 8/192، صحيح مسلم 2/1145، سنن أبي داود 1/115، سنن النسائي 7/ 269، سنن الدارمي2/398، تهذيب التهذيب 5/387.
(() انظر: تهذيب الكمال 4/134، تهذيب التهذيب 5/387.
5 معتمر بن نافع الباهلي أبو الحكم، روى عنه زيد بن الحباب، هكذا في التاريخ الكبير.
وفي الجرح والتعديل قال: "معتمر بن نافع الهذلي عنه زيد بن الحباب"، ومثله ما في ثقات ابن حبان، إذ نسبه إلى هذيل أيضاً، وأورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان، وأشار إلى أن ابن حبان قال فيه الهذلي، ثم قال:"قال البخاري: منكر الحديث"، وتبعه الأزدي.
قلت: ولم أجد في قول البخاري المذكور في التاريخ الكبير أو الصغير.
انظر: التاريخ الكبير 4/2/ 49، الجرح والتعديل 4/1/403، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 153 وجه أ، ميزان الاعتدال 4/142، لسان الميزان 6/59.
285-
سَأَلْتُ أَبَا داود عَن زائدة بْن أَبِي الرُّقَادِ1 فَقَالَ: "لا أعرف خبره"(( () .
286-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو أمَيَّّة بْن يَعْلى2، ضعيف الْحَدِيث".
287-
سألت أبا دَاوُد عَن أيوب بْن خُوْط3 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء".
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "وُلِد الرَّمَادِيُّ4 إِبْرَاهِيم بن بشار5 بعد موت
1 زائدة بن أبي الرقاد بضم الراء ثم قاف الباهلي، أبو معاذ البصري الصيرفي، منكر الحديث من الثامنة/ س. انظر: مجروحي ابن حبان 1/308، تهذيب الكمال 3/23، ميزان الاعتدال 2/65، تقريب التهذيب 105.
(( () انظر: تهذيب الكمال 3/23، تهذيب التهذيب 3/305.
2 إسمعيل بن يعلى أبو أمية البصري. روى عن جماعة من التابعين، وعنه زيد بن الحباب.
قال ابن حبان: "لا تحل الرواية عنه إلا الخواص".
انظر: مجروحي ابن حبان 1/126، ضعفاء العقيلي 1/33، الكامل في ضعفاء الرجال 1/1/220، ميزان الاعتدال 4/493.
3 أيوب بن خوط أبو أمية البصري، يقال له الحبطي، روى عنه قتادة قال الساجي: أجمع أهل العلم على ترك حديثه.
انظر: الشجرة في أحوال الرجال ص10، مجروحي ابن حبان 1/166، الكامل في ضعفاء الرجال 1/1/ 244، ميزان الاعتدال 1/286، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ص 39.
4 الرمادي بفتح الراء والميم والدال المهملة نسبة إلى رمادة موضعين أحدهما باليمن، ومنها إبراهيم بن بشار، والثناي موضع في فلسطين
…
انظر: الأنساب ورقة 285، وجه أ.
5 إبراهيم بن بشار الرمادي أبو إسحاق البصري، حافظ له أوهام، مات في حدود سنة 230هـ/ د ت.
ولعل أبا داود يقصد بهذا أن روايته عن سفيان الثوري مرسلة.
انظر: بحر الدم فيمن تكلم فيه أحمد بمدح أو ذم ورقة 2 وجه أ، الجرح والتعديل 1/1/89، ميزان الاعتدال 1/23، تقريب التهذيب 19.
سفيان الثوري".
289-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "إِن فِي كتب أَبِي يَعلى مُحَمَّد بْن الصَّلْتِ1 خطأُ".
290-
سألت أبا دَاوُد عَن رَيْحَان بْن سَعِيد2 فكأنه لم يرضه (() .
1 محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي بفتح المثناة وتشديد الواو بعدها زاي، صدوق يهم، مات سنة 228هـ/ خ س.
قلت: في عبارة أبي داود دلالة على أن تحديث أبي يعلى من كتبه فيه ضعف، ربما كان ذلك لعدم ضبطه لكتابه أو لأنه يحدث منه دون مقابلة. والظاهر أنه كثير الوهم سواء حدث من كتبه أو من حفظه ويشهد لهذا قول أبي زرعة: صدوق كان يملي علينا من حفظه التفسير وغيره وربما وهم.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/289، تهذيب الكمال 7/13، ميزان الاعتدال3/586، تقريب التهذيب 302.
2 ريحان بن سعيد بن المثنى السامي بالمهملة الناجي بالنون والجيم، أبو عصمة البصري، صدوق ربما أخطأ، مات سنة 204هـ أو قبلها/ د س.
قال ابن معين والنسائي: "لا بأس به"، وقال أبو حاتم:"يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال الذهبي:"ليس بمتقن". 2/62، تقريب التهذيب 105.
وعليه فإن أبا داود رجح جانب التضعيف كما مال إليه غيره، وكأنه لا يحتج به إذا انفرد.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/517، تهذيب الكمال 3/22، ميزان الاعتدال.
(() انظر: تهذيب الكمال 3/22، ميزان الاعتدال 2/62، تهذيب التهذيب 3/301.
291-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَات عَفَّانُ1 سَنَة عشرين ببغداد، وشهدتُ جنازتَه (() .
292-
سألت أبا دَاوُد عَن عَمرو بْن عَاصم الكِلَابي2 فَقَالَ: "لا أنشط بحديثه"3 (( () .
293-
وسألت أبا دَاوُد عَن عَمرو بْن عَاصِم4 والحَوْضِيِّ5 فِي هَمَّام6 فقدم
1 عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي، أبو عثمان الصفار، ثقة ثبت، قال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة - يعني ومائتين - ومات بعدها بيسير، من كبار العاشرة/ ع.
اختلف في وفاة عفان على قولين، فقال بقول أبي داود كل من ابن سعد والبخاري وابن معين في رواية عنه، وهو ما رجحه الخطيب وقال به الذهبي.
وجاء في تاريخ بغداد أن أحمد بن النضر قال: "مات أبو نعيم وعفان سنة تسع عشرة". وتعقبه الخطيب قلت: "وشهود أبي داود كاف لترجيح ما ذهب إليه".
(() انظر: تاريخ بغداد 12/277، تهذيب الكمال 5/142، تهذيب التهذيب 7/234.
2 عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي القيسي، أبو عثمان البصري، صدوق في حفظه شيء، مات سنة 213هـ/ ع. انظر: تهذيب الكمال 6/40، ميزان الاعتدال 3/269، تهذيب التهذيب 8/58، تقريب التهذيب 260.
3 في عبارة أبي داود هذه إشارة إلى توهين أمر عمرو بن عاصم بعض الشيء.
(( () انظر: تهذيب الكمال 6/40، ميزان الاعتدال 3/269، تهذيب التهذيب 8/58.
4 الكلابي.
5 حفص بن عمرو بن الحارث الأزدي الحوضي بفتح المهمل وواو ومعجمة أبو عمرو، ثقة ثبت عيب عليه أخذ الأجرة على الحديث، مات سنة 225هـ/ خ د س.
تذكرة الحفاظ 1/404، تقريب التهذيب 78، طبقات الحفاظ للسيوطي 172.
6 همام بن يحيى بن دينار العوذي بفتح المهملة وسكون الواو وكسر المعجمة، أبو عبد الله أو أبو بكر البصري، مات سنة 165هـ أو قبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 365.
الحوضِيَّ. قَالَ: "قَالَ بُنْدار1: لولا فَرَقي2 من آل عَمْرو بْن عَاصِم لتركتُ حَدِيثَه"3 (() .
294-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن وهب بْن مُحَمَّد البُناني4 فَقَالَ: "كتبتُ عَنْهُ، وَكَانَ قدريًا".
295-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كتبتُ عَن بَكَّار السِّيرِيْنِيِّ5 وطَرْحتُه"6.
1 محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، أبو بكر بندار، مات سنة 252هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 291.
2 قال في اللسان: الفرق بالتحريك، الخوف والفزع. اللسان 11/180.
3 رد الحافظ الذهبي على بندار بقوله: كذا قال فيك يا بندار أبو داود: قال: "لولا سلامة في بندار لتركت حديثه".
ويجدر بالذكر أن الذهبي قال في عمرو المذكور: "صدوق مشهور من علماء التابعين".
قلت: ومثل هذا لا يستحسن من بندار رحمه الله إذ ليس في ديننا ما يدعو إلى مداراة الآخرين، وخاصة في أمور الدين ذاتها. انظر: ميزان الاعتدال 3/269.
(() تهذيب الكمال 6/40، ميزان الاعتدال 3/269، تهذيب التهذيب 8/58.
4 وهب بن محمد البناني نسبة إلى بنانة بن سعد، وصارت بنانة محلة بالبصرة لنزول هذه القبيلة بها، البصري روى عنه أبو حاتم وقال فيه: لا بأس به.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/29، اللباب 1/178.
5 بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين السيريني، حدث عن ابن عن، مات سنة 224هـ.
قال البخاري: "يتكلمون فيه".
انظر: التاريخ الكبير 1/2/122، مجروحي ابن حبان 1/197. ضعفاء العقيلي 1/55، ميزان الاعتدال 1/341.
6 وفي هذا دلالة على الأمانة العلمية التي كان يتمتع بها أبو داود فإذا ما روى عن أحد ثم ثبت له ما يعاب به عليه ترك حديثه، وهذا شأن الأئمة المنصفين.
296-
سألت أبا دَاوُد عَن يُوسف العصفري1 فقال: "بصري ثقة"(( () .
297-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ مُسلم2 وعبد الصمد3 وإسحاق ابن إدريس4 يطلبون المشايخ".
298-
سألت أبا دَاوُد عَن حماد بْن عيسى5 فقال: "ضعيف"(() .
1 يوسف بن محمد العصفري، أبو يعقوب الخراساني، نزيل البصرة، ثقة من العاشرة/خ. انظر: تهذيب الكمال 8/162، الكاشف 3/300، تقريب التهذيب 389.
(( () انظر: تهذيب الكمال 8/162، تهذيب التهذيب 11/423.
2 مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، أبو عمرو البصري، ثقة مأمون مكثر عمي بآخره، مات سنة 222هـ وهو أكبر شيخ لأبي داود / ع.
انظر: التاريخ الكبير 4/2/254، الجرح والتعديل 4/1/181، تقريب التهذيب 335.
3 عبد الصمد بن عبد الوارث البصري، وهو من طبقة مسلم بن إبراهيم، تقدم.
انظر: تذكرة الحفاظ 1/344، تهذيب التهذيب 6/227، طبقات الحفاظ للسيوطي 143.
4 إسحاق بن إدريس الأسواري أبو يعقوب، البصري، عن أبي معاوية، وهمام بن يحيى، وعنه نصر بن علي الجهضمي.
انظر: القدريين ص11، التاريخ الكبير 1/1/382، مجرةحي ابن حبان 1/135، ميزان الاعتدال 1/184.
5 حماد بن عيسى بن عبيدة بن الطفيل الجهني الواسطي، نزيل البصرة، ضعيف، غرق بالجحفة سنة 208هـ/ ت ق.
انظر: تهذيب الكمال 2/131، ميزان الاعتدال 1/598، تقريب التهذيب 82.
(() انظر: تهذيب الكمال 2/131، ميزان الاعتدال 1/598، تهذيب التهذيب 2/18.
299-
سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن الرُّومِي1 فَقَالَ: "ضعيف"(( () .
300-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَات أَبُو حفص الرِّيَاحِيُّ2 قبل القَعْنَبِيِّ3 بشهرين".
1 محمد بن عمر بن عبد الله بن فيروز الباهلي مولاهم ابن الرومي البصري، لين الحديث من العاشرة / ت.
انظر: التاريخ الكبير 1/1/178، تهذيب الكمال 7/49، ميزان الاعتدال 3/668، تقريب التهذيب 312.
(( () انظر: تهذيب الكمال 7/49، ميزان الاعتدال 3/668، تهذيب التهذيب 9/360.
2 عمر بن عبد الوهاب بن رياح بن عبيدة بفتح أوله الرياحي بكسر الراء ثم تحتانية، البصري، ثقة، مات سنة 221هـ/ م س.
ذكره ابن حبان في الثقات وقال: "مات في شعبان سنة إحدى وعشرين، وبه قال البخاري من قبل".
انظر: التاريخ الصغير 288، الكنى والأسماء لمسلم 53، تهذيب الكمال، تقريب التهذيب 255.
3 عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي أبو عبد الرحمن البصري، أصله من المدينة وسكنها مدة، ثقة عابد، مات في أول سنة 221هـ/ خ م د س.
قلت: حدّد أبو داود رحمه الله أن موت الرياحي كان قبل موت القعنبي بشهرين، وقد ذكر البخاري وابن حبان أن موت الرياحي كان في شهر شعبان، بل إن البخاري جزم بأن ذلك كان لأيام بقين من شعبان، وعليه فيكون موت القعنبي في شوال في أوله أو آخره من نفس السنة.
وبناء على ما تقدم فإن ما قاله الحافظ ابن حجر من أن وفاة القعنبي كانت في أول سنة إحدى وعشرين ومائتين غير صحيح، ولعله تبع في ذلك الذهبي، حيث نص على أن وفاته كانت في شهر محرم.
انظر: الكاشف 2/131، تقريب التهذيب 189.
301-
سألت أبا دَاوُد عَن مِنْهال بْن بَحْر1 فَقَالَ: "ثقة".
302-
سألت أبا دَاوُد عَن عَمرو بْن حكَّام2 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء".
303-
سألت أبا دَاوُد عَن يَحْيَى بْن خليف العَنْبري3 فَقَالَ: "لا أعرفه".
304-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن سَعِيد بْن سَلّام العَطَّار4 فَقَالَ: "ضعيف"(() .
1 منهال بن بحر، أبو سلمة القشيري من البصرة، روى عنه البصريون، مات سنة 220هـ، قاله ابن حبان.
وثقه أبو حاتم وابن حبان، وليّنه ابن معين والعقيلي وابن عدي، وعليه فإن أبا داود رجّح جانب التوثيق، والله أعلم.
انظر: التاريخ الكبير 4/2/12، ضعفاء العقيلي 3/427، المغني في الضعفاء 3/427، لسان الميزان 6/103.
2 عمرو بن حكام بتشديد الكاف، أبو عثمان البصري، روى عن شعبة، وعنه العراقيون.
قال ابن حبان: كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الإثبات، لا يحتج به إذا انفرد.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/324، مجروحي ابن حبان 2/ 80، الضعفاء والمتروكين للنسائي 299، ضعفاء العقيلي 2/302، لسان الميزان 4/360.
3 لعله يحيى بن خليف بن عقبة السعدي، وما جاء في المخطوط أعني قوله العنبري تصحيف.
روى عن الثوري، وعنه إبراهيم بن سعيد الجوهري وأبو أمية. قال الذهبي: منكر الحديث.
انظر: ميزان الاعتدال 4/372، لسان الميزان 6/252.
4 سعيد بن سلام العطار، أبو الحسن البصري، روى عن ثور بن يزيد، وعنه أبو مسلم الكجي، وطبقته.
انظر: التاريخ الكبير 2/1/482، مجروحي ابن حبان 1/321، ميزان الاعتدال 2/141.
(() انظر: لسان الميزان 3/31.
305-
وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَبْد الغفار بْن عُبيد اللَّه1 الكُرَيْزِيِّ2 فَقَالَ: "لا بأس بِهِ".
306-
سألت أبا دَاوُد عَن جَسْر بْن فَرْقَد3 فَقَالَ: "ضعيف، رَوَى عَنْهُ عبد الرحمن بن مهدي"4.
1 عَبْد الغفار بْن عُبيد اللَّه بن عبد الأعلى بن عامر بن كريز القرشي، من أهل البصرة، روى عَن صَالِح بْن أَبِي الأخضر وأبي حاتم، وعنه البصريون.
وثقه ابن حبان، وقال البخاري:"ليس بقائم الحديث"، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح وسكت عليه.
وبالمناسبة فقد نص التهانوي على أن ما سكت عليه أبو حاتم في الجرح والبخاري في التاريخ الكبير يعد تعديلاً له. قال: "وهذا ما يدل عليه صنيع الحافظ ابن حجر في التعجيل وغيره".
قلت: وفيما قاله نظر، ونص ابن أبي حاتم في الجرح يدل على خلافه. قال: على أنا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله تعالى.
فظاهر النص يدل على جهالة المؤلف بحال أولئك الرواة لا على تعديلهم.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/122، الجرح والتعديل 1/1/38، 3/1/54، ميزان الاعتدال 2/640، لسان الميزان 4/41، قواعد في علوم الحديث 358.
2 الكريزي بضم أوله وفتح الراء وسكون الياء في آخرها زاي نسبة إلى كريز بن ربيعة، وقد جاء في ميزان الاعتدال: الكوثري وهو تصحيف.
انظر: اللباب 3/95، الإكمال 7/166.
3 جاء في المخطوط جبر بالجيم والباء الموحدة وراء، وهو تصحيف والصواب ما أثبتناه، وجسر بالفتح، قال ابن دريد صوابه بالفتح والمحدثون يكسرونه. وهو جسر بن فرقد أبو جعفر القصاب البصري، روى عن الحسن وعنه ابن مهدي ووكيع. ضعّفوه، وقال أبو حاتم:"صالح".
انظر: الجرح والتعديل 1/1/539، مجروحي ابن حبان 1/217، طبقات المحدثين بأصبهان 1/60، ضعفاء العقيلي 2/74، لسان الميزان 2/104، تبصير المنتبه 1/256.
4 تقدم. والظاهر أن أبا داود ينكر على عبد الرحمن الرواية عنه مع ما عرف عنه من أنه لا يروي إلاّ عن ثقة، على أنه يمكن حمل ذلك على الزيادة في التعريف.
307-
وقلت لأبي دَاوُد: يكتب حَدِيث (أبي) 1 صَالِح المرِّي2؟ فَقَالَ: "لا"(() .
308-
سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن ثابت البُناني3 فَقَالَ: "ضعيف"(( () .
309-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عُبَيد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن أَنَس4 فَقَالَ: "ثقة"(( (() .
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قال: همام5 عندي
1 هذا اللفظ زائد والمقصود بالسؤال هو صالح المري لا أبوه، وقد أورد الحافظ المزي والخطيب هذا النص في ترجمة صالح.
2 هو صالح بن بشير بن وادع المري بضم الميم وتشديد الراء، أبو بشير البصري القاضي الزاهد، ضعيف، مات سنة 172هـ، وقيل بعدها/ د ت.
انظر: طبقات ابن سعد 7/281، التاريخ لابن معين 1/551، الشجرة في أحوال الرجال، ص 12، تهذيب الكمال 3/195، ميزان الاعتدال 2/289، تقريب التهذيب 148.
(() تاريخ بغداد 9/ 310، تهذيب الكمال 3/195، تهذيب التهذيب 4/382.
3 محمد بن ثابت البناني البصري ضعيف من السابعة/ ت.
انظر: التاريخ الكبير 1/1/50، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص303، مجروحي ابن حبان 2/252، تهذيب الكمال 6/180، تقريب التهذيب 292.
(( () انظر: تهذيب الكمال 6/180، تهذيب التهذيب 9/83.
4 عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك أبو معاذ، ثقة من الرابعة / ع.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/135، التاريخ الكبير 3/1/375، الجرح والتعديل 3/2/309، الكاشف 2/224، تهذيب الكمال 5/74، تقريب التهذيب 224.
(( (() انظر: تهذيب الكمال 5/74، تهذيب التهذيب 7/5.
5 همام بن يحيى بن دينار العوذي تقدم.
أحفظ من أيوب أَبِي العَلاء"1.
311-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "الأَشعث بْن ثُرملة2 بصري".
312-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رَوَى حماد بْن سلمة3 عَن أشعث بْن عَبْد الرَّحْمَنِ4 حَدِيثًا عَن أَبِي قلابة5 فقال: هو6 حسن الحديث".
1 أيوب بن أبي مسكين التميمي، أبو العلاء القصاب الواسطي، صدوق له أوهام، مات سنة 140هـ/ د ت س. انظر: المعرفة والتاريخ 1/122، التاريخ الكبير 1/1/423، ميزان الاعتدال 1/293، تقريب التهذيب ص41.
قلت: همام وأيوب كلاهما من أصحاب قتادة.
2 أشعث بن ثرملة بضم المثلثة بعدها راء ساكنة ثم ميم مضمومة، ثم لام مفتوحة خفيفة، ثقة من الثالثة/ س.
قلت: قال أبو حاتم: "يعدّ من البصريين"، وبه قال الحافظ المزي وابن حجر ولم أر من خالف.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/270، تهذيب الكمال 1/114، الكاشف 1/133، تهذيب التهذيب 1/350، تقريب التهذيب 37.
3 تقدم.
4 أشعث بن عبد الرحمن الجرمي بفتح الجيم وسكون الراء، وقيل الأزدي، بصري صدوق، من السابعة/ د س ت.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/274، تهذيب الكمال 1/115، الكاشف 1/135، تقريب التهذيب 37.
5 عبد الله بن زيد بن عمرو، أو عامر الجرمي أبو قلابة البصري، مات بالشام هارباً من القضاء سنة 104هـ، وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 174.
6 يعني أشعث بن عبد الرحمن.
313-
سئل أبو داود عَن أَبِي حُرَّة1، وأبي رَجاء2 يَعْنِي مُحَمَّد بْن سَيْف فَقَالَ:"أَبُو حُرَّة لَيْسَ بذاك3، أخوه يقدم عَلَيْهِ، سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ"4.
314-
سألت أبا دَاوُد عَن خَالِد العَبْد5 فَقَالَ: "قَدَريُّ ضعيف".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حدث يَزيد بْن زُريع6 بحديث خالد فَقَالَ:
1 واصل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أبو حرّة بضم المهملة وتشديد الراء، البصري صدوق عابد كان يدلس عن الحسن، مات سنة 152هـ/ مس.
قلت: قال الحافظ في التقريب: "مات سنة 122هـ"، وفي ما قاله نظر، ويخالفه ما جاء في التهذيب، من أن وفاته كانت سنة 152هـ وهو الصواب.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/632، التاريخ الكبير 4/2/170، تسمية الإخوة الذين روى عنهم الحديث ورقة 7، وجه ب، تهذيب الكمال 8/58، ميزان الاعتدال 4/329، تقريب التهذيب 368.
2 محمد بن سيف الأزدي، أبو رجاء البصري، ثقة من السادسة/ مد س.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/127، التاريخ الكبير 1/1/104، تقريب التهذيب 310.
3 أبو حرة ليس بضعيف، وإنما قصد أبو داود بهذه العبارة تضعيفه إذا ما قورن بأبي رجاء، وإلاّ فإن أبا حرة قد وثقه النسائي وابن حبان وأحمد وغيرهم. وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي.
4 سعيد بن عبد الرحمن الرقاشي، أخو أبي حرة، وثقه جماعة، وقال ابن عدي:"لا أرى به بأساً"، وليّنه يحيى القطان، وبتقديمه على أبي حرة قال العجلي وأبو حاتم وابن معين وغيرهم، بالإضافة إلى قول أبي داود المذكور.
انظر: التاريخ لابن معين 1/553، ميزان الاعتدال 2/148، لسان الميزان 3/35.
5 خالد بن عبد الرحمن العبد شيخ كان بالبصرة. تركه غير واحد، ورماه عمرو بن علي بالوضع وكذبه الدارقطني، وقال فيه ابن عدي: بصري قدري. وقد ترجم له الحافظ الذهبي مرتين وقال: إنما أعدته لكونه يخفي اسم أبيه.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/374، التاريخ الكبير 1/2/165، مجروحي ابن حبان 1/281، ميزان الاعتدال 1/633، 649.
6 يزيد بن زريع بتقديم الزاي مصغراً البصري، أبو معاوية، مات سنة 182هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 382.
رجل مَن خالد؟ فقال: هُوَ خَالِد العبد1، هَذَا خَالد الحذاء2 كأنه يضعف خالد العبدط.
316-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيادٍ الأَعْلَمِ3 فَقَالَ: "زِيَاد ثقة"(() .
317-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زِيَاد بْن جُبير4 فَقَالَ: "هُوَ زِيَاد الجِهْبِذ، رَوَى عَن بَكْر بْن عَبْد اللَّهِ"5 (() .
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن طَرَفة6، حَدِيث أبي
1 قال عبد الله بن أحمد: "قال أبي: كان يزيد بن زريع يحدث يقول: ثنا خالد فكانوا يقولون: تقريب التهذيب أبا معاوية خالد العبد؟ يعبثون به - يعني فتيان البصرة - فيقول: أنا لا أحدث عن خالد العبد، حدثنا خالد الحذاء، أبو المنازل".
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/374.
2 خالد بن مهران.
3 زياد بن حسان بن قرة الباهلي المعروف بالأعلم، ثقة قاله أحمد، من الخامسة/ خ د س.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 47، وجه ب، تهذيب الكمال 3/41، الكاشف 1/329، تقريب التهذيب 105، نزهة الألباب في الألقاب، ص 8.
(() انظر: تهذيب الكمال 3/41، تهذيب التهذيب 3/362.
4 زياد بن جبير بن حيّة بتحتانية ابن مسعود بن معتب الثقفي البصري، ثقة يرسل من الثالثة/ ع.
انظر: ثقات ابن حبان 3 ورقة 48، وجه ب، تهذيب الكمال 4/40، الكاشف 1/329، تقريب التهذيب 109.
5 بكر بن عبد الله المزني، أبو عبد الله البصري، مات سنة 106هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 47.
(() انظر: تهذيب التهذيب 3/358.
6 عبد الرحمن بن طرفة بفتح المهملة والراء والفاء آخرها هاء التأنيث، ابن عرفجة بفتح المهملة ابن أسعد التميمي، وثقه العجلي من الرابعة/ د ت س.
انظر: الكاشف 2/169، تقريب التهذيب 204.
الأَشْهَب1 فَقَالَ: "هَذَا حَدِيث2 قَدْ رَوَاهُ النَّاس، هَذَا الْحَدِيث عِنْدَ سفيان3 أربع أحاديث مِمَّا يحدث بِهَا أَهْل البصرة، فعَدَّ فِيهَا هَذَا.
319-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: واصل لَيْسَ بشيءٍ، يَعْنِي واصل بْن السَّائب"4 (() .
1 جعفر بن حيان السعدي، أبو الأشهب العطاردي البصري، مشهور بكنيته، ثقة، مات سنة 165هـ/ ع.
جاء في الميزان وتهذيب التهذيب والتاريخ الكبير أن اسمه جعفر بن حيان، وجاء في الجرح والتعديل وتهذيب سنن أبي داود، جعفر بن الحارث، وهو وهم نص عليه الساعاتي.
انظر: مسند أحمد بترتيب السعاتي 17/ 372، التاريخ الكبير 2/1/189، الجرح والتعديل 1/1/476، ميزان الاعتدال 1/405، تقريب التهذيب ص55.
2 وحديث أبي الأشهب هو ما رواه عبد الرحمن بن طرفة أن جده عرفجة ابن أسعد "قطع أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفاً من ورق فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفاً من ذهب
…
" الحديث. وهذا الحديث أخرجه أبو داود في سننه في باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب وكذا الترمذي والنسائي في سننهما، والزيلعي وغيرهم.
انظر: سنن أبي داود 2/409، سنن النسائي 8/163، نصب الراية 4/236، التلخيص الحبير 2/176.
وقد روي هذا الحديث من طرق عن عبد الرحمن بن طرفة، فرواه عنه يزي بن هارون، وسلم بن زريد أيضاً.
3 الثوري.
4 واصل بن السائب الرقاشي، أبو يحيى البصري، ضعيف، مات سنة 144هـ/ ت ق.
انظر: الضعفاء الصغير 229، الضعفاء والمتروكين للنسائي، ص 305، ضعفاء العقيلي 3/425، ميزان الاعتدال 4/329، تقريب التهذيب 368.
(() انظر: تهذيب التهذيب 11/103.
320-
سمعت أبا دَاوُد ذكر الْوَلِيد أبا بِشْرٍ1 فَقَالَ: "قَدْ رَوَى عَنْهُ خَالِد2 وعِمْرانُ بْن حُدير3، وغير واحد. أَبُو بِشْرٍ العَنْبَري".
321-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيادٍ الجَصَّاص4 فَقَالَ: "هُوَ زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد" سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: لَيْسَ بشيء"
322-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيدٍ أَبِي المعَلَّى5 فَقَالَ: "بصري لَيْسَ بِهِ بأس".
1 الوليد بن مسلم بن شهاب، أبو البشر العنبري، ثقة من الخامسة/ م د س.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/16، ثقات ابن حبان /3 ورقة 158، وجه ب، تهذيب الكمال 8/74، الكاشف 3/242، تقريب التهذيب 371.
2 خالد الحذاء تقدم.
3 عمران بن الحدير بمهملات مصغراً السدوسي، أبو عبيدة بالضم البصري، مات سَنَة 149هـ/ د ت س. انظر: تقريب التهذيب 264.
4 زياد بن أبي زياد الجصاص بجيم، أبو محمد الواسطي، بصري الأصل ضعيف من الخامسة/ ت.
قال الدوري وأبو داود عن ابن معين: "ليس بشيء"، وقال ابن الجوزي: في الرواة سبعة زياد بن أبي زياد ليس فيهم مجروح سوى الجصاص.
انظر: التاريخ لابن معين 1/ ورقة 314،الضعفاء والمتروكين للنسائي 393، تهذيب الكمال 3/43، ميزان الاعتدال 2/89، تقريب التهذيب 110.
5 زيد بن مرة هو ابن أبي ليلى، أبو المعلى مولى بني العدوي البصري، سمع الحسن ورأى أنساً، وعنه معتمر وأبو داود الطيالسي، هو ابن المعلى أبو المعلى.
هكذا في التاريخ الكبير، وقد أغرب الحافظ في لسان الميزان حيث قال: زيد بن مرة عن الحسن، وعنه معتمر بن سليمان وحده، قال المنذري لا أعرف حاله بجرح ولا عدالة. انتهى قول الحافظ. والمذكور روى عن أنس والحسن كما علمت وعن أبي سعيد الرقاشي ذكره أبو حاتم وعنه سوى معتمر أبو داود الطيالسي وحجاج بن نصير كما هو عند الدولابي، ووثقه ابن معين وابن أبي حاتم، وقال أبو حاتم:"صالح". وأما ابن حبان فذكره في الثقات في موضعين كأنه يراه اثنين، وما وقع في كنى الدولابي
…
السعدي فتحريف والصواب العدوي.
انظر: التاريخ الكبير مع تعليقه 2/1/405، الجرح والتعديل 1/2/573، الكنى والأسماء للدولابي 2/124، اللباب 2/329، لسان الميزان 2/511.
323-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن سُوَيدٍ أَبِي حاتم1 فَقَالَ: "سمعت يَحْيَى بن معينضعفه"(() .
324-
وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن (عَلِي بْن) 2 أَبِي سارة فَقَالَ: "قَدْ ترك الناس حديثه"(( () .
1 سويد بن إبراهيم الجحدري أبو حاتم الحناط بالنون البصري، ويقال له صاحب الطعام، صدوق له أغلاط، وقد أفحش ابن حبان فيه القول، مات سَنَة 167هـ/بخ.
ورد عن ابن معين أنه قال فيه أيضاً ليس به بأس، قاله أبو يعلى، ومرة أخرى قال:"أرجو ألا يكون به بأس"، وذكر ابن حبان عن ابن معين أنه كان يضجع القول فيه - يوهنه -، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين:"صالح".
وعلى أية حال فاختلاف أقوال ابن معين فيه هي التي دعت الحافظ ابن حجر إلى أن يحكم عليه بأنه صدوق له أغلاط. أما ابن حبان فقال فيه: "يروي الموضوعات عن الأثبات"، والظاهر أن الحافظ ابن حجر رأى في هذه العبارة مجازفة فأنكرها عليه.
انظر: الجرح والتعديل 2/1/237، مجروحي ابن حبان 1/350، تهذيب الكمال 3/161، ميزان الاعتدال 2/247، تقريب التهذيب 140.
(() انظر: تهذيب الكمال 3/161، تهذيب التهذيب 4/271.
2 هاتان الكلمتان سقطتا من المخطوط واستدركتهما من مصادر ترجمة هذا الراوي، والعبارة بتمامها موجودة هناك، والمقصود هو علي بن أبي سارة الشيباني بالمعجمة أو الأزدي البصري، ويقال علي بن محمد بن أبي سارة، ضعيف من السابعة/ س.
قال فيه ابن حبان: كان ممن يروي عن ثابت - يعني البناني - ما لا يشبه حديث ثابت، حتى غلب على حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير، فاستحق الترك.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/278، مجروحي ابن حبان 2/104، تهذيب الكمال 5/168، ميزان الاعتدال 3/130، تقريب التهذيب 246.
(( () انظر: تهذيب الكمال 5/168، المغني في الضعفاء 2/ 448، تهذيب التهذيب 7/325.
325-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن دَيْلَم بْن غزْوان1 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس، فقيل: أيُّما أحب إليك هُوَ أَوْ هِشام بْن حَسَّان2؟ فَقَالَ: هِشَام فوقه بكثير، ثُمَّ قَالَ: دَيْلم شُوَيِّخُ"3 (() .
326-
سألت أبا دَاوُد عَن عُمَارة بْن زَاذَان4 فقال: "ليس بذاك"(( () .
327-
وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن الصَّلْتِ بْن دينار5 فقال: "ضعيف"(() .
1 ديلم بن غزوان العبدي، أبو غالب البراء بتشديد الراء البصري، صدوق وكان يرسل، من الثامنة/ ق.
انظر: تهذيب الكمال 2/197، ميزان الاعتدال 2/29، تقريب التهذيب ص98.
2 هشام بن حسان الأزدي القردُوسي بالقاف وضم الدال أبو عبد الله البصري، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال؛ لأنه قيل كان يرسل عنهما، مات سنة 148هـ، وقيل قبلها/ ع.
انظر: تهذيب الكمال 8/37، ميزان الاعتدال 4/295، تقريب التهذيب 364.
3 أي إذا ما قورن بهشام بن حسان، وإلاّ فقد وثقه أبو داود في موضع آخر، وقال أيضاً: ليس به بأس كما هو مثبت في النص.
(() انظر: تهذيب الكمال 2/197، تهذيب التهذيب 3/215.
4 عمارة بن زاذان الصيدلاني، أبو سلمة البصري، صدوق كثير الخطأ من السابعة/ بخ د ت ق.
وثقه يعقوب بن سفيان، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وضعفه الدارقطني. وقال البخاري: ربما يضطرب في بعض حديثه. وهذا - أعني التضعيف - هو ما مال إليه أبو داود، على أني أميل إلى قول الحافظ ابن حجر رحمه الله.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/ 505، المغني في الضعفاء 2/461، تقريب التهذيب 251.
(( () انظر: تهذيب الكمال 6/3، ميزان الاعتدال 3/176، تهذيب التهذيب 7/417.
5 الصلت بفتح أوله وآخره مثناة ابن دينار، الأزدي الهنائي البصري أبو شعيب المجنون، مشهور بكنيته، متروك ناصبي، من السادسة/ ت ق.
انظر: الشجرة في أحوال الرجال ص12، مجروحي ابن حبان 1/325، تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/445، ميزان الاعتدال 2/318، تقريب التهذيب 153.
(() انظر: تهذيب التهذيب 4/434.
328-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن ثُمامَة بْن حَزْن القُشَيْريِّ1 فَقَالَ: "ثقة قيل سمع من عَائِشَةَ2؟ قَالَ: نعم، سألت أبا دَاوُد عَن عَائِشَةَ عَن النبيذ"3 (( () .
329-
سألت أبا دَاوُد عَن هَارُون بْن دِينَار العِجْليِّ4 فَقَالَ: "ضعيف".
330-
سألت أبا دَاوُد عَن عَبّادٍ بْن كَثِير الْمَكِّي5 فَقَالَ: "هُوَ بصري، نزل (مكة، كان6) صديقاً لسفيان7، وهو متروك الحديث".
1 ثمامة بن حزن بفتح المهملة وسكون الزاي القشيري البصري، والد أبي الورد، ثقة من الثانية مخضرم، وفد على عمر بن الخطاب وله خمس وثلاثون سنة / بخ م ت س.
انظر: طبقات ابن سعد 7/226، الجرح والتعديل 1/1/465، تهذيب الكمال 1/174، تقريب التهذيب ص51.
2 أم المؤمنين رضي الله عنها توفيت سنة 57هـ على المشهور/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 470.
3 قال الإمام مسلم: "ثنا شيبان بن فروخ، ثنا القاسم - يعني ابن الفضل - ثنا ثمامة بن حزن القشيري قال: "لقيت عائشة فسألتها عن النبيذ فحدثتني أن وفد عبد القيس قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ "فنهاهم أن ينتبذوا في الدباء النقير والمزفت والحنتم". انظر: صحيح مسلم 3/1759، وأخرجه النسائي في سننه من طريق ثمامة أيضاً 8/307، وأبو عوانة في مسنده 5/307، وأحمد في مسنده 6/131، و137، كلهم من طريق ثمامة بن حزن.
(( () انظر: تهذيب الكمال 1/174، تهذيب التهذيب 2/27.
4 هارون بن دينار العجلي، شيخ بصري، روى عن يحيى بن راشد وعنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي. انظر: الضعفاء والمتروكين للدارقطني 22، ميزان الاعتدال 4/283، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 182، لسان الميزان 6/178.
5 عباد بن كثير الثقفي البصري، متروك، مات بعد سنة 140هـ/ د. ق.
انظر: الجرح والتعديل، ضعفاء العقيلي 2/274، تهذيب الكمال 4/53، ميزان الاعتدال 2/372، تقريب التهذيب 163.
6 مكان هاتين الكلمتين بياض ظهر من الكلمة الأولى (الميم والكاف) ومن الثانية (ذيل النون) واستظهرت أنهما (مكة، كان) .
7 هو الثوري تقدم. وفيه أنه لا يلزم من صداقة الأئمة لبعض الرواة توثيق أو تضعيف، فقد تجمع الصداقة بين اثنين التقيا على خلّة حسنة، وعدم صلاة سفيان عليه بعد موته يدل على أن سفيان اطلع على ما أبعده عنه بعد والله أعلم.
331-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ عَبَّادُ بْن مَنْصُور1 كثير الصلاة، فجاء رجل إلى سفيان2 فسأله عَن عَبَّاد فَقَالَ: اذهب فانظر إِلَى صلاته".
332-
سألت أبا دَاوُد عَن الفضيل بْن سُلَيمان النُّمَيْريِّ3 فَقَالَ: "كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي لا يحدث عَن فُضَيل بْن سليمان"4 (() .
سَمِعْتُ أَبَا داود يَقُول: "ذهب فُضَيل بْن سُليمان والسَمْتي5 إِلَى مُوسى بْن عُقْبة6 فاستعارا منه كتاباً لم يردَّاه"7 (( () .
1 تقدم.
2 الثوري تقدم، وفيه إشارة إلى وصف عبّاد بكثرة العبادة، ولا دخل لهذا في التوثيق.
3 فضيل بن سليمان النميري (بالنون مصغراً) ، أبو سليمان البصري، صدوق له خطأ كثير مات سنة 183هـ وقيل غير ذلك/ ع. انظر: الجرح والتعديل 3/2/72، تهذيب الكمال 7/104، الكاشف 2/385، تقريب التهذيب ص276.
4 وفي هذا غشارة إلى تضعيفه.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/104، تهذيب التهذيب 8/292.
5 يوسف بن خالد بن عمير السمتي (بفتح السين وسكون الميم) بعد مثناة أبو خالد البصري مولى لبني ليث، تركوه من الثامنة/ ق.
قلت: سمي السمتي لطول لحيته وسمته، قاله ابن أبي حاتم.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/221، ميزان الاعتدال 4/464، تهذيب التهذيب 11/411، تقريب التهذيب 388.
6 موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي، ثقة إمام في المغازي، لم يصح أن ابن معين لينه، مات سنة 141هـ وقيل بعد ذلك / ع. انظر: تقريب التهذيب 352.
7 وهذه العبارة تتضمن الطعن في عدالة الراويين المذكورين، إذ ليس من الأمانة أن يحتفظ الإنسان بما ليس من حقه.
(( () انظر: تهذيب الكمال 7/104، تهذيب التهذيب 8/292.
333-
سَأَلْتُ أبا دَاوُد عَن الرَّبيع بْن بَدْرٍ1 فَقَالَ: "ضعيف الْحَدِيث"(( (() .
334-
سألت أبا دَاوُد عَن الحكم بْن عَبْد الْمَلِك2 فَقَالَ: "منكر الْحَدِيث بصريُ نزل الكوفة"(() .
335-
سألت أبا دَاوُد عَن عكرمة بْن إِبْرَاهِيم الأزديِّ3 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء"(( () .
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سَعِيدُ بْن بشير4 ضعيف الحديث، أصله
1 الربيع بن بدر بن جراد التميمي الصعدي، أبو العلاء البصري، يلقب عليلة (بمهملة مضمومة ولامين) ، متروك من الثامنة، مات سن 178هـ.
انظر: التاريخ الكبير 2/1/ 278، التاريخ الصغير 260، الضعفاء والمتروكين للنسائي 192، مجروحي ابن حبان 1/297، ميزان الاعتدال 2/39، تقريب التهذيب 100.
(( (() انظر: ميزان الاعتدال 2/39، تهذيب التهذيب 3/240.
2 الحكم بن عبد الملك القرشي، البصري نزل الكوفة، ضعيف من السابعة/ بخ ت ص ق.
انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 288، مجروحي ابن حبان 1/249، ميزان الاعتدال 1/577، تقريب التهذيب 80.
(() انظر: ميزان الاعتدال 1/577، تهذيب التهذيب 2/431.
3 عكرمة بن إبراهيم الأزدي، أبو عبد الله، روى عن هشام بن عروة. قال الحافظ الذهبي: مجمع على ضعفه. انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 401، مجروحي ابن حبان 2/188، المغني في الضعفاء 2/438، لسان الميزان 4/182.
(( () انظر: ميزان الاعتدال 3/89، لسان الميزان 4/182.
4 سعيد بن بشير الأزدي مولاهم، أبو عبد الرحمن، أو أبو سلمة الشامي أصله من البصرة أو واسط، ضعيف، مات سنة 169هـ، وقيل قبل ذلك/ ع.
تقدم في التقريب أن سعيداً ينسب إلى البصرة والشام وواسط، ونصّ أبي داود المذكور يفيد أنه بصري الأصل، وإن نسب إلى بلاد أخرى.
انظر: مجروحي ابن حبان 1/319، ميزان الاعتدال 2/127، تقريب التهذيب120.
بصري، وخُلَيد بْن دَعْلَج1 أصله بصري" (( (() .
337-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ يَزِيد الرشْك2، وعُبَيْد الصِيْد3،
1 خليد بن دعلج السدوسي البصري نزل الموصل، ثم بيت المقدس، ضعيف، مات سنة 166هـ/ تمييز. انظر: مجروحي ابن حبان 1/ 385، تهذيب الكمال 2/179، ميزان الاعتدال 663، تقريب التهذيب 93.
(( (() انظر: تهذيب التهذيب 4/10.
2 يزيد بن أبي يزيد الضُبَعي (بضم المعجمة وفتح الموحدة) بعدها مهملة مولاهم أبو الأزهر البصري، يعرف بالرشك (بكسر الراء وسكون المعجمة) ، ثقة عابد وهم من ليّنه، مات سنة 130هـ/ ع.
قال الزبيدي رحمه الله: "الرشك بالكسر هو كبير اللحية"، وقال الأزهري:"الرشك لقب رجل كان عالماً بالأنساب يقال له يزيد الرشك". وقال الصاغاني: "يزيد بن أبي يزيد البصري كان أحب أهل زمانه". ثم ذكر أقوالاً في معنى الرشك ثم قال: وهذه أقوال مضطربة لا تكاد تتلاءم مع بعضها، والصحيح قول من قال أنه كبير اللحية بالفارسية.
انظر: تهذيب الكمال 8/146، ميزان الاعتدال 4/444، تقريب التهذيب 385، نزهة الألباب في الألقاب 32، تاج العروس 7/ 135.
3 عبيد بن عبد الرحمن المزني، أبو عبيدة البصري الصيرفي، يعرف بالصيد (بكسر المهملة وسكون التحتانية) ، صدوق من السادسة/ د.
ورد في تهذيب التهذيب في ترجمة عبيد الصيد ما نصه: قال الآجري عن أبي داود، وذكر جماعة هو فيهم: هؤلاء لا ينسبون، يعني لا يستحلون أن ينسبوا إلى القبائل بعد ما أصابهم السباء.
انظر: التاريخ الكبير 3/1/452، الجرح والتعديل 2/2/410، تقريب التهذيب 229.
وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن آدم1 لا ينتسبون2، وأبو رجاء3 أصابه أيضًا مَا أصابَ أهلَ الجاهلية، هَؤُلاءِ كَانُوا لا ينتسبون. قَالَ أَبُو عبيد: لا يستحلون"4 (() .
338-
قُلْت لأبي دَاوُد: "أيُّما أعلى عندك عَلِي بْن الجَعْد5 أَوْ عَمْرو بْن مرزوق6؟ فَقَالَ: عَمْرو أعلى عندنا، عَلِي بْن الجَعْد وُسِم بميسَم7
1 عبد الرحمن بن آدم صاحب السقاية، مولى أم برثن (بضم الموحدة وسكون الراء بعدها مثلثة مضمومة ثم نون) ، صدوق من الثالثة/ م. د.
قال الدارقطني: عبد الرحمن بن آدم إنما نسب إلى أبي البشير ولم يكن له أب يعرف، وقال المزي: يقال مولى أم برثن لأنها تبنّته. انظر: التاريخ الكبير 3/1/254، تهذيب الكمال 4/174، ميزان الاعتدال 2/546، تقريب التهذيب 198.
2 أي ليس لهم نسب ثابت.
3 أحسبه سليمان أبا رجاء مولى أبي قلابة الجرمي البصري، صدوق من السادسة له عندهم حديث واحد /خ. م. د. س.
انظر: الجرح والتعديل 2/1/299، الكاشف 1/382، تقريب التهذيب 130.
4 أي لا يُجَوِزون لأحد أن ينسبهم إلى غير آبائهم بعد ما حلَّ بهم السبى، كما تقدم.
(() انظر: تهذيب التهذيب 7/69.
5 علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغداي، ثقة ثبت رمي بالتشيع، مات سنة 230هـ/ خ. د.
انظر: ضعفاء العقيلي 2/294، تاريخ بغداد 11/ 360، طبقات الحنابلة 1/ 1606، ميزان الاعتدال 3/116، تقريب التهذيب 244.
6 عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري، ثقة له أوهام، مات سنة 224هـ/ خ. د.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/ 373، الجرح والتعديل 3/1/263، تقريب التهذيب 262.
7 جاء في النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في تهذيب التهذيب: متهم بمتهم سوء.
سوء، ما قال: ضرَّني1 أَن يعذِّبَ اللهُ معاويةَ2. وَقَالَ: ابنُ عُمَر ذاك الصبيُّ"3 (() .
339-
سمعتُ أبا دَاوُد يَقُول: "زيدُ4 أَبُو حماد بْن زَيْد أعتقه يزيد5 وجرير ابنا حازم".
1 جاء في النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في تهذيب التهذيب: ما يسؤني.
2 يعني معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. قال أحمد بن إبراهيم الدورقي: قلت لعلي بن الجعد بلغني أنك قلت ابن عمر ذاك الصبي قال: "لم أقل ذلك، ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه الله".
انظر: ضعفاء العقيلي 2/294.
3 ابن عمر رضي الله عنه، تقدم. ذكر الخطيب بسنده إلى غسان الدوري قال: "كنت عند علي بن الجعد فذكروا عنده حديث ابن عمر كنا نفاضل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول: خير هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكر، فقال علي: انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول: كنا نفاضل
…
"
انظر: تاريخ بغداد 11/360.
(() انظر: تاريخ بغداد 11/360، طبقات الحنابلة 1/160، تهذيب الكمال 5/158، تهذيب التهذيب 7/291.
4 زيد بن درهم، ويقال زيد بن أبي زياد الأزدي الجهضمي مولاهم البصري والد حماد، مقبول من الخامسة / قد.
قال ابن سعد: مات حازم أبو جرير بن حازم وزيد أبو حماد بن زيد مملوك له، فأعتقه يزيد وجرير ابنا حازم.
وقال المزي: في ترجمة حماد بن زيد مولى آل جرير بن حازم وكان جده درهم من سبي سجستان.
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 286، الجرح والتعديل 1/2/563، تهذيب الكمال 3/55، تقريب التهذيب 113، تهذيب التهذيب 3/412.
5 يزيد بن حازم بن زيد الأزدي البصري، أبو بك أخو جرير، ثقة من السادسة، مات سنة 148هـ/ صد. س.
انظر: تقريب التهذيب 381.
340-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "موسى بْن إِسْمَاعِيل1 لَمْ ير هشامًا الدَّسْتُوائي"2.
341-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "وسمعتُ موسى يَقُول: كُنَّا فِي جنازة هِشَام بْن حسان3 فأتى موت الأَعْمَش4 ثُمَّ قَالَ لي: لا تكتب جنازة هِشَام، كُنَّا فِي جنازة فَقَط".
342-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعتُ القَعْنَبِيَّ5 قَالَ: رأيتُ هَمَّامًا6 كَانَ رجلًا صالحًا، لم (أرو7) عنه شيء، قال: ورأيت سُفْيَان8 بمكة".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو قَزعَة9 البَاهليُّ سُوَيدُ، هو ثقة
1 موسى بن إسماعيل المنقري، أبو سلمة التبوذكي. مشهور بكنيته، ثقة ثبت، مات سنة 223هـ/ ع.
قلت: وعليه فرواية موسى بن إسماعيل عن هشام الدستوائي مرسلة.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/136، تذكرة الحفاظ 1/394، تقريب التهذيب 349.
2 هشام بن أبي عبد الله الدستوائي.
3 هشام بن حسان القردوسي.
4 سليمان بن مهران.
5 عبدُ اللَّه بْن مَسْلمة بْن قعنب، تقدم.
6 أظنه همام بن يحيى بن دينار العوذي، تقدم.
7 جاء في المخطوط لم يرو وأظنه خطأ إذ لم يذكر القعنبي في تلاميذ همام المذكور، وأما قوله لم يُرو عنه كما في المخطوط فهذا مخالف للواقع، فله رواية في الكتب الستة، وهو ثقة ربما وهم كما نص عليه الحافظ في التقريب.
8 سفيان الثوري.
9 جاء في المخطوط أبو قذعة بالذال المعجمة والصواب بالزاي. وهو سويد بن حجير بتقديم المهملة مصغراً الباهلي أبو قزعة، البصري ثقة من الرابعة قال أبو داود: لم يسمع من عمران بن حصين / م 4. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/162، الجرح والتعديل 2/1/235، تهذيب الكمال 3/161، تقريب التهذيب 140.
وابنه1 ضعيف" (() .
344-
وسألت أبا دَاوُد عَن قَزعة بْن سُوَيد فَقَالَ: "ضعيف، كتبتُ إِلَى العَبَّاس العَنْبَريِّ2 أسأله عَنْهُ فكتب إليَّ أَنَّهُ ضعيف"(( () .
345-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: الحسَن بْن مُسْلِم بْن يَنَّاقٍ3، مات قبل طاوس"4.
1 قزعة بزاي وفتحات بن سويد بن حجر بالتصغير، الباهلي أبو محمد البصري، ضعيف من الثامنة / ت. ق.
قال ابن حبان: "كثير الخطأ فاحش الوهم فلما كثر ذلك في روايته سقط الاحتجاج بأخباره".
انظر: التاريخ الكبير 4/1/192، الضعفاء والمتروكين للنسائي 1/401، ثقات ابن شاهين ص 84، تقريب التهذيب ص 282
(() انظر: تهذيب التهذيب 4/271.
2 عباس بن عبد العظيم العنبري، تقدم.
(( () انظر: تهذيب الكمال 6/131، تهذيب التهذيب 8/376.
3 الحسن بن مسلم بن ينّاق (بفتح التحتانية وتشديد النون، آخره قاف) ، المكي ثقة، مات قديماً بعد المائة بقليل / خ. م. د. س. ق.
قال ابن عيينة وإبراهيم بن نافع: "إن الحسن مات قبل طاوس" وبه قال الذهبي.
قلت: مات طاوس سنة 106هـ وقيل غير ذلك.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/20، التاريخ الكبير 1/2/306، تهذيب الكمال 2/81، الكاشف 1/227، تهذيب التهذيب 2/322، تقريب التهذيب 72.
4 طاوس بن كيسان، تقدم.
346-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيادٍ التازي1 فَقَالَ: "زِيَاد أَبُو عُمَر2 هُوَ ابن أبي عمار"3.
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يَروِ عَن هشامٍ بْن عَمروٍ الفزاري4 غير
1 هكذا رسمها في المخطوط، ولم أتبين هل هي التازي بالتاء والزاي أو النازي أو القاري بالقاف والراء أو غير ذلك، علماً أنني راجعت هذه النسب في مواضعها ولم أعثر له على اسم. والذي يظهر لي أنه: زياد بن ميمون أبو عمار، يقال له زياد أبو عمار البصري، وزياد بن أبي عمار، وزياد بن أبي حسان، يدلسونه لئلا يعرف في الحال. هكذا في الميزان.
وجاء في مجروحي ابن حبان: زياد بن ميمون الثقفي من أهل البصرة، كنيته أبو عمار وهو الذي يقال له زياد بن أبي عمار.
2 هكذا في المخطوط وفي التاريخ الكبير أبو عمارة، وأشار المحقق إلى أنه في هامش الأصل أبو عمار، وجاء في مجروحي ابن حبان، والميزان، ولسان الميزان أبو عمار، وأظنه الصواب.
3 جاء في المخطوط: عمارة وهو تحريف، والصواب بحذف التاء الأخيرة.
انظر: التاريخ الكبير 2/1/ 370، مجروحي ابن حبان 305، ميزان الاعتدال 2/90، لسان الميزان 2/497.
4 هشام بن عمرو الفزاري مقبول من الخامسة/4.
قال أبو داود: هو أقدم شيخ لحماد بن سلمة.
قلت: وبقول أبي داود المنصوص عليه قال البخاري، وابن معين ثم تبعهما الذهبي بعد، ولم أر من خالف.
أما قول ابن حجر فيه مقبول ففيه نظر، فالمذكور وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو داود وابن حبان، ولم أر من ذكره بجرح.
على أن عمرو بن هشام ليس له إلا حديث واحد: وهو حديث علي في القول بعد الوتر: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك"، الحديث
…
وراوه عنه حماد، وقال ابن معين:"هذا الحديث لم يروه غيره، يعني حماد بن سلمة".
والمقبول عند ابن حجر هو: من ليس له من الحديث إلاّ القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بمقبول حيث يتابع، فالقيد الأخير يخرج صاحبنا من أن يكون مقبولاً، فكيف إذا وثقه أئمة النقد بل ووالمشدّد منهم.
انظر: التاريخ الضغير في باب من لم يرو عنه إلاّ واحد 309، الجرح والتعديل 4/2/64، تهذيب الكمال 8/45، ميزان الاعتدال 4/304، تقريب التهذيب 364.
حَمَّاد بْن سَلَمة.
348-
سئل أَبُو دَاوُدَ عن أبي عُبيدة1 فَقَالَ: "ثقة"(() .
349-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حَاجِب بْن عُمر2 أَبُو خُشَيْنَة أحد الأَحَدِين3، رجلُ صَالِح"(( () .
350-
سُئل أَبُو دَاوُدَ عَن يُوسف بْن عَطيَّة4 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء"(() .
1 عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم، أبو عبيدة، مصغراً الحداد البصري نزيل بغداد، ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة، مات سنة 190هـ/ خ. د. ت.س.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/123، الكنى والأسماء لمسلم 79، تاريخ بغداد 11/5 تهذيب الكمال 5/67، تقريب التهذيب 222.
(() انظر: تاريخ بغداد 11/5، تهذيب الكمال 5/67، تهذيب التهذيب 6/440.
2 حاجب بن عمر الثقفي، أبو خشينة بمعجمتين ونون مصغراً، أخو عيسى النحوي، بصري ثقة رمي برأي الخوارج، مات سنة 158هـ/ م. ت. ت.
انظر: ثقات العجلي 8/، الكنى والأسماء لمسلم 58، الجرح والتعديل 2/1/285، الكاشف 1/192، تهذيب الكمال 2/13، تقريب التهذيب 59.
3 قال الزبيدي في تاج العروس: "فلان أحد الأحدين محركة فيهما وواحد الأحدين هكذا في النسخ والذي في نسخة شيخنا واحد الواحدين، وفي التكملة واحد الأحدين (بكسر ففتح وهما جمع أحد وواحد".
وسئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال: "ذلك أحد الأحدين، قال أبو الهيثم: هذا أبلغ المدح".
وواحد الآحاد وإحدى الأحد أي لا مثيل له، وهو أبلغ المدح.
انظر: تاج العروس 2/378.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 2/133.
4 يوسف بن عطية بن ثابت الصفار البثري، أبو سهل، متروك من الثامنة / فق.
انظر: القدريين 14، المعرفة والتاريخ 3/60، مجروحي ابن حبان 3/134، ميزان الاعتدال 4/468، تقريب التهذيب 389.
(() انظر: تهذيب التهذيب 11/ 419.
351-
سالت أبا دَاوُد عَن سَعْد أَبِي عَاصِم1 فَقَالَ: "سَعْد (
…
2) ".
352-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ ثَابت البُناني3: خرجنا مَعَ مُصْعب بْن الزُّبَيْر4 نقاتل المختار"5.
353-
قُلْت لأبي داود: "الربيع بن حبيب6 (
…
) 7 قال: ثقة".
1 سعد بن زياد أبو عاصم، مولى لبني هاشم عن نافع عنه موسى بن إسماعيل، قاله ابن حبان. قال أبو حاتم: ليس بالمتين.
انظر: التاريخ الكبير 2/2/55، الكنى والأسماء لمسلم 80، الجرح والتعديل 1/2/83، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 56 وجه أ، ميزان الاعتدال 2/120، لسان الميزان 3/15.
2 بياض في الأصل.
3 ثابت بن أسلم البناني، أبو محمد البصري ثقة عابد، مات سنة بضع وعشرين ومائة/ع.
انظر: طبقات ابن سعد 7/ ثقات ابن حبان 3/25، الجرح والتعديل 1/1/449، الكاشف 1/171، تقريب التهذيب 50.
4 مصعب بن الزبير بن العوام، ولي العراقين في عهد أخيه.
قال ابن حجر: "قال ابن حبان في ثقات التابعين: روى عن أبيه وأخيه ولم يسم من روى عنه".
قلت: وكذا فإن ابن حجر لم يسم أحداً ممن روى عنه، مات قبل سنة 70هـ، روى عن أبيه، وأبي سعيد الخدري وعنه عمرو بن دينار الجمحي وآخرين.
انظر: التاريخ الصغير 75، البداية والنهاية 8/317، تعجيل المنفعة 264.
5 المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي.
انظر: التاريخ الصغير75 البداية والنهاية 75.
6 الربيع بن حبيب الحنفي، أبو سلمة البصري، ثقة من السابعة / تمييز.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/457، تهذيب الكمال 2/4، ميزان الاعتدال 2/40، تقريب التهذيب 244.
7 سَقْط في المخطوطة بقدر كلمتين وظهر من الأولى الحرفان الصاد والألف معاً، ثم حرف باء وكأن فوقها كلمة مطموسة ظهر منها حرف سين، ولعل المراد (صاحب الحسن) ، والرابيع روى عن الحسن البصري رحمه الله.
354-
سألت أبا دَاوُد عَن جَعفر بْن مَيْمُون1 صاحب الأَنْمَاط2، فَقَالَ:"سمعت يَحْيَى بْن معين يُضَعِّفه".
355-
قُلْت لأبي دَاوُد: العوام بْن حمزة3 حدث عَنْهُ يَحْيَى الْقَطَّان4.قَالَ أَبُو عبيد: قُلْت لأبي دَاوُد: "قَالَ عَبَّاس5 عَن يَحْيَى بْن معين إنه لَيْسَ بشيء6 قَالَ: مَا نعرف لَهُ حَدِيثًا منكرًا"7.
1 جعفر بن ميمون التميمي، أبو علي أو أبو العوام، بيان الأنماط صدوق يخطئ من السادسة/ 4.
ذكر ابن معين فيه أكثر من قول: فمرة قال: "ليس بذاك" وأخرى "صالح الحديث"، وفي موضع آخر:"ليس بثقة".
انظر: المعرفة والتاريخ 3/40، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص287، الجرح والتعديل 1/1/490، ميزان الاعتدال 1/419، تقريب التهذيب 56.
2 النمط ثوب صوف يطرح على الهودج له خمل رقيقة. وقال الأزهري: "النمط عند العرب ضرب من الثياب المصبغة ولا يكادون يقولون نمط إلاّ لما كان ذا لون من حمرة أو خضرة أو صفرة، فأما البياض فلا يقال لها نمط".
انظر: تاج العروس 5/234.
3 العوام بن حمزة المازني البصري، صدوق ربما وهم من السادسة/ ت.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/22، ميزان الاعتدال 3/230، تقريب التهذيب 267.
4 يحيى بن سعيد القطان.
5 عباس الدوري.
6 ذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين بقوله في بعض الروايات ليس بشيء، يعني أن أحاديثه قليلة.
قلت: في الغالب العام يقصد بها التضعيف، كما هنا بدليل إنكار أبي داود لهذا. وقد وثق أبو داود العوام فيما نقله عنه الآجري في نص قادم.
انظر: قواعد في علوم الحديث مع التعليق 263.
7 جاء عن أحمد أنه قال فيه: "له ثلاثة أحاديث مناكير". والمنكر عند أحمد كما قاله الحافظ ابن حجر هو: "الحديث الفرد الذي لا متابع له"، وقال مرة أخرى:"أحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة".
قلت: وعليه فإن أبا داود نفى النكارة الاصطلاحية عند الجمهور وهي رواية الضعيف المخالف لرواية الثقات.
انظر: مقدمة فتح الباري 437، قواعد في علوم الحديث 259.
356-
سألت أبا دَاوُد عَن العَوَّام بْن مُرَاجِم1 فَقَالَ: "ثقة حدَّث عَنْهُ شُعْبَة2. قُلْت: لَمْ يحدِّث عَنْهُ غَيْر شُعْبَة؟ قَالَ: لا أدري"3.
357-
سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي المُعََلَّى العَطَّار4 فَقَالَ: "يَحْيَى بْن ميمون".
358-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو المَلِيح5، عامر بْن أسامة".
1 جاء في المخطوط: مزاحم بالزاي ثم مهملة. قال البخاري: "لا يصح وهو العوام بن مراجم راء وجيم القيسي عن أبي عثمان النهدي"، وقال ابن حبان في الثقات:"العوام بن يعمر ولم أر من تابعه. وثقوه".
انظر: التاريخ الكبير، 4/1/66، الجرح والتعديل 3/2/22، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 115، وجه أ، الإكمال 7/241، تعجيل المنفعة 212.
2 ابن الحجاج تقدم.
3 روى عنه أيضاً يزيد بن هارون، كما وجدت في مصادر ترجمته.
4 يحيى بن ميمون الضبي، أبو المعلى العطار الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة، مات سنة 132هـ/ خت س ق.
انظر: الكنى والأسماء للدولابي 2/124، الجرح والتعديل 4/2/188، ميزان الاعتدال 4/411، تقريب التهذيب 380.
5 أبو المليح بن أسامة بن عمير، أو عامر بن عمير بن حنيف بن ناجية الهذلي، اسمه عامر وقيل زيد، وقيل زياد، ثقة مات سنة 98هـ، وقيل بعد ذلك/ ع.
قلت: الظاهر أن أبا داود رجّح أن يكون اسمه عامراً، والله أعلم.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/72، الكنى والأسماء لمسلم 107، الجرح والتعديل 3/1/319، الكنى والأسماء للدولابي 2/129، تقريب التهذيب 428.
359-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو مَاوِيَّة1، حُريث بْن مَالِك، وأبو رِفَاعَة2 تميم العَدوِيُّ، تميم بْن أَسد، وأبو حاجِب3، سَوَادَة بْن عَاصِم".
360-
قُلْت لأبي دَاوُد: "معاذ بْن هِشَام4 عندكَ حُجَّة؟ قَالَ: أكره أَن أقول شيئًا، كَانَ يَحْيَى لا يرضاه".
قَالَ أَبُو عبيد: "لا أدري من يَحْيَى، يحيى بن معين، أو يحيى
1 حريث بن مالك أبو ماوية ويقال: مالك بن حريث، عن ابن عباس، وعنه داود بن أبي هند. جاء في التاريخ الكبير: أبو معاوية وهو تحريف.
انظر: التاريخ لابن معين 2/575، التاريخ الكبير 2/1/70، الكنى والأسماء لمسلم 109، الكنى والأسماء للدولابي 2/ 105، الإكمال 1/199، تعجيل المنفعة 64.
2 أبو رفاعة العدوي الصحابي، اسمه تميم بن أسد، ويقال عبد الله بن الحارث نزل البصرة ويقال استشهد سنة 44هـ/ بخ م س.
جاء في الإصابة تميم بن أسد، ويقال أسيد بفتح أوله وكسر السين، ويقال مصغراً.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/69، الكنى والأسماء لمسلم 39، الكنى والأسماء للدولابي 1/29، تقريب التهذيب 406، الإصابة 4/ القسم الأول/70.
3 سوادة بن عاصم العنزي بالنون والزاي، أبو حاجب البصري، صدوق يقال أن مسلماً أخرج له، من الثالثة/ م.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/200، الكنى والأسماء لمسلم 57، الكنى والأسماء للدولابي 1/142، تقريب التهذيب 140.
4 معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري، سكن اليمن، صدوق ربما وهم، مات سنة 200هـ/ ع.
قلت: كأن سؤال أبي عبيد وجواب أبي داود يقتضي التوثيق، وشتان بين من هو حجة، ومن هو ثقة.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/249، تهذيب الكمال 7/141، الكاشف 3/155، تقريب التهذيب 341.
الْقَطَّان1، وأظنه2 يَحْيَى الْقَطَّان" (() .
361-
سألت أبا دَاوُد عَن عكرمة بْن عَمَّار3 فَقَالَ: "ثقة، لما اجتمع النَّاس عَلَيْهِ فسألوه عَن الأحاديث الَّتِي كانت عنده فَقَالَ: يا قوم كنتُ فقيهًا وأنا لا أدري".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "فِي حَدِيثه عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير4 اضطراب كان
1 يحيى بن سعيد.
2 قلت: أما ابن معين فقد قال فيه، صدوق ليس بحجة وهذا ليس بتضعيف.
وقال ابن أبي حاتم عن ابن معين أيضاً: "ليس بذاك القوي". وأما القطان فقد رجّحه أبو عبيد ولعل الاثنين تكلما فيه، ولم أر ليحيى القطان فيه كلاماً فيما بين يدي من مصادر.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/141، تهذيب التهذيب 10/196.
3 عكرمة بن عمار العجلي، أبو عمار اليمامي، أصله من البصرة، صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب، مات قبل سنة 160هـ/خت م 4.
قلت: الظاهر أن عكرمة بن عمار كان في بدء أمره لا يستطيع التمييز بين الأحاديث لانشغاله بالفقه فقط، ثم تمكن بعد ذلك، وعلى هذا يحمل كلام أبي داود وأحمد ومن ذهب إلى توثيقه كابن المديني وابن معين حيث قال فيه: ثقة ثبت.
وأما حديثه عن يحيى بن أبي كثير فاتفقوا على أن فيه اضطراباً ولا ينكر أن يكون الرجل ثقة في بعض شيوخه ضعيفاً في آخرين، فإسماعيل بن عياش، ثقة في الشاميين، لكنه ضعيف في غيرهم.
انظر: القدريين 10، العلل ومعرفة الرجال 1/14، 120، الجرح والتعديل 3/2/10، تهذيب الكمال 5/149، ميزان الاعتدال 3/90، تقريب التهذيب 242.
4 يحيى بن أبي كثير الطائي، أبو نصر اليمامي، مات سنة 132هـ، وقيل قبلها/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 378.
أَحْمَد بْن حنبل يقدم عَلَيْهِ مُلازم بْن عَمرو"1 (() .
362-
قلتُ لأبي دَاوُد: "حدَّثَ يَحْيَى القَطَّان2 عَن الحسَن بْن ذَكْوان3؟ قَالَ: نعم، كَانَ قدريًا. قلتُ: زعم قومُ أَنَّهُ كَانَ فاضلًا جدًا، قَالَ: مَا بلغني عَنْهُ فضل، كَانَ صديقًا لأبي جَعْفَر الخليفة"4 (() .
قُلْت لأبي دَاوُد: أَبُو نَوفل بْن أَبِي عَقْرب5، مُعَاوِيَة بْن مُسلم
1 ملازم بن عمرو بن عبد الله بن بدر، أبو عمرو اليمامي، صدوق من الثامنة /4.
انظر: تقريب التهذيب 353.
قال عبد الله بن أحمد في العلل: "سمعت أبي كان يقول: كان يحيى بن سعيد القطان يختار ملازم بن عمرو على عكرمة بن عمار يقول: هو أثبت منه".
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/14، 120.
(() انظر: تهذيب الكمال 5/149، تهذيب التهذيب 7/263.
2 يحيى بن سعيد.
3 الحسن بن ذكوان، أبو سلمة البصري، صدوق يخطئ رمي بالقدر كان يدلس، من السادسة/ خ د ت ق.
انظر: التمهيد 1/31، تهذيب الكمال 2/63، ميزان الاعتدال 1/489، شرح علل الترمذي 243، تقريب التهذيب 70.
4 أبو جعفر المنصور، الخليفة العباسي عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، بويع بالخلافة سنة 136هـ، مات سنة 157هـ.
انظر: تاريخ بغداد 10/53، تاريخ الخلفاء 259، وكأن أبا داود يشير بهذا إلى الطعن في الحسن بن ذكوان، لمخالطته السلطان، واتهامه بالقدر، فنفى الفضل عنه.
(() انظر: تهذيب التهذيب 2/276.
5 أبو نوفل بن أبي عقرب الكناني العريجي بفتح المهماة وكسر الراء وبالجيم اسمه مسلم، وقيل عمرو بن مسلم، وقيل معاوية بن مسلم، ثقة من الثالثة / خ م د س.
جاء في الخلاصة أن اسمه مسلم أو عمرو بن مسلم، وذكره البخاري فيمن اسمه مسلم ثم قال:"ويقال: معاوية بن مسلم، وعليه فإن أبا داود رجّح أن يكون اسمه معاوية بن مسلم، والله أعلم".
انظر: التاريخ لابن معين 1/ 684، التاريخ الكبير 4/1/268، الكنى والأسماء لمسلم 99، الكنى والأسماء للدولابي 2/ 141، تهذيب الكمال 9/82، تقريب التهذيب 430.
ابن أَبِي عَقرب؟ قَالَ: "نعم".
364-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَالِد الحَذَّاء بْن مِهران"1.
365-
سألت أبا دَاوُد عَن زَيد العَمِّي2 فَقَالَ: "هُوَ زَيْد بْن مُرَّة. قُلْت: كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: مَا سمعت إلَاّ خيرًا"3.
366-
سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر النُميري4 الذي حدث عَن يُونُس بْن يَزِيد5، قَالَ:"ثقة، حدَّث عَنْهُ حَجَّاج بْن منهال"6.
1 تقدم.
2 زيد بن الحواري، أبو الحواري العمي البصري، قاضي هراة، يقال اسم أبيه مُرة ضعيف من الخامسة / ع.
انظر: مجروحي ابن حبان 1/309، تهذيب الكمال 3/54، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/106، ميزان الاعتدال 2/102، تقريب التهذيب ص112.
3 الظاهر أن في هذه العبارة إشارة إلى تعديله، والواقع غير ذلك لأن العلماء على تضعيفه، وأرفع ما قيل فيه صالح، بل إن ابن حبان صرّح بأنه يروي أشياء موضوعة، وقد ذهب أبو داود إلى تضعيفه في غير موضع، فمرة قال فيه ضعيف وفي نص قادم: ليس بذاك، ويمكن أن تفسر عبارة أبي داود هنا على التوقف. على أن القول بالتضعيف أرجح لعدم ورود ما يخالفه عن أبي داود، والله أعلم.
انظر: تهذيب التهذيب 3/408، ونص رقم (411) .
4 عبد الله بن النميري بالتصغير، صدوق ربما أخطأ من التاسعة، ووهم من خلطه بابن غانم/ ع.
انظر: الجرح والتعديل 2/2/110، تهذيب الكمال 4/116، الكاشف 2/112، تقريب التهذيب 183.
5 يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي، أبو يزيد مولى آل سفيان، مات سنة 159هـ على الصحيح / ع.
انظر: تقريب التهذيب 391.
6 حجاج بن المنهال الأنماطي أبو محمد السلمي، مولاهم البصري، مات سنة 217هـ أو 216/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 65.
367-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو الحّلَال1، زُرَارَة بْن رَبِيْعَة".
367-
قُلْت لأبي دَاوُد: "اختلف حماد بْن زَيْد2، وإسماعيل3 فِي أيوب4، فَقَالَ: القول قَوْل حماد بْن زَيْد، كَانَ حماد بْن زَيْد لا يفزع5 من
1 أبو الحلال بمهملة، وما جاء في تعجيل المنفعة بالخاء المعجمة تصحيف، والتصويب من المصادر الآتية الذكر، روى عنه غيلان بن جرير.
اختلف في اسم أبي الحلال على قولين، فمن قائل أنه زرارة بن ربيعة، وهو قول محمد بن عبد الله بن نمير وأحمد في رواية عنه كذا في تعجيل المنفعة، وبه قال يعقوب ابن سفيان في المعرفة والتاريخ، وابن سعد في الطبقات.
وقال ابن معين وأحمد والبخاري ومسلم أن اسمه ربيعة بن زرارة، وهو ما ذهب إليه الحاكم ويشهد له صنيع الذهبي.
على أن ابن أبي حاتم قد ترجم له في موضعين، مرة باسم ربيعة بن زرارة وأخرى باسم زرارة بن ربيعة وفي كلا الاسمين يكنّى بأبي الحلال، ويقول: عن عثمان، وعنه غيلان بن جرير.
وخلاصة القول أن الصواب مع من قالوا أنه ربيعة بن زرارة.
قال الحاكم: "أبو الحلال ربيعة بن زرارة، ويقال أن اسم أبي الحلال زرارة بن ربيعة وهو وهم، لأن زرارة يكنّى أبا ربيعة وهو ابن أبي الحلال ربيعة، ولزرارة أخ يقال له الحلال". وقد تابع الحافظ ابن حجر الحاكم على هذا.
وأما ما ورد عن أحمد وابن معين من اسمه زرارة بن ربيعة فقد ورد ما يخالفه في كتبهم أنفسهم وقالوا بأنه ربيعة بن زرارة، والله أعلم.
انظر: التاريخ لابن معين 2/124، المعرفة والتاريخ 3/211، العلل ومعرفة الرجال 1/267، طبقات ابن سعد 7/149، التاريخ الكبير 1/2/439، الكنى والأسماء لمسلم 57، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 156، الجرح والتعديل 1/2/ 474، 604، ميزان الاعتدال 2/70، تبصير المنتبه 2/551، تعجيل المنفعة 93.
2 حماد بن زيد تقدم.
3 إسماعيل بن علية تقدم.
4 أيوب بن أبي تميمة السختياني تقدم.
5 أي لا يخاف في أيوب ولا يلقي بالاً لمن خالفه.
خلاف أحدٍ يخالفه عَن أيوب، مَا أحسِبُ حمادًا إلا أعلم النَّاس1 بأيوب".
369-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "شُعْبَة2 يُحَدِّث عَن مُحَمَّد بْن أَبِي المُجالد، والصواب عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي المُجَالِد3، شُعْبَة يخطئ فيه"(() .
1 قلت: وبقول أبي داود قال ابن معين وسليمان بن حرب وعلي بن المديني، وكأنها قضية مسلمة.
انظر: التاريخ لابن معين 1/640، المعرفة والتاريخ 2/130، تهذيب الكمال 2/127، طبقات الحفاظ للسيوطي 97، تذكرة الحفاظ 1/228.
2 ابن الحجاج تقدم.
3 عبد الله بن أبي المجالد بالجيم مولى عبد الله بن أبي أوفى، ويقال اسمه محمد، ثقة من الخامسة/ خ د س ق.
نص الذهبي على وهم شعبة أيضاً حينما سماه محمداً.
وأما ابن أبي حاتم فترجم له في موضعين، مرة باسم محمد، وأخرى باسم عبد الله، وذكره يعقوب بن سفيان باسم عبد الله، وأما البخاري فذكره في محمد بن عبد الله فقط، وقال:"قال شعبة مرة: عبد الله، ومرة محمد أو عبد الله".
قال الحافظ ابن حجر: "قد سماه أيضاً محمداً أبو إسحاق الشيباني، كذا عند البخاري وأبي داود، وأما شعبة فكان يشك في اسمه، ففي البخاري عن شعبة عن عبد الله بن أبي المجالد، ومرة محمد ومرة محمد ومرة عبد الله أو محمد، وكذلك أخرجه البخاري وأبو داود، جميعاً عن حفص بن عمر عن شعبة عن محمد أو عبد الله بن أبي المجالد، وكذا روى النسائي عن أبي داود عن شعبة عن عبد الله بن أبي المجالد، وقال مرة محمد.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/121، التاريخ الكبير 1/1/ 231، الجرح والتعديل 2/2/182، 4/1/106، تهذيب الكمال 4/133، تقريب التهذيب 187.
(() انظر: تهذيب الكمال 4/133، تهذيب التهذيب 5/389.
370-
قُلْت لأبي دَاوُد: "يَحْيَى بْن يَعْمَرَ1 سمع من عَائِشَةَ2؟ قَالَ: لا"(( () .
371-
قُلْت لأبي دَاوُد: "سمع يَحْيَى القَطَّان3 من نُعَيْمِ بْن حَكِيْمٍ4 قَالَ: نعم. قُلْت: سَنَة كم مَات نُعَيم بْن حَكِيم؟ فَقَالَ: سَنَة ثمان وأربعين يَعْنِي ومائة"(( (() .
قيل لأبي دَاوُد: "شَيْبانُ5 أحبُّ إليكَ فِي قَتَادة6 من
1 يحيى بن يعمر بفتح التحتانية والميم بينهما مهملة ساكنة، البصري نزيل مرو وقاضيها، ثقة فصيح، وكان يرسل، مات قبل سنة 100هـ، وقيل بعدها/ ع.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/196، الكاشف 3/273، تهذيب الكمال 8/126، جامع التحصيل 2/737، تقريب التهذيب 380.
2 أم المؤمنين رضي الله عنها.
(( () انظر: تهذيب الكمال 8/126، تهذيب التهذيب 11/306.
3 يحيى بن سعيد.
4 نعيم بن حكيم المدائني، صدوق له أوهام، مات سنة 148هـ/ ي د ص.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/462، الكاشف 3/207، تقريب التهذيب 359.
(( (() انظر: ميزان الاعتدال 4/267، تهذيب التهذيب 10/458.
5 شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي، أبو معاوية البصري، نزيل الكوفة، ثقة صاحب كتاب، يقال إنه منسوب إلى نحوة بطن من الأزد لا إلى علم النحو، مات سنة 164هـ/ ع.
انظر: تاريخ بغداد 9/271، تذكرة الحفاظ 1/218، تهذيب الكمال 3/193، اللباب 3/301، تقريب التهذيب 48.
6 قتادة بن دعامة السدوسي تقدم.
مَعْمَر1؟ قَالَ: نعم" (() .
373-
قُلْت لأبي دَاوُد: "عُبَيدُ اللَّه بْن الأَخْنَس2 فَقَالَ: ثقة، حدث عَنْهُ يَحْيَى"3.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أحاديثه صحاح، وَلَهُ أخ يقال لَهُ: سَعيد بْن حَكيم4. قُلْت: من حدث عَنْهُ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: الوراق. قال
1 معمر بن راشد الأزدي مولاهم، أبو عروة البصري نزيل اليمن، ثقة فاضل ثبت إلاّ أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئاً، وكذا فيما حدث به بالبصرة، مات سنة 154هـ/ ع.
قلت: وبقول أبي داود قال ابن معين، وهو ما يستفاد من قول الحافظ ابن حجر في التقريب، حيث قال:"إلاّ أن في روايته عن هشام بن عروة شيئاً". وذكر جماعة إلى أن قال
…
وكذا فيما حدث به بالبصرة، وقتادة بصري، وعليه فشيبان أقوى منه في قتادة، والله أعلم.
انظر: طبقات فقهاء اليمن 66، تذكرة الحفاظ 1/190، تهذيب التهذيب 10/243، تقريب التهذيب ص344.
(() انظر: تاريخ بغداد 9/271.
2 عبيد الله بن الأخنس النخعي، أبو مالك الخزاز بمعجمات، صدوق قال ابن حبان: كان يخطئ من السابعة/ ع.
انظر: الجرح والتعديل 2/2/307، الكاشف 2/223، تهذيب الكمال 5/73، تقريب التهذيب 223.
3 يحيى بن سعيد القطان تقدم.
4 سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدرة القشيري البصري، أخو بهز، صدوق من السادسة/ د. س.
انظر: الكاشف 1/358، تهذيب الكمال 3/86، تقريب التهذيب 120.
أَبُو عُبيد الوَرَّاق بلغني أَنَّهُ دَاوُد بْن أَبِي هند"1 (() .
374-
سمعت أبا داود يقول: "مرجأ بْن رَجاء2 صاحب التعبير ضعيف"(() .
375-
سألت أبا دَاوُد عَن قُرْط بن حُريث3 فَقَالَ: "بصري لَيْسَ بِهِ بأس".
1 قال الآجري: قال أبو داود: سليمان بْن الأشعث داود الوَرَّاق، بلغني أَنَّهُ دَاوُد بْن أبي هند.
وقال الحافظ المزي في ترجمة سعيد: "عنه داود الوراق، يقال هو داود بن أبي هند ويقال غيره وهو الصحيح"، وهو ما مال إليه ابن حجر في التقريب.
قلت: وداود الوراق هو: أبو سليمان البصري مقبول من السادسة/ د س.
انظر: موضح أوهام الجمع والتفريق 2/90، تقريب التهذيب 97.
(() انظر: تهذيب الكمال 5/73، تهذيب التهذيب 7/2.
2 مرجأ بتشديد الجيم ابن رجاء اليشكري، أبو رجاء البصري، صدوق ربما وهم من الثامنة/ خت.
جاء في موضع آخر عن أبي داود: "صالح"، وقال أبو زرعة والدارقطني:"ثقة"، وقال ابن معين:"ضعيف". وقال ابن حبان: "كان ينفرد عن المشاهير بالمناكير من حيث لا يعلم على قلة روايته، فلما كثرت مخالفته للأثبات فيما روى عن الثقات، خرج عن حد العدالة إلى الجرح وسقط الاحتجاج فيما انفرد. فأما ما وافق الثقات، فإن اعتبر به معتبر دون أن يحتج به لم أر بذلك بأساً، وكان الحوضي يكذبه".
أما الحافظ الذهبي فقال: "ضعيف"، ووثقه أبو زرعة.
قلت: والتضعيف هو ما تميل إليه النفس بالقدر الذي وصفه ابن حبان رحمه الله والله أعلم.
انظر: التاريخ لابن معين 1/535، مجروحي ابن حبان 3/27، الكامل في ضعفاء الرجال 3/2/62، ميزان الاعتدال 4/87، تهذيب الكمال 8/114، تقريب التهذيب 332.
(() انظر: ميزان الاعتدال 4/87، تهذيب الكمال 8/44، تهذيب التهذيب 10/83.
3 جاء في المخطوط: حبيب ولم أر من ترجم له، وأظنه تحريفاً، والصواب قرط بن حُريث بضم أوله، آخره مثلثة. مولى بأهله، روى عن علي رضي الله عنه.
أورده ابن شاهين في الثقات وقال ابن معين: لا بأس به. انظر: الثقات لابن شاهين 84، الجرح والتعديل 3/2/ 146، ضعفاء العقيلي 3/345، الإكمال 7/110.
376-
سألت أبا دَاوُد عَن بَكْر الأعتق1 فرفعه.
377-
سألت أبا دَاوُد عَن مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ2 الغُدَّاني3، فَقَالَ:
هُوَ الأشَلُّ4، قُلْت: ثقة؟ قَالَ: نعم" (() .
378-
قُلْت لأبي دَاوُد: "عُبَيد اللَّه بْن شُمَيْطِ بْن عَجْلان5 قَالَ: ثقة. قُلْت: هُوَ ابْن أَخِي الأَخْضَر بْن عَجْلان6؟ قال: نعم"(( () .
1 بكر بن رستم أبو عتبة الأعتق، وهو لقب، روى عنه يزيد بن هارون. قال أبو حاتم: ليس بقي، وأورده ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ وخالف.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/92، الجرح والتعديل 1/1/385، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 15، وجه أ، ميزان الاعتدال 1/344.
2 منصور بن عبد الرحمن الغداني، الأشل، صدوق يهم، من السادسة / م د.
انظر: تهذيب الكمال 7/176، الكاشف 3/176، الإكمال 7/176، تقريب التهذيب 348.
3 جاء في المخطوط العداي بعين مهملة ثم ألف وياء، وهو تحريف، والصواب ما أثبته، والغداني بضم وتخفيف نسبة إلى غدان بن يربوع بن حنظلة. انظر: اللباب 2/375.
4 جاء في المخطوط الأمثل بميم ومثلثة وهو تحريف، والصواب ما أثبته في النص.
انظر: الإكمال 6/199، وغيره.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/176، تهذيب التهذيب 10/311.
5 عبيد الله بن شميط بمعجمة مصغراً ابن عجلان الشيباني البصري، ثقة، مات سنة 181هـ/ ت.
انظر: الجرح والتعديل 2/2/319، تهذيب الكمال 5/78، الكاشف 2/227، تقريب التهذيب 225.
6 الأخضر بن عجلان الشيباني البصري، صدوق من الرابعة/ 4.
انظر: تقريب التهذيب 25.
(( () انظر: تهذيب الكمال 5/78، تهذيب التهذيب 7/19.
379-
سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن الْحَارِث الحَارثي1 قَالَ: "بلغني عَن بُنْدار2 قَالَ: مَا فِي قلبي منه شيءٌ، البَلِيَّةُ من ابْن البَيْلماني"(( (()3.
سألت أبا دَاوُد عن الحسنَ4، سمع من الأسود بْن
1 محمد بن الحارث بن زياد بن الربيع الحارثي البصري، ضعيف من السابعة/ ق.
انظر: ميزان الاعتدال 3/504، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 150، تهذيب الكمال 6/185، تقريب التهذيب 293.
2 محمد بن بشار.
(( (() انظر: تهذيب الكمال 6/185، تهذيب التهذيب 9/105.
3 محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني بفتح الموحدة واللام بينهما تحتانية ساكنة ضعيف، وقد اتهمه ابن عدي وابن حبان، من السابعة/ د ق.
انظر: تقريب التهذيب 307.
كأن أبا داود أراد بهذا تقوية أمر الحارثي، وهو ما ذهب إليه البزار والساجي، بل وثقه ابن حبان وابن شاهين والقواريري وبندار يروي عنه وهو يعرف شيخه جيداً، وعليه فيمكن القول بأن ما رواه عن ابن البيلماني ضعيف لا يعتبر به، وما رواه عن غيره يعتبر به، والله أعلم.
4 الحسن بن أبي الحسن البصري واسم أبيه يسار بتحتانية ومهملة الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل كان يرسل كثيراً ويدلس.
قال البزار: "كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول: حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين حدثوا وخوطبوا بالبصرة" مات سنة 110هـ/ع.
قلت: ورواية الحسن عن الأسود بن سريع مرسلة إذ لم يثبت له سماع منه، وهذا ما قال به علي بن المديني وأبو حاتم وعباس الدوري وأبو داود وابن منده.
وأما ابن سعد فقد صرح بسماعه من الأسود بن سريع.
وقد أورد البخاري رحمه الله في كتابه التاريخ الصغير روايتين يقول فهيما الحسن ثنا الأسود بن سريع.
قال في الأولى: ثنا مسلم ثنا السري بن يحيى ثنا الحسن ثنا الأسود بن سريع.
قلت: وهذه لم يصححها الأئمة، وما قاله البزار يحمل على مثل هذه الرواية، أي أنه حدث أهل البصرة، ولم يحدث الحسن بعينه.
وقال في الثانية: ثنا موسى ثنا مبارك - يعني بن فضالة - ثنا الحسن أن الأسود حدثه
…
الحديث.
سَرِيع1 قَالَ: "لا، قَالَ: الأسود بْن سَرِيع2 لما وقعت الْفِتْنَة3 بالبصرة4 ركب البَحْرَ فلا يُدرى مَا خبره"(() .
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَا أرى الحسنَ سمع من الأسود بْن سَرِيع".
قُلْت لأبي دَاوُد: سمع الحسنُ من معقل بْن يسار5؟ قَالَ: "نعم".
1 قال أبو حاتم: "سئل علي بن المديني عن هذا الحديث فلم يعتمد على المبارك في ذلك، وقال: الأسود بن سريع خرج من البصرة أيام علي رضي الله عنه وكان الحسن بالمدينة".
وأما سماع الحسنُ من معقل بْن يسار فقال به أبو داود، ولما سئل أبو زرعة عن سماع الحسن من معقل بن يسار أو معقل بن سنان قال: معقل بن يسار أشبه ومعقل بن سنان بعيد جداً.
قال العلائي معقباً على قول أبي زرعة: "وهذا يقتضي السماع من معقل بن يسار".
وأما أبو حاتم فقال: "لم يصح للحسن سماع من معقل بن يسار، والله أعلم".
انظر: طبقات ابن سعد 7/1/28، العلل لابن المدين 59، العلل ومعرفة الرجال 1/59، المراسيل لأبي حاتم 32، 33، التاريخ الصغير 49، جامع التحصيل 1/340، تهذيب التهذيب 1/339، 2/268، تقريب التهذيب 65.
2 الأسود بن سريع بفتح المهملة التميمي السعدي صحاربي نزل البصرة مات أيام الجمل وقيل سنة 42هـ/ بخ قد س.
انظر: تقريب التهذيب 36، الإصابة القسم الأول1/44، طبقات ابن سعد 7/1/28.
3 الفتنة التي قتل فيها عثمان رضي الله عنه. انظر: الإصابة 1/45، تهذيب التهذيب 1/339.
4 كتبت كلمة بالبصرة في الحاشية وفوقها صح، وهكذا نقله مغلطاي عن أبي داود.
وقال ابن أبي حاتم خرج من البصرة أيام علي. ويذكر أن فتنة عثمان كانت بالمدينة. والأسود من سكان البصرة. إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي.
(() إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي.
5 معقل بن يسار بن عبد الله بن معبد المزني يكنى أبا علي، على المشهور وقيل أبو يسار شهد بيعة الرضوان مات بعد سنة 60هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 343، الإصابة 3/1/447.
381-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "الْوَلِيد بْن أَبِي هِشام1، أَخُو هِشَام أَبِي المِقْدام2، والوليد ثقة"(() .
382-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْحَاق3 صاحب الزهري4 أصله مدني، مَات بالبصرة، لما طلبت القدرية أَيَّام مَرْوَان5 هرب إِلَى البصرة"(( () .
1 الوليد بن أبي هشام زياد، أخو هشام أبي المقدام، صدوق من السادسة/ م 4.
قلت: وثقه احمد وأبو داود وأبو حاتم وابن معين والعجلي وابن حبان والذهبي ولم أر من ذكره بتضعيف، وعليه فقول ابن حجر صدوق فيه نظر.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/5، ثقات العجلي 56، تهذيب الكمال 8/77، الكاشف 3/243، تهذيب التهذيب 11/157، تقريب التهذيب 371.
2 هشام بن زياد بن أبي يزيد أبو المقدام، ويقال له أيضا هشام بن أبي الوليد، المدني متروك من السادسة/ ت ق.
انظر: تقريب التهذيب 364.
(() انظر: تهذيب الكمال 8/77، تهذيب التهذيب 11/157.
3 جاء في المخطوط عبد الله الرحمن وهو خطأ، والصواب ما أثبته، مدني، نزل البصرة، يقال له: عباد، صدوق رمي بالقدر، مات سنة 130هـ قاله البخاري في التاريخ الصغير/ خت م 4.
قال علي بن المديني: "سمعت سفيان سئل عنه فقال: كان قدريا، فنفاه أهل المدينة".
انظر: المعرفة والتاريخ 3/477، التاريخ الصغير 149، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 83 وجه أ، تهذيب الكمال 4/175، ميزان الاعتدال 2/546، تقريب التهذيب 198.
4 محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
5 أحسبه مروان بن محمد بن مروان، آخر الخلفاء الأمويين والملقب بالحمار، تولى الخلافة سنة 127هـ، وتوفي سنة 132هـ.
انظر: تاريخ خليفة 374، تاريخ الطبري 7/311، شذرات الذهب 1/172، الأعلام 8/96.
(( () انظر: تهذيب الكمال 4/175، تهذيب التهذيب 6/138.
383-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عزرة بْن ثابت1، ومحمد بْن ثابت2 أخوان، مُحَمَّد قديمُ الْمَوْت".
384-
سئل أَبُو دَاوُد عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم3 صاحب العلاء4 يحدِّث عَنْهُ عفان5 قال: "هو عندي منكر الحديث".
1 جاء في المخطوط: عروة بن ثابت، والصواب ما أثبته.
وهو عزرة بن ثابت بن أبي زيد بن أخطب الأنصاري، ثقة من السابعة/ خ م قد ت س.
انظر: التاريخ الكبير 2/2/66، المعرفة والتاريخ 2/127، الكاشف 2/264، تقريب التهذيب ص238.
2 محمد بن ثابت بن عمرو بن أخطب الأنصاري، وهو أخو علي وعزرة ابني ثابت، إخوة محدثون، مات سنة 147هـ، قاله البخاري.
قال أبو حاتم: لا أعرفه.
انظر: التاريخ الكبير 1/1/50، الجرح والتعديل 3/2/216، لسان الميزان 5/98.
3 عبد الرحمن بن إبراهيم القاص، يقال له الكرماني بصري، ويقال مدني، ضعفه ابن معين والدارقطني وأبو داود، وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود في الضعفاء، وأورده ابن حبان في المجروحين وقال:"منكر الحديث".
وثقه البخاري وابن معين في رواية عنه.
وقال النسائي وأبو حاتم: "ليس بقوي".
قلت: وقول أبي داود ومن قال به أقرب إلى الصواب، والله أعلم.
انظر: التاريخ الكبير 3/1/257، الجرح والتعديل 2/2/211، الضعفاء والمتروكين للنسائي 296، مجروحي ابن حبان 2/60، ميزان الاعتدال 2/545، اسان الميزان 3/401.
4 العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف، أبو شبل المدني، مات سنة بضع وثلاين ومائة/ ز م 4.
انظر: تقريب التهذيب 268.
5 عفان بن مسلم، تقدم.
وسمعت أبا داود أُخْرَى فَقَالَ: "عَفَّان يُمسِكُ برمقه1، أي يحدث2 عَنْهُ"(() .
385-
سألت أبا دَاوُد عَن جَعفر بْن الزُّبير3 فقال: "جعفر من خيار النَّاس، ولكن لا أكتب حَدِيثه"4 (( () .
386-
قُلْت لأبي دَاوُد: أكتب حَدِيث فَضْل الرَّقاشِيِّ5 قَالَ: "لا، ولا كرامة له"(() .
1 قال في اللسان: الرمق - بقية الحياة.
قلت: وهذا كناية عن شدة ضعف عبد الرحمن. انظر: اللسان 10/125.
2 إنكار من أبي داود على عفان إذ يروي عنه على ضعفه.
(() انظر: لسان الميزان 3/401.
3 جعفر بن الزبير الحنفي، أو الْبَاهِلِي الدمشقي نزيل البصرة، متروك الحديث، كان صالحاً في نفسه، مات بعد 140هـ/ ق.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/192، مجروحي ابن حبان 1/212، ميزان الاعتدال 1/406، تهذيب التهذيب 2/91، تقريب التهذيب 55.
4 قال ابن حبان: "كان ممن غلب عليه التقشف حتى صار وهمه شبيهاً بالوضع".
قلت: ولهذا تركه أبو داود، وشتان ما بين صلاح النفس والتثبت في الرواية.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 2/91.
5 الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي، أبو عيسى البصري، الواعظ، منكر الحديث رمي بالقدر من السادسة/ ق.
قلت: ورد لأبي داود فيه أكثر من قول ستأتي كلها إن شاء الله في نصوص قادمة وكلها تدل على تضعيف أبي داود له تضعيفاً شديداً.
انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 401، مجروحي ابن حبان 2/210، ميزان الاعتدال 3/356، تهذيب الكمال 6/102، تقريب التهذيب 267.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/102، تهذيب التهذيب 8/283.
387-
سألت أبا دَاوُد عَن الجَعْدِ أبي عُثْمَان1 فَقَالَ: "ثقة"(( () .
388-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي حمزة العَطَّار2 فَقَالَ: "قدريُّ"(( (() .
389-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حَوْشَب بْن مُسْلِم الثَقَفِيّ3 قَالَ: كَانَ من كبار أَصْحَاب الْحَسَن"4 (( (( () .
390-
سألت أبا دَاوُد عَن أيوب بْن عُقْبة5 يحدث عَن أَنَس بْن مَالِك فَقَالَ: "ضعيف"(() .
1 الجعد بن دينار اليَشْكُري، أبو عثمان الصيرفي صاحب الحلي بضم المهملة، ثقة من الرابعة/ خ م د ت س.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/ 528، الكاشف 1/183، تقريب التهذيب 55.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 2/80.
2 إسحاق بن الربيع البصري الأبلي بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام، أبو حمزة العطار، صدوق تكلم فيه للقدر من السابعة/ ق.
انظر: التاريخ الكبير 1/1/386، الكاشف 1/109، ميزان الاعتدال 1/83، تهذيب الكمال 1/83، تقريب التهذيب ص 28.
(( (() انظر: قول أبي داود في تهذيب التهذيب 1/232.
3 حوشب بن مسلم الثقفي أبو بشر، صدوق من السابعة / تمييز.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ الورقة 36 وجه أ، شرح علل الترمذي 353، ميزان الاعتدال 1/622، تهذيب الكمال 2/147، تقريب التهذيب 86.
4 الحسن البصري تقدم.
(( (( () انظر: تهذيب الكمال 2/147، تهذيب التهذيب 3/66.
5 جاء في المخطوط: عتبة وهو تحريف، والصواب ما أثبتناه. وهو أيوب بن عقبة بصري، روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه
قلت: وضعفه أيضاً يعقوب بن سفيان وأورده الحافظ الذهبي في الميزان والمغني في الضعفاء والديوان واكتفى فيها بقوله: "ضعفه أبو داود"، ومثله ابن حجر في اللسان.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/60، ميزان الاعتدال1/391، لسان الميزان 1/486.
(() انظر: ميزان الاعتدال 1/291، لسان الميزان 1/486، المغني في الضعفاء 1/97، الديوان ص27.
391-
سألت أبا دَاوُد عَن السَّكَن بن إسماعيل الأصم1 فقال: طحدث عَنْهُ يَحْيَى بْن معين وَهُوَ ثقة" (( () .
392-
وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن أيُّما أحبُّ إليك هِشْام بْن حَسَّان2 أَوْ حَبيب بْن الشَّهِيْد3؟ فقال: "حبيب بن الشهيد"(() .
1 السكن بن إسماعيل الأنصاري ويقال البرجمي أبو معاذ أو أبو عمرو البصري الأصم، صدوق من الثالثة/ صد.
قلت: وثقه ابن معين وابن المديني والقواريري والعجلي وأبو داود وابن حبان وسكت عنه البخاري.
وقال فيه أبو حاتم: "صدوق"، وفي رواية عن ابن معين:"صالح"، والظاهر أن السكن ثقة، وقول أبي حاتم صدوق لا ينزله إلى مرتبة صدوق لما علم من تشدد أبي حاتم وابن معين في التوثيق وعليه فقول ابن حجر فيه صدوق فيه نظر، والله أعلم.
وقد ذكره البخاري في موضعين مرة باسم السكن بن إسماعيل وأخرى باسم السكن بن أبي السكن، وكذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
وأما ابن حبان فقال: السكن بن أبي السكن واسم أبي السكن سليمان.
انظر: التاريخ الكبير 2/2/180، 183، الجرح والتعديل 2/1/287، 288، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 62 وجه ب، تهذيب الكمال 3/119.
(( () انظر: تهذيب الكمال 3/119، تهذيب التهذيب 4/126.
2 هشام بن حسان الأزدي تقدم.
3 حبيب بن الشهيد الأزدي البصري، ثقة ثبت، مات سنة 145هـ/ ع.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 26 وجه ب، علماء مشاهير الأمصار 152، تهذيب الكمال 2/30، الكاشف 1/203، شذرات الذهب 1/216، تقريب التهذيب 63.
(() انظر: تهذيب التهذيب 2/186.
393-
سألت أبا دَاوُد عَن الحَسَن بْن أَبِي جَعْفر1 فَقَالَ: "لَمْ يكن بِجَيِّدِ العُقْدة"2 (( () .
394-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سُلَيمان النَّاجي3 هُوَ سُليمان الأسود، حدث عَنْهُ سَعِيد بْن أَبِي عروبة4، ووُهيب"5.
قلت لأبي دَاوُد: هِلَال بْن خَبَّاب6 أَخُو يُونس7؟ قَالَ: "مَا جعل الله
1 الحسن بن أبي جعفر الجُفري بضم الجيم وسكون الفاء البصري، ضعيف الحديث مع عبادته وفضله، ومات سنة 167هـ ت ق.
انظر: الشجرة في أحوال الرجال 12، مجروحي ابن حبان 1/236، ضعفاء العقيلي 1/81، الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/105، ميزان الاعتدال1/482، تهذيب الكمال2/55، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي ورقة 149 وجه أ، تقريب التهذيب 69.
2 كذا في المخطوط، ولم أدر ما مراده.
(( () انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 2/ ورقة 149/ وجه أ، تهذيب التهذيب 2/261.
3 سليمان الأسود الناجي بالنون والجيم أبو محمد البصري، صدوق من السادسة/ د ت.
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 283، الجرح والتعديل 2/1/153، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 57 وجه أ، الكاشف 1/402، تقريب التهذيب 136.
4 تقدم.
5 وهيب مصغراً، ابن خالد بن عجلان الباهلي، مولاهم، أبو بكر البصري، مات سنة 165هـ وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 372.
6 هلال بن خباب بمعجمة وموحدتين العبدي مولاهم أبو العلاء البصري، صدوق تغير بآخره، مات سنة 144هـ/ 4.
قال الخطيب: زعم الجوزجاني أن هلال بن خباب ويونس بن خباب وصالح بن خباب إخوة ووهم في ذلك.
ثم تابع قائلاً: وقد وهم ابن عمار في قوله يونس بن خباب أخو هلال بن خباب، لأنا لا نعلم بينهما مناسبة.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 162/ وجه أ، تاريخ بغداد 14/73، تهذيب الكمال 8/51، تقريب التهذيب 366.
7 يونس بن خباب بمعجمة وموحدتين الأسدي مولاهم الكوفي، صدوق يخطئ ورمي بالرفض من السادسة / بخ 4.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/98، مجروحي ابن حبان 3/139، ميزان الاعتدال 4/479، تقريب التهذيب390.
بينهما قرابة" (() .
396-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ مُباركُ بْن فَضَالة1 شديدَ التدليس".
سمعت أبا دَاوُد يقول: "إذا قال مُبَارك: ثَنا فَهُوَ ثبت2. وَكَانَ مُبارك يُدلس"(() .
397-
سألت أبا دَاوُد عَن عَوْبَدْ3 بْن أَبِي عمران فقال: "ليس بشيء".
(() انظر: تهذيب التهذيب 11/437.
1 مبارك بن فضالة بفتح الفاء وتخفيف المعجمة، أبو فضالة البصري، صدوق يدلس، مات سنة 166هـ على الصحيح/ خت د ت ق.
انظر: ثقات العجلي 48، مشاهير علماء الأمصار 158، طبقات المحدثين بأصبهان 1/57، تهذيب الكمال 7/101، شرح علل الترمذي 126، 127، تقريب التهذيب 328.
2 وبهذا قال يحيى بن سعيد القطان وأبو زرعة.
(() انظر: ميزان الاعتدال 3/431، تهذيب التهذيب 10/29.
3 جاء في المخطوط بتحتانية، وأشار محقق ميزان الاعتدال الشيخ علي محمد البجاوي إلى ورود مثل هذا في حاشية الميزان.
قلت: أما باقي المراجع التي سوف أذكرها فكلها ذكرته بموحدة.
قال محقق مجروحي ابن حبان الشيخ محمود إبراهيم زايد: رجح محققوه أنه عوبد بفتح العين وتسكين الواو وبباء موحدة ودال.
وهو عوبد بن أبي عمران الجوني البصري، روى عن أبيه وعنه أبو موسى الزمن، وهو مجمع على ضعفه، وقد جاء عن أبي داود أنه قال فيه بموضع آخر: أحاديثه شبه البواطيل.
انظر: الشجرة في أحوال الرجال ص11 الجرح والتعديل 3/2/45، الضعفاء والمتروكين للنسائي 299، ضعفاء الصغير 272، مجروحي ابن حبان 2/191، المغني في الضعفاء 2/295، ميزان الاعتدال 3/304، لسان الميزان 4/386.
398-
سألت أبا دَاوُد عَن الحَسَن بْن واصل1 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء"(( () .
399-
سألت أبا دَاوُد عَن المُعَلَّى بْن مَيْمون2 فَقَالَ: "منكر الْحَدِيث".
400-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ مهدي بْن هِلَال3 كذَّابًا"(() .
401-
سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي ظِلَال4 فلم يرضه وغمزه (( () .
1 الحسن بن دينار التميمي، من أهل البصرة، وكنيته أبو سعيد، وهو الحسن بن واصل، واسم أبيه الواصل، وإنما قيل الحسن بن دينار لأن ديناراً كان زوج أمه فنسب إليه. وروى عَن يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير، وعنه مروان بن معاوية ووكيع.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/141، مجروحي ابن حبان 1/231، الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/99، لسان الميزان 2/203.
(( () انظر: لسان الميزان 2/203.
2 معلى بن ميمون المجاشعي، بصري يقال له الخصاف. روى عن مطر الوراق، وعنه أزهر بن جميل.
قلت: الأئمة على تضعيفه، ولم يوثقه أحد.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/335، ضعفاء العقيلي 3/422، ميزان الاعتدال 4/ والمتروكين لابن الجوزي 168، لسان الميزان 6/65.
3 مهدي بن هلال، أبو عبد الله البصري، روى عن يونس بن عبيد، وعنه ابنه محمد وحمدان بن عمر، وجماعة.
قلت: اتهمه غير واحد بالكذب.
انظر: مجروحي ابن حبان 3/30، ضعفاء العقيلي 3/424، ميزان الاعتدال 4/195، لسان الميزان 6/107.
(() انظر: لسان الميزان 6/107.
4 جاء في المخطوط: ضلال، وهو تحريف والصواب ما أثيته. وهو هلال بن أبي هلال، أو ابن أبي مالك، وهو ابن ميمون، وقيل غير ذلك في اسم أبيه، أبو ظلال بكسر المعجمة وتخفيف اللام القسملي بفتح القاف وسكون المهملة، البصري، ضعيف، مشهور بكنيته، من الخامسة/ خت.
قلت: جاء في الميزان هلال بن سويد، وفي الجرح والتعديل: ابن زيد.
انظر: الكنى والأسماء لمسلم ص71، الكنى والأسماء للدولابي 2/19، الجرح والتعديل 4/2/73، ميزان الاعتدال 4/416، تهذيب الكمال 8/53، تقريب التهذيب366.
(( () انظر: تهذيب الكمال 8/53، تهذيب التهذيب 11/84.
402-
سألت أبا دَاوُد عَن سَلَّامٍ بن أبي خُبزة1 فَقَالَ: ضعيف" (() .
403-
قُلْت لأبي دَاوُد: "سمع الحَسنُ2 من ابْن عبَّاس؟ فقال: لا، ولا رآه"3.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ الْحَسَن ينتمي إِلَى الأنصار، وَكَانَ ديوانه فِي ثقيف، وكان أهل الْحَسَن من نهر المرأة"4.
وسألت أبا دَاوُد عَن حَدِيث شَرِيْك5 عن أشعث6 قال7: "سألت
1 سلام بن أبي خبزة بضم المعجمة وسكون الموحدة وفتح الزاي العطار بصري، واسم أبي خبزة مكيس، قاله ابن ماكولا في الإكمال.
روى عن يونس بن عبيد، وعنه وكيع. انظر: مجروحي ابن حبان 1/340، ضعفاء العقيلي 2/171، ميزان الاعتدال 2/174، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 70، الإكمال 2/33.
(() انظر: لسان الميزان 3/57.
2 الحسن البصري تقدم.
3 قلت: وبقول أبي داود قال: أحمد وبهز بن حكيم وعلي بن المديني حيث كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالصرة.
وقال أبو حاتم: "لم يسمع منه، وقوله يعني الحسن - خطبنا ابن عباس يعني خطب أهل البصرة".
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/55، المراسيل لابن أبي حاتم 27، جامع التحصيل 1/343، تهذيب التهذيب 2/267.
4 نهر المرأة بالبصرة، حفره أردشير الأصغر، والمرأة اسمها طماهيج صالحت خالد بن الوليد على عشرة آلاف درهم. انظر: مراصد الاطلاع 3/145.
5 شريك بن عبد الله النخعي، تقدم.
6 أشعث بن سوار الكندي تقدم.
7 القائل هو الحسن البصري، وإنما ساق هذا النص لبيان أن الحسن لم يصح له سماعٌ من جابر رضي الله عنه. وإن ما رواه عنه إنما هو من كتاب كما بينه أبو حاتم رحمه الله.
وبعدم السماع قال: علي بن المديني وأبو زرعة، وبهز بن حكيم وأبو حاتم قال ابن أبي حاتم:"سألت أبي سمع الحسن من جابر، قال: ما أرى، ولكن هشام بن حسان يقول عن الحسن: ثنا جابر بن عبد الله، وأنا أنكر هذا، إنما الحسن عن جابر من كتاب مع أنه ادرك جابراً".
انظر: علل ابن المديني 55، المراسيل لابن أبي حاتم ص36، 37، جامع التحصيل.
جابرًا1 عَن الحائِض، فَقَالَ: لا يصح" (() .
405-
سألت أبا دَاوُد عَن هِشَام بْن حَسَّان2 فَقَالَ: "إِنَّمَا تكلموا فِي حَدِيثه عَن الْحَسَن وعطاء لأنه كَانَ يُرسل، وكانوا يرون أَنَّهُ أخذ كتب حَوْشَب"3 (( () .
406-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "هِشَام4 أثبت من مبارك"5.
1 ابن عبد الله رضي الله عنه.
(() انظر: تهذيب التهذيب 2/269.
2 الأزدي القردوسي.
قال الذهبي: "قال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول: لقد أتى هشام أمراً عظيماً بروايته عن الحسن فقيل لنعيم لم؟ قال: لأنه كان صغيراً".
قلت: رد الذهبي هذا بقوله أن ابن عيينة نفسه قال: كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن.
قال أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية: "كنا لا نعد هشاماً في الحسن شيئاً".
وقال ابن المديني: "كان أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى بن سعيد يضعف حديثه عن عطاء، وكان الناس يرون أنه أرسل حديث الحسن البصري عن حوشب".
وقال معاذ بن نعاذ: "كان شعبة يتقي حديث هشام عن عطاء والحسن".
انظر: علل ابن المديني 68، ميزان الاعتدال 4/195، تهذيب الكمال 8/37.
3 حوشب بن مسلم من كبار أصحاب الحسن.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 11/31.
4 هشام بن حسان الأزدي القردوسي.
5 المبارك بن فضالة.
407-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول قَدِم عكرمة1 البصرة، فنزل عَلَى دَاوُد بْن أَبِي هند2 وسمع منه التفسير.
408-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ دَاوُد3 دَخَلَ البصرة، كَانَ دَاوُد سئل كم حَدَّث أيوب4 عَن عكرمة5، كم حَدَّث خَالِد6 عن عكرمة، يعني يخرج كَمَا أخرجنا".
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "ذهب بصرُةُ وتغير وَهُوَ ابْن ثمان وخمسين سَنَة إِن شاء اللَّه"، يَعْنِي وُهيْب بْن خالد7، ومات
1 عكرمة بن عبد الله مولى ابن عباس أصله بربري، ثقة عالم بالتفسير، ولم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا يثبت عنه بدعة، مات سنة 107هـ وقيل قبلها / ع.
انظر: تقريب التهذيب 242.
2 داود بن أبي هند القشيري، مولاهم، أبو بكر أو أبو محمد البصري، ثقة متقن كان يهم بآخره، من الخامسة/ خت. م. 4.
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 155، الجرح والتعديل 1/1/411، تقريب التهذيب ص97، طبقات المفسرين للداودي 1/169.
3 ابن أبي هند.
4 ابن أبي تميمة السختياني.
5 عكرمة مولى ابن عباس، تقدم.
6 خالد الحذاء، تقدم.
7 وهيب بن خالد، ثقة ثبت تغير قليلاً، تقدم.
قال ابن سعد: "كان قد سجن فذهب بصره وكان ثقة كثير الحديث وكان يملي من حفظه، ومات وهو ابن ثمان وخمسين سنة".
وقد أرّخ خليفة وابن قانع موته في سنة 169هـ.
وقال يعقوب بن سفيان: مات 154هـ وهو ابن 58.
أما البخاري فأرّخه في سنة 165هـ وهو ما ذكره ابن حجر في التقريب مع الإشارة إلى الخلاف في ذلك.
انظر: التاريخ الصغير 185، المعرفة والتاريخ 1/140، تهذيب الكمال 8/83، شرح علل الترمذي 397، تقريب التهذيب
معْمَر1 وَهُوَ ابْن ثمان وخمسين (() .
410-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن الفُرَات بْن أَبِي الفُرَات2 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس".
411-
قيل لأبي دَاوُد: زَيْد العَمِّيُّ3 قَالَ: "حَدَّث عَنْهُ شُعبة4 وليس بذاك، ولكن ابنه عَبْد الرَّحيم بْن زَيد5 لا يكتب حديثه"(() .
1 معمر بن راشد، تقدم.
قلت: وبقول أبي داود قال أحمد وزاد: كانت وفاته سنة 154هـ، وبه أرّخه الحافظ ابن حجر في التقريب.
انظر: طبقات ابن سعد 5/546، العبر 1/220، تهذيب الكمال 7/155، تقريب التهذيب 344.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/155، تهذيب التهذيب 11/170.
2 فرات بن أبي الفرات بصري، روى عن معاوية بن قرة، وعطاء بن أبي رباح، وثقه ابن حبان وابن شاهين، وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به، وسكت عليه البخاري، وضعفه ابن معين وابن عدي.
وعليه فأبو داود رجح جانب التعديل، وهو ما ذهب إليه بعضهم.
انظر: التاريخ الكبير 4/1/129، الجرح والتعديل 3/2/80، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 118 وجه ب، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/319، ميزان الاعتدال 3/343.
3 تقدم بنص رقم (365) .
4 شعبة بن الحجاج.
5 عبد الرحيم بن زيد بن الحواري العمي (بفتح المهملة وتشديد الميم) ، البصري، أبو زيد كذبه ابن معين، مات سنة 184هـ/ ق.
انظر: الجرح والتعديل 2/2/340، ميزان الاعتدال 2/605، تقريب التهذيب212.
(() انظر: تهذيب التهذيب 3/408.
412-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَبْد الرحيم بْن زَيْد، ضعيف، يقال لَهُ ابْن الحَوارِيِّ"1 (( () .
413-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو تَمِيْمَة2 الهُجيمي3، طريف بْن مُجَالِد".
414-
سألتُ أبا دَاوُد عَن عَلَى بْن المُبَارك4 فَقَالَ: "حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى بْن سعيد القطان"5.
415-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سَوَّارُ بْن عبد الله6 ولد بسجستان".
1 جاء في المخطوط أبو الحَوَاري، وهو تحريف. والصواب ما أثبته، لأن كنيته عبد الرحيم، أبو زيد، ويقال له: ابن الحواري، (بفتح الحاء المهملة وتخفيف الواو وكسر الراء) .
انظر: تقريب التهذيب 403.
(( () انظر: ميزان الاعتدال 2/605، تهذيب التهذيب 6/305.
2 طريف بن مجالد الهجيمي، أبو تميمة (بفتح أوله) ، البصري، ثقة، مات سنة 97هـ وقيل غير ذلك /خ 4.
قلت: جاء في التقريب: طريف بن مجاهد وهو خطأ.
انظر: طبقات ابن سعد 7/152، الكنى والأسماء لمسلم 50، الكنى والأسماء للدولابي 1/20، التاريخ الكبير 2/2/355، الجرح والتعديل 2/1/492، تقريب التهذيب 156، الإصابة 4/ القسم الرابع/27.
3 الهجيمي (بضم الهاء وفتح الجيم وسكون الياء) نسبة إلى محلة بالبصرة نزلها بنو الهجيمة.
انظر: اللباب 3/285.
4 علي بن المبارك الهُنائي (بضم الهاء وتخفيف النون ومد) ، ثقة كان له عن يحيى بن أبي كثير كتابان أحدهما سماع والآخر إرسال، فحديث الكوفيين عنه فيه شيء، من كبار السابعة/ ع.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/183، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 102 وجه ب، ميزان الاعتدال 3/152، تهذيب الكمال 5/189، تقريب التهذيب 248.
5 تقدم، وكأن أبا داود يقصد بهذا توثيق علي بن المبارك.
6 تقدم.
416-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عامرُ بْن عبد قَيْس1 جاهِليُّ".
417-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعتُ يَحْيَى بْن عَرَبيٍّ2 قَالَ: سمعت المعتمر بْن سُليمان3 قَالَ: من زعم أنَّ الْكَلام يَعْنِي كَلام النَّاس لَيْسَ بمخلوق، كمن زعم أَن السماء ليست مخلوقة، وأن الأَرْض غَيْر مخلوقة".
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّد بْن المَثَنَّى4، ثنا الفَضْل بْن مساور5، ختن
1 عامر بن عبد الله، وهو ابن عبد قيس، أبو عبد الله العنبري، مجهول من الثانية.
قال العجلي: "تابعي ثقة"، وقال الحافظ بن حجر:"يقال أدرك الجاهلية".
قلت: ونص أبي داود لا يدع مجالاً للشك، كما تحتمله صيغة الحافظ المتقدمة، وعليه فالمذكور تابعي مخضرم، والله أعلم.
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 103، المعرفة والتاريخ 2/69، تهذيب التهذيب 5/77، الإصابة 3/ القسم الثالث/85.
2 جاء في المخطوط: يحيى بن عدي وهو خطأ، والصواب عربي براء وموحدة، وأبو داود نسبه إلى جده.
وهو يحيى بن حبيب بن عربي البصري، مات سنة 248هـ، وقيل بعدها/ م. 4.
انظر: تقريب التهذيب 374.
3 معتمر بن سليمان التميمي، أبو محمد البصري، يلقب بالطفيل ثقة، مات سنة 187هـ/ ع.
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 290، تهذيب الكمال 7/151، العبر 1/298، تقريب التهذيب ص342.
4 محمد بن المثنى بن عبيد العنزي (بفتح النون والزاي) ، أبو موسى البصري المعروف بالزمن، مشهور بكنيته واسمه /ع.
انظر: تقريب التهذيب 204.
5 الفضل بن مساور (بضم الميم) البصري، ختن أبي عوانة، صدوق ربما وهم، من التاسعة /خ. س. كن.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/68، تهذيب الكمال 6/102، الكاشف 2/383، تقريب التهذيب 276.
أَبِي عَوَانة1، يَعْنِي الفضل.
419-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مُغِيَرة بْن مُخَادِش2 بصري، حدث عَنْهُ شُعْبَة"3.
420-
سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ قَالَ: "قَالَ شُعْبَة كَانَ هِشَامُ4 أعلم بقتَادة5 مني، وأكثر مجالَسَةً مني".
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قُلْت ليحيى بن معين: صالح بن
1 الوضَّاح (بتشديد المعجمة) ثم المهملة ابن عبد الله اليشكري الواسطي أبو عوانة، مات سنة 176هـ وقيل فبلها/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 369.
2 مغيرة بن مخادش (بخاء وشين معجمتين) يُعد في البصريين، سمع منه حماد بن سلمة.
انظر: التاريخ الكبير 4/1/318، الجرح والتعديل 4/1/228، تاج العروس4 /304، تبصير المنتبه 4/1265.
3 شعبة بن الحجاج.
4 هشام الدستوائي، تقدم.
قال علي بن الجعد وابن معين إن شعبة قال: "كان هشام أعلم بحديث قتادة مني"، ويروى عنه أيضاً أنه قال:"ما في الناس أحد أقول إنه طلب الحديث يريد به الله إلاّ هشاماً الدستوائي".
ولهذا قال ابن أبي حاتم: "أثبت أصحاب قتادة هشام".
انظر: شرح علل الترمذي 362، تذكرة الحفاظ 1/ 164، تهذيب التهذيب11/43.
5 قتادة بن دعامة السدوسي، تقدم.
أَبِي الأخضر1، أكبر عندك أَوْ زَمْعَة2؟ قَالَ: لا هُوَ ولا زَمْعَة".قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "صَالِح أحب إليَّ من زمعة، أنا لا أخرج حَدِيث زمعة" (() .
422-
حَدَّثَنَا أبو داود، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ3 قَالَ:"سَمِعْتُ ابن مُعَاذٍ4 قَالَ: لَمَّا قَدِمَ بَنُو العباس بدأوا بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، وَانْصَرَفَ النَّاسُ وَهُمْ يَقُولُونَ: بُدِّلَتِ السُّنَّةُ، بُدِّلَتِ السنة يوم العيد"5.
1 صالح بن أبي الأخضر اليمامي، مولى هشام بن عبد الملك نزل البصرة ضعيف يعتبر به، مات بعد سنة 140هـ/ د تم.
ضعفه البخاري وأبو حاتم والنسائي وابن حبان وذكره يعقوب بن سفيان فيمن يرغب بالرواية عنهم، وقال أحمد يعتبر به، وقال ابن عدي يكتب حديثه.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/40، مجروحي ابن حبان 1/368، ميزان الاعتدال 2/288، تهذيب الكمال 3/194، تقريب التهذيب 148.
2 زمعة (بسكون الميم) ابن صالح الجَنَدي (بفتح الجيم والنون) اليمامي، نزيل مكة أبو وهب، ضعيف وحديثه عند مسلم مقرون، من السادسة / م مد ت س ق.
مجمع على ضعفه
انظر: المعرفة والتاريخ 3/41، مجروحي ابن حبان 1/312، تهذيب الكمال 3/34، تقريب التهذيب 108.
(() انظر: تهذيب الكمال 3/34، تهذيب التهذيب 3/338، 4/381، ميزان الاعتدال 2/81.
3 أحمد بن عبدة بن موسى الضبي، أبو عبد الله البصري، مات سنة 245هـ/ م 4.
انظر: تقريب التهذيب 14.
4 عبيد الله بن معاذ بن معاذ البصري.
5 ما ورد في السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هو تقديم الصلاة على الخطبة في العيد، واختلفوا في أول من بدّل هذه السنة على أقوال أرجحها أن من دأب على ذلك هو مروان بن الحكم وهو ما تشهد به الآثار الصحيحة. وقول الناس بُدِّلت السنة يعنون بذلك سنة الأمويين التي ابتدعها مروان المذكور على وجه التغليب والله أعلم.
انظر: فتح الباري 2/451، شرح النووي لمسلم 4/177.
423-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَمْرو بْن بُجدان1 بصريُ، حدَّث عَنْهُ أَبُو قلابة2 حَدِيث أَبِي ذر3، يعني في التيمم"4.
1 جاء في الأصل عمر (بضم العين) ، وهو خطأ، والصواب عمرو (بفتح العين) ، وزيادة الواو في آخره، وهو عمرو بن بُجدان (بضم الباء وسكون الجيم) ، العامري، تفرد عنه أبو قلابة، من الثانية لا يعرف حاله /4.
قلت: وثقه العجلي وابن حبان وقال عبد الله بن أحمد لأبيه: عمرو بن بجدان معروف؟ قال: لا، وقال ابن القطان: لا يعرف.
وقال الذهبي: طوثق مع جهالته"، وقال في الحديث المذكور: حسّنه الترمذي ولم يرق إلى الصحة للجهالة بحال عمرو.
قال المباركفوري شارح سنن الترمذي: "قال الشوكاني: عمرو بن بجدان وثقه العجلي، قال الحافظ: وقد غفل ابن القطان فقال: إنه مجهول"، قلت (المباركفوري) :"وقد غفل الحافظ فإنه قال في التقريب: لا يعرف حاله".
قلت: ولا أعرف أين نص الحافظ على غفلة ابن القطان في تجهيله لعمرو بن بجدان، مع أنه نقل قول ابن القطان في التهذيب ولم يعقب عليه بشيء.
انظر: ثقات العجلي 40، التاريخ الكبير 3/2/ 317، الجرح والتعديل 3/1/222، ميزان الاعتدال 3/247، تهذيب التهذيب 8/7، تقريب التهذيب 257.
2 عبد الله بن زيد الجرمي.
3 تقدم رضي الله عنه.
4 أخرجه أبو داود والترمذي في السنن.
قال أبو داود: "ثنا مسدد أخبرنا خالد - يعني ابن عبد الله الواسطي - عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر قال: "اجتمعت غنيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أبا ذر، أبدُ فيها"، فبدوت إلى الربذة فكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمس والست فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أبو ذر" فسكت فقال: "ثكلتك أمك أبا ذر، لأمك الويل"، فدعا لي بجارية سوداء فجاءت بعسّ فيه ماء فسترتني بثوب واستترت بالراحلة فاغتسلت، فكأني ألقيت عني جبلاً، فقال:"الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك، فإن ذلك خير".
انظر: سنن أبي داود 1/80، تحفة الأحوذي 1/388.
424-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مُرجئة البصرة عَبْد الكريم1 أَبُو أُمية، وعُثمان بْن غياث2، والقاسم بْن الفضل"3 (() .
425-
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: "عبدُ اللَّه بْن مَسْلمة بْن قَعْنَبٍ4 كَانَ أبوه لَهُ شأن وقدر يعني أبا القَعْنَبِيِّ5. كَانَ ابنُ عونٍ6 لا يركب حمارًا بالبصرة إلا حمار مسلمة بن قعنب"(( () .
1 عبد الكريم بن أبي المخارق (بضم الميم) وبالخاء المعجمة، أبو أمية المعلم البصري نزيل مكة، واسم أبيه قيس وقيل طارق، ضعيف، مات سنة 126هـ/ خت ق. ل. ت. س.
قال معمر: "سألني حماد بن أبي سليمان عن فقهائنا فذكرتهم فقال: تركت أفقههم يعني عبد الكريم" قال أحمد: "كان يوافقه على الإرجاء".
انظر: مجروحي ابن حبان 2/144، ميزان الاعتدال 2/646، تهذيب التهذيب 6/376، تقريب التهذيب 217.
2 عثمان بن غياث بمعجمة ومثلثة الراسبي أو الزهراني البصري، ثقة رمي بالإرجاء من السادسة/ خ م د س.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/245، الكاشف 2/255، تقريب التهذيب 235.
3 القاسم بن الفضل بن معدان، أبو المغيرة البصري، ثقة رمي بالإرجاء، مات سنة 167هـ/ بخ م 4.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/116، تهذيب الكمال 6/116، الكاشف 2/392، تقريب التهذيب 279.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/116.
4 القعنبي.
5 مسلمة بن قعنب الحارثي البصري، ثقة من الثامنة/ د.
انظر: ثقات بن حبان 3/ ورقة 151 وجه (ب) ، تهذيب الكمال 7/130، تقريب التهذيب 337.
6 عبد الله بن عون، تقدم.
(( () انظر: تهذيب الكمال 7/130، تهذيب التهذيب 10/147.
426-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مُعَاذَة العَدَوِيَّة1 امْرَأَة صِلة بْن أُشيم"2.
قُلْت لأبي داود: "عون العقيلي3؟ فقال: ثقة. قلتُ: هُوَ مثل حُمَيدٍ4؟ قَالَ: حُمَيدُ أَكْثَر حَدِيثًا. قُلْت: مثل عبَّاسٍ الجُرَيْريِّ5؟ أعني فِي أنس6.
1 معاذة بنت عبد الله العدوية، أم الصهباء البصرية، ثقة، من الثالثة/ ع.
جاء في التقريب معازه بالزاي وهو تحريف.
انظر: طبقات ابن سعد 8/483، الكاشف 3/ 381، تقريب التهذيب 473.
2 صلة بن أشيم، يكنى أبا الصهباء العدوي البصري، كان له فضل وورع، قاله ابن سعد.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/77، طبقات ابن سعد 7/134، التاريخ الكبير2/2/321.
3 عون بن أبي شداد العقيلي (بفتح أوله) ، وقيل العبدي، أبو معمر البصري مقبول من الخامسة/ق.
قلت: يأتي في نص قادم تضعيف أبي داود له، وقد وثقه ابن معين وابن حبان، وقال الذهبي:"ضعفه أبو داود ومشاه غيره".
انظر: التاريخ الكبير 2/2/15، الجرح والتعديل 3/1/385، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 112/ وجه (ب) ، تهذيب الكمال 6/68، ميزان الاعتدال 3/306، تقريب التهذيب 267.
4 حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري اختلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال، ثقة مدلس عابه زائدة لدخوله في شيء من أمر الأمراء، مات سنة 143هـ وقيل قبلها وهو قائم يصلي/ ع.
انظر: التاريخ الكبير 1/2/ 348، الجرح والتعديل 1/2/219، تقريب التهذيب 84.
5 عباس بن فروخ (بفتح الفاء وتشديد الراء) ، آخره معجمة الجريري (بضم الجيم) البصري، أبو محمد ثقة، مات قديماً بعد سنة 120هـ/ ع.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/125، التاريخ الكبير 4/1/4، تقريب التهذيب 166.
6 جاء في النص المنقول عن الآجري في تهذيب التهذيب قواس (بالقاف والواو ثم ألف وسين) وهو تحريف والصواب ما جاء في المخطوط. وهو أنس بن مالك رضي الله عنه، تقدم.
قَالَ: مَا أبعدتَ" (() .
428-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "النَّضرُ بْن أَنَس1 فيمن خرج إِلَى الجماجِم"2 (( () .
429-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رَوى أَبُو عوانة3 أَكْثَر من ستين4 حَدِيثًا عَنْهُ يَعْنِي أبا حَمزة القَصَّاب5، وَرَوَى أَبُو عوانة عَن أَبِي جَمْرَةَ6 أراه حَدِيثًا واحدًا".
قَالَ أَبُو عبيد وَهُوَ عِمرانُ بْن أَبِي عَطَاء، وأبو جمرة نَصر بْن عِمران (() .
(() انظر: تهذيب الكمال 6/68، تهذيب التهذيب 8/171.
1 النضر بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو مالك البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة بضع ومائة / ع.
انظر: طبقات ابن سعد 7/191، الجرح والتعديل 4/1/473، تهذيب الكمال 8/11، الكاشف 3/203، البداية والنهاية 9/40، تقريب التهذيب 357.
2 دير الجماجم على سبعة فراسخ من الكوفة، وفي هذا الموضع كانت الوقعة بين الحجاج وعبد الرحمن بن الأشعث والتي كسر فيها ابن الأشعث.
انظر: مراصد الاطلاع 2/556، العبر 1/96، شذرات الذهب 1/92.
(( () انظر: تهذيب الكمال 8/11، تهذيب التهذيب 10/435.
3 الوضاح بن عبد الله اليشكري.
4 جاء في رواية عن الآجري عن أبي داود عشرين حديثاً فيما نقله الذهبي في ميزانه، والمزي في تهذيب الكمال في ترجمة عمران، على أن المزي وابن حجر ذكرا ستين حديثاً كما هو في النص في ترجمة نصر بن عمران.
5 عمران بن أبي عطاء الأسدي مولاهم أبو حمزة بمهملة وزاي القصاب الواسطي، صدوق له أوهام، من الرابعة / ي م. انظر: تقريب التهذيب 265.
6 نصر بن عمران بن عصام الضبعي (بضم المعجمة وفتح الموحدة) ، بعدها مهملة، أبو جمرة (بالجيم) البصري، نزيل خراسان مشهور بكنيته، ثقة ثبت، مات سنة 128هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 357، تبصير المنتبه 1/454.
(() انظر: تهذيب الكمال 8/10، تهذيب التهذيب 10/131.
430-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "إِسْحَاق بن عمر بن سَلِيْطٍ1 لَيْسَ بِهِ بأس، وأبوه2 لَيْسَ بِهِ بأس"(( () .
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رَوَى خَالِد بْن خِدَاش3 عَن حماد بْن زَيْد4 عَن أيوب5 عَن نَافِع6 عَن ابْن عُمَر7 حَدِيث الغار8، ورأيت
1 إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي، أبو يعقوب البصري، صدوق، مات سنة 229هـ، أو بعدها بسنة / م صد.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/230، الكاشف 1/111، تهذيب التهذيب 1/244.
2 عمر بن سليط أبو حفص الهذلي، روى عن بكر بن عبد الله المزني وعنه أبو عبيدة الحداد.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/113، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 96/ وجه ب.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 1/244.
3 خالد بن خداش بكسر المعجمة وتخفيف الدال وآخره معجمة، أبو الهيثم المهلبي مولاهم، البصري، صدوق يخطئ، مات سنة 224هـ/ بخ م كد س.
انظر: تاريخ بغداد 8/304، تهذيب الكمال 2/153، ميزان الاعتدال 1/629، تقريب التهذيب 88.
4 تقدم.
5 أيوب بن أبي تميمة.
6 نافع مولى ابن عمر.
7 عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
8 هو ما رواه ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينما ثلاثة نفر يمشون، أخذهم المطر فآووا إلى غار في جبل
…
" الحديث.
وقد روى هذا الحديث خالد بن خداش عن حماد بن زيد فأنكره سليمان بن حرب عليه.
ردّ الخطيب على سليمان بن حرب بعد أن ذكر النص المذكور، وقال: إن هذا الحديث له أصل عمن روى عنه، فهذا الحديث رواه صالح بن كيسان وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر.
قلت: ورواية موسى بن عقبة ذكرها البخاري في صحيحه في باب المزارعة وكذا مسلم في باب التوبة. ورواية صالح بن كيسان أخرجها البيهقي في السنن الكبرى في باب الإجارة.
انظر: صحيح البخاري 3/138، صحيح مسلم 4/2099، السنن الكبرى 6/117.
سُلَيمان بْن حرب ينكره عَلَيْهِ" (() .
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَدَّثَ عَنْ حَمَّادِ بْن زَيْد عَن أيوب1 عَن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ2 عَنْ أَبِيهِ3 عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أنظر معسراً" 4، وحديث عَن حماد بْن زَيْد عَن ثَابِتٍ5 عَنْ أَنَسٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى على
(() انظر: تهذيب التهذيب 3/85، تهذيب الكمال 2/153، تاريخ بغداد 8/304.
1 أيوب بن أبي تميمة تقدم.
2 عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الأنصاري المدني، مات سنة 95هـ.
انظر: تقريب التهذيب 185.
3 أبو قتادة الأنصاري هو الحارث، ويقال عمرو أو النعمان بن ربعي بن بُلدمة بضم الموحدة والمهملة بينهما ساكنة، السلمي بتشديد السين وفتحها المدني، شهد أحداً وما بعدها ولم يصح شهوده بدراً، مات سنة 54هـ، وقيل غير ذلك/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 422.
4 قلت: أخرجه مسلم رحمه الله في الصحيح في كتاب المساقاة بالسند المذكور في النص
…
وفيه أن أبا قتادة طلب غريماً له فتوارى عنه، ثم وجده فقال: إني معسر، فقال: آلله قال: آلله، قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سرّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه
…
» الحديث.
وكذا أخرجه البيهقي في السنن في كتاب البيوع من نفس الطريق المذكورة.
قال الخطيب معقباً على النص المذكور: وحديث أبي قتادة قد رواه جرير بن حازم عن أيوب.
قلت: وهذه الطريق أيضاً عند مسلم في الصحيح، أي إن لهذا الحديث أصلاً عمن روى عنه، وعليه فلا يعتبر ذلك قدحاً في خالد بن خداش.
انظر: صحيح مسلم 3/1196، السنن الكبرى 5/356.
5 ثابت بن أسلم البناني.
قبر"1 يعني أن هَذِهِ تُنْكَرُ عَلَيْهِ"(()2.
433-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ أَبُو طليق3 التمَّار: أخذ مني أَبُو حاتم4 كتاب شباب5 في الحروف".
1 هذا الحديث أخرجه الإمام البيهقي في السنن الكبرى في كتاب الجنائز وبنفس السند المذكور.
وقد رد الخطيب أيضاً على من أنكر هذا الحديث على خالد بن خداش فقال: "وحديث الصلاة على القبر رواه حبيب بن الشهيد، وأبو عامر الخزاز عن ثابت عن أنس يعني أن له أصلاً عمن روى عنه".
قلت: ومن الطريق التي ذكرها الخطيب أخرجه مسلم وابن ماجة والإمام أحمد في المسند في كتاب الجنائز. انظر: السنن الكبرى 4/46، صحيح مسلم 2/659، سنن ابن ماجة 1/40، مسند أحمد 3/130.
(() انظر: تاريخ بغداد 8/ 304.
2 قال الخطيب في تاريخ بغداد: "قال الساجي: خالد بن خداش فيه ضعف قال يحيى بن معين قد كتبت عنه، تفرّد عن حماد بن زيد بأحاديث".
قال الخطيب معقباً على ذلك: "لم يورد زكريا الساجي في تضعيفه سوى الحكاية عن ابن معين بأنه تفرّد بأحاديث. ومثل ذلك موجود في حديث مالك بن أنس والثوري وشعبة وغيرهم، ومع هذا فإن ابن معين وجماعة قد وصفوا خالداً بالصدق وغير واحد من الأئمة احتج بحديثه". انظر: تاريخ بغداد 8/304.
3 أبو طليق عن أبيه، عنه أبو أسامة حماد بن أسامة القرشي، حديثه في الكوفيين، قاله الحاكم، ثم قال:"سمعت محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس قال: سمعت يحيى يقول: قد روى أبو أسامة عن أبي طليق عن أبيه".
انظر: الكنى والأسماء للحاكم 3/271.
4 محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي أبو حاتم الرازي، أحد الحفاظ، مات سنة 277هـ/ د س. انظر: تقريب التهذيب 289.
5 خليفة بن خياط العصفري، والملقب بشباب، أبو عمرو صدوق، مات سنة 240هـ/ خ.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/ 378، ميزان الاعتدال 1/665، تهذيب التهذيب 3/160.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "كتاب شَبَاب فِي الحروف لَمْ يسمع منه أَبُو حاتم، والذي وضعه لَيْسَ بمسموع".
434-
وسألت أبا دَاوُد أَن يحدثني عَن أَبِي حاتم1 عَن الأصمعي2 عنمعتمر عن أبيه فضة بن إِسْحَاق3 فَقَالَ: "كتبته عَن رجل لا أروي عَنْهُ، كَانَ ينزل عِنْدَ مَسْجِد الأنصار".
435-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "جئته4 أنا وإبراهيم يَعْنِي الأصبهاني5 فِي كتاب وهب بْن جَرِير فأخرجه إلينا، فَإِذَا فِيهِ: ثنا وهب، ثنا جَرِير6 عَن ابْن حازم، هكذا كُلهُ فتركناه ولم نكتبه"7.
1 محمد بن إدريس الرازي.
2 عبد الملك بن قريب بضم القاف بن عبد الملك بن علي بن أصمع، أبو سعيد الباهلي الأصمعي، البصري، مات سنة 216هـ وقيل غير ذلك/ فق د ت.
انظر: تقريب التهذيب 220.
3 كذا في المخطوط ولم أر في الرواية من يسمى بمعتمر بن فضة، كما لم أعثر على ترجمة أبيه فضة بن إسحاق، وفي الرواة فضة البصري أبو مودود، يروي عن سليمان التيمي وأخرج له الترمذي.
والذي يظهر لي أن هذا النص لا يخلو من زيادة أو تحريف، في النص التالي لهذا النص ما يدل على ذلك، والله أعلم.
4 الظاهر أن الضمير هنا يعود على الرجل المجهول الاسم في النص المتقدم.
5 إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق الأصبهاني، الحافظ محدث بغداد، مات سنة 266هـ.
انظر: تذكرة الحفاظ 2/628.
6 وهب بن جرير بن حازم بن زيد أبو عبد الله الأزدي البصري، مات سنة 206هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 372.
7 إشارة إلى تلفيقه الأسانيد، وتلاعبه بها، وربما كان من هذا القبيل النص المتقدم.
436-
حدثنا أبو داود، قال:"ثنا أَبُو طليق1 ثنا أَبُو سلمة2، ثنا عبد الله المثنى3، وَلَمْ يكن من القريتين عظيم"4 (() .
437-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ قَبِيْصَة5 وأبو عامر6 وأبو حُذيفة7 لا يحفظون ثُمَّ حفظوا بَعدُ"8.
438-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حدث عَن مَطَرِّفٍ9 الحسنُ10 وابنُ سيرينَ"11.
1 تقدم في نص (433) .
2 موسى بن إسماعيل المنقري، أبو سلمة التبوذكي مشهور بكنيته واسمه، مات سنة 223هـ ع.
انظر: تقريب التهذيب 349.
3 عَبْد اللَّهِ بْن المُثَنَّى الأَنْصَارِي تقدم.
4 قلت: قصد أبو داود بهذه العبارة التضعيف، وقد تقدّم أنه قال فيه - أعني عبد الله ابن المثنى - لا أخرج حديثه، ومرة سأله الآجر أن يحدثه بحديث النهي عن بيع الولاء، الذي رواه عبد الله، فأبى
(() انظر: تهذيب الكمال 4/133، تهذيب التهذيب 5/387.
5 قبيصة بن عقبة.
6 أبو عامر العقدي.
7 موسى بن مسعود النهدي.
8 تقدم الكلام على هذا في نص رقم (230) .
9 مطرف بن عبد الله بن الشخير بكسر الشين المعجمة وتشديد الخاء المعجمة المكسورة بعدها تحتانية، ثم راء العامري أبو عبد الله البصري، ثقة عابد فاضل، مات سنة 75هـ/ ع.
انظر: تهذيب الكمال 7/135، تذكرة الحفاظ 1/64، طبقات الحفاظ للسيوطي 24، تقريب التهذيب 339.
10 الحسن البصري.
11 محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر بن أبي عمرة البصري، مات سنة 110هـ.
انظر: تقريب التهذيب 301.
439-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حماد بْن سلمة وَهُمْ فِيهِ1 زاد وأبوالها".
قَالَ أَبُو عبيد: "رأيت هَذَا الْكَلام عندي عَن أَبِي دَاوُد فِي عقب حَدِيث عَمْرو بن بجدان2 فِي التَّيمم".
440-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قُتل صِلَةُ3 بسجستان".
441-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أُخِذَ عليُ بْن المديني سَنَة تسع وعشرين ومائتين"4.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بُدَيْل العُقَيْلِيِّ5 ليس به بأس،
1 يعني حديث عمرو بن بجدان عن أبي ذر والمروي عن حماد بن سلمة وقد تقدّم الكلام على حَدِيث عَمْرو بْن بُجْدان فِي نص رقم (423) . وأعيد هنا موضع الشاهد: قال أبو ذر: "إني اجتويت المدينة - (أي كره الإقامة فيها) - فأمر لي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بذود وغنم فقال لي: "اشرب من ألبانها". قال حماد: "وأشك في أبوالها
…
" الحديث.
قَالَ أبو داود عقب هذا الحديث في سننه: "رواه حماد بن زيد عن أيوب ولم يذكر وأبوالها، هذا ليس بصحيح وليس في أبوالها إلاّ حديث أنس تفرّد به أهل البصرة".
انظر: سنن أبي داود 1/80، 81.
2 تقدم في نص رقم 423.
3 يعني صلة بن أشيم.
4 الظاهر أن أبا داود قصد بهذا ما جرى لابن المديني في فتنة القول بخلق القرآن حيث أخذ مع من أخذ من العلماء وسجن وعذب، إلى أن استجاب، وتبع الجهمية في قولهم: إن القرآن مخلوق. وقد عابه أهل السنة من ذلك.
وقد عاد رحمه الله إلى البصرة وتاب من ذلك.
انظر: ضعفاء العقيلي 2/297، تاريخ بغداد 11/ 469، تهذيب الكمال 5/182، سير أعلام النبلاء 8/ 11، طبقات الشافعية للسبكي 2/145.
5 عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة العقيلي، البصري لا بأس به، من الثامنة/ ق س.
انظر: الجرح والتعديل 2/2/216، تهذيب الكمال 4/ 77، ميزان الاعتدال 2/549، تقريب التهذيب 199.
حدث عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي"1 (() .
443-
سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: "ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ2 ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ3 عَنْ فَضْلٍ الرَّقَاشِيِّ4 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنكَدِرِ 5 عَنْ جَابِرٍ6 قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُنادِي رَجُلٌ فِي الْقِيَامَةِ: وَاعَطَشَاهُ"، الْقِصَّةَ. فَقَالَ: حَدِيثُ يُشْبِهُ وَجْهَ فَضْلٍ الرَّقَاشِيِّ"7 (( () .
444-
سألت أبا دَاوُد عَن اسم أَبِي حُرَّةَ الرَّقاشِيِّ8 فَقَالَ: "لا أدري مَا اسمه، وَهُوَ ثقة"(() .
1 في هذا أيضاً إشارة إلى تعديل العقيلي لأن ابن مهدي لا يروي إلا عن ثقة.
(() انظر: ميزان الاعتدال 2/549، تهذيب الكمال 4/77، تهذيب التهذيب 6/143.
2 تقدم.
3 تقدم.
4 الفضل بن عيسى.
5 محمد بن المنكدر بن عبد الله بن هدير مصغراً المدني، مات سنة130هـ أوبعدها/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 320.
6 جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
7 إشارة إلى أن هذا الحديث موضوع.
(( () انظر: ميزان الاعتدال 3/356، تهذيب التهذيب 8/283.
8 حنيفة أبو حرة الرقاشي بفتح الراء والقاف، مشهور بكنيته، وقيل اسمه حكيم، من الثالثة، ثقة / د.
قلت: جاء في الكنى والأسماء للدولابي خليفة، وأظنه تصحيفاً وقال ابن مندة وأبو نعيم وابن قانع والباوردي وجماعة أن حنيفة، هو اسم عم أبي حرة.
وأما مسلم وأبو حاتم والذهبي والخزرجي فقد ذكروه باسم حنيفة، وهو ما سماه به المزي مع إشارته إلى الخلاف وتبعه ابن حجر في تهذيب التهذيب.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/316، الكنى والأسماء لمسلم 29، الكنى والأسماء للدولابي 1/146، تهذيب الكمال 2/146، ميزان الاعتدال 1/621، الخلاصة 465، تقريب التهذيب 86، تبصير المنتبه 1/430.
(() انظر: تهذيب الكمال 2/146، تهذيب التهذيب 3/64.
445-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَبْد الْمَلِك بْن (أَبِي) 1 بَشِير2 حَدَّث عَن فَضَالَةَ بْن أَبِي أميَّة3 أَبِي مُبَارَك"4.
446-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ أَبُو عُبيدة مَعْمَر5 يَبْهَتُ6 النَّاس".
447-
وسمعت أبا دَاوُد يقول: "سالم بن رزين7 وهو رزين الأحمري".
1 سقطت هذه الكلمة من المخطوط، والصواب إثباتها.
2 عَبْد الْمَلِك بْن أَبِي بَشِير البصري، نزيل المدائن، ثقة من السادسة/ بخ د ت س ق.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/230، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 85 وجه ب، تقريب التهذيب 218.
3 فضالة بن أبي أمية بصري والد المبارك بن فضالة.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/77، المعرفة والتاريخ 3/230.
4 مبارك بن قضالة، تقدم.
5 معمر بن المثنى، أبو عبيدة التيمي مولاهم البصري النحوي اللغوي صدوق أخباري، وقد رمي برأي الخوارج، مات سنة 208هـ، وقيل بعد ذلك/ خت د.
انظر: تاريخ بغداد 13/ 252ـ تهذيب الكمال 7/156، ميزان الاعتدال 4/153، الوافي بالوفيات 4/323، تقريب التهذيب 344.
6 هكذا في المخطوط، وفي النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في تهذيب التهذيب، من أثبت الناس.
ويمكن تفسير قوله يبهت - إن صح هذا - بما قاله يقوت الحموي رحمه الله في معجم الأدباء قال: كان شعوبياً يطعن في الأنساب ولا نسب له. وقال أيضاً: لم يحضر جنازته أحد لأنه لم يكن يسلم أحد من لسانه لا شريف ولا غيره.
انظر: معجم الأدباء 19/156، 160.
7 رزين بن سليمان الأحمري ومنهم من قلبه وقيل سالم بن رزين، مجهول، من الثالثة/ س.
قلت: والاختلاف في اسمه حاصل، وقد ذكره البخاري رحمه الله في التاريخ وقال: سليمان بن رزين.
انظر: التاريخ الكبير 2/2/13، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 58، وجه أ، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/116، تقريب التهذيب 103.
448-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سَلْمُ بْن زَرَير1 بصريُّ، لَيْسَ هُوَ بذاك"(() .
449-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أرواهم عَن الْجُرَيْرِيِّ2 إِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّة3 وكل من أدرك أيوب4 فسماعه من الجريري جيد"(() .
1 جاء في المخطوط زريد بالدال المهملة، وهو تحريف، والصواب بالراء، وهو سلم بن زرير بفتح الزاي ورائين العطاردي، أبو بشر البصري، مات في حدود سنة 160هـ/ خ م س.
وثقه أبو حاتم والذهبي، وضعفه ابن معين وتبعه الحاكم وأبو داود وابن حبان، حيث قال:"لم يكن الحديث صناعته، وكان الغالب عليه الصلاح، يخطئ خطأ فاحشاً، لا يجوز الاحتجاج به إلاّ فيما وافق الثقات".
انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 393، مجروجي ابن حبان 1/344، تهذيب الكمال 3/120، الإكمال 4/185، تقريب التهذيب 129.
(() انظر: قول أبي داود في مسلم في ميزان الاعتدال2/184، تهذيب الكمال 3/120، تهذيب التهذيب 4/130.
2 سعيد بن أياس الجريري بضم الجيم أبو مسعود البصري، اختلط قبل موته بثلاث سنين، مات سنة 244هـ/ ع.
قال الأبناسي: "وممن سمع منه قبل التغير شعبة وسفيان الثوري والحمادان وإسماعيل بن علية ومعمر وعبد الوارث بن سعيد ويزيد بن زريع ووهيب بن خالد وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وذلك لأن هؤلاء كلهم سمعوا من أيوب السختياني".
وقال العجلي: "روى عنه في الاختلاط يزيد بن هارون وابن المبارك وابن أبي عدي، روى عنه هؤلاء وهو مختلط، إنما الصحيح به حماد بن سلمة وإسماعيل بن علية. وعبد الأعلى أصحهم سماعاً سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين".
انظر: الجرح والتعديل 2/1/1، ثقات العجلي 17، تهذيب الكمال، شرح علل الترمذي 401، تقريب التهذيب 120.
3 تقدم.
4 السختياني، تقدم.
(() انظر: تهذيب الكمال 3/81، الكواكب النيرات 101، تهذيب التهذيب 4/5.
450-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عديِّ بْن الفَضْل1 فَقَالَ: "ضعيف"(( () .
451-
وسألت أبا دَاوُد عَن عَلِي بْن سُوَيد (بْن) 2 مَنْجُوفٍ3، فَقَالَ:"ثقة"(() .
452-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَبْد الْوَاحِد بْن زَيْد4 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء".
1 عدي بن الفضل التيمي، أبو حاتم البصري، متروك من الثامنة، مات سنة 171هـ/ ق.
قلت: قال أبو داود في نص رقم (457) : لا أكتب حديثه.
انظر: الشجرة في أحوال الرجال 11، مجروحي ابن حبان 2/ 187، ضعفاء العقيلي 3/332، تهذيب الكمال 5/125، ميزان الاعتدال 3/62، تقريب التهذيب 237.
(( () انظر: تهذيب الكمال 5/125، تهذيب التهذيب 7/170.
2 سقطت هذه الكلمة من المخطوط والصواب إثباتها.
3 جاء في المخطوط منخوف بنون وخاء معجمة وهو تصحيف، والصواب بالنون والجيم وهو علي بن سويد بن منجوف بنون وجيم وفاء، أبو الفضل السدوسي البصري، لا بأس به من السادسة / خ.
انظر: ثقات العجلي 39، الجمع بين رجال الصحيحين 356، تهذيب الكمال 5/170، تقريب التهذيب 246.
(() انظر: تهذيب الكمال 5/170، تهذيب التهذيب 7/330.
4 عبد الواحد بن زيد القاص أبو عبيدة البصري، عن الحسن البصري، وعنه أبو داود الطيالسي. ضعفوه.
وأورده ابن حبان في الثقات أيضاً وقال: له حكايات كثيرة في الرقاق والزهد يعتبر به إذا كان من دونه وفوقه ثقات ويتجنب من حديثه ما كان من رواية عبد الله بن دينار.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/61، التاريخ الكبير 3/2/62، مجروحي ابن حبان 2/154، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 89 وجه ب، لسان الميزان 4/80، تعجيل المنفعة ص177.
453-
سألت أبا دَاوُد عَن حَوْشَب بْن عَقِيل1 فَقَالَ: "ثقة"(( () .
سألت أبا دَاوُد عَن عَلي بْن مسعدة2 فقال:
1 حوشب بفتح أوله وسكون الواو وفتح المعجمة بعدها موحدة ابن عقيل، أبو دحية البصري، ثقة من السابعة/ د س ق.
انظر: مسائل أبي داود لأحمد ورقة 12 وجه ب، الجرح والتعديل 1/2/280، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 35 وجه ب، تهذيب الكمال 2/147، تقريب التهذيب 86.
(( () انظر: تهذيب الكمال 2/147، تهذيب التهذيب 3/66.
2 علي بن مسعدة الباهلي، أبو حبيب البصري، صدوق له أوهام من السابعة/ بخ ت ق.
قال أبو حاتم: "لا بأس به"، وقال ابن معين:"صالح"، وقال النسائي:"ليس بالقوي"، وقال البخاري:"منكر الحديث"، وذكره ابن حبان في المجروحين وقال:"كان ممن يخطئ على قلة روايته وينفرد بما لا يتابع عليه، فاستحق ترك الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار".
قلت: وعليه فإن أبا داود مال إلى تجريحه مع أن قول ابن حبان يدل على أن حديثه مما يعتبر به، وهو ما أميل إليه.
وأما قول البخاري (منكر الحديث) فلايلزم منه تضعيف عليّ بن مسعدة مطلقاً. قال الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي في تعليقه على عبارة البخاري هذه بعد أن ذكر أن كلاً من الذهبي والعراقي قالا: "بأن البخاري إنما يقولها فيمن ترك حديثه".
قال: "لا ينقضي عجبي حين أقرأ كلام العراقي والذهبي هذا، ثم أرى أئمة هذا الشأن لا يعبؤون بهذا فيوثقون من قال فيه البخاري: فيه نظر أو يدخلونه في الصحيح، وإليك أمثلة
…
وذكرها".
إلى أن قال: والصواب عندي أن ما قاله العراقي ليس بمطرد ولا صحيح على إطلاقه، بل كثيراً ما يقوله البخاري ولا يوافقه عليه الجهابذة وكثيراً ما يقوله ويريد به إسناداً خاصاً، كما قال في التاريخ 3/1/183، في ترجمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد رائي الأذان:"فيه نظر لأنه لم يذكر سماع بعضهم من بعض، وكثيراً ما يقوله ولا يعني الراوي، بل حديث الراوي".
قلت: ولذا فقد حكم الحافظ ابن حجر على علي بن مسعدة بأنه صدوق له أوهام، ولم يذهب إلى تضعيف الرجل كما تنص عليه عبارة البخاري رحمه الله.
انظر: قواعد في علوم الحديث مع التعليق 254-257، التاريخ الكبير 3/2/294، مجروحي ابن حبان 2/111، تهذيب الكمال 5/191، ميزان الاعتدال 3/156، تهذيب التهذيب 7/381، تقريب التهذيب 24
"سمعت (
…
) 1 يَقُول: هُوَ ضعيف) .
455-
سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد اللَّهِ بْن بُجير2 رَوَى عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ الطيالسي3 فَقَالَ: "ثقة") .
456-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رأيت يَحْيَى بْن معين4 يكتب عِنْدَ أَبِي ظَفر5 يكتب عَنْهُ عَن رجلٍ عَن أَبِي بَكْر الْهُذَلِيِّ"6.
456-
وسمعت أبا داود مرة أخرى قال: "ذكر عَدِيّ بْن الفضل7 فَقَالَ: لا أكتب حديثه".
1 الظاهر أن في هذا المكان سقطاً كما يقتضيه السياق على أن الناسخ لم يترك أي مكان يدل على ذلك، حيث جاءت الكتابة متصلة، وكذا هو عند المزي، وفي تهذيب التهذيب قال الآجري عن أبي داود: سمعت يقول: هو ضعيف.
(() انظر: تهذيب الكمال 5/191، تهذيب التهذيب 7/381.
2 عبد الله بن بُجير بالموحدة والجيم مصغراً ابن حمران التيمي، أو القيسي أبو حمران البصري، ثقة من السادسة / مد.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 78/ وجه ب، تهذيب الكمال 4/98، الكاشف 1/73، تقريب التهذيب 168.
3 سليمان بن داود.
(( () انظر: تهذيب الكمال 4/68، تهذيب التهذيب 5/153.
4 تقدم.
5 عبد السلام بن مطهر بن حسام الأزدي، أبو ظفر بفتح المعجمة والفاء البصري، صدوق مات سنة 224هـ/ خ د. انظر: تقريب التهذيب 213.
6 أبو بكر الهذلي البصري، قيل اسمه سلمى بضم المهملة ابن عبد الله وقيل روح إخباري متروك الحديث، مات سنة 167هـ/ ق.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/121، مجروحي ابن حبان 1/359، ميزان الاعتدال 4/497، تقريب التهذيب 397.
7 تقدم بنص رقم (450) .
458-
سئل أَبُو داود عن اسم جُري فَقَالَ: "نَصْر بْن طَرِيف"1.
459-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَلي بْن المُبَارك2 فَقَالَ: "كَانَ ثقة".
460-
سألت أبا دَاوُدَ عَن حَرْبٍ بْن شَدَّادٍ3 فَقَالَ: "هُوَ فَوْقَ حَرب بْن مَيْمُون"4.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: زعموا لما
1 نصر بن طريف الباهلي، أبو جري بجيم مضمومة وراء، القصاب هكذا في طبقات ابن سعد.
اختلفوا في ضبط (جزي) فبعضهم قال جزي بضم الجيم وزاي ثم ياء، وآخرون بدلوا الزاي راء مهملة وآخرون قالوا: جزء بضم الجيم وزاي آخره همزة وبعضهم قال: جزئي.
قال ابن حجر رحمه الله: "وكان بعض المحدثين يكنيه أبا جزئي بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها همزة
…
ونقل العقيلي عن أبي داود الطيالسي كان شعبة يسمى أبا جزي أبا جري - يعني بالراء المهملة".
قلت: "وهو ما قاله أبو داود في النص المذكور، وكذا ابن سعد كما تقدم".
انظر: طبقات ابن سعد 7/185، التاريخ الكبير 4/2/105، الشجرة في أحوال الرجال 11، مجروحي ابن حبان 3/52، 1/341، ميزان الاعتدال 4/251، الإكمال 2/81.
2 تقدم بنص رقم (414) .
3 حرب بن شداد اليشكري أبو الخطاب البصري، ثقة، مات سنة 161هـ/ خ م د ت س.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/250، تهذيب الكمال 2/43، ميزان الاعتدال 1/470، تقريب التهذيب 66.
4 حرب بن ميمون الأكبر أبو الخطاب الأنصاري مولاهم البصري، صدوق رمي بالقدر، مات في حدود سنة 160هـ/ م ت فق.
انظر: تهذيب الكمال 2/44، تقريب التهذيب 66.
قلت: وهناك راو آخر يسمى حرب بن ميمون وهو الأصغر لكنه متروك لا يحتمل المقارنة بحرب بن شداد، في حين أن من ذكرته هو من طبقة ابن شداد، وهو صدوق بالإضافة إلى اشتراكهما بنفس الكنية.
جاءه يَحْيَى يَعْنِي الْقَطَّان1 جعل يَقُول: جاءني يَحْيَى يَعْنِي عَلِي بْن المبارك"2.
462-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ عِنْدَ عَلِي بْن المبارك كتابان عن يحيى ابن أَبِي كثير3 كتاب سماع، وكتاب إرسال، فَقُلْتُ لعباس الْعَنْبَرِيِّ4، كَيْفَ تعرف كتاب الإرسال؟ فَقَالَ: الَّذِي عِنْدَ وَكيع5 عَن عَلِي6 عَن يَحْيَى7 عَن عكرمة"8.
قَالَ: "هَذَا من كتاب الإرسال، قَالَ: وَكَانَ الناس يكتبون كتاب السماع"9 (() .
1 ابن سعيد.
2 الهُنائي، تقدم وفيه دلالة على إجلال يحيى لعلي بن المبارك، حيث كان يقدم عليه، وهذا توثيق له، وعلى العكس من ذلك كان النقاد يقولون فيمن جرح تركه يحيى، ولذا كان علي يفرح بذلك ويصرح بقدومه إليه.
3 تقدم.
4 عباس بن عبد العظيم العنبري تقدم.
5 وكيع بن الجراح تقدم.
6 علي بن عبد الله بن حجر السعدي بن المديني تقدم.
7 أي ابن أبي كثير.
8 عكرمة البربري مولى ابن عباس، تقدم.
9 جاء في المخطوط: كتاب المشايخ، وهو تحريف والصواب ما أثبته.
قال يعقوب بن سفيان بسنده إلى محمد بن عبد الله بن عمار قال: "سمعت يحيى ابن سعيد القطان وذكر علي بن المبارك فقال: كان له كتابان، أحدهما سمعه والآخر لم يسمعه، فأما ما رويناه نحن فمما سمع، وأما ما رواه الكوفيون عنه فمن الكتاب الذي لم يسمع".
انظر: المعرفة والتاريخ 3/183، ميزان الاعتدال 3/152.
(() انظر: تهذيب الكمال 5/189، تهذيب التهذيب 7/375
463-
سُئل أَبُو دَاوُدَ عَن سَلَّام أَبِي المُنْذِر1 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس، قَدْ أُنِكرَ عَلَيْهِ حَدِيث دَاوُد2 عَن عَاصِم3 فِي القراءة"4 (( () .
464-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أبا سلمة موسى5 قَالَ: سمعت
سلَّام بْن أَبِي مُطِيعٍ6، وَكَانَ يقال: هُوَ أعقل أَهْل البصرة، وَكَانَ فِي السنة"7.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "هُوَ القائل لأن ألقى اللَّه بصحيفة الْحَجَّاج8 أحبُّ
1 سلام بن سليمان المزني، أبو المنذر القارئ النحوي نزيل الكوفة، صدوق يهم، مات سنة 171هـ/ ت س.
انظر: ضعفاء العقيلي 2/171، طبقات القراء للذهبي 1/110، طبقات القراء لابن الجرزي 1/ 309، تقريب التهذيب 141.
2 داود بن أبي هند تقدم.
3 جاء في النص المنقول في تهذيب التهذيب عامر وهو خطأ، والصواب عاصم وهو ابن أبي النجود. تقدم.
4 لم أعثر عليه.
(( () انظر: تهذيب الكمال 3/ 165، تهذيب التهذيب 4/484.
5 موسى بن إسماعيل المنقري، تقدم.
6 سلام بن أبي مطيع أبو سعيد الخزاعي مولاهم البصري، ثقة، صاحب سنة وفي روايته عن قتادة ضعف، مات سنة 164هـ/ وقيل بعدها/ خ م ت س ق.
قال الحافظ ابن كثير: "قال سلام بن أبي مطيع: لأنا بالحجاج أرجى مني لعمرو بن عبيد، لأن الحجاج قتل الناس على الدنيا، وعمرو بن عبيد أحدث بدعة شنعاء، قتل الناس بعضهم بعضاً. قلت: وبدعته هي دعوته إلى الاعتزال، وفي هذا ما يدلل على مدى تمسك سلام بالسنّة، والدعوة إليها، رحمه الله".
انظر: الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/30، ميزان الاعتدال 2/181، تهذيب الكمال 3/166، البداية والنهاية 9/137، تقريب التهذيب 141.
7 كذا في المخطوط، وفي النص المنقول في تهذيب الكمال وغيره. والظاهر أن المقصود صاحب سنة.
8 الحجاج بن يوسف الثقفي.
إليّ من أَن ألقى اللَّه بصحيفة عَمْرو بْن عبيد"1 (() .
465-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن سَلَّام بْن مسكين2 فَقَالَ: "كَانَ يذهب إِلَى القدر.
466-
وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن الزُّبَيْر بْن سَعِيد3 فَقَالَ: "فِي حَدِيثه نكارة لا أعلمني4 إلا سمعت يَحْيَى5 يقول: هو ضعيف"(() .
1 عمرو بن عبيد بن باب بموحدتين التميمي مولاهم، أبو عثمان البصري المعتزلي المشهور كان داعية إلى بدعته اتهمه جماعة مع أنه كان عابداً، مات سنة 143هـ أو قبلها/ قد فق.
انظر: تقريب التهذيب 261، كتاب أخبار عمرو بن عبيد للدارقطني.
(() انظر: تهذيب الكمال 3/166، تهذيب التهذيب 4/488.
2 سلام بن مسكين بن ربيعة الأزدي البصري، أبو روح، ويقال: اسمه سليمان، ثقة رمي بالقدر، مات سنة 167هـ/ خ م د س ق.
انظر: القدريين 3، العلل ومعرفة الرجال 1/179، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 61/ وجه أ، تهذيب الكمال 3/65، الكاشف 1/414، تقريب التهذيب 141.
3 الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن الحارث الهاشمي المدني، نزيل المدائن، لين الحديث، مات بعد سنة 150هـ / دت ق.
قال ابن حبان: "منكر الرواية فيما يرويه، يجب التنكب عن مفاريده والاحتجاج بما وافق الثقات عنه".
انظر: مجروحي ابن حبان 1/313، تهذيب الكمال 3/27، ميزان الاعتدال 2/67، تقريب التهذيب 106.
4 كذا في المخطوط وفي النص المنقول في تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب: لا أعلم إلاّ أني.
5 يحيى بن معين تقدم، وهو ما صرح به ابن حجر في النص المثبت في تهذيبه.
(() انظر: تهذيب الكمال 3/27، تهذيب التهذيب 3/315.
467-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عامر بْن يَسَاف1 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس، رجل صَالِح".
468-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن القَاسِم بْن رَبيعة2 فَقَالَ: "ثقة"(() .
469-
سألت أبا دَاوُد عَن سَعِيد بْن زَربي3 فَقَالَ: "ضعيف"(( () .
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مستمع بْن صَالِح4، فَقَالَ:"قدري كَانَ ههنا".
1 عامر بن يساف، ويقال ابن عبد الله بن يساف اليمامي. روى عَن يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير، وعنه الحسن بن الربيع وجماعة.
قال أبو حاتم: صالح. وقال العجلي: يكتب حديثه، واختلف فيه قول ابن معين فقال ابن البرقي عنه:"ثقة". وقال الدوري عَنْهُ: "ليس بشيء". وقال ابن عدي: "ومع ضعفه يكتب حديثه". وقال الذهبي: "له مناكير".
قلت: وعليه فما قاله أبو داود وصف يليق بمقامه، والله أعلم.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/329، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/72، المغني في الضعفاء 1/323، تعجيل المنفعة 140.
2 القاسم بن ربيعة بن جوشن بجيم ومعجمة وزن جعفر الغطفاني بفتح المعجمة ثم مهملة وفاء، بصري ثقة، عارف بالنسب، من الثالثة/ د ق س.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 122 وجه ب، الكاشف 2/389، تقريب التهذيب 278.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/110، تهذيب التهذيب 8/312.
3 سعيد بن زربي بفتح الزاي وسكون الراء بعدها موحدة مكسورة. الخزاعي البصري، العباداني أبو عبيدة، او أبو معاوية، منكر الحديث من السابعة/ ت.
انظر: مجروحي ابن حبان 1/318، ضعفاء العقيلي 1/151، ميزان الاعتدال 2/136، تقريب التهذيب 121.
(( () انظر: تقريب التهذيب 4/28.
4 كذا في المخطوط، والظاهر أن هذا الاسم محرف، ولم أعثر له على ترجمة، فيما بين يدي من مصادر.
471-
سئل أبو داود عَن أَبِي السَّوَّار الْعَدَوِيِّ1 فَقَالَ: "من ثقات2 النَّاس"(( (() .
472-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَبْدِ المؤمن بْن عُبَيد اللَّه السدوسي3 فَقَالَ: "لا بأس بِهِ"(() .
473-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن حِبَّان بْن يَسار4 فَقَالَ: "لا بأس بِهِ، هُوَ الْكِلَابِيُّ حدَّثَ عَنْهُ غَيْر واحد"5 (( () .
سألت أبا دَاوُد عَن سَعِيد بْن سُلَيمان النشيطِي6 فَقَالَ:
1 أبو السوار العدوي البصري، قيل اسمه حسان بن حريث، وقيل غير ذلك، ثقة من الثانية / خ م س.
انظر: طبقات ابن سعد 7/102، الكاشف 3/344، تقريب التهذيب 410.
2 جاء في المخطوط: الثقات بزيادة الألف واللام وحذفتهما كما هو مثبت في النص لمسايرة الكلام.
(( (() انظر: تهذيب الكمال 9/ 40، تهذيب التهذيب 12/123.
3 عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي، أبو عبيدة البصري، ثقة، من الثامنة /قد فق.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/123، الجرح والتعديل 3/1/66، تهذيب الكمال 5/65، تقريب التهذيب 221.
(() انظر: تهذيب الكمال 5/65، تهذيب التهذيب 6/433.
4 حبان بكسر المهملة بن يسار الكلابي، أبو رويحة بمهملتين مصغراً صدوق اختلط من الثامنة / د عس.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/270، ميزان الاعتدال 1/449، الإكمال 2/308، تقريب التهذيب 62.
5 وممن روى عنه أيضاً عمرو بن عاصم، وبشر بن الفضل، وأبو سلمة التبوذكي.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 2/175.
6 سعيد بن سليمان البصري النشيطي بفتح النون وكسر المعجمة نسب إلى جده لأمه نشيط، ضعيف، من التاسعة / تمييز.
انظر: الجرح والتعديل 2/1/26، تهذيب الكمال 3/95، المغني في الضعفاء 1/261، تقريب التهذيب 123.
"لا أحدث عَنْهُ"(( (() .
475-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عِمْران بْن طَلحة1 فَقَالَ: "بصري، رَوَى عَنْهُ سَلَّامٌ2، مستقيم الْحَدِيث"(() .
476-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عُمَر بْن عَبْد3 اللَّهِ الرُّوميِّ فَقَالَ: "جيد الْحَدِيث، وابن الرومي4 صاحب الحروف ضعيف"(() .
(( (() انظر: تهذيب الكمال 3/95، ميزان الاعتدال 2/142، المغني في الضعفاء 1/261، تهذيب التهذيب 4/45.
1 عمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي، البصري، وقد ينسب إلى جده، صدوق، من السادسة / عخ.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 107 وجه أ، ميزان الاعتدال 3/238، تقريب التهذيب 264.
2 سلام بن مسكين، تقدم.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/59، تهذيب التهذيب 8/134.
3 جاء في المخطوط عبيد مصغراً وهو خطأ. والمعنى هو: عمر بن عبد الله الرومي جده عبد الرحمن بصري مقبول، من السابعة/ بخ.
قال ابن حبان في المجروحين: "عمر بن عبد الله، عن شريك يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم".
قال الذهبي معقباً على ابن حبان: "وقد وهم ابن حبان بل الراوي عن شريك هو محمد بن عمر الرومي وهو ولد المذكور، فأما الأب فثقة حدث عنه قتيبة بن سعيد والكبار".
قلت: وقد ذكر ابن حجر في تهذيبه أن ابن حبان ذكره في الثقات، ولكني لم أعثر على ترجمته فيه، كما لم أعثر على قول في تجريحه أو تعديله فيما سأذكر من مراجع إلا ما ذكره أبو داود في النص، وقول الذهبي المتقدم، على أن ابن أبي حاتم ذكره في الجرح والتعديل وسكت عليه، وكذا البخاري في التاريخ الكبير.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/169، الجرح والتعديل 3/1/119، مجروحي ابن حبان 2/94، تهذيب الكمال 6/17، ميزان الاعتدال 3/212، تهذيب التهذيب 7/469، تقريب التهذيب 255.
4 تقدم. وهو على ما يظهر محمد بن عمر بن عبد الله ابن صاحب الترجمة.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/49، ميزان الاعتدال 3/668.
477-
قيل لأبي دَاوُد: الْجُرَيْرِيُّ1 عَن ماعز2، فعرف الحديث3 قال:"لا أدري من ماعز".
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عامِر الأَحْوَلِ4 فَقَالَ: "سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يضعفه، رَوَى حَدِيث عُثْمَان5 فَقَالَ: عن أبي هريرة في
1 سعيد بن أياس ابو مسعود الجريري، تقدم.
2 جاء في المخطوط عامر، وهو خطأ، والصواب ما عز كما ورد في آخر النص، اختلف في نسبته فنسبه بعضهم إلى بني تميم، وبعضهم إلى بني البكاء وخطأه الحافظ ابن حجر وقال ابن عبد البر: لم أقف له على نسبه.
انظر: التاريخ الكبير 4/2/37، الجرح والتعديل 4/1/390، الاستيعاب 3/438، تجريد أسماء الصحابة 2/40، الإصابة 3/ القسم الأول/337، تعجيل المنفعة 252.
3 أورد حديثه الإمام أحمد في المسند. قال عبد الله بن أحمد حدثني أبي قال: "ثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي مسعود الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي الأعمال أفضل
…
"الحديث.
انظر: المسند 4/342.
4 عامر بن عبد الواحد الأحول البصري، صدوق يخطئ، من السادسة، وهو عامر الأحول الذي يروي عن عائذ بن عمرو المزني الصحابي ولم يدركه / م 4.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ليس بشيء، ومرة قال عن أبيه: في حديثه شيء.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/226، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/ 70، تهذيب الكمال 4/47، ميزان الاعتدال 2/362، تقريب التهذيب 161.
5 عثمان بن عفان رضي الله عنه.
الوضوء1، وإنما هُوَ حَدِيث عَطَاء2 عَن عُثْمَان رضي الله عنه.
479-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيدٍ أَبِي المُعَلَّى3 مرةً أُخْرَى فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس".
480-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو الدَّّهْماءِ قِرْفَة بن بَهَيْس4، وأبو قَتَادَة العَدَويُّ تميم بْن نُذَيْر"5.
1 قال العقيلي: "وحديثه ما حدثناه محمد بن أيوب قال: ثنا محمد بن سنان العوفي قال: ثنا همام عن عامر الأحول عن عطاء عن أبي هريرة قال: "توضأ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثلاثاً ثلاثاً".
انظر: ضعفاء العقيلي 2/310.
قلت: وأما حديث عثمان رضي الله عنه فهو صحيح، أخرجه البخاري في صحيحه في باب الوضوء ثلاثاً 1/50، ومسلم في صحيحه في باب الوضوء وكماله 1/204. وكذا أبو داود في صفة وضوئه صلى الله عليه وسلم 1/24، وغيرهم.
2 عطاء بن يزيد الليثي المدني، نزيل الشام، مات سنة 107هـ وقيل قبلها/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 240.
3 تقدم الكلام عليه بنص رقم (322) .
4 فرقة بكسر أوله وسكون الراء بعدها فاء، ابن بهيس بموحدة ومهملة مصغراً، العدوي أبو الدهماء، بصري ثقة، من الثالثة / م 4.
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 130، المعرفة والتاريخ 3/204، الكنى والأسماء للدولابي 1/170، تقريب التهذيب.
5 أبو قتادة العدوي البصري، اسمه تميم بن نذير مصغراً، وقيل ابن زبير، وقيل اسمه نذير بن قنفذ من الثانية، وقيل له صحبة / م د س.
قلت: والأكثر على أنه تميم بن نذير، وحكى خليفة أن اسمه تميم بن نذير بالباء مصغراً.
انظر: التاريخ لابن معين 2/601، طبقات ابن سعد 7/ 130، الكنى والأسماء للدولابي 2/88، تهذيب التهذيب 12/ 205، تقريب التهذيب 422.
481-
وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن هَارُون النَّحوِيِّ1 فَقَالَ: "ثقة، حَدَّثَنِي من سمع الأصمعيَّ2 سئل عَنْهُ فَقَالَ: ثقة، ولو كَانَ لي عَلَيْهِ سلطان لضربته"3 (() .
482-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن الحكم بْن سِنَان4 فَقَالَ: "ضعيف".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: ضعيف"(( () .
483-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عُثْمَان بْن مَطر5 فَقَالَ: "عُثْمَان ضعيف"(() .
1 هارون بن موسى الأزدي العتكي مولاهم الأعور، البصري ثقة مقرئ، إلا أنه رمي بالقدر، من السابعة / خ م د ت س. قال أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي: كان ثقة مأموناً، وقال سليمان بن حرب: كان شديد القول في القدر.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/94، طبقات القراء لابن الجزري 2/348، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ص406، تقريب التهذيب 362، نزهة الألباء في طبقات الأدباء ص 32.
2 عبد الملك بن قريب.
3 لعل قول الأصمعي هذا إنما كان بسبب قول هارون المذكور بالقدر وقد ورد في تراجم الأصمعي ما يبين أنه كان من أهل السنة، وقد أثنى عليه الأئمة لذلك.
(() انظر: تهذيب الكمال 8/32، تهذيب التهذيب 11/14.
4 الحكم بن سنان الباهلي، أبو عون، ضعيف من الثامنة / ل.
انظر: الضعفاء الصغير للبخاري 256، الضعفاء والمتروكين للنسائي 288، تهذيب الكمال 2/112، تقريب التهذيب ص 79.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 2/426.
5 عثمان بن مطر الشيباني، أبو الفضل أو أبو علي المصري، ويقال اسم أبيه عبد الله ضعيف من الثامنة / ق.
انظر: مجروحي ابن حبان 2/99، تهذيب الكمال 5/120، ميزان الاعتدال 3/53، تقريب التهذيب 236.
(() انظر: تهذيب الكمال 5/120، ميزان الاعتدال 3/53، تهذيب التهذيب 7/154.
484-
قيل1 لأبي دَاوُد: عَرْفَجَة العَمِّي2 حدث عن عوف3، فقال:" لا عرفه".
485-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عُقْبَةَ بْن صُهْبَان4 فَقَالَ: "ثقة"(() .
486-
سئل أبو داود عن عَن فُضَيل بْن مَيْسَرة5: "فَقَالَ: حدث عنه شعبة"6.
1 جاء في المخطوط فقيل.
2 لم أقف له على ترجمة، وقد جرى ذكره في موضح أوهام الجمع والتفريق في ترجمة أبي ظفر عبد السلام بن مطهر البصري.
وقد ذكر الخطيب سنداً قال فيه:
…
جعفر بن سليمان عن عوف الأعرابي عن عرفجة، وقال معاذ: عن زياد بن عرفجة العمي قال: سمعت ابن الزبير على المنبر قال: حدثتني عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يبعث إلى هذا البيت جيش يخسف به"
…
الحديث.
قلت: وزياد بن عرفجة روى عن عبد الله بن الزبير روى أنه عوف الأعرابي قاله أبو حاتم.
انظر: موضح أوهام الجمع والتفريق 2/251، والجرح والتعديل 1/2/540.
3 عوف بن أبي جميلة (بفتح الجيم) الأعرابي العبدي البصري، مات سنة 147هـ وقيل قبلها/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 267.
4 عقبة بن صهبان (بضم المهملة وسكون الهاء) بعدها موحدة الأزدي، البصري، ثقة، مات بعد السبعين / خ م د ق.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/312، الكاشف 2/172، تقريب التهذيب 241.
(() انظر: الكاشف 2/172، تهذيب التهذيب 7/242.
5 فضيل بن ميسرة، أبو معاذ البصري، صدوق، من السادسة / بخ د س ق.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/74، تهذيب الكمال 6/107، الكاشف 2/386، تقريب التهذيب 277.
6 شعبة بن الحجاج، تقدم. وكأن في هذه العبارة إشارة إلى تعديله.
487-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ شُعْبَة1: لو حَابَيْتُ2 أحدًا حابَيت هشاماً بْن حَسَّان3 وَكَانَ قريبه"4.
488-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي القَعْقَاع5 الجرميِّ فَقَالَ: "سمعت مسلمًا6 الجرميَّ يَقُول: سئل عَن اسم أَبِي القعقاع الجرميّ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خَالِد".
سألت أبا دَاوُد عَن حَدِيث حماد بْن زَيْد عَن عَمْرو بْن دِينَار إِذَا
1 ابن الحجاج، تقدم.
2 حاباه محاباة وحباء (بالكسر) اختصه ومال إليه. انظر: تاج العروس 10/81.
3 هشام بن حسان الأزدي، تقدم.
4 روى شعيب بن حرب عن شعبة أنه قال: "لو حابيت أحداً لحابيت هشام بن حسان، كان ختني ولم يكن يحفظ". هكذا في ميزان الاعتدال، وهو الأظهر لمناسبة النص، وفي سير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب كان خشبياً.
قلت: وفيه دلالة على مدى الإنصاف الذي كان يتمتع به شعبة إذ لم تحل القرابة دون توضيح ما فيه لأن هذا من الدين.
انظر: تهذيب التهذيب 11/34، النهاية في غريب الحديث 2/33، التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع 164.
5 أبو القعقاع الجرمي الكوفي، شهد القادسية وهو غلام. اختلف في اسمه على قولين: فقيل: عبد الله بن خالد، وقيل: عبد الرحمن والأخير هو الأصوب، وقد نص الحافظ ابن حجر على وهم ابن حلفون حينما قال: هو عبد الله بن خالد. والله أعلم.
انظر: طبقات ابن سعد 6/ 180، المعرفة والتاريخ 2/643، الجرح والتعديل 2/2/43، الكنى والأسماء للدولابي 2/65، تعجيل المنعفة 337.
6 مسلم بن عبد الرحمن الجرمي روى عن مخلد بن حسين.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/188، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/400.
أقيمت الصلاة1 فَقَالَ: "لَمْ يسمعه حماد بن زيد من عَمْرو بْن دِينَار.
490-
قُلْت لأبي داود: "أبان بن أبي عَيَّاش2، يُكتب حَدِيثه؟ قَالَ: لا يكتب حديث أبان"(() .
1 يعني الحديث أخرجه الإمام البيهقي في السنن الكبرى في باب كراهة الإنشغال بركعتي الفجر بعد الإقامة قال: "أنبأنا السيد أبو الحسن الحسني أنبأنا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم ثنا زكريا بن عدي ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
…
" الحديث.
وذكره البيهقي في السنن عن حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار، ورواه مسلم في الصحيح في باب كراهة الشروع في النافلة بعد شروع المؤذن عن أحمد بن حنبل وعن الحسن الحلواني عن يزيد بن هارون وعن عبد بن حميد عن عبد الرزاق وزاد في حديث يزيد بن هارون قال يزيد بن هارون:"قال حماد بن زيد: ثم لقيت عمراً فحدثني به ولم يرفعه".
قلت: وفي قول حماد المذكور ردٌّ على قول أبي داود، والذي ذكر فيه أن حماداً لم يسمع هذا الحديث من عمرو بن دينار.
وقد أخرج هذا الحديث أيضاً ابن ماجة عن حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار. انظر: السنن الكبرى2/482، صحيح مسلم 1/493، سنن ابن ماجة 1/364.
2 أبان بن أبي عياش فيروز البصري، أبو إسماعيل العبدي، متروك، مات في حدود سنة 140هـ/ د.
انظر: القدريين ص 2، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 284، مجروحي ابن حبان 1/96، ميزان الاعتدال 1/10، تقريب التهذيب 18.
(() انظر: تهذيب التهذيب 1/97.
491-
سألت أبا دَاوُد عَن يَزِيد الرَّقَاشِيِّ1 فَقَالَ: "رجل صَالِح2 سمعت
يَحْيَى بْن معين ذكره فَقَالَ: رجل صدق" (() .
492-
سألت أبا دَاوُد عَن حَمَّاد بْن الجَعْد3 فَقَالَ: "شيخ ضعيف، سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: هو شيخ ضعيف"(( () .
1 يزيد بن أبان الرقاشي بتخفيف القاف ثم معجمة، أبو عمرو البصري القاصّ بتشديد المهملة، زاهد ضعيف، مات قبل سنة 120هـ / بخ ت ق.
قال ابن حبان: "كان من خيار عباد الله من البكائين بالليل، ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها واشتغل بالعبادة وأسبابها كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم، لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب، كان شعبة يتكلم فيه بالعظائم".
ثم أسند إلى ابن معين أنه قال فيه: رجل صالح، لكن حديثه ليس بشيء.
انظر: مجروحي ابن حبان 3/98، ميزان الاعتدال 4/418، تقريب التهذيب 381.
2 قلت: الظاهر أن المقصود بالصلاح هنا صلاح النفس، وإلا فروايات صاحب الترجمة ليست صالحة، وعبارة ابن معين تؤيد هذا حيث قال: رجل صالح لكن حديثه ليس بشيء.
(() انظر: تهذيب الكمال 8/128، تهذيب التهذيب 11/309.
3 حماد بن الجعد الهذلي البصري، ضعيف من السابعة /خت.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/663، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 288، ضعفاء العقيلي 1/111، المغني في الضعفاء 1/188، تقريب التهذيب ص81.
(( () انظر: تهذيب الكمال 2/125، تهذيب التهذيب 3/4، مجروحي ابن حبان 2/250، تاريخ بغداد 5/279، ميزان الاعتدال 3/553، تقريب التهذيب 298.
493-
سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن زِيَاد المَيْموني1 فَقَالَ: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: مَا كَانَ أجرأه يَقُول: حَدَّثَنَا ميمون بْن مِهران"2) .
494-
سألت أبا دَاوُد عَن رياح بْن عَمرو القيسي3 فَقَالَ: "كَانَ رجل سَوْءٍ، ثُمَّ قال: هو وأبو حبيب4 وحيان الجريري5 وأربعة رابعتهم في الزندقة"6.
1 محمد بن زياد اليشكري الطحان الأعور، الفأفا الميموني الرقي، ثم الكوفي، كذبوه من الثامنة / ت.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سمعت أَحْمَد يقول: ما كان أجرأه يقول: ثنا ميمون بن مهران في كل شيء.
قال إبراهيم بن الجنيد: قال لنا هارون بن مرة ويحيى بن معين يسمع: جاء كتاب البغداديين إلى أبي المليح يعني الرقي وأنا حاضر يسألونه عن محمد بن زياد فقال: جاءنا محمد بن زياد بعد ما مات ميمون بن مهران.
2 ميمون بن مهران الجزري أبو أيوب، أصله كوفي، نزل الرقة، مات سنة 117هـ./ بخ م 4. انظر: تقريب التهذيب 354) انظر: تاريخ بغداد 5/279، تهذيب الكمال6/199، تهذيب التهذيب9/170.
3 رياح بن عمرو القيسي أبو المهاصر البصري، عن مالك بن دينار، وعنه روح بن عبد المؤمن.
قال الذهبي: من زهاد المبتدعة بالكوفة.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/511، الإكمال 4/14، المغني في الضعفاء 1/234، لسان الميزان 2/469.
4 لم أتبين من هو.
5 حيان بن عمير القيسي الجريري (بضم الجيم) أبو العلاء البصري، ثقة، مات قبل سنة 100هـ/ م د س.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/244، الكاشف 1/262، تهذيب الكمال 2/148، تقريب التهذيب 86.
6 وهذا طعن واضح فيمن ذكرت أسماؤهم، علماً بأن حيان الجريري وثقه غير واحد.
قال أبو عبيد: أظن أن أبا دَاوُد قَالَ: "سمعت أَحْمَد بْن صَالِح1، يَقُول: هَذَا"(() .
495-
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، "ثنا عقبة بْن مُكْرَم2 قَالَ: قَالَ سَعِيد بْن عامر3 كُنَّا مَعَ عَبْد الْوَاحِد4 فِي غزاة، فكان يأكل السمين الطيب".
496-
سألت أبا دَاوُد عَن مضر بن حريز5 فقال: "قدري، كان ههنا يَعْنِي بالبصرة".
497-
سألت أبا دَاوُد عن أبي عَاصِم الْعَبَّادَانِيِّ6 فَقَالَ: "لا أعرفه"(() .
1 أحمد بن صالح المصري، تقدم.
(() انظر: ميزان الاعتدال 2/61، لسان الميزان 2/469.
2 عقبة بن مكرم الضبي.
3 سعيد بن عامر الضبعي (بضم المعجمة وفتح الموحدة) أبو محمد البصري، ثقة صالح، قال أبو حاتم: ربما وهم، مات سنة 208هـ/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 121.
4 أحسبه عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم، أبو عبيدة الحداد البصري، نزيل بغداد، ثقة تكلم فيه الأزدي بغير حجة، مات سنة 190هـ. وقد جاء في التقريب عبد الواحد بن واصلة آخره مؤنثاً، وهو خطأ كما ذكر فيه أن وفاته سنة 150هـ وهو خطأ أيضاً، والله أعلم.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/123، التاريخ الكبير 3/2/61، تاريخ بغداد 11/3، تذكرة الحفاظ 1/313، تقريب التهذيب 222.
5 كذا في المخطوط، ولم أعثر على ترجمته، ولعل الاسم محرف.
6 أبو عاصم العباداني البصري اسمه عبد الله بن عبيد الله، أو بالعكس، ويقال ابن عبد بغير إضافة، لين الحديث، من الثامنة /ق.
قال الدوري عن ابن معين: "لم يكن به بأس، صالح الحديث"، وقال عمرو بن علي:"ثقة"، وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وقال العقيلي:"منكر الحديث"، وقال الذهبي:"ليس بحجة يأتي بعجائب".
انظر: الجرح والتعديل 2/2/100، ضعفاء العقيلي 2/211، ميزان الاعتدال 4/453، تقريب التهذيب 143.
(() انظر: تهذيب الكمال 9/64، تهذيب التهذيب 12/143.
498-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن فَضل الرَّقاشِيِّ1 فَقَالَ: "كَانَ هَالِكًا، ثنا سليمان ابن حَرْبٍ2 ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ3 قَالَ: قَالَ أيوب4: لو أَن فضلاً الرقاشي ولد أخرس كَانَ خيرًا لَهُ"5 (() .
499-
سألت أبا دَاوُد عَن عون بْن أَبِي شدَّاد6 فضعفه.
500-
سألت أبا دَاوُد عَن عُبَيْس بن ميمون7 فقال: "قد ترك حديثه"(() .
1 فضل بن عيسى الرقاشي.
2 سليمان بن حرب، تقدم.
3 تقدم.
4 أيوب بن أبي تميمة السختياني، تقدم.
5 هذا القول من قول أيوب كما ترى في النص، وذكره البخاري أيضاً في التاريخ الصغير عن أيوب.. إلا أن الحافظ الذهبي ذكره من قول سلام بن أبي مطيع.
وروى الآجري عن أبي داود أنه قال: "حدث حماد بن زيد عن الفضل بن عيسى الرقاشي، وكان من أخبث الناس قولاً".
قلت: كان الفضل بن عيسى قدرياً، فكان يحدث بأحاديث لا أصل لها.
قال أحمد بن زهير: "سألت يحيى بن معين عن الفضل بن عيسى الرقاشي فقال: كان قاصّاً رجل سوء. قلت: فحديثه؟ قال: لا تسأل عن القدري الخبيث".
انظر: التاريخ الصغير 163، ميزان الاعتدال 3/356، تهذيب الكمال 6/102.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/102، تهذيب التهذيب 8/283.
6 تقدم الكلام عليه بنص رقم 427، فليراجع.
7 عبيس مصغراً بن ميمون أبو عبيدة التيمي، أصله من المدينة انتقل إلى البصرة. وسكنها روى عنه العراقيون، قاله ابن حبان وزاد:"كان شيخاً مغفلاً، يروي عن الثقات الأشياء الموضوعة توهماً لا عمداً، فإذا سمعها أهل العلم سبق إلى قلوبهم أنه كان المتعمد لها".
انظر: التاريخ الكبير 4/1/79، مجروحي ابن حبان 2/186، ميزان الاعتدال 3/26.
(() انظر: ميزان الاعتدال 3/26.
501-
سألت أبا دَاوُد عَن عِمران القَصِير1 فَقَالَ: "حدث عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد2 وَهُوَ عمران بْن مُسْلِم".
502-
سألت أبا دَاوُد عَن عمران العمي3، فقال:"من أصحابالحسن4 ما سمعت إلا خيراً"(() .
1 عمران بن مسلم المنقري (بكسر الميم وسكون النون) أبو بكر القصير البصري، صدوق ربما وهم، مكي، من السادسة / خ م د س ق.
انظر: مسائل أبي داود لأحمد ورقة 12/ وجه ب، المعرفة والتاريخ 2/126، مجروحي ابن حبان 2/123، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/78، تهذيب الكمال 6/61، تقريب التهذيب 165.
2 تقدم، وفي تحديث القطان عنه إشارة إلى توثيقه، وهو ما ذهب إليه أحمد وابن معين ويعقوب بن سفيان وأبو داود في موضع آخر.
3 جاءت هذه الكلمة في المخطوط فوق السطر وعندها كلمة صح، وفي الحاشية التيمي وعندها خطأ.
وقد اختلف في عمران العمي اختلافاً كثيراً، والذي أراه أن المقصود بهذه الترجمة هو ابن قدامة أو ابن زيد على خلاف في ذلك، لأنه روى عن الحسن ولا تلازم بينه وبين ابن دوار، وهو ما يقتضيه نص أبي داود. كما أن في إيراد الحافظ المزي وكذا ابن حجر - تبعاً - هذا النص والذي يليه في ترجمة ابن دوار وهماً، وكذا في إيراد الحافظ الذهبي النص التالي لهذا النص في ترجمة عمران العمي، مع أن أبا داود ذكر ذلك في النص في ترجمة ابن دوار والله أعلم.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/258، التاريخ الكبير 3/2/429، الجرح والتعديل 3/1/297، 303، الضعفاء والمتروكين للنسائي 400، تهذيب الكمال 6/59، مجروحي ابن حبان 2/123، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 107/ وجه أ، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/300، ميزان الاعتدال 3/236، 244، الأنساب ورقة 399 وجه ب، الإكمال 7/ 153، تهذيب التهذيب 8/130، لسان الميزان 4/349، تقريب التهذيب ص264.
4 البصري، تقدم.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/59، تهذيب التهذيب 8/130.
503-
وسمعت أبا دَاوُد ذكر عمران الْقَطَّان1 فَقَالَ: "ضعيف، أفتى فِي أَيَّام إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسن2 بفتوى شديدة فِيهَا سفك دماء"3 (( () .
504-
سألت أبا دَاوُد عَن عِمران4 وأبي هِلال الرَّاسِبِيِّ5 فقدَّم أبا هلال تقديمًا شديدًا (() .
505-
وسمعت أبا داود يقول: "خَلِيلُ المُلْحَمي من الضَّالِّين".
وَقَالَ أَبُو الْوَلِيد: "هَذَا خَلِيلٌ الْمُلْحَمِيُّ6 ضال يجتمع عليه الناس".
1 عمران بن دوار القطان بصري، صدوق، يهم، رمي برأي الخوارج، مات بعد سنة 160هـ/ ص 4.
انظر: تهذيب التهذيب 264.
2 تقدم الكلام عليه في نص رقم (1) .
3 قال يزيد بن زريع: "كان إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسن لما خرج يطلب الخلافة استفتاه عن شيء - يعني عمران القطان - فأفتاه بفتيا قتل بها رجال مع إبراهيم.." الخ.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/258، تهذيب التهذيب 4/131
(( () انظر: تهذيب الكمال 6/59، تهذيب التهذيب 8/130، ميزان الاعتدال.
4 يعني ابن دوار القطان.
5 محمد بن هلال الراسبي (بمهملة) ثم موحدة البصري، قيل كان مكفوفاً وهو صدوق فيه لين، مات في آخر سنة 167هـ وقيل قبل ذلك / خت 4.
انظر: مجروحي ابن حبان 2/283، ميزان الاعتدال 3/574، تقريب التهذيب 299.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/ 59، تهذيب التهذيب 8/130، ميزان الاعتدال 3/236.
6 خليل الملحمي (بضم الميم وسكون اللام وفتح المهملة) نسبة إلى ثياب تنسج بمرو، ذكره أبو الواليد وقال: ضال ومضل، قاله الذهبي.
انظر: ميزان الاعتدال 1/668، لسان الميزان 2/410، تبصير المنتبه 4/1391.
قَالَ أَبُو عُبيد: "وَقَالَ: إنه قيل لأبي الْوَلِيد1: قَدْ كثر النَّاس عَلَى عَمْرو بْن مرزوق2 فَقَالَ: هَذَا الخليل الْمُلْحَمِيُّ ضَالٌّ مُضِلُّ"3.
506-
سألت أبا دَاوُد عَن عَلِي بْن الحَكم4 فَقَالَ: "ثقة"(() .
وسمعت أبا دَاوُد ذكر رياح بْن عَمرو القَيسِيَّ5 مرة أُخْرَى فقال:
1 هشام بن عبد الملك الباهلي الطيالسي.
2 عمرو بن مرزوق الباهلي، أبو عثمان البصري، ثقة له أوهام، مات سنة 224هـ/ خ د.
قال الساجي: "كان أبو الوليد الطيالسي يتكلم فيه"، وقال ابن المديني:"اتركوا حديث العمرين، يعني ابن حكام، وابن مرزوق".
قال الذهبي: "قيل كان يحضر مجلس عمرو عشرة آلاف رجل".
انظر: ضعفاء العقيلي 2/311، ميزان الاعتدال 3/288، تقريب التهذيب 262.
3 كأنه يقول لا داعي إلى التعجب من اجتماع الناس حول عمرو بن مرزوق بهذا العدد الكبير، فهذا الضال المضل يعني - الملحمي - يجتمع عليه الناس أيضاً.
4 علي بن الحكم البناني، أبو الحكم البصري، ثقة ضعفه الأزدي بلاحجة، مات سنة 131هـ/ خ 4.
انظر: طبقات ابن سعد 7/256، الجرح والتعديل 3/1/181، تقريب التهذيب 245.
(() انظر: تهذيب التهذيب 7/311.
قال ابن معين: "لا شيء" وقال البخاري: "منكر الحديثط، وقال الذهبي: "مجهول".
انظر: الجرح والتعديل 3/1/386، ضعفاء العقيلي 3/266، ميزان الاعتدال 3/306، لسان الميزان 4/388، 389.
5 تقدم أن المذكور قال فيه أبو داود: "رياح بن عمرو القيسي وذكر جماعة"
…
ثم قال: "ورابعة رابعتهم في الزندقة"، وقال في موضع آخر:"رجل سوء". والظاهر أن المذكور كان من القائلين بالقدر والداعين إليه، والله أعلم. انظر: نص رقم (494) .
"هُوَ من أَهْل المحنة وأهل القدر، وأخوه عُوَين"1.
508-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي سلمة2 الَّذِي حَدَّث عَنْهُ مَعْمَر3 فَقَالَ:
هُوَ مغيرة بْن مُسْلِم، حدث عَنْهُ سُفْيَان"4.
509-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن الصَّلْتِ بْن دِيْنارٍ5 فَقَالَ: "ضعيف"(() .
510-
وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن ملازم بْن عَمْرو6 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس"(( () .
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن صَالِح بْن أَبِي الأخضر فَقَالَ: "كان يحيى بن
1 جاء في المخطوط عويد (آخره دال مهملة مصغراً) ، وهو تصحيف ولعله عوين (آخره نون مصغراً) .
وقد جاء في الجرح والتعديل والميزان واللسان عون (بمهملة وواو ثم نون) ، وأورده العقيلي في الضعفاء باسم عوين مصغراً. وكذا الحافظ ابن حجر في اللسان بترجمة أخرى، وقال سئل عنه أبو حاتم فقال: شيخ ويقال له عوين بالتصغير. روى سعيد الجريري.
2 مغيرة بن مسلم القَسْمَلي، أبو سلمة السراج (بتشديد الراء) المدائني أصله من مرو، صدوق من السادسة / بخ ت س.
انظر: الجرح والتعديل 3/2/228، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 142/ وجه أ، تهذيب الكمال 7/163، الكاشف 3/169، تقريب التهذيب 345.
3 معمربن راشد.
4 سفيان الثوري، وكأنه إشارة إلى تعديله.
5 الصلت - بفتح أوله وآخره مثناة - بن دينار الأزدي الهنائي، البصري، أبو شعيب المجنون، مشهور بكنيته، متروك ناصبي، من السادسة / ت ق.
انظر: التاريخ الكبير 3/304، مجروحي ابن حبان 1/375، ميزان الاعتدال 3/318، تقريب التهذيب 153.
(() انظر: تهذيب التهذيب 4/434.
6 اليمامي.
(( () انظر: تهذيب الكمال 7/196، تهذيب التهذيب 1/385.
سَعِيد1 لا يحدث عَنْهُ".
512-
وسمعت أبا داود يقول في عباد بن منصور2: "قضى البصرة خمس مراتٍ وَكَانَ يأخذ دقيق الأرز كُل عشية فِي إزاره"(( (() .
513-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن حُميد بْن مَهْران3 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس"(() .
514-
سألتُ أبا دَاوُد عَن عصمة بْن المتوكل4 صاحب شُعْبَة5، قَالَ:"مَا أرى بِهِ بأساً".
1 القطان تقدم، وفي هذا إشارة إلى تضعيف صالح بن أبي الأخضر، وهو ما صرح به الترمذي حيث قال: ضعفه القطان وغيره.
انظر: تهذيب التهذيب 4/380.
2 تقدم، والظاهر أن في إيراد أبي داود للنص المذكور إشارة إلى الطعن في عباد بن منصور، لأن فعله المذكور مما يخل بالمروءة خاصة أنه كان في مرتبة رفيعة من شأنها الترفع والعفّة.
(( (() انظر: تهذيب التهذيب 5/130.
3 حميد بن أبي حميد مهران الخياط الكندي أو المالكي، ثقة، من السابعة/ ت س.
جاء في تهذيب التهذيب حميد بن أبي مهران وهو خطأ.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة27 وجه ب، التاريخ الكبير 1/2/354، الكاشف 1/257، تقريب التهذيب 85.
(() انظر: تهذيب التهذيب 3/49.
4 عصمة بن المتوكل، عن شعبة عنه، موسى بن محمد بن عمران الحنفي.
قال العقيلي: "قليل الضبط للحديث يهم وهماً"، وقال الذهبي:"تكلم فيه لغلطه عن شعبة"، وقال أحمد:"لا أعرفه"، وذكر له حديثاً وقال:"ليس له أصل"، وقال ابن الجوزي:"كثير الوهم قليل الضبط".
قال الحافظ ابن حجر: "ذكره ابن حبان في الثقات" وقال: "الحنفي قاضي شيراز يروي عن العراقيين، روى عنه أحمد بن عبد الله بن يوسف الجصاص، مستقيم الحديث".
انظر: ضعفاء العقيلي 3/325، المغني في الضعفاء 2/433، ميزان الاعتدال 3/68، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 108، لسان الميزان 4/170.
5 شعبة بن الحجاج تقدم.
515-
قُلْت لأبي دَاوُد: الرَّبِيْعُ بْن بَدْرٍ1 قَالَ: "لا يكتب حَدِيثه"(( () .
516-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ هَرِم بْن حَيَّان2 من فرسان الناس وشجعانها".
517-
سمعت أبا داود وذكر حَجَّاج بْن مِنْهال3 فَقَالَ: "ثنا حماد بْن سلمة4 قَالَ: رأيت أبا عَمْرو بْن العلاء5 يقرأ عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن كثير المكي"6.
1 الربيع بن بدر التميمي السعدي، أبو العلاء البصري، متروك، مات سنة 178هـ/ت ق. انظر: مجروحي ابن حبان 1/297، تهذيب الكمال 3/4، ميزان الاعتدال 2/39، تقريب التهذيب ص100.
(( () انظر: تهذيب الكمال 3/4، تهذيب التهذيب 3/239.
2 هرم بن حيان العبدي، يعد في البصريين، روى عن عمر رضي الله عنه. وعنه الحسن والبصريون، وقد نسبه ابن حبان أزدياً.
انظر: تاريخ خليفة 141، طبقات ابن سعد 7/131، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 165/ وجه أ، حلية الأولياء 2/119، فتوح البلدان 2/479، البيان والتبيين 1/363، الاستيعاب 3/611، تاريخ الإسلام 3/211، الإصابة 3/ القسم الأول/ 601.
3 حجاج بن المنهال الأنماطي، أبو محمد السلمي مولاهم البصري، ثقة فاضل، مات سنة 217هـ أو قبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 65.
4 تقدم.
5 أبو عمرو بن العلاء القارئ النحوي البصري، تقدم.
6 عبد الله بن كثير الداري المكي أبو معبد القارئ أحد الأئنة صدوق، مات سنة 120هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 185.
518-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن إياس بْن دَغْفَل1 فَقَالَ: "ثقة"(() .
519-
سألت أبا دَاوُد عَن إياس بْن أَبِي تَميمة2 فَقَالَ: "ثقة، ثنا عَنْهُ مُسْلِم3 ثُمَّ قَالَ: إياس بْن دَغْفل أقدم"(() .
520-
سألت أبا دَاوُد عَن اسم أَبِي مَريم الحنفي فقال: "أياس بن صُبَيْح"4.
1 أياس بن دغفل (بغين معجمة وفاء) وزن جعفر الحارثي، أبو دغفل البصري، ثقة، من السابعة/ س.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 10 وجه ب، تهذيب الكمال 1/126، الكاشف 1/143، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 143/ وجه أ، تقريب التهذيب 40.
(() انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي1/ ورقة 143/ وجه أ، تهذيب التهذيب 1/388.
2 أياس بن أبي تميمة، أبو مخلد البصري واسم أبيه فيروز، صدوق، من السادسة / بخ.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/281، تهذيب الكمال 1/126، تقريب التهذيب 40.
3 مسلم بن إبراهيم الأزدي، تقدم.
(() انظر: تهذيب التهذيب في ترجمة أياس بن دغفل 1/388.
4 أبو مريم الحنفي اسمه أياس بن صبيح مقبول، من الثانية، تمييز، هكذا في التقريب.
اختلف في اسمه على أقوال عدة: فقيل: "أياس بن صبيح (بصاد مهملة مصغراً وآخره حاء مهملة)، وقيل: ضبيح (بضاد معجمة مصغراً) أيضاً، وقيل غير ذلك من أقوال شاذة، والذي يظهر أنه ضبيح بالضاد المعجمة آخره حاء مهملة كما ضبطه الحافظ الذهبي وابن حجر وغيرهما في كتبهم، والله أعلم.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/68، التاريخ الكبير 1/1/349، الكنى والأسماء لمسلم 103، الكنى والأسماء للدولابي 1/53، تهذيب الكمال 9/75، المشتبه في النسبة 2/409، الإكمال 3/ 833، تبصير المنتبه 5/171، تقريب التهذيب 426.
521-
قُلْت لأبي دَاوُد: مَعْمَر1 رَوَى عَن أشعث بْن عَبْد اللَّهِ2 فَقَالَ:
522-
هَذَا الأشعث بْن جَابِر".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سألت نصر بْن عَلِي3 أشعث بْن جَابِر بن من؟ قال: لا ندري، هو أشعث بْن عَبْد اللَّهِ".
523-
سألت أبا دَاوُد عَن أَشعَث بْن سَعِيد4 فَقَالَ: "ضعيف، هَذَا أَبُو الرَّبيع السَّمَّان"(() .
سألت أبا دَاوُد عَن عَنْبَسة بْن سَعيد5 فَقَالَ: "هذا أخوه6 قال:
1 معمر بن راشد، تقدم.
2 أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (بمهملتين مضمومة) ثم مشدودة، الأزدي بصري، يكنى أبا عبد الله، وقد ينسب إلى جده وهو الحملي (بضم المهملة وسكون الميم) ، صدوق، من الخامسة / خت 4.
قال عبد الغني الأزدي: "هو أشعث بن جابر وأشعث الأعمى، وأشعث الأزدي وأشعث الحُملي".
انظر: التاريخ الكبير 1/1/429، تهذيب الكمال 1/115، ميزان الاعتدال 1/265، تقريب التهذيب 37.
3 نصر بن علي الجهضمي الصغير.
4 أشعث بن سعيد البصري، أبو الربيع السمان، متروك، من السادسة / ت ق.
انظر: التاريخ الصغير 253، الضعفاء والمتروكين للنسائي 258، مجروحي ابن حبان 1/172، تهذيب الكمال 1/114، ميزان الاعتدال 1/263، تقريب التهذيب 37.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/65، تهذيب التهذيب 1/351.
5 عنبسة بن سعيد القطان الواسطي أو البصري، ضعيف، من السابعة لم يصح أن أبا داود روى له/ د.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/399، ضعفاء العقيلي 3/331، ميزان الاعتدال 3/299، تقريب التهذيب 8/157.
6 يعني أشعث بن سعيد المتقدم.
وسألت يَحْيَى بْن معين (عَن1) أشعث بْن سَعِيد فَقَالَ: لَيْسَ بشيء" (( () .
524-
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا المُخَرَّمي2 ثنا يَزِيد بْن هَارُون3 ثنا عنبسة ابن سَعِيد4 ذاك المجنون.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وَكَانَ عَنْبَسة بْن سَعِيد أَشدَّ النَّاس فِي السنة، وَكَانَ أحيانًا عاقلًا وأحيانًا مجنونًا. فسألت أبا دَاوُد عَن عنبسة وأشعث فَقَالَ: عنبسة أمثلهما"5.
525-
وسمعت أبا داود يقول: "عَوبد6 أحاديثه البواطيل"(() .
1 هذه الكلمة ليست في المخطوط، ومكانها بياض بقدر كلمة، وقد أثبتها الحافظ ابن حجر في النص المنقول عن الآجري عنده. واستدركتها من هناك.
(( () انظر: تهذيب الكمال 6/65، تهذيب التهذيب 8/157.
2 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مبارك.
3 تقدم.
4 القطان تقدم.
5 أي أفضلهما، وقال الآجري: عن أبي داود أن عنبسة القطان ثقة، هكذا في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب، وفيما قاله نظر، فقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم وزاد الأخير يأتي بالطامات. وقال عمرو بن علي:"متروك الحديث" وبه قال الدارقطني، بل بالغ فيه ابن حزم فقال:"مجهول". وقال فيه ابن حبان: "منكر الحديث جداً، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد".
وقال فيه ابن عدي: "بعض أحاديثه مستقيمة وبعضها لا يتابع عليه، وهذا أقرب الأقوال إلى توثيقه".
وما قيل فيه من جرح أولى بالقبول، وهو ما ذهب إليه الحافظ ابن حجر في التقريب فحكم بضعفه، والله أعلم.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/399، تهذيب الكمال 6/65.
6 عوبد بن أبي عمران الجوني، تقدم.
(() انظر: لسان الميزان 4/386.
526-
سَأَلْتُ أَبَا داود عن مسلم الأجرد1 فَقَالَ: "هَذَا أَبُو حسان الأعرج سمي الأجرد لأنه كَانَ يمشي عَلَى عقبه2. خرج مَعَ الخوارج"(() .
527-
سألت أبا دَاوُد عَن مُسْلِم أَبِي العَلَانية3، فقال: "ثقة، روى عن
1 كذا في المخطوط بجيم، وكذا في ميزان الاعتدال وتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب والتقريب. وفي التاريخ الكبير والجرح والتعديل بالحاء المهملة، وهو ما ضبطه به ابن حجر في تبصير المنتبه.
والمعنى هو: أبو حسان الأعرج الأجرد البصري، مشهور بكنيته واسمه مسلم بن عبد الله رمي برأي الخوارج، مات سنة 130هـ / خت م 4.
انظر: طبقات ابن سعد 7/222، الجرح والتعديل 4/1/201، ميزان الاعتدال 4/108، تقريب التهذيب 401.
2 عقب بالتسكين ككتف، مؤخرة القدم.
قال ابن عبد البر: "الأجرد الذي يمشي على ظهر قدميه وقدماه ملتويتان".
انظر: تاج العروس 1/389، تهذيب التهذيب 12/72.
(() انظر: تهذيب الكمال 9/26، تهذيب التهذيب 12/72.
3 أبو العلانية المرئي (بفتح الميم والراء بعدها همزة غير مد) ، البصري، اسمه مسلم، مقبول من الرابعة/ س. هكذا في التقريب.
قلت: وقول الحافظ: "مقبول" فيه نظر؛ لأن المذكور وثقه أبو داود والبزار، ولم أر من ذكره بقادح فيما سأذكره من مصادر، ولم يذكره الحافظ الذهبي في الميزان وذكره في الكاشف وقال: وثقه أبو داود، وفي هذا إشارة إلى توثيقه.
وقد تقدم في ترجمة يوسف بن محمد العصفري أن الحافظ حكم في التقريب بتوثيقه علماً أنه لم يذكر فيه في التهذيب سوى قول أبي داود ثقة، فمن باب أولى أن يكون مسلم المذكور ثقة إذا أضيف إليه توثيق البزار، والعصفري أخرج له البخاري ومسلم أخرج له النسائي، والنسائي من المتشددين في الرجال وشرطه أشد من شرط البخاري كما قاله بعضهم، وقد قال الخطيب في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن بن بكار الدمشقي:"كان من أهل الصدق حدث عنه الأئمة أبو عبد الرحمن النسائي، وحسبك به".
انظر: تاريخ بغداد 4/242، قواعد في علوم الحديث 222، المعرفة والتاريخ 2/135، التاريخ الكبير 4/1/269، الجرح والتعديل 4/1/269، الكاشف 3/363، تقريب التهذيب 420.
أَبِي سَعِيد الخدري1 حَدَّث عَنْهُ ابْن سيرين"2 (() .
528-
سألت أبا دَاوُد عَن هِشَام (أَبِي3) كُليب فَقَالَ: "كوفي مِمَّن رَوَى عَنْهُ سُفْيَان4 وَلَمْ يلقه شُعْبَة"5.
529-
سألت أبا دَاوُد عَن سالِم بْن غَيْلان6 فَقَالَ: "بصريُّ"7. قيل:
كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: لا بأس به" (() .
1 أبو سعيد الخدري الصحابي الجليل واسم سعد بن مالك الأنصاري، مات بالمدينة سنة 65هـ وقيل غير ذلك/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 119، الإصابة 2/ القسم الأول/ 35.
2 محمد بن سيرين، تقدم.
(() انظر: تهذيب الكمال 9/63، تهذيب التهذيب 12/192.
3 جاء في المخطوط (ابن) ولعلها محرفة عن أبي، إذ لم أر من قال أن هشاماً هو ابن كليب.
وهو هشام أبو كليب من أهل الكوفة، روى عن الشعبي، وعنه سفيان الثوري.
انظر: المعرفة والتارخ 3/90، الجرح والتعديل 4/2/68، ثقات ابن حبان 3/ ورقة/161 وجه أ، ثقات ابن شاهين ص 111، ميزان الاعتدال 4/306،
4 الثوري، تقدم.
5 شعبة بن الحجاج، تقدم.
6 سالم بن غيلان التجيبي المصري، ليس به بأس، مات سنة 153هـ، وقيل قبلها/د ت س.
انظر: الجرح والتعديل 2/1872، ثقات ابن حبان 3/ ورقة60/ وجه أ، تهذيب الكمال 3/64، الخلاصة 132، تقريب التهذيب 115.
7 هكذا في المخطوط وكل المصادر المذكورة تنسبه إلى مصر لا إلى البصرة، ولعله ورد البصرة فذكر في هذا القسم والذي يمثل البصريين، وإن كانت نسبته إلى مصر أشهر.
(() انظر: ميزان الاعتدال 2/113، تهذيب التهذيب 3/443.
530-
سألت أبا دَاوُد عَن سَالم بْن نوح1 فَقَالَ: بلغني عَن يَحْيَى2 أَنَّهُ قَالَ: "لَيْسَ بشيء"3.
531-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ (نُوح بْن4) قَيْس يتشيع"(( () .
سألت أبا دَاوُد عَن يَحْيَى بْن بِسْطَام5 فَقَالَ: "تركوا حَدِيثه. قَالَ له
1 سالم بن نوح بن أبي عطاء البصري أبو سعيد العطار، صدوق وله أوهام، مات بعد سنة 200هـ/ بخ م د ت س. انظر: الجرح والتعديل 2/1/188، الكاشف 1/345، من تكلم فيه وهو موثوق ص13، تقريب التهذيب 115.
2 يحيى بن معين، تقدم.
3 قلت: روى الدوري مثل هذا عن ابن معين، وفي قول ابن معين نظر. إلا أن يكون قد قصد بها أن أحاديثه قليلة كما فسرها بعضهم، ويشهد له ما ذكره الحافظ نقلاً عن ابن شاهين أنه قال في الثقات قال ابن معين:"ليس بحديثه بأس"، والمذكور وثقه أبو زرعة وابن قانع وقال يحيى بن سعيد القطان، ما به بأس، وقاله أحمد، وذكره ابن شاهين في الثقات والذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثوق، وقال النسائي:"ليس بالقوي"، ورد الساجي على تضعيف ابن معين له بقوله:"وأهل البصرة أعلم به من ابن معين". وكذا فإن قول أبي حاتم لا يحتج به، ولا يؤخذ على إطلاقه لما علم من تشدده في التوثيق، وقول الحافظ في التقريب ينطبق على حاله، والله أعلم. انظر: المصادر المتقدمة.
4 هاتان الكلمتان كتبتا في الحاشية، وفوقهما صح.
والمَعْني هو: نوح بن قيس بن رباح الأزدي، أبو روح البصري، صدوق رمي بالتشيع، مات سنة 184هـ وقيل قبلها/ م 4. انظر: التاريخ الكبير 4/2/111، ثقات العجلي ص55، ميزان الاعتدال 4/279، تقريب التهذيب.
(( () انظر: ميزان الاعتدال 4/279، تهذيب التهذيب 10/486.
5 يحيى بن بسطام بن حريث البصري، روى عن ابن لهيعة وعنه أهل البصرة.
قال ابن حبان: "كان قدرياً داعية إلى القدر لا تحل الرواية عنه لهذه العلة، ولما في روايته من المناكير التي تخالف رواية المشاهير".
انظر: مجروحي ابن حبان 3/119، ضعفاء العقيلي 3/421، لسان الميزان 6/243.
مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان1: أَنْتَ قَدَريُّ؟ قَالَ: نعم، وبسطام بْن حُرَيث2 ثقة".
قُلْت لأبي دَاوُد: هُوَ أبوه؟ فَقَالَ: "وذكر كلمة"(() .
533-
سألت أبا دَاوُد عَن السائب بْن حُبيش3 فَقَالَ: "شامِيُّ كَلَاعِيُّ
أخطأ عَبْد الرَّحْمَنِ4 فِي اسمه، فَقَالَ: ثنا زائدة5 عَن حنش، وَهِم فِي اسمه" (() .
1 معتمر بن سليمان، تقدم.
2 بسطام بن حريث الأصفر بالفاء، أبو يحيى البصري، ثقة، من السابعة /د.
قال الذهبي: "مجهول الحال، تفرد عنه سليمان بن حرب".
قال الحافظ ابن حجر: "ذكر ابن يونس في تاريخ الغرباء أن سعيد بن كثير بن عفير روى عنه أيضاً".
قلت: وسعيد بن عفير صدوق عالم بالأنساب، وأما بسطام بن حريث فقد وثقه أبو حاتم وقال فيه أبو زرعة:"صدوق" بالإضافة إلى توثيق أبي داود المذكور، وعليه فقول الذهبي فيه لا يصح ولهذا حكم الحافظ ابن حجر بأنه ثقة، والله أعلم.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/415، الضعفاء والمتروكين لأبي زرعة 17، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 16/ وجه ب، تهذيب الكمال 1/142، ميزان الاعتدال 1/309، تقريب التهذيب 43.
(() انظر: تهذيب التهذيب 1/439.
3 السائب بن حبيش بمهملة وموحدة ومعجمة مصغراً، الكلاعي بفتح الكاف الحمصي، مقبول، من السادسة / د. س.
انظر: الجرح والتعديل 2/1/241، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 6/ وجه ب، الكاشف 1/346، تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/59، تقريب التهذيب 115.
4 عبد الرحمن بن مهدي، تقدم.
5 زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي، مات سنة 160هـ، وقيل بعدها/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 105.
(() انظر: تهذيب الكمال 3/65، تهذيب التهذيب 3/446.
534-
سألت أبا دَاوُد عَن يُونُس1 الإسكاف2 فَقَالَ: "ثقة، حدث عَنْهُ هِشَام الدستوائي"3 (( () .
535-
سألت أبا دَاوُد عَن بسطام بْن مُسْلِم4 فَقَالَ: "ثقة، حدث عنه شعبة"5 (() .
1 يونس بن أبي الفرات القرشي مولاهم البصري، الاسكاف، ثقة من السادسة، ولم يصب ابن حبان في تليينه/ خ ت س ق.
قال الحافظ الذهبي معقباً على قول ابن حبان: "لا يجوز الاحتجاج به"، قال:"بل الاحتجاج به واجب".
انظر: مجروحي ابن حبان 3/139، ميزان الاعتدال 4/483، تقريب التهذيب390.
2 الاسكاف بكسر الألف وسكون السين المهملة في آخرها فاء، يقال لمن يعمل اللوالك والشمشكات.
وقال ابن أبي حاتم: "الأسكيف بياء تحتانية بعد الكاف". وقال محقق الجرح: "الاسكاف والأسكيف كلاهما صح".
قلت: واللوالك: التي تلبس في الأرجل.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/245، اللباب 1/57، تاج العروس 7/174.
3 هشام بن أبي عبد الله.
(( () انظر: تهذيب الكمال 8/170، تهذيب التهذيب 11/446.
4 جاء في المخطوط سلم ووضع فوق السين المهملة فتحة، وهو خطأ.
والمقصود هو: بسطام بن مسلم بن نمير العوذي بفتح المهملة وسكون الواو بصري، ثقة، من السابعة / س ق.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/413، ثقات ابن شاهين ص15، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 116 وجه ب، تقريب التهذيب 43.
5 شعبة بن الحجاج، تقدم.
(() انظر: تهذيب التهذيب 1/440.
536-
سألت أبا دَاوُد عَن حَجَّاج بن حَجَّاج الباهِليِّ1 فَقَالَ: "ثقة، قَالَ مُحَمَّد بْن المِنهال2: كَانَ يَزِيد بْن زُرَيُع3 يَقُول فِي حجاج الصواف4:لم يكن عنده بأس، وَكَانَ يقدم حجاجًا الباهليَّ عَلَيْهِ"(( () .
537-
قُلْت لأبي دَاوُد: "ابْن أَبِي عَروبة5 عَن حَجَّاج الأحول قَالَ: هَذَا حجاج بْن حجاج الباهلي"(() .
1 حجاج بن حجاج الباهلي البصري، الأحول، ثقة، من السادسة / خ م د س ق.
وقد وهم عبد الغني بن سعيد فقال: وهو حجاج الأسود لأن صاحب الترجمة باهلي والأسود من قسامل من الأزد ولا تقارب في النسب، وقد أشار الخطيب إلى هذا في موضح أوهام الجمع والتفريق.
2 محمد بن المنهال الضرير، أبو عبد الله أو أبو جعفر البصري التميمي، مات سنة 231هـ/ خ م د س. انظر: تقريب التهذيب 320.
3 تقدم.
4 حجاج بن أبي عثمان ميسرة أو سالم الصواف، أبو الصلت الكندي مولاهم البصري، ثقة حافظ، من السادسة، مات سنة 143هـ/ ع.
انظر: المعرفة والتاريخ 2/127، الجرح والتعديل 1/2/166، تهذيب الكمال 2/35، الكاشف 1/207، تقريب التهذيب 152.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 2/200.
5 سعيد تقدم.
(() انظر: موضح أوهام المجع والتفريق 2/59.
538-
سألت أبا دَاوُد عَن حَجَّاج الأسود1، قَالَ:"هَذَا القَسْملي2 يقال لَهُ: زِقُّ العَسَل لفضله. قيل كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: ثقة"(( () .
539-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَلَّف ابْن داود3 أربعمائة دِينَار، وبعث إِلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبَّاد4 بيد نصر بْن عَلِي5 مائة دينار فقبلها"(()6.
1 حجاج الأسود وهو حجاج بن أبي زياد، ويعرف بزق العسل بصري، كان ينزل القسامل.
قلت: تقدم أن عبد الغني بن سعيد خلطه بحجاج الباهلي وقد وهم في ذلك، وكذا فإن يعقوب بن سفيان جعلهما واحداً حيث قال: حجاج الأسود الباهلي ثقة حسن الحديث، والصواب التفرقة، وهو ما ذهب إليه ابن أبي حاتم وغيره.
قال الذهبي: "روى عن ثابت البناني وما روى عنه فيما أعلم إلا مستلم بن سعيد، نكرة".
قلت: وفيما قاله نظر، بل روى عن ثابت البناني وجابر بن زيد وأبي نضرة وآخرين، وروى عنه حماد بن سلمة وجريري بن حازم وروح بن عبادة وآخرون، وقد وثقه أحمد وابن معين وابن حبان.
انظر: المعرفة والتاريخ مع التعليق 2/127، 664، الجرح والتعديل 1/2/161، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/59، ميزان الاعتدال 1/460، لسان الميزان 2/175.
2 بفتح القاف وسكون السين وفتح الميم وفي آخرها لام نسبة إلى القساملة بفتح القاف وهي قبيلة من الأزد نزلت البصرة فنسبت المحلة إليها أيضاً. انظر: اللباب 3/37.
(( () انظر: موضح أوهام الجمع والتفريق 2/59، لسان الميزان 2/175.
3 عبد الله بن داود بن عامر الخريبي، تقدم.
4 محمد بن عباد المهلبي تولى الإمارة بالبصرة. انظر: تاريخ بغداد 2/371.
5 نصر بن علي الجهضمي الصغير، تقدم.
(() انظر: تهذيب الكمال 4/78.
6 وفي هذا إشارة إلى أن ابن داود لم يكن من أهل العفة. قال يعقوب بن سفيان: "قال لي محمد بن عبد الله الأنصاري استقبلني الأفطس يوماً فقال: من أين؟ قلت: من عند ابن داود فقال لي: إذا ذهبت إليه فاحمل كسرة خبز في كمك فأره ثم حركه وأره فإنه يتبعك إلى حيث ذهبت".
على أن الحافظ المزي ذكر له قصة ردِّه لأموال بعث إليه بها السلطان لأنها من أموال الصدقة وهي: من حق الأصناف الثمانية وهو ليس منهم، وقال:"لو كانت من أموال الخراج لأخذتها".
وفي هذا أيضاً ما يشير إلى أنه كان ممن يتحرى في مكسبه، ولو لم يكن متعففاً لأخذها.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/49، تهذيب الكمال 4/78، تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/379.
540-
سألت أبا دَاوُد عَن المِقْدام أَبِي فروة1 حَدَّث عَنْهُ جَرِير بْن
541-
حازم2 فَقَالَ: "معروف حَدَّث، قَالَ: سمعت شُرَيحًا قضى بالشفعة3، وَرَوَى أَبُو عوانة4 عَنْهُ يَعْنِي عَن المقدام أَبِي فروة ثُمَّ رجع عَنْهُ فَقَالَ: حدثناه الْحَسَن بْن عُمَارَة5 عَن المقدام أَبِي فروة".
1 جاء في المخطوط ابن أبي فروة بزيادة (ابن) وهو خطأ، والصواب حذفها.
وجاء في أخبار القضاة لوكيع المقداد بن أبي فروة. وهو خطأ أيضاً.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/212، التاريخ الكبير 4/1/430، الكنى والأسماء لمسلم ص91، الجرح والتعديل 4/1/303.
2 جرير بن حازم تقدم.
3 قال عبد الله بن أحمد: "حدثني أبي قال: ثنا وكيع قال: ثنا جرير بن حازم عن المقدام أبي فروة قال: حدثني جار لي عن شريح قضى لنصراني بالشفعة."
وقال أيضاً: "حدثني أبي قال: ثنا عفان قال: ذكرت للأغطاف يعني حديث جرير عن أبي فروة فقال: حدثني الحسن بن عمارة عن أبي فروة قال عفان: ثنا جرير قال: سمعت أبا فروة
…
"
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/337، وأخبار القضاة لوكيع 2/389.
4 الوضاح بن عبد الله اليشكري، تقدم.
5 جاء في المخطوط: الحسن بن عمار آخره راء والصواب بزيادة التاء في آخره، الحسن بن عمارة البجلي، مولاهم أبو محمد الكوفي قاضي بغداد، متروك، مات سنة 153هـ/ ت ق. انظر: تقريب التهذيب 71.
541-
ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّد بْن المثنى1 ثنا عَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد2 عَن الْحَسَن بْن صالح3 قال:"كنت حدثتني عني عَن الأَعْمَش4 عَن إِبْرَاهِيم5 قَالَ: أغسل الماء بالماء"6.
542-
سَمِعْتُ أَبَا داود يَقُولُ: "سمع معتمر7 من أيوب8 قطعة جيدة".
543-
سئل أبو داود عَن أَبِي مَعْشَر9 البَرَّاء 10، قَالَ: "يُوسُف بْن يزيد
ليس
1 أبو موسى العنزي، محمد بن المثنى، تقدم.
2 عبد الله بن داود الخريبي، تقدم.
3 الحسن بن صالح بن حي الهمداني بسكون الميم الثوري، ثقة فقيه عابد رمي بالتشيع، مات سنة 199هـ/ بخ م 4.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/337، تاريخ بغداد 8/345، تقريب التهذيب 71.
4 سليمان بن مهران.
5 إبراهيم بن يزيد النخعي.
6 قال يعقوب بن سفيان رحمه الله: "حثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا عبد الله بن داود قال: حدثني الحسن بن صالح بن حي عن نفسي عن الأعمش عن إبراهيم قال: يغسل الماء بالماء. قال: فقلت له: ليس أحفظ هذا فقال لي: أنت حدثتني به".
انظر: المعرفة والتاريخ 2/689، تذكرة المؤتسي فيمن حدث ونسي ص7.
7 معتمر بن سليمان.
8 أيوب بن أبي تميمة السختياني.
9 يوسف بن يزيد، أبو معشر البراء العطار، صدوق ربما أخطأ، من السادسة / خ م. ضعفه ابن معين وقال أبو حاتم:"يكتب حديثه، ووثقه ابن حبان ومحمد بن أبي بكر المقدمي". قال الحافظ الذهبي: "صدوق نبيل ضعفه ابن معين بغير وجه وأثنى عليه غير واحد".
قلت: ولعل تضعيف أبي داود إنما كان تبعاً لشيخه ابن معين حيث وصفه بنفس عبارته. ليس بذاك، وعليه فاعتراض الذهبي ينطبق عليه أيضاً، ولذا فإني أميل إلى رأي الحافظ ابن حجر حيث راعى أقوال من وثق ومن جرح فكان قوله إلى التوثيق أقرب. والله أعلم.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/234، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 175/ وجه أ، تهذيب الكمال 8/164، ميزان الاعتدال 4/475، تقريب التهذيب 389.
10 بفتح الباء الموحدة وتشديد الراء نسبة إلى بري الأشياء.
انظر: اللباب 1/131.
بذاك" (() .
544-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سَلْم العَلوي1: سَلْم بْن قَيْس"2.
سألت أبا دَاوُد عَن نَاصِح البصري3، فقال: "ثقة.
(() انظر: تهذيب التهذيب 11/430.
1 العلوي بفتح العين المهملة واللام المخففة آخرها واو.
قال أبو داود رحمه الله في سننه: "ليس علوياً - يعني ممن ينسب لعلي رضي الله عنه كان يبصر في النجوم".
وقال الحافظ ابن حجر: "وممن ينسب إلى علم الهيئة سلم العلوي، وقيل: هو منسوب إلى علي بن سويد الأزدي".
انظر: سنن أبي داود 2/551، الأنساب ورقة 397، وجه ب، تبصير المنتبه 3/102.
2 سلم بفتح السين المهملة وتخفيف اللام بن قيس العلوي، البصري ضعيف من الرابعة/ بخ م ت تم.
انظر: الجرح والتعديل 2/1/263، تهذيب الكمال 3/121، ميزان الاعتدال 2/187، الخلاصة 147، تقريب التهذيب 129.
3 ناصح أبو العلاء البصري مولى بني هاشم، لين الحديث، من الثامنة، وزعم الترمذي أنه صاحب سماك.
قلت: "قول أبي داود المذكور يوضح الفرق بين الاثنين".
وأما إطلاق توثيق أبي داود ففيه نظر. فالمذكور ضعفه ابن معين مرة ووثقه في أخرى، ووثقه البخاري مرة وقال في أخرى:"منكر الحديث"، وقال أبو حاتم:"منكر الحديث"، ووثقه الدارقطني مرة وقال في الأخرى:"ليس بالقوي"، ووثقه الحاكم أبو عبد الله، وقال ابن حبان:"منكر الحديث على قلة روايته لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد".
والمتأمل في هذه الأقوال يرى أن صاحب الترجمة أقرب إلى الضعف منه إلى التوثيق، فلو أسقطنا قول ابن معين والبخاري والدارقطني إذ من الصعب أن نأخذ بقول أحدهم لاختلاف آرائهم فيه - ولربما رجحنا تضعيف ابن معين على توثيقه لأنه من رواية الدوري وهو من أشهر تلاميذته - وبقي لدينا قول الحاكم وأبي حاتم وأحدهما متشدد وهو أبو حاتم والآخر متساهل وفي النهاية نرى أن قول ابن حبان هو الفصل في هذا المقام.
ولعل قصد أبي داود بقوله: "ثقة" أي إذا ما قورن بناصح الكوفي، فذاك ضعيف لا يحتج بروايته ولا يعتبر بها، والله أعلم.
انظر: التاريخ الكبير 4/2/121، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 305، مجروحي ابن حبان 3/55، ميزان الاعتدال 4/240، تهذيب التهذيب 10/403، تقريب التهذيب 355.
قَالَ: وناصح الكوفيُّ1 صاحب سِمَاكٍ2 لَيْسَ بشيءٍ".
546-
سألت أبا دَاوُد عَن القاسم بْن الفضل3 الحُدَّاني4 فَقَالَ: "كَانَ صاحب حَدِيث، قَالَ يَحْيَى الْقَطَّان5: كَانَ قاسم مُنْكرًا من فطنته"6.
547-
سألت أبا دَاوُد عَن عَبَّاد بْن جُوَيرِيَّة7 فَقَالَ: "غير ثقة ولا مأمون".
1 ناصح بن عبد الله الكوفي تقدم في نص رقم (28) .
2 سماك بن حرب، تقدم.
3 القاسم بن الفضل بن معدان الحداني، أبو المغيرة البصري، ثقة رمي بالإرجاء، مات سنة 167هـ/ بخ م 4. انظر: ثقات ابن شاهين ص82، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 121 وجه ب، تهذيب الكمال 6/116، تقريب التهذيب 279.
4 بضم الحاء وتشديد الدال المهملتين آخرها نون نسبة إلى بني حدان، وقد ورد في التقريب الحدائي بهمز بعد الألف وهو تصحيف، والصواب بالنون.
انظر: الأنساب 4/83.
5 ابن سعيد.
6 المنكر بالضم الدهاء والفطنة، يقال للرجل إذا كان فطناً منكراً، ما أشد نكره بالفتح وبالضم ومن ذلك حديث معاوية: أني لأكره النكارة في الرجل أي الدهاء.
انظر: تاج العروس 3/583.
7 عبّاد بن جويرية البصري، روى عن الأوزاعي. كان أحمد يرميه بالكذب.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/242، مجروحي ابن حبان 2/171، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/11، تنزيه الشريعة 1/70.
قال أبو موسى1: "سألت عنه عبد الله بْن داود2 فَقَالَ: كان معنا بالشام".
548-
سألت أبا دَاوُد عَن قُرَّة3، وأبي خَلْد4، فَقَالَ:"قُرَّة فَوْقَ أَبِي خَلْدة".
549-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: جَرِير بْن حازم5 عندي فَوْقَ قرة بْن خَالِد. قَالَ فُلان6 أحكي هَذَا عَنْك؟ قَالَ: نعم". قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وَهَذَا عِنْدَ النَّاس عَلَى غَيْر هَذَا".
550-
وسئل أَبُو دَاوُد عَن الحَسن بْن أَبِي جَعْفَر7 فَقَالَ: "ضعيف لا أكتب حديثه".
1 محمد بن المثنى العنزي.
2 الخريبي، تقدم.
3 قرة بن خالد السدوسي البصري، ثقة ضابط، مات سنة 155هـ/ ع.
انظر: بحر الدم فيمن ذكره الإمام أحمد بمدح أو ذم ورقة 31 وجه أ، مسائل أبي داود لأحمد ورقة 14/ وجه أ، ثقات ابن شاهين 83، تهذيب الكمال 6/129، تقريب التهذيب 282، طبقات الحفاظ للسيوطي 85.
4 جاء في المخطوط: ابن أبي خلدة بزيادة ابن والصواب حذفها. هو خالد بن دينار التميمي السعدي، أبو خلدة بفتح المعجمة وسكون اللام مشهور بكنيته البصري الخياط، صدوق، من الخامسة / خ د ت س.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/225، المعرفة والتاريخ 3/213، تهذيب الكمال 2/155، تقريب التهذيب 88.
5 أبو النصر البصري.
6 هو علي بن المديني كما ذكر ذلك في سند هذه الرواية عن ابن مهدي في ضعفاء العقيلي 1/70.
7 الجفري البصري، تقدم في نص رقم (393) .
سمعت نصر بْن عَلِي1 يَقُول: "لَمْ يكن بالبصرة أعبد من الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت نصرًا قَالَ: ما نقَّر2 عَن العلم".
قُلْت لأبي دَاوُد: "كَانَ يرى القدر؟ قَالَ: لا".
551-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُوسى بْن أَبِي الفُرات3 فَقَالَ: "مَا سمعت إلَّا خيرًا".
552-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن خِلاس4 فَقَالَ: "ثقة، ثقة".
1 نصر بن علي الجهضمي الصغير.
2 نقّر، بتشديد القاف، والتنقير هو البحث عن الأمر. والظاهر أن المذكور لم يكن من أهل العلم ولم يكلف نفسه ذلك. انظر: لسان العرب 3/702.
3 موسى بن أبي الفرات الليثي المكي. روى عن طلق بن حبيب، وعمرو بن دينار، وعنه وكيع وأبو نعيم وآخرون.
وثقه ابن المديني وابن معين وأبو حاتم، وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به.
انظر: القدريين ص10، المعرفة والتاريخ 1/435، التاريخ الكبير 4/1/293، الجرح والتعديل 4/157.
4 خلاس بكسر أوله وتخفيف اللام ابن عمرو الهجري بفتحتين البصري، ثقة كان يرسل من الثانية، وكان على شرطة علي / ع.
وسماع خلاس من علي رضي الله عنه لم يثبت من وجه صحيح. وأما سماعه من أبي هريرة ففيه خلاف.
قال أحمد: "لم يسمع من أبي هريرة شيئاً، وردّ الذهبي على هذا بقوله: وروايته عن أبي هريرة في البخاري، وروى له البخاري مقروناً، وبه قال الحافظ ابن حجر."
قلت: روى له البخاري حديثين قرنه فيهما بمحمد بن سيرين.
الأول في أحاديث الأنبياء: حديث: "إن موسى كان حيياً".
والثاني حديث: "من أكل أو شرب ناسياً".
وبالسماع قال ابن طاهر المقدسي وقال: "سمع أبا هريرة عند البخاري".
انظر: المراسيل لابن أبي حاتم 41، الجمع بين رجال الصحيحين 1/128، تهذيب الكمال 2/184، تحفة الأشراف 9/339، جامع التحصيل 1/371، 372، تقريب التهذيب ص95، فتح الباري 6/436.
قيل: سمع من عَليٍّ1؟ قَالَ: "لا".
سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "وسمعت أَحْمَد2 قَالَ: لَمْ يسمع خِلاسٌ من أَبِي هُرَيْرَة شيئًا"(() .
553-
سألت أبا دَاوُد عَن عَلي بن ثابت3 فَقَالَ: "ثقة حدّث عَنْهُ سُفْيَان4 ومِسْعَر5 يقال لَهُ عَلِي الأرقط، وحدث عَنْهُ شُعْبَة6 فَقَالَ: ثنا عُتيق أَوِ ابْن عُتيق".
554-
قيل لأبي دَاوُد: "أَبُو عُثْمَان7 وليس بالنهدي، قَالَ: أَبُو عُثْمَان السَلِّي"8.
1 علي بن أبي طالب.
2 أحمد بن حنبل.
(() انظر: تهذيب الكمال 2/184، ميزان الاعتدال 1/658، جامع التحصيل 1/371، تهذيب التهذيب 3/176.
3 ورد في ثقات ابن حبان علي بن الأرقط، وفي التاريخ الكبير علي الأرقط، وفي كل من علل أحمد والجرح والتعديل علي بن عتيق بالتصغير كما ضبطت في العلل، روى عن أبي هريرة بن أبي موسى روى عنه الثوري وشعبة.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/215، التاريخ الكبير 3/2/361، الجرح والتعديل 3/1/198، ثقات ابن حبان 3/102.
4 الثوري.
5 ابن كدام.
6 شعبة بن الحجاج.
7 أبو عثمان شيخ لسليمان التيمي قال في رواية عنه: وليس بالنهدي، قيل اسمه سعد مقبول من الرابعة / د س ق.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/408، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 181/ وجه أ، تهذيب الكمال 9/54، الكاشف 3/356، تقريب التهذيب 416.
8 جاء في النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في تهذيب التهذيب السكني، وهو تحريف والصواب ما أثبته. والسلي بفتح السين المهملة وتشديد اللام نسبة إلى بني سلي. انظر: اللباب 1/595.
555-
سألت أبا دَاوُد عَن عَمَّار بْن أَبِي عَمَّار1، فَقَالَ:"ثقة، رَوَى عَنْهُ شُعْبَة2 حَدِيثًا3، قَالَ شعبة: وكان لا يصحح لي".
556- قُلْت لأبي دَاوُد: "سمع الْحَسَن4 من سُراقة؟ قَالَ: لَمْ يسمع الْحَسَن من سراقة5 قليلاً ولا كثيراً".
سمعت أبا داود يقول: "لم يحج الحسن إلا حجتين، وكان يكون بخراسان، وكان يرافق مثل قطري بن الفجاءة6 والمهلب بن أبي
1 عمار بن أبي عمار، مولى بني هاشم أبو عمرو، ويقال أبو عبد الله صدوق ربما أخطأ، مات بعد سنة 120هـ/ م4. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/226، الكاشف 2/300، تهذيب الكمال 5/196، تقريب التهذيب 250.
2 شعبة بن الحجاج.
3 أخرج الدارمي حديثه هذا فقال: "أخبرنا أسود بن عامر، ثنا شعبة عن عمار مولى بني هاشم عن ابن عباس في المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها
…
" الحديث.
وقد أخرج أبو داود هذا الحديث من طريق أخرى ثم قال: وكذلك رواه عمار مولى بني هاشم.
انظر: سنن الدارمي 1/201، سنن أبي داود 1/64.
4 الحسن البصري.
وروايته عن سراقة بن مالك مرسلة.
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/227، مراسيل ابن أبي حاتم 31، 32، جامع التحصيل 1/345.
5 سراقة بن مالك المدلجي، أبو سفيان، صحابي مشهور، من مسلمة الفتح مات في خلافة عثمان سنة 24هـ وقيل بعدها / خ 4.
انظر: تقريب التهذيب ص117، الإصابة/ القسم الأول/ 19.
6 أبو نعامة قطري بن الفجاءة من رؤساء الأزارقة وأبطالهم، استفحل أمره زمن مصعب بن الزبير، وبقي قطري ثلاث عشرة سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين. وأبو نعامة كنيته في الحرب، ونعامة فرسه.
انظر: تاريخ خليفة 276، الأعلام 6/46.
صُفرة1 وَكَانَ من شجعان النَّاس، وَكَانَ يقال: عرض زَنْدَي الْحَسَن شِبرٌ. قَالَ هِشَام2: كَانَ الْحَسَن أشجع أَهْل زمانه".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ أَبُو عَمْرو3: "مَا رأيت أفصح من الحجَّاج4 والحسن. وَقَالَ ابْن عون5: كنت أُشَبِّهُ لهجتَه بلهجة رُؤْبَة بْن العَجَّاج"6.
558-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن حارث بْن سُرَيج7 فَقَالَ: "سمعت نصر بْن عَلِي8 يَقُول: لَيْسَ بشيء.
559-
سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي مَكِين فَقَالَ: "ثقة، نوح بْن ربيعة9 ثقة".
1 المهلب بن أبي صفرة بضم المهملة، واسمه ظالم بن سارق العتكي، أبو سعيد البصري، من ثقات الأمراء، كان عارفاً بالحرب وكان أعداؤه يرمونه بالكذب، قال أبو إسحاق السبيعي:"ما رأيت أفضل منه"، مات سنة 82هـ على الصحيح/ د ت س.
انظر: تاريخ خليفة 288، تقريب التهذيب 349.
2 هشام بن حسان الأزدي.
3 أبو عمرو بن العلاء.
4 الحجاج بن يوسف الثقفي.
5 عبد الله بن عون.
6 رؤبة بضم أوله وسكون الواو بعدها موحدة ابن العجاج الراجز المشهور، التميمي، ثم السعدي، مات سنة 145هـ.
انظر: البداية والنهاية 10/96، تقريب التهذيب 104.
7 حارث بن سريج النقال، أبو عمرو خوارزمي الأصل، روى عن الحمادين، وعنه أحمد بن أبي خيثمة وأحمد بن منصور الرمادي، متفق على ضعفه.
انظر: الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص8، ضعفاء العقيلي 1/78، تاريخ بغداد 8/209، ميزان الاعتدال 1/433.
8 نصر بن علي الجهضمي الصغير.
9 تقدم في نص رقم (37) .
560-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حُسَام بْن مِصَكّ1 أَبُو سهل. قيل حُسام ثقة؟ قَالَ: لا"(() .
561-
سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن عمروٍ الأَنْصَارِي2 قَالَ: "كَانَ يَحْيَى ابن سَعِيد يضعفه"(( () .
562-
سألت أبا دَاوُد عَن النَهَّاسِ بْن قَهْم3 قَالَ: "كَانَ يَحْيَى4 يضعفه.
563-
وسألت أبا دَاوُد عَن العَوَّام بْن حَمْزة5 فقال: "ثقة"(() .
1 حسام بن مِصَكّ بكسر الميم وفتح المهملة بعدها كاف مثقلة الأزدي، أبو سهل البصري، ضعيف يكاد يترك، من السابعة/ 4.
انظر: مجروحي ابن حبان 1/272، ميزان الاعتدال 1/477، تقريب التهذيب 67.
(() انظر: تهذيب التهذيب 2/244.
2 محمد بن عمرو أبو سهل الأنصاري الواقفي المدني ثم البصري، ضعيف من السابعة/ تمييز.
قلت: وروي تضعيف يحيى القطان له عن عبد الله بن أحمد عن أبيه، وابن المديني وعمرو بن علي أيضاً.
انظر: مجروحي ابن حبان 2/286، ميزان الاعتدال 3/674، تقريب التهذيب 313.
(( () انظر: تهذيب الكمال 7/53، تهذيب التهذيب 9/378.
3 النّهّاس بتشديد الهاء ثم مهملة، ابن قَهْم بفتح القاف وسكون الهاء القيسي، أبو الخطاب البصري، ضعيف من السادسة/ بخ د ت ق.
جاء في الضعفاء والمتروكين للنسائي النهاش بالشين المعجمة وهو تصحيف. أورد الآجري عن أبي داود نصاً آخر قال فيه: ليس بالقوي.
انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي ص305، مجروحي ابن حبان 3/56، تهذيب الكمال 8/24، ميزان الاعتدال 4/274، تقريب التهذيب 2/270.
4 الظاهر أنه ابن معين حيث قال فيه: ليس هو بشيء. وقد ضعفه يحيى القطان أيضاً، ولكن إطلاق لفظ يحيى فالغالب إنما يريد به أبو داود شيخه المباشر ابن معين.
5 تقدم. في نص رقم (355) حيث قال فيه: "لا نعرف له حديثاً منكراً".
(() انظر: تهذيب الكمال 6/66، تهذيب التهذيب 8/163.
564-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "ثابت بْن عُمَارة1 ثقة".
565-
وسألت أبا دَاوُد عَن عُثمان الشَّحّام2 فَقَالَ: "ثقة أَوْ قَالَ: لَيْسَ بِهِ بأس. ثُمَّ قَالَ: عُثمان الشحَّام قَدْ أعيا القرون اسم أبيه، فقيل لَهُ إنه وجد بخط يَحْيَى بْن معين أَنَّهُ عُثْمَان بْن ميمون فأعجَبَه ذَلِكَ"(( () .
566-
قُلْت لأبي دَاوُد: "عُثْمَان البَتِّيُّ3 ابْن من؟. قال: عثمان بن سلمان ابن جُرموز"4.
1 ثابت بن عمارة الحنفي، صدوق فيه لين، مات سنة 149هـ/ د ت س.
وثقه ابن معين والدارقطني وابن حبان وقال فيه أحمد والنسائي: "لا بأس به"، وقال أبو حاتم:"ليس بالمتين".
قلت: وقول أبي حاتم لا ينزله من مرتبة التوثيق إلى صدوق، فيه لين كما قاله ابن حجر رحمه الله لما علم من تشدد أبي حاتم في التوثيق. وتوثيق ابن معين يعض عليه بالنواجذ. ولهذا حكم عليه الحافظ الذهبي في الكاشف بأنه صدوق، بل أدخله فيمن تكلم فيه وهو موثوق.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/455، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 18 وجه ب، ثقات ابن شاهين ص15، تهذيب الكمال 1/171، من تكلم فيه وهو موثوق ص7، تقريب التهذيب 2/11.
2 عثمان الشحام العدوي أبو سلمة البصري، يقال: اسم أبيه ميمون، أو عبد الله، لا بأس به، من السادسة/ م د ت س.
انظر: الجرح والتعديل 3/1/173، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 100/ وجه ب، تهذيب الكمال 5/122، من تكلم فيه وهو موثوق ص23، تقريب التهذيب 236.
(( () انظر: تهذيب الكمال 5/122، تهذيب التهذيب 7/161.
3 بضم الموحدة في آخرها تاء مثناة نسبة إلى البت، وهو موضع بنواحي البصرة. وعثمان البتي هو ابن مسلم أبو عمرو البصري، ويقال اسم أبيه سليمان، صدوق عابوا عليه الإفتاء بالرأي، مات سنة 143هـ.
قلت: وقيل في اسم أبيه أسلم أيضاً، وما قاله أبو داود، قاله ابن سعد في الطبقات. انظر: طبقات ابن سعد 7/257، تهذيب الكمال 5/120، سير أعلام النبلاء 3/202، اللباب 1/96، تقريب التهذيب 236.
4 بضم الجيم كما ضبطت في المخطوط وطبقات ابن سعد، آخرها زاي.
567-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يَسْمَعِ سُليمان التَيْمِيُّ1، ولا قَتَادة2، ولا يُونُس بْن عُبَيد3 من نَافِع4 شيئًا".
568-
سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: مُحَمَّد بْن محبوب5 كَيِّسٌ صادق، كثير الْحَدِيث"(() .
569-
سألت أبا دَاوُد عَن أبان بْن صَمعَة6 فَقَالَ: "أنكر في آخر عمره"(() .
1 سليمان بن طرخان التيمي.
2 قتادة بن دعامة السدوسي.
3 يونس بن عبيد بن دينار العبدي، أبو عبيد البصري، ثقة ثبت فاضل، مات سنة 139هـ / ق.
تم اتفاقهم على عدم سماع يونس من نافع شيئاً، وإنما سمع من ابن نافع عن أبيه.
انظر: المراسيل لابن أبي حاتم 147، جامع التحصيل 2/752، تقريب التهذيب 390.
4 نافع مولى ابن عمر.
5 محمد بن محبوب البناني بضم الموحدة البصري، مات سنة 223هـ / خ د س.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/102 تهذيب الكمال 7/65، تقريب التهذيب 317.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/65، تهذيب التهذيب 9/429.
6 أبان بن صمعة بمهملتين مفتوحتين الأنصاري بصري، صدوق تغير آخراً، وحديثه عند مسلم متابعة، مات سنة 153هـ/ بخ م س ق.
انظر: مشاهير علماء الأمصار 152، شرح علل الترمذي 408، الكواكب النيرات 15، تقريب التهذيب 18.
(() انظر: تهذيب الكمال 1/46، تهذيب التهذيب 1/95.
570-
سألت أبا داود عن سَلَم بن أبي الذيال1 قال: " (ما) 2 روى عنه غير معتمر3، روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم4 قَاضِي قيس5.معتمر لقيه بالبحر".
قَالَ أَبُو عُبيد: "وقَيْس مدينة بالبطائح6 غَرَّقَها الماءُ. وَكَانَ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم قاضيها، يقال: إنها الهُونُ"7 (() .
1 سلم بن أبي الذيال عجلان البصري، ثقة قليل الحديث، من السابعة، له في مسلم حديث واحد/ بخ م د. انظر ترجمته في: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 61 وجه ب، تهذيب الكمال 3/120، تقريب التهذيب 129.
2 كذا في المخطوط بإثبات هذا الحرف، وفي النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في تهذيب التهذيب بحذفه فقال:"روى عنه غير معتمر بن سليمان، وأظنه صواباً بدليل بقية النص".
وقد ورد عن الإمام أحمد قال: "ما سمعت أحداً روى عنه غير معتمر
…
"
قلت: "بل روى عنه إسماعيل بن مسلم كما في النص وإسماعيل بن عُلية".
انظر: تهذيب الكمال 3/120.
3 ابن سليمان.
4 إسماعيل بن مسلم العبدي، أبو محمد البصري القاضي، / م ت س.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/196، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 6 وجه أ، تقريب التهذيب 35.
5 قيس جزيرة في بحر عمان مدينة مليحة المنظر ذات بساتين ملك ذلك البحر صاحب عمان، وله ثلثا دخل البحرين وهي مرفأ مراكب الهند وفارس.
انظر: معجم البلدان 4/ 422.
6 البطائح أرض واسعة بين واسط والبصرة وهي عدة قرى مجتمعة في وسط الماء.
انظر: معجم البلدان 1/450، اللباب 1/159، الأنساب 2/257.
قلت: أستبعد أن تكون هذه المقصودة فشتان ما بين واسط والبصرة وبحر عمان على أني لم أعثر في كتب الأنساب والبلدان إلا على ما ذكر.
7 بسكون الواو ثم نون مدينة بالبطائح غرقها الماء. انظر: تبصير المنتبه 4/1463.
(() انظر: تهذيب التهذيب 4/129.
571-
سمعتُ أبا دَاوُد يَقُول: "حُضَين1 كَانَ مَعَ عليّ2 رضي الله عنه".
572-
قيل لأبي دَاوُد: "سَمِع أيوب3 من عَطاءِ بْن يَسَار4 قَالَ: لا"(( () .
573-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ عُثْمَان بْن غِياثٍ5 يذهب إِلَى شَيْء من الإرجاء، يتقدم عَلَى عُثْمَان الشَّحَّام"6 (() .
574-
سألت أبا دَاوُد عَن المختار بْن عَمْرو7 فَقَالَ: "ثقة، حدث عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد8، وأثنى عَلَيْهِ".
1 حضين بضاد معجمة مصغراً، ابن المنذر بن الحارث الرقاشي، بتخفيف القاف وبالمعجمة، أبو ساسان وهو لقب، وكنيته أبو محمد كان من أمراء علي بصفين، وهو ثقة، مات على رأس سنة 100هـ / م.
عده يعقوب بن سفيان والعجلي وخليفة بن خياط في أمراء علي بصفين.
انظر: المعرفة والتاريخ 3/315، ثقات العجلي ص 10، تهذيب الكمال 2/103، تقريب التهذيب 77.
2 ابن أبي طالب رضي الله عنه، تقدم.
3 أيوب بن أبي تميمة السختياني.
قال العلائي: وسئل أحمد هل سمع - يعني أيوب - من عطاء بن يسار؟ قال: لا.
انظر: جامع التحصيل 1/300.
4 عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد المدني، ثقة فاضل عابد، مات سنة 94هـ وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 240.
(( () انظر: تهذيب التهذيب 1/397،
5 تقدم. انظر: نص رقم (424) .
6 تقدم. انظر: نص رقم (565) .
(() انظر: تهذيب الكمال 5/118، تهذيب التهذيب 7/146.
7 المختار بن عمرو أبو عمرو، البصري الأزدي، روى عن جابر بن يزيد، وعنه وكيع وأبو نعيم.
قال أحمد: "لا بأس به".
انظر: التاريخ الكبير 4/1/386، الجرح والتعديل 4/1/311.
8 القطان، تقدم.
575-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: كتبت من كتاب أَبِي طليق1 شيئًا من أحاديث معاذ بْن هِشَام2. قُلْت لَهُ: سمعتَ من أَبِي طليق شيئًا؟ قَالَ: لا".
576-
قلت لأبي دَاوُد: "قَالَ لي حَنْبَل3: سمعت عمِّي4 قَالَ: يَحْيَى البَكَّاء5 لَيْسَ بثقة. قَالَ: هُوَ غَيْر ثقة"(() .
577-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "ضُرب أَبُو الْوَلِيد6 عَلَى حَدِيث جَرِير بْن حازم7 عَن ثابت8 عَن أنس9 "إذا أقيمت الصلاة"10
1 في نص رقم (433) .
2 الدستوائي تقدم في نص رقم (359) .
3 حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد أبو علي الشيباني، وهو ابن عم أحمد ابن حنبل.
انظر: تاريخ بغداد 8/286.
4 يعني الإمام أحمد.
5 يحيى بن مسلم، أو ابن سليم مصغراً، وهو ابن خليد البصري المعروف بيحيى البكاء بتشديد الكاف الحدائي، بضم المهملة وتشديد الدال مولاهم، ضعيف، مات سنة 130هـ / ت ق.
وقال الحافظ الذهبي: "تابعي فيه لين مختلف فيه والجمهور على تضعيفه".
انظر: مجروحي ابن حبان 3/109، تهذيب الكمال 8/118، ميزان الاعتدال 4/408، تقريب التهذيب 358.
(() انظر: تهذيب الكمال 8/118، تهذيب التهذيب 11/279.
6 هشام بن عبد الملك الباهلي الطيالسي.
7 تقدم.
8 ثابت بن أسلم البناني.
9 أنس بن مالك رضي الله عنه.
10 يشير بذلك إلى الحديث الذي رواه جرير بن حازم وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني".
وقد روى جرير هذا الحديث ووهم فيه. قال الساجي: "جرير بن حازم صدوق، حدث بأحاديث توهم فيها". قلت: ومنها هذا الحديث؛ لأن هذا الحديث ليس هو من حديث أنس رضي الله عنه كما في رواية جرير، المذكورة في النص.
قال عبد الله بن أحمد: "حدثني أبي قال: ثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثت حماد بن زيد بحديث جرير بن حازم عن ثابت عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة
…
" الحديث. فأنكره وقال: "إنما سمعته من حجاج الصواف عن يحيى بن عبد الله بن أبي كثير في مجلس ثابت فظن أنه سمعه من ثابت".
قلت: والحديث في الصحيحين من رواية يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه، ذكره البخاري في الأذان باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة 1/155، ومسلم في الصحيح، كتاب المساجد، في باب متى يقوم الناس للصلاة 1/422. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/243، ضعفاء العقيلي 1/70، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/7، شرح علل الترمذي ص437.
575-
سألت أبا دَاوُد عَن اسم أَبِي حُرَّة فَقَالَ: واصل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ1 وأخوه سَعِيد2 أثبت منه.
سألت أبا دَاوُد عَن سَعِيد بْن زَيد3 فَقَالَ: "كَانَ يَحْيَى بن
1 تقدم في نص رقم (313) .
2 تقدم الكلام على سعيد وأخيه في نص رقم (313) .
3 سعيد بن زيد بن درهم الأزدي، أبو الحسن البصري، أخو حماد صدوق له أوهام، مات سنة 167هـ/ خت م د ت ق. ما رواه أحمد عنه. قال: كان يحيى بن سعيد لا يستمريه.
والظاهر أن المذكور ليس كما قال: فقد وثقه كل من ابن معين وابن سعد وسليمان بن حرب والعجلي، وقال فيه البخاري: صدوق حافظ، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي، ولم يضعفه إلا الدارقطني والجوزجاني حيث قال: يضعفون حديثه، وليس بحجة. قوله الأخير ليس بتضعيف. وقال ابن حبان:"كان صدوقاً حافظاً يخطئ في الأخبار لا يحتج به إذا انفرد". وقال ابن عدي: "هو في جملة من ينسب إلى الصدق".
وعليه فما قاله الحافظ ابن حجر صدوق له أوهام هو أقرب إلى الحقيقة والواقع في وصف الرجل ويؤيده أن ابن مهدي كان يروي عنه وهو لا يروي إلا عمن هو ثقة عنده. وكذا فإن الذهبي ذهب إلى توثيقه، والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل 2/1/21، مجروحي ابن حبان 1/320، تهذيب الكمال 3/90، من تكلم فيه وهو موثوق 13، تقريب التهذيب.
سَعِيد1 يَقُول: لَيْسَ بشيء، وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ2 يحدث عَنْهُ" (() .
580-
سألت أبا دَاوُد عَن المُهَلَّب بْن أَبِي حَبيبة3 فَقَالَ: "ثقة حدث عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد4 وأثنى عَلَيْهِ"(( () .
581-
قُلْت لأبي دَاوُد: مَيمُون المَرَائِيِّ5 قَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس. قُلْت: هُوَ أَبُو موسى؟ قَالَ: أراه رَوَى عَن الْحَسَن6 ثلاثة أشياء، يعني سماعًا"7.
1 القطان.
2 عبد الرحمن بن مهدي، تقدم.
(() انظر: تهذيب الكمال 3/90، تهذيب التهذيب 4/32.
3 جاء في المخطوط جبلية، وهو تحريف والصواب ما أثبته.
والمهلب هو ابن أبي حبيبة البصري، صدوق، من كبار السابعة /د س.
قال الحافظ الذهبي: "مجهول". وفيما قاله نظر. فقد وثقه أحمد وأبو داود وابن حبان وروى عنه سعيد بن أبي عروبة ويحيى القطان وهما من الأئمة.
انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 149/ وجه أ، تهذيب الكمال 7/181، ميزان الاعتدال 4/197، تقريب التهذيب 349.
4 القطان تقدم.
(( () انظر: تهذيب الكمال 7/181، تهذيب التهذيب 10/328.
5 هكذا في المخطوط بزيادة الألف الممدودة بعدها همزة مكسورة ومثله ما أشار إليه محقق الميزان في تسخة أخرى منه. وفي المصادر التي سوف أذكرها: المرئي بدون ألف.
والمرئي: بفتح الميم والراء والألف المهموزة المكسورة نسبة إلى امرئ القيس. وهو ميمون بن موسى، ويقال ابن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة المرئي بفتحتين وهمزة أبو موسى البصري، صدوق مدلس من السابعة / ت ق.
انظر: الجرح والتعديل 4/2/237، ضعفاء العقيلي 3/ 414، الكامل في ضعفاء الرجال 3/2/39، تهذيب الكمال 8/199، ميزان الاعتدال 4/234، اللباب 3/191، تقريب التهذيب354، تبصير المنتبه 4/1353.
6 الحسن البصري.
7 وفي هذا إشارة إلى أنه كان يدلس عن الحسن كثيراً.
انظر: جامع التحصيل 1/203، طبقات المدلسين 34.
582-
سألت أبا دَاوُد عَن طَلْحَة بْن النَّضر1 قَالَ: "ثقة رَوَى عَنْهُ ابْن المُبّارك2. قُلْت: بصريٌّ؟ قَالَ: بصري كَانَ عَلَى عُشر البصرة".
583-
سألت أبا دَاوُد عَن حبيب بْن الزبير3 فقال: "ثقة، أصله مدني (كَانَ بالبصرة4)(() .
584-
سمعت أبا دَاوُد: "قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد5: إني لأَغْبِطُ جيران سَعِيد بْن عَامِر"6 (( () .
1 طلحة بن النضر البصري الحداني، عن ابن سيرين، عنه ابن المبارك وثقه ابن حبان وابن شاهين وقال أحمد:"ما أرى به بأساً". وذكره البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكراه بجرح.
انظر: التاريخ الكبير 2/2/ 351، الجرح والتعديل 2/1/ 479، ثقات ابن حبان / 3/ ورقة 71/ وجه ب، ثقات ابن شاهين ص50.
2 عبد الله بن المبارك.
3 حبيب بن الزبير بن مشكان (بضم الميم وسكون المعجمة) الهلالي، أو الحنفي الأصبهاني، أصله من البصرة، ثقة من السادسة /مد ت.
انظر: ذكر أخبار أصبهان 1/294، ميزان الاعتدال 1/454، تهذيب الكمال 2/29، تقريب التهذيب 63.
4 ما بين القوسين كتب في الحاشية.
قال أبو نعيم: "حبيب بن الزبير الهلالي الأصبهاني من ناقلة البصرة عقبه الزبيرية بالمدينة. وذكر بعض أولاد حبيب أن مشكان كان من أهل أصبهان، ولما وقع السبي أخذت أم مشكان ابنها وكان في أذنيه قرطان فأدخلته دار حائك لكي لا يعرف، فيقال ابن ملك". قال: "فسبي من دار ذلك الحائك".
قلت: الظاهر أنه سبي في أول أمره إلى المدينة ثم انتقل بعدها أبناؤه إلى البصرة. وعليه يحمل قول أبي داود. وإلا فأصله الحقيقي من أهل أصبهان، والله أعلم. انظر: ذكر أصبهان 1/294.
(() انظر: تهذيب التهذيب 2/182.
5 القطان.
6 سعيد بن عامر الضبعي، تقدم.
(( () انظر: تهذيب الكمال 3/97، تهذيب التهذيب 4/50.
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ يَحْيَى1: عيسى بْن مَيمون2 وعُبَيس بْن مَيمون3، يحدثان عَن القاسم بن محمد4 ليسا بشيء بصريين وأبو عيسى تليد5 رَوَى عَنْهُ حماد بْن
1 ابن معين.
2 عيسى بن ميمون المدني، مولى القاسم بن محمد يعرف بالواسطي، يقال له ابن تليدان وقد فرق بينهما ابن معين وابن حبان وابن ميمون ضعيف من السادسة/ ت ق.
قال ابن معين في التاريخ: "عيسى بن ميمون الذي يروي أعظم النكاح
…
يقال له ابن تليدان عنه حماد بن سلمة يقول له: ابن سخبرة، وابن سخبرة هذا الذي يروي عنه وكيع وأبو نعيم وليس به بأس، وعيسى الذي يروي أعلنوا النكاح ويروي حديث محمد بن كعب القرضي هو الضعيف ليس بشيء".
وأما ابن حبان: "فذكر عيسى بن ميمون صاحب الترجمة في المجروحين، وذكر ابن تليدان أبا عيسى موسى بن أبي بكر في الثقات". انظر: التاريخ لابن معين 1/629، الضعفاء والمتروكين للنسائي 299، مجروحي ابن حبان 2/188، ميزان الاعتدال 3/325، تقريب التهذيب 272.
3 تقدم في نص رقم (500) .
4 القاسم بن أبي بكر، تقدم.
5 هكذا في المخطوط، ومثله فما ورد في تهذيب الكمال. وأكثر المصادر تذكر هذه الكلمة بزيادة الألف والنون.
وأبو عيسى المذكور هو: موسى بن أبي بكر وفي بعض المصادر موسى بن بكر. روى القاسم وعنه وكيع وأبو نعيم قال أبو حاتم: شيخ.
قال الخطيب في ذكره لابن سخبرة: "ذكر يحيى بن معين: أن شيخ حماد بن سلمة - ابن سخبرة - وهو عيسى بن ميمون، وهو أيضاً ابن تليدان الذي روى عنه وكيع. وما يبعد عندي هذا لأن ابن سخبرة وعيسى بن ميمون وابن تليدان رووا جميعاً عن القاسم بن محمد حديثاً واحدا"ً.
ثم ذكر الخطيب الحديث - الذي يرويه عيسى بن ميمون «أعظم النكاح أميره مؤونة» عن ابن سخبرة، وذكره أيضاً عن الطفيل بن سخبرة. ومرة عن عيسى بن ميمون. عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن عائشة رضي الله عنها.
ثم قال: "وأخبرنا بمثله أبو نعيم حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا موسى بن تليدان - من آل أبي بكر الصديق - قال: سمعت القاسم بن محمد
…
وذكر الحديث".
قال الخطيب: "كذا سماه أبو داود (موسى) وتابعه أبو نعيم على تسميته ونسبه إلى كنية أبيه فقال: ثنا موسى بن أبي بكر".
انظر: التاريخ لابن معين 1/629، الكنى والأسماء لمسلم 81، موضح أوهام الجمع والتفريق 1/305- 306، تهذيب الكمال 6/86.
سَلَمة1 يقال له ابن سخبرة2 ثقة".
586-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "استعدى3 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي4 عَلَى عيسى بْن مَيمون5 صاحب مُحَمَّد بْن كعب6 فِي هذه الأحاديث فَقَالَ: لا أعود".
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَات مُحَمَّد بْن كثير7 سَنَة ثَلاث وعشرين
1 تقدم.
2 هكذا في المخطوط ومثله في الجرح والتعديل في ترجمة عيسى بن ميمون 3/2/287، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/305، وفي تهذيب الكمال والخلاصة الطفيل بن سخبرة.
3 قال في اللسان: استعدى عليه السلطان، أي: استعان به فأنصفه منه. والمعنى استعان بعض المحدثين عبد الرحمن بن مهدي على عيسى بن ميمون ليمنعه من رواية بعض الأحاديث ففعل، ووعد عيسى عبد الرحمن بعدم العودة.
انظر: لسان العرب 15/39.
4 تقدم.
5 عيسى بن ميمون راوي حديث عائشة رضي الله عنها: "أعلنوا النكاح واجعلوه في المساجد
…
" الحديث. وقد أخرج له العقيلي عدة أحاديث تفرد بروايتها.
انظر: ضعفاء العقيلي 3/337.
6 محمد بن كعب بن سليم بن أسد أبو حمزة القرضي الدني، ثقة، مات سنة 120هـ وقيل قبل ذلك/ ع.
انظر: تقريب التهذيب 316.
7 محمد بن كثير العبدي البصري، ثقة لم يصب من ضعفه، مات سنة 123هـ وله تسعون سنة/ ع.
انظر: الجرح والتعديل 4/1/170، ميزان الاعتدال 4/18، تقريب التهذيب 316.
ورأيت الحَوضِيَّ1 فِي جنازة ابْن كثير" (() .
586-
سألت أبا دَاوُد عَن موت عَارِم2 فَقَالَ: "سَنَة أربع وعشرين، وعارم أدرك شُعْبَة"3 (() .
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مُحَمَّد بْن مُعاذ بْن عَبَّاد4 أراه مَات سَنَة ثَلاث وعشرين، وَمَاتَ عَبْد الْعَزِيز بْن الخطَّاب5 فِي ذي القعدة. وعبد اللَّه بْن أَبِي بَكْر العَتكي6 فِي جمادى، وهُرَيم7 فِي جمادى، وبكر بْن الأسود8
1 حفص بن عمر بن الحارث الحوضي.
(() انظر: تهذيب التهذيب 9/418.
2 محمد بن الفضل تقدم.
قال الحفظ المزي: وفيها - يعني سنة 224/ أرّخه غير واحد، وقيل سنة 223هـ.
انظر: تاريخ خليفة 478، التاريخ الكبير 1/1/208، تهذيب الكمال 7/59، تاريخ الوفيات للربعي 69.
3 شعبة بن الحجاج.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/59، تهذيب التهذيب 9/402.
4 محمد بن معاذ بن عباد بن معاذ العنبري، وقد ينسب إلى جده، صدوق يهم، مات سنة 223هـ/ م د.
انظر: تهذيب الكمال 7/74، ميزان الاعتدال 4/44.
5 عبد العزيز بن الخطاب الكوفي أبو الحسن نزيل البصرة، صدوق، مات سنة 224هـ/ ص ق.
انظر: التاريخ الكبير 3/2/29، تهذيب الكمال 5/36، تقريب التهذيب 214.
6 عبد الله بن أبي بكر بن السكن بن الفضل بن المؤتمن الساجي العتكي، أبو عبد الرحمن البصري، صدوق، مات سنة 224هـ/ بخ.
انظر: التاريخ الكبير 3/1/55، تقريب التهذيب 169.
7 هريم مصغراً آخره ميم ابن سفيان البجلي البصري، من كبار التاسعة / ع.
انظر: التاريخ الكبير 4/2/244، الكاشف 3/220، تقريب التهذيب 363.
8 بكر بن الأسود العائدي الكوفي يقال له بكار عن عباد بن العوام.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/ 382، ميزان الاعتدال 1/343، لسان الميزان 2/47.
وقرة بن حبيب1، كلهم في سَنَة أربع وعشرين" (() .
590-
قُلْت لأبي دَاوُد: "حماد بْن سَلَمة2 عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر3 عَن نَافِع4 عَن ابْن عُمَر5 أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّر يومَ النَّحر من صلاة الظهر6. فَقَالَ: حَمَّادُ رَوَى هَذَا عَن عُبيد اللَّه بْن عُمَرَ".
سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن سعيد الخدري7 فَقَالَ: "لا أعرفه". قلتُ: حَدَّث عَن يُونُس8 عَن الزهري9 عَن سعيد10
1 قرة بن حبيب القنوي (بفتح القاف والنون) أبو علي البصري، ثقة، من التاسعة /بخ.
ذكر الحافظ ابن حجر ما قاله أبو داود في وفاته ولم يذكر رأياً غيره وهذا دليل اعتماده.
انظر: التاريخ الكبير 4/1/183، تقريب التهذيب 282.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/74، 5/36، 4/70، 6/129، تهذيب التهذيب 9/462، 6/335، 5/165، 8/371.
2 تقدم.
3 عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم.
4 مولى بن عمر.
5 عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
6 رواه ابن أبي شيبة والبيهقي عن وكيع عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، وذكره ابن قدامة عن عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر
…
وذكر الحديث.
انظر: المصنف لابن أبي شيبة 2/166، السنن الكبرى 2/312-313، المغني 2/306.
7 عبد الرحمن بن يحيى الخدري الأزدي روى عنه مالك.
قال العقيلي: مجهول لا يقيم الحديث، وقال الحاكم لا يعتمد عليه..
انظر: ضعفاء العقيلي 2/238، ميزان الاعتدال 2/597، لسان الميزان 3/443.
8 يونس بن يزيد بن أبي النجاد.
9 محمد بن مسلم.
10 سعيد بن المسيب القرشي المخزومي أحد العلماء الفقهاء الكبار، مات سنة 90هـ/ع.
انظر: تقريب التهذيب 126.
عَن أَبِي هُرَيْرَة، حَدِيث الباكورة1 فَقَالَ:"قَدْ بانَ أمره فِي هذا الْحَدِيث. هَذَا حَدِيث عَن الزهري مرسل".
592-
سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن حُمران القَيسِيِّ2 فَقَالَ: "كَانَ ابْن دَاوُد3 يثني عَلَيْهِ"(() .
قُلْت لأبي دَاوُد: "حماد الأبَحَّ4 عَن أَبِي إِسْحَاق5 عَن عكرمة6 عن ابن
1 يشير إلى حديث أبي هريرة والذي قال فيه: "رأيت رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا رأى باكورة الفاكهة
…
" الحديث. والحديث مذكور في علل الدارقطني. قال الدارقطني رحمه الله: "يرويه الزهري واختلف عنه فرواه يونس عن الزهري واختلف عن يونس فرواه عبد الرحمن بن يحيى الخدري عن يونس عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة
…
وذكر عدة طرق كلها تلتقي في الزهري مرسلاً وهو المحفوظ، ولا يصح مسنداً عنهم".
انظر: علل الدارقطني 3/67، تحفة الأحوذي 9/419، سنن الدارمي 2/106.
2 محمد بن حمران بن عبد العزيز القيسي البصري صدوق فيه لين، من التاسعة/ م ت س.
انظر: الكاشف 3/35، ميزان الاعتدال 3/528، تقريب التهذيب 295.
3 عبد الله بن داود الخريبي.
(() انظر: تهذيب الكمال 6/189، تهذيب التهذيب 9/126.
4 حماد بن يحيى الأبح بموحدة بعدها مهملة، أبو بكر السلمي البصري، صدوق، يخطئ من الثامنة / مد ت.
انظر: التاريخ لابن معين 1/463، ضعفاء العقيلي1/110، تهذيب الكمال 2/132، تقريب التهذيب 82.
5 أبو إسحاق السبيعي.
6 عكرمة مولى ابن عباس.
عَبَّاس1 قَالَ: الغلام الَّذِي قتله الخضر2. قَالَ: النَّاس كلهم عَن أَبِي إِسْحَاق عَن سَعِيد بْن جُبير".
سألت أبا دَاوُد عَن روح بن عطاء ابن أَبِي ميمونة3 فَقَالَ: "سألت يَحْيَى بْن معين عَنْهُ فَقَالَ: ضعيف. وَكَانَ نصر بْن عَلِي4 لا يحدث عنه.
1 عبد الله بن عباس، تقدم.
2 صاحب موسى عليه السلام اختلف في نسبته وفي كونه نبيًّا وفي عمره وبقاء حياته وعلى تقدير بقائه إلى زمن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وحياته بعده فهو داخل في تعريف الصحابي على أحد الأقوال، قاله الحافظ.
انظر: الإصابة1/ القسم الأول/ 429، تهذيب الأسماء واللغات 1/176.
قلت: وحديثه هو ما رواه ابن عباس قال: "الغلام الذي قتله الخضر طبع كافراً
…
"الحديث. وقد روى حماد الأبح هذا الحديث فأخطأ فيه فرواه عن أبي إسحاق عن عكرمة. والصحيح عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير.
قال الدوري: "سألت يحيى عن حديث حماد الأبح فقال: ثقة". فقلت: روى حديثاً عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس
…
الحديث فقال: "هكذا يحدث به حماد الأبح. وغيره يقول، عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير. ولا أرى الحديث إلا عن سعيد بن جبير".
قلت: وهذا الحديث رواه مسلم في الصحيح في باب فضائل الخضر وأبو داود في كتاب السنة في باب القدر والترمذي في تفسير سورة الكهف. كلهم عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الغلام
…
" الحديث.
انظر: التاريخ لابن معين 1/463، صحيح مسلم 4/1847، سنن أبي داود 2/529، تحفة الأحوذي 1/595، الدر المنثور 4/237.
3 روح بن عطاء بن أبي ميمونة من أهل البصرة، روى عن شعبة. وعنه أبو داود الطيالسي.
انظر: التاريخ الكبير 2/1/309، مجروحي ابن حبان 1/300، ضعفاء العقيلي 1/134، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/294، ميزان الاعتدال 2/60.
4 نصر بن علي الجهضمي الصغير.
وَكَانَ نصر يُحدث عَن عَوْبَد بْن أَبِي عِمران1 ولا يحدث عَن رَوح بْن عَطَاء"2.
595-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَعْمَر بْن راشد3 رَحَل إِلَى صنعاء فِي طلب العلم. قَالَ مَعْمَر: كنت فِي منزل سَعِيد بْن أَبِي عروبة4 سنتين".
596-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "يَحْيَى بْن أَبِي كثير5 بصري، خرج إلى اليمامة6 بعد ما حَدَّث. سمع منه الأوزاعي7 بالبصرة وباليمامة".
1 عوبد، تقدم في نص رقم (397) .
2 وهذا للتدليل على المبالغة في تضعيفه وإلا فعوبد متروك الحديث، ولم يذكر فيه ما يفيد الاستئناس بروايته.
3 تقدم في نص رقم (376) .
قال العجلي بصري سكن اليمن.
انظر: تهذيب التهذيب 10/243.
4 تقدم في نص (262) .
5 أبو نصر اليمامي. تقدم.
6 بلد كبير فيه قرى وحصون وعيون ونخل وكان اسمها أولاً جوّا فتحت أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه. بين اليمامة والبحرين عشرة أيام، وهو معدودة من نجد.
انظر: معجم البلدان 4/442.
7 عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، أبو عمرو الفقيه، ثقة جليل، مات سنة 157هـ/ ع.
قال أبو زرعة الدمشقي: "سألت أحمد عن أصحاب يحيى بن أبي كثير فقال: هشام - وذكر بعضهم - قلت له: الأوزاعي. قال: الأوزاعي إمام".
انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/87، المعرفة والتاريخ 2/390، شرح علل الترمذي 345، تهذيب التهذيب 11/270، تقريب التهذيب.
597-
وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أثبت الناس في أنس1 قتادة2 ثُمَّ ثابتُ"3.
598-
سألت أبا دَاوُد عَن حُريث بْن السائب4 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء".
599-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كتب مُسْلِم5 عَن قريب من ألف شيخٍ. هَؤُلاءِ أَصْحَابُ شيوخٍ، مُسْلِم وعبد الصمد6 وإسحاق بْن إدريس"7.
قَالَ أَبُو عبيد: "سمعت الترمذيَّ أبا إِسْمَاعِيل8 يَقُول: سمعت
1 أنس بن مالك رضي الله عنه، تقدم.
روى ابن أبي حاتم عن أبيه قال: "أثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة ثم ثابت". هكذا في الجرح. ونقل عنه في تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء أنه قال: "الزهري ثم ثابت ثم قتادة". قلت: "وما في كتابه أرجح".
انظر: الجرح والتعديل 1/1/449، تهذيب الكمال 1/169، سير أعلام النبلاء 3/63.
2 قتادة بن دعامة السدوسي.
3 ثابت بن أسلم البناني.
4 حريث بن السائب التميمي، وقيل الهلالي البصري المؤذن، صدوق يخطئ من السابعة.
قلت: وفي قول أبي داود نظر، فالمذكور وثقه ابن معين وابن حبان وقال أبوحاتم والعجلي: لا بأس به. وضعفه الساجي وأبو حاتم في رواية أخرى عنه.
وعليه فقول الحافظ ابن حجر فيه صدوق يخطئ أقرب إلى الصواب، لأن توثيق ابن معين وأبي حاتم لرجل مات توثيق ما بعده توثيق، ولكن تضعيف أبي حاتم له في الرواية الأخرى لا ينزله إلى ما قاله أبو داود لما علم من تشدده في التوثيق ولورود ما يعارض التضعيف عنه نفسه، والله أعلم.
انظر: الجرح والتعديل 1/2/264، تهذيب الكمال 2/46، ميزان الاعتدال 1/474، تقريب التهذيب 67.
5 مسلم بن إبراهيم الأزدي.
قال العجلي: "روى عن سبعين امرأة. انظر: ثقات العجلي"50.
6 أحسبه عبد الصمد بن عبد الوارث.
7 إسحاق بن إدريس الأسواري.
8 محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي، أبو إسماعيل الترمذي نزيل بغداد، ثقة حافظ، مات سنة 280هـ/ ت س. انظر: تقريب التهذيب 290.
مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم يَقُول: كتبت عن ثمانمائة شيخ مَا جُزتُ الجسر"1 (() .
600-
سئل أَبُو دَاوُدَ عَن إِسْحَاق بْن إدريس2 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء".
601-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَا رحل مُسْلِم3 إِلَى أحَدٍ"(( () .
602-
قُلْت لأبي دَاوُد: خالِد الحَذَّاء4 عَن الْوَلِيد بْن مُسْلم5 قَالَ: "أَبُو بِشْرٍ".
قُلْت لأبي دَاوُد: أَحْمَد بْن حَلْبَس الكلبي6 عَن يَحْيَى الْقَطَّان7 قَالَ: "مَا رأيت أثبت من يَزِيد بْن زريع8 فوهَّي هَذَا الخبر. قال: لم ير
1 الجسر (بكسر الجيم) ، جسر على الفرات قرب الحيرة، وهو المكان الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس. انظر: مراصد الاطلاع 1/334.
(() انظر: تهذيب الكمال 7/123، الخلاصة 374، تهذيب التهذيب 10/121.
2 الأسواري، تقدم تركوه. انظر: التاريخ الكبير 1/1/ 382، الجرح والتعديل 1/1/213، مجروحي ابن حبان 1/135، ميزان الاعتدال 1/184.
3 مسلم بن إبراهيم الأزدي.
(( () انظر: تهذيب الكمال 7/123، تهذيب التهذيب 10/121.
4 خالد بن مهران الحذاء أبو المنازل، تقدم.
5 الوليد بن مسلم، العنبري البصري.
6 في مجروحي ابن حبان والميزان والإكمال وتبصير المنتبه حلبس بن بن محمد الكلبي عن الثوري، قال ابن حبان:"لا يحل الاحتجاج به بحال".
قلت: والظاهر أن المقصود بالنص هو ابنه ولم أعثر له على ترجمة.
7 يحيى بن سعيد.
8 يزيد بن زريع.
قال: "شعبة هو من أثبت الناس. وقال إبراهيم بن محمد عن يحيى بن سعيد القطان: لم يكن هنا أحد أثبت من يزيد بن زريع".
قلت: والذي يظهر أن تضعيف أبي داود للخبر المذكور لأنه يتضمن إطلاق تفضيل القطان ليزيد بن زريع على سائر الرواة، والواقع غير ذلك. وإلا فقد ورد عن يحيى قوله لم يكن هنا - يعني البصرة - أحد أثبت من يزيد بن زريع. ومثله ما روي عن الإمام أحمد، والله أعلم. انظر: تهذيب الكمال 8/132، تذكرة الحفاظ 1/256، تهذيب التهذيب 11/325، طبقات الحفاظ للسيوطي 110.
هشامًا الدستوائي"1.
604-
قُلْت لأبي دَاوُد: حكى رجُلُ2 عَن شَيْبان3 الأُبُلَّيِّ4 أَنَّهُ سمع شُعبة5 يَقُول: اكتبوا عَن أَبِي أمية بْن يعلى6 فَإِنَّهُ شريف لا يكذب. واكتبوا عَن الْحَسَن بْن دِينَار7 فَإِنَّهُ صدوق. فكذب الذي حكى عنه".
قَالَ أَبُو عُبيد: "غلامُ خليل حكى هذا عن شيبان. قال أَبُو دَاوُدَ: كَذَب الَّذِي حكى هذا"(() .
1 هشام بن أبي عبد الله.
2 غلام خليل كما بينه الآجري تالياً، وهو أحمد بن محمد بن غالب الباهلي من كبار زهاد بغداد، عن إسماعيل بن أبي أويس وشيبان وقرة بن حبيب، وعنه أحمد بن كامل، وأبو عمرو بن السماك، مجمع على ضعفه وقد وصفه بعضهم بالكذب.
انظر: الضعفاء والمتروكين للدارقطني ورقة 2/ وجه ب، تاريخ بغداد 5/ 78، ميزان الاعتدال 1/141.
3 جاء في النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في اللسان: عن رجل عن سفيان، وهو تحريف، والصواب شيبان.
4 شيبان بن فروخ بن أبي شيبة الأبلي (بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام) ، أبو محمد، صدوق، يهم، رمي بالقدر، قال أبو حاتم:"اضطر الناس إليه أخيراً"، مات سنة 235هـ، وقيل بعدها / م د س.
انظر: تقريب التهذيب 148.
5 ابن الحجاج.
6 أبو أمية بن يعلى هو إسماعيل.
7 تقدم في نص رقم (398) .
(() انظر: لسان الميزان 1/445.
605-
سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كتبتُّ عن بندار1 نحو خمسين ألف حَدِيث. وكتبتُ عَن أَبِي موسى شيئًا2 وَهُوَ أثبت من بُندار. ثُمَّ قَالَ: "لولا سلامةُ فِي بُندار لتُرِك حَدِيثُه"3 (( () .
606-
سألت أبا دَاوُد عَن بُندار وَأَحْمَد بْن سنان4 فَقَالَ: "أَحْمَد ابن سنان"(() .
607-
قُلْت لأبي دَاوُد: "عُبيد اللَّه بْن الْحَسَن5 عِنَدكَ حُجَّة6؟ قال: كان فقيهاً".
1 محمد بن بشار.
2 محمد بن المثنى أبو موسى العنزي، كان هو وبندار فرسي رهان، تقدم.
قال أبو الحسين السمناني: "كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون بندار".
انظر: تاريخ بغداد 3/283، تذكرة الحفاظ 2/512، شذرات الذهب 2/126.
3 كذا يقول أبو داود، ولا أدري كيف يتفق هذا مع كثرة ما روى عنه.
(( () انظر: تاريخ بغداد 2/101، ميزان الاعتدال 3/490، تهذيب الكمال 6/177، تهذيب التهذيب 9/70.
4 أحمد بن سنان بن أسد بن صهبان، ثقة حافظ معروف.
(() انظر: تهذيب التهذيب 1/34.
5 عبيد الله بن الحسن بن حصين بن أبي الحر العنبري البصري، قاضيها، ثقة فقيه، مات سنة 168هـ/ م خد.
انظر: تهذيب الكمال 5/35، ميزان الاعتدال 3/5، تقريب التهذيب 224.
6 قال السخاوي رحمه الله: "كلام أبي داود يقتضي أن الحجة أقوى من الثقة وذلك أن الآجري سأله عن سليمان بن بنت شرحبيل فقال: ثقة يخطئ، قال الآجري: فقلت: هو حجة؟ قال: الحجة أحمد بن حنبل".
انظر: فتح المغيث 1/ 365.
الخاتمة
انتهيت بحمد الله ومنّه وكرمه من دراسة وتحقيق الجزء الثالث من كتاب (سؤالات الآجري)، ويمكن تلخيص ما اشتمل عليه موضوع الكتاب في قسمين:
1-
الأول: وهو ما يتعلق بالمقدمة، والتي كانت دراسة وافية للجانب النقدي عند أبي داود السجستاني رحمه الله كإمام ناقد ممن يُعتمد قوله في هذا الفن.
وقد توصلت من خلال دراستي لنصوص الكتاب إلى تحليل منهج أبي داود في النقد، والوقوف عن كثب على قدرته الفائقة في هذا المجال، كما تمكنت من معرفة مرتبته بين مراتب النقاد، فكان إماماً من كبار أئمة النقد، فضلاً عما وصف به من غزارة العلم في مختلف علوم الحديث النبوي الشريف.
كما واستطعت معرفة الطبقة التي انتمى إليها أبو داود من طبقات النقاد بالنظر إلى مشددهم ومتساهلهم، فكان من طبقة مَنْ وصفوا بالاعتدال، وممن تكلموا في سائر الرواة على اختلاف أوطانهم.
وهذا التفصيل المذكور لا أظن أن أحداً سبقني إلى بيانه، إذ لم أر من أفرد الجانب النقدي عند أبي داود في بحث مستقل يمكن من خلاله معرفة أثر أبي داود فيه.
وبعد ذلك جاء الكلام حول مصنِّف كتاب السؤالات، أعني الآجري، فذكرت للرجل ترجمة تشتمل على ذكر نسبه ووفاته، وشيوخه وتلاميذه، وثقافته وخاصة في الجانب الحديثي، وتوثيقه وتعديله، وعلاقته بأبي داود بما لم أسبق إليه أيضاً - لأني لم أعثر للمذكور على ترجمة قط - معتمداً في ذلك على ما تمكنت من استنباطه من مادة كتابه، وعلى بعض العبارات النادة الواردة في شأنه في تراجم شيخه أبي داود.
والواقع أنني عانيت الكثير من الصعوبات في محاولة الكشف عن تلك المعلومات التي ضمنتها ترجمة الرجل، إلى أن تيسر لي التعريف به وبحاله بما يكتفي ببيانه عند المحدثين.
ثم تعرضت بعد لدراسة موجزة لعلم النقد اشتملت على تعريفه ونشأته، وتدوينه ومراحل تطوره، وأهدافه، وميادين تطبيقه، وطبقات النقاد على اختلاف مناهجهم، وعلى بعض الكتب المؤلفة في النقد على اختلاف أنواعه عند المحدثين.
وتلا ذلك بيان قيمة كتاب السؤالات ككتاب نقدي، فكان أصلاً في فنه، وبيان مصادر أبي داود فيه، ومدى اعتماد الأئمة من بعد للمادة النقدية التي تضمنها الكتاب، فكان الكتاب من أنفس كتب النقد التي تبحث في الرواة وأحوالهم.
وأخيراً بيّنت منهج المؤلف في كتابه المذكور، ودلائل ثبوت نسبته إليه، ودراسة السماعات كما جرت عادة المحققين المتثبتين في ذلك، ثم اتبعت المنهج الذي سلكته في التحقيق بما أسلفت ذكره في موضعه.
2-
مادة الكتاب الأصلية: أعني التي تضمنها ذات الكتاب، وهي قضايا حديثية عامة، الغالب عليها نقد الرواة، وبعض مروياتهم وما إلى ذلك، وقد عالجت كلاً منها حسب ما تقتضيه الحاجة.
وقد واجهت في سبيل إخراج مادة الكتاب الصعوبات الجمَّة، ووقفت
عند بعض النصوص أياماً وليالي سواء كان ذلك للتثبت من قراءتها أو بيان معانيها، أو للتوفيق بينها وبين ما قد يتعارض مع دلالتها في الظاهر، وزاد الأمر صعوبة تلك الإشارات الخفية التي استخدمها أبو داود للأحاديث، فضلاً عن عدم تمكني من الاطلاع على نسخة ثانية من المخطوط توضح بعض ما خفي عليّ.
وقد حباني الله تعالى بجميل إحسانه، فكانت الثقة بعونه مطلقة فازددت ثباتاً وجلداً، إلى أن خرج هذا الجزء بهذا الثوب القشيب، وأترك للقارئ الكريم تقويم الجهد الذي بذلته في ذلك. راجياً من الله أن أكون قد وفقت في إخراجه، وما كان فيه من جودة فإنما كان بفضل الله تعالى وتوفيقه، وما كان فيه من تقصير فإني ألتمس من القارئ العذر فيه.
وأرجو أن أكون قد سلكت المسلك العلمي الحديثي في التحقيق، وما أجدرنا باتباعه في كتب الرجال لنساهم بالدور الذي تركه لنا المتقدمون في سبيل تقريب هذه المؤلفات وسبل الاستفادة منها، سائلاً المولى جل وعلا أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وهو ولي التوفيق.