المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توثيق نسبة الكتاب: - التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر

[السخاوي]

الفصل: ‌توثيق نسبة الكتاب:

‌توثيق نسبة الكتاب:

لا شك في نسبة الكتاب للإمام السخاوي -عليه رحمة الله- إذ إن هناك جملة من الأدلة تثبت صحة نسبته إليه، مع العلم أن لم يذكره ضمن مؤلفاته الكثيرة التي سردها لما ترجم لنفسه في الضوء، ومع ذلك قال في ترجمة ابن الملقن من الضوء "6/ 100" ما نصه: "

وله فيه -أي علوم الحديث- أيضًا التذكرة في كراسة رأيتها....".

إليك -أخي القارئ- بعض الأدلة المثبتة صحة نسبة الكتاب للمؤلف رحمه الله منها:

1-

السماعات الموجودة على الكتاب.

2-

على الكتاب تصويبات بخط المؤلف رحمه الله.

3-

الكتاب، بل النسختان معروضتان على المؤلف وفيهما ما يدل على المقابلة كما سبق بيانه.

4-

إسناد المؤلف إلى ابن الملقن؛ حيث رواها عن شيخه ابن حجر وشيخه ابن حجر رواها عن شيخه ابن الملقن.

5-

اعتمد الإمام السخاوي في شرحه "للتذكرة" على نسخة بخط الحافظ الجمال ابن ظهيرة، وهي نسخة مقروءة على ابن الملقن سنة "777هـ" في رمضان بالناصرية بالقاهرة، فنسخة شيخه ابن حجر ونسخة ابن ظهيرة ليس بينهما اختلاف، ولو وجد لذكره رحمه الله.

6-

بعد المقارنة بين المطبوعات الثلاث من التذكرة وبين التوضيح مع أصله التذكرة وبين التوضيح مع أصله التذكرة نجد التوافق بينهما في جلّ بل أغلب الكتاب إلا نادرًا.

ص: 23

7-

المقارن بين شرح الإمام السخاوي هنا وبين ما سطره في كتابه النافع "فتح المغيث" يجد توافقًا في الشرح والتعليق، وعلى سبيل المثال تعريفه للمقطوع والشاذ، وترجيحه في الكتابين لمذهب الشافعي في تعريف الشاذ، والتغاير بين المتواتر والمشهور حيث قال في الكتابين:"قال شيخنا: إن كل متواتر مشهور ولا عكس" وغيره كثير، وستجده واضحًا في الكتاب مع التعليق عليه.

8-

ما ذكره في آخر التوضيح بقوله: "

وتم هذا التوضيح المناسب لها

" ثم ختمه بقوله "قال وكتبه محمد السخاوي

".

9-

ذكر عمر كحالة في "المستدرك على معجم المؤلفين""ص678" عند ترجمة الإمام السخاوي أن من جملة آثار الإمام السخاوي هذا الكتاب حيث قال: "ويضاف إلى آثاره

-ثم ساق جملة من كتبه ومنها- التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن على الأثر".

وفي نظري أن هذه الدلائل تكفي في إثبات صحة النسبة إليه، والله أعلم.

ص: 24