‌ الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة في السراء أحب أن ترى نعمته عليه» - الثامن من أجزاء أبي علي بن شاذان

153 -

ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ: أنبا زِيَادٌ الْجَصَّاصُ ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ، قَالَ:" لا تَزْكُو صَلاةَ مُسْلِمٍ إِلا بِطُهُورٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ وَفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَآيَتَيْنِ أَوْ ثَلاثٍ وَلَوْ كَانَتِ الصَّلاةُ فِي مَسْجِدِ إِمَامٍ فَاحِشٍ ، وَقَالَ: لا تُزَكُّوا حَجًّا وَلا عُمْرَةً وَلا جِهَادًا وَلا صَدَقَةً وَلا عِتْقًا مِنْ غُلُولٍ ، وَلا جِنَانًا ، قَالَ: وَكَانَ يَقْولُ: خَمْسٌ بِخَمْسٍ ".

قَالَ الْحَسَنُ: وَكُنَّا مَعَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ يَوْمَ جُمُعَةٍ ، فَلَمَّا قَضَى الإِمَامُ الرَّكْعَتَيْنِ قَامَ النَّاسُ يُصَلُّونَ ، فَقَالَ: إِيَّاكَ مَا دَرَى هَؤُلاءِ أَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ تُجْزِيهِمْ مِنْ صَلاةِ الظُّهْرِ ، وَاللَّهِ لأَنْ أُطْعَنَ بِسَيْفَيْنِ فِي خَصْرِي حَتَّى يَخْرُجَا مِنَ الْجَانِبِ الآخَرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ أَرَى ذَلِكَ ، وَقَعَدَ فَمَا صَلَّى رَكْعَةً حَتَّى صَلاةِ الْعَصْرِ ، قَالَ الْحَسَنُ: وَرَاحَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ يَوْمَ خَرَجَ فِي مِطْرَفِ خَزٍّ أَخْضَرَ قَدْ كَسَاهُ زِيَادٌ ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: يَا أَبَا نُجَيْدٍ مَا أَحْسَنَ هَذَا الْمِطْرَفِ! قَالَ: سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ: «إِنَّ‌

‌ اللَّهَ عز وجل إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فِي السَّرَّاءِ أَحَبَّ أَنْ تُرَى نِعْمَتُهُ عَلَيْهِ»