الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
154 -
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ.
وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْبَارِيُّ ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالا: ثنا زُهَيْرٌ ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، قَالَ: ثنا الْحَجَّاجُ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ: ثنا سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ: إِنِّي حَلَفْتُ عَدَدًا وَلِيَ وَأَوْمَأَ إِلَى أَصَابِعِي وَهِيَ عَشْرٌ أَنْ لا آتِيكَ وَلا أَتَّبِعَ مَا جِئْتَ بِهِ ، فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ مَا دِينُكَ الَّذِي بَعَثَكَ اللَّهُ بِهِ؟ قَالَ:
«بَعَثَنِي اللَّهُ بِالإِسْلامِ» .
قُلْتُ: وَمَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: «أَنْ تَقُولَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي لِلَّهِ ، وَخَلَّيْتُ وَجْهِي لِلَّهِ
، وَتُقِيمَ الصَّلاةُ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ أَخَوَانِ نَصِيرَانِ ، وَلا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ أَحَدٍ تَوْبَةً أَشْرَكَ بَعْدَ إِسْلامِهِ» .
قُلْتُ: مَا حَقُّ أَزْوَاجِنَا عَلَيْنَا ، قَالَ:" أَطْعِمْ إِذَا طَعِمْتَ ، وَاكْسُ إِذَا اكْتَسَيْتَ ، وَلا تَضْرِبِ الْوَجْهَ ، وَلا تُقَبِّحْ ، وَلا تَهْجُرْ إِلا فِي الْبَيْتِ ، ثُمَّ قَالَ: هَا هُنَا تُحْشَرُونَ وَأَوْمَأَ إِلَى الشَّامِ مُشَاةً وَرُكْبَانًا وَعَلَى وُجُوهِكُمْ تَأْتُونَهُ ، وَعَلَى أَفْوَاهِكُمُ الْفِدَامُ ، وَأَوَّلُ مَا يُعْرِبُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ ، تُوَفَّوْنَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ أَخْيَرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ ، وَمَا مِنْ مَوْلًى يَأْتِي مَوْلاهُ ، فَيَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلٍ عِنْدَهُ فَيَمْنَعُهُ إِلا أَتَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعٌ يَتَلَمَّظُهُ ، وَإِنَّ رَجُلا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَغَسَهُ اللَّهُ مَالا وَوَلَدًا حَتَّى إِذَا مَضَى إِعْصَارٌ وَبَقِيَ إِعْصَارٌ ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، قَالَ لأَهْلِهِ: أَيَّ رَجُلٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرَ رَجُلٍ ، قَالَ: لأَنْزَعَنَّ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَيْتُكُمُوهُ أَوْ لَتَفْعَلُنَّ مَا آمُرُكُمْ بِهِ ، قَالُوا: فَإِنَّا نَفْعَلُ مَا تَأْمُرُنَا بِهِ ، قَالَ: إِذَا أَنَا مِتُّ ، فَأَلْقُونِي فِي النَّارِ ، فَإِذَا كُنْتُ فَحْمًا فَاسْحَقُونِي ، ثُمَّ اذْرُونِي فِي يَوْمِ رِيحٍ ، فَدَعَاهُ اللَّهُ فَجَاءَ كَمَا كَانَ ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: مَخَافَتُكَ أَيْ رَبِّ ، قَالَ: فَتَلافَاهُ وَرَبِّي "