المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3 - (3) يا فتى الطهر طبت حيا وميتا - الجنة والنار من الكتاب والسنة المطهرة

[عبد الرحمن بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌أولاً: مولده:

- ‌ثانياً: نشأته:

- ‌ المدرسة الابتدائية

- ‌ ثم درس المتوسطة

- ‌ ثم انتقل إلى المرحلة الثانوية

- ‌ ثم تخرّج من هذه الثانوية

- ‌ ثم انتقل إلى المرحلة الجامعية

- ‌وكان من مشايخه في كلية الشريعة قسم الشريعة:

- ‌أما زملاؤه في كلية الشريعة

- ‌ثالثاً: طلبه للعلم خارج المدارس النظامية:

- ‌ بحوث مفيدة:

- ‌الأول: الجنة والنار من الكتاب والسنة المطهرة

- ‌الثاني: غزوة فتح مكة في السنة المطهرة

- ‌الثالث: أبراج الزجاج في سيرة الحجاج

- ‌أ - فضل العلم:

- ‌ب - آداب طالب العلم:

- ‌جـ - عقبات في طريق العلم:

- ‌رابعاً: الحِكَمُ التي كتبها رحمه الله قبل وفاته:

- ‌خامساً: أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر:

- ‌سادساً: أخلاقه العظيمة رحمه الله تعالى:

- ‌سابعاً: وفاته مع شقيقه وسيرة عبد الرحيم رحمهما الله:

- ‌ثامناً: ما قاله عنه: العلماء، ومعلموه، وزملاؤه:

- ‌أ - ما قاله العلماء

- ‌1 - (1) الحمد لله على قدره وقضائه واختياره لعبده

- ‌2 - (2) علوُّ الهمةِ وصِدقُ العزيمةِ

- ‌3 - (3) يا فتى الطُّهرِ طِبتَ حيّاً وميّتاً

- ‌4 - (4) أنتم شهداء الله في الأرض

- ‌5 - (5) صاحب الروح الطيبة والسيرة العطرة

- ‌ب - ما قاله معلموه:

- ‌6 - (1) - دمعة على فراق أبي سعيد

- ‌7 - (2) ورحل…عبد الرحمن

- ‌8 - (3) ورحل عبد الرحمن

- ‌ج - قال عنه زملاؤه:

- ‌9 - (1) عاجل بشرى المؤمن

- ‌10 - (2) أعظم الأماني الشهادة في سبيل الله تعالى

- ‌11 - (3) الأمر بالمعروف مع سعة الصدر

- ‌12 - (4) عبد الرحمن لم تمت أخلاقه وبقيت معالمها

- ‌13 - (5) يا رب فارحمه ووسِّع قبره وانشر له نوراً بكل مكان

- ‌14 - (6) الخشوع والإخبات لله تعالى

- ‌15 - (7) حكم وفوائد عظيمة

- ‌مقدمة المؤلف رحمه الله تعالى

- ‌الباب الأولالجنة والنار: (تعريف وبيان)

- ‌الفصل الأولتعريف الجنة والنار، وذكر أسمائهما

- ‌المبحث الأول: تعريف الجنة، وذكر أسمائها:

- ‌من أسماء الجنة:

- ‌المبحث الثاني: تعريف النار وذكر أسمائها:

- ‌ ومن أسماء النار نعوذ بالله منها:

- ‌الفصل الثانيهل الجنة والنار موجودتان؟ وأين مكانهما

- ‌المبحث الأول: إثبات وجود الجنة والنار:

- ‌ومن الأحاديث الدالة على وجود الجنة الآن:

- ‌المبحث الثاني: مكان الجنة والنار:

- ‌[1 - مكان الجنة]

- ‌[1] مكان النار:

- ‌الباب الثانينعيم أهل الجنة، وعذاب أهل النار

- ‌الفصل الأولنعيم أهل الجنة

- ‌المبحث الأول: النعيم النفسي:

- ‌المبحث الثاني: النعيم الحسي لأهل الجنة

- ‌[1 - أنهار الجنة]

- ‌[2، 3] الحور العين، ومساكن أهل الجنة:

- ‌[4، 5] أَكلُ أهل الجنة، وشرابهم:

- ‌الفصل الثانيعذاب أهل النار

- ‌المبحث الأول: العذاب النفسي:

- ‌المبحث الثاني: العذاب الحسي لأهل النار:

- ‌من عذاب أهل النار: الجحيم، والزقوم:

- ‌الباب الثالثالطريق إلى الجنة، والنجاة من النار

- ‌الفصل الأولالطريق إلى الجنة، وأسباب دخولها

- ‌المبحث الأول: أسباب دخول الجنة:

- ‌المبحث الثاني: دخول الجنة برحمة الله لا بالعمل

- ‌الفصل الثانيالنجاة من النار، وأسباب دخولها

- ‌المبحث الأول: الأسباب الموصلة إلى النار:

- ‌المبحث الثاني: كيف نقي أنفسنا وأهلينا من النار

- ‌من الأسباب الواقية من النار:

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌3 - (3) يا فتى الطهر طبت حيا وميتا

‌3 - (3) يا فتى الطُّهرِ طِبتَ حيّاً وميّتاً

بقلم الشيخ: محمد بن أحمد الفراج

أخي الكريم/ أبا عبد الرحمن: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سمعت كغيري نبأ وفاة ابنيك رحمهما ربهما، وآجرك فيهما، ولا أراك مكروهاً بقية عمرك المبارك، ولا فجعك في نفس وحبيب، وحضرت للعزاء كغيري، ولكن الشيء الذي بقي علمه مطويّاً عني هو هذا التميز الذي كان عليه فقيدك عبد الرحمن منذ صغره، قرأت الأسطر التي كتبتها في مقدمة كتابه، واستعرضت كتابه رحمه الله فأوجد لديّ شعوراً هائلاً ترجمت بعضه بهذه الأبيات:

1 -

هل لِقَلبٍ مِنَ الهُمُومِ عميدِ

يُسْعِف الفِكر في عَزاءِ سعيدِ

2 -

في مُصَابِ الفتى الهُمام ويوفي

حقَّ ذي العزم والبيانِ السَّديدِ

3 -

يقفُ الشِّعرُ حائراً كلُّ بَحْرٍ

يُعلِن العَجزَ عن رثاءِ الفقيدِ

4 -

إنَّ عبدَ الرَّحمن بدرُ تمامٍ

فجأةً غابَ عن سماءِ الوجودِ

5 -

ودّع الصَّحبَ تاركاً كلَّ جَفنٍ

يَتَلظَّى مِنْ حرقة التَّسهيدِ

6 -

لوْعَةٌ في الُفؤادِ من وَحْشةِ البينِ

وحُزنٌ ودمْعَةٌ في الخُدودِ

7 -

ما دَرَى قَبْرهُ ولا دافِنُوهُ

أيَّ شهمٍ قد غيَّبُوا في اللحودِ

8 -

أيَّ نبلٍ قد ودَّعُوا وذَكاءٍ

وكريمٍ مِنَ الخِصَال وَجُودِ

9 -

وشبابٍ في الرَّوعِ حَامَتْ عليهِ

حائِماتٌ أظفارُها من حديدِ

10 -

ما لقلبي كقطعةٍ من جَليدٍ

ولعَيني كصخرةِ الجلمودِ

ص: 48

11 -

تقصِفُ الحادثاتُ شَرقاً وغَرباً

وجَنُوباً وشَمالاً كالرُّعُودِ

12 -

وأرَانا وكُلّنا في سُباتٍ

وسُعارٍ على الدَّنايا شديدِ

13 -

كلّ يومٍ نرى مُصاباً جديداً

في حبيبٍ أو والدٍ أو وليدِ

14 -

كم رسولٍ قد أرسلَ الموتَ فينا

ونذيرٍ محذّرٍ وبريدِ

15 -

والمنايا لنا بكلِّ طريقٍ

راصِدات يرمقنَنَا من بعيدِ

16 -

وأرانا على الرَّزايا مُكبِّين

سُكارَى متاعِها المعبودِ

17 -

يا فتىً فتَّ موته كلَّ قلبٍ

إذ مُصاب التُّقاة قرحُ الكُبُودِ

18 -

غيرُ مأسوفَة الزَّوالِ حياةٌ

زلتَ عنها وعيشِها المَنْكُودِ

19 -

ما رأينا من أهلها غيرَ لُؤم

ونفاقِ مخادعٍ وكُنودِ

20 -

يذهبُ الصَّالِحونَ عنها وتُبقي

كلّ نذلٍ وفاجرٍ وبليدِ

21 -

في قليلٍ من الصلاحِ عزيز

في غريبٍ مِنَ الأنامِ شريدِ

22 -

يا فتى الطّهر طِبتَ حيّاً ومَيْتاً

وتسامَيْتَ في مَرَاقي الصُّعُودِ

23 -

ناشئاً في عبادةِ الله ترجو

مِنْحةَ الرّبّ في ظلالِ الوَدُودِ

24 -

لكأنّي بالذِّكرِ صارَ أنيساً

لك في القبرِ والكتابِ المجيدِ

25 -

وكأنِّي أرى خيالَكَ طَيفاً

مُشرقَ الوَجهِ في سَماءِ الخُلودِ

26 -

وكأنّي بِكَ ازدَريتَ حياةَ

الذُّلِّ والعيشَ في رباقِ العبيدِ

27 -

فابتدَرتَ الهِلال لله تَعْدُو

عَدْوَ صَبٍّ لم ينتظِرْ يومَ عِيدِ

28 -

أيُّ عيدٍ يُسرُّ فيه ذليلٌ

لصليبٍ وحفنةٍ من يهودِ

29 -

شَرِبوا الذُّلَّ باليدين ونامُوا

ملء جفنٍ وكلبُهم بالوَصِيدِ

ص: 49

30 -

باسِطٌ فوقهم ذِراعيهِ قَهْراً

غاصبٌ منهم ديارَ الجُدودِ

31 -

عائِثٌ في البلادِ قتلاً وأسراً

محكمٌ قبضةَ العدوّ اللدودِ

32 -

فلِهَذا وغيرِهِ وكثير

يا فتى قد مَلَلْتَ عيش الرّقودِ

33 -

فإلى الله والجِنَان وحورٍ

وقُصُور وظلّها الممدودِ

34 -

في رياضٍ من النَّعيم فِساح

وشُهودٍ من الإلهِ مزيدِ

35 -

وجِوَار من النبيين طُوبَى

لجوارِ الكليم مُوسى وهُودِ

36 -

وجِوار النَّبيِّ والصَّحب سَعدٍ

وعليّ وعامرٍ وسعيدِ

أخوك الوادُّ

محمد بن أحمد الفراج

ص: 50