الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: النعيم الحسي لأهل الجنة
[1 - أنهار الجنة]
تفسير الآية:
{مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} : أي صفتها.
{فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [أي غير متغير ولا مُنتن].
{وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ} : لذيذة للشاربين لم تدنسها الأرجل ولم تدنسها الأيدي.
{وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ} : أي مَن كان في هذا النعيم كمن هو خالد في النار؟؟ (2)(3).
(1) سورة محمد، الآية:15.
(2)
تفسير البغوي، 4/ 181، وتفسير القرآن العظيم، لابن كثير، 4/ 177.
(3)
ومن أنهار الجنة: نهر الكوثر الذي أُعطيه النبي صلى الله عليه وسلم: حافتاه قباب اللؤلؤ، [وفي رواية: حافتاه قباب الدُّر المجوّف] [البخاري، برقم 4964، و6581]. أما حوض النبي صلى الله عليه وسلم فهو في عرصات القيامة: عرضه مسيرة شهر، وطوله مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وطعمه أحلى من العسل، عدد آنيته كنجوم السماء، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً [البخاري، برقم 6579، ومسلم، برقم 2292].
وسوف يأتي اليوم الذي يُذاد عن هذا الحوض من يُذاد، نسأل الله العافية، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((ليردنَّ عليّ أناس من أصحابي))، وفي رواية:((أقوام أعرفهم ويعرفوني، ثم يُحال بيني وبينهم، فأقول: إنهم من أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سُحقاً سُحقاً لمن غيَّر بعدي))، وقال ابن عباس: سُحقاً: بُعداً [البخاري، برقم 6583، ومسلم، برقم 2292].