المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5 ـ استمرار المعارك حول البروتوكولات: - الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

[محمد خليفة التونسي]

فهرس الكتاب

- ‌ملاحظات الترجمة العربية

- ‌مدخل الترجمة العربية

- ‌الإهداء

- ‌تقديم

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌ الفرق بين الطبعة الأولى والثانية:

- ‌ خطر في خطر:

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌حول هذا الكتاب

- ‌1 ـ خطورته:

- ‌2 ـ بعض عناصر المؤامرة الصهيونية:

- ‌3ـ قرارات المؤتمر الصهيوني الأول واختلاس البرتوكولات:

- ‌4ـ ذعر اليهود لنشر البرتوكولات وأثر ذلك:

- ‌5 ـ استمرار المعارك حول البروتوكولات:

- ‌6ـ ندرة نسخ الكتاب ووسائل اليهود في منع تداوله:

- ‌7 ـ أقسام الكتاب وعنوانه

- ‌8 ـ الناس يهود وجوييم أو أمم:

- ‌9 ـ مقارنة البروتوكولات بكتبهم المقدسة وأقوال ربانييهم وزعمائهم:

- ‌10 ـ أين الدولة اليهودية؟ وأين خطرها؟ وما مداه

- ‌11 ـ اليهودية تعبث بالأديان والثقافات لمصلحتها:

- ‌12 ـ هل ينجح اليهود في تأسيس مملكة عالمية

- ‌13 ـ المبادئ الصهيونية شر من المبادئ المكيافيلية

- ‌14 ـ موقف المفكرين في حرب الصهيونية:

- ‌15 ـ خطاب إلى العرب:

- ‌المترجمات

- ‌تصدير الطبعة الخامسة للترجمة الإنجليزية

- ‌مقدمة

- ‌بروتوكولات حكماء صهيون

- ‌البرتوكول الأول:

- ‌البرتوكول الثاني:

- ‌البرتوكول الثالث:

- ‌البروتوكول الرابع:

- ‌البرتوكول الخامس:

- ‌البروتوكول السادس:

- ‌البرتوكول السابع

- ‌البرتوكول الثامن:

- ‌البروتوكول التاسع:

- ‌البروتوكول العاشر:

- ‌البروتوكول الحادي عشر:

- ‌البروتوكول الثاني عشر:

- ‌البروتوكول الثالث عشر:

- ‌البرتوكول الرابع عشر:

- ‌البروتوكول الخامس عشر:

- ‌البرتوكول السادس عشر:

- ‌البرتوكول السابع عشر:

- ‌البروتوكول الثامن عشر:

- ‌البرتوكول التاسع عشر:

- ‌البروتوكول العشرون:

- ‌البرتوكول الحادي والعشرون:

- ‌البروتوكول الثاني والعشرون:

- ‌البروتوكول الثالث والعشرون:

- ‌البروتوكول الرابع والعشرون:

- ‌تعقيب

الفصل: ‌5 ـ استمرار المعارك حول البروتوكولات:

السوفيت يكادون يكونون جميعاً من اليهود. ويمضي الكاتب قائلاً: "من يتأتى الاستخفاف بملاحظة النبوءة. وقد أنجز جانب منها، على حين أن جوانب أخرى منها في طريق الانجاز؟ هل كنا نقاتل طوال هذه السنين الفاجعة (1) لننسف ونستأصل التنظيم السري لسيطرة المانيا على العالم لغير هدف الا لنجد تحته خطراً آخر أعظم لانه أشد خفاء هل تخلصنا، بتوتير كل عرق في جسم وطننا من "سلام الماني " pax Germaneca لغير شيء الا لنتورط في "سلام يهودي Pax Judaeice.

أنه ليتحتم على كل بريطاني مخلص أن يظفر بهذا الكتاب ويدرسه في ضوء الأحداث الداخلية والخارجية. وعندئذ سيعلم شيئاً عن ماهية الخطر اليهودي Jewish Peril وسيقرر لنفسه امكان الثقة باليهود ـ على أي حال ـ في حكومة هذا الوطن أو أي وطن مسيحي آخر".

‌5 ـ استمرار المعارك حول البروتوكولات:

وليست هذه نهاية المعارك التي أثارتها البرتوكولات، وما كان لها أن تكون النهاية، فقد

استمرت المعارك حولها تضعف أو تشتد في بريطانيا كلما ظهرت آثار العبث اليهودي بمصالحها ولا سيما خلال الهزاهز العالمية كالثورات والانقلابات والمجاعات والازمات المالية والسياسية والاجتماعية والفكرية، فكانت الصحف التي لم ينجح اليهود في السيطرة عليها ـ وفي مقدمتها المورننغ بوست والتيمس ـ

(1) يقصد الكاتب الانجليزي بذلك: مقاتلة الانجليزي الالمان طوال سنوات الحرب العالمية الأولى للتخلص من سيطرتهم على العالم، وان البريطان (أمته) قد تخلصوا من مطامع المانيا، ولكنهم وقعوا وأوقعوا العالم تحت سيطرة اليهود، وما أقوى وأخطر من المانيا، وتزيد هنا أن البريطان قد وقعوا في الخطأ نفسه في الحرب العالمية الثانية، وأنهم مع الدول الكبرى كروسيا وأمريكا وفرنسا قد وقعوا في الخطأ نفسه في الحرب العالمية الثانية، وأنهم مع الدول الكبرى كروسيا وأمريكا وفرنسا قد مكنوا لليهود من تأسيس دولتهم "إسرائيل " فزادهم ذلك قربا من أملهم في استعباد العالم.

ص: 41

تنشب هذه المعارك بشدة حول البرتوكولات، فتتجاوب اصداؤها في صحف أخرى، ولم يهمل كتابهم ومفكروهم وساستهم أمرها فشاركوا فيها بكتبهم ومقالاتهم على السواء كما يخبرنا بذلك المؤرخ الانجليزي الجريء دجلاس ريد صاحب كتاب "من الدخان إلى الخنق" في بحثه عن الحركات السرية المعاصرة.

وقد ازدادت هذه المعارك حول البروتكولات عنفاً خلال الحرب العالية الثانية وفي أدبارها، عندما حاول اليهود جهدهم تسخير بريطانيا لاقامة دولتهم "إسرائيل" واجلاء العرب عن فلسطين وتخوم سينا الشرقية في مصر، مهدرين بذلك مصالح بريطانيا وسمعتها وهيبتها، وعاثت العصابات الاسرائيلية فسادا في تلك البقعة المقدسة: تقتل جنود بريطانيا الذين يحمونها ويمهدون السبيل لاقامة دولتهم رغم انوف البلاد العربية وغيرها، ولم تفرق في التنكيل بينهم وبين العرب، بل كانت تقتل من البريطانيين كل من تأنس منه تراخياً في تأييد سياستها الاجرامية، ومن ذلك، قتل ارهابيين منها للورد "موين" الوزير البريطاني في مصر خلال الحرب لانه أبي التطرف مع تلك العصابات في مطالبها الفاضحة الجامحة، وتعرضت مصر يقتله لكارثة لم يكن يعلم مداها الا الله لو لم يقبض للشرطة في مصر القبض على الارهابيين القاتلين.

وقد أثار تقتيل العصابات الاسرائيلية للبريطانيين عسكريين ومدنيين، ونسفها لمنشآتهم وعدوانها على مخازن أسلحتهم وذخائرهم ـ غضب كثير من أحرارهم وفيهم الساسة ذوو السلطان في الحكم كالوزراء وأعضاء البرلمان، ولكنهم أمام نفوذ الصهيونية العالمية في أوروبا وأمريكا خابوا في القصاص من العصابات الاسرائيلية وفي وقف نشاطها المدمر، لا ضد العرب فحسب بل ضد ضحاياها من رجالهم واملاكهم، بل خابوا في وقف مساعدات حكوماتهم المتوالية لتلك العصابات التي ما كانت لتستطيع بغير هذه المساعدات أن تتمادى في عدوانها عليهم وعلى العرب، ولكن توالي المساعدات هو الذي مكن لتلك العصابات في عدوانها إلى حين قيام إسرائيل وفيما بعده حتى الآن.

ص: 42

وخلال ذلك كله كان ذوو الاقلام الحرة الجريئة بين الساسة والصحفيين والمفكرين والادباء في بريطانيا يبدءون ويعيدون في حديث المؤامرة الصهيونية ضد بلادهم ودينهم كما تدل عليها الفتن العالمية وأقوال زعماء اليهود معاً في أوروبا وأمريكا والشرق الادنى خلال القرنين الاخيرين، ومضوا يقارنون ويوازنون في حديث المؤامرة بين صورتها الواضحة من تلك الفتن والأقوال وصورتها من الوثائق السرية المنسوبة اليهم ولا سيما البرتوكولات، وينتهون من هذه الدراسة إلى نتائج بسيطة، ولكنها مع بساطتها مدهشة معجبة، منها صحة نسبة تلك الوثائق ـ وفي مقدمتها البرتوكولات ـ آبائها من اليهود أصحاب الحركة الصهيونية، لأن الشواهد من الفتن والأقوال اليهودية الصريحة في القرنين الأخيرين بل الأقوال المشابهة لها في التوراة ثم التلمود ثم فتاوى الربانيين اليهود بعد ذلك تعزز صحة هذا النسب العبراني اليهودي اللئيم.

وسواء أكان الحافز لهؤلاء الكتاب الأحرار وغيرهم في بلاد العالم هو الغيرة القومية أو الدينية أو نحوها أم الغيرة الإنسانية وهي أنبل وأكرم فانهم يقدمون نتائج دراساتهم الوثيقة أمام العيون المفتوحة وأمام العيون التي يغمضها الجهل أو الغفلة أو الهوى على السواء، لتبصر الجحيم التي أعدها اليهود لسائر أمم العالم بأديانها وقومياتها وثرواتها ونظامها أن قدر لهم أن يسيطروا عليها، ولتبصر الويلات التي يعدونها لها في الطريق نحو تلك الخاتمة. لو لم يتمكنوا من اسقاطها في هذه الجحيم. ومن دراسات هؤلاء الكتاب الاحرار هناك مقالات صحفية (1)، وفصول من كتب (2)

(1) كثير من هذه المقالات نشر في الصحيفتين البريطانيتين المورننغ بست والتايمس ومن امثالها عندنا المقالات التي نشرتها مجلة "الرسالة" و "المقتطف" في مصر نحو سنة 1984 للأستاذ العلامة المرحوم نقولا حداد.

(2)

من أدق ما أطلعنا عليه من ذلك فصل طويل لمؤرخ الإنجليزي المعاصر "دجلاس ريد" في القسم الرابع من كتابه من الدخان إلى الخنق" ص 278 ـ 294".

ص: 43

بل لقد ظهرت كتب خاصة (1) بتوضيح خطط البرتوكولات واهدافها ووسائلها معززة بالشواهد الكثيرة من الفتن العالمية وتصريحات قادة اليهود في القرنين الأخيرين، ومع مقارنتها بتصريحات الكتب اليهودية المقدسة كالتوراة والتلمود ثم فتاوى حكماء (حاخامات) اليهود وصلواتهم وتعليماتهم التي تحفظها دفاترهم وصحفهم وسجلاتهم في المدارس والمعابد والخزائن.

وشاع أنه ما من أحد ترجم هذا الكتب أو عمل على إذاعته بأي وسيلة الا انتهت حياته بالاغتيال أو بالموت الطبيعي ظاهراً ولكن في ظروف تشكك في وسيلته، وأفزعت هذه الشائعة بعض الناس ومنعتهم ترجمته، ومن ذلك أن جريدة "الاساس" ـ احدى جرائدنا المصرية ـ تمكنت في سنة 1946 من الحصول بوسيلة صحفية على نسخة للبرتوكولات مكتوبة بالآلة الكاتبة لقاء ثمانين جنيهاً، ودفعت النسخة إلى الأستاذ (أ. م) أحد المترجمين فيها، وطلبت منه ترجمتها لقاء أجر إضافي كاف لاغرائه، فأحجم عن ترجمتها برهة، بعد أن بلغته تلك الشائعة وسأل عن صحتها أديباً كبيراً فينا فلم يكذبها الأديب الكبير، بل قابله بالابتسام والدعابة في الجواب عما سأله. وقد لقيني ذلك المترجم يوماً في دار "الاساس" سنة 1947، وأبلغني هذا كله، فلما علم انني فرغت من ترجمة البروتوكولات، وأني سأنشرها تباعاً في "مجلة الرسالة" حذرني كثيراً، فلما

(1) من أوفى هذه الكتب في تحليل البرتوكولات ومقارنتها بأقوال زعماء اليهود والاحداث الجارية كتاب للمستر جون كريج سكوت ظهر بالانجليزية سنة 1954 أي بعد ظهور طبعتنا العربية بسنوات، وقد ترجم كتابه إلى العربية في مصر سنة 1957، ونشرته "دار النصر" بعنوان "الحكومة السرية في بريطانيا".

ص: 44