المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌8 ـ الناس يهود وجوييم أو أمم: - الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

[محمد خليفة التونسي]

فهرس الكتاب

- ‌ملاحظات الترجمة العربية

- ‌مدخل الترجمة العربية

- ‌الإهداء

- ‌تقديم

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌ الفرق بين الطبعة الأولى والثانية:

- ‌ خطر في خطر:

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌حول هذا الكتاب

- ‌1 ـ خطورته:

- ‌2 ـ بعض عناصر المؤامرة الصهيونية:

- ‌3ـ قرارات المؤتمر الصهيوني الأول واختلاس البرتوكولات:

- ‌4ـ ذعر اليهود لنشر البرتوكولات وأثر ذلك:

- ‌5 ـ استمرار المعارك حول البروتوكولات:

- ‌6ـ ندرة نسخ الكتاب ووسائل اليهود في منع تداوله:

- ‌7 ـ أقسام الكتاب وعنوانه

- ‌8 ـ الناس يهود وجوييم أو أمم:

- ‌9 ـ مقارنة البروتوكولات بكتبهم المقدسة وأقوال ربانييهم وزعمائهم:

- ‌10 ـ أين الدولة اليهودية؟ وأين خطرها؟ وما مداه

- ‌11 ـ اليهودية تعبث بالأديان والثقافات لمصلحتها:

- ‌12 ـ هل ينجح اليهود في تأسيس مملكة عالمية

- ‌13 ـ المبادئ الصهيونية شر من المبادئ المكيافيلية

- ‌14 ـ موقف المفكرين في حرب الصهيونية:

- ‌15 ـ خطاب إلى العرب:

- ‌المترجمات

- ‌تصدير الطبعة الخامسة للترجمة الإنجليزية

- ‌مقدمة

- ‌بروتوكولات حكماء صهيون

- ‌البرتوكول الأول:

- ‌البرتوكول الثاني:

- ‌البرتوكول الثالث:

- ‌البروتوكول الرابع:

- ‌البرتوكول الخامس:

- ‌البروتوكول السادس:

- ‌البرتوكول السابع

- ‌البرتوكول الثامن:

- ‌البروتوكول التاسع:

- ‌البروتوكول العاشر:

- ‌البروتوكول الحادي عشر:

- ‌البروتوكول الثاني عشر:

- ‌البروتوكول الثالث عشر:

- ‌البرتوكول الرابع عشر:

- ‌البروتوكول الخامس عشر:

- ‌البرتوكول السادس عشر:

- ‌البرتوكول السابع عشر:

- ‌البروتوكول الثامن عشر:

- ‌البرتوكول التاسع عشر:

- ‌البروتوكول العشرون:

- ‌البرتوكول الحادي والعشرون:

- ‌البروتوكول الثاني والعشرون:

- ‌البروتوكول الثالث والعشرون:

- ‌البروتوكول الرابع والعشرون:

- ‌تعقيب

الفصل: ‌8 ـ الناس يهود وجوييم أو أمم:

يهودياً يتمنى مخلصاً خيبة الحركة الصهيونية أو فشلها، مهما يخالفها في خططها أو مراحلها أو وسائلها أو مواقيتها، وأبعد من ذلك في الشطط ان يستريح عقل إلى أن يهودياً يسعى مخلصاً لمقاومة الحركة الصهيونية بقلمه أو لسانه أو نفوذه أو مال وإن رآه يغمد سيفه في قلب فرد أو هيئة من اتباعها أو اتباع حركة سواها، ومهما يتعاد اليهود أو يتفانوا طوعاً لما رسخ في نفوسهم من البغضاء والضراوة بالشر فلا اختلاف بينهم على من يكون الضحايا، والضحايا هم أنا وانت من الأمميين الذين حرمهم الله شرف النسب اليهودي فانهم يرون أنهم وحدهم "شعب الله المختار" وما عداهم "أشياء" هي ملكهم وحدهم يتصرفون فيها على ما يشاءون دون قيد الا مصلحة اليهود الخاصة، فهكذا تملي عليهم التوراة والتلمود ونصائح سائر الأئمة بينهم والزعماء.

ومن أعجزه فهم ذلك لم يعجزه التصديق بابعد المستحيلات، وهو قابل لأن يفقه شيئاً في المجلات السياسية والاجتماعية ولو كان من العلم بغيرها في أعلى مكان، وإن أمة يكون لمثل هذا الآدمي المسكين يد في تصريف شؤونها العليا ـ لا سيما خلال الأزمات ـ لهي أشد منه مسكنة وأولى بأبلغ الرحمة. ومصيرها لا شك الفناء وما هو شر من الفناء.

‌8 ـ الناس يهود وجوييم أو أمم:

قديماً قسم الرومان الناس قسمين: رومانا وبرابرة، وقسمهم العرب قسمين: عرباً وعجماً، وقسمهم اليهود منذ خمسة وثلاثين قرناً قسمين: يهوداً وجوييم أو أمماً "أي غير يهود". ومعنى جوييم (1) عندهم وثنيون وكفرة وبهائم وأنجاس. وإليك البيان:

(1) اليهود في بلاد المغرب يسمون غيرهم هناك "جوييم"حتى الآن والمفرد Goy أي القوم أو الأمة (لغير اليهود) ويجمع في الانجليزية احياناً على طريقتها بزيادة S فيقال Goys ويجمع فيها احياناً بطريقة أخرى فيقال جوييم Goyem بزيادة ياء وميم حسب الطريقة والنطق الغربيين كما يجمع الاسم في العربية جمع مذكر سالماً بزيادة ياء ونون فيقال معلم ومعلمين أو بزيادة ميم في الجمع على صيغة المفرد مع الضمائر فيقال: عليك وعليكم وقد وضعنا كلمة أمم وأمميين وأممي مقابل كلمة Gentiles ( أي الجوييم) أتباعاً لمترجمي العهدين القديم والجديد إلى العربية، ويراد بها غير اليهود، وأرى أن كلمة أميين القرآنية (انظر الآية القرآنية ص58) تؤدى معنى جوييم و gentiles خير اداء، ولكننا وجدناها كلمة مشتركة قليلة التداول بهذا المعنى في كتابتنا المعاصرة فتركناها هنا.

ص: 54

يعتقد اليهود أنهم شعب الله المختار وانهم أبناء الله وأحباؤه (1)، وانه لا يسمح بعبادته ولا يتقبلها الا لليهود وحدهم لهذا السبب هم المؤمنون فغيرهم إذن جوييم أي كفرة. واليهود يعتقدون ـ حسب أقوال التوراة والتلمود ـ أن نفوسهم وحدهم مخلوقة من نفس الله وأن عنصرهم من عنصره، فهم وحدهم أبناؤه الأطهار جوهراً، كما يعتقدون أن الله منحهم الصورة البشرية أصلاً تكريماً لهم، على حين أنهم خلق غيرهم "الجوييم" من طينة شيطانية أو حيوانية نجسة: ولم يخلق الجوييم الا لخدمة اليهود، ولم يمنحهم الصورة البشرية الا محاكاة لليهود، لكي يسهل التعامل بين الطائفتين اكراماً لليهود، إذ بغير هذا التشابه الظاهري ـ مع اختلاف العنصرين ـ لا يمكن التفاهم بين طائفة السادة المختارين وطائفة العبيد المحتقرين. ولذلك فاليهود أصلاء في الانسانية، واطهار بحكم عنصرهم المستمد من عنصر الله استمداد الابن من أبيه، وغيرهم إذن جوييم أي حيوانات وانجاس: حيوانا عنصراً وإن كانوا بشراً في الشكل، وأنجاس لأن عنصرهم الشيطاني أو الحيواني أصلاً لا يمكن ان يكون الا نجاساً.

وكان الرومان والعرب "وبعض الآريين في العصر الحديث" يفضلون أنفسهم على غيرهم ببعض المزايا العقلية والجسمية، ولكنهم يعتقدون أن البشر جميعاً من اصل واحد ويرون لغيرهم عليهم حقوقاً يجب أدبياً أداؤها له، ويلتزمون

(1) اشار القرآن إلى هذه العقيدة اليهودية الهمجية ورد عليها فقال: "وقالت اليهود .. نحن أبناء الله واحباؤه، قل فلم يعذبكم بذنوبكم. بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء

".

ص: 55