المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ملحق في تتميم النقص الواقع في المخطوط من «ذم الهوى» لابن الجوزي - أدب النفوس للآجري

[الآجري]

الفصل: ‌ملحق في تتميم النقص الواقع في المخطوط من «ذم الهوى» لابن الجوزي

‌مُلْحَقٌ فِي تَتْمِيمِ النَّقْصِ الْوَاقِعِ فِي الْمَخْطُوطِ مِنْ «ذَمِّ الْهَوَى» لِابْنِ الْجَوْزِيِّ

ص: 268

16 -

قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، قَالَا: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَّافُ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بِشْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَشِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْعَاقُولِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ ، (ح) . وَأَخْبَرَنَا ابْنُ ناصرٍ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ السَّعْدِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ بَقِيَّةَ ، وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَا: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ الْبُجَيْرِ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَصَابَ النَّبِيَّ يَوْمًا جُوعٌ شَدِيدٌ ، فَوَضَعَ حَجَرًا عَلَى بَطْنِهِ ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا رُبَّ نَفْسٍ طَاعِمَةٍ نَاعِمَةٍ فِي الدُّنْيَا ، جائعةٌ عَارِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَلَا رُبَّ مُكْرِمٍ لِنَفْسِهِ وَهُوَ لَهَا مُهِينٌ ، أَلَا رُبَّ مُهِينٍ لِنَفْسِهِ وَهُوَ لَهَا مُكْرِمٌ ، أَلَا يَا رُبَّ مُتَخَوِّضٍ مُتَنَعِّمٍ فِيمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ خَلَاقٍ ، أَلَا وَإِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حُزْنَةٌ بِرَبْوَةٍ ، أَلَا وَإِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلَةٌ بِسَهْوَةٍ ، أَلَا رُبَّ شَهْوَةِ

⦗ص: 269⦘

سَاعَةٍ أَوْرَثَتْ حُزْنًا طَوِيلًا»

ص: 268

17 -

وَقَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَا: أَنْبَأَنَا ابْنُ الْعَلّافِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ بِشْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنا أََبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَنَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا ، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا ، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ ، لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18] "

ص: 269

18 -

وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْآجُرِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ الزَّعْفَرَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ ، يَقُولُ: «حَادِثُوا هَذِهِ الْقُلُوبَ ، فَإِنَّهَا سَرِيعَةُ الدُّثُورِ ، وَاقْرِعُوا هَذِهِ الْأَنْفُسَ ، فَإِنَّهَا

⦗ص: 271⦘

طَلْعَةٌ ، وَإِنَّهَا تُنَازِعُ إِلَى شَرِّ غَايَةٍ ، وَإِنَّكُمْ إِنْ تُقَارِبُوهَا لَمْ تُبْقِ لَكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ، فَتَصْبَرُوا وَتَشُدُّوا ، فَإِنَّمَا هِيَ لَيَالٍ تَعُدُّ ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ رَكْبٌ وُقُوفٌ ، يُوشِكُ أَنْ يُدْعَى أَحَدُكُمْ فَيُجِيبُ وَلَا يَلْتَفِتُ ، فَانْقَلِبُوا بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ ، إِنَّ هَذَا الْحَقَّ أَجْهَدَ النَّاسَ ، وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ شَهَوَائِهِمْ ، وَإِنَّمَا صَبَرَ عَلَى هَذَا الْحَقِّ مَنْ عَرَفَ فَضْلَهُ ، وَرَجَا عَاقِبَتَهُ»

ص: 270

19 -

وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْآجُرِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا وَرْقَاءُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ:{وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة: 2] قَالَ: «تَنْدَمُ عَلَى مَا فَاتَ ، وَتَلُومُ نَفْسَهَا»

ص: 271