المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرغبة في التدمير والانتقام - الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية

[محب الدين الخطيب]

الفصل: ‌الرغبة في التدمير والانتقام

تأريخها، ولكنها طبعت على خط محمد علي محمد حسن الكلبابكاتي، روى الفضل بن شاذان، عن محمد بن علي الكوفي، عن وهب بن حفص، عن أبي بصير قال:

‌الرغبة في التدمير والانتقام

قال أبو عبد الله (يعني جعفر الصادق) ينادي باسم القائم (أي إمامهم الثاني عشر الذي يزعمون إنه ولد منذ أكثر من أحد عشر قرناً، ولم يمت بعد لأنه سيقوم ويحكم) ينادي باسمه في ليل ثلاث وعشرين ويقوم في يوم عاشوراء لكأني به في اليوم العاشر من المحرم قائماً بين الركن والمقام، جبريل عن يمينه ينادي: البيعة لله، فتسير إليه الشيعة من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه. وقد جاء الأثر بأنه يسير من مكة حتى يأتي الكوفة فينزل على نجفا ثم يفرق الجنود منها في الأمصار. وروى الحجال عن ثعلبة بن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام (أي محمد الباقر) قال: كأني بالقائم عليه السلام على نجف الكوفة وسار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة، جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله، والمؤمنين بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد. وروى عبد الكريم الجعفي قال: قلت لأبي عبد الله (يعني جعفر الصادق) كم يملك القائم عليه السلام؟ قال سبع سنين. تطول الأيام حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم هذه. قال له أبوبصير: جعلت فداك فكيف يطول الله

ص: 24

السنين؟ قال يأمر الله الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيام من رجب مطراً لم ير الخلائق مثله فينبت الله لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم، فكأني أنظر إليهم مقبلين ينفضون شعورهم من التراب. وروى عبد الله ابن المغيرة عن أبي عبد الله (أي جعفر الصادق) عليه السلام قال: إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ثم خمسمائة أخرى فضرب أعناقهم ثم أقام خمسمائة أخرى فضرب أعناقهم ثم خمسمائة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات. قلت: ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟! (وإنما استغرب ذلك لأن الخلفاء الراشدين وبني أمية وبني العباس وسائر حكام المسلمين إلى زمن جعفر الصادق لا يبلغ عددهم عشر معشار هذا العدد) قال جعفر الصادق: نعم، منهم ومن مواليهم. وفي رواية أخرى: إن دولتنا آخر الدول، ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا مَلَكْنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء.

وروى جابر الجعفي عن أبي عبد الله قال: إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط، يعلم فيها القرآن على ما أنزل (1) فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم (أي على ما حفظه الناس من المصحف العثماني كما هو في زمن جعفر الصادق لأنه يخالف فيه التأليف). وروى عبد الله بن عجلان

(1) ولماذا لم يفعل ذلك جده علي بن أبي طالب مدة ولايته الخلافة؟ فهل حفيده الثاني عشر أوفى منه للقرآن والإسلام؟ ؟.

ص: 25