المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التحايل على التاريخ الثابت - الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية

[محب الدين الخطيب]

الفصل: ‌التحايل على التاريخ الثابت

الجزء الأول صفحة 63 - 64:"وإن قالوا إن أبابكر وعمر من أهل بيعة الرضوان الذين نص على الرضا عنهم في القرآن (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) أو عن الذين بايعوك لكان في الآية دلالة على الرضا عن كل من بايع ولكن لما قال (لقد رضي الله عن "المؤمنين" إذ يبايعونك فلا دلالة فيه على الرضا إلا عمن محض الإيمان).؟!.

‌التحايل على التاريخ الثابت

ومعنى ذلك أن أبا بكر وعمر لم يمحضا الإيمان فلا يشملهما رضا الله! .. وقد تقدم قبل هذا ما قاله النجفي مؤلف كتاب "الزهراء" عن عمر بن الخطاب وأنه مبتلى بمرض لا يشفيه منه إلا ماء الرجال!!، فهذان عالمان شيعيان معاصران لنا ومن أصحاب الدعوى الطويلة العريضة في الغيرة على الإسلام والمسلمين والحرص على ما فيه صلاحهما ومصلحتهما، فإذا كان هذا ما يقررانه في مؤلفاتهما العصرية المطبوعة والمنشورة عن عقيدتهما في أبي بكر وعمر وهما خير المسلمين بعد رسول الله أو على الأقل من خير المسلمين في تاريخ الإسلام. فأي أمل يرجوه أمثالنا في التفاهم والتجاوب للتقريب بين المذاهب؟! وهل هؤلاء كلهم إلا طابور خامس في قلعة المسلمين؟!.

وحينما ينزلون بأصحاب رسول الله والتابعين لهم بإحسان وجميع حكام المسلمين بعدهم إلى هذه الدركة المخزية مع أن هؤلاء هم الذين

ص: 28

أقاموا صرح الإسلام وأوجدوا هذا العالم الإسلامي؛ فإنهم يزعمون لأئمتهم ما يتبرأ منه أولئك الأئمة، وقد سجل الكليني في كتاب (الكافي) نعوتاً وأوصافاً للأئمة الاثني عشر ترفعهم من منزلة البشر إلى منازل معبودات اليونان، في العصور الوثنية، ولو شئنا أن ننقل ذلك عن (الكافي) وكتبهم الأخرى المعتبرة عندهم في الدرجة الأولى لملأ ذلك مجلداً ضخماً، لذلك نكتفي بنقل عناوين الأبواب فقط بنصها وبالحرف عن كتاب (الكافي)، منها:"باب أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل"، و"باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم". و "باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنهم لا يخفى عليهم شيء". و"باب أن الأئمة عندهم جميع الكتب يعرفونها على اختلاف ألسنتها" و"باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة، وأنهم يعلمون علمه كله". و"باب ما عند الأئمة من آيات الأنبياء". و"باب أن الأئمة إذا ظهر أمرهم حكم بحكم داؤود!؟!؟ وآل داؤود؟!؟! ولا يسألون البينة". و"باب أنه ليس شيء من الحق في أيدي الناس إلا ما خرج من عند الأئمة وأن كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل"، و"باب أن الأرض كلها للإمام"(1).

(1) انظر الكافي ص225 - 407.

ص: 29