المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من اسمه إسماعيل - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة - جـ ١

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌من اسمه إسماعيل

899 -

أسعد بن حَمْزَة القلانسي مؤيد الدّين ولد سنة 675 وأسمع عَليّ ابْن عمر وَالْفَخْر وَغَيرهمَا وَصَارَ أحد رُؤَسَاء دمشق وَمَات شَابًّا فِي حَيَاة أَبِيه فِي صفر سنة 721 وجده هُوَ أسعد بن مظفر ابْن أسعد بن حَمْزَة بن أسعد بن عَليّ كَانَ من كبار الرؤساء بِدِمَشْق وَمَات سنة 672

900 -

أَسمَاء بنت الْفَخر إِبْرَاهِيم بن عَرصَة خَالَة القَاضِي نور الدّين ابْن الصَّائِغ ولدت سنة 46 وتزهدت فَكَانَت تلقن النسْوَة الْقُرْآن وتعلمهن الْعلم والقرب وَكَانَت تجهد تفسها فِيمَا يقربهَا إِلَى الله قَالَ البرزالي مَعَ الزّهْد الْحَقِيقِيّ بَاطِنا وظاهراً مَاتَت لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع جُمَادَى الأولى سنة 708

901 -

أَسمَاء بنت أَحْمد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن موسك الهكاري أُخْت جوَيْرِية ولدت سنة 15 وأحضرت عَليّ أَحْمد بن إِدْرِيس بن مريز الْحَمَوِيّ المسلسل أَنا الصَّدْر البلوي ومجلساً فِي فضل رَمَضَان لِابْنِ عَسَاكِر أَنا مكي بن عَلان وحدّثت بِالْقَاهِرَةِ وَسمع مِنْهَا أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بعد السّبْعين وَسَبْعمائة

902 -

أَسمَاء بنت خَلِيل بن كيكلدئي العلائي أُخْت شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ أبي الْخَيْر

ص: 430

905 -

أَسمَاء بنت يَعْقُوب بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الحلبية الأَصْل ثمَّ المصرية الْمَعْرُوف والدها بِابْن الصَّابُونِي تكنّى أم الْفضل أحضرت فِي الثَّالِثَة على الْعِزّ الفاروثي وحدّثت وَمَاتَتْ فِي ثَالِث عشر صفر سنة 762 وَقد زَادَت على التسعين أرخها ابْن رَافع

‌من اسْمه إِسْمَاعِيل

906 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن نصر بن أبي الْمَعَالِي بن الملاق الشُّرُوطِي الْحَنَفِيّ إِمَام القليجية أَبُو الْفضل ولد سنة 637 ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع من خطيب مردا والرضى ابْن الْبُرْهَان وَكَانَ خيّراً متواضعاً مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 709

907 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر التفليسي نجم الدّين ابْن الإِمَام سمع من النجيب وَإِسْمَاعِيل بن عزون وَعُثْمَان بن رَشِيق وَغَيرهم وحدّث وَكَانَ مولده سنة

حدّثنا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ابْن مُوسَى القَاضِي وَمَات سنة 746 ذِي الْحجَّة وَله 89 سنة

908 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر الْجَزرِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ ولد سنة

سمع على يُوسُف بن يَعْقُوب بن المجاور وَغَيره وحدّث وَمَات

.

ص: 430

909 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن بَرَكَات الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الخباز الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ الْمُؤَدب ولد سنة 629 وَسمع من سنة 637 وَمَا بعْدهَا إِلَى أَن مَاتَ فَأكْثر عَن المرسي والبكري بن وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَسمع قبل من الضياء وَعبد الْحق بن خلف وَأكْثر جدا وَخرج وَحصل وَكَانَ يُؤَدب فِي مكتب قَالَ الذَّهَبِيّ عمل محضراً أَنه أهل لتأديب الْأَطْفَال أَخذ فِيهِ خطوط أَزِيد من ألف نفس وَأثبت على عدَّة حكام فَكَانَ أعجوبة فِي غلظ عَمُود وَكتب إِسْمَاعِيل عَمَّن دب ودرج وحصّل الْأَجْزَاء وَخرج وتعب وَكَانَ مَعَ ذَلِك لَا يتقن شَيْئا يكْتب خطا رديئاً غير مُعرب قَالَ وَكَانَ شَيخا سهلاً متواضعاً دمث الْأَخْلَاق سليم الْبَاطِن يُفِيد الطّلبَة ويعيرهم الْأَجْزَاء بسهولة وَخرج لِابْنِ عبد الدَّائِم وَجَمَاعَة فمدحه ابْن عبد الدَّائِم بِأَبْيَات وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص جد فِي الطّلب سنة 54 وَإِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 703 وَكتب مَا لَا يُوصف كَثْرَة عَمَّن در ودرج وَخرج المعجم وسيرة الشَّيْخ وَأَشْيَاء غير متقنة واقتنى أصولاً مليحة

910 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله ابْن جمَاعَة أَخُو القَاضِي بدر الدّين سمع من الرضى ابْن الْبُرْهَان وَجلسَ مَعَ الشُّهُود بِدِمَشْق وَمَات بحماة سنة 730

911 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ عماد الدّين اعتنى بالطب فمهر فِيهِ وَأَخذه عَن عماد الدّين النابلسي وَغَيره وَكَانَ حسن المعالجة وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَالْمجد ابْن العديم والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وَغَيرهم

ص: 431

وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731

912 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة عماد الدّين ابْن ابْن أخي الَّذِي قبله ولد سنة 710 وَسمع من الرضى الطَّبَرِيّ بِمَكَّة وَمن الواني وَغَيره بِمصْر وناب فِي تدريس الصلاحية والخطابة عَن قَرِيبه القَاضِي برهَان الدّين لما كَانَ قَاضِيا بِمصْر وَكَانَ فَاضلا مدرسا وَله سَماع من الختني وَغَيره وَمَات فِي ربيع الأول سنة 776 عَن نَحْو سِتِّينَ سنة

913 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن فرفور عماد الدّين تنقل فِي الخدم وَتقدم عِنْد تنكز نَائِب الشَّام واقتنى الْأَمْلَاك بِدِمَشْق وحلب وباشر توقيع الدست وَنظر الْخَاص بِدِمَشْق وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالْحِسَابِ مَعَ محبَّة الْخَيْر وَالدّين والإيثار مَاتَ فِي صفر سنة 757

914 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الشارعي اعتنى بِالطَّلَبِ كثيرا فَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب الْخط الْحسن وَسمع من الرضي الطَّبَرِيّ وَمن أبي الْحسن الواني ويوسف الختنى وبالثغر من وجيهية وَقَرَأَ على التقي الصَّائِغ وَتقدم فِي هَذَا الشَّأْن لَكِن مَاتَ شَابًّا فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 731 ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ شَاب عَاقل حسن الْفَهم قدم علينا وَسمع مني وعلقت عَنهُ وَقَرَأَ بالسبع على التقي الصَّائِغ وَكَانَ حسن الْخط عَاشَ سنة 27 سنة وَقد ذكره فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ

ص: 432

سنة 727

915 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْكرْدِي شيخ العادلية بِدِمَشْق ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ سنة 727

916 -

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْكرْدِي عماد الدّين ولد بعد سنة 690 وتفقه وناب عَن السُّبْكِيّ فِي قَضَاء غَزَّة ثمَّ قدم دمشق وَرَأَيْت سَمَاعه على سنجر الجاولي فِي بعض مُسْند الشَّافِعِي ونعت فِي الطَّبَقَة مفتي الْمُسلمين فَمَاتَ فجاءة فِي حادي عشر ذِي الْقعدَة سنة 755 قَالَ السُّبْكِيّ ركب معي يَوْم الْخَمِيس وَأصْبح يَوْم الْجُمُعَة على مَا بَلغنِي طيبا وَمَات بعد الصَّلَاة من يَوْمه

917 -

إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن برتق القوصي ثمَّ الْمصْرِيّ جلال الدّين أَبُو الظَّاهِر اعتنى بِالْعلمِ وفَاق فِي الْعَرَبيَّة والقراءات وَقَالَ الشّعْر الْحسن وتصدر بِجَامِع ابْن طولون وباشر الْعُقُود وَكَانَ آيَة فِي التنذير وَحسن المحاضرة وَكَانَ يحفظ شَيْئا كثيرا من الْأَشْعَار والنوادر وَهُوَ الْقَائِل

ص: 433

(أَقُول ومدمعي قد حَال بيني

وَبَين أحبتي يَوْم العتاب)

(رددتم سَائل الأجفان قهرا

بعثر وَهُوَ يجْرِي فِي الثِّيَاب)

مَاتَ سنة 715

918 -

إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن حجاج بن يُوسُف البلبيسي سمع من القطب الْقُسْطَلَانِيّ بن عَليّ بن رَوَاحَة وَابْن ظافر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الْمُنْذِرِيّ وَابْن عبد الدَّائِم والنجيب وَابْن علاق وَغَيرهم وَهُوَ آخر من حدث عَن الْمُنْذِرِيّ بِالْإِجَازَةِ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742

919 -

إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عَليّ الباريني عماد الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي كَانَ فَاضلا بارعاً ولّي الحكم فِي عدَّة بِلَاد وحدّث وَأفْتى ودرس وَمَات سنة 798

920 -

إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن مُحَمَّد عماد الدّين ابْن القلانسي أَخُو أَمِين الدّين مُحَمَّد الْآتِي ذكره مَاتَ سنة 740

921 -

إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن الكالح الْحَمَوِيّ نزيل بَيت الْمُقَدّس ولد سنة 681 وحدّث عَن ابْن الشّحْنَة بِمَكَّة وَلَو سمع على قدر سنه لحدّثهم عَن الْفَخر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 760

922 -

إِسْمَاعِيل بن حاجي الْأَزْدِيّ شرف الدّين الْفَقِيه الْبَغْدَادِيّ كَانَ من

ص: 434

الْفُقَهَاء الشَّافِعِيَّة درّس الْحَاوِي وَمَات سنة 792

923 -

إِسْمَاعِيل بن حسن بن مُحَمَّد بن قلاون عماد الدّين ابْن النَّاصِر كَانَ تأمّر فِي حَيَاة الْأَشْرَف وَتقدم عِنْد الظَّاهِر وكا ذكياً يقظاً عَارِفًا مَاتَ فِي شعْبَان سنة

924 -

إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن بن أبي السَّائِب بن أبي الْعَيْش الْأنْصَارِيّ المحدّث الْفَاضِل مجد الدّين الدِّمَشْقِي الْكَاتِب سمع كثيراُ وَدَار على الشُّيُوخ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَلم ينجب روى عَن مكي بن عَلان والنور الْبَلْخِي وَإِسْمَاعِيل الْعِرَاقِيّ وعدة وَله أَجزَاء ثباتات وَلم يكن بِذَاكَ توفّي سنة 721 وَقد نيّف على السّبْعين هَكَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ فِي الْكَبِير

قلت حدّثني عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الشَّامي وروى عَنهُ السُّبْكِيّ وَقَرَأَ شَيْئا من الْعَرَبيَّة على ابْن مَالك

925 -

إِسْمَاعِيل بن خَليفَة بن عبد الْغَالِب الحسباني الدِّمَشْقِي تفقه بالقدس ثمَّ دمشق وبرع حَتَّى انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب بِبَلَدِهِ مَعَ الدّين والتواضع وَشرح الْمِنْهَاج فِي عشر مجلدات على نمط الإردبيلي مشيخة وَشرع فِي تَكْمِيل شرح الْمُهَذّب وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 778 وَسمع من الْجَزرِي وَبنت الْكَمَال وَغَيرهمَا

926 -

إِسْمَاعِيل بن خَلِيل الْحَنَفِيّ تفقه واشتغل وَكَانَ يسكن الحسينية وَوضع مُقَدّمَة فِي أصُول الْفِقْه وَأُخْرَى فِي الْفَرَائِض وَكَانَت لَهُ فِيهِ

ص: 435

يَد طولى وَكَانَ صَالحا عفيفاً زاهداً وَكَانَ صَادِق الرُّؤْيَا يخبر بأَشْيَاء يسندها إِلَى مَنَامه فتجئ كفلق الصُّبْح حَتَّى كَانَ يخبر فِي كل سنة بِزِيَادَة النّيل فَلَا تخرم مَاتَ فِي ثامن جُمَادَى الْآخِرَة سنة 739

927 -

إِسْمَاعِيل بن دَاوُد بن سُلَيْمَان بن يحيى الصَّالِحِي سمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وَمَات سنة

928 -

إِسْمَاعِيل بن سعيد الْكرْدِي الْمُقْرِئ الْمصْرِيّ تفقه وتمهر فِي الْقرَاءَات وَالْفِقْه والعربية وَكَانَ طلق الْعبارَة سريع الْجَواب حسن التِّلَاوَة يدْرِي الْحَاوِي والحاجبية ويحفظ الْكثير من التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل رمي بالزندقة بِسَبَب أَنه كَانَ كثير الْهزْل فَحفِظت مِنْهُ كَلِمَات قبيحة حَتَّى صَار يُقَال لَهُ إِسْمَاعِيل الْكَافِر وَإِسْمَاعِيل الزنديق وَطلب إِلَى تَقِيّ الدّين الأخنائي وَادّعى عَلَيْهِ فخلط فِي كَلَامه فسجن فجاءة شخص من الصَّالِحين فَأخْبرهُ أَنه رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي مَنَامه فَقَالَ لَهُ قل للأخنائي يضْرب رَقَبَة إِسْمَاعِيل فَإِنَّهُ سبّ أخي لوطاً فاستدعى بِهِ وَعقد لَهُ مَجْلِسا وأقيمت عَلَيْهِ الْبَيِّنَة بِأُمُور معضلة فَأمر بِهِ فَقتل بِحكم الْمَالِكِي بَين القصرين فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من صفر سنة 720 نقلته من خطّ القطب وَذكر أَنه حضر ذَلِك وَقَالَ قد نظر فِي الْمنطق فَدخل فِي كَلَام لَا فَائِدَة فِيهِ يعْنى فضبط عَلَيْهِ وقرأت فِي تَارِيخ مُوسَى بن مُحَمَّد اليوسفي أَنه كَانَ مَشْهُورا بِالْعلمِ بَين الْفُقَهَاء وَله فَضِيلَة مَشْهُورَة فِي الْأَدَب وَكَانَ كثيرا مَا يتماجن

ص: 436

ويمزح ويجترئ على الْأَلْفَاظ الموبقة حَتَّى اشْتهر بِإِسْمَاعِيل الْكَافِر وَمِنْهُم من يَقُول إِسْمَاعِيل الزنديق فاتفق أَنه وَقع فِي حق لوط عليه السلام فَرفع إِلَى القَاضِي تَقِيّ الدّين الأختاني فعقد لَهُ مجْلِس فَتكلم بِكَلَام مختلط ثمَّ ثَبت عَلَيْهِ مَا ادّعى بِهِ عَلَيْهِ وَغير ذَلِك من الْأُمُور

929 -

إِسْمَاعِيل بن شعْبَان بن حسن بن مُحَمَّد بن قلاون عماد الدّين ابْن مَالك الْأَشْرَف مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 797

930 -

إِسْمَاعِيل بن صَالح بن هَاشم بن أبي حَامِد ابْن العجمي أَخُو إِبْرَاهِيم الْمُقدم ذكره سمع من يُوسُف بن خَلِيل وخطيب مردا وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه وَكَانَ من أَعْيَان حلب وناب فِي الحكم وَمَات سنة 714

931 -

إِسْمَاعِيل بن عَبَّاس بن عَليّ بن قرقين بن بائي بن أزمن بن قرقين البعلي سمع من الْفَخر وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بن أبي بكر العامري روى عَنهُ الشريف الْحُسَيْنِي وَهُوَ وَالِد ابْن عَلَاء الدّين الجندي مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744 ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ

932 -

إِسْمَاعِيل بن عبد الله يَأْتِي فِي ابْن مزروع

933 -

إِسْمَاعِيل بن المغيث عبد الْعَزِيز بن الْمُعظم عِيسَى بن الْعَادِل سمع من خطيب مردا وحدّث وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 714 وَهُوَ وَالِد نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْمَعْرُوف بِابْن الْمُلُوك الْآتِي ذكره

ص: 437

934 -

إِسْمَاعِيل بن عبد الْقوي بن الْحسن بن حيدرة الْحِمْيَرِي فَخر الدّين الأسنائي الْمَعْرُوف بِالْإِمَامِ اشْتغل وناب فِي الحكم فِي عدَّة بِلَاد وَأم ببلاده وَأخذ عَن الشَّيْخ بهاء الدّين القفطي وَغَيره وتحول من بَلَده إِلَى قوص وَكَانَ كثير النَّوَادِر حاد الْأَجْوِبَة وكف بَصَره أخيراً وَمَات فِي حُدُود الْعشْرين وَمن نوادره أَنه كَانَ فِي مركب مَعَ شَيْخه فزمر بهَا زامر فنهره الشَّيْخ بهاء الدّين فَقَالَ لَهُ الْفَخر سرا إِنَّك اسْتقْبلت خَارِجا وَالشَّيْخ إِمَام فِي هَذَا فَأَعَادَ فَأَعَادَ الشَّيْخ انتهاره فَأخذ الزامر مزماره وَقدمه للشَّيْخ وَقَالَ مَا يحسن الْمَمْلُوك غير هَذَا ففهم الشَّيْخ أَنَّهَا من الْفَخر وتبسّم

935 -

إِسْمَاعِيل بن عبد اللَّطِيف بن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم عماد الدّين ابْن العجمي ولّي نظر الْجَيْش بحلب ثمَّ صحابة الدِّيوَان بحماة وَكَانَ أسمع على سنقر صَحِيح البُخَارِيّ بفوت وعَلى ابْن العجمي سادس المحامليات وعَلى إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ جُزْء سُفْيَان وحدّث وَمَات

.

936 -

إِسْمَاعِيل بن عبد النصير بن رضوَان بن طرخان الزبيدِيّ ولد سنة نيّف وَسبعين وسِتمِائَة وَسمع على التَّاج الغرافي بالإسكندرية وحدّث بهَا وناب فِي الحكم ودرّس وَمَات فِي شعْبَان سنة 763

ص: 438

937 -

إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن تَمام بن مُحَمَّد الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْمعلم رشيد الدّين ولد سنة 23 وَسمع من ابْن الزبيدِيّ وَقَرَأَ بالروايات على السخاوي وَسمع مِنْهُ وَمن ابْن الصّلاح وَابْن أبي جَعْفَر والعز النسابة فِي آخَرين وَكَانَ فَاضلا فِي مَذْهَب الْحَنَفِيَّة تفقه على الْجمال مَحْمُود الجعبري وَعمر حَتَّى انْفَرد وَأفْتى ودرّس قدم الْقَاهِرَة فِي زمن التتار فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ قد عرض عَلَيْهِ الْقَضَاء بِدِمَشْق فَأبى وَمَات فِي خَامِس شهر رَجَب سنة 714 وَامْتنع من الإقراء لكَونه كَانَ تَارِكًا وَكَانَ بَصيرًا فِي الْعَرَبيَّة رَأْسا فِي الْمَذْهَب قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ديّناً مقتصداً فِي لِبَاسه متزهداً بَلغنِي أَنه تغير بآخرة وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس وَمَات ابْنه قبله بِيَسِير

938 -

إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن حَمْزَة بن الْمُبَارك الْأَزجيّ الْحَنْبَلِيّ أَبُو الْفضل عماد الدّين ابْن الطبال شيخ الحَدِيث بالمستنصرية

ص: 439

أحضر فِي الرَّابِعَة على أبي مَنْصُور ابْن عفيجة سنة 24 وَكَانَ مولده فِي صفر سنة 621 وَسمع جَامع التِّرْمِذِيّ على عمر بن كرم وَسمع مِنْهُ وَمن الْقطيعِي وَابْن روزب صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث بالبخاري عَنْهُم وبسنن النَّسَائِيّ عَن ابْن القبيطي أَفَادَ وأجاد إِلَى أَن مَاتَ سنة 708 فِي شعْبَان وولّي مشيخة المستنصرية بعد ابْن أبي الْقَاسِم وَكَانَ مكثراً أَخذ عَنهُ الفرضي وَابْن سامة والسرّاج الْقزْوِينِي ومحمود ابْن خَليفَة وَغَيرهم

939 -

إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن الْحسن بن سعيد بن صَالح القلقشندي ثمَّ الْمصْرِيّ نزيل الْقُدس تَقِيّ الدّين ولد سنة 702 بِمصْر وَحفظ الْقُرْآن ومختصرات فِي الْعُلُوم وَسمع من روزب والحجار وَغَيرهمَا ورحل إِلَى دمشق فَأخذ عَن الْفَخر الْمصْرِيّ وَأذن لَهُ وتفقه بالديار المصرية ثمَّ تحول فسكن بَيت الْمُقَدّس وبرع فَأخذ عَنهُ الحسباني والغزي وَغَيرهمَا وتصدر لنشر الْعلم فدرّس وَأفْتى وشغل إِلَى أَن صَار أوحد عصره وصاهر العلائي على ابْنَته وَكَانَ يرجع إِلَيْهِ فِي نقل الْمَذْهَب لِأَنَّهُ كَانَ يستحضر الرَّوْضَة وَكَانَ خيّراً أديباً وَمَات فِي السَّادِس من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 778 سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وأنجب وَلَده شَيخنَا شمس الدّين مُحَمَّد بن تَقِيّ الدّين

ص: 440

فسلك مسلكه إِلَى أَن مَاتَ

940 -

إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن سنجر بن عبد الله الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ ولد سنة 689 أَو الَّتِي بعْدهَا وَسمع الْكثير بإفادة ابْن عمته الْحَافِظ شمس الدّين الذَّهَبِيّ من عمر بن القواس وَابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَشَيخنَا وَغَيرهَا وأرخوه فِي شعْبَان سنة 761

941 -

إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب الْملك الْمُؤَيد عماد الدّين ابْن الْأَفْضَل بن المظفر بن الْمَنْصُور تَقِيّ الدّين الأيوبي السُّلْطَان عماد الدّين صَاحب حماة ولد سنة بضع وَسبعين وبخط المؤرخ بحلب سنة اثْنَتَيْنِ وَأمر بِدِمَشْق فخدم النَّاصِر لما كَانَ بالكرك فَبَالغ فَلَمَّا عَاد إِلَى السلطنة وعده بسلطنة حماة ثمَّ سلطنه بعد مدّة يفعل فِيهَا مَا شَاءَ من إقطاع وَغَيره وَلَا يُؤمر وَلَا ينْهَى إِلَّا أَن جرد من الشَّام ومصر عَسْكَر فَإِنَّهُ يجرد من مدينته وأركب فِي الْقَاهِرَة بشعار المملكة والأبهة وَمَشى النَّاس فِي خدمته حَتَّى أرغون النَّائِب فَمن دونه وجهزه كريم الدّين بِجَمِيعِ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ ولقب أَولا الصَّالح ثمَّ الْمُؤَيد وَأذن أَن يخْطب لَهُ بحماة وأعمالها وَقدم سنة 16 فَأنْزل الْكَبْش وأجريت عَلَيْهِ الرَّوَاتِب وَبَالغ السُّلْطَان فِي إكرامه

ص: 441

إِلَى أَن سَافر وَقدم مرّة أُخْرَى ثمَّ حج مَعَ السُّلْطَان سنة 19 فَلَمَّا عَاد عظم فِي عين السُّلْطَان لما رَآهُ من آدابه وفضائله وأركبه فِي الْمحرم سنة 20 عشْرين بعد الْعود من المنصورية بَين القصرين بشعار السلطنة وَبَين يَدَيْهِ قجليس السِّلَاح دَار بِالسِّلَاحِ والدوادار الْكَبِير بالدواة والغاشية والعصائب وَجَمِيع دست السلطنة فطلع إِلَى السُّلْطَان وَجلسَ رَأس الميمنة ولقبه السُّلْطَان يَوْمئِذٍ الْمُؤَيد وَكَانَ جملَة مَا وصل إِلَى أهل الدولة بِسَبَبِهِ فِي هَذَا الْيَوْم مائَة وَثَلَاثِينَ تَشْرِيفًا مِنْهَا ثَلَاثَة عشر أطلس

ص: 442

وَتوجه فِي سنة 22 مَعَ السُّلْطَان إِلَى الصَّعِيد وَكَانَ يزوره بِمصْر كل سنة غَالِبا وَمَعَهُ الْهَدَايَا والتحف وَأمر السُّلْطَان جَمِيع النواب أَن يكتبوا لَهُ يقبل الأَرْض وَكَانَ السُّلْطَان يكْتب إِلَيْهِ أمره وَكَانَ جوادا شجاعا عَالما فِي عدَّة فنون نظم الْحَاوِي فِي الْفِقْه وصنف تَارِيخه الْمَشْهُور تَقْوِيم الْبلدَانِ ونظم الشّعْر والموشحات وفَاق فِي معرفَة علم الْهَيْئَة واقتنى كتبا نفيسة وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 732 وَلم يكمل السِّتين ورثاه ابْن نباتة وَغَيره وَمن شعره مَا أنشدنا أَبُو الْيُسْر ابْن الصَّائِغ إجَازَة أنشدنا خَلِيل ابْن أيبك أنشدنا جمال الدّين ابْن نباتة أنشدنا الْمُقْرِئ مَحْمُود بن حَمَّاد أنشدنا الْملك الْمُؤَيد لنَفسِهِ فِي وصف فرس

(أحسن بِهِ طرفا أفوت بِهِ القضا

إِن رمته فِي مطلب أَو مهرب)

(مثل الغزالة مَا بَدَت فِي مشرق

إِلَّا بَدَت أنوارها فِي الْمغرب)

قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ محباً للفضيلة وَأَهْلهَا لَهُ محَاسِن كَثِيرَة وَله تَارِيخ علقت مِنْهُ أَشْيَاء انْتهى وَلَا أعرف فِي أحد من الْمُلُوك من المدائح مَا لِابْنِ نباتة والشهاب مَحْمُود وَغَيرهمَا فِيهِ إِلَّا سيف الدولة وَقد مدح النَّاس غَيرهمَا من الْمُلُوك كثيرا وَلَكِن اجْتمع لهذين من الْكَثْرَة والإجادة من الفحول مَا لم يتَّفق لغَيْرِهِمَا وَلما بلغ السُّلْطَان مَوته أَسف عَلَيْهِ جدا وحزن عَلَيْهِ وَقرر وَلَده الْأَفْضَل مُحَمَّدًا فِي مَكَان أَبِيه وَكَانَ

ص: 443

الْمُؤَيد كَرِيمًا فَاضلا عَارِفًا بالفقه والطب والفلسفة وَله يَد طولى فِي الْهَيْئَة ومشاركة فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ يحب أهل الْعلم ويقربهم ويؤويهم وَانْقطع إِلَيْهِ الْأَثِير الْأَبْهَرِيّ عبد الرَّحْمَن ابْن عمر فَأجرى لَهُ مَا يَكْفِيهِ وَكَانَ لِابْنِ نباتة عَلَيْهِ راتب فِي كل سنة يصل إِلَيْهِ سوى مَا يتحفه بِهِ إِذا قدم عَلَيْهِ وَكَانَ النَّاصِر يكْتب إِلَيْهِ أَخُوهُ مُحَمَّد ابْن قلاون أعز الله أنصار الْمقَام الشريف العالي السلطاني الملكي المؤيدي الْعِمَادِيّ وَكَانَ تنكز يكْتب إِلَيْهِ يقبل الأَرْض بالْمقَام الشريف العالي المولوي وَأما غير تنكز فيكاتبه يقبل الأَرْض وَينْهى وَقدم مرّة الْقَاهِرَة وَمَعَهُ وَلَده فَمَرض فَأمر السُّلْطَان جمال الدّين ابْن المغربي رَئِيس الْأَطِبَّاء بملازمته فَحكى أَنه لَازمه بكرَة وعشيا فَكَانَ الْمُؤَيد يبْحَث مَعَه فِي تشخيص ذَلِك الْمَرَض وَيقدر مَعَه الدَّوَاء ويباشر طبخه بِيَدِهِ حَتَّى كَانَ ابْن المغربي يَقُول وَالله لَوْلَا أَمر السُّلْطَان مَا لازمته فَإِنَّهُ لَا يحْتَاج إِلَيّ ثمَّ عوفي الْوَلَد فأفرط الْمُؤَيد فِي الْإِحْسَان لِابْنِ المغربي وَأَعْطَاهُ فرسا بكنبوش زركش وَعشرَة آلَاف وَاعْتذر إِلَيْهِ مَعَ ذَلِك ووعده أَنه إِذا توجه إِلَى حماة يكافيه وَلما مرض فرّق كثيرا من كتبه ووقف بَعْضهَا وَله وقف على جَامع ابْن طولون وَهُوَ خَان كَامِل بحوانيته بِدِمَشْق رَحمَه الله

ص: 444

942 -

إِسْمَاعِيل بن عَليّ أبن المشرف عماد الدّين كَانَ أحد الرؤساء بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ سنة 790

943 -

إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن معالي الْحِمصِي الحزام أَبُو الْفِدَاء سمع من أبي الْعَبَّاس بن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وحدّث سمع مِنْهُ الياسوفي وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ فِي مُعْجَمه وَمَات فِي حُدُود السّبْعين

944 -

إِسْمَاعِيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير الْقَيْسِي البصروي الشَّيْخ عماد الدّين ولد سنة سَبْعمِائة أَو بعْدهَا بِيَسِير وَمَات أَبوهُ سنة 703 وَنَشَأ هُوَ بِدِمَشْق وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَابْن الزراد وَإِسْحَاق الْآمِدِيّ وَابْن عَسَاكِر والمزي وَابْن الرضي وَطَائِفَة وَأَجَازَ لَهُ من مصر الدبوسي والواني والختني وَغَيرهم واشتغل بِالْحَدِيثِ مطالعة فِي متونه وَرِجَاله فَجمع التَّفْسِير وَشرع فِي كتاب كَبِير فِي الْأَحْكَام لم يكمل وَجمع التَّارِيخ الَّذِي سَمَّاهُ الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة وَعمل طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وجرح أَحَادِيث أَدِلَّة التَّنْبِيه وَأَحَادِيث مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وَشرع فِي شرح البُخَارِيّ ولازم الْمزي وَقَرَأَ عَلَيْهِ تَهْذِيب الْكَمَال وصاهره على ابْنَته وَأخذ عَن ابْن تَيْمِية ففتن بحبه وامتحن لسببه وَكَانَ كثير الاستحضار حسن المفاكهة سَارَتْ تصانيفه فِي الْبِلَاد فِي حَيَاته وانتفع بهَا النَّاس بعد وَفَاته وَلم يكن على طَرِيق الْمُحدثين فِي تحصّيل العوالي وتمييز العالي

ص: 445

من النَّازِل وَنَحْو ذَلِك من فنونهم وَإِنَّمَا هُوَ من محدثي الْفُقَهَاء وَقد اختصر مَعَ ذَلِك كتاب ابْن الصّلاح وَله فِيهِ فَوَائِد قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص الإِمَام الْمُفْتِي الْمُحدث البارع فَقِيه متفنن مُحدث متقن مُفَسّر نقال وَله تصانيف مفيدة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 774 وَكَانَ قد أضرّ فِي أَوَاخِر عمره

945 -

إِسْمَاعِيل بن عمر بن الْمُسلم بن الْحسن بن نصر ضِيَاء الدّين الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْحَمَوِيّ ولد سنة 35 وَسمع من عُثْمَان بن عَليّ المصافحة للبرقاني والمجالس السلمانية وتفرّد بهما عَنهُ وَسمع من شيخ الشُّيُوخ جُزْء بن عَرَفَة وولّي اسْتِيفَاء الخزانة وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة عَن ثَلَاثِينَ شَيخا وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالصِّيَام وَالْحج وَسمع وَلَده أَبَا الْفضل مُحَمَّدًا وَكَانَ يَقُول مَا رَأَيْت حماة لَا أَنا وَلَا أبي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ خيّراً صوّاماً مُوسِرًا جيد الْفَضِيلَة خَبِيرا بِالْحِسَابِ محبباً إِلَى النَّاس سَاكِنا وقوراً حج مَرَّات وجاور وَمَات فِي صفر سنة 727 فِي عشر الْمِائَة ممتعاً بحواسه وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الْعَالم الْعدْل كَانَ ذَا اعتناء بالرواية والأثر وحصّل كثيرا من مسموعاته واستنسخ وَكَانَ متين الدّيانَة كثير الْبر جَاوز التسعين قلت وحَدثني عَنهُ غير وَاحِد مِنْهُم الْعِمَاد الفرضي وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل شيخ شُيُوخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره

ص: 446

946 -

إِسْمَاعِيل بن عِيسَى بن عمر بن عِيسَى بن عمر الباريني عماد الدّين أَخُو زين الدّين عمر ولد سنة بضع عشرَة وتفقه وَسمع على الْعِزّ إِبْرَاهِيم ابْن صَالح سمع مِنْهُ ابْن عشائر وَابْن ظهيرة ودرّس بحلب ثمَّ دخل الْقَاهِرَة وَمَات سنة 771 قَالَه العثماني قَاضِي حلب قَالَ وَكَانَ رَفِيق زين الدّين ابْن الوردي فِي الِاشْتِغَال وعاش بعده

947 -

إِسْمَاعِيل بن عِيسَى بن مَسْعُود بن هَارُون بن يُوسُف الْمَقْدِسِي الشَّيْخ تَاج الدّين أَبُو الْفِدَاء مولده ببلبيس سنة 638 وَمَات فِي رَابِع ربيع الأول سنة 718 بِدِمَشْق بالبيمارستان حدّث عَن ابْن عبد الدَّائِم بِشَيْء من صَحِيح مُسلم

948 -

إِسْمَاعِيل بن الْفرج بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن نصر ابْن الْأَحْمَر ولد سنة 680 وَأَبُو حِينَئِذٍ وَالِي مالقة وَنَشَأ شهماً شجاعاً فثار على خَاله أبي الجيوش فقهره وخلعه من السلطنة وأبعده إِلَى وَادي آش فأمرّه عَلَيْهَا فَرضِي أَبُو الجيوش بذلك وَأقَام بهَا عشر سِنِين وَكَانَ ذَلِك سنة 13 وَاسْتولى الْغَالِب على الأندلس ثَلَاث عشرَة سنة وَكَانَ أَبوهُ أَبُو سعيد الْفرج حَيا لما تغلب على خَاله فَأنْكر عَلَيْهِ فَقبض على أَبِيه وصيّره فِي مَكَان مكرّماً عَزِيزًا إِلَى أَن مَاتَ سنة عشْرين وَكَانَ الَّذِي قَامَ

ص: 447

مَعَ الْغَالِب الْقَائِد أَبُو سعيد ابْن أبي الْعَلَاء المرسي وَابْن أَخِيه أَبُو يحيى وَكَانَ الْغَالِب سُلْطَانا مهيباً شجاعاً حازماً ناهضاً بأعباء الْملك عديم النظير شَدِيد السطوة وَهُوَ الَّذِي كَانَت الْوَقْعَة الْعُظْمَى مَعَ الفرنج على يَده فِي سنة 19 وَذَلِكَ أَن الفرنج حشدوا ونفروا وتجمعوا فقلق الْمُسلمُونَ واستنجدوا بالمريني فأنفذوا إِلَيْهِ فَلم ينجد فَلَجَئُوا إِلَى الله وَأَقْبل ابْن يحيى وَمن تَابعه فِي عدد لَا يُحْصى فيهم خَمْسَة وَعِشْرُونَ ملكا فَكَانَت الْوَقْعَة بَين الْمُسلمين والفرنج والفرنج فِيمَا يُقَال خَمْسُونَ ألفا وَقيل ثَمَانُون ألفا والمسلمون ألف وَخَمْسمِائة فَارس وَأَرْبَعَة آلَاف راجل أَو أقل فَهزمَ الله الفرنج بِقُوَّة مِنْهُ وَقتلت مُلُوكهمْ الْجَمِيع وَأخذ كَبِيرهمْ ابْن سنحة فسلخ وَحشِي جلده قطناً ثمَّ صلب وَكَانَت الْغَنِيمَة فَوق الْوَصْف ولجأ الفرنج إِلَى طلب الْهُدْنَة فعقدت وبذلوا ابْن سنحة عدَّة قناطير من الذَّهَب فَامْتنعَ ابْن الْأَحْمَر إِلَّا ببذل مَدِينَة كَبِيرَة وَيُقَال أَنه لم يقتل من الْمُسلمين فِي تِلْكَ الْوَقْعَة إِلَّا ثَلَاثَة عشر فَارِسًا وَلم يزل

ص: 448

الْغَالِب فِي سلطنته إِلَى أَن وثب عَلَيْهِ ابْن عَمه فَقتله فِي ذِي الْقعدَة سنة 720 ثمَّ قتل قَاتله وأعوانه فِي حِينه وتسلطن وَلَده مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَمَات أَبوهُ الْفرج بن إِسْمَاعِيل فِي حِينه سنة وَفَاته

949 -

إِسْمَاعِيل بن مَازِن الهواري أحد أكَابِر أُمَرَاء الْعَرَب بصعيد مصر الْأَعْلَى مَاتَ فِي سنة 789 وخلّف أَمْوَالًا كَثِيرَة جدا فندب القَاضِي الشَّافِعِي أَمِين الحكم أَن يتَكَلَّم فِي تركته فجرت لَهُ كائنة مَعَ أهل الدولة إِلَى أَن عزل القَاضِي وَأمين الحكم

950 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سعد الله جمال الدّين ابْن الفقاعي ولد فِي رَجَب سنة 642 ودرّس بعدة مدارس بحماة وَكَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْقُرْآن ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَكتب عَنهُ من نظمه وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 715

951 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم ابْن العجمي بهاء الدّين سمع من سنقر وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ ابْن عشائر وَغَيره وَمَات سنة

952 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَليّ الأيوبي عماد الدّين ابْن الْأَفْضَل ابْن الْمُؤَيد ولد سنة 33 وَكَانَ أَمِيرا بحماة عَلَيْهِ خفر أَوْلَاد الْمُلُوك وَحج سنة 755

ص: 449

وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 758 وَهُوَ شَاب

953 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْحَرَّانِي ابْن الْفراء مجد الدّين الْحَنْبَلِيّ ولد سنة خمس أَو سِتّ وَأَرْبَعين وَقدم دمشق سنة 70 شَابًّا وتفقه وبرع فِي الْمَذْهَب وَسمع من ابْن أبي عمر وَابْن الصَّيْرَفِي وَغَيرهمَا وَمهر فِي الْفِقْه وتخرّج بِهِ جمَاعَة مَعَ الدّين والورع وَمَات فِي سنة 729 فِي جُمَادَى الأولى قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا إخلاص وورع وَكَانَ يمْتَنع من الْفَتْوَى كثيرا وتخرّج بِهِ أَئِمَّة رَحمَه الله تَعَالَى

954 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن بردس بن نصر بن بردس بن رسْلَان البعلبكي عماد الدّين ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 720 وَسمع من أبي الْفَتْح اليونيني وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ من دمشق الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَابْن الزراد وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وتشاغل بِالْحَدِيثِ ونظم فِي علومه ورحل إِلَى حلب فَسمع بهَا من إِبْرَاهِيم بن الشهَاب مَحْمُود وَسليمَان بن المطوع وَغَيرهمَا وَسمع بِدِمَشْق من الْمزي وَغَيره وَمَات بِبَلَدِهِ فِي شَوَّال سنة 786

955 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد القيسراني عماد الدّين ابْن شرف الدّين ابْن فتح الدّين ولد سنة 671 وَكَانَ موقع الدست بِمصْر ثمَّ ولّي كِتَابَة سر حلب فِي سنة 714 ثمَّ صرف

ص: 450

إِلَى توقيع الدست وَتقدم عِنْد أميرها تنكز وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 736 وَكَانَ ينظم نظماً وسطا قَالَ الذَّهَبِيّ سمع من الْعِزّ ابْن الصيقل والأبرقوهي وحدّث باليسير وَكَانَ صَارِمًا معظّماً صيّناً دينا متواضعا تَامّ الْمُرُوءَة وافر الْجَلالَة نزه النَّفس قلت وَحدث أَيْضا عَن ابْن دَقِيق الْعِيد وَكَانَ تنكز يعظمه وَيَقُول لَهُ مَا فِي دمشق مصري إِلَّا أَنا وَأَنت وَكَانَت عِنْده ابْنة الصاحب تَاج الدّين ابْن حناء وَكَانَ كثير الْحبّ فِي الصَّالِحين ويحفظ من كراماتهم كثيرا

956 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد الخراستاني ولد فِي رَجَب سنة 39 وَسمع من السخاوي والقرطبي والعز ابْن عَسَاكِر وَعُثْمَان خطيب القرافة وَمن جده لأمه عبد الله ابْن الخشوعي وَكَانَ يخْدم فِي الدَّوَاوِين مَعَ جودة وَحسن خلق مَاتَ فِي الْمحرم سنة 709 ذكره البرزالي

957 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن صَالح بن أبي الْعِزّ بن وهيب الْأَذْرَعِيّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ توفّي بِدِمَشْق سنة 783

958 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد ربه الْخياط الْمصْرِيّ فَخر الدّين أَبُو الطَّاهِر ولد سنة

وأسمع على ابْن عزون والنجيب وَغَيرهمَا وحدّث وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر والكرماني وَإِسْحَاق بن

ص: 451

عبد الله بن قَاضِي الْيمن حدّثنا عَنهُ بعض شُيُوخنَا وَمَات فِي ثَانِي عشر ذِي الْقعدَة سنة 739 قَالَ ابْن القطب وَمن خطه نقلت كَانَ رجلا حسنا خيّراً

959 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْأَعْلَى ابْن عَليّ الْمصْرِيّ عماد الدّين ابْن تَاج الدّين ابْن عماد الدّين ابْن فَخر الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين ابْن السكرِي الشَّافِعِي خطيب جَامع الْحَاكِم قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ شَابًّا جميلاً سمع الحَدِيث وصاهر القَاضِي تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ فَقدر أَنه مَاتَ عَن قريب فِي سنة 757 وَله نَحْو عشْرين سنة

960 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن قلاون الصَّالح بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور ولّي السلطنة لما توجه النَّاصِر أَحْمد إِلَى الكرك وَأعْرض عَن المملكة اتّفق آراء الْأُمَرَاء على إِقَامَة هَذَا ولقب الصَّالح وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 43 وَكَانَ حسن الشكل تزوج بنت أَحْمد بن بكتمر الَّتِي من بنت تنكز وَبنت طقزتمر نَائِب الشَّام وَكَانَ يمِيل إِلَى السود مَعَ الْعِفَّة وَكَرَاهَة الظُّلم والمثابرة على الْمصَالح وَكَانَ أرغون العلائي زوج أمه مُدبر دولته ونائب مصر آفسنقر السلاري ثمَّ الْحَاج آل مَالك وَمَات الصَّالح فِي ربيع الآخر سنة 746 وَله نَحْو عشْرين سنة وَمُدَّة سلطنته ثَلَاث سِنِين وَثَلَاثَة أشهر وَهُوَ الَّذِي عمّر الْبُسْتَان بالقلعة وَكَانَت أَيَّامه طيبَة وَالنَّاس

ص: 452

فِي دعة وَسُكُون خُصُوصا بعد قتل أَخِيه أَحْمد وَاسْتقر عوضه شقيقه الْكَامِل شعْبَان وَهُوَ الَّذِي رتب الدُّرُوس بقبة جده الْمَنْصُور زِيَادَة على مَا رتبه جده وَيعرف الْآن بوقف الصَّالح

961 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن هَانِئ اللَّخْمِيّ الغرناطي الْمَالِكِي شرف الدّين أَبُو الْوَلِيد بن بدر الدّين ولد سنة 78 بغرناطة أَخذ عَن جمَاعَة من أهل بَلَده مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن جزى وَقدم الْقَاهِرَة وذاكر أَبَا حَيَّان ثمَّ قدم الشَّام وَأقَام بحماة واشتهر بالمهارة فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ يحفظ الْمُوَطَّأ وَيَرْوِيه عَن ابْن جزى ثمَّ ولّي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بحماة وَهُوَ أول مالكي ولّي الْقَضَاء بهَا ثمَّ ولّي قَضَاء الشَّام سنة 67 ثمَّ أُعِيد إِلَى حماة ثمَّ دخل مصر وَأقَام يَسِيرا وَمَات وَشرح التَّلْقِين لأبي الْبَقَاء وَقطعَة من التسهيل وَكَانَ محفوظه من القصائد والشواهد كثيرا جدا وَلم يكن للمالكية بِالشَّام مثله فِي سَعَة علومه وَكَانَ يستحضر غَالب سيرة ابْن هِشَام وَبَالغ ابْن كثير فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ قَالَ وَكَانَ كثير الْعِبَادَة وَفِي لِسَانه لثغة فِي حُرُوف مُتعَدِّدَة وَلم يكن فِيهِ مَا يعاب بِهِ إِلَّا أَنه استناب وَلَده وَكَانَ سيئ السِّيرَة جدا وَكَانَت وَفَاته فِي ربيع الآخر سنة 771 وَله ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة روى عَنهُ فضلاء حماة كالكمال خطيب المنصورية وعلاء الدّين ابْن القضامي وناصر الدّين الْبَارِزِيّ وحدّث عَنهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر

ص: 453

962 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْحلَبِي ابْن العجمي شرف الدّين ابْن ظهير الدّين ولد سنة 643 وَسمع من أَحْمد بن مُحَمَّد بن النصيبي وَمَات فِي حادي عشرى شعْبَان سنة 737 عَن أَربع وَتِسْعين سنة قَالَه شَيخنَا فِي الوفيات وَقَالَ كَانَ يُمكنهُ السماع من يُوسُف بن الْخَلِيل فَلم يتَّفق لَهُ وحدّث عَن النصيبي فَقَط

963 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن نصر الله بن مجلي الْعَدوي ولد سنة 697 وَسمع وَهُوَ كَبِير من الْبَنْدَنِيجِيّ مشيخته وحدّث مَاتَ فِي الْمحرم سنة 774 وَلَو كَانَ لَهُ سَماع على قدر سنه لأدرك إِسْنَادًا عَالِيا وَلَو بِالْإِجَازَةِ

964 -

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن ياقوت السلَامِي بتَشْديد اللَّام مجد الدّين ابْن الخواجا تَاجر الْخَاص فِي الرَّقِيق ولد سنة 671 وَهُوَ الَّذِي سعى مَعَ النوين جوبان فِي الصُّلْح بَين الْملك النَّاصِر وَأبي سعيد ملك التتار وازدادت وجاهته بَين الْملكَيْنِ وَكَانَ يصل إِلَى الأردو مملكة التتار فيقيم بِهِ السنتين وَالثَّلَاث والبريد لَا يَنْقَطِع عَنهُ وَله هُنَاكَ ضيَاع وبالشام وَكَانَ ذَا عقل وخبرة بأخلاق الْمُلُوك ودربة وَلم يزل فِي وجاهته إِلَى أَن مَاتَ النَّاصِر فصودر مصادرة يسيرَة إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 743

965 -

إِسْمَاعِيل بن مزروع الْحلَبِي الفوغي وَيُقَال أَن اسْم أَبِيه عبد الله وَكَانَ من ذَوي الوجاهة بِدِمَشْق فجرت لَهُ كائنة مَعَ تنكز نَائِب الشَّام فَقتل يَوْم عَرَفَة سنة 716

ص: 454

966 -

إِسْمَاعِيل بن ناهض بن أبي الْوَحْش بن حَاتِم الْحُسَيْنِي الدِّمَشْقِي الخشاب ولد سنة 663 وَسمع من مذللة بنت مُحَمَّد بن إلْيَاس الشيرجي وَمن الْحسن بن عَليّ الشيرجي قَالَ البرزالي رجل جيد عِنْده معرفَة وفضيلة وملازمة للْجَمَاعَة وَقَالَ ابْن كثير كَانَ كثير الْعِبَادَة والمحبة للسّنة وَهُوَ لوث الملحمة الَّتِي تعظمها النَّصَارَى بصيدنايا بالعذرة وَمَات فِي ثَانِي ربيع الأول سنة 744

967 -

إِسْمَاعِيل بن نصر الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَسَاكِر فَخر الدّين ابْن تَاج الْأُمَنَاء ولد سنة 629 وَسمع من إِسْمَاعِيل بن ظفر وَابْن اللتي ومكرم والسخاوي وَابْن المقير وكريمة وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَعم أَبِيه عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد وَشَيخ الشُّيُوخ بحماة وَإِبْرَاهِيم ابْن الخشوعي وعتيق والبراذعي فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ الْحسن بن السَّيِّد والسهروردي وَابْن الْقطيعِي وزَكَرِيا العلبي وَأَبُو الْقَاسِم ابْن الْجَوْزِيّ وَآخَرُونَ وحدّث بالكثير مَاتَ فِي صفر سنة 711 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت لَهُ أَجزَاء وعَلى ذهنه تَارِيخ وَشعر وَفِيه دين وهمة وجلادة على خفَّة فِيهِ وَقَالَ فِي المعجم

ص: 455

الْمُخْتَص كَانَ لَهُ اعتناء بالرواية وحصّل بعض مسموعاته وَكَانَ يذاكر من التَّارِيخ ويعلق فَوَائِد ويطالع كثيرا وخلّف أَجزَاء وجزازات وَله مشيخة

968 -

إِسْمَاعِيل بن نصر بن بردس ذكره الْحَافِظ أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك فِيمَن توفّي فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة 701 فَقَالَ وَدفن بقاسيون سمع من مكي ابْن عَلان وَلم يحدّث

969 -

إِسْمَاعِيل بن هَارُون الدشناوي نَفِيس الدّين ابْن خيطية كَانَ فَاضلا حسن النّظم فَمِنْهُ

(قل لظباء الكثب

رفقا على المكتئب)

(رفقا بِمن بلي بكم

شَيخا وكهلاً وَصبي)

وَمَات فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة

970 -

إِسْمَاعِيل بن هِلَال بن إِسْمَاعِيل التيزيني العقرباني الْمَعْرُوف بِابْن نحيلة حدّث عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ فِي سنة 724 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجم شُيُوخه

971 -

إِسْمَاعِيل بن يحيى بن إِسْمَاعِيل بن طَاهِر بن نصر الله بن جهبل محيي الدّين أَخُو شهَاب الدّين الْمُقدم ذكره ولد سنة 666 وتربى هُوَ وَأَخُوهُ يتيمين

ص: 456

فتفقها وتميزا وَسمع محيي الدّين هَذَا من يحيى بن الصَّيْرَفِي وشمس الدّين ابْن عَطاء فِي آخَرين خرج لَهُ عَنْهُم البرزالي وتفقه بِابْن الْمَقْدِسِي وَابْن الْوَكِيل ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم بِدِمَشْق ثمَّ ولّي قَضَاء طرابلس وَبِيَدِهِ مرسوم أَن يحكم حَيْثُ حل وَكَانَت لَهُ دربة بِالْأَحْكَامِ وثروة وَمَات سنة 740 فِي شهر رَمَضَان مِنْهَا أرّخه ابْن رَافع وَغَيره

972 -

إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُونُس الْمُقْرِئ مجد الدّين الكفتي قَرَأَ على التقي الصَّائِغ وشمس الدّين ابْن السرّاج وَالشَّيْخ نجم الدّين بن مُؤمن الوَاسِطِيّ وَسمع صَحِيح مُسلم من ابْن عبد الْهَادِي وَكَانَ صَالحا ديّناً سَاكِنا وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الإقراء قَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا فَخر الدّين البلبيسي وَنور الدّين الحكري وَالشَّيْخ تَقِيّ الدّين الْبَغْدَادِيّ مَعَ تقدمه وَكَانَت وَفَاة الكفتي فِي شعْبَان سنة 764

973 -

إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مُحَمَّد الأنبابي كَانَ شيخ الزاوية الَّتِي لوالده بانبابة من بحري الجيزة وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة مُنْقَطِعًا بالزاوية يشغل بِالْعلمِ ويفيد وَلَكِن كَانَت المواليد تعْمل عِنْده فَيَقَع هُنَاكَ من القبائح مَا لَا يحْتَمل وَكَانَ على قَاعِدَة السطوحية المنسوبين للشَّيْخ أَحْمد الطنتداني الْمَعْرُوف بالبدوي مَاتَ فِي شعْبَان سنة 790

974 -

إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم السويدي

ص: 457

ثمَّ الدِّمَشْقِي صدر الدّين ولد سنة 623 وَسمع من ابْن اللتي كثيرا وَمن مكرم بن أبي الصَّقْر وتفرّد بِسَمَاع الْمُوَطَّأ مِنْهُ بِدِمَشْق وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَإِسْمَاعِيل بن ظفر والسخاوي وَغَيرهم وتفرّد بعدة من مروياته وَكَانَ تَلا على السخاوي لأبي عَمْرو وَعَاصِم وَابْن كثير فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَكَانَ حسن الْخلق محباً فِي السماع لَهُ عقار يقوم بِهِ وَتزَوج فِي آخر عمره صبية فافتضها وَحج سنة 711 فحدّث بِالْحرم وَمَات فِي شَوَّال سنة 716 قلت حدّثنا عَنهُ الْبُرْهَان الشَّامي وَابْن أبي الْمجد وَفَاطِمَة بنت المنجا الثَّلَاثَة بِالْإِجَازَةِ مِنْهُ

975 -

إِسْمَاعِيل بن يمن الْحَرَّانِي سمع من أَحْمد بن شَيبَان أَرْبَعِينَ الْقشيرِي ذكره أَبُو جَعْفَر ابْن الكويك فِي مشيخته

976 -

إِسْمَاعِيل الأبشيطي عماد الدّين كَانَ يتعاني التِّجَارَة وتفقه وتمهّر وَأذن لَهُ الْمُحب القونوي بالإفتاء ولازم الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي وَسمع من بعض أَصْحَاب الْفَخر وَكَانَ أحد الْفُضَلَاء قَالَه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرّخ وَفَاته فِي شعْبَان سنة 769

977 -

إِسْمَاعِيل النَّاسِخ الْمَعْرُوف بالزمكحل بِضَم الزاء وَالْمِيم وَسُكُون الْكَاف وَضم الْمُهْملَة ثمَّ لَام انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْكِتَابَة لقلم الْحَاشِيَة وقلم الْغُبَار حَتَّى كَانَت كِتَابَته لِلْخَطِّ الدَّقِيق إِلَى الْغَايَة لَا يطمس واوا

ص: 458

وَلَا ميما فَلم يكن يُدْرِكهُ أحد فِي ذَلِك حَتَّى كَانَ يكْتب سُورَة الْإِخْلَاص على أرزة وَكتب من الْمَصَاحِف اللطاف شَيْئا كثيرا وخطه غَايَة فِي الْحسن مَرْغُوب فِيهِ مَاتَ سنة 788

978 -

أسلون خاتون بنت سكتاي الططرية وَالِدَة النَّاصِر مُحَمَّد تزَوجهَا الْمَنْصُور أَبوهُ فِي سنة 681 فَولدت مِنْهُ النَّاصِر وَعَاشَتْ إِلَى أَن أدْركْت سلطنة وَلَدهَا الأولى وَالثَّانيَِة وَمَاتَتْ فِي

979 -

أسنبغا بن بكتمر البوبكري تنقل فِي الأمرة حَتَّى أعْطى تقدمة فِي أَيَّام الْملك النَّاصِر قلاون فَلَمَّا مَاتَ قبض عَلَيْهِ وسجن بالاسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ ولّي نِيَابَة حلب بعد طيبغا الطَّوِيل فباشرها سِتَّة أشهر ثمَّ نقل إِلَى الْقَاهِرَة أَمِيرا كَبِيرا وَكَانَ كثير السّكُون لين الْجَانِب وَهُوَ الَّذِي بنى البوبكرية بِالْقربِ من سوق الرَّقِيق فِي طرف الوزيرية وَمَات فِي سنة 777 وَقد نيّف على السّبْعين

980 -

أسنبغا المحمودي نَائِب طرابلس

981 -

أسندمر اليحياوي أخويلبغا اليحياوي تأمّر بِمصْر إِلَى تقدمة ألف ثمَّ ولّي نِيَابَة دمشق سنة 60 ثمَّ عزل ثمَّ بَقِي بطالاً ثمَّ ولّي إمرة صفد فِي سنة 67 ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة طرابلس فِي ذِي الْقعدَة سنة 68 فَلم يقم بهَا غير شهر حَتَّى مَاتَ وشاع أَن وَلَده قتل

ص: 459

982 -

أسندمر الدوادار الْأَمِير الْكَبِير فِي دولة الْأَشْرَف كَانَ دويداراً عِنْد يلبغا الناصري ثمَّ كَانَ مِمَّن ثار على أستاذه فَلَمَّا قتل اسْتَقر مُدبر المملكة وَكَانَ أَصله لمُوسَى بن القردمية بنت النَّاصِر مُحَمَّد فانتزعه مِنْهُ خَاله النَّاصِر حسن بن النَّاصِر فَلَمَّا قتل حسن أَخذه يلبغا فأمّره وَقدمه ثمَّ لما اسْتَقل بتدبير المملكة أَرَادوا الثورة عَلَيْهِ فظفر بهم وَقبض على خَمْسَة وَعشْرين أَمِيرا وَأقَام غَيرهم من جِهَته ثمَّ لما كَانَت فتْنَة الأجلاب وافقهم أسندمر خشيَة مِنْهُم وتقوية بهم فكسرهم الله وَكفى شرهم وسجن أسندمر بالاسكندرية فَمَاتَ بهَا فِي رَمَضَان سنة 769

983 -

أسندمر الْعمريّ تقدم بعد وَفَاة النَّاصِر وَتزَوج بنت الْحَاج بهادر ثمَّ ولّي نِيَابَة حماة ثمَّ طرابلس ثمَّ حماة ثَانِيًا وغزا سنجار مِنْهَا وَليهَا ثَالِث مرّة سنة 55 ثمَّ صرف عَنْهَا وَأقَام بِدِمَشْق أَمِيرا إِلَى أَن أمسك فِي أَوَائِل سنة 60 واعتقل بالاسكندرية وَمَات فِي أَوَائِل سنة 761

984 -

أسندمر الْعمريّ آخر من أُمَرَاء النَّاصِر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 734 وخلّف تَرِكَة وَاسِعَة وَمَات عَن بنت وَاحِدَة فَكَانَ نصِيبهَا من تركته خَمْسَة وَعشْرين ألف دِينَار

985 -

أسندمر العلائي يعرف بحرفوش كَانَ أَمِير جندار بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ولّي الحجوبية ثمَّ أعْطى تقدمة بِدِمَشْق فَتوجه إِلَيْهَا وَمَات فِي سنة 772

986 -

أسندمر القليجي مَمْلُوك بيدرا ثمَّ صَار إِلَى طرنطاي وتنقل فِي

ص: 460

الأمرة وَدخل الْمغرب رَسُولا ثمَّ عَاد وولّي الْبحيرَة فِي أَيَّام النَّاصِر مُحَمَّد ابْن قلاون ثمَّ اسْتَقر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة أياماُ قَلَائِل وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749

987 -

أسندمر الكاملي كَانَ من مماليك الْكَامِل شعْبَان ثمَّ تنقل إِلَى أَن أعطي طبلخاناة فِي سلطنة النَّاصِر حسن وَتزَوج أُخْته القردمية ثمَّ أعطي تقدمة فِي سنة 66 فَلَمَّا كَانَت سنة 770 حصل لَهُ رمد وتسلسل إِلَى أَن مَاتَ فِي أواخرها

988 -

أسندمر نَائِب طرابلس وَليهَا فِي أَيَّام الأفرم سنة 701 فمهدها وَكَانَ جباراُ سفاكاً للدماء شجاعاً حسن الشكل مديد الْقَامَة وَكَانَت لَهُ سمعة بِبِلَاد الْعَدو وسطوة فِي النصيرية من الزَّنَادِقَة وَبَلغت عدَّة مماليكه خَمْسمِائَة وَكَانَ أكولاً بِحَيْثُ كَانَ يعْمل لَهُ عشاؤه خروف مطجّن فيستوفيه أكلا ثمَّ يعْمل لنَفسِهِ صحن حلواء يَأْكُلهُ وَحده وَكَانَ يحب الْفُضَلَاء ويسأ عَن غوامض وَهُوَ الَّذِي سَأَلَ أَيّمَا أفضل - الْوَلِيّ أَو الشَّهِيد أَو الْملك أَو النَّبِي فصنف فِي ذَلِك ابْن تَيْمِية وَابْن الزملكاني وَابْن الْوَكِيل وَابْن

ص: 461

الفركاح وَهُوَ صَاحب الْحمام بطرابلس الَّتِي مدحها شمس الدّين أَحْمد بن يُوسُف الطَّيِّبِيّ وَكَانَ قبل نِيَابَة طرابلس قد تأمّر بِدِمَشْق ثمَّ قبض عَلَيْهِ كتبغا وسجنه فِي الْمحرم سنة 696 ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس سنة 701 وَهُوَ الَّذِي هزم عَسَاكِر التتار وهم فِي أَرْبَعَة آلَاف وَهُوَ فِي ألف وَخَمْسمِائة واستنقذ مِنْهُم نَحْو ألف نفس أَسِير وهم من التركمان وَذَلِكَ عِنْد قدوم غازان الشَّام قبل وقْعَة شقحب ثمَّ ولّي نِيَابَة حماة لما خرج النَّاصِر من الكرك ثمَّ انتزعها النَّاصِر وَأَعْطَاهَا للمؤيد إِسْمَاعِيل على كرهٍ من أسندمر وَغَضب عَلَيْهِ السُّلْطَان لكَونه خَالف أمره وَلم تسلم للمؤيد حماة فِي أول الْأَمر ثمَّ ولاه إمرة حلب ثمَّ أمسك بعد قَلِيل وسجن وَقتل فِي ذِي الْقعدَة سنة 721 وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ أسندمر كرجي

989 -

آسن بنت أَحْمد بن مَحْمُود بن حسان ابْن الشّماع ولدت فِي حُدُود الْعشْرين وأسمعت على عبد الْقَادِر بن الْمُلُوك جُزْءا من حَدِيث أبي الشَّيْخ أَوله حَدِيث أبي هُرَيْرَة من أَخذ من الطَّرِيق بِغَيْر حَقه وأسمعت أَيْضا على أبي مُحَمَّد بن أبي التائب وَابْن الرضى وَغَيرهمَا وَمَاتَتْ فِي أَوَائِل سنة 798 ولّي مِنْهَا إجَازَة

990 -

آسن الصرغتمشي أحد الطبلخاناة بِدِمَشْق مَاتَ سنة 771

991 -

أشقتمر المارديني ولّي نِيَابَة حلب فِي سنة 765 حِين قتل الْأَشْرَف بعد قطلبغا الأحمدي فباشرها سنة وَنصفا ثمَّ ولّي نِيَابَة حلب سنة 771 بعد قشتمر الناصري ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس ثمَّ عَاد لحلب مرَّتَيْنِ ثمَّ ولّي نِيَابَة دمشق ثمَّ عزل فَأَقَامَ بحلب بطالاً إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ شهما شجاعاً عَارِفًا بِالتَّدْبِيرِ وَهُوَ الَّذِي فتح سيس سنة 776 وَأكْثر الشُّعَرَاء مدحه بِسَبَبِهَا فَمن ذَلِك قَول أبي بكر بن زين الدّين ابْن الوردي

يَا سيد الْأُمَرَاء فتحك سيسا

سرّ الْمَسِيح وأحزن القسيسا

لله درّك من مليك عَارِف

ضحك الزَّمَان بِهِ وَكَانَ عبوسا

مَاتَ

992 -

أصلم بن تمرتاش أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 707

993 -

أصلم القبجاقي بهاء الدّين السِّلَاح دَار خدم أَولا عِنْد سلار ثمَّ صَار أحد الْأُمَرَاء الصغار لما رَجَعَ النَّاصِر من الكرك ثمَّ أمّر ألفا فِي أَوَاخِر الدولة الناصرية وَكَانَ فِي زمَان النَّاصِر قد جرد إِلَى الْيمن فِي سنة 725 ثمَّ رَجَعَ فاعتقل فسجن بالاسكندرية نَحْو سبع سِنِين ثمَّ ولّي نِيَابَة صفد وَمَات النَّاصِر وَهُوَ بهَا ثمَّ أمّر بِمصْر مائَة وَهُوَ صَاحب الْجَامِع والتربة والحوض فِي رحبة الْغنم وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 747 وَكَانَ رَأْسا فِي رمي النشاب

ص: 462

بعد قطلبغا الأحمدي فباشرها سنة وَنصفا ثمَّ ولّي نِيَابَة حلب سنة 771 بعد قشتمر الناصري ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس ثمَّ عَاد لحلب مرَّتَيْنِ ثمَّ ولّي نِيَابَة دمشق ثمَّ عزل فَأَقَامَ بحلب بطالاً إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ شهما شجاعاً عَارِفًا بِالتَّدْبِيرِ وَهُوَ الَّذِي فتح سيس سنة 776 وَأكْثر الشُّعَرَاء مدحه بِسَبَبِهَا فَمن ذَلِك قَول أبي بكر بن زين الدّين ابْن الوردي

(يَا سيد الْأُمَرَاء فتحك سيسا

سرّ الْمَسِيح وأحزن القسيسا)

(لله درّك من مليك عَارِف

ضحك الزَّمَان بِهِ وَكَانَ عبوسا)

مَاتَ

992 -

أصلم بن تمرتاش أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 707

993 -

أصلم القبجاقي بهاء الدّين السِّلَاح دَار خدم أَولا عِنْد سلار ثمَّ صَار أحد الْأُمَرَاء الصغار لما رَجَعَ النَّاصِر من الكرك ثمَّ أمّر ألفا فِي أَوَاخِر الدولة الناصرية وَكَانَ فِي زمَان النَّاصِر قد جرد إِلَى الْيمن فِي سنة 725 ثمَّ رَجَعَ فاعتقل فسجن بالاسكندرية نَحْو سبع سِنِين ثمَّ ولّي نِيَابَة صفد وَمَات النَّاصِر وَهُوَ بهَا ثمَّ أمّر بِمصْر مائَة وَهُوَ صَاحب الْجَامِع والتربة والحوض فِي رحبة الْغنم وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 747 وَكَانَ رَأْسا فِي رمي النشاب

ص: 463

994 -

أصلان الناصري تنقل فِي الخدم إِلَى أَن ولّي نِيَابَة حماة وغزا سنجار وحاصرها إِلَى أَن طلبُوا الْأمان فَفَتحهَا وَنزل صَاحبهَا ابْن هندو بالأمان وَذَلِكَ فِي سنة 751 وَمَات أصلان الْمَذْكُور سنة

995 -

آص الْأَمِير كَانَ جاشنكير ثمَّ ولّي شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ونيابة جعبر وسجن بالاسكندرية ثمَّ أَقَامَ بِدِمَشْق بطالاً حَتَّى مَاتَ سنة 756

996 -

أصيل بن الشَّيْخ نصير الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الطوسي كَانَ كَبِير الْقدر عِنْد الْمغل وولّي نظر الْأَوْقَاف والرصد وَمَات فِي صفر سنة 715

997 -

أغرلو السيفي كَانَ لبهادر الْعُزَّى ثمَّ استخدمه بكتمر الساقي ثمَّ بشتاك ثمَّ ولي أشموم ثمَّ نِيَابَة الشوبك ثمَّ ولَايَة الْقَاهِرَة ثمَّ شدّ الدَّوَاوِين وَهُوَ أول من أحدث ديوَان الْبَذْل فِي سلطنة الْكَامِل شعْبَان فَكَانَ يَأْخُذ على الإقطاعات والوظائف من كل أحد وأفرد لذَلِك ديواناً وَهُوَ مِمَّن قَامَ فِي سلطنة المظفّر حاجي وَضرب أرغون العلائي فِي وَجهه ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة وَعظم أمره جدا إِلَى أَن أَخذ فِي مأمنه فَقتل فِي مستهل شهر رَجَب سنة 748 وَيُقَال إِنَّه بَاشر قتل ثَلَاثِينَ أَمِيرا فِي مُدَّة أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَيُقَال أَن الْعَامَّة أَخْرجُوهُ من قَبره وأقاموه

ص: 464

فِي الصّفة الَّتِي كَانَ فِيهَا ثمَّ نوعوا بِهِ النكال وصلبوه لما كَانَ فِي قُلُوبهم لَهُ من البغض لشدَّة ظلمه فَبلغ ذَلِك السُّلْطَان فَأنْكر عَلَيْهِم وَأرْسل الأوجاقية فأوقع بالعوام وأذاقوهم من الضَّرْب وَالْقطع مَا لَا مزِيد عَلَيْهِ فَكَانَ كَمَا يُقَال ظَالِم فِي حَيَاته مشوم فِي مَوته

998 -

أغرلو شُجَاع الدّين نَائِب دمشق للعادل كتبغا ثمَّ قرر بعد إمْسَاك أستاذه أَمِيرا بهَا وَكَانَ كثير الشجَاعَة مهاباً مَشْهُورا بالفروسية الْكَامِلَة وَكَانَت وَفَاته سنة 719

999 -

أغلبك بن رمتاش الرُّومِي أحد الْأُمَرَاء بصفد ثمَّ دمشق وَكَانَ بطلاً مقداماً يجيد ضرب الْعود مَاتَ فِي شعْبَان سنة 715

1000 -

أفريدون بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ التَّاجِر صَاحب الْمدرسَة الَّتِي بِبَاب الْجَابِيَة بِدِمَشْق عمّرها فِي سنة 744 وَمَات فِي رَجَب سنة 749

1001 -

آقبغا عبد الْوَاحِد الناصري تقدم عِنْد الناصري فِي الجمدارية ثمَّ تنقل مِنْهَا إِلَى الإستادارية وولّي مَعَ ذَلِك شاد العمائر ومقدم المماليك وَغير ذَلِك أَمر النَّاصِر ولديه أَحْمد ومحمدا وَكَانَ سَبَب تَقْدِيمه عِنْد النَّاصِر أَن النَّاصِر كَانَ تزوج أُخْته طغاي وَكَانَ جباراً كثير الظُّلم ثمَّ صودر فِي دولة الْمَنْصُور وسلّم لطيبغا المجدي وألزم برد مَا اغتصبه وَأَحَاطُوا بموجوده إِلَى أَن أعوزه وجود مائَة دِرْهَم من مَاله ثمَّ ولّي نِيَابَة حمص فِي أَيَّام المظّفر كجك ثمَّ إمرة دمشق ثمَّ طلب إِلَى مصر فِي أول دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَذَلِكَ فِي سنة 744 وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة الْمُجَاورَة لجامع الْأَزْهَر

ص: 465

1002 -

أقبغا بن عبد الله الْجَوْهَرِي أحد كبار الْأُمَرَاء تنقل فِي الخدم من عهد يلبغا إِلَى أَن قتل مَعَ يلبغا الناصري فِي وقْعَة حمص سنة 792 وَقد جَاوز الْخمسين

1003 -

آقبغا الأحمدي الجلب لَا لَا الْملك الْأَشْرَف شعْبَان كَانَ من خَواص يلبغا ثمَّ كَانَ مِمَّن اتّفق مَعَ قتلته وَاسْتقر بعده أَمِيرا كَبِيرا ثمَّ وَقع بَينه وَبَين اسندمر فآل أمره إِلَى أَن مَاتَ فِي سجن الاسكندرية فِي ذِي الْقعدَة سنة 768

1004 -

آقبغا الحسني أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ رفيع الْمنزلَة عِنْد النَّاصِر ربّاه صَغِيرا وأحبه حبا مفرطاً بِحَيْثُ أمّره وَهُوَ شَاب فَأقبل على اللَّهْو واللعب وَشرب الْخمر وَالسُّلْطَان يُنكر ذَلِك عَلَيْهِ فَيدل بِمَنْزِلَتِهِ مِنْهُ إِلَى أَن أضجره فنفاه إِلَى الشَّام فِي سنة 717 ثمَّ اعتقل بِدِمَشْق ثمَّ نقل إِلَى صفد وَمَات سنة بضع وَعشْرين وَسَبْعمائة

1005 -

آقبغا الصفوي أَمِير آخور الْملك الْأَشْرَف شعْبَان كَانَ مَمْلُوك صفي الدّين كَاتب قوصون ثمَّ أعْتقهُ فخدم فِي بَاب السُّلْطَان ثمَّ صَار خاصكيا ثمَّ خدم يلبغا فأمّره إِلَى أَن صَار أَمِير آخور وَاسْتمرّ فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 768

1006 -

آقبغا الناصري - نِسْبَة للناصر حسن - تنقل إِلَى أَن عمل دويداراً عِنْد يلبغا ثمَّ عِنْد الْأَشْرَف شعْبَان ثمَّ نفي إِلَى الشَّام بطالاً ثمَّ أُعِيد إِلَى الْقَاهِرَة وأمّر طبلخاناة فِي سنة 774 ثمَّ أعطي نِيَابَة الكرك ثمَّ نِيَابَة بهسنا وَمَات بهَا فِي سنة بضع وَسبعين وَسَبْعمائة

ص: 466

1007 -

آقبغا اليوسفي كَانَ أحد الْحجاب تأمّر طبلخاناة فِي سلطنة الْأَشْرَف وَمَات بمنفلوط فِي شعْبَان سنة 771

1008 -

آقتمر عبد الْغَنِيّ نَائِب السلطنة كَانَ فِي أول إمرة

وَأما

1009 -

آقتمر عبد الْغَنِيّ الصَّغِير فَكَانَ أَمِير عشرَة فِي سلطنة الْأَشْرَف وَمَات فِي رَمَضَان سنة 770

1010 -

آقجبا الْحَمَوِيّ فَخر الدّين كَانَ أحد الْأُمَرَاء بحماة ثمَّ ولي شدّ الشربخاناة بِالْقَاهِرَةِ فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل واختص بِهِ حَتَّى لم يكن لَهُ عِنْده نَظِير فِي رفيع الْمنزلَة وَكَانَ متصفاً بالمروءة فِي حق من يَصْحَبهُ ثمَّ أخرج بعد الصَّالح إِلَى حماة ثمَّ أُعِيد إِلَى الْقَاهِرَة ثمَّ أخرج أَيْضا إِلَى حماة وَلما عَاد شيخو وطاز من حلب فِي وَاقعَة بيبغاروس عَاد مَعَهُمَا واختص بشيخو وولّي الحجوبية بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 759

1011 -

آقجبا الظَّاهِرِيّ فَخر الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَحج بِالنَّاسِ سنة 703 وَكَانَ ثَابت الْعَدَالَة على الْحُكَّام وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 714

ص: 467

1012 -

آقجبا المنصوري شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ تنقل فِي النيابات ببعلبك وغزة وَغَيرهمَا وَأول مَا ولي غَزَّة سنة 701 نقلا من الإستادارية بِدِمَشْق وَكَانَت وَفَاته فِي ربيع الآخر سنة 710

1013 -

آقسنقر الرُّومِي كَانَ من جملَة الْأُمَرَاء الآخورية عِنْد النَّاصِر ثمَّ جعله شاد العمائر فِي سنة 715 ثمَّ لما حج النَّاصِر سنة 719 تَركه مُقيما بِمَكَّة مَعَ عَسْكَر معينا لعطيفة أَمِير مَكَّة على أَخِيه حميضة ثمَّ أرْسلهُ بدل بيبرس الْحَاجِب وَرفع هُوَ إِلَى مصر ثمَّ تغير عَلَيْهِ السُّلْطَان فِي سنة 728 فَأخْرجهُ إِلَى الشَّام ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي سنة 735 وسجن بحلب ثمَّ أَمر طبلخاناة بِدِمَشْق سنة 738 إِلَى أَن مَاتَ سنة 740 وَهُوَ صَاحب الْجَامِع بسويقة السباعين وقنطرة آقسنقر على الخليج عِنْد قبر الْكرْمَانِي

1014 -

آقسنقر السلاري كَانَ فِي خدمَة سلار بعد الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ تنقل إِلَى أَن نَاب بصفد ثمَّ بغزة ثمَّ بِمصْر كل ذَلِك للناصر وَكَانَ مَشْهُورا بالعفة وَالْعدْل وَقَامَ وَهُوَ نَائِب بغزة بِأَمْر النَّاصِر أَحْمد قيَاما عَظِيما وَاسْتمرّ فِي النِّيَابَة فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل إِلَى أَن أمسك فِي سنة 744 فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَكَانَ جواداً سخي النَّفس لَا يحفظ أَنه سُئِلَ شَيْئا فَامْتنعَ مِنْهُ

ص: 468

1015 -

آقسنقر الناصري ولي أَمِير شكار فِي حَيَاة أستاذه الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون وتنقل فِي الخدم وَتزَوج ابْنَته ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة بعد وَفَاة النَّاصِر ثمَّ ولي أَمِير آخور كَبِيرا فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ نِيَابَة طرابلس وَكَانَ مهيباً عفيفاً عَن أَمْوَال الرّعية وَكَانَ يكْتب خطا قَوِيا ثمَّ تَأمر بِمصْر فِي دولة الْكَامِل وَعظم شَأْنه فِي دولته ثمَّ كَانَ مِمَّن قَامَ فِي إِزَالَة السلطنة عَن الْكَامِل وَفِي سلطنة المظفر حاجي صَار أكبر الْأُمَرَاء فِي دولة المظفر ثمَّ وَقع بَينهمَا فَأمْسك فِي أَيَّامه وَقتل فِي الْوَقْت فِي ربيع الآخر سنة 748 وَكَانَ كَرِيمًا شجاعاً قوي النَّفس وَهُوَ صَاحب الْجَامِع الَّذِي بِقرب قلعة الْجَبَل وقبره فِيهِ

1016 -

إقطاي بن سلامش أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ صديق الشَّيْخ عَلَاء الدّين بن غَانِم وَمَات فِي شَوَّال سنة 733

1017 -

آقطوان الدَّاودِيّ مَاتَ بِدِمَشْق فِي ربيع الآخر سنة 709 - ذكره البرزالي

1018 -

آقطوان الظَّاهِرِيّ نَائِب غيبَة السلطنة بِمصْر فِي أَيَّام السعيد ابْن الظَّاهِر وَكَانَ كثير الْعِبَادَة يحفظ أَشْيَاء فِي الزّهْد وعمره نَحْو الثَّمَانِينَ أَو أَكثر وَمَات فِي رَمَضَان سنة 718 بِدِمَشْق 1019 - آقطوان الْعزي سمع على شرف الدّين ابْن عَسَاكِر مشيخته - ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته

1020 -

آقطوان الكمالي نقل فِي الولايات بصفد من شدّ الدَّوَاوِين

ص: 469

ثمَّ الحجوبية ثمَّ النِّيَابَة وَكَانَ صَارِمًا مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 734

1021 -

آقوش القطبي اليونيني - ذكره ابْن الْخَطِيب فَأطَال وَاقْتصر ابْن أيبك فَقَالَ فِي الْحَادِي عشر من ربيع الأول توفّي الشَّيْخ حسام الدّين أَبُو مُحَمَّد آقش

1022 -

آقش بن عبد الله الشجاعي جمال الدّين عَتيق شُجَاع الدّين عنبر الْملك وأسمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَحدث وجاور بِمَكَّة سمع مِنْهُ شَيخنَا وَغَيره

1023 -

آقش الأشرفي جمال الدّين البرناق الْمَعْرُوف بنائب الكرك كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وَولي عَن الْأَشْرَف نِيَابَة الكرك نَحْو الْعشْرين سنة ثمَّ ولي نِيَابَة دمشق فِي سنة 711 لما عَاد السُّلْطَان وَأخذ كتبه ثمَّ عزل واعتقل بِمصْر ثمَّ أفرج عَنهُ سنة 715 وَعمر جَامعا بالحسينية وَكَانَ يجلس رَأس الميمنة وَيقوم لَهُ السُّلْطَان وَكَانَ متقشفا لَا يلبس المصقول وَيتَوَجَّهُ إِلَى الْحمام وَحده وَاتخذ لَهُ معبدًا بِالْجَبَلِ فَكَانَ يتخلى فِيهِ وَحده وَرُبمَا رَجَعَ مِنْهُ إِلَى الْقَاهِرَة مَاشِيا وولاه السُّلْطَان نظر المرستان بعد كريم الدّين الْكَبِير فباشره بمهابة عَظِيمَة وعمره ثمَّ ولاه نِيَابَة طرابلس على كره مِنْهُ وَقَاتل الفرنج وَغلب على مركبين لَهُم فَأسر من فيهمَا

ص: 470

وَكَانَ فِيهَا رجل شهدُوا عَلَيْهِ بِأَنَّهُ حرامي وَأَنه يقطع الطَّرِيق على مراكب الْمُسلمين فتوصل الفرنجي إِلَى أَن أعلم السُّلْطَان بِأَنَّهُ تَاجر وَأَن آقش طمع فِي مَاله فَظن السُّلْطَان صدقه فَأنْكر على آقش وألزمه بِإِعَادَة الْمركب للفرنجي وَجَمِيع مَا فِيهِ فشق عَلَيْهِ ذَلِك ثمَّ لم يجد بدا فَفعل ثمَّ طلب الإعفاء فَنقل إِلَى دمشق ثمَّ اعتقل بِدِمَشْق ثمَّ بصفد ثمَّ بالإسكندرية وَكَانَ كثير الْفَضِيلَة فِيمَا يَكْتُبهُ على الْقَصَص كتب مرّة على قصَّة أَمْرَد طلب إقطاعاً من كَانَ يَوْمه بِخَمْسِينَ وَلَيْلَته بِمِائَة إيش يعْمل بالجندية وَكتب على قصَّة من طلب الِاجْتِمَاع بِهِ الِاجْتِمَاع مُقَدّر وعَلى قصَّة من جرت لَهُ فِي اللَّيْل كائنة أحصيناك فَإِن عدت أخصيناك وَمَات بالإسكندرية فِي جُمَادَى الأولى - سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَكَانَ جواداً إِذا جرد لَا يَشْتَرِي أحد من أجناده زاداً وَلَا علفاً وَإِذا مَاتَ لأَحَدهم فرس أعطَاهُ سِتّمائَة وَلَو كَانَ ثمن الْفرس مِائَتَيْنِ أَو أقل أَو أَكثر وَكَانَ مَعَ هَذِه المحاسن قاسي الْقلب يُعَاقب على الذَّنب الصَّغِير الْعقَاب الْكَبِير حَتَّى أَنه مَاتَ تَحت الضَّرْب جمَاعَة وَكَانَ جواداً لم يضْبط عَنهُ أَنه بَاعَ من شونته قدح غلَّة بل يفرق الْجَمِيع على كَثْرَة مَا كَانَ يحصل لَهُ من إقطاعاته واشتهر أَنه مَا خرج فِي تجريدة إِلَّا وَقَامَ بجراية من يرافقه وعليقه

ص: 471

1024 -

آقش الأفرم الجركسي كَانَ من مماليك الْمَنْصُور فِي بداية أمره يحب الفروسية وَالْتمس من أستاذه أَن يسيره إِلَى الشَّام فَقَالَ لَهُ مَا هُوَ فِي أيامي - يَعْنِي نِيَابَة الشَّام وَكَأَنَّهُ تفرس فِيهِ ذَلِك أَو كوشف بِهِ أَو فطن من التنجيم وَحكى ابْن فضل الله أَن الأفرم قَالَ كَانَ يتَرَدَّد إِلَيّ فَقير مغربي كَانَ فِي القرافة فَقَالَ لي إِذا بقيت نَائِب الشَّام إيش تُعْطِينِي فَقلت لَهُ وَمن أَنا حَتَّى أصل - إِلَى نِيَابَة الشَّام قَالَ لَا بُد من ذَلِك قلت مَا - تَقول فَقَالَ تَتَصَدَّق بألفي دِرْهَم عِنْد السِّت نفيسة وبألف عِنْد الشَّافِعِي فَقلت لَهُ بِسم الله فَضَحِك وَقَالَ مَا أَظُنك إِلَّا ستنسى قَالَ فأنساني الله فَلم أذكر ذَلِك إِلَّا بعد أَن هربت فِي نوبَة غازان فَبينا أَنا مار بالقرافة ذكرت ذَلِك فأحضرت الدَّرَاهِم فِي الْحَال وتصدقت بهَا وَكَانَ قد نقل قبل النِّيَابَة إِلَى الشَّام وَأمر بهَا مُدَّة ثمَّ طلبه الْمَنْصُور لاجين وولاه الحجوبية ثمَّ لما عَاد النَّاصِر إِلَى السلطنة بَعثه إِلَى دمشق فِي جُمَادَى الأولى سنة 98 فَحكم فِيهَا مُدَّة بِغَيْر تَقْلِيد ثمَّ جَاءَهُ التَّقْلِيد بنيابتها بعناية الجاشنكير وَكَانَ صديقه وَكَانَ الأفرم يَقُول لَوْلَا الْقصر الْأَبْيَض والميدان الْأَخْضَر مَا خليت بيبرس وسلار ينفردان بمملكة مصر وَلما كسر

ص: 472

الْمُسلمُونَ بكسروان توجه إِلَيْهِم بِنَفسِهِ وحاصرهم فَلم ينتصف مِنْهُم فَلَمَّا انتصر الْمُسلمُونَ بشقحب كتب إِلَى نواب طرابلس وصفد وَغَيرهمَا فَجمعُوا العساكر وَأَحَاطُوا بِالْجَبَلِ من كل نَاحيَة إِلَى أَن كسرهم ومدحه الشُّعَرَاء بِسَبَب ذَلِك فَأَكْثرُوا وَزَاد تمكن الأفرم بِدِمَشْق حَتَّى كَانَ يكْتب التواقيع بالوظائف ويرسلها لمصر فَيعلم السُّلْطَان عَلَيْهَا وَلَا يرد مِنْهَا شَيْء فَلَمَّا كَانَت قصَّة النَّاصِر بالكرك وَعَاد إِلَى السلطنة واستصحبه إِلَى مصر ثمَّ ولاه صرخد ثمَّ طرابلس ثمَّ عمل النَّاصِر على إِمْسَاكه ففر إِلَى ابْن عِيسَى ثمَّ إِلَى خربندا ملك التتار فأنعم عَلَيْهِ بإمرة همذان فَأَقَامَ بهَا وترددت إِلَيْهِ الفداوية مَرَّات فَلم يقدروا عَلَيْهِ إِلَى أَن مَاتَ بهَا وَقد أَصَابَهُ الفالج بعد سنة 720 وَكَانَ فَارِسًا بطلاً عَاقِلا جواداً يحب الصَّيْد وَكَانَ خليقاً للْملك لما فِيهِ من المهابة والحماية وَكَانَ خيرا عديم الشَّرّ والأذى يكره الظُّلم وَلم يحفظ أَنه سفك دم أحد وَلَا بِوَجْه شَرْعِي وَكَانَ يعاشر أهل الْعلم كَابْن الْوَكِيل وَكَانَ لأهل دمشق فِيهِ محبَّة مفرطة ومدحه جمَاعَة من الشُّعَرَاء

1025 -

آقش البيشري أحد الأجناد بطرابلس أسن إِلَى أَن قَارب الْمِائَة وَهُوَ جندي مَا ترقى عَن حَاله وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ مَا كتبه على قبقاب

ص: 473

(كنت غصناً بَين الرياض نضيراً

مائس الْعَطف من غناء الْحمام)

(صرت أحكي رُؤْس أعداك فِي الذ

ل إِذا مَا - أداس فِي الْأَقْدَام)

1026 -

آقش الرستمي شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ ولَايَة الْبر وَكَانَ صَارِمًا مهيباً مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 709

1027 -

آقش الرُّومِي جمال الدّين المنصوري كَانَ من أُمَرَاء التقدمة فِي أَيَّام النَّاصِر فَلَمَّا تسلطن المظفر بيبرس كَانَ فِي خدمته وأرسله لحفظ طَرِيق السويس لما تحرّك النَّاصِر ليعود إِلَى ملكه فغدر بِهِ سَبْعَة من مماليكه فَقَتَلُوهُ غيلَة وَأخذُوا مَاله وتوجهوا إِلَى النَّاصِر وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة 709

1028 -

آقش الشبكي الْفَقِيه الشَّافِعِي سمع من ابْن عبد الدَّائِم جَمِيع كتاب التَّرْغِيب للأصبهاني ومشيخته وَغير ذَلِك وَحدث وَمَات سنة 739 حَدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا بِالسَّمَاعِ

1029 -

آقش العتريس أحد الْأُمَرَاء الناصرية وأقطع أسوان وَخرج إِلَى عيذاب فِي تجريدة فِي سنة 719

ص: 474

1030 -

آقش العلائي الْمَعْرُوف بوالي بهنسا ترقى فِي الخدم فِي دولة الْأَشْرَف خَلِيل والمنصور لاجين وَغَيرهمَا وَولي عدَّة ولايات مِنْهَا الْكَشْف بِالْوَجْهِ البحري وَكَانَ ظَالِما فاتكاً وغرق يَوْم خُرُوج الشواني إِلَى قتال الفرنج بِجَزِيرَة أرواد وَذَاكَ أَنه كَانَ عين عَلَيْهِ عدَّة أجناد فَغَضب من بَعضهم لكَونه طلب مِنْهُ نَفَقَة فَرَمَاهُ بِسَهْم فَأَصَابَهُ فَقتله فألزمه الْأَمِير سلار بديته وبالسفر بدله فتجهز فِي سفين أفرد لَهُ فَلَمَّا خرجت الشواني انْقَلب السفين الَّذِي كَانَ فِيهِ وغرق كل من فِيهِ ثمَّ أخرجُوا أَحيَاء إِلَّا آقش هَذَا فَمَاتَ وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 702

1031 -

آقش الكنجي وَالِي مصياف عمر دهراً يقرب من تسعين سنة وَكَانَت ولَايَته على مصياف وَهِي بلد الإسماعيلية فِي أَيَّام الْملك الظَّاهِر بيبرس ثمَّ صرف فِي أَيَّام الْأَشْرَف ثمَّ أُعِيد فاستمر حَتَّى مَاتَ وَكَانَ قد تمكن فِي تِلْكَ الْبِلَاد وأطاعوه حَتَّى أَنه لَو قَالَ لأَحَدهم اقْتُل نَفسك بَادر لقتل نَفسه وَكَانَ من مشاهير الفرسان وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْقعدَة سنة 713

1032 -

آقش المنصوري الْمَعْرُوف بِقِتَال السَّبع صَاحب الْحمام بالشارع كَانَ أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِمصْر وَكَانَ قبل ذَلِك فِي خدمَة لُؤْلُؤ صَاحب الْموصل

ص: 475

وَقدم الْقَاهِرَة سنة 758 وترقى حَتَّى صَار أَمِير

1033 -

آقش المنصوري الرَّحبِي كَانَ وَالِي دمشق مُدَّة ثمَّ شدّ الدَّوَاوِين وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719

1034 -

آقش نَائِب البيرة كَانَ من مماليك سودي نَائِب حلب ثمَّ ولي الحجوبية بهَا ثمَّ نِيَابَة البيرة وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 756

1035 -

ألآقوش المنصوري كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وتأمر فِي سلطنة النَّاصِر ثمَّ كَانَ قد سجن فَمن عَلَيْهِ النَّاصِر وَأطْلقهُ بعد فتْنَة المظفر فَلَمَّا كَانَ سنة 24 وَقعت ورقة بِالْقصرِ فَحملت للسُّلْطَان فَإِذا فِيهَا التحذير من الرّكُوب إِلَى الميدان فَإِن الآقوش قد وَافق جمَاعَة على الفتك بِهِ فبحث عَن الْقَضِيَّة فَإِذا بهَا مرافعة من وَلَده لكَونه كَانَ لعاباً فَكَانَ يزجره فَأَرَادَ أَن يستريح مِنْهُ فَأخذ وَلَده وهدد فاعترف فحبس وسفر الآقوش أَمِيرا إِلَى دمشق وَكَانَت وَفَاته سنة

1036 -

أكْرم بن خطيرة القبطي كريم الدّين الصَّغِير وَتسَمى لما أسلم عبد الْكَرِيم وَهُوَ ابْن أُخْت كريم الدّين الْكَبِير ولي نظر الدولة فِي أَيَّام خَاله وَكَانَ يُرِيد الْمُبَالغَة فِي الظُّلم والمصادرات فيمنعه خَاله فَتحدث مَعَ الْأَمِير أرغون النَّائِب فَأعْلم السُّلْطَان فَلَمَّا قبض على خَاله أمره السُّلْطَان

ص: 476

على لِسَان النَّائِب أَن يتحدث فِي الْخَاص والمتجر وَيُدبر الْأُمُور كلهَا فَامْتنعَ فَأمر بحبسه ثمَّ صودر وسجن فَكَانَ جملَة مَا حمل قدر أَرْبَعِينَ ألف دِينَار وَتمكن فِي المملكة جدا حَتَّى كَانَ أكَابِر الْأُمَرَاء يكرهونه لتشدده وتصلبه فِي الْأُمُور وَيُقَال أَن النَّاصِر لما كَانَ بالكرك قَالَ إيش أعمل بمملكة يكون فِيهَا أكْرم يضْرب الجندي بالدبوس قدامه ويشفع فِيهِ فَلَا يقبل وَولي نظر صفد بعد خلاصه من المصادرة ثمَّ دمشق ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر فِي أَوَاخِر سنة 726 ثمَّ نفي إِلَى أسوان فأغرق فِي الْبَحْر وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر سنة 726 وَهُوَ أول من ضرب الضَّرْب المقترح وَكَانَت الْعَامَّة تبْغضهُ بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ ظلوما غشوماً شرس الْأَخْلَاق مَعَ عصبية وَمَكَارِم

1037 -

أكْرم بن هبة الله القبطي كريم الدّين الْكَبِير تسمى أَيْضا لما أسلم عبد الْكَرِيم يكنى أَبَا الْفَضَائِل كَانَ أَبوهُ يعرف بِالْعلمِ ابْن السديد تعانى الخدم بِالْكِتَابَةِ فَأول مَا كتب عِنْد قراقوش وَالِي قوص ثمَّ جاور حَيّ الأشرفي ثمَّ قرر فِي اسْتِيفَاء الْبيُوت فَلَمَّا عَاد بيبرس الجاشنكير من وقْعَة شقحب سنة 702 طلبه واستسلمه وَقَررهُ فِي مُبَاشرَة ديوانه ثمَّ أضَاف إِلَيْهِ وظائف خَاله التَّاج ابْن سعيد الدولة فِي رَجَب سنة 709 فَلَمَّا فر المظفر بيبرس طلبه النَّاصِر من بيبرس لما أقطعه صهيون وَطلب مِنْهُ الْأَمْوَال الَّتِي توجه بهَا فأرسلها مَعَه وَكَانَ شَيْئا كثيرا فأحضرها

ص: 477

فَقبض عَلَيْهِ وصادره على مائَة ألف دِينَار وَكَانَ شَدِيد الحنق عَلَيْهِ لِأَنَّهُ فِي أَيَّام حجر بيبرس عَلَيْهِ مَا كَانَ يصرف لَهُ شَيْء مِمَّا يَطْلُبهُ إِلَّا بِخَط كريم الدّين وَكَانَ يُؤثر رضَا بيبرس فَتغير عَلَيْهِ ثمَّ تلطف الْفَخر نَاظر الْجَيْش وَغَيره بالناصر حَتَّى سامحه بِكَثِير من مَال المصادرة وأحضره بَين يَدَيْهِ وَسَأَلَهُ عَن أَمْوَال بيبرس فوعده أَن يُخرجهَا لَهُ مِمَّن هِيَ عِنْده فوعده بالجميل إِن وفى فَفعل وَلم يزل يتتبع الودائع شَيْئا فَشَيْئًا حَتَّى ظهر على مَا لَا يُوصف قدره من كثرته ثمَّ ولاه النَّاصِر بيع تَرِكَة بيبرس وَيحمل النّصْف لبيت المَال وَالنّصف لبِنْت بيبرس فَشدد كريم الدّين على زَوْجَة بيبرس حَتَّى أخرجت من الْجَوَاهِر شَيْئا كثيرا فَحمل بَعْضهَا للناصر وصانع الْأُمَرَاء بِالْبَعْضِ فقرره النَّاصِر فِي وكَالَته لما مَاتَ أَحْمد بن عَليّ ابْن عبَادَة وَكيله وَذَلِكَ فِي سنة 10 عشر ثمَّ قَرَّرَهُ فِي نظر خاصه وَهُوَ أول من سمي نَاظر الْخَاص ثمَّ لم يزل بالناصر حَتَّى أوقع بالوزير عبد الله بن الغنام وَقرر ابْن أُخْته كريم الدّين الصَّغِير فِي نظر الدولة وأبطل الوزارة فَصَارَت الْأُمُور كلهَا منوطة بِهِ ورزق السعد فِي حركاته بِحَيْثُ أَن النَّاصِر أحَال عَلَيْهِ بعض الفرنج بِسِتَّة عشر ألف دِينَار ثمن أَشْيَاء ابتاعها مِنْهُم وَلم يكن عِنْده حَاصِل فَأرْسل إِلَى تجار الكارم ليقترض مِنْهُم فَحَضَرُوا بَابه فتفاوضوا مَعَ الفرنج الَّذين يطالبون بِالْمَالِ فاتفق

ص: 478

أَنهم كَانَ لَهُم قبل الفرنج بَقِيَّة من بضائع قدر عشْرين ألف دِينَار فطالبوهم فوعدوهم أَن يعطوهم الْمبلغ الَّذِي عِنْد كريم الدّين فَبَلغهُ ذَلِك فأحضرهم واحتال للكارمية بالمبلغ وَكتب لَهُم بِهِ إشهادا وألزم الفرنج بتكملة بَاقِي مَا عَلَيْهِم للكارمية فَانْصَرف الْكل شاكرين وَبلغ النَّاصِر أَنه أوفاهم فعظمت مَنْزِلَته عِنْده فَإِنَّهُ كَانَ يتَحَقَّق أَنه لم يكن عِنْده إِذْ ذَاك مَال حَاصِل فظهرت لَهُ كِفَايَته ونبل فِي عينه وخلع عَلَيْهِ خلعة مذهبَة وَأَشَارَ عَلَيْهِ الْقُضَاة أَنه ولاه جَمِيع مَا ولاه الله من الْأُمُور وأحبه حبا زَائِدا وَصَرفه فِي جَمِيع أُمُوره فَصَارَ الأكابر من الْأَطْرَاف يكاتبونه ويهادونه وَمرض مرّة فزينت لَهُ مصر لما دخل الْحمام ولعبت

وَبَلغت عدَّة الشموع الَّتِي أوقدت ألفا وسِتمِائَة موكبية وَحج مَعَ النَّاصِر سنة 719 وَبلغ من عَظمته أَن الْمُؤَيد لما ولاه النَّاصِر حماة سُلْطَانا بهَا أَمر كريم الدّين بتجهيزه فَبَالغ فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ فَلَمَّا ودعه قبل الْمُؤَيد يَده وَقَالَ مَا لي مَال أكافيك بِهِ إِلَّا الدُّعَاء وَفِي سنة 721 وَقعت فِي ابْن جمَاعَة مرافعة بِسَبَب جَامع ابْن طولون ففوض النَّاصِر نظره لكريم الدّين فباشره مُبَاشرَة هائلة حَتَّى وفر من متحصله ضعف مَا كَانَ يصرف وَبنى لَهُ الطاحون وَغَيرهَا ثمَّ بنى لَهُ النَّاصِر دَارا ببركة الْفِيل ثمَّ حج صُحْبَة خوند طغاي حجتها الْمَشْهُورَة وَفِي الْجُمْلَة فَإِنَّهُ بلغ فِي رفيع الْمنزلَة مَا لم يبلغهُ أحد من

ص: 479

كبار الدولة التركية وَلم يزل يسْعَى بِمَالِه وهداياه بَين النَّاصِر وَأبي سعيد حَتَّى عقد الصُّلْح وخطب للناصر على مِنْبَر تبريز ثمَّ أفرط فِي الإنعام على الْأُمَرَاء والحريم السلطاني والخاصكية فانعكس الْأَمر عَلَيْهِ وَعظم على النَّاصِر مَا يُعْطِيهِ لَهُم بِغَيْر مشورته فَقبض عَلَيْهِ فِي رَابِع عشر ربيع الآخر سنة 723 وأحيط بأمواله فَوجدَ لَهُ شَيْء كثير جدا ثمَّ أفرج عَنهُ بعد عشرَة أَيَّام وَأمر أَن يُقيم بالقرافة هُوَ وَولده وَلَا يَجْتَمِعَانِ بِأحد وَوجدت أوقافه وَقيمتهَا مَا يزِيد على سِتَّة آلَاف ألف دِرْهَم فَأشْهد عَلَيْهِ أَنه كَانَ اشْتَرَاهَا من مَال السُّلْطَان ثمَّ نفي هُوَ وَولده إِلَى الشوبك ثمَّ أُعِيد إِلَى الْقُدس فسكن مدرسة بهَا ثمَّ حضر إِلَيْهِ فِي ربيع الأول سنة 724 قطلوبغا المعزي وأوقع الحوطة عَلَيْهِ وأحضره هُوَ وَولده إِلَى مصر فحبسا ببرج القلعة ثمَّ نفي إِلَى أسوان فَوجدَ مشنوقاً فِي شَوَّال مِنْهَا

1038 -

الأكز الناصري كَانَ جمداراً ثمَّ أمره النَّاصِر وولاه شدّ الدَّوَاوِين فَعمل الشد أعظم من الْوَزير وَبَالغ فِي تنويع عَذَاب من يصادره حَتَّى كَانَ يحمي الطاسة ويلبسها لَهُ ويحمي الدست ويجلسه عَلَيْهِ وَيضْرب الوتد فِي الْأذن ويدق الْقصب فِي الظفر وَكَانَ النَّاصِر أَقَامَ مَعَه لُؤْلُؤ غُلَام قندس شاد الْجِهَات فاتفقا على أَذَى النَّاس إِلَى أَن لطف الله وأوقع بَينهمَا الشَّرّ فسعى لُؤْلُؤ فِيهِ فاتفق أَن وَقع الغلاء فَقَالَ للناصر أَن الأكز

ص: 480

لَا يدع أحدا يَبِيع الْقَمْح بِأَكْثَرَ من ثَلَاثِينَ فَبَدَأَ بشونة قوصون وَضرب سمساره بالمقارع وشكا قوصون ذَلِك للناصر فَلم يَأْخُذ بِيَدِهِ فتمالأ مَعَ النشو على الأكز إِلَى أَن أغضباه عَلَيْهِ فَضَربهُ وعزله وسيره إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا دون السّنة وَمَات سنة بضع وَثَلَاثِينَ

1039 -

الأكز الكشلاوي كَانَ من أَتبَاع كشلي وتنقل فِي الولايات إِلَى أَن صَار مقدم ألف ثمَّ ولي نِيَابَة الاسكندرية سنة 67 بعد الْوَقْعَة ثمَّ ولي شدّ الدَّوَاوِين سنة 69 ثمَّ الأستادارية ثمَّ الوزارة فباشرهما مَعًا ثمَّ قبض عَلَيْهِ وصودر وَنفي إِلَى حلب وَمَات فِي صفر سنة 771

1040 -

البكي بِفَتْح الْمُوَحدَة الظَّاهِرِيّ فَارس الدّين كَانَ من الْأُمَرَاء ثمَّ اعتقله الْمَنْصُور ثمَّ ولاه نِيَابَة صفد فباشرها عشرَة أَعْوَام ثمَّ هرب من الْمَنْصُور لاجين هُوَ وقفجق وبكتمر السلحدار إِلَى غازان ملك التتار بعد أَن أسلم فَأحْسن إِلَيْهِم وَزوج ألبكي أُخْته وجاؤا مَعَه وَاسْتظْهر وتملك الشَّام ثمَّ عَاد البكي إِلَى مصر وَولي نِيَابَة حمص وَمَات بهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 702 وَقد شاخ وَكَانَ مليح الشكل سناطاً كَانَ وَجهه دارة الْقَمَر وَكَانَ كثير الْأَدَب خيرا سَاكِنا شجاعاً بطلاً قَرِيبا من النَّاس

1041 -

البكي ابْن أخي آل ملك كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ ولي نِيَابَة

ص: 481

غَزَّة ثمَّ أعطي تقدمة بِمصْر مَاتَ فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة 756

1042 -

الَّتِي بن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الَّتِي شُجَاع الدّين موقع السلطنة بماردين كَانَ فَاضلا بارعاً شَاعِرًا حج سنة 768 وَله نظم وسط فَمِنْهُ

(أَشْكُو إِلَى الله طول ليل

جفني فِيهِ الرقاد عادا)

(وَكلما قلت قد تقضى

وَقد تولى الظلام عادا)

1043 -

ألجي الأبوبكري سيف الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ خيرا ملازما للصوات فِي الْجَامِع مَعَ الدّين والتواضع مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 728

1044 -

آلجاي الدوادار الناصري كَانَ متأدباً فَاضلا حسن الْخط يحفظ كثيرا من الْمسَائِل وَكَانَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يلازمه ويبيت عِنْده واقتنى كتبا نفيسة إِلَى الْغَايَة وَأول مَا جعله النَّاصِر دويداراً صَغِيرا وَأمره عشرَة ثمَّ أمره دويداراً كَبِيرا فباشر ذَلِك أجمل مُبَاشرَة بعفة ونزاهة وتأن بِحَيْثُ أَنه كَانَ اشْتهر عَنهُ أَنه لَا يغْضب وَلم يزل مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَحسن الطَّرِيقَة وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 732

1045 -

الجاي اليوسفي تَأمر فِي سلطنة

ص: 482

1046 -

الجيبغا العادلي كَانَ من مماليك كتبغا ثمَّ تَأمر بِدِمَشْق وَتقدم فِي آخر دولة تنكز ثمَّ أمسك بعده وَأَفْرج عَنهُ لما مَاتَ السُّلْطَان وناب فِي الْغَيْبَة عَن أرغون الكاملي فِي وَاقعَة بيبغاروس وَكَانَ مِمَّن حضر الْوَقْعَة الَّتِي وَقعت فِي الَّذِي قبله فَقطعت يَده من زندها وعاش بعد ذَلِك وَكَانَ كثير الْأَمْوَال جدا وَمَات فِي ربيع الأول سنة 754

1047 -

ألجيبغا المظفري كَانَ عالي الرُّتْبَة عِنْد المظفر حاجي فَلَمَّا قتل اسْتمرّ من جملَة أُمَرَاء المشورة فِي دولة النَّاصِر حسن الأولى إِلَى أَن وَقع الْخلف

ص: 483

بَين الْأُمَرَاء فَأخْرج إِلَى دمشق ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس فَأَقَامَ بهَا سنة ثمَّ ورد كِتَابه إِلَى أرغون شاه نَائِب دمشق يَسْتَأْذِنهُ أَن يتصيد فِي أَتْبَاعه فَأذن لَهُ فَأَقَامَ على بحيرة حمص أَيَّامًا ثمَّ سَاق إِلَى خَان لاجين واحتال على قتل أرغون شاه وأشاع أَنه ذبح روحه وَأخرج لِلْأُمَرَاءِ كتابا زعم أَنه مرسوم السُّلْطَان واحتاط على مَوْجُود أرغون شاه ثمَّ ضربوا مَعَه مصافاً فغلب هُوَ واحتاط على مَا اسْتَطَاعَ من الْأَمْوَال وَرجع إِلَى طرابلس فوصل الْخَبَر من السُّلْطَان بإنكار مَا فعل وحرض على إِمْسَاكه فتواردت عَلَيْهِ العساكر حَتَّى قبضوا عَلَيْهِ ثمَّ جهز إِلَى الْقَاهِرَة فوصل الْأَمر بتوسيطه فوسط بسوق الْخَيل وعلق على خَشَبَة بوادي بردا وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر سنة 705 وَلم يكمل الْعشْرين

1048 -

ألدمر الأبوبكرى أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ سَاكِنا خيرا مَاتَ سنة 744

1049 -

ألدمر أحد الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ فِي الْأَيَّام الناصرية وَكَانَ أَمِير جنداراً وَحج بِالنَّاسِ فثارت بمنى فتْنَة فَقتل فِيهَا هُوَ وَولده خَلِيل فِي يَوْم عيد النَّحْر سنة 730 وَمن الْعجب أَن النَّاس تحدثُوا فِي الْقَاهِرَة بِمَا جرى

ص: 484

لَهُ يَوْم الْعِيد سَوَاء

1050 -

ألدمر عبد الله أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَحج بِالنَّاسِ سنة 758 وَرجع فَمَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 759

1051 -

الطنبغا بن عبد الله الجوباني أحد كبار الْأُمَرَاء تنقل يَفِ الولايات قتل فِي سنة 792

1052 -

ألطنبغا الأشرفي أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار كَانَ مَشْهُورا بالشجاعة مَاتَ مسجوناً بقلعة حلب سنة 796

1053 -

الطنبغا البشتكي تنقل إِلَى أَن ولي حجوبية دمشق ثمَّ نِيَابَة غَزَّة ثمَّ ولي الإستادارية بِالْقَاهِرَةِ بعد قتل يلبغا فَلم تطل مدَّته وَمَات بهَا مطعوناً فِي شعْبَان سنة 769

1054 -

الطنبغا الجاولي الشَّاعِر الظريف كَانَ مَمْلُوك ابْن باخل فخدم عِنْد سنجر الجاولي فنسب إِلَيْهِ وَكَانَ سنجر يُحِبهُ ويقربه ويبالغ فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ وَكَانَ إقطاعه عِنْده وَهُوَ نَائِب غَزَّة يعْمل عشْرين ألفا ومدحه مرّة بقصيدة سِتِّينَ بَيْتا فَأعْطَاهُ سِتِّينَ دِينَارا وَقَالَ لَو كَانَت مائَة لَكَانَ الذَّهَب مائَة ثمَّ فَارق مخدومه وَتوجه إِلَى مصر بطالاً ثمَّ توجه إِلَى صفد فأكره نائبها أرقطاي ثمَّ دخل دمشق وامتدح نائبها تنكز فَأعْطَاهُ إقطاعاً بِحَلقَة دمشق ثمَّ لما أمسك الجاولي ثمَّ أفرج عَنهُ توجه إِلَيْهِ ألطنبغا

ص: 485

وَصَالَحَهُ وخدمه وَكَانَ يحب الْعلم وَالْعُلَمَاء ويتولع بالكيميا فينفق فِيهَا مَا يحصله وَلَا يفِيدهُ ذَلِك شَيْئا وَله نظم حسن سَائِر فَمِنْهُ

(انهل مدمعها درا وَفِي فمها

در وَبَينهمَا فرق وتمثال)

(لِأَن ذَا جامد فِي الثغر مُنْتَظم

وَذَاكَ منتثر فِي الخد سيال)

وَله فِي الشهَاب مَحْمُود

(قَالَ النُّحَاة بِأَن الِاسْم عِنْدهم

غير الْمُسَمّى وَهَذَا القَوْل مَرْدُود)

(الِاسْم عين الْمُسَمّى وَالدَّلِيل على

مَا قلت أَن شهَاب الدّين مَحْمُود)

مَاتَ بعلة الاسْتِسْقَاء فِي ربيع الأول سنة 744

1055 -

الطنبغا الْحَاجِب الناصري كَانَ مَوْصُوفا بالمعرفة والفروسية طَوِيل الرّوح فِي الْأَحْكَام لكنه سَرِيعا إِلَى سفك الدِّمَاء وولاه النَّاصِر نِيَابَة حلب سنة 714 فعمر بهَا جَامعا ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر أَمِيرا فِي سنة 727 ثمَّ عَاد إِلَى نِيَابَة حلب سنة 731 ثمَّ وَقع بَينه وَبَين تنكز نَائِب الشَّام فَعَزله النَّاصِر من حلب لأجل تنكز وَذَلِكَ فِي سنة 732 وَنَقله إِلَى نِيَابَة غَزَّة فَلَمَّا أمسك تنكز قَرَّرَهُ فِي نِيَابَة الشَّام فَدَخلَهَا فِي الْمحرم سنة 741 ثمَّ لما ولي الْأَشْرَف كجك وَقع بَينه وَبَين طشتمر نَائِب حلب فساق وَرَاءه وَنهب أَمْوَاله وَفِي غُضُون ذَلِك أَخذ الفخري دمشق وَغلب عَلَيْهَا فَعَاد الطنبغا بالعساكر فتحيز أَكثر من مَعَه إِلَى الفخري فَتوجه إِلَى

ص: 486

مصر على حمية فَتَلقاهُمْ قوصون فاتفق أَن الْأُمَرَاء كَانُوا خامروا على قوصون وأمسكوه ثمَّ أمسكو الطنبغا ووجهوهم إِلَى الاسكندرية إِلَى أَن خنقوا جَمِيعًا فِي ذِي الْقعدَة سنة 742

1056 -

الطنبغا الخازن الشريفي كَانَ أحد الْأُمَرَاء الناصرية القدماء سَاكِنا وقوراً لَا شَرّ فِيهِ ولي نِيَابَة غَزَّة فِي وَاقعَة بيبغا روس وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة 753 وَمَات بهَا فِي شهر رَجَب سنة 756

1057 -

الطنبغا المارداني الساقي تقدم عِنْد النَّاصِر وَكَانَ اشْتَرَاهُ صَغِيرا فاختص بِهِ ورقاه وزوجه بابنته وَهُوَ الَّذِي عمر الْجَامِع بالتبانة وَأنْفق عَلَيْهِ مَالا كثيرا ثمَّ صَارَت مَنْزِلَته عِنْد الْمَنْصُور أبي بكر أعظم مِمَّا كَانَت عِنْد أَبِيه فَلَمَّا أمسك وَاسْتقر الْأَشْرَف كَانَ هُوَ أعظم الْأَسْبَاب فِي إمْسَاك قوصون والطنبغا الْحَاجِب - كَمَا تقدم ثمَّ أخرج فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل على خَمْسَة أرؤس من خيل الْبَرِيد إِلَى حماة نَائِبا فِي شهر ربيع الأول سنة 743 فَأَقَامَ بهَا شَهْرَيْن ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب فِي رَجَب فاستمر بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي أول صفر سنة 744 وَكَانَ جميل الصُّورَة كَرِيمًا

1058 -

الطنبغا المجدي كَانَ من مماليك النَّاصِر الْكَبِير وتنقل فِي الخدم إِلَى أَن صَار مقدم ألف وَمَات وَهُوَ مُجَرّد إِلَى الاسكندرية فِي صفر سنة 771

ص: 487

1059 -

ألطنبغا المرقي حَاجِب الْحجاب نَقله الْمُؤَيد من نِيَابَة قلعة حلب إِلَى الحجوبية الْكُبْرَى بِمصْر

1060 -

الطنبغا برناق عَلَاء الدّين الجاشنكير نَائِب صفد بعد غَزَّة ثمَّ كَانَ فِيمَن خرج مَعَ بيبغاروس فَأسر بحلب وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة 753 ثمَّ وسط فِي شَوَّال بسوق الْخَيل بِدِمَشْق من السّنة

1061 -

الطنفش الإستادار كَانَ من مماليك آقش الأفرم وَعمل لَهُ الإستادارية ثمَّ ولي الشرقية ثمَّ ولي إستادارية آنوك ولد النَّاصِر ثمَّ ولي إستادارية السُّلْطَان حَتَّى مَاتَ سنة 745 وَكَانَ كثير العصبية لمن يعْنى بِهِ وَهُوَ صَاحب التربة بِالْقربِ من جَامع المارداني بالتبانة

1062 -

اللمش بلامين الأولى مُشَدّدَة وَالْمِيم سَاكِنة ثمَّ مُعْجمَة - الْحَاجِب ولي نِيَابَة جعبر وحجوبية دمشق وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 746

1063 -

الماس الْحَاجِب الناصري كَانَ وجيهاً عِنْد أستاذه وَلما نقل أرغون الدوادار إِلَى نِيَابَة حلب بعد نِيَابَة مصر كَانَ الماس فِي منزلَة النَّائِب غير انه لم يتسم بهَا ثمَّ كَانَ فِي القلعة هُوَ وآقوش نَائِب الكرك وأقبغا عبد الْوَاحِد وطشتمر حمص أَخْضَر فِي غيبَة النَّاصِر فِي الْحجاز سنة 32 ثمَّ لما عَاد النَّاصِر إِلَى الْقَاهِرَة أمْسكهُ فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة من السّنة وَهُوَ

ص: 488

آخر الْعَهْد بِهِ يُقَال خنق بعد ثَلَاثَة أَيَّام وَيُقَال أَن سَبَب غضب النَّاصِر عَلَيْهِ أَن بكتمر لما مَاتَ وجد فِي موجوده جرمداناً لطيفاً فقرأه فَوجدَ فِيهِ جَوَاب الماس لبكتمر يَقُول فِيهِ أنني حَافظ القلعة إِلَى أَن يرد عَليّ مِنْك مَا تعتمده فنقمها عَلَيْهِ إِلَى أَن قَتله وَكَانَ لَا يفهم بِالْعَرَبِيَّةِ شَيْئا وَمِمَّا نقم عَلَيْهِ النَّاصِر أَنه فِي غيبته كَانَ حصل لَهُ شغف بشاب من الحسينية يُقَال لَهُ عُمَيْر فتهتك فِيهِ فَلم يحْتَمل النَّاصِر ذَلِك وَالسَّبَب الأول هُوَ الْمُعْتَمد وَهَذَا جعل فِي الظَّاهِر وَهُوَ الَّذِي عمر الْجَامِع فِي الشَّارِع عِنْد حدرة الْبَقَرَة وَخلف أَمْوَالًا جزيلة جدا

1064 -

آل ملك سيف الدّين الْحَاج النَّائِب كَانَ أَصله من الأبلستين فَلَمَّا ظفر الظَّاهِر بيبرس عِنْد دُخُوله بِلَاد الرّوم كَانَ مِمَّن سبي فوهبه للمنصور قلاون فوهبه الْمَنْصُور لِابْنِهِ عَليّ ثمَّ ترقى فِي الْخدمَة حَتَّى أَمر ثمَّ كَانَ فِي أَيَّام النَّاصِر من أهل المشورة ثمَّ كَانَ مِمَّن يتَرَدَّد بَين المظفر والناصر وَهُوَ فِي الكرك فأعجبه عقله وَأرْسل إِلَى المصريين يَقُول لَهُم لَا يصل إِلَيّ رَسُول غَيره فَلَمَّا عَاد إِلَى المملكة عظمه وَهُوَ صَاحب الْجَامِع بالحسينية وَالدَّار المليحة بمشهد الْحُسَيْن وَالْمَسْجِد الَّذِي إِلَى جَانبهَا وَخرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن ابْن أيبك مشيخة حدث بهَا وَهُوَ جَالس فِي شباك النِّيَابَة بالقلعة ثمَّ أخرجه النَّاصِر أَحْمد نَائِبا بحماة ثمَّ أَعَادَهُ الصَّالح إِسْمَاعِيل إِلَى مصر على حَالَته الأولى وَولي نِيَابَة مصر فَشدد على من يشرب الْخمر

ص: 489

وَكَانَ مهاباً ثمَّ أخرجه الْكَامِل لنيابة دمشق ثمَّ لحقه من توجه بِهِ إِلَى صفد ثمَّ أمسك بغزة وجهز إِلَى الاسكندرية فاعتقل بهَا وأعدم فِي أَوَاخِر سنة 746 أَو فِي أَوَائِل سنة 747 - كَذَا شكّ فِيهِ الصَّفَدِي وأرخه أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته فِي أحد الربيعين سنة 747 وحققه غَيره فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 747 وَكَانَ مهاباً صَارِمًا لَهُ أجوبة حادة وَكَانَ يكْتب على الْقَصَص مَا ينْكث رافعها طلب مِنْهُ جندي زِيَادَة فِي إقطاعه فَكتب يُوقع لَهُ بِمِائَتي فدان من النجيل الْأَحْمَر وَكتب على قصَّة سَأَلَ رافعها أَن يقسط مَا عَلَيْهِ من الدّين

(وَمن تقاضى دُيُون النَّاس يوفيها)

1065 -

إلْيَاس بن سعيد بن عَليّ القيرشهري الْحَنَفِيّ نزيل حلب يلقب موفق الدّين اشْتغل فِي عدَّة فنون وترقى إِلَى أَن ولي قَضَاء حلب فِي سنة 788 عوضا عَن محب الدّين بن الشّحْنَة فباشره سنتَيْن ثمَّ عزل وأعيد ابْن الشّحْنَة وَاسْتمرّ إلْيَاس بطالاً إِلَى أَن مَاتَ فِي

1066 -

إلْيَاس بن يُوسُف بن نَاجِي بن إلْيَاس بن البابا فَخر الدّين سمع من الأبرقوهي وَغَيره وَكَانَ خيرا فَاضلا حسن الْهَيْئَة لَهُ معرفَة بالنحو

ص: 490

1067 -

إلياق الناصري أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي صفر سنة 732

1068 -

إِمَامَة بنت عبد السَّلَام بن القَاضِي عبد الْخَالِق بن سعيد البعلبكية سَمِعت من جدَّتهَا سِتّ الْأَهْل بنت علوان وَحدثت وَمَاتَتْ سنة 744

1069 -

أمة الرَّحْمَن بنت مُحَمَّد بن شَيبَان البعلبكية سَمِعت من الحجار صَحِيح البُخَارِيّ بفوت سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السِّتين وَحدث عَنْهَا فِي مُعْجَمه

1070 -

أمة الرَّحِيم بنت الشَّيْخ الضياء عِيسَى بن يحيى السبتي سَمِعت والدها ولدت سنة

وَأَجَازَ لَهَا جمَاعَة مِنْهُم

وَمَات سنة

1071 -

أمة الْعَزِيز بنت الْحَافِظ أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد اليونيني البعلبكية الْمَعْرُوفَة بالشيخة وَهِي أكبر بَنَات والدها ولدت سنة 57 وأسمعت من نصر الله ابْن حوارِي وَابْن أبي عمر وَالْمُسلم بن عَلان وَأَجَازَ لَهَا شيخ الشُّيُوخ والكمال الضَّرِير وَابْن عزون وَغَيرهم وَكَانَت لَهَا عبَادَة واجتهاد وَمَاتَتْ فِي صفر سنة 745

1072 -

أمة الْعَزِيز بنت ابْن الخباز هِيَ زَيْنَب بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم - تَأتي فِي الزَّاي

1073 -

أمة القاهر بنت الرضي قَاسم بن مُحَمَّد بن عمر بن إلْيَاس بن الرشيد البعلبكية ولدت سنة 17 وأسمعت على القطب اليونيني الثَّانِي من جَامع

ص: 491

معمر بفوت ورقة من أَوله عَن يُوسُف بن خَلِيل إجَازَة وجزء البطاقة أَنا القطب وَالثَّانِي من حَدِيث مَالك لإسماعيل وجزءاً من حَدِيث ظريف الْحِمْيَرِي كِلَاهُمَا عَن ابْن رواج وَمَاتَتْ سنة ثَمَانمِائَة

1074 -

آمِنَة بنت إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن فضل الواسطية ثمَّ الدمشقية ولدت تَقْرِيبًا سنة 64 وَسمعت أَرْبَعِينَ الْآجُرِيّ على أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحَضَرت على الْكرْمَانِي الْأَرْبَعين لعبد الْخَالِق وَسمعت أَيْضا من والدها وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَإِسْمَاعِيل الْقِتَال وَإِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن كَامِل وَغَيرهم وَمَاتَتْ فِي سادس ذِي الْحجَّة سنة 740

1075 -

آمِنَة بنت الْمُوفق عبد الرَّحْمَن بن النَّجْم أَحْمد بن مُحَمَّد بن خلف ابْن رَاجِح المقدسية ولدت سنة

وأسمعت على النجيب عدَّة أَجزَاء من الموافقات وَكَانَت صَالِحَة خيرة قَالَ الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته كَانَت صَالِحَة عابدة خاشعة كَثِيرَة الْعِبَادَة وَمَاتَتْ فِي سادس شَوَّال سنة 742

1076 -

آمِنَة بنت عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله الدمشقية أحضرت على أَسمَاء بنت صصرى وَعبد الله بن الْحُسَيْن بن أبي التائب وَغَيرهمَا وَمَاتَتْ فِي أَوَائِل سنة 798

1077 -

أميران عز الدّين الْكرْدِي ابْن بنت الشَّيْخ عدي قدم دمشق فولي

ص: 492

بهَا الإمرة ثمَّ آثر الِانْقِطَاع بالمزة وَكَانَ قومه يأتونه من كل فج ويتقربون إِلَيْهِ بالأموال ثمَّ شاع أَنهم يُرِيدُونَ الْخُرُوج على السُّلْطَان فَأمْسك النَّاصِر من كَانَ مِنْهُم بالقرافة وَكتب إِلَى تنكز بكشف أَحْوَالهم فَأرْسل إِلَى عز الدّين الْمَذْكُور فَسَأَلَهُ عَنْهُم فَقَالَ يُرِيدُونَ أَن ينفردوا بالمملكة فَقَالَ وَمَا السَّبَب فَقَالَ هَذَا شَيْء تخيلوه فِي نُفُوسهم فَقَالَ لم لَا تمنعهم قَالَ هم يَعْتَقِدُونَ فِي وَفِي جَمِيع أهل بَيْتِي وَلَكِن حطني فِي القلعة يتغلل جمعهم فَفعل فَتَفَرَّقُوا وصاروا بعد ذَلِك يجيئون إِلَى البرج الَّذِي هُوَ فِيهِ مَحْبُوس فيسجدون لَهُ وَكَانَ حَبسه فِي سنة 731 وَكَانَ حسن الشكل تَامّ الْقد صبيح الْوَجْه

1077 -

أَمِير كَاتب بن أَمِير عمر بن العميد أَمِير غَازِي أَبُو حنيفَة الاتقاني الْحَنَفِيّ وَسَماهُ الْحُسَيْنِي فِي ذيله لطف الله ولد باتقان فِي شَوَّال سنة 685 واشتغل ببلاده وَمهر وَتقدم إِلَى أَن شرح الأخسيكثى وَذكر أَنه فرغ مِنْهُ بتستر سنة 716 وَقدم دمشق فِي سنة 720 ودرس وناظر وَظَهَرت فضائله - قَالَه ابْن كثير وَدخل مصر ثمَّ رَجَعَ فَدخل بَغْدَاد وَولي قضاءها ثمَّ قدم دمشق ثَانِيًا فِي شهر رَجَب سنة 747 وَولي بهَا تدريس

ص: 493

دَار الحَدِيث الظَّاهِرِيَّة بعد وَفَاة الذَّهَبِيّ وتدريس الكنحية ثمَّ نزل عَنْهُمَا وَتكلم فِي رفع الْيَدَيْنِ عِنْد الرُّكُوع وَالرَّفْع وَادّعى بطلَان الصَّلَاة من فعل ذَلِك وصنف فِيهِ مصنفاً فَرد عَلَيْهِ السُّبْكِيّ وَغَيره حَتَّى أَن بعض الْحَنَفِيَّة

وَفَارق دمشق وَدخل الديار المصرية فِي صفر سنة 751 فَأقبل عَلَيْهِ صرغتمش وعظمه وَجعله شيخ الْمدرسَة الَّتِي بناها ونظم فِي ذَلِك قصيدة مدحه بهَا وَكَانَ ذَلِك فِي جُمَادَى الأولى سنة 757 وَذكر أَن ابْتِدَاء عمارتها فِي رَمَضَان سنة 56 وَاخْتَارَ لحضوره الدَّرْس طالعاً قَالَ وَالْقَمَر فِي السنبلة والزهرة فِي الأوج وَكَانَ تثليث المُشْتَرِي وَالْقَمَر فدرس ذَلِك الْيَوْم وَأَقْبل عَلَيْهِ صرغتمش إقبالاً عَظِيما وَقدر أَنه لم يَعش بعد ذَلِك سوى سنة وَنصف بل أقل من ذَلِك وَكَانَ لما قدم دمشق صلى مَعَ النَّائِب وَهُوَ يلبغا فَرَأى إِمَامه يرفع يَدَيْهِ عِنْد الرُّكُوع وَالرَّفْع مِنْهُ فَأعْلم الاتقاني يلبغا أَن صلَاته بَاطِلَة على مَذْهَب أبي حنيفَة فَبلغ ذَلِك القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فصنف رِسَالَة فِي الرَّد عَلَيْهِ فَوقف عَلَيْهَا فَجمع جُزْءا فِي تَبْيِين مَا قَالَ وَأسْندَ ذَلِك عَن مَكْحُول النَّسَفِيّ أَنه حَكَاهُ عَن أبي حنيفَة وَبَالغ فِي ذَلِك إِلَى أَن أصغى إِلَيْهِ النَّائِب فَلم يزل السُّبْكِيّ إِلَى أَن بَين بطلَان كَلَامه ووهاه فَرجع الْأَمِير عَنهُ ثمَّ دخل الْقَاهِرَة فاستمر فِي معاداة الشَّافِعِيَّة واختص

ص: 494

بصرغتمش حَتَّى شَرط فِي مدرسته قصرهَا على الْحَنَفِيَّة دون غَيرهم وَكَانَ كثير الباو شَدِيد التعاظم متعصباً لنَفسِهِ جدا قَالَ فِي شَرحه للأخسيكثى لَو كَانَ الأسلاف فِي الْحَيَاة لقَالَ أَبُو حنيفَة اجتهدت ولقال أَبُو يُوسُف نَار الْبَيَان أوقدت ولقال مُحَمَّد أَحْسَنت ولقال زفر أتقنت ولقال الْحسن أمعنت وَاسْتمرّ هَكَذَا حَتَّى ذكر غَالب أَعْيَان الْحَنَفِيَّة وَقَالَ الصَّفَدِي فِي تَرْجَمته كَانَ متعصباً على الشَّافِعِيَّة متظاهرا بالغض مِنْهُم يتَمَنَّى تلافهم واجتهد فِي ذَلِك بِالشَّام فَمَا أَفَادَ وَدخل مصر وَهُوَ مصر على العناد وَكَانَ شَدِيد الْإِعْجَاب - انْتهى وَشرح الْهِدَايَة شرحاً حافلاً وَحدث بالموطأ رِوَايَة مُحَمَّد بن الْحسن بِإِسْنَاد نَازل جدا وذاكره عز الدّين ابْن جمَاعَة أَن بَينه وَبَين الزَّمَخْشَرِيّ اثْنَيْنِ فَأنْكر ذَلِك وَقَالَ أَنا أسن مِنْك وبيني وَبَينه أَرْبَعَة أَو خَمْسَة وَكَانَ يكثر أكل الثوم الني والزنجبيل الْأَخْضَر - أَخْبرنِي بذلك الشَّيْخ محب الدّين ابْن الوحدية وَكَانَ قد لَازمه وَأخذ عَنهُ وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ أحد الدهاة وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ رَأْسا فِي مَذْهَب أبي حنيفَة بارعاً فِي اللُّغَة والعربية كثير الْإِعْجَاب بِنَفسِهِ شَدِيد التعصب على من خَالفه وقرأت بِخَط القطب فَقِيه فَاضل صَاحب فنون من الْعلم وَله معرفَة بالأدب والمعقول درس بمشهد أبي حنيفَة بِبَغْدَاد وَقدم دمشق فِي مضان سنة 721 ثمَّ دخل إِلَى الْعرَاق سنة 722 وقرأت بِخَط غَيره ثمَّ قدم دمشق من الْعرَاق سنة 747 وَكَانَ إِمَامًا متفنناً عَلامَة مناظراً وَقدم

ص: 495

مصر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين 748 ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا قلت ثمَّ قدم مصر واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ فِي حادي عشرى شَوَّال سنة 758

1079 -

أَمِير غَالب بن أَمِير كَاتب ولد الَّذِي قبله الاتقاني همام الدّين ولد سنة

. واشتغل قَلِيلا وَلم ينجب ثمَّ تحول إِلَى دمشق وَولي

ثمَّ تولى قضاءها سنة

. حكى لي نقيبه شهَاب الدّين ابْن الفصيح أَنه كَانَ يتظاهر بِالْفُجُورِ وَكَانَ شكلاً حسنا وَكَانَ لَا يتَصَدَّى للْأَحْكَام بل فوضها للنواب وتخلى هُوَ للهو مَاتَ سنة 784

1080 -

أناق الناصري أحد الْأُمَرَاء فِي الدولة الناصرية وصهر أرغون النَّائِب مَاتَ فِي رَمَضَان 736

1081 -

أنس وَيُقَال أنص - بالصَّاد بدل السِّين - ابْن كتبغا كَانَ يلقب الْمُجَاهِد وَأَبوهُ هُوَ الَّذِي ولي السلطنة وتلقب الْعَادِل ولد بعد السّبْعين وعانى الفروسية وَرمى النشاب حَتَّى صَار أوحد عصره فِيهِ يُقَال رمى على قَوس زنة مائَة وَثَمَانِينَ رطلا وَشهد مَعَ الْأَشْرَف

ص: 496

حِصَار عكا فأصيبت عينه بعد أَن أنكأ فيهم بسهامه وَحج سنة 94 فصرف مَالا كثيرا جدا حَتَّى أَنه سقى الْحَاج فِي طول الطَّرِيق الروايا ملأى من السكر وَفرق من الْحَلْوَى مَا رخص سعرها فِي الركب بِسَبَبِهِ حَتَّى بيع كل علبة بِدِرْهَمَيْنِ وَأعْطى جَمِيع من مَعَه من الْأُمَرَاء والأجناد العطايا الواسعة حَتَّى أعْطى أَمِير مَكَّة قدر ألف دِينَار وَأَوْلَاده خَمْسمِائَة وَأَرَادَ الْأُمَرَاء بِمصْر سلطنته بعد الْقَبْض على أَبِيه فَقَالَ هَذَا يعجل موتِي وَأَنا لَا أبْصر لِأَن عينه الثَّانِيَة كَانَ خَفِي ضوؤها وَكَانَ مَعَ ذَلِك يتصيد وَلَا يظنّ أحد أَنه أعمى لإرساله الْجَارِح وسوقه الْفرس تَحْتَهُ وَلما قدم لاجين وتسلطن رعى لَهُ امْتِنَاعه وأكرمه وأنزله فِي بَيت أَبِيه وَكَانَ كَرِيمًا ذكياً جميلاً وَكَانَ أَمر فِي سلطنة أَبِيه ثمَّ كَانَ النَّاصِر يجله ويعظمه وَيقوم لَهُ ويجلسه بجانبه وَيَقُول مَا أحسن إِلَيّ أحد بعد موت أبي مثل مَا أحسن إِلَيّ أنس هَذَا وَكَانَ إِذا رأى أحدا من إخْوَته يسيء إِلَيّ الْأَدَب يزجره ويتأدب معي وَلما مَاتَ أكْرم النَّاصِر أَوْلَاده وَترك لَهُم أوقافهم وَبَاعُوا دَار كتبغا الْمَشْهُورَة لأم آنوك بِمِائَة وَعشْرين ألفا مَاتَ فِي الْمحرم سنة 723

1082 -

أنص النَّائِب فِي بهنسا وقلعة الرّوم وَغَيره تنقل فِي ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 756

1083 -

آنوك بن مُحَمَّد بن قلاون سيف الدّين ابْن النَّاصِر ابْن الْمَنْصُور

ص: 497

ولد فِي رَجَب سنة 23 وَنَشَأ جميلاً إِلَى الْغَايَة فَأمره أَبوهُ مائَة وَقدمه على إخْوَته وهم أسن مِنْهُ مثل أبي بكر وَإِبْرَاهِيم وَأحمد فَكَانُوا أربعينات وزوجه بنت بكتمر وَكَانَ عرسه مُعظما جدا وَكَانَ الجهاز على ثَمَانمِائَة جمل وَسِتَّة وَثَلَاثِينَ قطاراً من البغال وَذكر الْمُهَذّب كَاتب بكتمر أَن الذَّهَب الَّذِي وجد فِي الزركش والمصاغ ثَمَانُون بالقنطار الْمصْرِيّ وَمَعَ ذَلِك فَلَمَّا رَآهُ السُّلْطَان فَلم يُعجبهُ فَقَالَ رَأَيْت شوار بنت سلار أحسن من هَذَا وَأكْثر وَمثل هَذَا مَا يُقَابل بِهِ آنوك والتفت إِلَى طقزدمر وآقبغا فَقَالَ لَهما جهزا ابنتيكما وَلَا تتباخلا كَمَا صنع بكتمر وأتفق أَن آنوك أحب مغنية يُقَال لَهَا زهرَة فَبلغ السُّلْطَان فَأمر بمنعها مِنْهُ فَمَرض وَكَاد يتْلف إِلَى أَن أغضى عَنهُ أَبوهُ وساءه مَا صنع وَخرج عَلَيْهِ ليضربه فحمته أمه مِنْهُ فحصلت لَهُ من ذَلِك رَجْفَة فَكَانَت سَبَب ضعفه وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ كثير الْحَرَكَة وتجدر قبل مَوته بِقَلِيل وَمَات فِي ربيع الأول سنة 740 وَوجد عَلَيْهِ أَبوهُ وجدا عَظِيما واستمرت أمه تعْمل على قَبره فِي كل لَيْلَة جُمُعَة ختمة بالناصرية بَين القصرين وَوجد لَهُ

ص: 498

تَحت يَد خازنداره سِتّمائَة ألف دِينَار سوى أَصْنَاف المتاجر والغلال وَكَانَ يحب اقتناء الْبَقر والإوز والبط

1084 -

آنوك بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاون هُوَ الَّذِي سلطنه يلبغا لما قَامَ عَلَيْهِ مماليكه بمواطاة الْأَشْرَف شعْبَان بن حُسَيْن وَقد شرحت ذَلِك مُلَخصا فِي تَرْجَمَة يلبغا

1085 -

أهيف بن عبد الله الطواشي المجاهدي كَانَ من مماليك الْمُؤَيد دَاوُد وَتقدم بعده فِي دولة الْمُجَاهِد وَولي إمرة زبيد وَعمر دهراً إِلَى أَن مَاتَ فِي دولة الْأَشْرَف إِسْمَاعِيل بن الْأَفْضَل بن الْمُجَاهِد فِي سنة 787

1086 -

أوتامش الأشرفي - يَأْتِي فِي أيتمش

1087 -

أوران - برَاء مُهْملَة - الْحَاجِب بِدِمَشْق كَانَ مكيناً عِنْد تنكز وولاه الْولَايَة الْقبلية وَغير ذَلِك ثمَّ أبعده وَمَات فِي سنة 733

1088 -

أوران السِّلَاح دَار كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي رَجَب سنة 749

1089 -

أولاجا - بجيم - أَخُو قراجا كَانَ أحد الْحجاب بِمصْر وَأمْسك فِي نوبَة النَّاصِر أَحْمد بالكرك ثمَّ أفرج عَنهُ وَنفي إِلَى الشَّام بطالاً ثمَّ ولي نِيَابَة حمص فِي سلطنة الْكَامِل ثمَّ صفد فِي ولَايَة المظفر وَمَات بهَا فِي رَمَضَان سنة 748

1090 -

أولاق أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 732

1091 -

أَوْلِيَاء بن قرمان حسام الدّين وَفد إِلَى مصر فِي أَيَّام الظَّاهِر بيبرس فَأمره وَكَانَ شجاعاً وَقتل بوقعة شقحب فِي شهر رَمَضَان سنة 702

ص: 499

1092 -

أويس بن حُسَيْن بن حسن بن آقبغا المغلي ثمَّ التبريزي اسْتَقر فِي سلطنة بَغْدَاد بعد سنة 760 وَمَات سنة 776

1093 -

إياز وَيُقَال إِيَاس - بِالسِّين بدل الزَّاي - فَخر الدّين السِّلَاح دَار كَانَ أرمنياً فَأسلم على يَد النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون واستخدمه فِي شاديه الْعِمَارَة ثمَّ أَمر بطرابلس ثمَّ بِدِمَشْق ثمَّ فِي سلطنة النَّاصِر أَحْمد ولي إمرة طبلخاناة وَولي شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ الحجوبية وَكَانَ حظياً عِنْد يلبغا النَّائِب ثمَّ ولي نِيَابَة صفد ثمَّ حلب ثمَّ أمسك فِي أَيَّام النَّاصِر حسن واعتقل ثمَّ أفرج عَنهُ وَأمر بِدِمَشْق فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن حسن للألجيبغا الْعِصْيَان فَلَمَّا خذل أمسك إياز بعد أَن هرب فَوجدَ بزِي الرهبان فقيد ثمَّ وسط بسوق الْخَيل مَعَ إلجيبغا وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر سنة 750

1094 -

إِيَاس بن عبد الله الْأَنْطَاكِي أسمع على أبي مُحَمَّد بن علاق وَحدث وَمَات سنة

ص: 500

1095 -

إِيَاس بن عبد الله الجرجاوي فَخر الدّين تنقلت بِهِ الْأَحْوَال فِي الخدم وَأمر تقدمة ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس وَمَات سنة 799

1096 -

إِيَاس بن عبد الله الذَّهَبِيّ ولد سنة 687 تَقْرِيبًا أنشدنا عَنهُ الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته أَنه أنْشدهُ لنَفسِهِ

(كسر الخليج وَكَانَ ذَلِك نعْمَة

سرت قُلُوب الْمُسلمين بسره)

(وَمن الْعَجَائِب والغرائب أَنه

جبرت قُلُوب الْعَالمين بكسره)

1097 -

إِيَاس الشمسي ولي نِيَابَة قلعة الرّوم ثمَّ حماة ثمَّ شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فِي سنة 710 ثمَّ صرف إِلَى طرابلس فَأَقَامَ بهَا أَمِيرا فِي سنة 711 وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 722

1098 -

إِيَاس المرقبي أَمِير جندار كَانَ دينا متواضعاً وَمَات مُجَردا بحلب فِي شعْبَان سنة 707 - أرخه البرزالي

1099 -

إيان مثل الَّذِي قبله إِلَّا أَن بدل السِّين نون كَانَ أَمِيرا بِمصْر ثمَّ بِدِمَشْق وَولي الحجوبية بهَا ثمَّ نِيَابَة حمص ثمَّ غَزَّة وَمَات بهَا وَدفن بالقدس فِي رَجَب سنة 746

1100 -

إيَّايَ ملك النّوبَة قدم مصر سنة 704 مستنجداً على ثَائِر ثار عَلَيْهِ فَجرد مَعَه عَسْكَر وفر الثائر وَاسْتمرّ إيَّايَ فِي مَمْلَكَته إِلَى أَن قتل سنة 711

ص: 501

1101 -

أيبك بن عبد الله التركي الْكَاتِب المجود برع فِي الْخط الْمَنْسُوب تعلمه من الْفَخر السنباطي وَقرر فِي مدرسة أم السُّلْطَان يعلم النَّاس الْخط وَمَات سنة 776 وَقد أسن وَكَانَ خيرا

1102 -

أيبك الأسكري عز الدّين أحد الْحجاب بِدِمَشْق مَاتَ فِي رَجَب سنة 714

1103 -

أيبك الأشقري عز الدّين شاد الدَّوَاوِين كَانَ من مماليك الشجاعي وترقى بعده وَكَانَ مهاباً شَدِيد الصولة وَمَات هُوَ وَابْنه وَامْرَأَته وَتَمام عشرَة أنفس غَيره فِي يَوْم وَاحِد فِي الْمحرم سنة 707 وَيُقَال أَن ذَلِك بِسَبَب دَعْوَة وَذَلِكَ أَنه أرسل إِلَى الصَّعِيد لتجهيز المراكب لغزو الْيمن فَأمر بِقطع جميزة لبَعض الْفُقَرَاء فَسَأَلَهُ أَن يَتْرُكهَا فَامْتنعَ فَقَالَ اللَّهُمَّ اقْطَعْ شجرته كَمَا قطع شجرتنا فَأصْبح هُوَ وَجَمِيع أَهله مرضى فَعَاد إِلَى مصر فَنزل فِي دَاره وَهُوَ مَرِيض فَأصْبح وَجَمِيع من عِنْده موتى

1104 -

أيبك البديوي الظَّاهِرِيّ الجمدار كَانَ لَهُ فهم وَمَعْرِفَة وَولي الشد على أوقاف الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة وَكَانَ يسكن بهَا - قَالَه البرزالي وَمَات فِي الْمحرم سنة 709

1105 -

أيبك الْبَغْدَادِيّ الأَصْل المنصوري أحد الْأُمَرَاء ولي الرحبة ثمَّ ولي الوزارة فِي عَاشر الْمحرم سنة 701 وَهُوَ الرَّابِع مِمَّن وَليهَا من

ص: 502

الْأُمَرَاء فِي الدولة التركية فأولهم سنجر الشجاعي وَالثَّانِي بيدرا وَالثَّالِث شمس الدّين الأعسر وَكَانَت ولَايَة أيبك الوزارة لما توجه سنقر الأعسر لكشف القلاع فِي عَاشر الْمحرم سنة 701 ثمَّ صرف باسان الشيخي وَمَات فِي شَوَّال سنة 703

1106 -

أيبك البهائي مَمْلُوك بهاء الدّين ابْن النّحاس قَرَأت فِي مشيخة الْبَدْر النابلسي أَنه أجَاز لَهُ سنة 730

1107 -

أيبك التركي الْحَمَوِيّ عز الدّين نَائِب دمشق بعد الشجاعي كَانَ هُوَ وَعلم الدّين سنجر من خَواص المظفر بن الْمَنْصُور صَاحب حماة فطلبهما من الظَّاهِر بيبرس فأرسلهما إِلَيْهِ فَأَمرهمَا وصارا من خواصه فَلَمَّا صرف الْأَشْرَف خَلِيل سنجر الشجاعي عَن نِيَابَة دمشق قررهما فِي سنة 91 ثمَّ صرف فِي ذِي الْحجَّة سنة 95 واعتقل بصرخد وَأعْطِي إمرة بِمصْر ثمَّ قبض عَلَيْهِ لاجين إِلَى أَن قتل فأفرج عَنهُ ثمَّ أعطي صرخد سنة 99 ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حمص فِي شعْبَان سنة 99 فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ بهَا فِي ربيع الآخر سنة 703 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ سَاكِنا عَاقِلا مَعْرُوفا بالإقدام والشجاعة وَكَانَ الشَّيْخ بدر الدّين البادقي يتَرَدَّد إِلَى دَاره يلقنه - رَحمَه الله

ص: 503

1108 -

أيبك الجمالي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولي نِيَابَة القلعة ثمَّ نِيَابَة الكرك سنة 718 وَمَات فِي

.

1109 -

أيبك الرحالي - بِالْمُهْمَلَةِ أحد الْأُمَرَاء بنابلس مَاتَ فِي رَجَب سنة 704

1110 -

أيبك الطَّوِيل المنصوري الخزنداري الْأَمِير عز الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَمن قبلهَا كَانَ بِمصْر واستنابه الْأَشْرَف خَلِيل مُدَّة غيبته فِي حِصَار عكا ثمَّ ولاه نِيَابَة طرابلس سنة 92 ثمَّ صرف فاعتقل ثمَّ أخرج عَنهُ بعد ذَلِك وَحج سنة 94 وَتَابَ وَاسْتمرّ دينا مواظباً على الطَّاعَة حَتَّى مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 706

1111 -

أيبك النجيبي - بالنُّون الدوادار أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ووالي الْبر مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 701

1112 -

أيتمش - وَيُقَال أوتامش - الأشرفي المغلي أحد مماليك الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ كَانَ فِي خدمَة الْعَادِل كتبغا ثمَّ النَّاصِر مُحَمَّد لما خرج إِلَى الكرك فِي سنة 708 إِلَى أَن تحرّك فِي عوده إِلَى المملكة فَأرْسلهُ إِلَى أُمَرَاء الْبِلَاد فَلم يزل يتلطف بهم وَاحِدًا بعد وَاحِد إِلَى أَن أَخذ الْعَهْد عَلَيْهِم بِالطَّاعَةِ للناصر وَرجع إِلَى النَّاصِر بكتبهم فَتحَرك واستنابه بالكرك وَتوجه إِلَى دمشق ثمَّ نَقله إِلَى مصر سنة 711 وَصَارَ من أكَابِر الْأُمَرَاء واستخلفه بقلعة الْجَبَل سنة 712 فَلَمَّا حج فضبط الْبَلَد وقمع المفسدين بمهابة وصرامة ثمَّ أخرجه إِلَى الْحجاز فِي عَسْكَر

ص: 504

سنة 718 ثمَّ أخرجه إِلَى برقة فِي آخر سنة 719 إِلَى الْعَرَب فواقعوه سبع وقعات فَهَزَمَهُمْ وَحمى حريمهم فِي النهب وَبعث بالبشارة إِلَى السُّلْطَان ثمَّ جهزه رَسُولا إِلَى بو سعيد ملك التتار سنة 722 فراج عَلَيْهِ جدا وَحصل لَهُ مِنْهُ جملَة واستدعى من النَّاصِر أَن لَا يراسله بِأحد غَيره وَكَانَ يعرف بِلِسَان الْمغل وَيكْتب بكتابتهم حَتَّى كَانَ عِنْدهم بِمَنْزِلَة النَّحْوِيّ من الْعَامَّة قَالَ الصَّفَدِي كَانَ يعرف بيُوت الْمغل وسيرهم ووقائعهم وأحكامهم وَكَانَ على ذهنه رقى تَنْفَع من وجع الضرس وَالْعين ولسع الْعَقْرَب ثمَّ أرْسلهُ النَّاصِر فِي الرسَالَة إِلَيْهِم فِي سنة 726 ثمَّ جهزه فِي عَسْكَر إِلَى مَكَّة سنة 731 ثمَّ استنابه بصفد سنة 736 فَأحْسن السِّيرَة فيهم وأصابه الفالج فَمَاتَ فِي تِلْكَ السّنة وَكَانَ النَّاصِر معجباً بِهِ وَكَانَ إِذا تَذَاكَرُوا سيرة التّرْك يَقُول لَهُم اذْكروا أيتمش فَإِنَّهُ مَيْمُون الْعشْرَة مَا أَرْسلتهُ فِي أَمر مُهِمّ إِلَّا قَضَاهُ وَلَا وقف فِي عَسْكَر إِلَّا وانتصر

1113 -

أيتمش الجمدار الناصري ولي إمرة أَرْبَعِينَ فِي حَيَاة النَّاصِر وَذَلِكَ سنة 724 وَكَانَ حَازِم الرَّأْي كثير الْإِحْسَان والتؤدد والسكون وَالْأَدب وَحسن التَّصَرُّف فاتفق الرَّأْي أَنه ولي الوزارة فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل سنة 45 فِي شهر ربيع الآخرعوضا عَن نجم الدّين مَحْمُود وَزِير بَغْدَاد فَأَقَامَ يَسِيرا ثمَّ اسْتَقر فِي الحجوبية ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة دمشق فَدَخلَهَا سنة 750 ثمَّ أمسك فِي سنة 52 واعتقل بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وَأقَام بصفد بطالاً وَطلب مِنْهُ بيبغاروس الْخُرُوج مِنْهُ فتعلل بضعفه وَحضر عِنْده

ص: 505

فِي محفة ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس فِي شَوَّال سنة 53 وَمَات بهَا فِي رَمَضَان سنة 755

1114 -

أيتمش المحمدي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي رَجَب سنة 733

1115 -

أيدغدي التليلي - بِفَتْح الْمُثَنَّاة وَكسر اللَّام - كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وجهزه النَّاصِر رَسُولا إِلَى صَاحب الْمغرب مرّة وَمَات بطالاً بِدِمَشْق سنة 728

1116 -

أيدغدي الْخَوَارِزْمِيّ ترقى فِي خدم السُّلْطَان إِلَى أَن ولي الحجوبية ثَانِيًا وأرسله النَّاصِر رَسُولا إِلَى القان آنوك وَكَانَ شَيخا طوَالًا يستحضر أَشْيَاء حَسَنَة من التواريخ وَغَيرهَا لَهُ فهم وَمَعْرِفَة وجهز مرّة إِلَى الْمغرب رَسُولا وَمَات وَهُوَ حَاجِب دمشق لِأَنَّهُ كَانَ قد غاضب ألماس الْحَاجِب فسيره النَّاصِر من أجل ألماس إِلَى الشَّام سنة 721 فَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 729

1117 -

أيدغدي الشهرزوري كَانَ كردياً وتأمر فِي دولة التّرْك فَلَمَّا قبض الظَّاهِر بيبرس على الْأَمِير يَعْقُوب أَمِير الكرد وجماعته فر أيدغدي إِلَى الْمغرب وَتمكن من سُلْطَان الْمغرب أبي يَعْقُوب المريني وَاسْتمرّ عِنْده إِلَى أَن قَرَّرَهُ فِي وزارته فَسَار سيرة جَيِّدَة ثمَّ حج فِي حشمة زَائِدَة سنة 704 وَمَعَهُ هَدِيَّة إِلَى النَّاصِر فحج مَعَ ركب المغاربة وَكَانَ

ص: 506

أَمِير الركب فِي تِلْكَ السّنة سلار وَعَاد إِلَى الْمغرب سالما وَمَات هُنَاكَ

1118 -

أيدغدي الظهيري نقيب النُّقَبَاء بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة قلعة صرخد بعد إمْسَاك تنكز وَمَات فِي رَمَضَان بالطاعون سنة 749

1119 -

أيدغدي المنكوتمري الْمَعْرُوف بشقير ثمَّ كَانَ من مماليك لاجين ثمَّ ترقى إِلَى أَن أمره ثمَّ توجه فِي أَيَّام النَّاصِر سنة 707 فِي عَسْكَر من دمشق إِلَى الرحبة وَكَانَ عِنْد الأفرم مقرباً ينادمه ويخلو مَعَه فِي خلواته ثمَّ انحرف عَنهُ وَلحق بالناصر وأغراه بالأفرم وتقرب من قلب النَّاصِر جدا ثمَّ غضب عَلَيْهِ وَقبض عَلَيْهِ فِي سنة 715 وَكَانَت مَنْزِلَته عِنْده وحسين بن جندر وبكتمر الْحَاجِب سَوَاء يستشيرهم فِي الْأُمُور وَلَا يكتم عَنْهُم شَيْئا من أُمُوره ثمَّ تغير على أيدغدي وَأثْنى عَلَيْهِ بعد إِمْسَاكه شرا لِأَنَّهُ كَانَ كثير الْفِتَن يغري السُّلْطَان بالأمراء فنفروا مِنْهُ ودسوا عَلَيْهِ من وشى إِلَى السُّلْطَان أَنه يروم الفتك بِهِ فَلم يكذب الْخَبَر وَقتل فِي يَوْم إِمْسَاكه وَذَلِكَ فِي سنة 715 وَمن أعجب أمره أَنه يَوْم الْقَبْض عَلَيْهِ أرسل لَهُ السُّلْطَان مَعَ كريم الدّين الْكَبِير نَاظر الْخَواص بألفي دِينَار ذَهَبا فِي كيسين فأحضرهما إِلَيْهِ بِنَفسِهِ وَقَالَ لَهُ يَقُول لَك السُّلْطَان اسْتَعِنْ بِهَذَا فِي عمارتك وَكَانَ لَهُ اصطبل تَحت

ص: 507

القلعة فاتفق أَنه قبض عَلَيْهِ بعد الظّهْر واستعاد كريم الدّين الكيسين وَسَائِر موجوده

1120 -

أيدغمش أَمِير آخور الناصري كَانَ من مماليك بلبان الطباخي ثمَّ تقدم عِنْد النَّاصِر وَأمره بعد مَجِيئه من الكرك فاستمر إِلَى أَن مَاتَ النَّاصِر ثمَّ كَانَ مِمَّن قَامَ مَعَ قوصون ثمَّ كَانَ مِمَّن قبض على قوصون وجماعته وتنقل فِي الخدم إِلَى أَن عمل أَمِير آخور فاستمر على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ وَاسْتقر هُوَ الْمشَار إِلَيْهِ فِي المملكة وجهز ابْنه إِلَى النَّاصِر أَحْمد بالكرك ثمَّ لما اسْتَقر أَحْمد أخرج أيدغمش إِلَى حلب نَائِبا ثمَّ كَانَ هُوَ الَّذِي أمسك الفخري لِأَنَّهُ جَاءَ إِلَيْهِ مستأمنا فاطمأن إِلَيْهِ فغدر بِهِ وجهزه إِلَى النَّاصِر أَحْمد ثمَّ ولي نِيَابَة الشَّام فِي أَيَّام النَّاصِر إِسْمَاعِيل سنة 743 فَلَمَّا كَانَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا مَاتَ فجاءة بعد أَن حضر الموكب وَعلم على الْقَصَص وتحادث مَعَ بعض خواصه ثمَّ سمع صَوت بعض الْجَوَارِي

ص: 508

يتخاصمن فَدخل وَضرب وَاحِدَة مِنْهُنَّ ضربتين وَرفع يَده ليضربها الثَّالِثَة فَسقط مَيتا وَيُقَال إِنَّه مَاتَ مسموماً وَذَلِكَ أَنه لبس خلعة السُّلْطَان يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث الشَّهْر وَركب بهَا فِي الموكب فَأصْبح مَيتا فَيُقَال أَنَّهَا كَانَت مَسْمُومَة وَلما مَاتَ ظنُّوا أَنه اعترته السكتة فَدخل إِلَيْهِ الْأُمَرَاء والقضاة والأعيان والأطباء واختبروا حَاله فَلم يظْهر لَهُم شَيْء فَتَرَكُوهُ يَوْمًا ثمَّ صلوا عَلَيْهِ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء وَيُقَال إِنَّه كَانَ لَا يمتثل مراسيم السُّلْطَان بل يردهَا وَرُبمَا عاقب من أحضرها واتهم أَيْضا بممالأة النَّاصِر أَحْمد وَهُوَ يَوْمئِذٍ مَحْصُور بالكرك وَلم تكن سيرته فِي الشاميين بالمرضية وَكَانَ قد أهان الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَمنعه أَن يُصَلِّي مَعَه بالمقصورة يَوْم الْجُمُعَة بِسَبَب أَنه كَانَ نَهَاهُ عَن أَن يسْعَى فِي الخطابة فخالفه وسعى فِيهَا فَجَاءَهُ توقيع الخطابة فِي ربيع الآخر فَبلغ النَّائِب فَغَضب وَيُقَال أَنه أَرَادَ بِهِ السوء وسعى فِي الاستفتاء عَلَيْهِ بِسَبَب مَا كَانَ أعطَاهُ لقطلوبغا الفخري من مَال الْأَيْتَام فَفِي غُضُون ذَلِك ورد الْبَرِيد يطْلب السُّبْكِيّ إِلَى الْقَاهِرَة فَتوجه إِلَيْهَا فِي جُمَادَى الأولى على الْبَرِيد ثمَّ رَجَعَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة فَدخل دمشق وَبِيَدِهِ توقيع الخطابة فَلم يشك كثير من النَّاس أَن أيدغمش هلك بدعائه عَلَيْهِ وَكَانَ دُخُوله بعد موت النَّائِب الْمَذْكُور وَذَلِكَ فِي ثامن رَجَب وَكَانَ كثير الْعَطاء جواداً وَمن الْعَجَائِب أَن الْبَرِيد كَانَ توجه من الْقَاهِرَة بإمساكه فوصل الْخَبَر بِمَوْتِهِ والقاصد فِي قطيا

ص: 509

1121 -

أَيْدِيكُنَّ الأركسي كَانَ من البريدية ثمَّ ولي ولَايَة الْقَاهِرَة وَمَات قريب الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة

1122 -

أيدمر بن عبد الله الحسامي المغيثي سمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَمَات فِي شعْبَان سنة 724

1123 -

أيدمر بن عبد الله السناني الكرجي عَتيق اقطوان الحاجبي تعانى الْأَدَب وَمهر فِي النّظم وَكَانَت لَهُ يَد باسطة فِي تَعْبِير الرُّؤْيَا ومدح الأكابر قَالَ البرزالي رَأَيْته عِنْد القَاضِي نجم الدّين ابْن صصرى بِيَدِهِ قصيدة طنانة مدحه بهَا وَمَات شَيخا فِي جُمَادَى الأولى سنة 707 وَورثه إِبْرَاهِيم ابْن أقطوان بِالْوَلَاءِ

1124 -

أيدمر بن عبد الله الشيخي التركي عز الدّين كَانَ من مماليك النَّاصِر وترقى إِلَى أَن ولي تقدمة فِي أَيَّام حسن وَولي نِيَابَة حماة مرَّتَيْنِ وَكَانَت لَهُ حُرْمَة ومكانة وَعِنْده تواضع مَاتَ بحلب فِي سنة 773

1125 -

أيدمر الشَّمْس - القشاش تَأمر فِي أَيَّام الْمَنْصُور وَولي الشرقية ثمَّ الغربية وَكَانَ شَدِيدا على المفسدين وَكَانَ الْوَزير ابْن

ص: 510

السلعوس فِي سلطنة الْأَشْرَف يغض مِنْهُ فَلَا يُمكنهُ مِنْهُ السُّلْطَان وَيُقَال أَنه قتل زِيَادَة على اثْنَي عشر ألف نفس فَلم يزل على ولَايَته إِلَى أَن حدث لَهُ وجع المفاصل فَطلب الإعفاء وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ إِلَى أَن خرج الْعَسْكَر إِلَى شقحب فَخرج مَعَهم فَلَمَّا وَقع الْقِتَال ركب فرسا وَبِه من ورم رجلَيْهِ وضربانها أَشد الْأَلَم فلاموه فِي ذَلِك فَقَالَ أُرِيد أَن أتخلص من الَّذِي تقدم لي وَتقدم فقاتل حَتَّى قتل فِي شهر رَمَضَان سنة 702 وَهُوَ الَّذِي عمر الجسر الْمَعْرُوف بجسر الشقفي فِي ملقة صندفا وسمنود

1126 -

أيدمر الخطيري كَانَ من مماليك أوحد بن الخطير وَالِد مَسْعُود وَهُوَ صَاحب الْجَامِع الْمَعْرُوف ببولاق وَكَانَ مُعظما عِنْد النَّاصِر لَا يتْركهُ

ص: 511

يبيت فِي دَاره لَيْلَة وَاحِدَة وَكَانَ نقي الشيب ظَاهر الهيبة جواداً محتشماً مَاتَ سنة 738

1127 -

أيدمر الدوادار كَانَ من مماليك النَّاصِر تنقل فِي الخدم إِلَى أَن ولي الدوادارية ثمَّ ولي نِيَابَة حلب بعد اشقتمر المارديني ثمَّ طرابلس ثمَّ نقل إِلَى مصر وَاسْتقر أتابك العساكر بعد الجاي وَمَات فِي سنة 776 وَقد جَاوز السّبْعين وَكَانَ حسن السياسة يتحَرَّى للعدل متواضعاً

1128 -

أيدمر الرَّشِيدِيّ كَانَ من مماليك بلبان الرَّشِيدِيّ وترقى إِلَى أَن عمل أستادار سلار فَلَمَّا قتل سلار مرض هُوَ ونهومس وَمَات فِي تَاسِع عشر - شَوَّال سنة 708 وَكَانَ جواداً منهمكاً فِي اللَّذَّات وَله فِي ذَلِك خير بيبرس الجاشنكير وَكَانَ قد أَسَاءَ إِلَى الشَّيْخ عبد الْغفار بن أَحْمد بن عبد الْمجِيد - بن نوح فعوجل بالعقوبة

1129 -

أيدمر الزراق العلائي الجمقدار ترقى فِي خدمَة النَّاصِر إِلَى أَن

ص: 512

ولي ولَايَة الْقَاهِرَة وَاسْتقر أَمِير جندار فِي سنة 731 ثمَّ اسْتَقر فِي نِيَابَة الاسكندرية فِي سنة 740 ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة ثمَّ ولي إمرة دمشق فِي أَيَّام النَّاصِر حسن ثمَّ بحلب وَكَانَ دينا وطيء الْجَانِب وَمَات فِي حُدُود السِّتين وَسَبْعمائة

1130 -

أيدمر الْعزي كَانَ من مماليك أيدمر الظَّاهِرِيّ نَائِب دمشق وَتقدم فِي أَيَّام الْأَشْرَف خَلِيل وَاسْتقر نقيب المماليك فِي أَيَّام لاجين ثمَّ حضر وقْعَة شقحب فقاتل قتالاً شَدِيدا وَأُصِيب فرسه بِسَهْم فقاتل رَاجِلا فَقتل اثْنَيْنِ وَأُلْقِي الشَّيْخ الْمَيِّت إِلَى الأَرْض وتعاركا إِلَى أَن مَاتَا جَمِيعًا وَكَانَ حسن الشكل خَفِيف الرّوح محبوباً إِلَى النَّاس وَإِلَيْهِ تنْسب سويقة الْعزي ظَاهر الْقَاهِرَة وَكَانَ قَتله فِي شهر رَمَضَان سنة 702

1131 -

أيدمر المرقبي كَانَ من أُمَرَاء دمشق ثمَّ طرابلس وَمَات بهَا سنة 744

1132 -

أيدمر عز الدّين لقبه دقماق ولي نقيب العساكر المصرية كَانَ خيرا مَاتَ فِي رَجَب سنة 734

1133 -

إيرنجى - بِكَسْر أَوله وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة وَرَاء مَفْتُوحَة بعْدهَا نون ثمَّ جِيم - الططرى النوين خَال القان بو سعيد كَانَ اتّفق مَعَ بو سعيد

ص: 513

على إمْسَاك جوبان وَقَتله فتحيل عَلَيْهِ هُوَ وقرمشي ودقماق وَجَمَاعَة فَفطن لَهُم فحرب فطلبوه وحدثوه فلجأ إِلَى قلعة مرند ثمَّ توجه إِلَى بو سعيد فَدخل عَلَيْهِ وَمَعَهُ كَفنه فَقَالَ قتلت رجالي ونهبت أَمْوَالِي فَإِن كنت تُرِيدُ قَتْلِي فها أَنا بَين يَديك فتبرأ بو سعيد من ذَلِك فاستخدم رجَالًا وأوقع بإيرنجى وَمن مَعَه فانكسر ثمَّ أسر هُوَ وقرمشي ودقماق فعقد لَهُم مجْلِس فَقَالُوا مَا فعلنَا شَيْئا إِلَّا بِإِذن ألقان فَأنْكر بو سعيد فَقَالَ إيرنجى هَذَا خطك معي فَضَربهُ بسيخ فِي فَمه فَقتله وطيف بِرَأْسِهِ وَتمكن جوبان وأباد أضداده وَذَلِكَ فِي سنة 709 وَقتل دقماق وقرمشي

1134 -

أَيمن أَبُو البركات بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَرْبَعَة عشر آبَاء فِي نسق لم يُوجد نَظِير ذَلِك إِن كَانَ ثَابتا - كَانَ تونسياً قدم الْقَاهِرَة وَكَانَ كثير الهجاء والوقيعة ثمَّ قدم الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فجاور بهَا وَتَابَ

ص: 514

وَالْتزم أَن يمدح النَّبِي صلى الله عليه وسلم خَاصَّة إِلَى أَن يَمُوت فوفى بذلك وَأَرَادَ الرحلة عَن الْمَدِينَة فَذكر أَنه رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي النّوم فَقَالَ يَا أَبَا البركات كَيفَ ترْضى بفراقنا فَترك الرحيل وَأقَام بِالْمَدِينَةِ إِلَى أَن مَاتَ وسمى نَفسه عاشق النَّبِي روى عَنهُ من شعره أَبُو حَيَّان وبهاء الدّين ابْن إِمَام المشهد وَمن شعره

(فَرَرْت من الدُّنْيَا إِلَى سَاكن الْحمى

فرار محب عَائِد لحبيبه)

(لجأت إِلَى هَذَا الجناب وَإِنَّمَا

لجأت إِلَى سامي الْعباد رحيبه)

وَهِي طَوِيلَة - كَذَا اخْتَصَرَهُ الصَّفَدِي وقرأت فِي ذهبية الْعَصْر لِابْنِ فضل الله قَالَ صاحبنا بهاء الدّين ابْن إِمَام المشهد ذكر لي أَن صَاحب تونس بعث يطْلب مِنْهُ الْعود إِلَى بَلَده ويرغبه فِيهِ فَأجَاب إِنِّي لَو أَعْطَيْت ملك الْمغرب والمشرق لم أَرغب عَن جوَار رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذكر أَنه رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم تِلْكَ اللَّيْلَة فأطعمه ثَلَاث لقم من دشيشة الشّعير قَالَ وَقَالَ لي كلَاما لَا أقوله لأحد غير أَن فِي آخِره وَاعْلَم أَنِّي عَنْك رَاض فَعمل هَذِه الأبيات الَّتِي مِنْهَا الْمَقْطُوع الْمَذْكُور وَأنْشد لَهُ

(لقد صدق الباقر المرتضى

سليل الإِمَام عليه السلام

(بِمَا قَالَ فِي بعض أَلْفَاظه

سلَاح اللئام قَبِيح الْكَلَام)

ص: 515

وَله

(بلغت بشعري فِي الصِّبَا وعقيبه

جَمِيع الْأَمَانِي من جَمِيع المطالب)

(فَلَمَّا رأى عَيْنَايَ سبعين حجَّة

قَرِيبا هجرت الشّعْر هجر الْأَجَانِب)

وَله فِيمَن كَانَ يعاشره

(أَنا الْمُحب إِذا مَا

أَرَاك برا تقيا)

(وعنك أسلو إِذا مَا

أَرَاك تسلك غيا)

(فاختر لنَفسك عِنْدِي

زياً بِهِ تتزيا)

(إِمَّا عفافاً وصوناً

أَو فاطو مَا كَانَ طيا)

(وَأبْعد إِلَى أَن تراني

من الثرى كالثريا)

(لَا حسن إِلَّا بتقوى

دع عَنْك حسن الْمحيا)

وَقَوله فِي المقص

(نَحن محبان مَا رَأينَا

فِي الْحبّ أشفى من العناق)

(فَمن يحل بَيْننَا نبادر

بِقطعِهِ خشيَة الْفِرَاق)

قَالَ ابْن فضل الله وَذكر أَبُو البركات أَنه رأى سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأنْشد بَين يَدَيْهِ هَذَا الْبَيْت

(لولاك لم أدر الْهوى

لولاك لم أدر الطَّرِيق)

وَمَات فِي سنة 734

1135 -

أينال اليوسفي اسْتَقر أتابك العساكر فِي دولة الصَّالح حاجي ابْن الْأَشْرَف وَولي قبل ذَلِك نِيَابَة طرابلس ثمَّ نِيَابَة حلب وَفِي ولَايَته على حلب جردت العساكر من مصر وَالشَّام وحلب فوطئوا بِلَاد

ص: 516

التركمان وطردوهم وأوسعوهم نهباً وفتكاً حَتَّى وصلوا إِلَى ملطية ثمَّ رجعُوا منصورين غَانِمِينَ سَالِمين وَكَانَ ابْتِدَاء تِلْكَ التَّجْرِيد فِي أول شهر ربيع الأول وَآخِرهَا شعْبَان

1136 -

إينبك الساقي أَخُو بكتمر تَأمر فِي حَيَاة النَّاصِر وَتقدم فِي حَيَاة حسن ثمَّ نَفَاهُ فِي سنة 57 ثمَّ أُعِيد إِلَى الْقَاهِرَة بعد قتل حسن مُدَّة سنة 63 وَمَات بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ أَمِير طبلخاناة سنة 764

1137 -

أَيُّوب بن أَحْمد الحطيني هُوَ نجيم يَأْتِي

1138 -

أَيُّوب بن أبي بكر بن عبد الله بن توران شاه بن أَيُّوب بن مُحَمَّد ابْن أبي بكر ابْن أَيُّوب الْملك الصَّالح نجم الدّين ابْن الْكَامِل سيف الدّين ابْن الموحد تَقِيّ الدّين ابْن الْمُعظم غياث الدّين ابْن الصَّالح نجم الدّين ابْن الْكَامِل نَاصِر الدّين ابْن الْعَادِل سيف الدّين ابْن نجم الدّين ابْن شاذي بن مَرْوَان الأيوبي صَاحب الْحصن كَانَ الْمُعظم لما تقرر فِي سلطنة الديار المصرية نقلا من حصن كيفا إِلَيْهَا ترك وَلَده الموحد تَقِيّ الدّين عبد الله فاستمر فِي مملكة

ص: 517

الْحصن الْمَذْكُور وَتَوَلَّى بعده وَلَده الْكَامِل أَبُو بكر ثمَّ اسْتَقر وَلَده هَذَا فِي المملكة إِلَى أَن حج فِي سنة 26 فَقدم الْقَاهِرَة وتلقاه الْملك النَّاصِر وأكرمه فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى الْحَج عَارضه أَخُوهُ فحاربه فَقتل أَيُّوب هَذَا وَولده وَاسْتولى أَخُوهُ على المملكة وَذَلِكَ فِي أَوَائِل سنة 727

1139 -

أَيُّوب بن سُلَيْمَان بن مظفر الْمُقْرِئ نجم الدّين رَئِيس المؤذنين ولد سنة 620 كَانَ حسن الصَّوْت جدا جهورية منور الشيبة حسن الشكل ريض الْأَخْلَاق مَاتَ فِي سنة 709 وَله تسع وَثَمَانُونَ سنة

1140 -

أَيُّوب بن عبد الرَّحِيم البردي البعلبكي أَخذ عَن الشَّيْخ أبي عبد الله اليونيني مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 706

1141 -

أَيُّوب بن عبد الْغَنِيّ بن ضرغام بن حسن بن ضمضام بن فَضَائِل المنشاوي خطيب منشية بهنسا ولد سنة 628 وَسمع من الأربلي وَمن سبط السلَفِي وَمَات فِي شَوَّال سنة 706

1142 -

أَيُّوب بن مُوسَى بن عَبَّاس الرَّاشِدِي الْفَقِيه الشَّافِعِي نجم الدّين ولد سنة قدم أَبُو حَيَّان من الْمغرب وَهِي سنة 8 أَو 669 واشتغل ودرس بالقوصية وَحدث عَن الشَّيْخ عز الدّين الشريف وَغَيره وَمَات فِي ربيع الأول سنة 761

1143 -

أَيُّوب بن نعْمَة بن مُحَمَّد بن نعْمَة بن أَحْمد بن جَعْفَر النابلسي زين الدّين الكحال الدِّمَشْقِي ولد سنة 640 وَحفظ قِطْعَة من التَّنْبِيه وَأخذ الصَّنْعَة عَن طَاهِر الكحال وبرع وتميز وتكسب بهَا سبعين سنة وَكَانَ سمع

ص: 518

من عبد الله بن بَرَكَات والرشيد الْعِرَاقِيّ وَعُثْمَان بن خطيب القرافة وَابْن أبي الْفضل المرسي وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَتفرد بأَشْيَاء قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فِيهِ ود وتواضع وَدين وَلم يكن لَهُ لحية بل شَعرَات يسيرَة فِي حنكه ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا وَخرجت لَهُ مشيخة إِلَى أَن مَاتَ بعد أَن عجز وشاخ وَنزل بدار الحَدِيث الأشرفية وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 730

1144 -

أَيُّوب السعودي كَانَ يذكر أَنه رأى الشَّيْخ أَبَا السُّعُود وَكَانَ مُقيما بزاويته بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي أول صفر سنة 724 وَقد قَارب الْمِائَة وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته وافراً جدا

1145 -

أَيُّوب الْكرْدِي الْمَعْرُوف بالخصي أحد المعتقدين بِدِمَشْق وَيذكر عَنهُ مكاشفات وكرامات وشطحات وَكَانَت لَهُ زَاوِيَة بقصر الْجُنَيْد بِدِمَشْق ثمَّ تحول إِلَى غَزَّة فِي سنة 699 ثمَّ تحول إِلَى مصر فَأَقَامَ بزاوية كَانَ عمرها ابْن قرمان مجاورة لداره بالحسينية قرتب لَهُ عشْرين رَطْل خبز وراويتي مَاء وَشرع الْأُمَرَاء وَالنَّاس يزورونه وَكَانَ من شَرطه

ص: 519