المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الدعاء بعد الفراغ من ركعتي السنة قبل صلاة الفجر - الدعوات الكبير - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الدُّعَاءِ وَالذَّكَرِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الصَّبَّاحِ وَالْمَسَاءِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَطَلَعَتِ الشَّمْسُ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ وَالْقَوْلِ عِنْدَ الْأَذَانِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَ دُخُولِ الْخَلَاءِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْخَلَاءِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَ الْوُضُوءِ وَعِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَنْزِلِ إِلَى الصَّلَاةِ وَلِغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْخُرُوجِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بَعْدِ الْفَرَاغِ مِنْ رَكْعَتَيِ السُّنَّةِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْإِقَامَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَ اسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ

- ‌باب القول والدعاء في الركوع

- ‌باب القول والدعاء عند رفع الرأس من الركوع

- ‌بَابُ الْقَوْلِ والدعاء في السُّجُودِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ فِي الْجِلْسَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ

- ‌بَابُ كَيْفَ التَّشَهُّدُ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ التَّشَهُّدِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ وَالتَّسْبِيحِ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ بَعْدَ السَّلَامِ

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الذِّكْرِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ وَالِاسْتِغْفَارِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدِ نُزُولِ كَرِبٍ أَوْ غُمٍّ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ وَالْقَوْلِ إِذَا وَجَدَ الْوَحْشَةَ

- ‌بَابُ جَامِعُ مَا كَانَ يَدْعُو بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَيَأْمُرُ أَنْ يُدْعَى بِهِ

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ

- ‌بَابُ أَسَامِي الرَّبِّ جَلَّ ذِكْرُهُ الَّتِي أَعْلَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ

- ‌باب ذكر الدعاء عند القيام من المجلس كفارة للغو

- ‌باب التهليل والذكر عند دخول الأسواق

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْمَدْيُونِ رَجَاءَ أَنْ يُؤَدِّيَ اللَّهُ عَنْهُ دَيْنَهُ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلدَّاعِي مِنْ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ، وَالْإِشَارَةِ بِالسَّبَّابَةِ، وَتَرْكِ الْجَهْرِ الشَّدِيدِ بِذِكْرِ اللَّهِ عز وجل، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَحَبُّ لَهُ وَيُكْرَهُ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَكْرِيرِ الدُّعَاءِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَالْمَسْأَلَةِ وَالِاسْتِخَارَةِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ التَّسْبِيحِ، وَالتَّحْمِيدِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلدَّاعِي أَنْ يَكُونَ مُتَطَهِّرًا وَأَنْ يَدْعُوَ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ

- ‌بَابُ اسْتِحْبَابِ الْجَوَامِعِ مِنَ الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ عَقْدِ التَّسْبِيحِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ جُمَّاعِ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَوْ أَمَرَ أَنْ يُسْتَعَاذَ مِنْهُ بالله عز وجل ويتعوذ من كل إثم وشر وخطيئة وحوبة

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَسْأَلَةِ اللَّهِ عز وجل خَيْرَ مَا تَهِبُّ بِهِ الرِّيَاحُ وَالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرِّهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَ الرَّعْدِ وَالصَّوَاعِقِ وَنُزُولِ الْغَيْثِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْغَضَبِ

- ‌بَابُ اسْتِحْبَابِ عَزِيمَةِ الْمَسْأَلَةِ لِلدَّاعِي إِذَا دَعَا وَالْقَوْلِ إِذَا اسْتُجِيبَ لَهُ وَإِذَا أَبْطَأَ عَلَيْهِ

- ‌بَابُ اسْتِحْبَابِ تَعْظِيمِ الرَّغْبَةِ وَالدُّعَاءِ وَقَلْبُهُ مُوقِنٌ بِالْإِجَابَةِ

- ‌بَابُ مَا يُرْجَى الْمَطْعَمِ وَالْمَلْبَسِ مِنْ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الدُّعَاءِ إِذَا سَمِعَ أَذَانَ الْمَغْرِبِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ عِنْدَ النَّوْمِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنَ النَّوْمِ

- ‌بَابُ التَّرْغِيبِ فِي أَنْ يَكُونَ بَيْتُوتَتُهُ عَلَى طَهَارَةٍ وَذِكْرٍ

- ‌بَابُ مَا يَفْعَلُ وَيَقُولُ إِذَا رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ لِلنَّوْمِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ عِنْدَ الْفَزَعِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ

الفصل: ‌باب الدعاء بعد الفراغ من ركعتي السنة قبل صلاة الفجر

‌بَابُ الدُّعَاءِ بَعْدِ الْفَرَاغِ مِنْ رَكْعَتَيِ السُّنَّةِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ

ص: 132

69 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو صَادِقِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ الْعَطَّارُ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ الْوَهْبِيِّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ وَهُوَ ابْنُ عُمَارَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ رُبَّمَا بَاتَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ جَلَسَ فَدَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَهَبَ لِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي، وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي، وَتُرَدُّ بِهَا أُلْفَتِي، وَتَحْفَظُ بِهَا غَائِبِي، وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي، وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي، وِتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي، وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي، وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا صَادِقًا، وَيَقِينًا لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ، وَرَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ عِنْدَ الْقَضَاءِ، وَمَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَالنَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ، وَمُرَافَقَةَ الْأَنْبِيَاءِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، وَإِنْ قَصَرَ عَمَلِي، وَضَعُفَ رَأْيِي، وَافْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ، فَإِنِّي أَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الْأُمُورِ، وَيَا شَافِيَ الصُّدُورِ، كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ، أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ، وَمِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ

⦗ص: 133⦘

، اللَّهُمَّ وَمَا قَصُرَ عَنْهُ عَمَلِي، وَلَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِي مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ، أَوْ خَيْرٍ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَإِنِّي أَسْأَلُكَ إِيَّاهُ، وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ، بِرَحْمَتِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ، غَيْرَ ضَالِّينَ، وَلَا مُضِلِّينَ، حَرْبًا لِأَعْدَائِكَ، وَسِلْمًا لِأَوْلِيَائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ النَّاسَ، وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ، اللَّهُمَّ ذَا الْأَمْرِ الرَّشِيدِ، وَالْحِمْلِ الشَّدِيدِ، أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ، وَالْجَنَّةِ يَوْمَ الْخُلُودِ، مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ، وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ، الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ، إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ، وَأَنْتَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ، اللَّهُمَّ رَبِّي وَإِلَهِي، هَذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الْإِجَابَةُ، وَهَذَا الْجَهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُورًا فِي قَلْبِي، وَنُورًا فِي قَبْرِي، وَنُورًا فِي سَمْعِي، وَنُورًا فِي بَصَرِي، وَنُورًا فِي لَحْمِي، وَنُورًا فِي دَمِي، وَنُورًا فِي مُخِّي، وَنُورًا فِي عِظَامِي، وَنُورًا فِي شَعْرِي، وَنُورًا فِي بَشَرِي، وَنُورًا مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَنُورًا مِنْ خَلْفِي، وَنُورًا مِنْ فَوْقِي، وَنُورًا مِنْ تَحْتِي، اللَّهُمَّ زِدْنِي نُورًا، وَأَعْطِنِي نُورًا، سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ وَلَاقَ بِهِ، سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِهِ، سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَالنِّعَمِ، سُبْحَانَ ذِي الطَّوْلِ وَالْفَضْلِ، سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَالذِّكْرِ» تَابَعَهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ وَقَالَ:«فَلَمَّا صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ قَالَ»

ص: 132

70 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ بْنُ بُرَيْدٍ الدَّقَّاقُ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُسَيْنٍ الْكِسَائِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَعْفَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ صُبَيَّةَ الْجُهَنِيَّةِ، وَكَانَتْ، جَارِيَةً لِعَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِذَا فَرَغَ مِنْ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا نُشْهِدُكَ أَنَّكَ لَسْتَ بِإِلَهٍ اسْتَحْدَثْنَاهُ، وَلَا رَبٍّ يَبِيدُ ذِكْرُهُ، وَلَا عَلَيْكَ شُرَكَاءٌ يَقْضُونَ مَعَكَ، وَلَا كَانَ قَبْلَكَ إِلَهٌ نَدْعُوهُ وَنَتَضَرَّعُ إِلَيْهِ، وَلَا أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا أَحَدٌ فَنَشَكَّ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، اغْفِرْ لِي»

ص: 135