المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في رقية المريض - الدعوات الكبير - جـ ٢

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ عَقِيبَ الْوِتْرِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ عَقِيبَ صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ فِي سُجُودِ التِّلَاوَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ عَقِيبَ صَلَاةِ اللَّيْلِ النَّفَلِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَ الِاسْتِخَارَةِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَوْ فَارَقَ مَنْزِلًا

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ إِذَا نَهَضَ مِنْ جُلُوسِهِ لِلسَّفَرِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ الْوَدَاعِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَكِبَ دَابَّتَهُ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ فِي الْقُفُولِ وَإِذَا عَلَا نَشَزًا أَوْ هَبَطَ وَادِيًا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى قَرْيَةً أَوْ مَكَانًا يُرِيدُ النُّزُولَ فِيهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَهُوَ فِي سَفَرٍ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا بَدَا لَهُ الْفَجْرُ وَهُوَ فِي سَفَرٍ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ صِيَاحَ الدِّيكِ، وَنَهِيقَ الْحِمَارِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَافَ قَوْمًا

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ إِذَا غَزَا وَعِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ قَدْ مَضَى حَدِيثَا ابْنِ عُمَرَ فِي هَذَا الْبَابِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْحَمَّامَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ أَوْ يُقَالُ لَهُ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا طَنَّتْ أُذُنُهُ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْعُطَاسِ

- ‌بَابُ التَّسْمِيَةِ عَلَى الطَّعَامِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الصَّائِمُ إِذَا أَفْطَرَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لِرَبِّ الطَّعَامِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أُتِيَ بِبَاكُورَةٍ

- ‌بَابُ التَّسْمِيَةِ عَلَى غَلْقِ الْأَبْوَابِ وَإِيكَاءِ الْقِرَبِ وَتَخْمِيرِ الْآنِيَةِ

- ‌بَابُ الِاسْتِعَانَةِ عَلَى إِطْفَاءِ الْحَرِيقِ بِالتَّكْبِيرِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ

- ‌باب القول والدعاء يوم الجُمُعَة

- ‌باب الدعاء المأثور في ليلة الجمعة لحفظ القرآن

- ‌باب ما روي في الدعاء إذا دخل رجب

- ‌باب القول والدعاء ليلة البراءة

- ‌باب استحباب الإكثار من التهليل والاستغفار في شهر رمضان

- ‌باب القول والدعاء ليلة القدر

- ‌باب القول والدعاء أيام العشر

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ يَوْمَ عَرَفَةَ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ لَيْلَةَ جَمْعٍ وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَةَ وَلَيْلَةِ النَّحْرِ

- ‌بَابُ التَّكْبِيرِ فِي الْعِيدَيْنِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَ الْأُضْحِيَّةِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ وَالتَّكْبِيرِ وَالدُّعَاءِ فِي الْكُسُوفِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الْمُتَصَدِّقُ إِذَا أَعْطَى الزَّكَاةَ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْمُصَّدَّقِ لِلْمُتَصَدِّقِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لَرَدِّ الضَّالَّةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي خُطْبَةِ النِّكَاحِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا نَكَحَ امْرَأَةً وَدَخَلَ بِهَا ، أَوِ اشْتَرَى جَارِيَةً أَوْ دَابَّةً

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ لِلْمُتَزَوِّجِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا عَسُرَ عَلَى الْمَرْأَةِ وَلَدُهَا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى مَا يُعْجِبُهُ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى مُبْتَلًى

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ فِي الطِّيَرَةِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى فِي مَنَامِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا قَالَ هَجْرًا أَوْ جَرَى عَلَى لِسَانِهِ كَلِمَةُ الْكُفْرِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا جَرَى عَلَى لِسَانِهِ غِيبَةٌ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي رُقْيَةِ الْمَرِيضِ

- ‌باب ما يقول في رد الوسوسة

- ‌باب في رقية الدابة

- ‌باب الدعاء بالموت والحياة

- ‌باب التلقين

- ‌باب ما يقرأ عليه عند حضور أجله

- ‌باب ما يقال عنده

- ‌باب الاسترجاع

- ‌باب الدعاء للميت في صلاة الجنازة

- ‌باب السقط يصلى عليه ويدعى لأبويه

- ‌باب ما يقول إذا وضع الميت في قبره

- ‌باب الاستغفار للميت عند القبر

- ‌باب ما جاء في قراءة القرآن عند القبر

- ‌باب ما يقول عند المرور بالقبور

- ‌باب ما يقول في التعزية

- ‌باب ما يقول إذا مسح رأس يتيم

- ‌باب دعاء الولد لوالد بعد وفاته

- ‌باب من يرجى دعاؤه

- ‌باب الدعاء بظهر الغيب

- ‌باب دعاء المرء لنفسه

- ‌باب القول والدعاء لمن صنع إليه معروفا

- ‌باب ما جاء في الدعاء على الغير

- ‌باب ما جاء في التأمين

- ‌باب الرجل يفتح عليه باب من أبواب الدعاء

الفصل: ‌باب ما جاء في رقية المريض

‌بَابُ مَا جَاءَ فِي رُقْيَةِ الْمَرِيضِ

ص: 215

576 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَثَابِتٌ، عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ ثَابِتٌ: أَبَا حَمْزَةَ، اشْتَكَيْتُ، فَقَالَ أَنَسٌ: أَفَلَا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: بَلَى ، فَقَالَ:«اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، مُذْهِبَ الْبَاسِ ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا»

ص: 215

577 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الضُّحَى، يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا عَادَ مَرِيضًا مَسَحَ وَجْهَهُ وَصَدْرَهُ، أَوْ قَالَ: مَسَحَ عَلَى صَدْرِهِ، وَقَالَ:«أَذْهِبِ الْبَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا» قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ مَرَضُهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ جَعَلْتُ آخُذُ يَدَهُ لِأَجْعَلَهَا عَلَى صَدْرِهِ وَأَقُولُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ، فَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنِّي وَقَالَ:«اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي الرَّفِيقَ الْأَعْلَى» . وَرَوَاهُ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ فَقَالَ: «وَمَسَحَهُ بِيَدِهِ» . وَرَوَاهُ هُشَيْمٌ عَنِ الْأَعْمَشِ فَقَالَ: «وَضَعَ يَدَهُ حَيْثُ يَشْتَكِي» . وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ فَقَالَ: «يَمْسَحُهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى»

ص: 216

578 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْقِي يَقُولُ: «امْسَحِ الْبَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ»

ص: 217

579 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ:«اكْشِفِ الْبَاسَ، رَبَّ النَّاسِ» ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ «، ثُمَّ أَخَذَ تُرَابًا مِنْ بُطْحَانَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ» وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ السَّرْحِ فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: «فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ ثُمَّ نَفَثَ عَلَيْهِ بِمَاءٍ وَصَبَّهُ عَلَيْهِ»

580 -

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، فَذَكَرَهُ

ص: 218

581 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى الْإِنْسَانُ الشَّيْءَ مِنْهُ أَوْ كَانَتْ بِهِ قَرْحَةٌ أَوْ جُرْحٌ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأُصْبُعِهِ هَكَذَا - وَوَضَعَ أَبُو بَكْرٍ سَبَّابَتَهُ بِالْأَرْضِ ثُمَّ رَفَعَهَا -:«بِسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، تَشْفِي سَقِيمَنَا، بِإِذْنِ رَبِّنَا» . لَفْظُ الْحُمَيْدِيِّ، وَحَدِيثُ الْأَحْمَسِيِّ مُخْتَصَرٌ مِنْ أَوَّلِهِ:«تُرْبَةُ أَرْضِنَا» إِلَى آخِرِهِ

ص: 219

582 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَنَّا الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ»

ص: 220

583 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُرْفِيُّ، بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ الْكِنْدِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ، عليه السلام جَاءَهُ وَهُوَ يُوعَكُ، فَقَالَ:«أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُؤْذِيكَ، وَمِنْ كُلِّ حَسَدِ حَاسِدٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ، وَاسْمُ اللَّهِ يَشْفِيكَ»

ص: 221

584 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ كَامِلُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ الضُّبَعِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ السُّلَمِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبَى الْعَاصِ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ عُثْمَانُ: وَبِي وَجَعٌ قَدْ كَادَ يُهْلِكُنِي، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" امْسَحْهُ بِيَمِينِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: «أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ» قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كَانَ بِي، فَلَمْ أَزَلْ آمُرُ بِهِ أَهْلِي وَغَيْرَهُمْ "

ص: 222

585 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ، بِمَكَّةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ، عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي يَأْلَمُ مِنْ جَسَدِكَ ، وَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ "

ص: 223

586 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبَى الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنِ اشْتَكَى مِنْكُمْ شَيْئًا أَوِ اشْتَكَاهُ أَخٌ لَهُ، فَلْيَقُلْ: رَبُّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، تَقَدَّسَ اسْمُكَ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ، فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الْأَرْضِ، اغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا وَخَطَايَانَا، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ، فَيَبْرَأُ "

⦗ص: 225⦘

.

587 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّ رَجُلَيْنِ أَقْبَلَا يَلْتَمِسَانِ لِأَبِيهِمَا الشِّفَاءَ مِنَ الْبَوْلِ، فَانْطُلِقَ بِهِمَا إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَذَكَرَا وَجَعَ أَبِيهِمَا لَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «رَبُّنَا اللَّهُ» فَذَكَرَهُ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ «فَيَبْرَأُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»

ص: 224

588 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبَى بِشْرٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا فِي سَفَرٍ، فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ فَلَمْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَقَالُوا لَهُمْ: هَلْ فِيكُمْ رَاقٍ؟ فَإِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ لَدِيغٌ أَوْ مُصَابٌ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: نَعَمْ، فَرَقَاهُ بِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَبَرَأَ الرَّجُلُ، فَأُعْطِيَ قَطِيعًا مِنْ غَنَمٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، وَقَالَ: حَتَّى أَذْكُرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا رَقِيتُ إِلَّا بِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَتَبَسَّمَ وَقَالَ:«مَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟» ثُمَّ قَالَ: «خُذُوا مِنْهُمْ، وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ مَعَكُمْ» . وَرَوَاهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ بِمَعْنَاهُ وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: فَجَعَلَ يَقْرَأُ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَتْفِلُ، فَبَرَأَ

589 -

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَدِيبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، وَعِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، وَالْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، فَذَكَرَهُ

ص: 225

590 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَمْرٌو وَهُوَ ابْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ فَقَالُوا: إِنَّكَ جِئْتَ مِنْ عِنْدِ هَذَا الرَّجُلِ بِخَيْرٍ، فَارْقِ هَذَا الرَّجُلَ ، وَأَتَوْهُ بِرَجُلٍ مَعْتُوهٍ فِي الْقُيُودِ، فَرَقَاهُ بِ أُمِّ الْكِتَابِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً، كُلَّمَا خَتَمَهَا جَمَعَ بُزَاقَهُ ثُمَّ تَفَلَ، فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالِ، فَأَعْطَوْهُ شَيْئًا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«كُلْ، فَلَعَمْرِي لَمَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ، لَقَدْ أَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ»

ص: 227

591 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ قَالَا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، قَالَ مَعْمَرٌ: فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: كَيْفَ كَانَ يَنْفُثُ فَقَالَ: كَانَ يَنْفُثُ عَلَى يَدَيْهِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، قَالَتْ: فَلَمَّا ثَقُلَ جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ

ص: 228

592 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ بِيَدَيْهِ، قَالَتْ: فَلَمَّا شَكَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ مِنْهُ طَفِقْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ الَّتِي كَانَ يَنْفُثُ بِهَا عَلَى نَفْسِهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ

ص: 229

593 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: مَرِضْتُ مَرَضًا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُوذُنِي ، فَعَوَّذَنِي يَوْمًا فَقَالَ:«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أُعَوِّذُكَ بِالْأَحَدِ الصَّمَدِ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ» فَبَرِأْتُ فَشَفَانِيَ اللَّهُ، فَلَمَّا شَفَانِي قَالَ لِي:«يَا عُثْمَانُ، تَعَوَّذْ بِهِنَّ، فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهِنَّ»

ص: 230

594 -

أَخْبَرنا أبو زكريا بن أبي إسحاف وأبو بكر بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا بحر بن نصر حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَجُلًا مُصَابًا مَرَّ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَرَقَاهُ فِي أُذُنِهِ بِهَذِهِ الْآيَةِ:{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} [المؤمنون: 115] ، حَتَّى خَتَمَ، فَبَرَأَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«بِمَاذَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ؟» فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ رَجُلًا مُوقِنًا قَرَأَهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ»

ص: 231

595 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ لِي أَخًا بِهِ وَجَعٌ، قَالَ:«وَمَا وَجَعُهُ» ؟ قَالَ: بِهِ لَمَمٌ قَالَ: «فَأْتِنِي بِهِ» فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَعَوَّذَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ:{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [البقرة: 163] وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [آل عمران: 18] ، وَآيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ:{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ} ، وَآخِرِ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ:{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} [المؤمنون: 116] وَآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} [الجن: 3] وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْتَكِ شَيْئًا قَطُّ

ص: 233

596 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أَنْبَأَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ يَقُولُ «أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» ، وَيَقُولُ «هَكَذَا كَانَ أَبِي إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ ابْنَيْهِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ»

ص: 236

597 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ابْنُ أَخِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمِّهِ، حَدَّثَنِي طَارِقُ بْنُ مُخَاشِنٍ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُثْمَانَ يَعْنِي عَبْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَارِقِ بْنِ مُخَاشِنٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلَدِيغٍ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ، فَقَالَ لَهُ:" لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ يُلْدَغْ أَوْ لَمْ يَضُرَّهُ " هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ يُونُسَ، وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ وَهُوَ ابْنُ أَخِي مُحَمَّدٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أُتِيَ بِلَدِيغٍ فَقَالَ: «لَوْ قَالَ»

ص: 237

598 -

أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا كَلِمَاتٍ نَقُولُهُنَّ عِنْدَ النَّوْمِ مِنَ الْفَزَعِ: «بِسْمِ اللَّهِ، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ، وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينَ، وَأَنْ يَحْضُرُونِ» وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يُعَلِّمُهَا مَنْ بَلَغَ مِنْ وَلَدِهِ، وَمَنْ لَمْ يَبْلُغْ كَتَبَهَا وَعَلَّقَهَا عَلَيْهِ

ص: 238

599 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَنْبَشٍ: حَدِّثْنَا كَيْفَ صَنَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ؟ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنَّ الشَّيَاطِينَ تَحَدَّرَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْجِبَالِ وَالْأَوْدِيَةِ، وَمَعَهُمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ، يُرِيدُ أَنْ يُحْرِقَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَا، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَزِعَ مِنْهُمْ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ، قَالَ:«وَمَا أَقُولُ؟» قَالَ: قُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَشَرِّ الطَّوَارِقِ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ، قَالَ: فَطُفِئَتْ نَارُ الشَّيَاطِينِ

1 -

وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ

ص: 239

600-

أَخْبَرنا أبو عبد الله الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَخْبَرنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَخْبَرنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ عُوفِيَ إِنْ لَمْ يَكُنْ أَجَلُهُ حَضَرَ.

ص: 243

601-

أَخْبَرنَا أبو عبد الله الحافظ أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ الْمِصْرِيُّ، وَهَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ يَعُودُ مَرِيضًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكَأُ لَكَ عَدُوًّا، أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى صَلَاةٍ.

602-

أَخْبَرنا أبو الحُسَيْن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد ، أَخْبَرنَا إسماعيل بن محمد بن الصفار ، حَدَّثَنا محمد بن صالح الأنماطي ، حَدَّثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ رَاشِدٍ، بَيَّاعُ الأَنْمَاطِ، عن أبي خالد عن أبي هاشم، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، رضي الله عنه، قَالَ: عَادَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مريض، فَقَالَ: يَا لي يا سَلْمَانُ شَفَى اللَّهُ سَقَمَكَ، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَعَافَاكَ فِي دينك وَجِسْمِكَ إِلَى مُدَّةِ أَجَلِكَ.

ص: 247

603-

أَخْبَرنَا أبو عبد الله الحافظ أَخْبَرَنِي أبو الحَسَن علي بن أحمد البوسنجي الصوفي حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن السَّامِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قال كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا مِنَ الأَوْجَاعِ كلها أن نقول: بِسْمِ اللهِ الْكَبِيرِ، أعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ عِرْقِ نَعَّارٍ وَمَنْ شَرِّ النَّارِ.

ص: 248

604-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا كَثِيرٌ أَبُو الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَصَابَهَا وَرَمٌ فِي رَأْسِهَا وَوَجْهِهَا، وَأَنَّهَا بَعَثَتْ إِلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ اذْكُرِي وَجَعِي لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِينِي، فَذَكَرَتْ عَائِشَةُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعَ أَسْمَاءَ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَسْمَاءَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِهَا وَرَأْسِهَا مِنْ فَوْقِ الثِّيَابِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ أَذْهِبْ عَنْهَا سُوءَهُ وَفُحْشَهُ بِدَعْوَةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الْمَكِينِ عِنْدَكَ، بِسْمِ اللهِ. صَنَعَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَأَمَرَهَا أَنْ تَقُولَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَهَبَ الْوَرَمُ. قَالَ كَثِير يَصْنَعُ ذَلِكَ عِنْدَ حُضُورِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ يَقُولُهَا وِتْرًا ثَلَاثًا.

ص: 250

605-

أَخْبَرنَا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بَكْر بن الحَسَن قالا حَدَّثَنا أبو العباس محمد بن يعقوب أَخْبَرنَا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أَخْبَرنَا ابن وهب أَخْبَرَنِي موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه علي بن رباح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، في مرض له قال ثم دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم أذهب عنه الباس رب الناس إله الناس ملك الناس أنت الشافي لا شافي إلا أنت أرقيك من كل شيء يأتيك من حسد وعين اللهم أصح قلبه وجسمه واكشف سقمه وأجب دعوته.

وهذا مرسل.

ص: 251

606-

أَخْبَرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق حَدَّثَنا أبو العباس محمد بن يعقوب حَدَّثَنا بحر بن نصر حَدَّثَنا ابن وهب أَخْبَرَنِي عمرو بن الحارث عن يحيى بن سعيد عن ابن لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن ابن مسعود رضي الله عنه كان يرقي من عرق النسا يقول اللهم رب كل شيء وإله كل شيء ومليك كل شيء وخالق كل شيء أنت خلقتني وخلقت النسا فلا تسلطني عليه ولا تسلطه علي يا رب اشف أنت الشافي ولا شافي إبراهيم أنت.

هذا موقوف.

ص: 252

607-

أَخْبَرنَا أبو منصور الظفر بن محمد بن أحمد العلوي أَخْبَرنَا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم حَدَّثَنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة حَدَّثَنا جعفر بن عون أَخْبَرنَا مِسْعَر بن كدام، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، قَالَ: أَصَابَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَرَقٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَلا أُعَلِّمُك كَلِمَاتٍ إذَا أنت قُلْتهنَّ نِمْت قل: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السبع، وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ، وَمَا أَقَلَّتْ وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ، وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ جَاري مِنْ بين خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، أَوْ أن يَبْغِي، عَزَّ جَارُك، وَلا إلَهَ غَيْرُكَ.

هذا مرسلٌ.

ص: 253

608-

حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء أَخْبَرنَا علي بن بندار حَدَّثَنا محمد بن عقيل بن الأزهر حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ رَبِيعٍ بالكوفة وزعم أن أصله من بلخ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ مُسْلِمٍ الزَّاهِدُ، حَدَّثَنا مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابِنْ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اشْتَكَى ضِرْسَهُ فَلْيَضَعْ إِصْبَعَهُ عَلَيْهِ، وَلْيَقْرَأْ هَذِهِ الآيَةَ:{قل هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ} .

هذا إسناد فيه من هو مجهول لا يعرف ، والله أعلم.

ص: 256

609-

وَأَخْبَرنا أبو نصر بن قتادة أَخْبَرنَا أبو عمرو بن مطر حَدَّثَنا إبراهيم بن علي حَدَّثَنا يحيى بن يحيى أَخْبَرنَا إسماعيل بن عياش عن يَزِيد بن سعد عن نوح بن ذكوان قال اشكى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجع الضرس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قل اسكني أيتها الريح اسكني بالله الذي سكن له ما في السماوات والأرض وهو السميع العليم.

ص: 257

610-

وبهذا الإسناد عن نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ مَعَ زَيْدٍ وَجَعْفَرٍ إِلَى مُؤْتَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَشْتَكِي ضِرْسِي، آذَانِي وَاشْتَدَّ عَلَيَّ، قَالَ: ادْنُ مِنِّي، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لأَدْعُوَنَّ لَكَ بِدَعْوَةٍ لَا يَدْعُو بِهَا مُؤْمِنٌ مَكْرُوبٌ إِلَاّ كَشَفَ اللَّهُ عَنْهُ كَرْبَهُ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى الْخَدِّ الَّذِي فِيهِ الْوَجَعُ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ سُوءَ مَا يَجِدُ وَفُحْشَهُ بِدَعْوَةِ نَبِيِّكَ الْمُبَارَكِ الْمَكِينِ عِنْدَكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَشَفَاهُ اللَّهُ عز وجل قَبْلَ أَنْ يَبْرَحَ.

لم أكتبها هكذا ، وكلاهما منقطع والله أعلم.

ص: 258

بسم الله الرحمن الرحيم

من اعتصم بالله نجا

قال الشيخ الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن هبة الله بن عبد الله رضي الله عنه وهذه الأحاديث كانت بها ينتهي الجزء الثالث ويغلب على ظني أنني لم أقرأها على الشيخ وهي إجازة لي منه قال أَخْبَرنَا أبو بَكْر البيهقي

666-

أَخْبَرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين قالوا حَدَّثَنا أبو العباس محمد بن يعقوب حَدَّثَنا أحمد بن عبد الجبار حَدَّثَنا أبو معاوية حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله عز وجل عتقاء كل يوم وليلة من النار لكل عبد منهم دعوة مستجابة.

667-

وَأَخْبَرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بَكْر محمد بن إبراهيم الفارسي قالا أَخْبَرنَا أبو عمرو بن مطر حَدَّثَنا إبراهيم بن علي حَدَّثَنا يحيى بن يحيى أَخْبَرنَا أبو معاوية.. ، فذكره بإسناده غير أنه شك فيه فقال ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أبو عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

ص: 235

668-

وحدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني حَدَّثَنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشسباني حَدَّثَنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثَنا عيسى بن إبراهيم أبو عمرو البركي حَدَّثَنا حمَّاد بن سَلَمة عن حميد عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله عز وجل في الليل والنهار عتقاء من النار ولكل مسلم ومسلمة في كل يوم وليلة دعوة مستجابة.

ص: 236

669-

أَخْبَرنَا أبو نصر بن قتادة أَخْبَرنَا بو محمد عبد الله بن أحمد بن سعد البرزاز الحافظ حَدَّثَنا أبو عبد الله إبراهيم البوشنجي حَدَّثَنا الهيثم بن خارجة هو أبو أحمد حَدَّثَنا الوليد بن مسلم عن عفير بن معدان حَدَّثَنا سليم بن عامر عن أبي أمامة سمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب السَّماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن عند التقاء الصفوف وعند نزول الغيث وعند إقامة الصلاة وعند رؤية الكعبة.

ص: 237

670-

أَخْبَرنَا أبو عبد الله الحافظ حَدَّثَنا أبو العباس هو الأصم حَدَّثَنا يحيى بن أبي طالب أَخْبَرنَا عبد الوهاب هو ابن عطاء أَخْبَرنَا ابن جُرَيْج حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقال أي الدعاء أسمع قال شطر الليل الآخر وأدبار المكتوبة.

ص: 238

671-

أَخْبَرنَا أبو عبد الله الحافظ في «التاريخ» حَدَّثَنا علي بن عيسى بن إبراهيم حَدَّثَنا أبو يحيى زكريا بن داود حَدَّثَنا يونس بن أفلح ختن يحيى بن يحيى حَدَّثَنا مكي بن إبراهيم حَدَّثَنا عبد الرحيم بن زيد العمي ، عن أبيه عن سَعِيد بن جُبَيْر عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس دعوات يستجاب لهن دعوة المظلوم حتى ينتصر ودعوة الحاج حتى يصدر ودعوة المجاهد حتى يقفل ودعوة المريض حتى يبرأ ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب ، ثم قال: وأسرع هذه الدعوات إجاة دعوة الأخ بظهر الغيب.

تم والحمد لله وصلواته على رسوله محمد وآله وسلامه.

ص: 239