المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفرات نهر الخمر في الجنة، ونهر سيحان نهر الماء في - أسرار الكون = الهيئة السنية في الهيئة السنية

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم

- ‌باب ما ورد في العرش والكرسي

- ‌العرش والكرسي من نور الله

- ‌أربعة خلقوا بيد الله

- ‌باب ما بين العرش والسماء السابعة

- ‌حجب الله

- ‌يا جبريل هل رأيت ربك

- ‌أنواع الحجب

- ‌كم المسافة بين الحجاب والحجاب

- ‌نور الشمس ونور العرش

- ‌باب ما جاء في اللوح والقلم

- ‌وصف اللوح المحفوظ

- ‌وصف القلم

- ‌لا إله إلا الله تدخل الجنة

- ‌في اللوح ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة

- ‌القلم هو أول شيء خلق

- ‌ماذا يكتب القلم

- ‌القلم خلقه الله من نور

- ‌باب ما ورد في السموات السبع والأرضين السبع

- ‌الرسول يصف المسافات بين السماوات والأرض

- ‌كيف بدأ الخلق

- ‌كيف فتق الله السموات والأرض

- ‌السماء قبة

- ‌السماء موج

- ‌صفات السموات السبع

- ‌السماء الدنيا والسابعة

- ‌في أي الأيام خلقت السموات

- ‌ما سجين

- ‌الناس أكثر أم يأجوج ومأجوج

- ‌باب ما ورد في الشمس والقمر والنجوم

- ‌مما خلق الله الشمس والقمر والنجوم

- ‌النيران أربع

- ‌نور الشمس مما خلق

- ‌كم طول الشمس وعرضها

- ‌كيف تسبح الكواكب

- ‌أين تجري الشمس والقمر والنجوم

- ‌ماذا لو ثبتت الأرض في مدار واحد

- ‌إذا خرجت عُبدت من دونِك

- ‌اطلعي من حيث غربت

- ‌الشمس والملائكة

- ‌اللهم أعط ممسكا تلفا

- ‌الشمس وأبراجها

- ‌من المغرب إلى المشرق ماذا تفعل الشمس

- ‌الجبل الذي تطلع من ورائه الشمس

- ‌النجوم الخنس

- ‌سهيل لم يطع الأمر

- ‌مسخ بسبب ظلمه

- ‌العاهات ترفع مع طلوع النجوم

- ‌باب ما ورد في الليل والنهار

- ‌شراهيل.. هراهيل

- ‌الليل أم النهار أيهما كان قبل الآخر

- ‌أيام الأسبوع وما خلق فيها

- ‌باب ما ورد في السماء والرياح

- ‌الماء خلق من ياقوتة خضراء

- ‌جندان من جنود الله

- ‌هلاك قوم عاد بقليل من الريح

- ‌رحمة الله حتى على الظالمين

- ‌الرياح ثمانية

- ‌من أين تأتي الرياح

- ‌كل الرياح تشعر بها في الكعبة

- ‌ريح الشمال

- ‌الجنوب ريح طيبة

- ‌الأزيب

- ‌من خلل الأبواب يأتينا ما يكفينا

- ‌لولا الشمال ما نبت نبات

- ‌لا تضارب بين الرياح في الحدود

- ‌ما ورد في السحاب والمطر

- ‌اشد خلق الله

- ‌السحاب ثمر

- ‌السحاب ينطق ويضحك

- ‌السحاب غربالا

- ‌حبة المطر مثل البعير

- ‌يوم نوح ويوم عاد

- ‌اللؤلؤ من المطر

- ‌المطر والقحط

- ‌الملائكة تنزل مع المطر

- ‌التعذيب بالمطر

- ‌باب ما ورد في الرعد والبرق والصواعق

- ‌اليهود يسألون النبي

- ‌صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الرعد يسوق السحاب

- ‌الرعد يسوق السحاب

- ‌السحاب هو العنان

- ‌الرعد ملك ينعق

- ‌كيف تخرج الصواعق

- ‌البرق له أربعة وجوه

- ‌باب ما ورد في المجرة والقوس

- ‌عرق الأفعى

- ‌أهل الكتاب يسألون

- ‌المجرة أبواب السماء

- ‌هرقل يسال عن

- ‌لا تقولوا قوس قزح

- ‌باب ما ورد في الزلزلة

- ‌كيف يحدث الزلزال

- ‌باب ما ورد في الجبال

- ‌ما) ق

- ‌البحر على صخرة

- ‌كيف يحدث المد والجزر

- ‌ما ورد في البحار

- ‌البحار ثمانية

- ‌بحر من ماء بحر من نار

- ‌باب ما ورد في النيل

- ‌أنهار الجنة

- ‌النيل نهر العسل

- ‌أعجايب النيل

- ‌سيد الأنهار

- ‌خاتمة

- ‌مم خُلق الخلق

الفصل: الفرات نهر الخمر في الجنة، ونهر سيحان نهر الماء في

الفرات نهر الخمر في الجنة، ونهر سيحان نهر الماء في الجنة (.

‌أعجايب النيل

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الليث بن سعد قال: (بلغني أنه كان رجل من بني العيص يقال له: حائد ابن سالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، خرج هارباً من ملك من ملوكهم، حتى دخل أرض مصر، فأقام بها سنين، فلما رأى أعاجيب نيلها وما يأتي به، جعل الله عليه أن لا يفارق ساحله حتى يبلغ منتهاه، ومن حيث يخرج أو يموت قبل ذلك، فسافر عليه فقال بعضهم: ثلاثين سنة في الناس، وثلاثين سنة في غير الناس. وقال بعضهم: خمسة عشر كذا، وخمسة عشر كذا، حتى انتهى إلى بحر أخضر، فنظر إلى النيل ينشق مقبلا، فصعد على البحر، وإذا رجل قائم يصلي تحت شجرة تفاح، فلما رآه استأنس به وسلم عليه، فسأله الرجل صاحب الشجرة فقاله له: من أنت قال: أنا حائد ابن أبي سالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، فمن أنت قال: أنا عمران ابن فلان بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، قال: فما الذي جاء بك يا حائد قال: جئت من أجل هذا النيل، فما جاء بك يا عمران قال:

ص: 110

جاء بي الذي جاء بك، حتى انتهيت إلى هذا الموضع، فأوحى الله إلىّ أن أقف في هذا الموضع حتى يأتيني أمره، قال حائد: أخبرني ما انتهى إليك من أمر هذا النيل وهل بلغك أن أحد من بني آدم بلغه قال: نعم. قال: قد بلغني أن رجلا من ولد العيص يبلغه. ولا أظنه غيرك يا حائد، فقال له: كيف الطريق غليه قال له عمران: لست أخبرك بشيء إلا أن تجعل لي ما أسألك. قال: وما ذاك يا عمران قال: إذا رجعت إلىّ وأنا حي أقمت عندي حتى يوحى إلىّ بأمره، أو يتوفاني فتدفني، وإن وجدتني ميتا دفنتني وذهبت. قال له: لك ذلك علىّ فقال: سر كما أنت على هذا البحر، فإنك ستأتي دابة ترى أولها ولا ترى آخرها، فلا يهولنك أمرها، اركبها فإنها دابة معادية للشمس، إذا طلعت أهوت إليها لتلتقمها حتى تحول بينها وبين حجبتها، وإذا غربت أهوت إليها كذلك، فاركبها تذهب بك إلى جانب البحر، فسر عليها راجعا حتى تنتهي إلى النيل، فسر عليها فإنك ستبلغ أرضا من حديد وأشجارها وسهولها حديد، فإن جزتها وقعت في أرض من نحاس، فإن جزت وقعت في أرض من فضة، فإن جزتها وقعت في أرض من ذهب، فسار فيها حتى انتهى إلى سور من ذهب وشرفة من ذهب وقبة من ذهب، لها أربعة أبواب، ونظر إلى ما ينحدر من فوقك ذلك السور حتى يستقر في القبة ثم يتفرق في الأبواب الأربعة، فأما ثلاثة فتقبض في الأرض، وأما واحد فينشق على وجه الأرض، وهو النيل، فشرب منه واستراح، وهوى إلى السور ليصعد فأتاه ملك فقال له: يا حائد قف مكانك، فقد انتهى إليك علم

ص: 111