الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم خلق القلم فأمره أن يجري بإذنه، وعظم القلم ما بين السماء والأرض فقال: بم أجري يا رب قال: بما أنا خالق وكائن في خلقي: من قطر أو نبات، أو خير أو شر - يعني به العمل - أو رزق أو أجل؛ فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، فأثبته الله في الكتاب المكنون عنده تحت العرش) .
القلم خلقه الله من نور
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تبارك وتعالى أول شيء خلق، خلق القلم وهو من نور مسيرة خمسمائة عام، فأمره فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة) .
وأخرج عن مجاهد قال: (خلق الله اليراع أول ما خلق من الأشياء - واليراع القصب - ثم خلق القلم من ذلك اليراع ثم قال: اكتب ما يكون إلى
يوم القيامة) .
وأخرج - بسند واه - عن ابن عباس قال: (أول شيء خلق الله عزوجل العرش من نور، ثم الكرسي، ثم لوحا محفوظا من درة بيضاء، دفتاه من ياقوتة حمراء، قلمه نور، وكتابه نور، ينظر الله عزوجل فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة، يخلق في كل نظرة، ويحيى ويميت، ويعز ويذل، ويرفع أقواما، ويخفض أقواما، ويفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، وخلق قلما من نور، طوله خمسمائة عام، وعرضه خمسمائة عام قبل أن يخلق الخلق، وقال للقلم:) اكتب، قال: وما أكتب قال: اكتب علمي في خلقي إلى أن تقوم الساعة، فجرى القلم بما هو كائن في علم الله إلى يوم القيامة، إن كتاب ذلك العلم على الله يسير هين، وسنة القلم مشقوقة، ينبع منه المدد (.