المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التقلل من الدنيا وأخذ الكفاف - الزهد وصفة الزاهدين لابن الأعرابي

[ابن الأعرابي المحدث]

فهرس الكتاب

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ ثَانٍ عَنِ الْحَسَنِ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثٌ قَالَهُ الزُّهْرِيُّ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ رَابِعٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ خَامِسٌ قَالَهُ وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ سَادِسٌ قَالَهُ الثَّوْرِيُّ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ سَابِعٌ قَالَهُ دَاوُدُ الطَّائِيُّ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ ثَامِنٌ قَالَهُ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ تَاسِعٌ قَالَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ عَاشِرٌ قَالَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ حَادِيَ عَشَرَ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ ثَانِيَ عَشَرَ قَالَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثَ عَشَرَ قَالَهُ مَضَاءٌ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ رَابِعَ عَشَرَ قَالَهُ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ خَامِسَ عَشَرَ قَالَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَاثِيُّ

- ‌ وَفِيهِ قَوْلٌ سَادِسَ عَشَرَ قَالَهُ الْفُضَيْلُ

- ‌ وَفِيهِ قَوْلٌ سَابِعَ عَشَرَ، عَنْ فُضَيْلٍ وَبِشْرٍ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ ثَامِنَ عَشَرَ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ تَاسِعَ عَشَرَ قَالَهُ أَبُو عِسَارٍ الْقَسْمَلِيُّ

- ‌الْمَقَالَةُ الْعِشْرُونَ قَالَهَا أَبُو سُلَيْمَانَ

- ‌الْمَقَالَةُ الْحَادِيَةُ وَالْعِشْرُونَ قَالَهَا أَبُو هَاشِمٍ الْمَغَازِلِيُّ

- ‌الْمَقَالَةُ الثَّانِيَةُ وَالْعِشْرُونَ قَالَهَا أَبُو السَّحْمَاءِ الْعَابِدُ

- ‌الْمَقَالَةُ الثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ قَالَهَا سَلَامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ

- ‌الْمَقَالَةُ الرَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ قَالَهَا رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌الْمَقَالَةُ الْخَامِسَةُ وَالْعِشْرُونَ قَالَهَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ

- ‌الْمَقَالَةُ السَّادِسَةُ وَالْعِشْرُونَ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ سَابِعٌ وَعِشْرُونَ قَالَهُ ابْنُ السَّمَّاكِ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ ثَامِنٌ وَعِشْرُونَ

- ‌وَفِيهِ قَوْلٌ تَاسِعٌ وَعِشْرُونَ لِمَنْ لَا يُحِبُّ ذِكْرَهُ قَالَ: الزُّهْدُ تَرْكُ مَا لَا يَعْنِي مِنَ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا، وَاسْتِعْمَالُ مَا يَعْنِي، وَالَّذِي أَمَرَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، أَوْ نَهَى عَنْهُ، أَوْ رَغَّبَ، أَوْ زَهَّدَ فِيهِ، أَوْ ذَمَّهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِخِدْمَةٍ، فَكُلُّ مَا كَانَ مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ مِمَّا لَا يَعْنِي، وَالزُّهْدُ تَرْكُهُ، فَإِذَا

- ‌الْقَوْلُ الثَّلَاثُونَ

- ‌الْقَوْلُ الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ قَالَهُ أَبُو صَفْوَانَ، وَوَافَقَهُ عَلَيْهِ مَرْوَانُ

- ‌الْقَوْلُ الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الْقَوْلُ الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الْقَوْلُ الرَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الْقَوْلُ الْخَامِسُ وَالثَّلَاثُونَ قَالَهُ أَبُو أُمَيَّةَ

- ‌الْقَوْلُ السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الْقَوْلُ السَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الْقَوْلُ الثَّامِنُ وَالثَّلَاثُونَ قَالَهُ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ

- ‌الْقَوْلُ التَّاسِعُ وَالثَّلَاثُونَ قَالَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ

- ‌الْقَوْلُ الْأَرْبَعُونَ، وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِهَا، وَهُوَ لِأَبِي سُلَيْمَانَ

- ‌الْقَوْلُ الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ قَالَهُ أَبُو صَفْوَانَ

- ‌الْقَوْلُ الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ

- ‌الْقَوْلُ الثَّالِثُ وَالْأَرْبَعُونَ قَالَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ

- ‌الْقَوْلُ الرَّابِعُ وَالْأَرْبَعُونَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ النَّهْشَلِيِّ

- ‌الْقَوْلُ الْخَامِسُ وَالْأَرْبَعُونَ

- ‌التَّقَلُّلُ مِنَ الدُّنْيَا وَأَخْذُ الْكَفَافِ

- ‌قَوْلُهُ عز وجل: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} [

الفصل: ‌التقلل من الدنيا وأخذ الكفاف

‌التَّقَلُّلُ مِنَ الدُّنْيَا وَأَخْذُ الْكَفَافِ

ص: 52

82 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ شَيْءٍ فَضُلَ عَنْ ظِلِّ بَيْتٍ، وجِلْفِ الْخُبْزِ، وَثَوْبٍ يُوَارِي عَوْرَةَ ابْنِ آدَمَ، فَلَيْسَ لِابْنِ آدَمَ فِيهِ حَقٌّ» . قَالَ الْحَسَنُ: فَقُلْتُ لِحُمْرَانَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْخُذَ بِهَذَا؟ وَكَانَ يُحِبُّ الْكَمَالَ، فَقَالَ: الدُّنْيَا تُقَاعِدُنِي. رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُرَيْثٍ، عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا.

83 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُرَيْثٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَذَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، الْحَدِيثَ

ص: 52

84 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْمَيْمُونِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيِّ قَالَ:" لَا يَلْقَى الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ إِلَّا فِي ثَلَاثِ خِصَالٍ: فِي بَيْتٍ يَسْتُرُهُ، أَوْ فِي مَسْجِدٍ يَعْمُرُهُ، أَوْ طَلَبِ حَاجَةٍ فِي الدُّنْيَا لَا بَأْسَ بِهَا "

ص: 52

85 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ سَهْمٍ قَالَ: نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ فَبَكَى، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ فَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ اتَّبَعْتُهُ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَعَلَّكَ أَنْ تُدْرِكَ أَمْوَالًا تُقْسَمُ، فَإِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» فَوَجَدْتُ فَجَمَعْتُ

ص: 53

86 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ يُقَالَ: " مَنْ كَانَ لَهُ بَيْتٌ يَأْوِي إِلَيْهِ، وَخَادِمٌ يَخْدُمُهُ، وَزَوْجَةٌ فَهُوَ مِنَ الْمُلُوكِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ: {وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا} [المائدة: 20] الْآيَةَ "

ص: 53

87 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: دَخَلَ سَعْدٌ عَلَى سَلْمَانَ يَعُودُهُ، فَقَالَ: أَبْشِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ قَالَ: كَيْفَ يَا سَعْدُ؟ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لِيَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ حَتَّى يَلْقَانِي» .

88 -

وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، مِثْلَهُ

ص: 54

89 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَلَسْتُ أَبْكِي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مَا يُبْكِيكِ، إِنْ كُنْتِ تُرِيدِينَ اللُّحُوقَ بِي فَلْيَكْفِكِ مِنَ الدُّنْيَا مِثْلُ زَادِ الرَّاكِبِ، وَلَا تُخَالِطِنَّ الْأَغْنِيَاءَ»

ص: 54

90 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّائِغُ، وَالْمَيْمُونِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا رَوْحٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ ثَوْرٍ قَالَ: قُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ يَعْنِي الْحَسَنَ: " رَجُلَانِ طَلَبَ أَحَدُهُمَا الدُّنْيَا بِحَلَالِهَا فَأَصَابَهَا، فَوَصَلَ بِهَا رَحِمَهُ، وَقَدَّمَ فِيهَا لِنَفْسِهِ، وَرَجُلٌ رَفَضَ الدُّنْيَا؟ قَالَ: أَحَبُّهُمَا إِلَيَّ الَّذِي رَفَضَ الدُّنْيَا، قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، هَذَا طَلَبَهَا بِحَلَالِهَا فَأَصَابَهَا فَوَصَلَ بِهَا رَحِمَهُ، وَقَدَّمَ فِيهَا لِنَفْسِهِ قَالَ: أَحَبُّهُمَا إِلَيَّ الَّذِي جَانَبَهَا "

ص: 55

91 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حِسْبَةَ مُسْلِمُ بْنُ أَكْيَسَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَ: ذَكَرَ لِي مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ يَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ؟ قَالَ: بُكَائِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ويَفِيءُ عَلَيْهِمْ، وَذَكَرَ الشَّامَ فَقَالَ:" إِنْ يُنْسَأْ فِي أَجَلِكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ فَحَسْبُكَ مِنَ الْخَدَمِ ثَلَاثَةٌ: خَادِمٌ يَخْدُمُكَ، وَخَادِمٌ يُسَافَرُ مَعَكَ، وَخَادِمٌ يَخْدُمُ أَهْلَكَ، وَحَسْبُكَ مِنَ الدَّوَابِّ ثَلَاثَةٌ: دَابَّةٌ لِرَحْلِكَ، وَدَابَّةٌ لِثَقَلِكَ، وَدَابَّةٌ لِغُلَامِكَ "، ثُمَّ هَذَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَى بَيْتِي قَدِ امْتَلَأَ رَقِيقًا، وَأَنْظُرُ إِلَى مِرْبَطِي قَدِ امْتَلَأَ خَيْلًا وَدَوابًّا، فَكَيْفَ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ هَذَا؟ وَقَدْ أَوْصَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَنْ لَقِيَنِي عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقَنِي عَلَيْهَا»

ص: 55

92 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا»

ص: 56

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعُطَارِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ ذِي غِنًى إِلَّا سَيَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَوْ كَانَ أَنَّ مَا أُوتِيَ مِنَ الدُّنْيَا قُوتٌ»

ص: 56

93 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّائِغُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ»

ص: 56

94 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ

95 -

وَحَدَّثَنَا الدَّقِيقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، وَقَالَ يَزِيدُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ، وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي» . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ الدَّقِيقِيُّ قَالَ: حَدَّثَهُ أَبُو سُفْيَانَ الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ سَعْدٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

ص: 56

96 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ عُبَيْدٍ سَنُوطَا، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَذَاكَرَ هُوَ وَحَمْزَةُ الدُّنْيَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ فَمَنْ أَخَذَ عَفْوَهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ وَمَالِ رَسُولِهِ لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .

97 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نَحْوَهُ.

⦗ص: 58⦘

98 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَفْلَحَ، أَنَّ عُبَيْدٍ سَنُوطَا، حَدَّثَهُ عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، وَكَانَتِ امْرَأَةَ حَمْزَةَ، فَسَأَلَهَا عَمَّا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَتْهُ، يَعْنِي الْحَدِيثَ

ص: 57

99 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ الدَّقِيقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدٍ سَنُوطَا قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ مُحَمَّدٍ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا زَوْجُهَا حَنْظَلَةُ الدَّوْرَقِيُّ: فَقَالَ: يَا أُمَّ مُحَمَّدٍ، اتَّقِي اللَّهَ وَانْظُرِي مَا تُحَدِّثِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ فَقَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَمْزَةَ بَيْتَهُ، فَذَكَرُوا الدُّنْيَا وَالْأَمَارَاتِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهَا، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فِيمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ، لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

ص: 58

100 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَوْشَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: دَخَلَ سَلْمَانُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ فَقَالَ: أَوْصِنِي، فَقَالَ:«إِنَّ اللَّهَ فَاتِحٌ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، فَلَا تَأْخُذَنَّ مِنْهَا إِلَّا بَلَاغًا»

ص: 58

101 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ:«إِنَّا جَرَّبْنَا لِينَ الْعَيْشِ وَشَدِيدَهُ، فَوَجَدْنَا إِنَّمَا يَكْفِي مِنَ الْعَيْشِ أَدْنَاهُ»

ص: 59

102 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّائِغُ، وَأَبُو يَحْيَى قَالَا: حَدَّثَنَا خَلَّادٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَغْبَطَ النَّاسِ عِنْدِي مُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ، ذُو حَظٍّ مِنْ صَلَاةٍ، أَطَاعَ رَبَّهُ فَأَحْسَنَ عِبَادَتَهُ، وَكَانَ غَامِضًا فِي النَّاسِ»

ص: 59

104 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عُمَرُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَغْبَطُ النَّاسِ عِنْدِي مُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ، ذُو حَظٍّ مِنْ صَلَاةٍ، وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا، وَصَبَرَ عَلَيْهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ، وَأَحْسَنَ عُبَادَةَ رَبِّهِ، وَكَانَ غَامِضًا فِي النَّاسِ، عُجِّلَتْ مَنِيَّتُهُ، وَقَلَّ تُرَاثُهُ، وَقَلَّتْ بَوَاكِيهِ» .

105 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، الْحَدِيثَ

ص: 60

106 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا التَّرْقُفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ فِي النَّاسِ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ كُلُّ خَفِيفِ الْحَاذِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا خَفِيفُ الْحَاذِ؟ قَالَ:«لَا أَهْلَ لَهُ وَلَا مَالٌ»

ص: 61

107 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّائِغُ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ،: سَمِعْتُ عَمْرًا، يَخْطُبُ بِمِصْرَ يَقُولُ:«مَا أَبْعَدَ هَدْيَكُمْ مِنْ هَدْي نَبِيِّكُمْ، أَمَّا هُوَ فَكَانَ أَزْهَدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَأَنْتُمْ فَأَرْغَبُ النَّاسِ فِيهَا»

ص: 61

108 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعُتْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ:«وَاللَّهِ لَوْ كَانَ فِي الدُّنْيَا ذَهَبٌ مَكْبُوسٌ يَأْخُذُ مِنْهَا مَنْ شَاءَ مَتَى شَاءَ إِلَّا أَنَّ مَنَ أَخَذَ شَيْئًا حُوسِبَ بِهِ، كَانَ الْوَاجِبُ عَلَى الْعَاقِلِ أَلَّا يَأْخُذَ مِنْهَا إِلَّا قُوتًا»

ص: 61

109 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي ذَرٍّ: «إِنَّ بَيْنَ أَيْدِينَا عَقَبَةً كَئُودًا لَا يُجَاوِزُهَا إِلَّا الْمُخِفُّونَ» قَالَ أَبُو ذَرٍّ: أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَكَ قُوتُ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ؟» قَالَ: لَا، قَالَ:«أَنْتَ مِنَ الْمُخِفِّينَ»

ص: 62

110 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِنْتِ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: قُلْتُ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ: أَلَا تَبْتَغِي لِأَضْيَافِكَ مَا يَبْتَغِي الرِّجَالُ لِأَضْيَافِهِمْ؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ أَمَامَكُمْ عَقَبَةً كَئُودًا لَا يَجُوزُهَا الْمُثْقَلُونَ» فَأُحِبُّ أَنْ أَتَخَفَّفَ لِتِلْكَ الْعَقَبَةِ.

⦗ص: 63⦘

111 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ قَالَ: كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سَلْمَانَ، فَذَكَرَهُ

ص: 62

112 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا الصَّائِغُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُطْعِمُ بْنُ الْمِقْدَامِ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ: كَتَبَ أَبُوالدَّرْدَاءِ إِلَى سَلْمَانَ: مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ إِلَى سَلْمَانَ، أَمَّا بَعْدُ، يَا أَخِي إِنِّي أُنْبِئْتُ أَنَّكَ ابْتَعْتَ خَادِمًا، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مِنْهُ، مَا لَمْ يُخْدَمْ، فَإِذَا أُخْدِمَ وَقَعَ فِي الْحِسَابِ»

ص: 63

113 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الدَّقِيقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «فُضُولُ الدُّنْيَا رِجْسٌ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

ص: 63

قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: فَأَخْبَرَنِي سَعْدَانُ بْنُ خَمِيسٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فُضُولُ الدُّنْيَا؟ قَالَ:«أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ فَضْلُ رِدَاءٍ وَأَخُوكَ عَارٍ، وَيَكُونَ عِنْدَكَ فَضْلُ حِذَاءٍ وَأَخُوكَ حَافٍ»

ص: 63

114 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّائِغُ قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ خَبَّابٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَقَعَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ، فَمِنَّا مَنْ ذَهَبَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا، وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهُوَ يَهْدِبُهَا، كَانَ مِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، هَلَكَ وَلَمْ يَتْرُكْ إِلَّا نَمِرَةً، فَجَعَلْنَا إِذَا غَطَّيْنَا رَأْسَهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ بَدَا رَأْسُهُ، فَسَأَلْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«غَطُّوا بِهَا رَأْسَهُ، وَاجْعَلُوا عَلَى رِجْلَيْهِ مِنَ الْإِذْخِرِ»

ص: 64

115 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، وَالدَّقِيقِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ،

116 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ مَنْ يَدْخُلُهَا الْفُقَرَاءُ، وَإِذَا أَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ» لَفْظُ يَزِيدَ

ص: 64