المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في الوعد والوعيد، وإن لله فيه خيارا ومشيئة - السنة لابن أبي عاصم - جـ ٢

[ابن أبي عاصم]

فهرس الكتاب

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ حَوْضِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيْهِ حَوْضَهُ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ وَعَدَ مَنْ تَمَسَّكَ بِأَمْرِهِ وُرُودَ حَوْضِهِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يُصَدُّ عَنْ حَوْضِهِ قَوْمٌ بَعْدَ أَنْ يَرِدُوهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْمِيزَانِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ شَفَاعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ شَفَاعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ مَنْ يُخْرِجُ اللَّهُ بِتَفَضُّلِهِ مِنَ النَّارِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الْوُرُودِ عَلَى النَّارِ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ

- ‌بَابٌ فِي الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌بَابٌ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ

- ‌بَابُ الْإِيمَانِ بِالْبَعْثِ وَفِيهِ أَخْبَارٌ قَدْ ذَكَرْنَاهَا فِي مَوْضِعِهَا

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ مُفَارِقِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابُ الْمَارِقَةِ، وَالْحَرُورِيَّةِ، وَالْخَوَارِجِ، السَّابِقِ لَهَا خِذْلَانُ خَالِقِهَا

- ‌بَابٌ فِي الْإِرْجَاءِ، وَالْمُرْجِئَةِ، وَالْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ، وَإِنَّ لِلَّهِ فِيهِ خِيَارًا وَمَشِيئَةً

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الرَّافِضَةِ أَذَلَّهُمُ اللَّهُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ زَجَرَ عَنْ سَبِّ السُّلْطَانِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام مِنْ أَمْرِهِ بِإِكْرَامِ السُّلْطَانِ، وَزَجْرِهِ عَنْ إِهَانَتِهِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ فَضْلِ تَعْزِيرِ الْأَمِيرِ وَتَوْقِيرِهِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ

- ‌بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الرَّعِيَّةِ مِنَ النُّصْحِ لِوُلَاتِهَا

- ‌بَابُ: كَيْفَ نَصِيحَةُ الرَّعِيَّةِ لِلْوُلَاةِ

- ‌بَابُ سُؤَالِ الرَّعِيَّةِ عَمَّا يَجِبُ لِوَالِيهَا عَلَيْهَا

- ‌بَابُ مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّبْرِ عِنْدَمَا يَرَى الْمَرْءُ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يَفْعَلُهَا الْوُلَاةُ

- ‌بَابُ مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ عليه السلام فِي الْخَارِجِ عَلَى أُمَّتِهِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام أَنَّ الْخِلَافَةَ فِي قُرَيْشٍ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ خِلَافَةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، أَئِمَّةِ الْعَدْلِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابٌ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، وَمَا دَلَّ عَلَيْهَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ خِلَافَةِ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ خِلَافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه مِنْ تَفْضِيلِهِ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَإِيمَائِهِ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ثَالِثِهِمْ فِي الْفَضْلِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ مِنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌بَابُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضْلِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضْلِ سَعْدٍ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌بَابٌ فِي جُمَّاعِ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ: الْعَشَرَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَتَحَرُّكِ الْجَبَلِ بِهِمْ

- ‌بَابُ تَحَرُّكِ الْجَبَلِ بِهِمْ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ عليه السلام: بُعِثْتُ فِي خَيْرِ قَرْنٍ

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَآنِي

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَنْ يَدْخُلَ النَّارَ مَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي

- ‌مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ: جُعِلَ عُقُوبَةَ أُمَّتِي السَّيْفُ، وَكَفَّارَتَهُمُ الْقَتْلُ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ فَضْلِ قُرَيْشٍ وَمَعْرِفَةِ حَقِّهَا، وَفِي ذِكْرِ فَضْلِ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: قُرَيْشٌ أَهْلُ صِدْقٍ وَأَمَانَةٍ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: إِنَّ لِلرَّجُلِ مِنْ قُرَيْشٍ قُوَّةَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِهِمْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: تَعَلَّمُوا مِنْ قُرَيْشٍ وَلَا تُعَلِّمُوهَا

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ عَالِمِ قُرَيْشٍ

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَا يُقْتَلُ قُرَشِيٌ صَبْرًا

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَوْلَا أَنْ تَبْطَرَ قُرَيْشٌ لَأَخْبَرْتُهَا بِمَا لَهَا عِنْدَ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: أَسْرَعُ النَّاسِ فَنَاءً قُرَيْشٌ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام: أَنَّهُ قَالَ: سَتُفْنِيهِمُ الْمَنَايَا

- ‌بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام لِقُرَيْشٍ: أَنْ يَزِيدَهُمْ نَوَالًا

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ

- ‌بَابٌ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ

الفصل: ‌باب في الوعد والوعيد، وإن لله فيه خيارا ومشيئة

‌بَابٌ فِي الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ، وَإِنَّ لِلَّهِ فِيهِ خِيَارًا وَمَشِيئَةً

ص: 466

960 -

ثنا هُدْبَةُ، ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ وَعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ ثَوَابًا فَهُوَ مُنْجِزُهُ لَهُ، وَمَنْ وَعَدَهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا فَهُوَ فِيهِ بِالْخِيَارِ»

ص: 466

961 -

حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا كَمَا أَخَذَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ: «إِنْ أَصَابَ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَدًّا تَعَجَّلَتْ لَهُ عُقُوبَةٌ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أُخِّرَ عَنْهُ فَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ رَحِمَهُ» . وَرَوَاهُ أَيْضًا يَحْيَى، عَنْ عُبَادَةَ، وَقَالَ:«إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ» . وَرَوَاهُ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ،

962 -

عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ عُبَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ. ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ عُبَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ. ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، ووُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ عَنْ عُبَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ. ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ عُبَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ.

ص: 466

967 -

ثنا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، ثنا نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَبَّانَ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ أَبِي رُفَيْعٍ، عَنْ عُبَادَةَ، قَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ، مَنْ جَاءَ بِهِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ رَحِمَهُ»

ص: 468

968 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ عِنْدَ كَنِيسَةِ مُعَاوِيَةَ، فَحَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: " مَنْ عَبَدَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ، فَإِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُهُ مِنْ أَيِّ أَبُوابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، وَإِنَّ لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبُوابٍ، وَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَعَصَى، فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى الْخِيَارِ: إِنْ شَاءَ

⦗ص: 469⦘

رَحِمَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ "

ص: 468

969 -

ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الْآيَةِ {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [المدثر: 56] : " قَالَ رَبُّكُمْ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلَا يُشْرَكُ بِي غَيْرِي، وَأَنَا أَهْلٌ لِمَنِ اتَّقَى، أَنْ لَا يُشْرِكَ بِي غَيْرِي، أَنْ أَغْفِرَ لَهُ "

ص: 469

970 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ

⦗ص: 470⦘

يَسَافٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْأَشْجَعِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعٌ: لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا "

ص: 469

971 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَقِيَ اللَّهَ تبارك وتعالى لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ»

ص: 470

972 -

حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَرَأْنَا هَذِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَنَتَيْنِ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الفرقان: 68] ثُمَّ نَزَلَتْ {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ} [مريم: 60] فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرِحَ بِشَيْءٍ قَطُّ فَرَحَهُ بِهَا، وَفَرَحَهُ بِـ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1] .

ص: 470

973 -

ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ السَّامِيُّ، ثنا ابْنُ زِيَادٍ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا نُوجِبُ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ النَّارَ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] ، فَنَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُوجِبَ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الدِّينِ النَّارَ

ص: 471

974 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، ثنا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مِثْلِ مَا تَبَايَعَتْ عَلَيْهِ النِّسَاءُ: فَمَنْ مَاتَ مِنَّا وَلَمْ يَأْتِ مِنْهُنَّ شَيْئًا ضَمِنَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ مِنَّا وَأَتَى مِنْهُنَّ شَيْئًا فَأُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَأَتَى شَيْئًا مِنْهُنَّ فَسَتَرَهُ عَلَيْهِ فَعَلَى اللَّهِ حِسَابُهُ "

ص: 472

975 -

ثنا الْحَوْطِيُّ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي ابْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، وشُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ، وَخَرَجَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَهُوَ يَقُولُ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: 46] ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ»

ص: 472

976 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْبَزَّازِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا الْجَعْدُ بْنُ دِينَارٍ أَبُو عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَيْسٍ الْيَشْكُرِيُّ الْأَعْوَرُ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ: هَلْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ الذُّنُوبَ شِرْكًا؟ فَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ، مَا كُنَّا نَزْعُمُ أَنَّ فِي الْمُصَلِّينَ مُشْرِكًا

ص: 473

977 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْكَافٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَضَى اللَّهُ عَلَيْهِ الْخُلُودَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا»

ص: 473