المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما نهي عنه العباد أن يسخر بعضهم من بعض - الصمت وآداب اللسان

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ حِفْظِ اللِّسَانِ وَفَضْلِ الصَّمْتِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ فُضُولِ الْكَلَامِ، وَالْخَوْضِ فِي الْبَاطِلِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ

- ‌بَابُ ذَمِّ الْمِرَاءِ

- ‌بَابُ ذَمِّ التَّقَعُّرِ فِي الْكَلَامِ

- ‌بَابُ ذَمِّ الْخُصُومَاتِ

- ‌بَابُ الْغِيبَةِ وَذَمِّهَا

- ‌بَابُ تَفْسِيرِ الْغِيبَةِ

- ‌بَابُ الْغِيبَةِ الَّتِي يَحِلُّ لِصَاحِبِهَا الْكَلَامُ بِهَا

- ‌بَابُ ذَبِّ الْمُسْلِمِ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ

- ‌بَابُ ذَمِّ النَّمِيمَةِ

- ‌بَابُ ذَمِّ ذِي اللِّسَانَيْنِ

- ‌بَابُ مَا نُهِيَ عَنْهُ الْعِبَادُ أَنْ يَسْخَرَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ

- ‌بَابُ كَفَّارَةِ الِاغْتِيَابِ

- ‌بَابُ مَا أُمِرَ بِهِ النَّاسُ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا فِيهِ أَنْفُسَهُمْ مِنَ الْقَوْلِ الْحَسَنِ لِلنَّاسِ أَجْمَعِينَ

- ‌بَابُ ذَمِّ الْفُحْشِ وَالْبَذَاءِ

- ‌بَابُ مَا نُهِيَ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِهِ

- ‌بَابُ ذَمِّ اللَّعَّانَيْنِ

- ‌بَابُ ذَمِّ الْمِزَاحِ

- ‌بَابُ حِفْظِ السِّرِّ

- ‌بَابُ قِلَّةِ الْكَلَامِ وَالتَّحَفُّظِ فِي الْمَنْطِقِ

- ‌بَابُ الصِّدْقِ وَفَضْلِهِ

- ‌بَابُ الْوَفَاءِ بِالْوَعْدِ

- ‌بَابُ ذَمِّ الْكَذِبِ

- ‌بَابُ ذَمِّ الْمَدَّاحِينَ

- ‌بَابٌ جَامِعٌ لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَبْوَابِ

الفصل: ‌باب ما نهي عنه العباد أن يسخر بعضهم من بعض

‌بَابُ مَا نُهِيَ عَنْهُ الْعِبَادُ أَنْ يَسْخَرَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ

ص: 167

282 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ: أَخْبَرَنِي عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ رضي الله عنها قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ}

⦗ص: 168⦘

[العنكبوت: 29] قَالَ: «كَانُوا يَحْذُفُونَ أَهْلَ الطَّرِيقِ وَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ، فَهُوَ الْمُنْكَرُ الَّذِي كَانُوا يَأْتُونَ»

ص: 167

283 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: حَكَيْتُ إِنْسَانًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا، وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا»

ص: 168

284 -

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْجُنِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَوَعَظَهُمْ فِي ضَحِكِهِمْ مِنَ الضَّرْطَةِ، وَقَالَ:«عَلَامَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ؟»

ص: 168

285 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ مُبَارَكٍ، عَنْ

⦗ص: 169⦘

الْحَسَنِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالنَّاسِ يُفْتَحُ لِأَحَدِهِمْ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ: هَلُمَّ. هَلُمَّ فَيَجِيءُ بِكَرْبِهِ وَغَمِّهِ، فَإِذَا جَاءَ أُغْلِقَ دُونَهُ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ آخَرُ، فَيُقَالُ لَهُ: هَلُمَّ هَلُمَّ. فَيَجِيءُ بِكَرْبِهِ وَغَمِّهِ، فَإِذَا جَاءَ أُغْلِقَ دُونَهُ. فَمَا يَزَالُ كَذَلِكَ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيُفْتَحُ لَهُ الْبَابُ، فَيُقَالُ لَهُ: هَلُمَّ هَلُمَّ. فَمَا يَأْتِيِهِ "

ص: 168

286 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْبَلَاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ»

ص: 169

287 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ:«إِنِّي لَأَجِدُ نَفْسِي تُحَدِّثُنِي بِالشَّيْءِ، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ إِلَّا مَخَافَةَ أَنِ ابْتُلِيَ بِهِ»

ص: 169

288 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ

⦗ص: 170⦘

الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ - قَالَ ابْنُ مَنِيعٍ: قَالَ أَصْحَابُنَا: قَدْ تَابَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ - لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ

ص: 169

289 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، رحمه الله، يَقُولُ:" كَانُوا يَقُولُونَ: مَنْ رَمَى أَخَاهُ بِذَنْبٍ، قَدْ تَابَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْتَلِيَهِ اللَّهُ بِهِ "

ص: 170

290 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ عز وجل:{يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف: 49] قَالَ: " الصَّغِيرَةُ: التَّبَسُّمُ بِالِاسْتِهْزَاءِ بِالْمُؤْمِنِ، وَالْكَبِيرَةُ: الْقَهْقَهَةُ بِذَلِكَ "

ص: 170