الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)
(حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة)
1 -
ضغيم بن خشرم بن ثَابت بن نعير الْحُسَيْنِي / أَمِير الْمَدِينَة. وَليهَا فِي شَوَّال سنة تسع وَسِتِّينَ فَأَقَامَ نَحْو أَرْبَعَة أشهر ثمَّ انْفَصل بابراهيم بن سُلَيْمَان ثمَّ أُعِيد بعد مَوته فِي سنة أَربع وَسبعين فاستمر إِلَى رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ فانفصل بقسيطل بن زُهَيْر
2 -
. ضِيَاء بن مُحَمَّد الحاري الحوراني الشَّافِعِي الْأَعْرَج. / شهد فِي إجَازَة النوبي سنة خمس وَسِتِّينَ، وَبَلغنِي أَنه كَانَ ينزل الشامية البرانية من دمشق ويقرىء الْفِقْه وَيكرم الغرباء سِيمَا الْحِجَازِيِّينَ، وَأَنه مَاتَ فِي الْمحرم سنة سِتّ وَتِسْعين رحمه الله. وَمضى لَهُ ذكر فِي خضر الْكرْدِي.) (سقط)
ضِيَاء جمَاعَة كَثِيرُونَ كل مِنْهُم يلقب ضِيَاء الدّين كَالَّذي قبله، / مِنْهُم عبد الْخَالِق بن عمر بن رسْلَان البُلْقِينِيّ.
4 -
ضيغم بن خشرم بن نجاد الْحُسَيْنِي / أَمِير الْمَدِينَة وَأَظنهُ أَخا ضغيم الْمَاضِي قَرِيبا. اسْتَقر فِيهَا بعد ابْن عَمه مَانع وَأقَام مُدَّة ثمَّ انْفَصل سنة خمسين بأميان بن مَانع الْمَذْكُور وَلم يذعن لذَلِك إِلَّا بِدَرَاهِم بذلها لَهُ المستقر فَأَخذهَا ثمَّ خرج مُتَوَجها فَقتل بعد يسير.
5 -
ضيف بن أَحْمد بن عَليّ بن عُثْمَان النجار الْخَرَّاط. / سمع من الْحَاج عل التّونسِيّ حِكَايَة.
وَحدث بهَا سَمعهَا مِنْهُ التقي بن فَهد، وَذكره فِي مُعْجَمه. مَاتَ سنة ثَمَان.
(حرف الطَّاء الْمُهْملَة)
6 -
طَاهِر بن الْجلَال أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد عز الدّين، ويلقب أَيْضا بالزين وبالمحب وبالشمس وبالبدر، أَبُو المعلا بن جلال الدّين أبي الطَّاهِر ابْن الشَّمْس أبي عبد الله بن الْجلَال أبي مُحَمَّد بن الْجمال أبي مُحَمَّد وَيُسمى مُحَمَّدًا أَيْضا الخجندي الأَصْل الْمدنِي الْحَنَفِيّ / الْمَاضِي أَخُوهُ وأبوهما. ولد كَمَا قرأته بِخَط أَبِيه فِي وَقت الاسْتوَاء من يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من جُمَادَى الأولى سنة
سبعين وَسَبْعمائة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة، وأحضر بهَا فِي الثَّانِيَة على أبي الْحسن عَليّ بن يُوسُف الزرندي ختم مُسْند الطَّيَالِسِيّ أَو جَمِيعه، وَسمع على أَبِيه والزين أبي بكر المراغي، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَرْزُوق بل أجَاز لَهُ فِي سنة مولده فَمَا بعْدهَا الْكَمَال بن حبيب وَأحمد بن سَالم الْمَكِّيّ الْمُؤَذّن وَزَيْنَب ابْنة أَحْمد بن مَيْمُون التّونسِيّ وَفَاطِمَة ابْنة أَحْمد بن قَاسم الحراري وَابْن أبي الْمجد والتنوخي والبلقيني والعراقي وَالْمجد إِسْمَاعِيل الْحَنَفِيّ والعسقلاني المقرىء والسويداوي والحلاوي وَآخَرُونَ وَحفظ الْقُرْآن واشتغل عفى جمَاعَة وتفقه بوالده وَسمع عَلَيْهِ أَشْيَاء من مروياته، وَكَانَ إِمَامًا عَلامَة بارعا طارحا للتكلف جدا مُقبلا على الْآخِرَة كثير الِاسْتِغْرَاق والفكرة. تصدى للاقراء فَانْتَفع بِهِ جمَاعَة، وَحدث قَرَأَ عَلَيْهِ ابْنا التقي أَبُو بكر وَعمر وَآخَرُونَ وَهُوَ أول من ولي مشيخة الكلبرجية بِبَاب الرَّحْمَة بِشَرْط واقفها وَجعلهَا لذريته أَيْضا مَاتَ فِي ضحى يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي رَجَب سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين بِالْمَدِينَةِ، وَصلى عَلَيْهِ بعد صَلَاة الظّهْر بالروضة، وَدفن بِالبَقِيعِ بِالْقربِ من سيدنَا إِبْرَاهِيم ابْن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَكَانَت جنَازَته حافلة. وَهُوَ عِنْد المقريزي وبيض لَهُ.
7 -
طَاهِر بن أَحْمد بن مُحَمَّد صفي الدّين بن فَخر الدّين بن الشَّيْخ شمس الدّين الكازروني أَخُو مُحَمَّد الْآتِي. لقِيه الطاوسي فاستفاد مِنْهُ، وأرخ وَفَاته فِي يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشر الْمحرم سنة ثَمَان وَأَرْبَعين.
8 -
الطَّاهِر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر النَّاشِرِيّ الْآتِي أَبوهُ. حفظ الْقُرْآن وَحج فِي سنة سِتّ وَعشْرين.
9 -
طَاهِر بن الْحُسَيْن بن عمر بن الْحسن بن عمر بن حبيب بن شويخ الزين أَبُو الْعِزّ ابْن الْبَدْر أبي مُحَمَّد الْحلَبِي الْحَنَفِيّ وَيعرف بِابْن حبيب. ولد بعد الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة بِقَلِيل بحلب، وَسمع من إِبْرَاهِيم بن الشهَاب مَحْمُود وَغَيره، وَأَجَازَ لَهُ من دمشق الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس المرداوي خَاتِمَة أَصْحَاب ابْن عبد الدَّائِم وَمُحَمّد بن عمر السلاوي وَغَيرهمَا، وَمن دمشق ابْن القماح وَغَيره، واشتغل وَحصل ولازم الشَّيْخَيْنِ أَبَا جَعْفَر الغرناطي وَابْن جَابر وَغَيرهمَا وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وبرع فِي الْأَدَب وَغَيره ونظم تَلْخِيص الْمِفْتَاح والسراجية فِي فَرَائض الْحَنَفِيَّة ومحاسن الِاصْطِلَاح للبلقيني وَشرح الْبردَة وخمسها وذيل على تَارِيخ أَبِيه بطريقته، وَدخل الْقَاهِرَة ودمشق وَأقَام فِي كل مِنْهُمَا مُدَّة، وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء بِبَلَدِهِ وبالقاهرة بل نَاب فِيهَا عَن
كَاتب السِّرّ وَتعين للوظيفة مرَارًا فَلم يتهيأ فِيمَا قَالَه الْعَيْنِيّ قَالَ وَكَانَ يتهم بِشرب الْمُسكر. وَقَالَ شَيخنَا فِي إنبائه إِنَّه ولي عدَّة وظائف وَأَنه طارح الأدباء القدماء كفتح الدّين بن الشَّهِيد بِأَن كتب لَهُ بَيْتَيْنِ فَأَجَابَهُ بِثَلَاثَة وَثَلَاثِينَ بَيْتا وطارح أَيْضا السراج عبد المطيف الفيومي نزيل حلب ونظم كثيرا وَأحسن مَا نظم محَاسِن الِاصْطِلَاح وَلَيْسَ نظمه بالمفلق وَلَا نثره، وَله قصيدة تِسْعَة أَبْيَات قافيتها عودي وَبَيت وَاحِد فِيمَا لَا يَسْتَحِيل بالانعكاس مَعَ الْتِزَامه الْحُرُوف الْمُهْملَة وَهُوَ ثَانِي أَبْيَات قَوْله:
(أيا فَاضلا فِي الْعلَا سؤله
…
لَهُ الْعلم والحلم سارا مَعًا)
(أعد حَال ملك وَحل عَدو
…
ودع لحو كل ملاح دَعَا)
)
(وَدم سالما لاعداك السرُور
…
وَلَا رام سعدك ساع سعى)
وَله:
(قلت لَهُ إِذْ مَاس فِي أَخْضَر
…
وطرفه ألبابنا يسحر)
(لحظك ذَا أَو أَبيض مرهف
…
فَقَالَ لي ذَا موتك الْأَحْمَر)
وَقَالَ ابْن خطيب الناصرية: كَانَ ناظما بليغا فصيحا تَامّ الْفَضِيلَة فِي صناعَة الْإِنْشَاء بِحَيْثُ أَنه عين لكتابة سر مصر قَالَ وَمن نظمه مضمنا:
(أضحى يموه وَهُوَ يعلم أنني
…
كلف بِهِ ولذاك لم يتعطف)
(فَغَدَوْت أنْشد والغرام يهزني
…
روحي فدَاك عرفت أم لم تعرف)
وَقَوله فِي ضبط أشهر القبط:
(برمهات برمودة وبشنس
…
وبؤون أبيب مسري الحرور)
(ثمَّ توت وبابة وهتور
…
وكيهك وطوبة أمشير)
وَقَالَ فِيمَا يقْرَأ طردا وعكسا من المهمل بِغَيْر نقط وصدره بِثَلَاثَة أَبْيَات هِيَ مَا عدا الأول مِنْهَا مُهْملَة وأعقبه بِبَيْت آخر مهمل فَقَالَ:
(أيا فَاضل ذلق مملق
…
وَذَا فطنة قلب رفعا)
(إِمَام أَمَام الْعلَا سؤله
…
لَهُ الْعلم والحلم سارا مَعًا)
(وَكم همم للسها سروها
…
لَهَا سودد سرها أطلعا)
(أعد حَال ملك وَحل عَدو
…
ودع لحو كل ملاح دَعَا)
(وَدم سالما لاعداك السرُور
…
وَلَا رام سعدك ساع سعي)
وإليها أَشَارَ شَيخنَا كَمَا تقدم مِمَّا يحْتَاج كل مِنْهُمَا لتحرير. وَله لما قبض الظَّاهِر برقوق على منطاش وَقَتله:
(الْملك الظَّاهِر فِي عزه
…
أذلّ من ظلّ وَمن طاشا)
(ورد فِي قَبضته طَائِعا
…
نعير العَاصِي ومنطاشا)
قَالَ شَيخنَا اجْتمعت بِهِ وَسمعت كَلَامه وأظن أَنِّي سَمِعت عَلَيْهِ شَيْئا من الحَدِيث وَمن نظمه وَلَكِن لم أظفر بِهِ إِلَى الْآن. مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان رحمه الله وَعَفا عَنهُ. وَقد ذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه أَيْضا والمقريزي فِي عقوده.) :::
10 -
الطَّاهِر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن يُوسُف القَاضِي جمال الدّين الْأنْصَارِيّ الزبيدِيّ الْمَكِّيّ أَخُو الْوَجِيه عبد الرَّحْمَن الْآتِي وَيعرف بِابْن الْجمال الْمصْرِيّ. / مَاتَ بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَدفن جوَار أَخِيه
11 -
. طَاهِر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد العجمي نزيل مَكَّة / والمجلد بهَا. مَاتَ بهَا فِي الْمحرم سنة خمس وَثَمَانِينَ.
12 -
طَاهِر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد مكين الدّين أَبُو الْحسن بن الشَّمْس ابْن النُّور النويري ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الْمَالِكِي أَخُو عَليّ وَمُحَمّد / الْمَذْكُورين. ولد بعد التسعين وَسَبْعمائة بقرية دنديل بِالْقربِ من النويرة وانتقل إِلَى الْقَاهِرَة وَحفظ الْقُرْآن وتلا بِهِ كَمَا قرأته بِخَطِّهِ إفرادا وجمعا على الشَّمْس أبي عبد الله الحريري الشراريبي والنور الحبيبي وجمعا للعشر إِلَى أول النِّسَاء على ابْن الْجَزرِي وَسمع عَلَيْهِ أَشْيَاء وللثلاث الزَّائِدَة عَلَيْهَا على ابْن عَيَّاش لقِيه بِمَكَّة حِين جاور بهَا. وتفقه بالجمال الأقفهسي والشهاب الصنهاجي وَأبي عبد الله بن مَرْزُوق شَارِح الْبردَة وَغَيرهَا وَعبيد البشكالسي وَكَذَا بالزين عبَادَة والبساطي ولازمه حَتَّى أذن لَهُ وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الصهاجي وَغَيره والفرائض عَن الصَّدْر السويفي وَسمع عَلَيْهِ جُزْءا فِيهِ أَحَادِيث مخرجة فِي مشيخة الْفَخر من جُزْء الْأنْصَارِيّ وَكَثِيرًا من الْفُنُون عَن القاياتي، ولازمه حَتَّى كَانَ أجل من أَخذ عَنهُ وَكَذَا أَخذ عَن يحيى العجيسي وَكنت مِمَّن قَرَأَهُ عَلَيْهِ بل تصدى لنشر الْعلم وقتا وَصَارَ من الْعلمَاء الْمَعْدُودين المتفننين العارفين بالفقه وأصوله والعربية والقراءات وَغَيرهَا السالكين طَرِيق أهل الصّلاح وَالْخَيْر، انْتفع بِهِ الْفُضَلَاء وَكَثُرت تلامذته كل ذَلِك مَعَ الانجماع عَن النَّاس والمحافظة على أَسبَاب الْخيرَات والتحرز عَن الْفتيا بِحَيْثُ إِنَّه إِذا ألح عَلَيْهِ لَا يزِيد فِي الْجَواب بِلَفْظِهِ على عبارَة كتاب، غير منفك عَن الِاشْتِغَال والمطالعة ومزيد التَّوَاضُع والخلق الرضي وَحسن الشكالة والخفر والبهاء والسكون قل أَن ترى الْأَعْين فِي مَعْنَاهُ مثله ولي مشيخة الاقراء بِجَامِع طولون بِالْقَاهِرَةِ وبالجمالية، وَالْفِقْه بِالْمَدْرَسَةِ الحسينية، وَوَصفه القاياتي فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ بِالْإِمَامِ الْعَلامَة،
وَأثبت شَيخنَا اسْمه فِي الْقُرَّاء بالديار المصرية فِي وسط هَذَا الْقرن وَقَالَ إِنَّه قَرَأَ على النشوي عَن أبي بكر بن أيدغدي عَن التقي بن الصَّائِغ فَالله أعلم. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَخمسين وَصلى عَلَيْهِ بالصحراء فِي مشْهد حافل وَدفن بتربة طشتمر حمص أَخْضَر وَعظم الأسف على فَقده رحمه الله وإيانا.) :::
13 -
طَاهِر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد معز الدّين بن الْعِمَاد بن الغياث بن السَّيْف الْهَرَوِيّ الْحَنَفِيّ نزيل مَكَّة. / ولد فِي سنة اثتتين وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بهراة، ونشا بهَا فَأخذ عَن ملا مُحَمَّد بن أَمِين الدّين القوهستاني فِي الْمُتُون وَغَيرهَا والنظام عبد الرَّحِيم الزباركاهي فِي الْعَرَبِيّ والمنطق والكمال حُسَيْن الْهَرَوِيّ فِي المطول وحواشي السَّيِّد وشروح الطوالع والمطالع، وَابْن أخي النظام الْمَذْكُور الْجلَال أبي المكارم بن الشهَاب عبد الله فِي كثير من الْفُنُون مَعَ الْفِقْه، ثمَّ هَاجر من بِلَاده فَدخل أَمَاكِن كالعراق وأذربيجان وَاجْتمعَ بفضلائها إِلَى أَن وصل لمَكَّة قريب التسعين فَاجْتمع عَلَيْهِ جمَاعَة من الأغراب ثمَّ انثنوا عَنهُ وَكَانَ هُوَ يحضر دروس القَاضِي الْبُرْهَان ثمَّ وَلَده ويبحث، وَلما وردتها فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين قَرَأَ عَليّ فِي شرحي للأفية قِطْعَة كَبِيرَة ولازمني فِي غَيرهَا واغتبط بِي كثيرا ثمَّ ترك الِاشْتِغَال وَأَقْبل على الْكِتَابَة للاسترزاق فَإِنَّهُ تزوج ورزق بعض الْأَوْلَاد مَعَ عدم انْقِطَاعه عَن دروس القَاضِي بل قَرَأَ على عبد الْمُعْطِي المغربي عوارف السهروردي وَغَيرهَا وَسمع عَلَيْهِ الرسَالَة القشيرية وَغَيرهَا وَرُبمَا ألم بالشريف قَاضِي الْحَنَابِلَة وَعَاد لإقراء الطّلبَة، وَبِالْجُمْلَةِ لَهُ فضل ومشاركة وَلكنه لطيف الْحَرَكَة وَالْعقل وَرُبمَا خرج فِي أَيَّام الْحر وَلبس الطرطور واللبد كَانَ الله لَهُ.
14 -
طَاهِر بن يُونُس الْموصِلِي. / رَأَيْته كتب فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة على رِسَالَة للجمال عبد الله بن عَليّ بن أَيُّوب فِي الطِّبّ مَا سَيَأْتِي، وَفِي شُيُوخ أبي اللطف الحصكفي ثمَّ الْقُدسِي الْحَاج زين الدّين طَاهِر بن قَاضِي الْموصل قَرَأَ عَلَيْهِ الأدوار للصفي عبد الْمُؤمن الأرموي وَكَأَنَّهُ هَذَا.
15 -
طَاهِر الْفَقِيه من ذُرِّيَّة عُثْمَان بن أبي بكر بن عمر النَّاشِرِيّ /. رجل مبارك ملازم للجماعات واكتساب الْخيرَات يَأْكُل من كسب يَده. مَاتَ سنة أَرْبَعِينَ بزبيد.
16 -
طَاهِر رجل قدم الْقَاهِرَة فَنزل البرقوقية / وأقرأ الطّلبَة. وَمِمَّنْ قَرَأَ عَلَيْهِ صاحبنا الشهَاب حفيد البيجوي قَرَأَ عَلَيْهِ غَالب القطب وَقَالَ لي إِن مَاتَ بِمَكَّة.
17 -
طه بن خَالِد بن مُوسَى الاطفيحي ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي وَالِد عبد اللَّطِيف. / مِمَّن اشْتغل ولازم الشرفي بن الجيعان واختص بِهِ وتنزل فِي جِهَات
على خير واستقامة وَمن شُيُوخه بل سمع على الزين شعْبَان بن حجر بِقِرَاءَتِي الْأَدَب الْمُفْرد للْبُخَارِيّ وَحج. مَاتَ فِي
18 -
طرباي الأشرفي قايتباي. / اسْتَخْلَفَهُ أَخُوهُ تنم حِين سَفَره بعد قَضَاء أَمر جدة فِي سنة سِتّ وَتِسْعين فَأَقَامَ بهَا ثمَّ بِمَكَّة إِلَى أَن جَاءَ المستقر عوضهما فِي الَّتِي تَلِيهَا وَهُوَ مِمَّن يحسن التِّلَاوَة ويجيد الطّواف ويتشاهم
19 -
. طرباي الظَّاهِرِيّ برقوق. / كَانَ من رُؤُوس الْفِتَن فِي أَيَّام النَّاصِر فرج ثمَّ أنعم عَلَيْهِ الْمُؤَيد بامرة طبلخاناه وَوَجهه فِي الرسلية لنوروز ثمَّ أعطَاهُ نِيَابَة غَزَّة ثمَّ كَانَ مِمَّن فر مِنْهُ لقرا يُوسُف فَلَمَّا دخل ططر بالمظفر لدمشق قدم عَلَيْهِ فَرَحَّبَ بِهِ فَلَمَّا تسلطن عمله حَاجِب الْحجاب وَقدم مَعَه الْقَاهِرَة ثمَّ نقل فِي أَيَّام ابْنه إِلَى الأتابكية ثمَّ أمْسكهُ برسباي قبل سلطنته وحبسه باسكندرية ثمَّ أرسل بِهِ بعْدهَا إِلَى الْقُدس بطالا ثمَّ أعطَاهُ نِيَابَة طرابلس فباشرها مُدَّة ثمَّ قدم عَلَيْهِ فَأكْرمه جدا وَرجع على نيابته ثمَّ كَانَ مِمَّن سَافر مَعَه إِلَى آمد، وَاسْتمرّ بطرابلس حَتَّى مَاتَ بهَا فَجْأَة عقب صَلَاة الصُّبْح وَهُوَ بمصلاه يَوْم السبت رَابِع رَجَب سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَقد أناف على السِّتين وَكَانَ فِيمَا قيل أَمِيرا جَلِيلًا شجاعا دينا عفيفا عَن القاذورات غزير الْعقل حسن الشكالة ضخما مَعَ إقدام وتكبر وميل لأبناء جنسه الجراكسة.
20 -
طرغلي بن سقل سيز من أُمَرَاء التركمان /. قتل مَعَ تغري ورمش فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين. قيل إِنَّمَا هُوَ ضرغلي بالضاد الْمُعْجَمَة.
21 -
طرمش بِضَم أَوله وَكسر ثالثه وَآخره مُعْجمَة وَمَعْنَاهُ قَامَ الكمشغاوي كشبغا الْحَمَوِيّ / نَائِب حلب. كَانَ دوادار سَيّده بهَا ثمَّ صَار من جملَة أُمَرَاء حلب وَبنى بهَا نقوشا مِنْهَا جَامعا مليحا ثمَّ نَقله الظَّاهِر برقوق إِلَى حجوبية الْحجاب بطرابلس وَبنى بهَا تربة ووقف علها أوقافا ثمَّ توجه إِلَى حصن الأكراد بعد سنة آمد فتوفى بهَا، وَكَانَ مشكور السِّيرَة. ذكره ابْن خطيب الناصرية وَغَيره.
22 -
ططر الظَّاهِرِيّ برقوق الْملك الظَّاهِر أَبُو الْفَتْح. / كَانَ من صغَار مماليك أستاذه ثمَّ كَانَ من خاصكية وَلَده النَّاصِر فرج إِلَى أَن انْضَمَّ على شيخ ونوروز فِي أَيَّامه بعد موت جكم فَلَمَّا قتل النَّاصِر وَدخل شيخ صُحْبَة الْخَلِيفَة المستعين بِاللَّه العباسي المستقر سُلْطَانا بالديار المصرية كَانَ مِمَّن قدم مَعَه فَلَمَّا تسلطن الْمُؤَيد تَأمر وَلَا زَالَ يترقى حَتَّى صَار أحد المقدمين بل عمله الْمُؤَيد نَائِب غيبته لما توجه لقِتَال قانباي المحمدي نَائِب الشَّام، وَسكن بَاب السلسلة فَلَمَّا رَجَعَ اسْتَقر بِهِ رَأس نوبَة النوب ثمَّ أَمِير مجْلِس ثمَّ جعله الْمُؤَيد فِي مرض مَوته متكلما على ابْنه المظفر
أَحْمد، وسافر بعد موت أَبِيه ثمَّ توجه بِأُمِّهِ خوند سعادات إِلَى الْبِلَاد الشامية فبمجرد)
الْوُصُول لدمشق قبض على الأتابك الطنبغا القرمشي، وَاسْتقر ططر فِي الأتابكية كل ذَلِك وَهُوَ يمهد الْأَمر لنَفسِهِ إِلَى أَن خلع المظفر وَاسْتقر عوضه فِي المملكة يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشري شعْبَان سنة أَربع وَعشْرين وَهُوَ بِدِمَشْق وَقد رَجَعَ مَعَ المظفر من حلب ثمَّ برز فِي سَابِع عشر رَمَضَان عَائِدًا إِلَى الْقَاهِرَة فوصلها فِي رَابِع شَوَّال فَأَقَامَ إِلَى ثَانِي عشريه وَمرض فَلَزِمَ الْفراش إِلَى مستهل ذِي الْقعدَة فنصل يَسِيرا ثمَّ أَخذ يتزايد إِلَى ثَانِي ذِي الْحجَّة فَجمع الْخَلِيفَة والقضاة وعهد لوَلَده مُحَمَّد وَاسْتمرّ فِي انحطاط إِلَى أَن مَاتَ فِي ضحى يَوْم الْأَحَد رابعه من سنة أَربع وَله نَحْو خمسين سنة وَدفن من يَوْمه بالقرافة بجوار اللَّيْث فَكَانَت مدَّته أَرْبَعَة أَو خَمْسَة وَتِسْعين يَوْمًا. وَكَانَ فِيمَا قَالَ شَيخنَا يحب الْعلمَاء ويعظمهم مَعَ حسن الْخلق والمكارم الزَّائِدَة وَالعطَاء الْوَاسِع ذكر لي أَنه قبل أَن يتسلطن فِي لَيْلَة المولد النَّبَوِيّ من ربيع الأول سنة مَوته أَنه كَانَ فِي آخر الدولة المؤيدية فِي اللَّيْلَة الَّتِي مَاتَ فِي صبيحتها الْمُؤَيد قد ضَاقَتْ يَده لِكَثْرَة مصروفه وَقلة متحصله حَتَّى إِن شخصا قدم لَهُ مَأْكُولا فَأَرَادَ أَن يُكَافِئهُ عَلَيْهِ فَلم يجد فِي حَاصله خَمْسَة دَنَانِير وَمَا وجد أحدا من خواصه يقْرضهُ لَهُ بل كلهم يحلف أَنه لَا يقدر عَلَيْهَا إِلَّا وَاحِدًا مِنْهُم فَلم يكن بَين هَذَا وَبَين استيلائه على المملكة بأسرها وعَلى جَمِيع مَا فِي الخزانة السُّلْطَانِيَّة الَّتِي جمعهَا الْمُؤَيد سوى أُسْبُوع قَالَ وَأَمرَنِي أَن أكتب هَذِه الْوَاقِعَة فِي التَّارِيخ فَإِنَّهَا أعجوبة وَقَالَ المقريزي كَانَ يمِيل إِلَى تدين وَفِيه لين وَإِعْطَاء وكرم مَعَ طيش وخفة وَشدَّة تعصب لمذهبه يُرِيد أَن لَا يدع أحدا من الْفُقَهَاء غير الْحَنَفِيَّة، وأتلف فِي مدَّته مَعَ قصرهَا أَمْوَالًا عَظِيمَة وَحمل الدولة كلفا كَثِيرَة أتعب بهَا من بعده. وَقَالَ ابْن خطيب الناصرية إِنَّه كَانَ مائلا للعدل وَأهل الْعلم يُحِبهُمْ ويكرمهم وَيتَكَلَّم فِي مسَائِل من الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة، وَكَانَ صَاحِبي حِين كَانَ أَمِيرا، وَقَالَ غَيرهم نه كَانَ عَارِفًا فطنا عفيفا عَن المسكرات مائلا للعدل يحب الْفُقَهَاء وَأهل الْعلم ويجلهم ويذاكر بالفقه ويشارك فِيهِ وَله فهم وذوق وبراعة فِي حفظ الشّعْر باللغة التركية وإلمام بذلك فِي الْجُمْلَة مَعَ إقدام وجرأة وطيش وخفة وكرم مفرط وملاحة شكل وَكبر لحية سَوْدَاء وَقصر جدا وبحة فِي صَوته بشعة.
23 -
طغرق من أَوْلَاد دلغادر التركماني / نَائِب حمص. قتل فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ فِي وقْعَة للْعَرَب، وَاسْتقر ابْنه بعده.
24 -
طغيتمر الجلالي البُلْقِينِيّ /. تَأَخّر بعد سَيّده حَتَّى خدم عِنْد أَخِيه الْعلي
البُلْقِينِيّ ثمَّ مَاتَ قريب الْخمسين تَقْرِيبًا.
25 -
طقتمر الْبَارِزِيّ. / مَاتَ سنة سبع وَخمسين.
26 -
طَلْحَة بن سعد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْعَبَّاس سيف الدّين أَبُو الوفا بن سعد الدّين بن بدر الدّين الْمدنِي / أحد مؤذنيها وفراشيها وَيعرف بِابْن النفطي لكَون أَصله من نفطة. حفظ الْقُرْآن وأربعي النَّوَوِيّ والمنهاج الفرعي والأصلي وألفيتي النَّحْو والْحَدِيث والشاطبية، وَعرض على جمَاعَة كالابشيطي وَأبي الْفرج المراغي وَأبي الْفَتْح بن تَقِيّ، وَقدم الْقَاهِرَة عرض عَليّ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وكتبت لَهُ وَقَرَأَ على الديمي البُخَارِيّ وَغَيره، وَأخذ عَن الْبكْرِيّ وزَكَرِيا وَغَيرهمَا وتكرر قدومه الْقَاهِرَة وَدخل الشَّام وَسمع من النَّاجِي ومولده سنة أَربع وَسِتِّينَ تَقْرِيبًا بِالْمَدِينَةِ.
27 -
طَلْحَة بن مُحَمَّد الشمة بن إِبْرَاهِيم. الشَّيْخ الصَّالح الْيَمَانِيّ الزبيدِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ وَيعرف بالشمة. / مَاتَ بِمَكَّة فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتِّينَ وَقد كَانَ يسمع مَعنا بهَا على الشّرف أبي الْفَتْح المراغي وَفِي الظَّن أَنه من أَصْحَابه وَقبل ذَلِك سنة أَربع وَثَمَانمِائَة سمع عَليّ الشريف عبد الرَّحْمَن الفاسي الشفا بأفوات.
28 -
الطنبغا. / مَاتَ بِمَكَّة فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ.
29 -
طوخ من تمراز الناصري فرج وَيعرف ببني بازق / أَي غليظ الرَّقَبَة. اسْتَقر بعد أستاذه بِمدَّة فِي أتابكية حماة ثمَّ قدم صُحْبَة الظَّاهِر ططر وَصَارَ من العشرات ثمَّ فِي أَيَّام الْأَشْرَف من رُؤْس النوب ثمَّ أَمِير طبلخاناه ثمَّ رَأس نوبَة ثَانِي ثمَّ خرج فِي أَيَّام الظَّاهِر خشقدم مُسْفِرًا مَعَ أقبغا التمرازي بنيابة دمشق ونابه مِنْهُ نَحْو عشرَة آلَاف دِينَار مَعَ ذمه وَعدم رِضَاهُ، ثمَّ صَار مقدما لِأَبَوَيْهِ لَهُ وَرُبمَا أرجف بِأخذ أقطاعه غير مرّة حَتَّى مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين.
30 -
طوخ الظَّاهِرِيّ برقوق وَيُقَال لَهُ طوخ بطيخ. / ارْتقى بعد أستاذه إِلَى التقدمة فَلم يلبث أَن عصى على النَّاصِر ابْنه وانضم لشيخ ونوروز فَلَمَّا اقْتَسمَا الْبِلَاد ولاه نوروز نِيَابَة حلب، وَكَانَ مَعَه على الْمُؤَيد فَقبض عَلَيْهِ حِين ظفر الْمُؤَيد بِهِ وَقَتله ذبحا فِي ربيع الآخر سنة سبع عشرَة بعد أَن حوصر مَعَ مخدومه بقلعة دمشق مُدَّة طَوِيلَة.
31 -
طوخ الناصري فرج وَيعرف بطوخ مازي / نِسْبَة لأغاته مازي الظَّاهِرِيّ. تَأمر بعد موت الْمُؤَيد عشرَة ثمَّ صَار من رُؤْس النوب وسافر لمَكَّة غير مرّة أَمِير الْمحمل وَالْأول ومقدما على المماليك ثمَّ أنعم عَلَيْهِ الْأَشْرَف بطبلخاناه ثمَّ صَار رَأس
نوبَة ثَانِي ثمَّ بعد مَوته ولاه ابْنه نِيَابَة غَزَّة وَاسْتمرّ بِهِ الظَّاهِر فِيهَا بعد قدومه عَلَيْهِ فدام بهَا حَتَّى مَاتَ فِي رَجَب سنة ثَلَاث واربعين وَهُوَ ابْن نَيف وَخمسين وَكَانَ فِيمَا قيل مُسْرِفًا على نَفسه غير محتشم تغلب عَلَيْهِ المداعبة والمزاح، وَقَالَ آخر أَنه لم يكن مشكورا، وَاسْتقر بعده فِي غَزَّة سميه الْآتِي، وَقَالَ المقريزي مستراح مِنْهُ فقد كَانَ من شرار خلق الله فسقا وظلما وَطَمَعًا.
32 -
طوخ الأبو بكري المؤيدي شيخ. / كَانَ من مماليكه وخواصه وَبعده تَأمر بغزة وَصَارَ أتابكها ثمَّ قدمه الظَّاهِر بِدِمَشْق ثمَّ أعطَاهُ نِيَابَة غَزَّة بعد الَّذِي قبله فباشرها بضخامة وجلالة وشجاعة مَعَ مزِيد طمع إِلَى أَن مَاتَ قَتِيلا فِي وقْعَة كَانَت بَينه وَبَين أبي طبر من عرب جرم الْخَارِج عَن الطَّاعَة فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين أَو الَّتِي تَلِيهَا خَارج غَزَّة، وَخلف تَرِكَة هائلة مَعَ نوع كرم فِيمَا قيل وَبَلغنِي أَنه كَانَ مَقْطُوع الْأذن.
طوخ بطيخ. / فِي الظَّاهِرِيّ قَرِيبا.
33 -
طوخ الجكمي / جكم من عوض. تنقل بعد سَيّده إِلَى أَن تَأمر عشرَة فِي أَيَّام الْأَشْرَف ثمَّ غضب عَلَيْهِ وحبسه ثمَّ أَعَادَهُ لامرة عشرَة أَيْضا إِلَى أَن أمره الظَّاهِر طلبخاناه ثمَّ رَأس نوبَة ثَانِي ثمَّ أبْطلهُ لما ضعف بَصَره وَلزِمَ بَيته مديما فِيمَا قيل للانهماك مَعَ التعاظم والجبن وَالْبخل حَتَّى مَاتَ فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ.
34 -
طوخ الخازندار الظَّاهِرِيّ برقوق. / كَانَ من مماليكه وخاصكيته ثمَّ تقدم فِي أَيَّام ابْنه ثمَّ ولاه الخازندارية الْكُبْرَى وَصَارَ من أَعْيَان دولته لنفوذ كَلمته عِنْده. مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَكثر التأسف عَلَيْهِ لحسن سيرته وعقله وشجاعته وَقَالَ الْعَيْنِيّ: الخزندار أحد المقدمين بالديار المصرية وأمير مجْلِس.
طوخ مازي. / فِي الناصري.
35 -
طوخ أحد المقدمين من الظَّاهِرِيَّة برقوق. / قَتله الْمُؤَيد سنة سبع عشرَة.
36 -
طوخ أَمِير. / مَاتَ فِي صفر سنة ثَلَاث وَخمسين بالطاعون وَمَا علمت شَيْئا من حَاله.
37 -
طوغان شيخ الأحمدي. / ثمَّ ولي نظر الْمَسْجِد الْحَرَام الْمَكِّيّ وامرة الراكز بِمَكَّة مُدَّة، وَكَانَ يتفقه ويزاحم الْفُقَهَاء مَعَ بلادة وَعدم معرفَة وَأظْهر مؤلفا أَعَانَهُ فِيهِ غَيره عَارض فِيهِ السَّيِّد السمهودي فِي امتهان الْبسط الْمَكْتُوب عَلَيْهَا وَعدم احترامها كتب لَهُ عَلَيْهِ جمَاعَة وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ.
38 -
طوغان قيز العلائي عَلان / أحد المقدمين فِي الدولة الناصرية. ترقى بعده حَتَّى صَار فِي الدولة المؤيدية رَأس نوبَة الجمدارية ثمَّ أمره الظَّاهِر جقمق عشرَة ثمَّ عمله أميرآخور ثَالِث ثمَّ استادارا بعد الناصري مُحَمَّد بن أبي الْفرج سنة
أَربع وَأَرْبَعين ثمَّ انْفَصل عَنْهَا حِين خدع بِطَلَبِهِ الاستعفاء وَأخرج إِلَى الْبِلَاد الشامية وتنقل فِي نِيَابَة ملطية ثمَّ أتابكية حلب ثمَّ مقدما بِدِمَشْق، وسافر أَمِير الركب الشَّامي ورام الْقَبْض على بعض قطاع الطَّرِيق فَاسْتَجَارَ بِأحد أَبْوَاب الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَأَرَادَ أَن يحرقه بل يُقَال أَنه أوقد بِهِ النَّار فَلَمَّا بلغ ذَلِك السُّلْطَان قبض عَلَيْهِ وحبسه بقلعة دمشق بل كتب الزين الاستادار لتخوفه من عوده إِلَى الْوَظِيفَة محضرا بِكُفْرِهِ وَمَا بلغ قَصده بل دَامَ فِي الْحَبْس مُدَّة ثمَّ أطلق وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ فِي أَوَاخِر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ أَو أَوَائِل الَّتِي تَلِيهَا، وَكَانَ رَئِيسا مُعظما فِي الدول ذَا ذوق ومحاضرة فِي الْجُمْلَة وَمَعْرِفَة بتأدية الموسيقى.
39 -
طوغان أميرآخور /، كَانَ فِي ابْتِدَائه مكاريا للبغال عِنْد طولون نَائِب صفد الْآتِي قَرِيبا فتنقل إِلَى أَن صَار جنديا وَركب فرسا واتصل بِخِدْمَة الْمُؤَيد وَهُوَ أَمِير فَلَمَّا تسلطن قربه وأنعم عَلَيْهِ بامرة عشرَة ثمَّ ولاه نِيَابَة صفد ثمَّ حجوبية الْحجاب بِدِمَشْق ثمَّ قدمه بالديار المصرية ثمَّ رقاه إِلَى الآخورية الْكُبْرَى وَعظم وضخم ثمَّ كَانَ مِمَّن جرده إِلَى الْبِلَاد الحلبية صُحْبَة الأتابك الطنبغا القرمشي فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَلم يلبث أَن مَاتَ الْمُؤَيد فَأخْرج ططر مُدبر وَلَده أقطاعه ووظيفته ثمَّ نَفَاهُ إِلَى طرابلس إِلَى أَن أنعم عَلَيْهِ الْأَشْرَف فِيهَا بامرة عشرَة ثمَّ تغيظ عَلَيْهِ وحبسه بالمرقب إِلَى أَن قتل فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَعشْرين، وَكَانَ من المهملين الَّذِي قدمهم الْمُؤَيد ليجد بهم رَاحَة من ألم رجلَيْهِ وعجزه عَن الْحَرَكَة.
40 -
طوغان الحسني الظَّاهِرِيّ برقوق الدوادار وَكَانَ يعرف بالمجنون. / مِمَّن رقاه النَّاصِر ابْنه حَتَّى عمله مقدما ثمَّ دوادارا كَبِيرا وباشرها بِحرْمَة وعظمة إِلَى أَن خامر مَعَ جمَاعَة كَانَ النَّاصِر قدمهم أَمَامه إِلَى الْبِلَاد الشامية جاليسا وانتموا لشيخ ونوروز وَاسْتقر بِهِ شيخ حِين نظاميته فِي الدوادارية فَلَمَّا تسلطن اسْتمرّ بِهِ فِيهَا وتزايدت عَظمته جدا ثمَّ ركب هُوَ ومماليك على السُّلْطَان وانتظر من كَانَ تواعد مَعَه فَلم يجئه أحد فاختفى ثمَّ وجد بِمصْر الْقَدِيمَة فَحمل إِلَى القلعة ثمَّ أرسل بِهِ إِلَى اسكندرية فسجن فِيهَا حَتَّى قتل فِي الْمحرم سنة ثَمَان عشرَة وَخلف أَمْوَالًا جمة، وَكَانَ شجاعا مقداما أهوج مُسْرِفًا على نَفسه متجاهرا مَعَ ظلم وعسف، وَقَالَ الْعَيْنِيّ أَنه كَانَ جميل الصُّورَة طَويلا عريضا محتشما يُرَاعِي الْعلمَاء ويعتقدهم متعصبا مَعَ من)
يلوذ بِهِ، وَلكنه كَانَ مشتغلا بالشرب والمغاني أَيَّام النَّاصِر ثمَّ قصر عَن ذَلِك فَصَارَ يسمع من الْعُلُوم ويجالس الْعلمَاء، وَهُوَ وَالِد الناصري مُحَمَّد الْآتِي وَصَاحب الْمدرسَة بِرَأْس حارة برجوان من الشَّارِع وَبهَا ضريح وسبيل وَالرّبع وَالدَّار
المجاورين لبيت البُلْقِينِيّ من حارة بهاء الدّين.
41 -
طوغان الدمرداشي أَخُو بلبان، رومي الأَصْل واسْمه حَمْزَة بن مُحَمَّد /. كَانَ وَالِده نَائِب قلعة الرّوم فتسببت عمته وَهِي زَوْجَة حزمان الأبو بكري الْمَاضِي فِي إِحْضَاره هُوَ وَأَخُوهُ فنزلهما الظَّاهِر جقمق فِي جملَة المماليك واحتالا على أَن صيرا أَنفسهمَا مملوكين لدمرداش تَاجر المماليك، ثمَّ كَانَ مِمَّن صَار للاشرف إينال بعد الْمَنْصُور، وخدم مِثْقَال الساقي وَهُوَ الَّذِي قربه للاشرف حَتَّى عمله خاصكيا فَلَمَّا مَاتَ إينال تودد لخشقدم اللالا وَزَاد اخْتِصَاصه بِهِ، وَفِي أثْنَاء أَيَّام الْأَشْرَف قايتباي مسح اسْمه من الخاصكية لكَون علا عَلَيْهِ بِصَوْتِهِ فِي كائنة بل رام نَفْيه، ورد حِينَئِذٍ اسْمه فِي الدِّيوَان إِلَى الأَصْل وَهُوَ حَمْزَة وَاسم أَخِيه إِلَى عَليّ فَلَمَّا كَانَ فِي سنة خمس وَتِسْعين بعد بروز المجردين جعله من السلحدارية كل هَذَا مَعَ كَونه خيرا محبا فِي الْعلمَاء وَالصَّالِحِينَ بِحَيْثُ كثر تردده إِلَيّ وَسمع مني وعَلى أَشْيَاء وَهُوَ مِمَّن حج غير مرّة وجاور، وَكَانَ من جملَة الراكزين بهَا فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَالَّتِي بعْدهَا وتجرد غير مرّة وَقَرَأَ الْقُرْآن ظَاهرا وَنعم الرجل.
42 -
طوغان دوادار طوخ الأبو بكري / الْمَاضِي قَرِيبا قتل مَعَه فِي سنة ثَمَان أَو تسع وَأَرْبَعين.
43 -
طوغان السيفي دوادار / السُّلْطَان بِدِمَشْق. اخْتلف فِي سَيّده فَقيل نوروز الحافظي أَو اقبردي المنقار، كَانَ من أجناد الدولة الأشرفية ثمَّ عمله الظَّاهِر جقمق خاصكيا ثمَّ نَائِب دمياط ثمَّ أتابك غَزَّة ثمَّ أَمِير طبلخاناه بِدِمَشْق ثمَّ دواداره بهَا وسافر مِنْهَا أَمِير التّرْك ثمَّ اسْتَقر بِهِ فِي نِيَابَة الكرك، وَلم يلبث أَن قتل بهَا فِي سنة سِتّ وَخمسين، وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَعَ سوء خلقه وبادرته وطيشه وَإِنَّمَا قدمه الظَّاهِر لكَونه لما نَدبه لقتل قرقماس الشَّعْبَانِي باسكندرية لم يستعف كَغَيْرِهِ. قلت وأظن أَنه وَالِد عَليّ دوادار قانصوه خَمْسمِائَة أميرآخور وَقد قَالَ لي أَنه كَانَ مؤيديا.
44 -
طوغان السيفي تغري بردى / نَائِب الشَّام. رقاه السَّيِّد وَجعله خازنداره ثمَّ دواداره ثمَّ صيره النَّاصِر فرج حِين ولي سَيّده نِيَابَة دمشق الْمرة الثَّالِثَة أحد المقدمين بهَا مَعَ استمراره على دوادارية سَيّده، وَبعد سَيّده اسْتمرّ على التقدمة إِلَى أَن تقلبه الْأَشْرَف لحجوبية حلب ثمَّ عزل عَنْهَا بعد سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ، وَعَاد لدمشق على تقدمة بهَا حَتَّى مَاتَ بهَا فِي حُدُود الْأَرْبَعين عَن نَحْو السّبْعين، وَكَانَ عَارِفًا بفنون الفروسية مغرما باقتناء الْخُيُول الجيدة غير ممتع بهَا إِلَّا أَنه كَانَ بَخِيلًا حَرِيصًا على الْجمع مَعَ حسن الشكالة وَالْعقل وجودة الرَّأْي وَالتَّدْبِير والخبرة بالوقائع والحروب. تَرْجمهُ ولد سَيّده.
45 -
طوغان العثماني الطنبغا /. صَار بعد الْمُؤَيد خاصكيا ثمَّ ولاه الْأَشْرَف فِي أَوَائِل أَيَّامه نِيَابَة الْقُدس فَشَكَرت سيرته فِي قمع المفسدين بِتِلْكَ النواحي وأضيف إِلَيْهِ نظر الْحَرَمَيْنِ وقتا وأسرف فِي الْقَتْل إِلَى أَن عَزله الظَّاهِر وولاه حجوبية حلب ثمَّ نَقله إِلَى نِيَابَة غَزَّة بعد حطط وَلم يلبث أَن مَاتَ بهَا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَكَانَ مَذْكُورا بالشجاعة وَالْكَرم.
طوغان العلائي. / مضى فِي طوغان قيز تَقْرِيبًا.
46 -
طوغان الْعمريّ المؤيدي شيخ. / تَأمر عشرَة فِي أول الْأَيَّام الخشقدمية إِلَى أَن قتل فِي الْوَقْعَة السوارية سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَقد قَارب السّبْعين.
47 -
طوغان ميق وَيُقَال لَهُ شَارِب. / تزوج ابْنة السفطي الْكُبْرَى، وتأمر فِي أَيَّام الظَّاهِر خشقدم، وَمَات فِي.
48 -
طولو بن عَليّ باشا الظَّاهِرِيّ برقوق. / كَانَ من أَعْيَان خاصكيته وترقى بعده إِلَى الامرة ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة ثمَّ نِيَابَة اسكندرية ثمَّ صَار أحد المقدمين ثمَّ انْضَمَّ مَعَ شيخ وجكم وَاسْتمرّ بِالشَّام إِلَى رَمَضَان سنة ثَمَان فرسم باستقراره فِي نِيَابَة صفد إِلَى أَن قتل فِي مقتلة بَين حماة وحمص فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَهُوَ أستاذ طوغان أميرآخور الْمَاضِي قَرِيبا.
49 -
طومان باي الظَّاهِرِيّ جقمق. / كَانَ فِي أَيَّامه خاصكيا وتأمر فِي أول أَيَّام خشقدم فَسَار فِيهَا أقبح سيرة لَا سِيمَا حِين عمر دَار الْمُجَاورَة للبيبرسية، ودام على ذَلِك إِلَى أَن تجرد لسوار وَرجع فَأَقَامَ ثَلَاثَة أَيَّام، وَمَات فِي صفر سنة أَربع وَثَمَانِينَ، وَقد قَارب الْخمسين.
50 -
طوير بن أبي سعد الحسني. / مَاتَ بِمَكَّة فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين.
51 -
طيبغا البدري حسن بن نصر الله الصاحب. / مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين.
52 -
طيبغا وَيُسمى عبد الله أَيْضا الشريفي / عَتيق الشريف شهَاب الدّين نقيب الاشراف بحلب.
سَمعه مَعَ أَوْلَاده من الْجمال بن الشهَاب مَحْمُود وَتعلم الْخط مَعَهم من الشَّيْخ حسن ففاق فِي)
الْخط الْحسن بِحَيْثُ كتب النَّاس عَلَيْهِ، وَاسْتقر فِي وظيفته تَعْلِيم الْخط بالجامع الْكَبِير ثمَّ أجلسه الْكَمَال بن العديم مَعَ الْعُدُول وفر فِي الكائنة الْعُظْمَى إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا مُدَّة، وَحدث بهَا وَعلم الْخط إِلَى أَن مَاتَ فِي آخر سنة خمس عشرَة. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه تبعا لِابْنِ خطيب الناصرية، وَنقل عَنهُ أَنه قَالَ كتبت عَلَيْهِ بحلب، وقرأت عَلَيْهِ الحَدِيث بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة.