المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(حرف الظاء المعجمة) - الضوء اللامع لأهل القرن التاسع - جـ ٤

[السخاوي]

الفصل: ‌(حرف الظاء المعجمة)

53 -

طيبغا التركي فَتى ابْن القواس. / مَاتَ سنة خمس عشرَة وَيُحَرر مَعَ الَّذِي قبله

54 -

الطّيب بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم العامري الحرضي الْيَمَانِيّ / الْمَاضِي أَبوهُ. استجازني أَبوهُ لَهُ ولنفسه فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَأَنا بِمَكَّة.

55 -

الطّيب بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن عمر بن عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الله أبي الْقسم النَّاشِرِيّ الْيَمَانِيّ / الْمَاضِي. ولد فِي ربيع الآخر سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَأخذ عَن أَبِيه فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير وَغَيرهمَا وَعَن الشهَاب أَحْمد ابْن أبي بكر النَّاشِرِيّ، وَحج غير مرّة وزار وَلَقي الْبُرْهَان بن فَرِحُونَ والزين المراغي فَسمع مِنْهُمَا وَأَجَازَهُ جمَاعَة وَلما حج وَالِده فِي سنة تسع وَثَمَانمِائَة اسْتَخْلَفَهُ على قَضَاء الكدرا فصمم على عدم الْقبُول فتلطف بِهِ أَخُوهُ عبد الله حَتَّى قبل فَكَانَ يُقَال ان بدايته كنهاية أَبِيه، وَقد أَخذ عَنهُ جمَاعَة من أَوْلَاده وأقربائه، وَقدم زبيد فِي رَمَضَان سنة تسع وَعشْرين فَقَرَأَ عَلَيْهِ قَرِيبه الْعَفِيف عُثْمَان مؤلف الناشريين وَهُوَ المترجم لَهُ. مَاتَ فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة أَربع وَأَرْبَعين فِي قَرْيَة المراوعة وَدفن عَن الشَّيْخ عَليّ بن عمر الأهدل.

الطّيب الْيَمَانِيّ. / هُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد.

56 -

طيفور الظَّاهِرِيّ برقوق، / وَيُقَال انه كَانَ يُقَال لَهُ أَيْضا بيخجا وَلَكِن طيفور الْأَغْلَب وَلَيْسَ هُوَ بطيفور العواد. ترقى فِي أَيَّام أستاذه حَتَّى صَار أميرآخور ثَانِي ثمَّ نَائِب غَزَّة ثمَّ نقل بعد مُدَّة إِلَى حجوبية دمشق الْكُبْرَى ثمَّ كَانَ بعد موت أستاذه مِمَّن وَافق نائبها تنم الحسني على الْعِصْيَان وَمِمَّنْ قتل بقلعتها فِي منتصف شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ عَن نَيف وَثَلَاثِينَ وَكَانَ تركي الْجِنْس حسن الْقَامَة مليح الصُّورَة متصلفا مسيكا مائلا إِلَى اللَّهْو والطرب.

(حرف الظَّاء الْمُعْجَمَة)

57 -

ظافر بن مُحَمَّد بن مشرف الفيومي. / ولد تَقْرِيبًا على رَأس الْقرن ولقيه ابْن الأسيوطي فِي أول سنة تسع وَسِتِّينَ فَزعم أَن لَهُ فضية فِي النَّحْو وَالْفِقْه مَعَ فهم ونظم جمعه لكثرته فِي ديوَان وباشر الامرة كأسلافه بِتِلْكَ النَّاحِيَة ثمَّ أعرض عَنْهَا لوَلَده وَأَقْبل على الْعِبَادَة والأوراد وَصَحب الشَّيْخ مُحَمَّد بن أَحْمد بن مهلهل فَعَادَت عَلَيْهِ بكرته وَحج وَدخل مصر وَكَذَا منفلوط وَغَيرهَا من الصَّعِيد ثمَّ رَجَعَ فَأَقَامَ بِبَلَدِهِ وَأثْنى على كرمه وَكتب عَنهُ من نظمه فِي قصيدة:

(تَوَاتَرَتْ لكَمَال الدابلياتي

تحكي مديد طَوِيل الدابليات)

(وَقد تقَارب حتفي بالسريع إِلَى

خَفِيف مَا سرح إِلَّا هُوَ المضلات)

ص: 14

58 -

ظهيرة بن حُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة الْقرشِي الْمَكِّيّ الْحَنَفِيّ. / ولد فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة ظنا بِمَكَّة وَسمع من الْعِزّ بن جمَاعَة والموفق الْحَنْبَلِيّ والتقي الحراري وَالْجمال بن عبد الْمُعْطِي وَآخَرين كالكمال بن حبيب والبهاء بن خَلِيل وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحرم القلانسي وَابْن الرصاص والخلاطي وَابْن كثير وَابْن أميلة وَحدث سمع مِنْهُ الْحفاظ لغرابة اسْمه وَمِنْهُم شَيخنَا قَرَأَ عَلَيْهِ بِمَكَّة قَلِيلا، وَذكره فِي قسمي مُعْجَمه والتقي بن فَهد وَأَوْلَاده وَتزَوج أم الْحُسَيْن ابْنة أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة، وخدم جدَّتهَا فَاطِمَة ابْنة أَحْمد بن الْقسم الْحرَازِي وابنتها خَالَة زَوجته زَيْنَب ابْنة الشهَاب الطَّبَرِيّ وَصَارَ يتجر فَكثر مَاله من نقد وعروض وعقار. مَاتَ فِي صفر سنة تسع عشرَة، وَمِمَّنْ ذكره المقريزي فِي عقوده.

ظهيرة بن عبد الله بن ظهيرة بن أَحْمد. / يَأْتِي فِي أبي بكر من الكنى

59 -

. ظهيرة بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عل بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة ظهير الدّين أَبُو الْفرج بن الرضي أبي حَامِد بن القطب أبي الْخَيْر بن الْكَمَال أبي السُّعُود الْقرشِي الْمَكِّيّ الْمَالِكِي / الْآتِي أَخُوهُ الْمُحب مُحَمَّد وأبوهما وَيعرف كسلفه بِابْن ظهيرة. ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَأمه أم الْحُسَيْن الصُّغْرَى ابْنة القَاضِي محب الدّين بن ظهيرة، وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَصلى بِهِ وَالْأَرْبَعِينَ النووية ومختصر ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ والفرعي مَعَ الرسَالَة لِابْنِ أبي زيد أَيْضا وألفية الحَدِيث والنحو، وَعرض على ابْن الْهمام والكافياجي وَأبي البقا ابْن الضيا وَإِبْرَاهِيم الزمزمي وَآخَرين وتفقه بِالْقَاضِي عبد الْقَادِر)

وَعنهُ أَخذ الْعَرَبيَّة وَكَذَا أَخذ طرفا مِنْهَا وَمن الْأُصُول والمنطق فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ عَن أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَرْزُوق وَالْأُصُول عَن الْكَمَال إِمَام الكاملية والزين خطاب وَسمع من أبي الْفَتْح المراغي والزين الاميوطي والتقي بن فَهد والشهاب الشوايطي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين جمَاعَة، وَكَانَ دينا حييا متصونا بارعا فِي الْفِقْه والعربية كثير المحاسن ولي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِمَكَّة بعد ابْن أبي الْيمن فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وباشره بعفة ونزاهة ومبالغة فِي التأدب مَعَ شَيْخه ومراعاة لخاطره ثمَّ انْفَصل عَنهُ بعد أشهر حِين قدح لَهُ وَأبْصر بل يُقَال انه استعفى حَيَاء مِنْهُ، وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي عشَاء لَيْلَة الْأَحَد ثامن ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَصلى عَلَيْهِ عِنْد الْحجر الْأسود ثمَّ دفن بالمعلاة وتأسف النَّاس عَلَيْهِ وصبر أَبوهُ على فَقده رحم الله شبابه.

ظهير جمَاعَة / اختصارا من لقبهم ظهير الدّين مِنْهُم.

ص: 15